رواية امتلكت قلب صعيدي الفصل الخامس والثلاثون35 والسادس والثلاثون36 بقلم نرمين حمدي
ازداد الظلام مع تلك الاصوات التي تضرب في السماء والعاصفه التي كادت ان توقع الاشجار
وعد بتقرب ناحيه صخر وبعياط كتير: ياصخر وقف ارجوك وقف
لتصدم السياره فجأه بمطب يجعل وعد تقع في حضن صخر من جانب واحد لتصرخ ظنا منها بانها النهايه ليلف صخر يده علي رأسها: باااس مفيش حاجه دا مطب
لتظل وعد دافنه راسها بحضنه حتي اطمئنت قليلا وهي تبكي: وقف العربيه وقفهاااا
حتي اوقف صخر السياره وابعد يده عنها لتخرج وعد من حضنه رغم انها كانت تريد البقاء فبين زراعيه شعرت بأمان لم تشعر به من قبل
وعد وهي بتشنق وبترتجف: خلينا هنا لحد م العاصفه دي توقف
صخر بهدوء يلتفت لها: العاصفه مش هتوجف دي بتزيد اكتر لو جعدنا هنيه اكتر من كديه مش بعيد تنزل سيول
وعد: لا لا لا والنبي خلينا
صخر بنفاذ صبر: وبعدهالك عاد متخافيش كديه تجلي جلبك
ثم يعيد تشغيل السياره ولكن السياره لا تدور يحاول اكثر من مره لكن دون جدوي ليفتح باب السياره
وعد بخوف: رايح فين
صخر: هشوف العطل فين
صخر حاول يشوف العطل فين بس معرفش فضل واقف علي باب السياره ينظر حوله لكن المكان كان شبه مقطوع مفهوش صريخ ابن يومين مفيش سكان والمكان مظلم
ليبحث عن هاتفه ليتصل بأحد رجاله ولكن هاتفه قد فصل شحن
ليرميه صخر بغضب: يوووووه😡
وعد: هو في ايه
صخر: العربيه عطلت تليفونك فين
وعد بتبحث عنه لتجده هو كمان فاصل شحن: فاصل شحن
ليضر*ب صخر بيده علي السياره جعل وعد انتفضت من مكانها
وفجأه بيسمع صوت ضر*ب نار وبتيجي طلق*ه في دراعه هو مش عارف مصدرها من فين ليضع يده علي مكان الطلق*ه وبيرفها ليجدها كلها دم بيدخل العربيه بسرعه ووعد بتشوفه بتصرخ بخضه: صخرررررر د د د*م انت اتصبت
صخر وهو يتلفت حوله: انزلي تحت
وعد بخوف وتوتر: لا لا لا انت متصا*ب
صخر بزعيق: جولت انزلي تحتتتتتتت
وعد قلعت الطرحه وربطتها علي دراعه
صخر ينظر لها ولخوفها والي يدها التي ترتعش وهي تربط علي زراعه
صخر حاول يدور العربيه تاني بس مفيش فايده ودراعه بدأ يوجعه
وعد بخوف: العربيه عطلانه ياصخر ومفيش مستشفي قريبه من هنا وانت متصاب انا مش هسيبك تروح ذي الي راحوا
لتفتح وعد باب السياره لكن يمسكها صخر من يدها: رايحه فين انتي
وعد تفلت يدها: هشوف اي حد يساعدنا
وعد نسيت البرق والرعد والعاصفه وجريت بكل قوتها عشان تدور علي حد بس المكان مقطوع مفهوش اي سكان وعد وقفت وهي بتنهت من الجري لتأخذ انفاسها ثم تتلفت حواليها لتقع عينها علي بقعه مضيئه علي بعد مسافه منها لتجري وعد بكل قوتها الي هذا المكان حتي اصطدمت بالاحجار وسقطت علي الارض وانجرحت يدها ولكن وعد لم تهتم ووقفت مره اخري مسرعه الي هذا المكان وبعد مده وصلت وعد واخذت تطرق عده طرقات متتاليه وتاخذ انفساها بصعوبه حتي خرج لها رجل مسن
وعد مش قادره تاخد نفسها وبتقطع في الكلام: س س س ا ع د ن ي ا ا نا
الرجل المسن: اهدي اهدي شويه يابتي وفهميني براحه في ايه
وعد: ص ص خ ر ط ل ق ه ف ي دراعه
