رواية عاصفة الهوي الفصل الخامس5بقلم الشيماء محمد احمد
ملك بتسمع أخوها و رافضة منطقه ، حركت راسها برفض : من امتى انت بتتكلم بالفوقية دي يا نادر ؟
لف وشه بعيد عنها لانه فعلا عمر ما كان ده تفكيره بس هو لازم يخلي أخته تحس بقيمتها وما تتنازلش أو تتقبل إهانة غيرها ليها فرد بانفعال: مش فوقية بس مش هننكر يا ملك ان في فرق طبقي كبير بينكم وان ارتباطك به ده نزول من المستوى اللي انتِ عايشة فيه ، يعني أضعف الإيمان هو يقدر يعيشك في فيلا زي دي ؟ يقدر يجيبلك عربية أحدث موديل ؟ بلاش يا ستي كل ده يقدر يجيب فساتينك اللي بتجيبيها من برا؟
ملك بصت للأرض وجاوبته بصدق : أنا مش عايزة كل ده يا نادر .
رفع وشها بتفهم: عارف انك هتتنازلي عن كل ده علشانه بس أهله لازم تقدر تنازلك ده ، مش هم اللي هيتنازلوا علشان ابنهم لا احنا اللي هنتنازل وكتير أوي كمان .
سابها وقبل ما يخرج قال برفق: بطلي يا ملك تشوفي نفسك قليلة لان ده بينعكس عليكي والناس بيشوفوكي زي ما انتِ شايفة نفسك .
صفية أول ما شافت العربية بتقرب راحت مقربة علشان تشوف بنتها اللي نزلت وهي شايلة إيان ، قربت وحضنتها برعب : وقعتي في الترعة ؟ طيب ازاي ؟ وهدوم مين دي اللي لابساها ؟ ومين ده اللي شايلاه ؟ ومين اللي موصلك ؟ اتكلمي يا بت ساكتة ليه ؟
مؤمن رد بتهكم في نفسه : هترد ازاي وانتِ مش فاصلة أسئلة ؟
انتبه على سما بترد بضجر: يا أماه ألف سؤال أرد ازاي ؟ المهم الحمدلله أنا بخير
صفية زعقت : ايه بخير دي ؟ وقعتي ازاي ومين
قاطعها مؤمن اللي حمحم : السلام عليكم يا خالتي صفية
بصتله وهي مش مميزاه : خالتك ؟ خالتك ازاي وانت مين ؟
سما اللي ردت : ده باشمهندس مؤمن ابن خالتي سناء مرات خالي عاصم الدخيلي
هنا هي شهقت وسابت بنتها وراحتله فاتحة ايديها الاتنين : ابن سناء الغالية ، ازيك يا ابني مش واخدة بالي يقطعني
سلمت عليه بحرارة هو استغربها لانه تقريبا أول مرة يشوفها أصلا بس لاحظ ان فيها شبه من أمه ، رحبت به جامد والتفتت لإيان بابتسامة : ده ابنك ؟ ما شاء الله عليه ، يلا طيب ندخل
مؤمن بحرج : لا معلش مش وقته خليني آخد إيان و وقت تاني نيجي بإذن الله
شالت ابنه وبتشد فيه يدخل وهو رافض تماما : مش هينفع دلوقتي وقت تاني وأجيب والدتي معايا لانها نفسها تشوفك .
ابتسمت : دي غالية أنا وهي اصحاب من واحنا عيال خلاص هستناكم انتم الاتنين زي ما وعدتني.
بصلها بذهول : أنا وعدت ؟
سما علقت : مش قلت هتجيبها وتيجي خلاص وعدت عند أمي .
أمها هترد بس مرة واحدة شهقت : العربية فين يا بت مصيبة لتكون في الترعة ، يا لهوووي
لحقها مؤمن قبل ما تفتح في الندب تاني زي بنتها : لا لا العربية بخير احنا اللي وقعنا في الترعة مش هي ، بس لما قعدنا فيها بعد ما طلعنا اتوسخت فهننظفها ونجيبها ما تقلقيش
هديت شوية : الحمد لله - انتبهت وسألته بتعجب- وقعتوا ازاي ؟
مؤمن بص لسما : وقعنا ازاي دي تسألي فيها بنتك لان هي اللي خبطتني و وقعتني .
أمها بصتلها فبررت : كان في غنمة صغيرة طالعة من الغيط للطريق فديتها بس
مؤمن علق بغيظ : فديتيها هي قمتي شيلتيني أنا ؟ أنا أموت علشان غنمة ؟
صفية علقت بسرعة : بعد الشر عليك
سما بصتله بتهكم: محدش بيموت من وقعة في الترعة انت هتعيش فيها ولا ايه ! ده انت اوفر أوي
كان هيقولها ان اوفر دي كلمته هو بس اتراجع وعلق بسخرية : اوفر ؟ تخبطيني بعربيتك وأنا اوفر ؟
سما بسخرية : أنا يادوب لمستك انت هتعيش فيها ولا ايه ؟ كان المفروض تنتبه أكتر
رد بنرفزة : أنتبه أعمل ايه يعني ؟ أنا على حرف الترعة أطير مثلا ؟ بس على رأيك المفروض طالما شفت واحدة سايقة كان لازم أقف على جنب علشان الحول اللي بيجيلكم
سما شهقت بذهول : حول ؟ ليه إن شاء الله شايفني
قاطعتها أمها : سما اهدي انتِ خبطتي الراجل وليكي عين تتكلمي خلاص بقى
بصت لأمها بنرفزة : ماكانش قصدي أخبطه ويادوب أصلا لمسته هو اللي وقع لوحده وبعدها وقعني أنا معاه .
هنا هو استنكر : أنا وقعتك ؟ أنا ؟ مش انتِ اللي طلعتي عملتي سبع رجالة وقلتي امسك ايدي هطلعك وبعدها طيرتي لنص الترعة ؟ أصلا أنا أستاهل اني سمعت لعيلة زيك .
