رواية رونز قلبي الفصل السابع7والثامن8 بقلم رونز مراد
(7)
وصلنا لما أدهم رن على سليم وفجأة سليم فتح
أدهم بخبث: الحق يا سليم شروق نازلة بكرا وخطوبتها الأسبوع الجاي
سليم بعيون حارقة: تمام يبقى هي اللي جابته لـ نفسها وبص لـ يوسف تحجز تذكرتين بكرا وتكون أول طيارة نازلة مصر فهمت!
يوسف هز دماغه وقرر يسيب سليم يهدى دلوقت ويشوف فيه ايه
خرج علشان يحجز التذاكر وهو ماشي سرحان فيها أخيراً هيرجع مصر وهيشوفها طب يا ترى ملامحها بقيت عاملة ازاي..طب نسيت اللي بينا واتنهد يا ترى مكتوبلنا نتجمع يا بنت عمي!
أدهم خلص كلام مع سليم وطلع على بيت رونز بسرعة علشان يلحق الخطة
أدهم بيخبط على الباب رونز فتحت من غير الخمار كانت لابسة طرحة
رونز: ثواني وفتحت..أدهم
أدهم بغضب: الأستاذة طالعة من غير الخمار ليه؟
رونز بتوتر: فكرت عمر يعني يعني هو اللي ساعات بيجي في الوقت دا
أدهم: تمام ادخلي البسي خمارك وتعالي وتاني مرة تفتح بالخمار
رونز: تمام ودخلت
الأم سهير: ايه يا أدهم يحبيبي واقف عندك ليه ادخل
أدهم: ازيك يا سوسو وحشتيني
الأم سهير: يا بكاش
أدهم: طب والله وحشتيني انت وبنتك
الأم سهير بتضحك: طب اتلم حتى دا أنا أمها
أدهم بيضحك: ما انت شاهدة على كله هنهزر..المهم أنا جاي أفاتحك في موضوع
الأم سهير: خير يحبيبي موضوع ايه
أدهم لسه هيتكلم رونز دخلت بس وشها مقفول ومش بتضحك كـ عادتها
أدهم بص ليها وبعدين بدأ يحكي ليهم
أدهم: سوسو أنا عاوز منك خدمة ضروري في صالح سليم وشروق
الأم سهير بقلق: خير يبني
أدهم بثقة : أنا عاوزك تتصل دلوقت على شروق و...
حكى لها عن الخطة اللي هنفهمها بعدين وبعدها استأذن علشان يمشي
رونز كانت لسة قاعدة مكانها والأم لسة هتقوم علشان تكلم شروق وتنفذ الخطة
أدهم بص لـ رونز اللي لسه قاعدة مكانها وقال: لو سمحت حضرتك توصليني لحد الباب
رونز بإستفزاز : تمام
وصل معاها لحد الباب وكل دا ماشية ووشها في الأرض وزعلانة منه
أدهم رفع وشها بإيديه: الحلو هيفضل زعلان كتير
رونز بتوتر: أما مش زعلانة
أدهم: صح بأمارة تمام وماشي في كل كلمة
رونز : ممكن أتكلم معاك وأعاتبك
أدهم: طبعاً هو دا سؤال اشتكي مني ليا يلا وعرفيني الغبي دا عمل ايه؟
رونز بصدمة: غبي مين؟
أدهم بفخر: اللي زعلك اللي هو أنا
رونز ضحكت بغُلب: انت عارف كويس إني مكنتش هطلع بالطرحة إلا وأنا متأكدة إنه محدش غريب اللي جاي ومع ذلك زعلتني ، عارف أنا تفرحني فكرة إنك غيران عليا صحيح كنت فاكرة الأول إنه تحكم بس كل مرة بتثبت ليا إنك شايفني جوهرة خاصة بيك وأنا مقدرة دا بس عاوزة انت كمان تعاتبني فاهمني يعني مش عاوزة أخاف من فكرة إني عملت حاجة غلط بدل ما أجيلك وأقولك أنا عملت كذا من غير خوف من زعلك أو غضبك انت فاهمني صح ومش زعلان مني