الرجل المسن جبلها مايه وشربت لتحكي له بسرعه ما حدث
الرجل المسن: تعالي تعالي بسرعه وديني ليه
وعد اخدت الرجل لمكان صخر ليأخذ صخر الي البيت
وعد فضلت قلقانه وخايفه جدا
زوجه الرجل المسن: متخافيش كديه يابتي دي طلجه بسيطه
وعد: يعني هو هيبقي كويس
الزوجه: واحسن من الاول كمان
الرجل للزوجه: انا طلعتله الرصاصه يلا سخنيلي السكينه
وعد بفزع: سكينه! انت هتعمل فيه اي انت عايز تقتله
الرجل: هههه اجتله ايه يابتي انا هكويله الجرح
وعد: لا لا متعملش كدا حرام
الرجل: هههه متخافيش عليه دا راجل وهيستحمل
الزوجه: السكينه اهي
ليأخذ الرجل السكينه ويدخل لصخر الغرفه
الرجل لصخر: عايزك تستحمل
ليخلع صخر قميصه ليصبح عاري الصدر: جاهز
ليضع الرجل تلك السكين المحمره علي زراع صخر الذي اكتفي بان يجز علي اسنانه ولكن لم يصدر منه اي صوت ليندهش الرجل من قوه تحمله
وعد للزوجه: انا عايزه ادخله
ليخرج الرجل: ادخليله يابتي
لتجري وعد الي الغرفه: انت كويس
لينظر لها صخر: كويس
لتأخذ وعد نفس عميق: الحمدلله
لينظر لها صخر ويسرح بها فلماذا فعلت كل هذا لماذا لم تتركه يموت صخر ظل يفكر في كل حاجه عملها فيها وملقاش اي حاجه تخليها تعمل كل دا عشانه فهي لم تجد منه غير القسوه
لينهض صخر ويتجه ناحيها حتي حاصرها بيه وبين الحائط: الي عملتيه ديه هياجي عليكي بخساره كبيره جوي
وعد تتجنب النظر الي عينيه الحادتين: انا مش حمل خساره حد تاني كفايه الي راحو
صخر: تجصدي ايه
وعد بعياط: اقصد اني مش اول مره يحصل معايا كدا حصل معايا حادث مع ماما وبابا وماتوا قدام عنيا عشان معرفتش اتصرف فكان لازم المره دي اتصرف
صخر: وحياتي تفرج معاكي في ايه
وعد بعياط بتبصله: انسان ومحتاج مساعده
ليغضب صخر ويخبط بيده علي الدولاب: انا مش محتاج مساعده من حد خاصه لو كانت انتي
لتفزع وعد وتقول بجرأه: انت اي مخلوق من ايه انا قربت اصدق انك فعلا معندكش قلب
صخر في الواقع بيحاول يخبي الي جواه بأفعال عكسيه
ليمسك صخر بيدها بقوه ليلاحظ انها مجروحه جرح كبير: انتي اتجرحتي كديه فين
وعد بتفلت ايدها: يهمك في اي اتجرح مش كفايه جرح كلامك
صخر بلين: انتي عايزه مني ايه هتعملييييي كديه لي
وعد بعدم فهم: انا عملت اي
ليسحب صخر يدها مره اخري رغما عنها ووعد بتحاول تشد ايدها
صخر:شششش كفايه حركه
لتستسلم وعد ولكن الجرح كان يؤلمها كثيرا
وعد بخوف: براحه شويه
صخر حاول علي قد ميقدر يخفف ايده وهو بيمسح الدم ثم يلف يدها بشاش
*بيما العاصفه لسه شغاله وبتزداد سوء الابواب كلها بتخبط من الهوا والرعد والبرق والمطر زاد لاضعاف
وعد كانت خايفه بس بتتظاهر بعكس كدا
صخر لاحظ توترها: تعالي نامي مفيش حاجه تخوف
وعد بتبتلع ريقها ببطئ: اااا انا مش خايفه
لينهض صخرويقترب اليها: باين انك مش خايفه
ليعلو فجأه صوت رعد قوي لتجد وعد نفسها في حضن صخر متشبسه بملابسه كالاطفال
ليبتسم صخر علي تلك العنيده وبداخله شعور لا يريدها ان تبتعد وتبقي مختبئه بين زراعيه ويتمني بأن يبقي اصوات الرعد دائما كي تبقي قريبه منه
