رواية الخادمة وفرعون الصعيد الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم نوران احمد
حس جاسر أن الصوت ده هو يعرفه كويس اوي لف بسرعه ومسك السلاح وبخطوه سريعه كان موجهه عليه
الشخص وهو بيرفع أيده لفوق : اهدي يا جسورتي في اي اهدي انا بهزر معاك استغربت انك ماشي ورايا قولت اعمل فيك مقلب اهدي مش كدا يا جدع دايما حامي كدا اصبر واهدي
جاسر : هو انت يا حسام اي اللي جابك هنا وليه كنت قاصد تلفت نظري بحركاتك عشان اجي وراك
حسام : بص انا معاكم في نفس المهمه وكنت براقب الجو من بعيد حاجه غريبه جدا في ناس مراقبه حسين كانهم عارفين أن في حاجه او ان هو جاي لسبب معين وخصوصا ان هما عارفين ان هو ظابط فالمراقبه دي مش بس على حسين وعليك وعلى كل اللي معاه وطبعا الاهتمام الاكبر والمراقبه الاكبر على حسين عشان كده حاولت ان انا الفت انتباهك باي شكل عشان اعرفك تاخد حذرك كويس جدا لان شكل الامور كده مش احسن حاجه وما تتكلموش في اي حاجه تخص القضيه في اي مكان ايا كان حتى الفندق اللي انتم فيه مش بعيد يبقى في ايه اجهز التصنت في الغرفه ولو رحتوا اي مكان في ناس وراكم فخلي بالك وبعدين واحشني يا جدع من ايام الكليه ما شفتكش ايه الدنيا واخداك للدرجه دي ولا القطه الجديده هي اللي لحست عقلك يا عم نسيتك الحبايب
جاسر بعصبية : دي بالذات تتكلم عنها عادل ويستحسن متجبش سيرتها علي لسانك عشان ما اكسر لكش صف اسنانك ده انت فاهم كويس اما موضوع القضيه يومين كده على ما يبداوا يطمنوا ان احنا موجودين فعلا للسياحه وهدخل المهمه دي لوحدي واي جديد هبقى ابلغك بيه عن طريق الاشارات اللي انت عارفها بما انك بتراقبني وعارف انا بعمل ايه وفين اه صحيح قبل ما امشي انت ما وحشتنيش خالص لا انت ولا الزفت حسين كانت ايام زفت وبتمنى انساها
ضحك حسام جامد وهو بيبص علي ظهر جاسر وهو بيمشي وبيقول
حسام : زي ما انت يا جاسر عمرك ما هتتغير ابدا حلو ربنا معاك يا صاحبي في اللي جاي ومشي
وصل جاسر للفندق وشاف حسين واقف محتار وعمل بيدور عليه
حسين : ايه يا عم انت فين انا قلقت عليك تاخرت توي انت كنت فين والبنات فوق المهم بس انت رحت فين هو في حاجه انت كويس
جاسر : في حاجات انا شاكك فيها والاهم ان في حاجه بتحصل هنا غلط خلي بالك من تصرفاتك واوعى تبين لاي حد انك ظابط باي شكل وانسى حوار المهمه دي دلوقتي خالص كل اللي تفكر فيه انك تحمي نفسك او معنى اصح اتعامل انك جاي بجد في رحله بس
حسين : في اي يا جاسر قلقتني انا مش فاهم حاجه اي اللي حصل شكل الموضوع كبير
هنا : يلا يا حسين يلا بسرعه عايزه ايس كريم ايس كريم بالتوفي لذيذ بسرعه بسرعه بسرعه
كان حسين بيبص لجاسر بقلق وهو ماشي معاها
جاسر : يلا يا رنا هنتاخر ورانا مشاوير كتير اوي نفسك تروحي مكان معين
طلعت رنا وهي مكسوفه جدا
جاسر : اي القمر ده ملاك نازل يا ناس تعالي تحبي تروحي فين
رنا : ممكن اروح الملاهي ونتغدا بره ونتمشي حاسه اني عايزه اروح كل الاماكن هنا