أدهم ابتسم: فاهم يا سمو الأميرة وكل اللي انت عاوزه إنه يحصل أنا تحت أمرك وآسف حقك عليا بس غيرتي عليك مش بقدر أتحكم فيها واحم أيوة عارف إنك واثقة إنه مش حد غريب اللي جاي بس مش هضحك عليك أنا بغير حتى من عمر هه
رونز بحب إنه تقبل كلامها: وأنا أوعدك مش هتتكرر تاني
أدهم بفرحة إنها عاوزة تراضيه: حبيبي أشطر كتكوت يلا ادخلي الوقت اتأخر بحبك..سلام
رونز بحب : سلام
ذهب الليل بكل ما يحمل من حب وأكل فراشات وحُزن واشتياق وغيرة وحبّ
الصبح في بيت رونز
والدة رونز: قومي يا مخفية قومي يا بنتي نفسي اتقطع كل شوية من الصالة لـ أوضتك قوووومي
رونز بنوم: يا ماما بقى سيبيني مش النهاردة
الأم سهير: هو ايه اللي مش النهاردة فرح أمك صح..قومي يا بنت الموكوسة دا درس أدهم
رونز نطت على السرير: وحياة أمك يشيخة قولي إنه لسه بدري
الأم سهير بابتسامة: للأسف فاضل ربع ساعة يدوبك تصلي فيهم
رونز اتفزعت ونزلت جري حضرت نفسها وصلت واتصلت على شهد قالتلها هتقابلها في درس أدهم لكن مش هتحضر معاها درس عمر وطبعاً ناوية تربيه
وصلت رونز لـ نقر الدرس
أدهم: بتنهج ليه كدا؟!!
رونز بتوتر: معلش راحت عليا نومه
أدهم بعدم فهم: معلش على ايه؟
رونز: احم إني اتأخرت شوية..صحيح انت لسه مبدأتش ليه
أدهم بيكتم ضحكته: جيت متأخر!..صباح الخير يا حبيبتي لسة فاضل نص ساعة على ميعاد الدرس بس سوسو تستاهل بوسة والله على الحركة دي
رونز بتذمر طفولي: طبعاً ما هو جايه على مصلحتك بقى
أدهم بدهشة مضحكة: مصلحة مين..أنا صح أنا اللي همتحن آخر السنة
رونز بتضحك: يا أدهم حرام عليك انت بتعيد على المنهج للمرة المليون يا حبيبي
أدهم: طب مادام كدا يفالحة غلطت ليه في تيست امبارح
رونز بزعل: غلطت ازاي انا معنديش غلطات
أدهم حب ينكش فيها: لا عندك
رونز: لا يا أدهم أنا بجد مراجعة كله
أدهم: امم ادخلي وهنعرف لما نوزع الورق
رونز: طب غلطة صغننة ولا كبيرة
أدهم بيضحك: صغننة..ادخلي ادخلي خاطب بنت أختي
رونز بتطلع لسانها وتبصله
أدهم بيرفع حاجبه: والله ودخل وبعدها شهد وصلت وبدأ أدهم حصته
عند الجدة
الجدة كانت بتكلم الأم سهير وبتقول: احلفي يا سهير انت قصدك شروق شروق نازلة حبيبتي نازلة والله اشتقنا يا بنت ولدي
الأم سهير بفرحة وتوتر: أيوة نازلة وزمانها دلوقت على وصول
الجدة بسرعة: طب بعت حد يجيبها ولا تبعت ليه يلا نروح نجيبها
سهير بتوتر: ل لا لا هي هتيجي لوحدها دا شرطها محدش يستقبلها في المطار
الجدة: مش مهم المهم حبيبتي نزلت وبخير ألف حمد وشكر لله
الأم سهير: مضطرة أقفل معلش أوضب الأكل وأوضتها
الجدة بتحذير: سهير تفتح مواضيع زمان مع بنتك لا بنتك ست البنات وعريسها عندي
الأم سهير بخوف: عريس ايه بلاش الكلام في الموضوع دا دلوقت المهم إنها نزلت يلا هقفل بقى علشان ألحق
الجدة بتنهيدة تعب: عندك حق..في أمان الله
تميم دخل
الجدة بفرح: عارف أنا فرحانة يواد يـ تميم الفرحة مش لاقيه مُطرح من كتر السعادة اللي في قلبي
تميم بإستغراب من تغيرها : خير يا تيتة ربنا يفرحك دايماً
