رواية ديلر ابنة الزعيم الفصل الثالث3 بقلم حنين جمال
من أكثر ما يوجع القلب أن تكون، حكيماً للآخرين تائهاً عن نفسك، ترتب لهم الطريق تهب لهم الأمل، وأنت تهيم منكباً على قلبك تبحث، عن لافتةٍ تخبرك " أيــن أنتَ الآن؟؟ "
♡ گـ حنيــ ــن جمــ ــال♡
« الصحــرواي/ إسكندريــة »
الساعة (⁷) إلا ¼ قبل الغروب كان الباشا وليد وإبنه بدران ورجالتة واقفين علي الطريق الصحراوى منتظرين المصلحة، بعدها بدقايق وصلت عربية سودة كبيرة ووراها تلات عربيات سودة وبنفس الحجم، لن العربية الأولي مميزه!! خرج شاب ثلاثيني من مكان القيادة، فتح الباب اللي ورا وخرج منه الزعيم وهو بيقفل الجاكت بتاعه وبيعدل الكارفتا، إتقدم من إللي واقفين وإتكلم :
_ مساء الخير، المصلحة شوية وهتوصل هِنا.
هز الباشا راسة له بابتسامه صفرا، وبعدها إتكلم بدران وهو بيبص في الساعه بتاعته :
_ ثواني وراجع بعد إذنكم.
بعد عنهم شوية وهو بيمسك موبايله يتكلم فيه؟؟.. كان بيرن علي رقم هايدي بس بيديلة غير مُتاح، نفخ بخنقه ووقف ورا شجرة الصبار يفكها؟؟.
وصلت شاحنة كبيرة مذودة بالحراسة!! نزل منها الكبير وأمر رجالتة يفتحوا الباب ويخرجو المصلحة!! كانت عباره عن هروين مدفون في أثار تقليدية!! قرب الزعيم منها وهو بيستنشق النوع، أخد نفس عميق وقال بتلذذ :
_ النوع إي يا هشام؟؟.
فتح هشام بعض من المصلحة وهو بيديها لوليد يدوق، فرد علي الزعيم بخشونه بكونة تاجر هيروين :
_ كوكايين نوع جديد لسة نازل السوق، وأكيد هيعجب الزباين.
ضحك الزعيم له وبعدها هز راسة للديلر، فـَ فهم علية فورًا!! إتقدم من العربية وجاب تلات شنط حطهم قدامة، فـَ أتكلم الزعيم بغرور :
_ هاتلي البضاعه كلها، انا هشتريها.
كلمة الباشا بعدم فهم :
_ يعني إي هتاخد البضاعه كلها.
عاندة الزعيم وهو بيرد علية ببرود وكائنه مش موجود :
_ الصنف عاجبني وقررت أخدة كلهُ.
إتكلم هشام بقلق، خايف يحصل مابنهم تعارك والصفقه تبوظ :
_ ايوا بس يا زعامه إتفقنا مكانش كدة، الإتفاق كان البضاعه تنقسم بالنص.
رد الزعيم بجفاف :
_ وانا هغير الإتفاق دلوقتي؟؟.
بعدها بص للرجالة بتاعته وقال :
_ هاتولي الكرسي بتاعي القعدة شكلها هطول ما بنا.
علي الباشا صوتة :
_ هو إي البرود والثقه اللي عندك دي؟؟ المصلحة مقسومة بالنص مابنا؟؟ مفيش حاجه إسمها هتاخدها كلها لوحدك.
مردش علية الزعيم وتعمد إنه يستفزو، حضروا الرجالة الكرسي بتاعه قعد علية وشاور بإيدة لكبير المصلحة :
_ هاخد منك المصلحة كلها بنفس السعر إللي كنت متفق عليه معانا و فوقهم زيادة <²⁰> مليون مصري؟ قولت إي؟؟.
طمع كبير المصلحة وهز راسة وإتكلم بابتسامة واسعه :
_ موافق طبعًا يا زعامة، يخرب بيت إللي يزعلك.
بعدها كلم رجالتة بكل رجولة :
_ المصلحة تتنقل علي شاحنة الزعيم يلا.
إستعدوا رجالة الكبير ينقلوا المصلحة من الشاحنة بتاعتهم لشاحنة الزعيم!! وطبعًا رجالة الزعيم كانوا بيساعدوهم في كدة!! نقلوا كل صناديق الهروين، فـَ إتكلم الباشا بغضب :
_ خليك فاكر يا مختار دي تاني مرة تعملها فيا وتاخد المصلحة، خد بالك مني المره الجاية بقي علشان هتخسر جامد، وخسارة مش هتعرف تعوضها.