جاسر : هعملك كل اللي نفسك فيه وزياده شويه هتتفاجئي يلا
كانت مبسوطه جدا بالخروجه والفسحه الحلوه بتاعتهم
جاسر : انا مبسوط اوي اني عرفتك اكتر وقربنا اكتر بالشكل ده لالا متحمريش دلوقتي مش عايز حد يشوف القمر وهو مكسوف غيري بصي هروح اجيبلك ايس كريم واجي ماشي خليكي مكانك
بعت جاسر رساله مشفره لحسين عشان ياخد باله والشفره محدش يقدر يفهمها غيرهم هما الاتنين
اما عند رنا كانت قاعده مستمتعه ومبسوطه وفجاه قرب منها شابين
شاب 1 : اي اللي مقعد الجميل لواحده بس تعالي معانا هتتبسطي اوي
شاب 2 : مين مزعلك يا جميل ما تيجي ادلعك يا حلو انت
وقعد واحد علي يمينها والتاني علي شمالها خافت وجت تقوم شدها واحد من أيدها جامد
رنا بخوف وهي بتبص حواليها : جااااااسر يا جااااااسر
شاب 1 : تعالي بس هبسطك اكتر من جاسر بتاعك ده ظهر جاسر كسر أسنانهم بضربه واحده وطلعو يجرو مسكت في أيده بخوف
رنا : متبعدش تاني اوعي تروح اي مكان تاني بعد كدا خدني معاك علي طول
جاسر : اهدي يا حبيبتي محصلش حاجه هاخدك معايا اي مكان بعد كدا بصي جبت ليكي الايس كريم اهو
رنا بابتسامه : شكرا جدا ليك اول مره اعرف معنى العوض الكلمه دي سمعتها كتير اوي سمعت ان عوض ربنا كبير بس عمري ما كنت مقتنعه يعني ما كنتش شايفه اعوض في حياتي يخليني اكمل فيها بس لما شفتك فتحت بباب امل جديد اتفتح جوايا فرحت ما كنتش متوقعه ابدا انك تكوني ابن عمي يعني بقى ليا عيله انت دلوقتي عيلتي ما كنتش متوقعه ابدا اني ممكن ادخل مدرسه واتعلم وانت حققت لي ده لا وايه كمان قريب هدخل جامعه يعني هبقى شخصيه مهمه انا لما اتعلم اكيد هيبقى لي دور في المجتمع عمري ما شفت البحر اول حاجه في حياتي في كل حاجه كان انت عشان كده بحس ان كل يوم في حاجه جوايا ليك بتزيد في حاجه كده كنت عايزه اجربها لو تسمح لي بده انا نفسي اجيب بلالين كثيره اوي واقف قدام البحر واطيرها وانسى مع البلالين دي كل احزاني وهمومي وابدا من جديد
خدها جاسر جاب لها بلالين كثيره اوي وقفها قدام البحر
جاسر : حاسه بايه دلوقتي عارفه انا دلوقتي حاسس بايه طول عمري حواليا حاجات كثيره اوي يعني ما كانش عندي نقطه ضعف ولا كان عندي حاجه اخاف عليها كنت عايش كده عشان المفروض اني اعيش بحاجه غريبه جوايا وكان العالم بتاعي الضلمه اتفتح اتفتح باب غريب الباب ده انت اول حد يدخل منه وينور شمعه في حياتي الضلمه دي مره على مره بقيتي انت النور اللي بينور حياتي عشان كده انا عمري ما هتخلى عنك حتى لو انت عمرك ما حبتيني انا هفضل سندك وظهرك وابن عمك واخوك وانا اللي هحقق لك كل اللي بتحلمي بيه تتمنيه بس اطلبي واحلمي وكل حاجه هتكون قدامك
ابتسمت ليه رنا بحب ميك ايديها جاسر وفجاه
حس جاسر بحاجه غريبه حوالي ولفت انتباهه ان كل الناس وراه وحواليه بتهرب فجاه سمع صوت رنا بتصرخ واغمى عليها ووو
الخادمه وفرعون الصعيد 20
بقلم نوران احمد
وعند هنا وحسين