الجدة: شروق نازلة يا ولدي شروق زمانها على وصول وتبقى في حضني قوم قوم اجهز هنسافر دلوقت حالاً علشان نلحق نوصل قبلها
تميم: الحمد لله على سلامتها حاضر يا تيتة
تميم طلع علشان يجهز واتصل على حور
حور أول ما شافت الإتصال والإسم اترددت ورجعت علشان ترد لما افتكرت تهديده
حور: تميم..خير مش شيفاك في الشركة ليه؟
تميم: أنا مسافر لـ عمتي وهرجع كمان يومين كدا بإذن الله
حور فكرت إنه خلاص ضاع من ايديها ورايح علشان يطلب البنت اللي جدتها عوزاها ليه اللي هي رونز
حور بصوت متحشرج مليان دموع : مسافر وهناك..ت توصل بالسلامة سلام وبتقفل من غير ما تنتظر ردُّه وبتعيط من وجع قلبها
ليه ليه بس يارب دا الوحيد اللي قلبي مطمن إنه جنبه دا حتى مش حاسس بمشاعري ناحيته أعمل ايه بس وحسيت إنها مش قادرة تقعد فس الشركة مادام تميم مش فيها وقالت إنها تعبانة وروحت
تميم بإستغراب: هي حور مالها الأيام دي ومن امتى وهي بتقفل معايا بالكلام كدا وتابع بغيرة: طبعاً ما سي يونس بقى شاغل دماغها بس والله أرجع من السفر بس وهحط حدود لكل دا
هو لنفسه: طب ما أكيد هتيجي يوم وتلاقي شريك حياتها زعلان ليه بقى من فكرة يونس
تميم بغضب وعناد : بس برضو المفروض مش دلوقت هي لسه صغيرة
قلبه بسخرية: لا والله صغيرة لدرجة إنها هتتخطف من بين ايديك في ثانية
تميم: قصدك ايه؟!
قلبه بسخر ية: قصدي واضح بتحبها ومش قادر على فكرة إنها تلاقي غيرك وتلجأ لغيرك وتفكر في غيرك صح!
تميم بإنكار: لا مش صح لا أكيد علشان البيست بتاعتي
قلبه بسخرية: بيست بتاعتك أومال غيران ليه بقى!
تميم بغضب من الشتات اللي في دماغه : بس اسكت بس..يمكن فعلاً بحب حور أو معجب بيها بس يا ترى هي بتحبني!
دخل ياخد شاور يمكن يرتاح شوية وعزم أمره إنه هيشوف كل دا بعد ما يرجع من السفر
فجأة نزلت من الطيارة ووصلت مصر بعد غياب 3 سنوات بعدت عن مصر وحزن مصر وذكرياتها المؤلمة اللي لسة لحد دلوقت بتحاوطها وركبت تاكسي وانطلقت لـ ذكرياتها وبيتها وأهلها
الجدة وصلت عند سهير وسهير بتستقبلها
الأم سهير: اتفضلي يا ماما نورتينا
الجدة بلهفة: شروق جات بنت قلبي جات
الأم سهير: لا لسة زمانها على وصول
الجدة: أومال رونز فين
سهير: عندها درس عند..
الباب خبط
سهير فتحت لقيت شروق قدامها ضمتها لحضنها وفضلت تعيط وشروق تعيط وكل واحدة تحضن التانية وتزيد عياط قد ايه حضن الأهل بالدنيا ووجودك وسطهم إحساس مختلف
الجدة ظهرت لما حسيت سهير اتأخرت
بنت ابني وبنت قلبي وعيطت وطلعت تجري عليها تعالي في حضن تيته حبيبتك تعالي يا ضنايا
شروق دخلت في حضنها وبعد سلامات كتير وسألت عن رونز
تميم: الحمد لله على سلامتك يا شوشو نورت مصر
شروق بأبتسامة : منورة بيكم يا تميم الله يسلمك يا رب
دخلت وبدأت تحكي عملت ايه في سنوات الغربة دي وبتفضفض معاهم بس طول ما هي بتتكلم سرحانة في حبيب قلبها وسبب وجعُه..