قال كلامة وسابهم ومشي!! جريوا وراه رجالتة، لاحظ هو إختفاء بدران فندا بصوت عالي :
_ بــــدران؟؟؟.
جالة بدران فورا وهو بيقفل سوسته البنطلون :
_ أيوا عملت إي.
زهق علية الباشا :
_ أركب وإنت ساكت مش عاوز أسمع ولا صـــوت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« عربيــة الباشــا »
ركب الباشا ورا وبدران قدام جنب السائق فتكلم بدران بعدم فهم :
_ هو حصل إي، ومشينا بسرعة من غير ما نستلم المصلحة ؟؟.
إتكلم الباشا ببرود وكائنه شيء لم يكن :
_ مفيش كل الخلاصة الزعيم أخد المصلحة كلها!!، وقال إي الصنف عاجبه.
بص بدران ورا لوليد بصدمة وقال :
_ وإنتَ سكت وسبته كداا، أكيد لأ مصدقش خالص، إنتَ ناوي علي إي؟؟ أكيد في حاجه في دماغك.
بعدها قال بستغراب :
_ أمال شيكا فين ؟؟ دي كانت متحمسة جدا للمصلحة، عمال أرن عليها يديني "مغلق، أو غير مُتاح".
ضحك الباشا بسخرية :
_ البنت لسة مطلقه منك من إمبارح، هتلقيها عملالك بلوك.
هرش بدران في راسة من ورا وقال :
_ طب ماجتش لية مش كانت قاعدة في فندق، المفرود كانت معانا في المصلحة اللي إتاخدت دي.
بعدها ضحك جامد وقال :
_ يا سلام لو كانت واقفة وشافت الزعيم وهو بيقول هياخد المصلحة كلها كانت صفته.
بص الباشا من شباك العربية وكلمة ببرود :
_ هايدي هناك في قصر الزعيم.
برق بدران وقال بصوت واطي :
_ بتقول إي؟؟.
رفع الباشا موباية ومردش علية، رن علي رقم وفتح الأسبيكر لحد ما جه الرد له :
_ هايدي.
= ايوا سمعاك.
_ الزعيم أخد المصلحة كلها، متنسيش تخلية يمضي علي الورق اللي إتفقنا علية.
= ما تخفش انا لسة مستنياه يرجع، وبعدين أنا منستش إللي عملة في ماما، أنا مفهماه إني معاه وضدك إنت، هنتقم منه بخبث، هدوقة أشد العذاب، هورية جحيم جهنم علي الأرض؟؟.
ضحك الباشا وقفل الموبايل!! بعدها لقي بدران بيبص له بعيون لامعه، فكلمة بجمود :
_ في حاجه؟؟.
رد بدران :
_ هو أي اللي فية حاجه، فهمني حصل اي، وهايدي بتعمل اي في قصر الزعيم.
مردش علية الباشا لكنه عمل مكاملة تانية، وطلب رقم مجهول :
_ بقولك عاوزك تراقبلي قصر الزعيم؟؟ وتركز علي هايدي بنته!! وياريتك تركب كاميرات مراقبه خفية!؟ بالميكروفونات بتاعتها.
= أوامرك يا باشا يحصل.
قفل الباشا فوشة من غير ما يرد؟؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بيت الديلر »
رجع الديلر بليل الساعة 12كانت عاطفة قالبة الشقة فقاني تحتاني وماسكة الشرشوبة بتمسح!! بصلها بستغراب وقال :
_ هو دة وقت مسيح شقق.
بصت وراها بخضة :
_ يخرب بيتك يا "يعقوب" ضطربتني يا شيخ.
رمي الديلر مفاتيحه علي البار، شد كرسي عمودي قعد علية وهو بيصب في الكأس ويسكي :
_ طب خلصي بسرعه بقي علشان مش عاوز دوشة، أنا جاي تعبان وعاوز أريح شوية.
بصت له عاطفة ببراءة وقالت :
_ أدخل ماتخفش مش هعمل صوت، بس إستني أفرشلك السرير.
نفخ بقرف وقال :
_ طب قدامي علي الأوضة بسرعه يلا، ونجزي في أم يومك الأسود دة.
دخلت عاطفة وفرشت له ملاية السرير، قلع الديلر الجاكت بتاعه وبصلها بحاجب مرفوع :
_ مش خلصتي واقفه عندك بتعملي إي؟؟ يلا أخرجي.
بصت له ببراءة وكلمتة بكل غباء :
_ مستنياك تنام علشان اشغل اغاني واعرف أكمل ترويق في الشقة المعفنه دي.