هنا : مالك يا زفت ليه حساك مشغول شاغل تفكيرك بايه وبتفكر في مين يا استاذ اول مره اشوفك غريب كده كنت دايما بتضحك مالك مش مبسوط مع اني وديتك اماكن كثيره اوي انت كويس في حاجه معاك
قعد حسين علي رمله البحر وقال : حاسس اني تايه ومش قادره افكر في اي حاجه دماغي وجعاني وخايف اول مره اخاف بس مش على نفسي انا خايف عليكي حاسس ان انا غلطت لما جبتكم هنا في حاجه غلط انا مش فاهمها ممكن دلوقتي اتعرض لفخ كبير وانا مش واخد بالي اللي هو في دماغي ده صح هتبقى في مشكله كبيره اوي انا مش قادر احدد ولا عارف افكر
هنا : مالك يا حسين اول مره اشوفك بالشكل ده انت مش طبيعي ليه ايه اللي انت بتقوله انا انا مش فاهمه حاجه طيب ليه خايف عليا ولا اول مره هو انت عمرك ما خفت على حد
حسين : لا ما كنتش عارف معنى الخوف ولا ولا مهتم بالخوف يعني هنعيش مره ولا اتنين هي مره واحده وادم حياتي اتولدت فيها من غير اي حد ومن وانا صغير شفت القسوه مش شايف ان انا ممكن اخاف من اي حاجه الناس هي اللي بتخوف كنت بخاف وانا صغير لكن لما كبرت ما بقتش اخاف ايه اللي ممكن يجرى لي يعني هروح للي خلقني هيبقى اريح اهو اروح للناس اللي سبقوني وحشوني ما فيش حاجه فارقه معايا
هنا دمعت عيونها وحضنته وهو بيبص علي البحر
هنا : ليه كده يا حسين ليه بتقول كده كلامك بيوجع اوي كده يعني كنت معتقده ان انت شخص بتضحك واكيد ما فيش في حياتك حاجه تخوف او تحزن ايه حكايتك
حسين : حكايتي طويله اوي وخليكي متاكده ان اي شخص بيضحك وبيهزر وبيقدر وبيقدر يضحك اللي حواليه اعرف ان جوه حزن كبير اوي ما حدش عارفه وبيخرجه بالضحك والهزار انا اهلي شفتهم قدام عيني وهم بيروحوا للي خلقه راحوا من بين ايديا عشت يتيم ومن ملجا لملجا وبتلطم عشان كده انا حاسس اوي برنا كنت حابب اوي اساعدها واول ما رحت الملجا هناك وشفت البنات اللي فيه شفت نفسي فيهم وانا ضعيف ومش قادره اتحمل وبشوف اذى كثير من كل اللي حواليا عشان كده كنت بحاول ولو لدقيقه واحده اساعدهم كل الطرق حسيت انهم عيلتي واخواتي اتلطمت وتعبت واتبهدلت واتذليت تعبت اوي في الدنيا دي وكنت بشتغل وانا بدرس وقدرت اني اعمل حاجات كثيره محدش يقدر يعملها لحد ما بقيت ظابط ولما كبرت ما بقتش اخاف لان شفت كل انواع الخوف والعذاب في حياتي فمش فارق معايا اعيش او اموت مش فارق معايا الخوف او ممكن نقول بطلت اخاف اول مره احس بيه لما الاوضه ولعت وانتي نايمه فيها قلبي كان هيقف من خوفي عليكي ولما لقيت ولد وانتي واقفه قدامه حاسيت ان انا عايز اكسر لك رجلك واكسر سنانه انا عمري ما كنت مهتم بحد الا انتي شغلتي بالي من اول دقيقه واول مره احس باحساس يوجع جوايا كان بسببك انتي عشان كده انتي غاليه عليا اوي ومش هتحمل ابدا اني اكون سبب في ان يحصل لك اي حاجه و رنا اختي انت وهي وجاسر اغلى ناس في حياتي اقدر اقول لك دلوقتي اني حاسس بالخوف خايفه اوي عليكي يا هنا