وقفت قصاده بتحفز: شوف تاني هيقول عيلة أنا دكتورة صيدلانية دكتورة فاهم
كان هيرد بسخرية بس أمها اتدخلت بضيق : سما ، خلاص بقى
مؤمن قرب من صفية وقال بإيجاز : العربية هتكون هنا الصبح بإذن الله ، هاتي إيان لو سمحتي يا خالتو .
بصتله بلوم: برضه مصمم تمشي ؟
ابتسم وانسحب بابنه ويادوب وصل بيته ونازل من عربيته موبايله رن كان كريم فرد عليه : أيوة
كريم استغرب رده : ايه أيوة دي ؟ اسمها السلام عليكم ، ازيك يا هندسة ؟ أي نيلة مش أيوة.
مؤمن كان لسه متنرفز فرد بضيق: انجز يا كريم أنا يادوب داخل البيت اهو وإيان نايم على دراعي
أمه قربت منه سألته : إيان نايم ولا ايه يا مؤمن ؟ لمحتك أنا وأبوك قلت آخده منك .
أخدت الولد وسألته: وصلت بنت خالتك ؟
برطم بغيظ: يادي بنت خالتي اللي طلعتلي في النصيب دي
بصتله باستفسار : بتقول ايه ؟
ابتسم بمجاملة : وصلتها وأمها بتسلم عليكي وعايزة تشوفك .
مشيت بابتسامة بس بصتله : تبقى توديني عندها بكرا ولا بعده .
بصلها لحد ما دخلت بعدها انتبه للموبايل : أيوة يا كريم ، خير في حاجة ؟
كريم سأله باهتمام : لا بس ايه حكاية الترعة اللي وقعت فيها ؟
استغرب انه ازاي عرف بالسرعة دي فسأله : مين قالك ؟ هي أمي لحقت ، الست دي مش بيتبل في بوقها فولة
كريم ضحك : لا ما تظلمهاش بس نونا اتصلت تطمن عليك وأبوك اللي قالها مش أمك أصلا فكلمتني وقالتلي فقلت أشوف وقعت ازاي في الترعة ولا كنت بتفكر تنتحر
مؤمن رد بغيظ : أنتحر ايه يا عم وبعدين بقى في حد ينتحر ينط في ترعة ؟ انتحار ايه ده إن شاء الله ؟ المهم أنا ما وقعتش لله في لله في عربية خبطتني
كريم بفزع : بجد حد خبطك ؟ طيب انت كويس ؟ خالو ماقالش وتخيلت الموضوع بسيط ومضحك
مؤمن لاحظ خضته فوضح : هو فعلا بسيط لاني كنت بالعجلة و واحدة حولة بتفادي قال ايه معزة راحت خبطت العجلة فوقعت .
كريم ردد بعدم استيعاب: معزة ؟
مؤمن بتأكيد : معزة أو غنمة مش فاكر متخيل أنا أموت بسبب معزة ؟ يسألوك في جنازتي مات ليه تقولهم علشان معزة ؟
كريم هنا ماقدرش يمسك نفسه من الضحك ومؤمن من غيظه ضحك هو كمان وكمل : والمصيبة مش في وقعتي لا لا خالص أنا وقعت عادي هي بقى عملت نفسها عمك رامبو وفتحت باب عربيتها مسكت فيه ومدت ايدها قالتلي امسك ايدي هطلعك وأنا زي الأهبل صدقتها
كريم بقهقهة عالية: ومسكت ايدها ؟
مؤمن : أنا يدوب مسكت ايدها بنت ال … ولسه هشد نفسي لقيتها بتطير من فوقي ونزلت وسط الترعة وهات يا صويت ويك ويك ويك
كريم مش قادر يبطل ضحك ومؤمن كمان سكت علشان يديله فرصة ياخد نفسه لحد ما سأله : وعملت ايه ؟
مؤمن : أصلا حرف الترعة طين وأنا متنيل غارز فيه مش عارف أتحرك وهي هتفطس ، هتفطس في متر ، الميا عمقها متر يعني لو وقفت خلاص بس تقول ايه بقى هي مش بتعمل ايه حاجة غير انها تصوت وبس وبتغرق ، حرفيا بتغرق
كريم بضحك : طيب شدها
مؤمن بغيظ: ما أنا رجليا غارزة في الطين فعقبال ما عرفت أشدها كانت صرعت أمي بالصويت خرمت طبلة ودني والله .
كريم مش عارف يبطل ضحك ، مؤمن بسخرية : اضحك اضحك أصلا لولا الناس اتلموا والله ما عارف كنا هنطلع ازاي من الوحلة دي لا وألاقي الناس يقولوا وصل بنت خالك .
كريم باستغراب : خالك مين ؟
مؤمن : اهو اتفضل ، خالي عابد انت تعرف ان عندي خال اسمه عابد ؟
كريم باستغراب : عابد مين ؟
شرحله القصة كلها بالتفصيل وسط ضحك كريم اللي متخيل كل اللي مؤمن بيحكيه وقفل ونسي يقوله أو يسأله عن نور وهل اتكلموا ولا لا؟
كريم وهو مروح بيته عدى على محل بيشتري منه فاكهة دايما وأول ما دخل صاحب المحل استقبله يرحب به بعدها كريم سأله : جهزت طلبي بالشكل اللي قلتلك عليه ؟
الراجل أكد بسرعة ونادى حد من عماله جاب الطلب بتاع كريم اللي عجبه جدا فابتسم وشكره : طيب تمام ده كده فين الباقي بقى
الراجل ابتسم : جاهز برضه يا فندم هنوصله للعربية .
حاسبه بعدها ركب عربيته واتحرك على بيته ،
استقبلته أم فتحي أخدت كل اللي في ايده إلا علبة رفض يديهالها : سيبي دي ، أمل فين ؟
جاوبته : فوق بس مش عارفة في أوضتها ولا مع الست ناهد .