ولكن هل الصخر سيستسلم لهذا؟
الفصل السادس والثلاثون
صخر فضل ساكت ومش عايزها تبعد ووعد بتترعش في حضنه
ليضع صخر يده علي شعرها يضمها اليه ببطئ محاولا تهدئتها ويضع الاخري في جيبه
لتشعر وعد بلمساته وتخرج من حضنه
وعد بتوتر: ا ا انا هروح انام
لتذهب وعد من امامه ولكن سرعان ما يمسكها من زراعها ويرجعها الي ما كانت عليه ويضع يده الاخري علي الدولاب ليحاصرها: كفايه بكي
وعد تظل تبكي فهذه الليله من أصعب الليالي التي مرت عليها: يعني هو انت بتفرق معاك
لينظر لها صخر ويتوه في جمالها حتي وهي تبكي والي تلك الخصلات المتناثره علي وجهها والي تلك الدموع التي تجعل قلبه يرق لها ليفيقه صوت الابواب التي تخبط من الهواء لتنتفض وعد وتغلق عينيها وتمسك بزراعه بقوه صخر ظل ينظر اليها حتي وجد نفسه يقترب من تلك الشفتين الورديتين
ليزداد توتر وعد عندما شعرت بأنفاسه الدافئه تخبط بشرتها
صخر ظل يقترب منها حتي كاد ان تلامس شفتيه شفتيها
فجأه بيخبط يده في الدولاب بقوه لتفتح وعد عينيها بفزع
ليبعد عنها صخر ويعطيها ظهره وبغضب: الاحسن تروحي تنامي خلي الليله دي تعدي علي خير
وعد: هنام فين
صخر يلتفت اليها وكل ميبصلها قلبه بيرق ويبقي عايز يمتلكها باي طريقه ليعطيها ظهره مره اخري: مفيش غير سرير هتنامي فين يعني
وعد بعند: هنام علي الارض
ليلتفت اليها صخر: لاه
وعد: انا مش بستأذن انا حره انام مكان ماانا عايزه
صخر بيحاول يخوفها: نامي بس ابجي خلي بالك بجي
وعد بعدم فهم: من اي
صخر: البيت باين عليه جديم جوي يعني الحيايا والعجارب يكيفهم العيشه هنيه
وعد بخوف فضلت تبص حواليها
ليقاطع حديثهم مكالمه من حبيبه علي تليفونها الي كان علي الشحن لترد وعد
وعد: اي ياحبيبه مش متعوده تتصلي في وقت ذي دا
حبيبه بعياط: انا في مصيبه ياوعد
وعد بخضه: في اي ياحبيبه
حبيبه: اخويا اخويا بيضيع مني واحنا مش عارفين نعمل اي
وعد: مالو اخوكي احكيلي براحه
كل دا وصخر مركز في الي بتقوله وعد
حبيبه: تعب فجأه واخدناه علي المستشفي والدكتور قله لازمه عمليه دلوقتي حالا وإلا هيروح مننا
وعد: وعملتوا العمليه ولا لسه
حبيبه: المبلغ كبير اوي ياوعد كبير اوي اوي وهما رافضين يعملوله العمليه إلا لما ندفع وانا مش عارفه اعمل اي
وعد اتصدمت وفضلت تعيط ومش عارفه تعمل اي ولا تساعدها ازاي وهي برا البيت ولو كلمت حد من البيت مش هيردوا لانهم نايمين
لم تجد امامها إلا حل واحد
لتجري ناحيه صخر وتترجاه وهي تبكي: صخر... صخر الله يخليك ساعده دا هيمووووت والنبي انقذ حياته ودا هيبقي جميل عمري مهنسهولك صحبتي ملهاش غيره وانا اوعدك اننا لما نروح هرجعلك فلوسك من ورث بابا بس ارجوك اعمل اي حاجه
صخر مبيركزش هي بتقول ايه كل الي شاغل تفكيره دموعها وخوفها علي غيرها بالطريقه دي ودون تفكير: هاتي موبايلك وبيكلم مدير المستشفي
المدير: الو
صخر: معاك صخر هارون الدمنهوري
المدير عرفه: اهلا وسهلا صخر بيه
صخر وهو ينظر لوعد وهي مرتبكه: كنت عاوز اسأل عندكم كام عمليه متوجعه علي الفلوس