عند أدهم خلص الحصة ولقى الفون بيرن ورونز وعمر كانو معاه
ألو ايه مش ناوي تيجي تستقبلني
أدهم من الفرحة عيونه دمعت: وصلت وصلت أخيراً يا حبيب أخوك
سليم: وصلت يا حبيبي هاجي على البيت أشوف فوفتي علشان وحشاني..هي تعرف إني جاي؟
أدهم: لا متعرفش مفاجأة بقى
يوسف: هتتفاجيء بيا أنا عارف
سليم بإحتقار: ولا نعرفك
أدهم بيضحك وبخبث: وسوسو نسيت سوسو!
سليم بتنهيدة: لا دي حبيبتي وأمي التانية انت عارف هروح ليها بإذن الله بس بالليل وقفل معاه
أدهم عرفهم إنه سليم وصل وأخد رونز وراح يشوف سليم في البيت على ما عمر يخلص حصصه ويروح وراهم
عند الأم وفاء وهي ماسكة في حضن سليم بعد ما سلمت على يوسف ومش قادرة تفارقه ضناها بعيد عنها كل دا وغصب عنه كله كان جاي عليه حتى فرحته مكملتش
سليم: يحبيبة قلبي خلاص والله حقك عليا
الأم وفاء: هونت عليك هه متعملش كدا تاني
سليم: والله أبداً يحبيبتي حاضر
الباب خبط
يوسف قام فتح وحضن أدهم بحب أخوي وسلم على رونز بإحترام ودخل هو ورونز
أدهم والدموع في عينيه: سندي وحبيبي وصل والله ما مصدق
سليم قام حضنه وباس دماغه ما تنشف كدا ياض ايه ، وحشتني يا حبيب أخوك
أدهم حضنه وبعد الأحضان سليم شاف رونز ابتسم ليها وزعل من جواه إنه حبيبته مش موجودة تستقبله دلوقت بس رونز ابتسمت ابتسامة بسيطة وسكتت وعاهدت نفسها مش هترجع علاقتها بيه زي زمان أيام ما كان أخوها غير لما تعرف عمل كدا ليه في أختها وقعدوا مع بعض وبعدين سليم دخل يرتاح شوية وأدهم راح يوصل رونز
أدهم وصل تحت بيت رونز: أنا مبسوط أوي بجد هانت هانت خلاص
رونز: دايماً يارب..هتيجو النهاردة عندنا
أدهم: أيوة بإذن الله بس متقوليش لحد وخدي بالك من نفسك
رونز نزلت حاضر وطلعت وسلمت على أختها وقعدت معاها
بالليل كانت الجدة قاعدة مع شروق وتميم والأم سهير
الجدة: ايه يا حبيبتي ناوية ترجع تسافري تاني؟
شروق: مش عاؤفة يا تيته سيبيها على الله
الباب خبط والأم راحت تفتح ورونز طلعت من اوضتها
تميم طب ما ممكن تنقل كل شغلك هنا وترتاح بقى وتسيبك من الغُربة دي
الجدة وهي بتتكلم من غير ما تاخد بالها: بالظبط يا حبيبتي وأنا هخطبك لـ تميم انت عارفة كويس أنا عوزاك لـ تميم من الأول
صدر صوت غيران من وراها وباين عليه الغضب : وهو ينفع برضو واحدة تتخطب وهي متجوزة دا في شرع مين!
شروق بصدمة وقلبها بيدق بعنف معقول معقول شيفاه قدامها شكله لسه زي ما هو جميل جميل بشكل تاعب قلبها وعقلها صحيت لـ تفكيرها وازاي قلبها استسلم كدا من أول مقابلة أيها الوقح
شروق بغضب: وانت مين انت ، انت فاكر...
الفصل الثامن
سليم بغيرة وابتسامة باردة: وهو ينفع برضو واحدة تتخطب وهي متجوزة دا في شرع مين!
شروق بصدمة وقلبها بيدق بعنف معقول دا صوته أيوة هو ، دا القلب يعرف كل تفصيله عنه حتى ريحته اللي بقيت في كل الشقة معقول سليم ورايا دلوقت ، حسيت البيت هلهل بـ وجود حَبيبُه وقلبي!
شروق انتبهت للكلام وافتكرت ذكرياتها فجأة الشريط بيمر قدام عيونها وجرح قلبها بيفتح من جديد..بس هي امتى نسيت أصلاً اللي حصل؟!