كريم طلع ودخل أوضته حط اللي في ايده بعدها راح عند والدته خبط عليها ودخل عندهم سلم عليهم ولاحظ ان إياد نايم ، ناهد سألته : هتتغدى دلوقتي نحضر السفرة ولا نستنى أبوك ؟
استغرب : أبويا ؟ هو فين ؟
ناهد : معرفش قال وراه مشوار سريع أما يجي نعرف
كريم : نستناه طيب ، أنا هروح أغير هدومي
انسحب وناهد بعد خروجه قالتلها: قومي يا أمل لجوزك يا حبيبتي شوفيه وسيبي إياد جنبي .
قامت ورا جوزها وأول ما دخلت كان مستنيها فشالها لحضنه وهي ضحكت : ولو ماجيتش وراك ؟
ابتسم : كنت عارف انك هتيجي ومستنيكي .
ضحكت وضمته لحضنها وكأنه غايب من سنين مش كام ساعة ، كريم مسك ايدها : تعالي شوفي جايبلك ايه ؟
فتحت بفضول العلبة لقت طبق كبير زي التورتة مرصوص فيه كل الفواكه الحمرا ، شهقت بفرحة أول ما شافت الطبق وحضنته : يااا يا كريم بقالك كتير أوي ما جيبتليش فواكهي الحمرا .
بصلها بذهول: نعم ؟ أمل البيت شبه مش بيخلى أبدا من أي فاكهة حمرا
بصتله باستغراب : وده ايه علاقته ان انت تجيبهالي بالشكل ده ؟ دي حاجة ودي حاجة ما تخلطش الأمور ببعض ، هنزله تحت علشان
قاطعها : كل حاجة في الطبق جبت منها تحت ، ده ليكي انتِ لوحدك يا حبيبي .
باسته بسرعة : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
فتحت الطبق وهي فرحانة وبصتله : أجمل فواكه في الدنيا
مسكت كرزاية وقربتها من شفايفه : أحلى فاكهة هي الكرز ، عشق من نوع خاص
ابتسم وهو باصص لشفايفها وكلمها بمغزى تاني خالص : فعلا الكرز مفيش منه أبدا وخصوصا الكرز الخاص بيا .
بصتله بابتسامة مرحة ورفعت الكرز قدامه: انت مش بتتكلم عن الكرز ده صح ؟
ضحك بعبث: أنا عمري ما قصدت الكرز ده وأنا بتكلم
قرب من شفايفها : ده الكرز الخاص بيا .
عمال باسم جهزوا الأكل والكل اتلم حواليه ، سارة اقترحت : مش هتقولي للباشمهندس باسم ياكل معانا ؟ يعني أقل حاجة حتى نعزم عليه
هاني بصلهم : أروح أقوله ؟
نهلة بصتله : هو زميل سيف وهمس يبقى آية اللي تقوله .
بصولها فاتحرجت : خلاص هروح طيب أقوله .
نزلت تحت عند باسم اللي أول ما شافها وقف وراحلها : ايه محتاجة حاجة ؟
بصتله ولاحظت فرق الطول بينهم ، اليخت أخد زي مطب أو حركة عنيفة فاختل توازن آية اللي وقعت عليه فمسكها بسرعة علشان ما تقعش ، اتقابلت عيونهم وعدلت نفسها بسرعة فاتراجع : انتِ كويسة ؟
رجعت خطوة لورا بخجل : كويسة أيوة .
سألها باهتمام : عايزة حاجة ؟
بصتله بغباء فوضح : انتِ نازلة هنا عايزة حاجة ؟
افتكرت : اه اه كنت هقولك تعال علشان تاكل معانا شاركنا .
ابتسم بامتنان : متشكر لعزومتك بس دول اصحابك فاطلعي خدي راحتك معاهم أنا هتغدى هنا مع رجالتي .
كررت تاني : باسم اطلع
بص لعينيها باهتمام: ليه عايزاني أطلع ؟ في حاجة مضايقاكي ؟ ولا ايه ؟
حست انه هيفهم إصرارها غلط فوضحت : لا مفيش بس اقعد معانا مش أكتر .
اعتذر منها : سوري بس مابعرفش أقعد مع حد ما أعرفهوش فلو احتجتي حاجة بلغيني اتفقنا ؟
سابته وطلعت بس وقفها : آية
بصتله فكمل : نزولك لهنا وطلبك ده فرق معايا كتير .
ابتسمتله بس ماردتش وطلعت فوق وأكلت مع اصحابها وهو بعدها طلع اطمن عليهم ونزل تاني .
البنات اتلموا حوالين بعض والشباب بعدوا شوية ، نهلة مسكت دراع آية : بت تقيل أوي .
روان شدتها من الدراع التاني : بس حلو وبعدين عنده يخت هيفسحك به كل يوم .
سارة علقت بمرح: المهم بتحبه ولا ايه ؟ لو مش بتحبيه أنا مستعدة أحبه .
نهلة بصتلها بذهول وعلقت : هو انتِ راشقة في أي مصلحة ولا ايه ؟ ( بصت لآية ) ماجوزتيهاش أخوكي ليه يا آية ؟ كانت هتموت على سيف .
سارة علقت بتهكم : فضلت تقول لا صغيرة عليه ، لا فرق السن بينكم ، لا أخويا ما يبصش لعيلة وفي الآخر اتجوزها أصغر مني بسنتين ولا تلاتة ، أنا متغاظة منك .
آية ضحكت وبررت: يعني هو كان بصلك وأنا منعته ؟ ولا انتِ عرفتي تلفتي انتباهه وأنا عارضت ؟ كان دايما يقولي كلكم عيال ، أعمله ايه ؟
سارة بصتلها باستنكار : واهو اتجوز عيلة ، ليه بقى ؟ خلته يحبها ازاي السوسة دي ؟ قوليلي يا بت سرها ايه ؟
بصتلها باستغراب : يعني ايه سرها ايه ؟
سارة شدتها تقربها منها بفضول: يعني مش الجمال الواو يعني ، جميلة عادية واوزعة ورفيعة فايه اللي عجبه فيها ؟ بيحبها ليه ؟ وبعدين تحسيها كده خفيفة مش تقيلة ، يعني في الفرح كانت بتتنطط زي العيال مش رزينة أبدا .