هنا : اي اللي يخليك تقول كدا يا ابني انا رجوله وجنبك ومعاك وعمري ما هبعد ابدا ابدا عن حياتك لازقه فيك زي الاراضه ما تقلقش وقعد على قلبك مش هيحصل لي حاجه انا واثقه في ربنا وثقه ان انت عمرك ما هتسمح ان اي حاجه تحصل لي ومبسوطه ان انا شفتك كانت احلى صدفه في حياتي اني اقابلك
ابتسم حسين وقال : ادي قصتي وحكايتي وعرفتيها يا ستي احكي لي بقى ايه حكايتك انتي
هنا : انا بقى بنت عمه جاسر ومخلصه كليه تربيه بحب الرسم والالعاب يعني بابا راح بدري بدري وفضلت انا وكريم اخويا لوحدنا وماما معانا بس ماما كانت مهتمه بالشوبنج وبشكلها والنادي اما كريم كان مهتم بشركه بابا ومهتم انه يجمع بس فلوس فلوس والمظاهر الخداعه هي دي اللي مالي حياتهم وكنت حاسه دايما بالوحده وكنت بكره البنات اللي بقابلهم كلهم مهتمين بالشباب والارتباط وبيحسسوني دايما بالعجز العجز لاني ما عنديش اهل يحبوني ويدوني الحنان والعجز لاني شخصيه مش طبيعيه لما ما حبتش ولما سمعت كلامهم وحبيت مره يعني ايه ما كانش حب كان بس كنت عايزه اعرف ايه هو الحب اللي بيقولوا عليك طلع انسان زباله كان عايز ياذيني عشان يقدر يوصل لكريم وياخد كل الفلوس اللي حيلتي ومن وقتها محبوسه في البيت لان ما فيش ثقه من أهلي معتقدين اني لو طلعت كده تاني هعرف حد ياخد فلوسي هتقول لي خايفين عليا هقول لك لا كل الموضوع انهم بس خايفين على شكلهم وخايفين على فلوسهم الوحيد اللي كان كويس معايا كان بيحسسني ان انا فعلا اخته كان جاسر عشان كده قررت ان انا اجي واقعد معاه فتره يعني اغير من نفسيتي شفت رنا ولقيتها حالتها اسوء مني حمدت ربنا على اللي انا فيه اكيد انا احسن من غيري وشفتك تقدر تقول انك بجد نورت قلبي وبقيت جوه قلبي وبعتبر انت الحب الوحيد في حياتي
حسين : اوعدك اني هفضل معاكي وهحميكي ومش هسمح لاي حد يجي جنبك ومش عايز فلوسك بس نعيش مع بعض هيبقى احلى حياه لو مع بعض فيها ومليانه حب وسعاده ربنا يقدرني واحقق لك كل اللي نفسك فيه وفجاه وصلت رساله غريبه لحسين وكانت الرساله دي من جاسر فهم فعلا ان دي كانت فعلا مؤامره ضدهم وعارف ان جاسر بقى عندهم وفي الرساله فيما معناها خلي بالك الدور عليك احمي اللي معاك
حسين بعصبية : يلا من هنا بسرعه اتحركي حالا اخلصي مفيش وقت سحبها حسين وجري
هنا بخوف : في اي بس فهمني حصل اي مالك
حسين بقلق : مش وقته امشي امشي بسرعه بس مفيش ولا عشان اشرح اي حاجه بس ثقي فيا وامشي بسرعه
شدها حسين جامد من ادهم وجري بيها بسرعه لحد ما وصلوا لمكان غريب المكان ده محدش يعرف عنه خالص في شرم شبه الكهف قعدها في المكان ده وهو بيقول
حسين : بصي اسمعيني كويس اوعي تتحركي من هنا لحد ما اجيلك فاهمه هحاول متاخرش عليكي خليكي مكانك اوعي تطلعي مهما حصل مفهوم
هنا بدموع : حسين انا خايفه انت اكيد مش هتسيبني لوحدي في المكان الغريب ده هو حصل حاجه لجاسر ورنا
حسين : حبيبتي خليكي واثقه فيا ومتخافيش المكان ده محدش يعرف عنه ابدا ما تخافيش انا ساعتين بالظبط وهاجي لك وهاخدك ونروح مع بعض خليك واثقه فيا طمنها وسلم عليها واجري بسرعه واتفاجئ ب و