شروق بغضب: مرات مين وانت مين انت؟
سليم بص ليها وطال النظر بينهم بيكتشف ملامحها من جديد معقول حبيبتُه قدامه بس جميلة جميلة لدرجة إنه قلبه بيقع في حبها كل مرة وكل مرة بيختار عشقها المُدمن بالنسباله
سليم لـ نفسه : نفس النظرة يا شروق نفس النظرة اللي بينا يحبيبتي ونفس الحنين بس العيون الجميلة بهتت ، العيون اللي كنت بشوف نفسي فيها بقيت تعبانة بسببي ياريتني كنت أقدر أحتويهم دلوقت بس حقك على عيني يا نور عيني حقك على قلبي اللي هيحاول يكسب قلبك من تاني!
سليم ببرود ممزوج بغيرة: جوزك..جوزك والهانم حرم سليم الشرقاوي وبص لـ تميم بعيون حارقة مش هتقولي مبروك يا تميم ولا ايه؟
تميم بإبتسامة متوترة: م مبروك يا سليم
سليم مردش على تميم واكتفى بنظرة كلها غيرة وتحذير إنه القلب دا ملكُه لوحده والعيون دي مينفعش تحتوي حد غيره
الجدة بغضب: مبروك ايه انت كمان انت اتجننت وهتعوم على عومُه
سهير : ممكن نهدى ونعرف ايه الموضوع وبصت لـ سليم قصدك ايه يا سليم بالكلام دا
سليم ببرود: قصدي يا سوسو إنك حماتي وبنتك مراتي وياريت تتقبل الموضوع بسرعة
شروق في عالم تاني اللي حبيته بقيت على اسمه يعني خلاص بقيت حرم سليم ، سليم اللي سهرت الليالي في حبُّه وطفولتها ومراهقتها وعمرها كله كان عبارة عن حب سليم!
لا..لا بعد كل اللي حصل دا ولسه حبيب القلب آه منك يا قلبي غاوي تعب وحبيبك مُتعب ، ياريت كان حصل كل دا زمان كان زمان قلبي بيرفرف لكن القلب المجروح هو الموجود دلوقت قلب حبيبك اتكسر يا سليم!
شروق بعصبية: حرم مين انت اتهبلت وازاي أصلاً تتكلم بالطريقة دي اصحى لنفسك انت فاكر قلبي لسه عاوزك لا كان خلاص وبح ولو عاوزك هدوس عليه يا سليم ساااااامع
سليم: هنتفاهم يا حبيبتي بس لما الضيوف تمشي
شروق بعصبية: حبك بُرص
سليم بغيرة قرب منها وحاوطها من خصرها قدامهم وهمس: عدّي يومك وبلاش تفتكري إني هعديها ليك بالساهل كدا واخدة بالك تقولي حاضر دلوقت وبس سمعت!
شروق بتوتر: ا ابعد ايديك دي وبتحاول تفك ايديه من على خصرها بس كان بيشد على خصرها أكتر دا كان زمان أيام ما كنت شروق الهبلة اللي بتصدق كل كلمة واخد بالك
سليم شد على خصرها: اخرسي علشان صدقيني هعاقبك قصادهم كلهم ولا هيهمني كبير ولا صغير وبإبتسامة خبيثة والعقاب المرة دي هيبقى حلو أوي وغمز مراتي بقى
شروق اتوترت من نظراته وسكتت
الجدة بصرامة: انت بتقولها ايه كل دا
سليم
سليم ببرود: أظن واحد ومراته وفيه حاجة اسمها خصوصية
الجدة: وايه يثبت انها مراتك انت نسيت اللي حصل زمان!