آية ابتسمت : همس ملكت سيف تماما ، ملكت قلبه وعقله وكيانه كله ما تتخيلوش حارب قد ايه علشان يوصلها .
نهلة بفضول : أيوة برضه شدته ازاي ؟ قوليلنا الوصفة بتاعتها اللي جرجرت أخوكي .
ضحكت جامد : وصفة ايه ؟ هو حبها كده ، بعدين همس اللي مش عاجباكم دي الأولى على دفعتها الأربع سنين اللي فاتوا وفاضلها آخر سنة وهتتعين معيدة إن شاء الله تحت إشرافه .
سارة بفضول : يعني بيحب المدرسات ؟ أروح أتعين وأشده ؟
ردت بضيق : على الأساس ان همس مش موجوده فـ هياخد باله منك ؟ اتنيلي
بصتلها بعناد : ولو أخدته منها ؟ هتزعلي مني انتِ؟ بتحبيها يعني ولا بتحبيني ؟
بصتلها بذهول : بت يا سارة سيف اتجوز خلاص وبيحب مراته ومراته بتحبه اقفلي قصته تماما ، وبعدين لو وقفتي على شعرك ولا هيبصلك ، كانت شذى فلحت دي ماعرفتش تخليه حتى يبتسم مرة في وشها مش يحبها ولا ياخد باله منها .
سارة كشرت وبعدها ابتسمت بحماس : طيب وباسم ؟ عاجبك ولا أشقط ؟
بصتلها بدهشة وضربت كف بكف وبصت لصحباتها بتهكم: البت عقلها فوت خلاص .
سارة ضحكت : يعني أعمل ايه وهم مزز كده ؟ اتنيلي اختاري يا باسم يا سبيدو ؟
نهلة وروان بصوا لبعض بذهول وبصولها : مين سبيدو ده كمان ؟
سارة جاوبت بحماس : ده بقى عم الخِطر بيعمل سباقات العربيات بس بطرق غير شرعية يعني رهانات و سباقات ودارك ويب وليلة كبيرة أوي ، خارج عن القانون ، يعني اللعب كله ، يعني من الآخر كده مع سبيدو مش هتقدر تغمض عينيك .
روان علقت بذهول وبصت لآية : البت دي بتهزر ولا بتتكلم بجد ؟
آية بتفتكر سبيدو وتصرفاته المجنونة وعلقت بشرود: بجد هو كده فعلا
روان شهقت بخوف: لا اقفلي قصته وخليكي في باسم الرومانسي أبو يخت كيوت وتقيل وحلو
نهلة باعتراض : لا يا بت خليكي مع عم الخطر لا يمكن تزهقي أو تملي منه هيخليكي كل يوم تعيشي مغامرة جديدة .
سارة أكدت: أيوة أنا برضه بقول كده خليكي مع سبيدو وسيبيلي أنا الكيوت أبو يخوت .
روان زقتها : اوعي يا آية تسمعيلهم باسم عاقل وهادي .
نهلة : هتعمل به ايه العاقل ده ؟ هيعيشها في اليخت ولا تقابل حد ولا تشوف حد ولا تزور حد ولا تلبس ولا تتمتع وتبقى بس منها للميا؟
فضلوا يتناقروا كتير وهي بتسمع بصمت وشايفة ده وده في خيالها بس سبيدو فيه حاجة غامضة بتجذبها ناحيته!
بدر نام ساعتين وصحي كانت هند لسه نايمة ماحبش يصحيها وقام بهدوء خرج من أوضته كان ابنه قاعد قدام البلاي ستيشن ، قعد جنبه بهدوء : ألعب معاك ؟
أنس بدون ما يبصله مسك الدراع التاني وناولهوله : اتفضل .
لعبوا شوية بصمت بعدها بدر قطع الصمت ده : مش هتقولي مالك ؟
أنس رد بدون ما يبصله : رشا اتصلت بيا .
بدر حاول ما يظهرش أي انفعالات وفضل ساكت شوية بعدها سأله : كانت عايزة ايه ؟ تتطمن عليك ؟
أنس ضحك بتهكم : وهي من امتى بتحب حد أو تهتم بحد علشان تطمن عليه ؟
بدر قلبه وجعه على خيبة أمل ابنه في أمه بس حاول يتكلم بشكل طبيعي : امال كانت عايزة ايه منك طيب ؟
هنا أنس التفتله وساب الدراع : كانت عايزاني أساعدها .
بدر عمل زيه والتفتله هو كمان : تساعدها في ايه وازاي ؟
⁃ بتقول اتطردت من شغلها وبيتها وهي في الشارع .
بدر كان عارف وضعها كويس لأنها حاولت تستعطفه لما كان في الإسماعيلية بس رفض حتى يتكلم معاها ، انتبه لابنه وسأله : برضه عايزة ايه منك انت أو ازاي تقدر تساعدها ؟
بص قدامه بحيرة : معرفش وماحاولتش أعرف هي عايزة ايه أصلا - بص لأبوه بضياع - أنا مش عايز أساعدها بأي شكل ، بس ساعات بقول دي مهما كانت أمي والمفروض أساعدها ، بس برجع بفتكر الفترة اللي عشتها معاها وأرجع أكرهها من تاني - بص لأبوه بوجع ودموعه بتلمع في عينيه - أنا مش عارف يا بابا أفكر حتى ومش عارف هل أنا إنسان وحش لو كرهتها ؟ ولا إنسان أوحش لو حنيتلها برغم كل اللي عملته ؟
بدر أخد ابنه في حضنه ورد بحنان: انت عمرك ما كنت ولا هتكون إنسان وحش يا أنس وانت أبعد ما يكون عن الوحاشة ، أنس انت لسه صغير ومش المفروض أبدا تعيش الحيرة دي - بعده عنه ومسح دموعه بايديه الاتنين وفضل ماسك وشه وكمل بشفقة - مش المفروض أبدا تعيش كل ده ، العيال في سنك أقصى مشاكلهم لبسهم وستايلهم على الموضة ولا لا ؟ أو البنت الفلانية معجبة به ولا بيتهيأله ؟ بس انت للأسف كبرت قبل أوانك ، وسامحني لاني اخترت أم غلط من البداية وانت بتدفع معايا تمن غلطي ده فحقك عليا.