مسح الديلر علي وشه وبعدها كلمها بنبرة مرعبة :
_ أقسم بالله العظيم لو مخرجتي من هنا لشعلقك يا عاطف إنتِ.
خافت منه وجريت علي برا فورًا، أما هو سقف علي إيده وقال :
_ أبو معرفتك في الأرض معرفة سودة، كان يوم أسود يوم ما طلعتي في طريقي، حاسس أمي داعية عليا علشان أقابل واحدة مجنونة زي دي كده!!.
أما برا فرشت عاطفة السجاد ومفروشات الانتريه، بعدها رشت معطر للشقه وطفت النــور.. بعدها قربت من باب أوضته وفتحت الباب براحة وبكل هدوء، قام الديلر من علي السرير مفزوع قاد النور، وأول ما شافها مسك المخده حدفها في وشها :
_ ابوو معرفتك الهباب أنا أول ما شوفتك قولت المسطوله دي ما تشتغلش معايا؟؟ لكن إزاي لازم يبلوني بالجنان.
رمت إزازه المايه علي الأرض ووقفت قدامة بقرف وقالت :
_ جن لما يبقي يركبك، انا جيت علشان أعرفك بحاجه حصلت في الحارة.
شدها من أطراف هدومها وقعدها قدامة علي السرير، وكلمها بكل فضول :
_ قولي إي حصل بسرعه.
مسحت علي دراعه بقرف وقالت ببرود وبواخه :
_ لأ مش هقول، أعتذر مني الأول وأنا هقولك.
كز الديلر علي سنانه وقال من بين أنيابه :
_ خلصي يا عاطفة في ليلة أمك علشان مخلهاش سودة علي دماغك.
بلعت عاطفة ريقها وعرفت إن صبره نفذ، لانه لما بينديها بإسمها الحقيقي بدل عاطف بيبقي في أشد غضبه، حبت تعصبة أكتر :
_ يا قلب عاطفه لما تقول آسف هحكيلك والله.
إبتسم ببرود ومشي إيده علي شعرها بهدوء وقال :
_ قول يا عاطف يا قمر يلا علشان أجبلك بكرا كيلوا كباب.
بعدها ضغط علي خصلاتها بقوة خلها تصرخ :
_ وحيات الميري إللي لبستيه لهقلعولك، إنطقي يا بنت ال**، هو فيلم تشويق ولا إي.
مسكت إيدة اللي ماسك بيها شعرها وفضلت تتلوي تحته :
_ آآه آآه خلاص والله هقول سبني بس؟؟ الواد بيلي اللي في البيت قصدنا كان مدخل بنات شقته وبيضحكو بصوت عالي، بعدها دخل شوية ناس منتقبه جوه بيته، والصراحة شكيت في أجسادهم، خالص مش بتوحي لجسد أنثي!! ولما جيت الأوضة بتاعتك ووقفت في الشباك، لقت اللي لابسن نقاب دول شباب، وكانو فاتحين كارتين والظاهر كدة فيها بودره؟؟.
بل الديلر شفايفه وهو بيعضها، بعدها بصلها بخبث وقال :
_ شاطرة يا عاطف، خليكِ كدة مفتحة وأعرفي أخبار الحارة في غيابي؟؟ اليومين دول، علشان هختفي أوقات بالساعات وممكن باليوم!!.
مسكت إيدة بخضه وقالت :
_ في إي يا يعقوب إحكيلي إنتَ بقيت تطلع مهمات تاني غير إللي متكلفين فيها دي.
مسك إديها هو رالتاني وقال :
_ متخفيش المهمه دي بذات مش هقدر أسبها، في جماعه ناويين يدمروا مصر وشابابها، وأنا لازم أتنكر اليومين دول بحجة إني تاجــر مش كوني ضابط شرطة خالص؟؟ يعني هنطلع الجاسوس من الحارة ونقبض علية، وفي نفس الوقت جماعة السحاب هقبض عليها وأصفيها نهئيًا!! الناس إللي هنا أمانة في رقبتك يا عاطفة اليومين دول.
إبتسمت له وهي بتهز رسها :
_ قدها يا يعقوب متقلقش.
لدغ خدها بمشاكسه :
_ متقوليش يعقوب دي تاني، وإستمري علي الديلر!!، يلا تصبحي علي جنه.
سابته وخرجت وهي بتقفل الباب :
_ وإنتَ من أهلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« اليوم التاني العصر في قصر الزعيم »
كانت واقفه هايدي وهي حاطه إيديها علي خصرها وبتنفخ بغير صبر :
_ يووه بقي هيوصل إمتي علشان يصلح السباكة بتاع الحمام.