سليم بثقة: ايه اللي حصل زمان مش فاكر معلش..تؤ تؤ القسيمة معايا وأنا طلبتها من عمي خالد واتجوزتها قبل ما كل دا يحصل وكدا تبقى مراتي على سنة الله ورسوله
أدهم ورونز وعمر في حالة صدمة
أدهم : اهدى طيب يا سليم وفهمنا حصل ايه
الأم سهير لـ الأم وفاء: فيه ايه يا وفاء حصل امتى الكلام دا؟
الأم وفاء: والله يا سهير أنا زيي زيك معرفش حاجة عن الموضوع دا
سليم بصوت عالي: بسسسس ايه قولت اللي عندي خلاص المهم إنها مراتي ويلا شرفتونا
الجدة بغضب: انت بتطردنا
سليم بتحدي: أظن الكلام خلص وواحد جاي من السفر وعاوز يقعد مع مراته شوية دا من الذوق يعني
الأم سهير: سليم عيب كدا مهما كان دي جدتها
سليم بغيرة: أظن برضو كانت جاية علشان تخطبها للمحروس دا وأظن الكلام خلص
سليم مسك ايد شروق: تعالي معايا
شروق بتحاول تفك ايديه: ابعد وسيبني ابعد أنا هفضل هنا مع ماما
سليم : شروق لآخر مرة بحذرك
شروق بعناد: وأنا مش هتحرك من هنا وقولتلك ابعد واتفضل امشي يلا
سليم بإبتسامة بس كدا وقرب عليها وشالها وحذرهم حد يمنعه أو يقرب عليهم وهي بتحاول تقاومه وبتقول انت بتعمل ايه نزلني والله هصوت وألم عليك الناس
سليم بحب: يلا يا حبيبتي أهو الكل يعرف جوزك حبيبك
شروق بعصبية: عااا حبك بُرص
سليم: حاضر لما نروح بيتنا
سليم بص على تميم قبل ما يخرج: أتمنى ميبقاش فيه مرة تانية معاك بالذات وخد شروق وسابهم في صدمتهم..
الجدة: شكلنا دخلنا زي الضيوف فعلاً يا سهير أنا ماشية بس مش هسكت عن اللي بيحصل دا مستحيل أسكت ونزلت وتميم نزل وراها بحرج
رونز بصدمة: يعني ايه اللي حصل دا
الأم وفاء: أدهم انت كنت تعرف حاجة
أدهم: والله أبداً يا ماما كل اللي أعرفه إنه خطيبها
الأم سهير بتعب: طب والعمل شروق مستحيل تتقبل حاجة زي دي
عمر بصرامة : وكل حاجة هتمشي زي ما شروق عاوزة تمام!
كلهم سكتوا
أدهم بشرود : لا يجماعة هتتحل وسليم هيكسب قلب شروق من تاني وسليم الوحيد اللي هيرجع شروق القديمة أنا واثق
كلهم اتنهدوا وكل واحد طلع على أوضته وعمر راح على بيته ووفاء قعدت مع سهير شوية وأدهم قعد يتكلم مع رونز وبعدين أخد مامته ونزل
•عمر مامته ميته والأب مسافر لندن ومش بينزل غير في المناسبات وعنده أخت بس بتدرس وقاعدة برا مع والدها وعلاقته بيهم مش أوي وهنعرف حكايتهم بعدين
في مكان تاني..
-ألا سمعت اللي أنا سمعته!
=هي بخجل لا هسمع ايه يعني؟
-يبت عليا أنا الكلام دا؟
=اتنهدت عاوزة ايه مني دلوقت يا رانيا؟
رانيا بخبث: حبيب القلب على وصول يبت
رقية بحرج: اتلمي وبعدين مين قال انه حبيب القلب
رانيا بمكر: عندك حق حبيب العين والقلب
رقية بخجل بتضربها بالمخدة: قولت اتلمي والله هضربك
رانيا بتضحك: خلاص اهدي بقيت زي الطماطم..بس بجد بقى مش مبسوطة إنه جاي؟
رقية بتنهيدة كلها حب: وحشني يا بنت عمي والقلب ملوش حُكم عليه وحشني ووحشتني ملامحه وكلامه حتى غيرته وحنانه وتعليقاته على أتفه الأمور في حياتي بتقولي مبسوطة دا أنا قلبي بيرفرف وبيدق لدرجة إني حاسة إنه هيقف وكملت بحزن بس يا ترى هو كمان مشتاق ليا كدا ولا شاف بنت البندر ونسى رُوقي وحشني أوي الأسم دا منه واتنهدت
رانيا أخدتها في حضنها: بس كلنا عارفين يوسف بيعشق رقية قد ايه يحبيبتي وسيبيها لله المهم إنه حبيب قلبك جاي بعد الغياب دا كله
رقية دمعت: خايفة حبيب القلب يكون نساني وقلبه بقى يشوف غيري
رانيا بتنهيدة: قومي بس اغسلي وشك وجهزي نفسك عاوزة تكون بدر منور وحبيب القلب يشوف جمالك ولا عاوزة واحده تانية تاخده منك!