أنس ابتسم لأبوه بود : بس أنا مش زعلان منك وانت مش غلطان و
قاطعه بدر بإصرار : لا غلطان يا أنس لان أول شيء أي أب يقدمه لعياله أو أم تقدمه لعيالها هو اختيار أب أو أم صالحين لعيالهم ، ده أول شيء الاختيار الصح لأم عيالي ، وأنا للأسف كنت طايش ومافكرتش وما بصيتش غير تحت رجليا مع اني لو حكمت عقلي شوية بس كنت هشوف انها إنسانة سيئة بس نصيبي ونصيبك ،المهم دلوقتي انت عايز نساعدها ؟
أنس بص للأرض بحيرة وماقدرش ينطق وفكر في هند اللي بتحاول تسعده دايما ، رد فعلها هيكون ايه لو أبوه ساعد طليقته اللي لسه من شوية كانت عايزة تسجنه ؟
ابتسم بحزن وبص لأبوه : ما تستاهلش
قبل ما يرد سمعوا الاتنين صوت هند : بتنموا على مين كده انتم الاتنين ؟
اتعدلوا وابتسموا في وشها وبدر مدلها ايده : عنك طبعا هو احنا عندنا غيرك
أنس ابتسم ان أبوه غير الموضوع بس فضل في حيرة وسرحان معظم الوقت .
بالليل، باسم رجّع اليخت مكانه وأصحاب آية سلموا عليه ونزلوا ، سارة بصت لآية : هتروحي معايا أوصلك ؟
ابتسمتلها : معايا عربيتي روحي انتِ .
حضنتها وهمست : هتقعدي معاه ولا ايه ؟ الوقت اتأخر
بصتلها بهدوء: لا لا بس هسلم عليه وأشكره وأمشي ، ما تقلقيش عليا .
سابتها وانسحبت وانتبهت عليه بيتكلم : اصحابك لطاف تعرفيهم من زمان ؟
بصتله بابتسامة : اه خمس سنين الكلية والسنة اللي فاتت كمان .
ابتسم : زيي أنا وسيف يعني بس احنا زيادة الست سنين بعد التخرج .
بصتله بامتنان : أنا متشكرة أوي يا باسم على اليوم اللطيف اللي سمحتلنا نقضيه هنا .
قرب منها خطوة بابتسامة جذابة : بجد بتشكريني ؟ انتِ مش عارفة يعني غلاوتك ؟
ماكانتش مستعدة حاليا تسمع أكتر فغيرت الموضوع : طيب يلا قولي تكلفة الليلة دي كلها ايه بقى ؟ الغدا واليخت واليوم كله و
لاحظت نظرته المصدومة فسكتت لوهلة بعدها ابتسمت : ايه بتبصلي كده ليه ؟
ردد بذهول : انتِ بتقولي ايه ؟
اصطنعت عدم الفهم : مش قلتلي انت بتشغل اليخت ده رحلات وحفلات وكده ؟ فأنا أجرته و
قاطعها باستنكار : أجرتيه ؟ امشي يا آية الوقت اتأخر .
لف وشه وهو مصدوم منها وهي حست انها جرحته ومش فاهمه أو مش عارفة تتصرف ازاي ؟ قربت منه تبرر بتوتر: باسم انت قلتلي ده مكان شغل وبعدين انت ما حاسبتش سيف يعني على حفلة كتب الكتاب ؟
بصلها بغيظ : حاسبته أو ما حاسبتهوش ده شيء ما يخصكيش ولو قلتيلي كلمة تأجير دي في البداية كنت مشيتك من هنا وقلتلك شوفي يخت تاني تأجريه ( ركز على الكلمة الأخيرة وقالها بتهكم ) قال أجرته قال .
أخدت نفس طويل وقالت بهدوء : طيب مش هصمم على موضوع إيجار اليخت قولي تكلفة الغدا ، اهي دي حاجة انت اشتريتها و
بصلها بضيق : ما تمشي الدنيا ليلت ! اتفضلي .
جت تتكلم بس لقته طلع موبايله وشاورلها : استني لحظة .
بصتله بعدم فهم تشوفه هيكلم مين وفوجئت به بيبتسم : ازيك يا سيف أخبارك ايه بعد شهر العسل ؟
اتوترت انه كلم أخوها لانه ممكن يفهم غلط وتحصل مشكلة بينهم .
بصت لباسم اللي بيسلم ويهزر بعدها بصلها بمغزى : أختك عزمت اصحابها هنا في اليخت وقضوا كام ساعة واتغدوا وسيادتها قصادي دلوقتي بتقولي إيجارك كام ؟ أرد عليها بايه بالله عليك ؟ علشان حاسس اني عايز أرميها من فوق اليخت ومش كده وبس بتقولي تمن الغدا، اتفضل اتكلم معاها وفهمها الأصول علشان بس أنا ماسك أعصابي بالعافية .
ناولها موبايله بلوم : اتفضلي كلمي أخوكي .
ناولها الموبايل وبعد عنها فردت بتردد: أيوة يا سيف ازيك
سيف بجمود : ماقلتيش انك هتعزمي اصحابك عند باسم وخليتيني أنا أكلمه ليه؟
اتوترت وحاولت تتكلم بشكل طبيعي : زي ما انت عارف اننا كل كام يوم حد بيعزم الشلة والنهارده كان دوري فقلت أعزمهم وماكنتش جاية اليخت الموضوع كله كان بدون تخطيط بعدين عرضت أدفع لان ده شغل معرفش بقى انه هيزعل أو يعتبرها إهانة .