شرب الزعيم قهوته :
_ ما تقعدي با بنتي بقي خيلتيني، ما قولنا جاي في الطريق دماغك ناشفه لي بقي.
غمضت عينيها وبصتلع بخنقه :
_ يا بابا أنا زهقانه عاوز أخد شاور!! يوه بقي والأوضه غرقت مايه، أشمعني حمامي إللي ضرب فيه الحنفية.
هز الزعيم راسة لها وقال :
_ معلش يا بابا إهدي شوية ويوصل.
بعدها بص ناحية باب القصر لقي العامل وصل :
_ اهوو الحمد لله وصل.
قام وقف وكلمة :
_ واحدة من الخدم هتوصلك للأوضة، شوف السباكة وعدلها، ويارت تمر علي كل أوض القصر وتشوفها.
كان العامل لابس كاب مغطي وشه، طلع مع الخدامه الدور التاني!! وبدأ يشتغل علي السباكة ويعدلها!!
دخل الزعيم أوضة المكتب وخرجت هايدي لحديقة القصر تستكشفها؟؟!
وبعد ساعه من الوقت خلص العامل مهمتة وبعد ما خرج برا القصر رن علي رقم :
_ باشا كل حاجه تمام، زرعت الكاميرات والتسجيلات زي ما قولت بضبط.
_ برافوا عليك، عدي عليا بقي وخد الفلوس اللي إتفقنا عليها؟؟!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بيــت الباشــا »
قفل الباشا معاه وهو بيضحك بسخرية، بعدها قعد علي الكنبة وأمر الحارس بتاعه يفتح اللابتوب له علي كاميرات مراقبه اللي في قصر الزعيم، وأول ما فتح كانت هايدي واقفة في نص الصالة هي والزعيم بيتكموا، ومن الواضح في عنف شوية ما بنهم.
_ قلتلك مش هسبة غير لما أدوقة نار العذاب.
= يا بنتي أعقلي إنتِ مش قد الباشا، سبي ليا الموضوع أنا هنتقم منه بطرقتي، والله العظيم لرجعلك حق أمك، بس اهدي لما أصفي الشغل مابنا الأول، وأوزع الصفقة دي؟؟ وبعدين أوريكي إنتقامي فية.
_ الكلب كان مفهمني إنك إنتَ إللي قتلت روبي؟؟ بس للأسف هو اللي قتل ماما، ومش هنسي أيام الزل إللي شوفتها علي إيده هو وإبنه بدران!! وانا شوفت الدليل في الكاميرا لما قتل ماما في نص الحديقة وهي بتروي الزهور!!.. إنهاردة بقي العد التنازلي له ونهايته قربت أوي، وليد خلاص عداد عمره بدأ، ومبقاش له غير شبر واحد بينه هو والقبــــر.
مسك الباشا طفاية السجاير اللي علي الترابيزة وحدفها في اللابتوب إتكسر، قام هايج وهو بيصرخ بحدة :
_ يا بنت الكلب بقي تضحكي عليا وكمان بتحضري لموتي، بس علي مين؟؟ ده انا الباشا يعني أقعد علي الكرسي ورجلي تتحط علي الرجل التانية ؟؟!.
أمر الرجالة بتوعه يعمروا الأسلحة بتاعتهم علشان يروحوا قصر الزعيم ويهجمو علية!!، بعدها رن علي هايدي وعرفها إنه عرف حققتهم وخلاص هو رايح يصفيها هي والزعيم، ويرجع كل شيء كان له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« قصــر الزعيــم »
ضحكت هايدي بصوت علي وهي بترمي كل حاجه علي الأرض :
_ هاهاهاها، بقي الباشا يقتلني انا، طب ماشي تعالي جيت للموت برجليك، خلاص نهايتك قربت النهاردة قبل بكرا.
مسكت المسدس وجريت علي حديقة القصر؟؟ صرخ الزعيم بصوت عالي :
_ لأ هايدي إستني عندك متغلطيش نفس غلطت أمك انا مش عاوز أخسرك زيها.
شدت إيديها منه بعنف :
_ سبني وخلية يجي ونتواجه نشوف مين اللي هيكسب، ورحمة ماما لقتلة؟؟.
صرخ الزعيم في وشها وهو بيزعق بصوت عالي :
_ يا مجنونه إنتِ مفكرة الكلب وليد دة هيوجهنا بالصوت كدة وخلاص؟؟ لأ وليد أبشع من كدة، هيهد الدنيا فوق رؤوسنا حالًا، واللي هيقوم ما بنا بعد ساعه دة هيكون حرب، ومش اي حرب، كل الزعماء والمافيا هيكونوا هنا والدنيا هتبقي مدبحه والدم للركــب!.