المدير: يعني حوالي
ليقاطعه صخر: يتعملوا حالا
المدير: بس دول كتير يعني
صخر: جولت يتعملوا حالا علي حسابي انا وهبعتلك شيك علي بياض مع واحد كمان ساعه تكتب فيه الي عايزه
وعد بتتصدم دا هيتكفل بكل العمليات الي في المستشفي
المدير: اعتبر العمليات اتعملت ونجحت كمان ياصخربيه
ليغلق صخر المكالمه ويعطيه لوعد المصدومه من الي عمله
وبعد حوالي خمس دقايق حبيبه بتتصل تاني لتفتح وعد دون ان تتحدث
حبيبه بفرحه: انتي عملتي اي ياوعد دا دخلوه العمليات دلوقتي ومش هو وبس دا كل العمليات المتوقفه هيدخلوها
وعد لسه مصدومه لتنظر الي صخر الي بيقفل في الباب عشان ميخبطش من الهوا: هااا ربنا يرجعه بالسلامه
حبيبه: انا بحبك اوي ياوعد مع السلامه ياحبيبتي
وعد لصخر: انت عملت كدا لي
صخر: عملت ايه يعني
وعد: يعني الي انت عملته دا كويس
بس
صخر: انا تعبان وعاوز انام
وعد بابتسامه: ع العموم شكرا اوي
ليملئ صخر نظره من ابتسامته ثم يذهب الي الفراش
وعد بترجع تفكر في الثعابين والعقارب وبتضطر انها تنام جنبه بس المرادي مفيش مخده يحطوها وسطيهم
تاني يوم الصبح
زين فضل يتصل علي ساره كتير بس هي مبتردش فقرر انه يروحلها البيت هو ميعرفهوش بس هيروح للمكان الي وصلها فيه ويسأل
في بيت ساره
الكل مجتمعين علي الفطار
صالح: هااا مقولتليش ياليلي عملتي ايه خلاكي تيجي هنا بعد الغيبه دي كلها
ليلي حكتله علي كل الي حصل
ليغضب صالح: انتتتتتي اتجننتي ازاي تعملي كدا دول ناس يتلعب معاهم دول
ليلي: وهو انا مستحمله جوازي من ولده كل ديه عشان في الاخر يمسك كل شركاته لاحفاده واطلع انا وبتي من المولد بلا حمص
صالح بغضب: جومي تحرضي علي جتله وتمضيه كمان علي املاكه دا انتي جاحده ياشيخه دول لو وصلولك مش هيسيبوكي
ليلي: وفكرك انا هسكت اياك انا مش هرتاح الا لما اخد حجي تالت ومتلت كمان
صباح: اعقلي ياليلي احنا مش قد الناس دي
ساره: انتي ازاي تقتلي شخص ياعمتي عشان الفلوس
ليلي: خلي انتي كديه هبله الدنيا دي عايزه الناصح مش الخا*يب
ليلي اخت صالح من اب تاني ابوها هي صعيدي لكن ابو صالح قهراوي
ليرن الجرس ويفتح صالح ليجده زين
وبمجرد مليلي شافت زين جريت بسرعه علي الاوضه قبل ميشوفها
زين: مش دا بيت الانسه ساره برضو
لتخرج ساره وبتوتر: زين بيه ا ا اهلا بحضرتك اتفضل
صباح خرجت لتجد شاب جنتل وباين عليه متريش: اتفضل اتفضل يابني
صالح: مين انت يابني
زين: انا زين وكنت محتاج الانسه ساره في شغل كديه
صالح: اه اتفضل يابني
******
وعد بتصحي وبترجع شعرها لورا
وصخر هو كمان بيقوم
لتخبط الزوجه علي الباب ويفتح صخر
الزوجه: يلا ياولدي تعالوا افطروا
صخر: لاه احنا لازم نمشي
الزوج: والله منتو ماشين إلا لما تفطروا معانا
وبعد محايله صخر وافق انهم يفطروا
الزوجه بهزار: هاا بجي اطمنتي يابتي اننا مش هنجتله
وعد بابتسامه: اسفه اوي
الزوج: ههه ربنا يخليكم لبعض باين عليها هتحبك جوي كانت هتموت من الخوف عليك
وعد تتسع عينينها وتتوتر
لينظر لها صخر ثم يعود لوعيه: مش يلا بينا ولا ايه
وعد: يلا