رد بهدوء مغلف بعصبية أو ده إحساسها : كل اللي قلتيه ده مش إجابة سؤالي يا آية ، بس سيادتك لما تروحي انتِ واصحابك لصاحبي الانتيم في يخته طبيعي هيعاملك بشكل مميز ويهتم باصحابك وطبيعي هيتنرفز لما تحسسيه ان اللي عمله ده وظيفة يؤجر عليها ، أنا مش عارف انتِ بتتعاملي بدون عقل ليه ؟ اشكري باسم واديله موبايله وامشي بدون ما تتكلمي في حساب وفلوس تاني وأنا هبقى أتعامل معاه وأردله ده بشكل لطيف ، مسافة الطريق يا آية وتبقي في البيت .
رجعت الموبايل لباسم اللي قال: أيوة يا سيف ؟
سيف حاول يهزر : أيوة يا سيدي ، ما تحاسبها يا عم وخد منها عشر أضعاف اللي صرفته وقولها تاني مرة تفكر قبل ما تتصرف .
باسم رد عليه بمغزى وعينيه عليها : للأسف يا سيف مش هقدر.
سيف استغرب الكلمة : نعم يا أخويا ؟
باسم اتنحنح ورد باقتضاب: بما انها أختك يعني ياسيف
سيف رد بمغزى: أتمنى يكون ده قصدك
باسم قفل معاه وبصلها : ها مش أخوكي قالك روحي ؟ مستنية ايه ؟ اتفضلي .
بصتله بغيظ : انت بتطردني ؟
بصلها بضيق : بصراحة اه .
فتحت بوقها تنطق وهو باصصلها بهدوء ولما فضلت ساكتة اتريق : هتفضلي فاتحة بوقك كده كتير ؟
سابته ومشيت بغيظ تحت أنظاره ، أخد نفس طويل وتمتم : شكلك هتتعبيني يا بنت الصياد .
بدر في بيته قاعد قي البلكونة لوحده شارد تماما ومش عارف يتصرف ازاي ؟ حاسس ان ابنه مش مبسوط ، مش عارف يسعده ازاي ؟ ليه بس اختار رشا زوجة له في يوم من الأيام ؟ ليه مافكرش بعقله وليه اتهور وخلف منها ؟
وقف سند على سور بلكونته وبص للفراغ قدامه بشرود لدرجة انه ماحسش بهند اللي بتناديه انتبه بس على ايديها بتتلف حواليه وبتسند على ظهره ، ابتسم وحمد ربنا انه رزقه بها ، ضم ايديها وفضل مكانه ، هند فكت ايديها و وقفت قدامه سندت بظهرها على سور البلكونة بين ايديه وهمست: حبيبي سرحان في ايه ؟
ابتسم ورفع ايديه حوالين وسطها : في حد يبقى قدامه القمر ده ويفكر في أي حاجة غيره ؟
اتنهدت بابتسامة : هكون أسعد إنسانة لو بتفكر فيا فعلا .
مسك وشها بحب : أنا ماعنديش غيرك أفكر فيه يا قلبي .
ابتسمت : حبيبي اتكلم معايا ، من ساعة ما رجعت من السفر وانت معظم الوقت سرحان ، حتى أنس برضه مش بطبيعته ، من امتى بتخبوا عليا انتم الاتنين ؟
مسك وشها بايديه الاتنين وسألها بامتنان : هتفضلي لحد امتى تتحملي مشاكلنا يا هند ؟ حبيبتي وجودك في حياتنا في حد ذاته أكبر نعمة ربنا أنعم بها علينا ، ممكن تسيبيلي جزء المشاكل ده وتخليني أحلها ؟
مسكت ايديه الاتنين بعدتهم عن وشها بعتاب: يعني بالفعل في مشكلة وانت بتحاول تحلها لوحدك ؟
اتنهد بتعب وإرهاق : مش مشكلة بس
اتنهد وسكت ، فسألته بإصرار: بس ايه يا بدر ؟
بصلها واعترف : رشا اللي مش عارف أتخلص منها ، مش عارف لحد امتى هتفضل قارفانا في عيشتنا ، صدقيني مش عارف أبعدها عننا .
استغربت بس حاولت تسمع للآخر وتفهم : وايه رجعها تاني دي ؟
بص للأرض بحرج : قابلتها في الإسماعيلية .
قلبها دق بغيرة بس تمالكت نفسها : وبعدين ؟ كانت عايزة ايه ؟
وضحلها : هتكون عايزة ايه غير اللي هي دايما عايزاه ؟ عايزة فلوس ، اترفدت من شغلها واتطردت من شقتها
ردت باندفاع : وصعبت عليك وعايز تساعدها ؟
مسكها من وسطها شدها عليه بتوضيح : لو على اللي عايزه فنفسي ما ألمحش وشها لآخر يوم في عمري بس ابني ، أنس بيتعذب يا هند ما بين كرهه لها وحبه ، هي برضه أمه أيوة بيكرهها بس جواه حتة مش عارف يتخطاها ، بيقولي هو أنا أبقى عيل وحش لو كرهتها ولا أبقى أوحش لو حبيتها طيب وهند هتزعل مني لو عرفت اني ممكن أكون بحبها - زفر أنفاسه بتعب وكمل بقلة حيلة- هند أنس بيتدمر من جواه ، بيتعذب من إحساسه بالكره والحب ليها ، مش عارف ازاي أساعده ؟ أقوله يكره أمه ؟ طيب هل ده صح ؟ هل ربنا هيسألني فين صلة الرحم وبر الوالدين اللي علمتهم لابنك ؟ ولا هي ما تستاهلش بر أصلا ، مش عارف أنا نفسي أتعامل ازاي مع ابني فما بالك هو العيل ؟ فوق كل ده انتِ ذنبك ايه تسمعي كلامي ده ؟
حست بوجعه وقربت منه تحتويه: أنا بحبك و وافقت أشاركك عمرك كله ، المشاركة دي تشمل كله يا بدر ، احنا بنشارك بعض في المرة والحلوة ، ايا كان القرار اللي هتاخده أنا معاك فيه ، هتساعدها ماعنديش أي مشكلة ، وأنس خلينا يا بدر نشوف دكتور نفسي ونتكلم معاه ويقولنا نتعامل معاه ازاي ؟ بلاش حاجة زي دي نسيبها تتأزم معاه ،أصلا اللي اتعرضله كتير ولازم يتعالج بدل ما يسيب أثر يفضل معاه عمره كله .