رقية بسرعة: لا والله نا أقدر أنا هجهز نفسي بسرعة زمانه على وصول
رانيا: يلا يا حبيبتي وأنا هسيبك دلوقت
رانيا بتفتح الباب
رقية: لسة برضو مش عاوزة تسامحيه يا رانيا؟
رانيا فهمت قصدها: سيبيها على الله يا رقية وقفلت الباب وراها
رانيا نزلت تقول لـ عمها يعزم يوسف النهاردة وهي هتجهز كل حاجة
رانيا لسه نازلة على السلم وقفها وقالها وبعدين معاك يا بنت قلبي قلبك من امتى قاسي على حبيبُه كدا
رانيا بضعف: ا..اتكلم كويس يا أحمد وياريت تلزم حدودك معايا واسمي رانيا
أحمد بزعل: خلاص يا رانيا عارف إني غلطان لحد امتى هتعاقبيني ببعدك عني!
رانيا والدموع في عينيها: انت اللي اخترت قلبي كان يتمنى رضاك بس انت عملت ايه بكل سهوله جيت تقولي يوم كتب الكتاب أنا بحب واحدة تانية هونت عليك تقولها كدا وتكسر بخاطري في اليوم دا بس فعلاً هونت
أحمد بندم : والله ما بحب قدك وقولتلك كدا علشان حسيت إني عملت كل حاجة علشان أرضي أبويا بس اكتشفت إنه قلبي اللي كان عاوز كدا
رانيا بعياط: لا يا أحمد انت عملت كدا علشان ترضي عمي وأنا بنفسي بقولك شهرين ونتطلق و كل واحد يشوف حياته وتشوف حياتك اللي أنا بوظتها ليك أنا آسفة ولسة هتمشي
أحمد مسك ايديها : بس انت أكتر واحدة عارفة أحمد وعارفة إني مستحيل أعمل حاجة مش عاوزها والكلمتين اللي قولتيهم دول هعمل نفسي مسمعتش عنهم حاجة وأتمنى الإتفاق اللي بتتكلم عنه دا تنسيه وتشوفي حياتك وتفكري في مستقبلك معايا سامعة!
رانيا بخوف من نظرة عيونه: أحمد ايدي وجعتني
أحمد بغيرة: حياتك مع جوزك وقلبك نفسه بتاعي وصدقيني لو قولت الكلام دا تاني هيبقى ليا رد فعلا لا هتعجبني ولا تعجبك وسابها ومشى
رانيا فرحت من كلامه واتنهدت من كمية المشاعر اللي بتحس بيها وهي معاه ونزلت تقول لـ عمها على عزومة يوسف
يوسف وصل البلد وراح البيت
أم يوسف بعياط: حبيبي ونور عيني نورت البلد يحبيبي خسيت ليه كدا
أبو يوسف: يولية اصبري طيب ياخد نفسه
يوسف بيحضن أمه والله وحشاني يا حبيبة قلبي عاملة ايه والأم في حضن يوسف بتعيط وفرحانه
وبعد ما سلم على العيلة كلها
يوسف في حضن أبوه: وحشتني يا بابا
الأب: واحشني يبني كل دي غيبه!
يوسف: غصب عني يحاج انت عارف.. سليم بيسلم عليكم
الأم: هو مش جاي معاك ليه؟
يوسف: لا بقى الله يسهله راح يشوف اللي وراه
هما بعدم فهم: ربنا يصلح حاله
الأب: اعمل حسابك عمك عازمنا النهاردة على العشا
يوسف بفرحة: حاضر يا بابا
الأم بخبث وضحك: يواد اتقل مش كدا
يوسف بمكر : يست الكل دا انت عارفة اللي فيها
الأم بتضحك: ربنا يجعلها من نصيبك يبني
يوسف: آمين يا حبيبتي يارب
عند سليم نزل من العربية وفتح الباب وشال شروق اللي مبطلتش ضرب فيه طول الطريق وطلع على شقته
فتح الباب ودخل على أوضة النوم ونزل شروق على السرير وبدأ يقرب
شروق بتوتر: ا..ا انت بتقرب ليه أنا عاوزة أروح
سليم بهدوء مخيف: انت فعلاً كنت..