زقت هايدي الزعيم بعنف واتكلمت بقسوة وجبروت :
_ مش هرحمة من تحت إيدي، هقتلة والله لنتقم منه ببطىء علشان يدوق من عذاب السنين اللي سمعته منه!!.
في اللحظة دي دخل عليهم الديلر بهيئة غاضبة وهو بيبص للزعيم بحذر، فكلمة الزعيم بسرعه :
_ ديلر بسرعه كتف هايدي وخدها من هنا، إحبسها في اي حته وأرجعلي تاني، الباشا عرف كل حاجه وجاي هنا علشان هيحصل تعارك مابنا مش عاوز بنتي تروح فيها زي امها.
بصله الديلر بستغراب وقال :
_ أخدها اخدها فين ؟؟، لأ بنتك شرسه ومش هتمشي معايا بسهولة يستحسن تحضر معانا المجزرة اللي هتحصل.
صرخ الزعيم بحدة :
_ لأ خدها، بص إحبسها في بيتك وأرجع؟؟ أرجوك مش عاوز أخسرها.
هز الديلر راسه فقرب من هايدي بصتلة بشراسة وكأنها بتحضرله ضربه رفعت السلاح في وشه وقالت :
_ أرجع لضرب عليك الرصاصة.
إبتسم بخبث وهو بيرفع لها إيدة بستسلام يخدعها، قربت منه وضربته بوكس في بطنه فمسكها ومثل كائنه بيتآلم، لحد ما خدعها وراح خبطها براسة في راسها وقعت علي الأرض أغمي عليها!!.
شالها الديلر واتجه بيها عند عربيته حطها من ورا وقادها بسرعه تجاه "حـارة عابديـن".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بيت الديلر »
فتح الديلر باب الشقة وهو شايل هايدي بين إيدة، كانت عاطفة مشغلة أغاني ورابطه خصرها وبترقص علي الأغاني :
″ عم تطلع بالنســوان شو بدك منن إلا، وعم تطلع بالنســوان شو بدك منن إلا، لك واللّٰـه إللي ما يحب النســوان اللّٰـه، واللّٰـه إللي ما يحب النســوان، اللّٰـه يبعتله عيله ″.
سابها تعمل الهبل إللي بتعمله ودخل أوضتها حط هايدي علي السرير، بعدها خرج من الأوضة وطفي الأغاني، زعق في عاطفه جامد :
_ بس بقي بطلي هبل شوية، إمتي هتعقلي وتوريني إنك نقيب شرطة لو لمرة واحدة في حياتي.
بعدها زقها وقعت علي الكرسي خلي الحركه دي زعلتها جدا، فتح هو درج البار وخرج منه كلبش، رجع الأوضه تاني وكلبش إيد هايدي في السرير، سبها وخرج وهو بيكلم عاطفة بجمود :
_ انا خارج وراجع بعد نص الليل، لو المخلوقه اللي جوه دي فاقت وطلب منك تفكيها أو تخرجيها وعملتي اللي طلبته هصفي فوقك المسدس ده انتي فاهمه، ملكيش دعوة وبيها ولا تكلميها تفضلي قاعدة مكانك كدة؟؟!!.
لبس الميري وعمر سلاحة وأخد معاه واحد إحتياطي!! كلمتة عاطفة برجفه وخوف خاست أن في شيء بشع هيحصل :
_ يعقوب إنتَ رايح فين؟؟.
بصلها بحقد وعيون دامية :
_ شيء ميخصكش خليكِ في حالك.
سبها وخرج رزع الباب وراه بقسوة، اما هي حطت أديها علي قلبها وقالت بخوف :
_ يا رب حون معاه وأحمية انا خايفه أوي حاسة إن إللي جاي مش كويس، أكيد في مشكلة هتحصل يا رب قوية وخليه ينتصر علي العدو.
أما هو نزل تحت بالميري خلي كل سُكان الحاره يبصوه له بستغراب وعدم فهم!! قاد عربيتة بقوه عمل غائمة من التراب وراه ، بعدها رن علي شخص في الداخلية بيثق فيه :
_ يلا يا رحيــم نفذ أطلع إنتَ والقوات علي المكان اللي قولتلك علية؟؟ هناك مكان العملية هيتم القبض عليهم كلهم.
= تمام يا فندم، وراك.
قفل الديلر معاه وساق بأقسي ما عنده متجه مكان "قصــر الزعيــم".
يتبع