بصلها باهتمام : بجد نشوف دكتور نفسي ؟
ردت بتأكيد : طبعا يا بدر ، لازم نتكلم مع حد مختص .
اتنهد بارتياح لان فعلا هو كان محتاج حد ياخد معاه القرار ده وابتسملها : خلينا فعلا نشوف حد مختص يساعدنا ، أنا بحبك يا هند ومش عارف من غيرك كنت عايش ازاي أصلا ، ربنا ما يحرمني منك أبدا .
أمنت على كلامه بعدها سألته : هتعمل ايه مع رشا ؟
بصلها بحيرة : مش عارف أول ما آخد قرار هبلغك به .
في بيت عبدالله
سميرة قاعدة لوحدها زهقانة ومستنية جوزها يرجع من شغله فكرت تنادي غادة تبعتلها حور حفيدتها بس اتراجعت ؛ مش عايزة تكون بتتقل عليها أو حاجة ، مسكت الموبايل تكلم أمل بس جرس الباب رن فقامت تشوف مين وابتسمت أول ما شافت زينب مرات محمد سلموا على بعض ودخلت كشفت صينية في ايديها وقالت بود: عملت صينية كيكة قلت آجي أشرب معاكي كوباية شاي معاها .
سميرة ابتسمت : حبيبتي دقيقتين أعمل الشاي تعالي معايا
دخلوا مع بعض المطبخ وسميرة قالت: جيتي في وقتك يا زوزة كنت زهقانة وهطق - انتبهت فجأة فسألت- امال فين الواد أنس ؟
ردت بهدوء: أخده جده معاه قالي أم شريف عايزة تشوفه هيوديه وهيجيبه معاه وهو راجع .
بصتلها : إلا شريف أخباره ايه ؟ بقالي كتير مش عارفة حاجة عنهم .
زينب بلامبالاة : محمد بيقولي انه خطب دكتورة زميلته تقريبا .
قعدت قصادها معاها صينية الكوبايات وقالت وهي بتحط سكر : كل ما أفتكر انه كان هيتجوز بنتي أستعيذ بالله وأقوم أصلي ركعتين شكر ان ربنا بعده عنها ورزقها بكريم ابن الأصول
ابتسمت زينب ببشاشة: أصل كريم جدع وطيب ويستاهل بنت حلال زي أمل ، ربنا يهنيهم ببعض والله وحشوني الاتنين ، ما تيجي يا سميرة نسافر نقعد كام يوم في القاهرة ونغير جو ونشوف العيال دي
بصتلها بتفكير وقامت تجيب الغلاية تصب الشاي : ياريت والله يا زوزة ما تتخيليش إياد واحشني قد ايه ولا أمل .
زينب بحماس : طيب يلا بينا بجد ، أنا مش بهزر
سميرة جابت أطباق ناولتها لزينب : هقول لأبو طه وأشوف طيب هيقول ايه ؟
زينب أخدت الأطباق وقطعت الكيكة بعدها بصتلها : ما تنادي على غادة تقعد معانا تلاقيها زهقانة لوحدها زينا
سميرة بتردد : فكرت أناديها بس خفت تكون مشغولة وأبقى بضغط عليها
زينب طلعت موبايلها : يا سميرة بطلي الحساسية دي ، أنا هكلمها .
اتصلت بها وأول ماردت قالتلها : حبيبتي ما تجيبي حور وتيجي برا في الجنينة نقعد مع بعض ، عاملين كيكة وبنشرب شاي اهو ولا مشغولة يا قمر ؟
ردت عليها بعدها قفلت وزينب بصت لسميرة : البت طالعة صبي كوباية زيادة ويلا نخرج برا في الجنينة
خرجوا للجنينة ويادوب قعدت سمعوا حور جاية تجري عليهم : تيتاااااا
سميرة شالتها بفرحة : روح قلب تيتا انتِ مش بتيجي تقعدي مع تيتا ليه ؟
غادة انضمتلهم بابتسامة: كنت بحميها القردة دي أصلا عمالة تزن ولو ما اتصلتوش كنت هجيبها وآجي
حور قاطعتهم : أنث فين ؟
زينب ابتسمت : راح عند جده يا قلبي انتِ و شوية وجاي -عطتها كيكة أكلتهالها وقالت : غادة كنت لسه بقول لسميرة نسافر لأمل ايه رأيك ؟
غادة بصتلها بانتباه : والله لسه بقول لطه تعال نسافر نغير جو في أي مصيف ولا حتى ننزل القاهرة فقالي هو أصلا عايز يجيب بضاعة للمعرض
زينب باهتمام : بضاعة ايه ؟ مش بيعملوا الحاجة في الورشة بتاعتهم ؟ أصلا ما شاء الله بشوف أوض نوم بيطلعها تحفة
غادة وضحت : اه بيعملوها في الورشة بس بيحتاج اكسسوارات وقماش وحاجات كده بينزل كل فترة يجيب كمية ويشوف ايه الجديد .
زينب : ربنا يوفقه يا حبيبتي ، خلاص بما اننا نحن النسوة اتفقنا كل واحد تكلم قرة عينها ونحدد ميعاد
سميرة بتأكيد: خلاص اتفقنا ولو اتحججوا هنعملها طلعة نسائية
غادة بصتلها : ولو ابنك مارضيش بقى يا ست ماما ؟
سميرة ابتسمت بخبث : قوليلي وأنا هخليه يرضى يا يطلعوا بالذوق معانا يا بالعافية
زينب صقفت باستحسان : الله الله عليكي يا ست حلويات ، تعالوا نظبط على الخميس - اقترحت بحماس - بقولكم ايه احنا عندنا شاليه في الساحل تعالوا نطلع على هناك ونكلم أمل تقول لجوزها هي كمان .
غادة بحماس : هنطلع الساحل الشرير ؟
الاتنين بصولها باستغراب وزينب رددت باستغراب : شرير ليه يا بنتي ؟
غادة رفعت كتفها ببساطة : معرفش والله بيسموه في الفيس كده الساحل الشرير ، تقريبا علشان غلاء أسعاره
زينب : احنا هننزل في الشاليه بتاعنا مالنا ومال غلاء الأسعار
سميرة : خلاص هنكلم رجالتنا ونسافر الاتنين
غادة بتهكم : نسافر مرة واحدة مش ناخد رأيهم الأول ؟
سميرة ضحكت : يا بنتي رأيهم ده من باب العلم بالشيء
كلهم ضحكوا واتفقوا يسافروا الاتنين وكلموا أمل قالولها علشان تبلغ جوزها هي كمان .
سيف في أوضته متنرفز وهمس لاحظت نرفزته فقربت منه باهتمام: مالك يا حبيبي ؟ والتليفون اللي جالك عصبك ده من مين ؟
بصلها وجاوب بتجهم: من باسم
استغربت : وليه متعصب منه ؟ عمل حاجة ضايقتك ؟
وقف بعصبية : هو ماعملش اللي عملت آية هانم اللي راحت اليخت عنده وعزمت أصحابها ، سيادتها ماقالتليش قالت بس خارجة مع أصحابها اتاريها رايحة عند باسم ، شوفتي حاجة تعصب أكتر من كده ؟
همس وقفت وقربت منه مسكت ايديه الاتنين برفق : انت متعصب علشان ماقالتلكش ولا علشان راحت عند باسم ؟
بص للسقف وبيحاول يفضل مسيطر على أعصابه : الاتنين يا همس ، كان ممكن تعزم أصحابها في أي داهية غير عند باسم .
حاولت تهديه : طيب ينفع تهدا شوية ؟
شد نفسه علشان يبعد عنها : بصي أنا متعصب ومش عايز كلمة تتقال بينا كده ولا كده تضايقنا ، فاقفلي الكلام معايا دلوقتي .
قربت منه تاني وقالت بهدوء: سيف انت عزمتني في يخت باسم قبل كده ، ولا نسيت ؟
بصلها بحدة وحذرها : اقفلي الكلام يا همس دلوقتي
أصرت : لا مش هقفله ، احنا كنا بنتقابل ونتكلم وحبينا بعض ، فيها ايه لو هي حبته ؟
نفخ بضيق : همس بالله عليكي اقفلي معايا الحوار دلوقتي لان صدقيني هنزعل من بعض ، آية ما بتحبش باسم ، آية خارجة من تجربة فاشلة ، آية غيرك وباسم غيري .
سألته باستنكار: تعرف منين انهم ماحبوش بعض ؟
بصلها بحدة: حبوا بعض امتى ها؟ ايه اللي جمعهم ؟ أنا وانتِ كنا قصاد بعض كل يوم في الجامعة، بنتكلم مع بعض بشكل مباشر وشبه كل يوم ، فكان في حاجة تجمعنا وبعدين أنا مش صاحب أخوكي وكنتي بتطلعي تقابليني من وراه وعلى ما أتذكر انك قلتي لنادر أخوكي انك بتحبيني وأمك وأبوكي كانوا عارفين بحبنا وأبويا وأمي عارفين ، الأمور كانت واضحة كنت بحبك والدنيا كلها عارفة اني بحبك، ولولا ظروفي كنت خطبتك من أول يوم عرفت ان مشاعرنا متبادلة فاسكتي وبطلي تقارنيني بغيري ، اعتبريني متخلف اعتبريني ظالم اعتبريني زي ما تعتبريني بس ما تقارنيناش بأي حد تاني .
جت تعترض بس رفع ايده وقفها بحزم: انتِ مش ناوية تقفلي الكلام فهسيبلك الأوضة كلها بعد إذنك .
نزل تحت عواطف شافته فسألته: أعملك قهوتك يا ابني ؟
بصلها وحاول يبتسم : لا متشكر يا عواطف ، ماما فين هي وأبويا ؟
ردت : أعتقد قالوا هيتعشوا في النادي حضرتك محتاج حاجة ؟
⁃ لا تسلميلي روحي انتِ .
قبل ما تمشي سألته : أحضر حاجة لمراتك ؟ ولا أطلع أشوفها ؟
ابتسم بامتنان : لا هي مش محتاجة حاجة روحي انتِ يا عواطف علشان ما تتأخريش ، حد من البنات جوا ولا كله روح ؟
⁃ كلهم روحوا علشان كده بقولك لو محتاجين مني حاجة قبل ما أمشي .
شكرها ومشيت وهو قعد في التراس مستني أخته وأول ما شاف عربيتها وقف يستقبلها .
همس في أوضتها فضلت كتير محتارة تتدخل بينهم ولا تخليها في حالها ؟ طيب لو اتدخلت هل ممكن سيف يزعل ؟ طيب تدخلها نفسه صح ولا آية غلطانة ومحتاجة حد يشدها أو يقف قصادها ؟
سمعت صوت العربية فدخلت البلكونة شافت آية بتنزل من عربيتها ، قررت تنزل واللي يحصل يحصل لو اتكلموا بهدوء مش هتتدخل بينهم .
سيف واقف حاطط ايديه على وسطه وهي بتقرب منه بتوتر، وقفت قصاده بصمت
حاول مايتهورش عليها وسألها بهدوء ما قبل العاصفة : ماقلتيليش ليه قبل ما تعزمي زمايلك عند باسم ؟
أخدت نفس طويل قبل ما تستجمع شجاعتها علشان ترد : هتصدقني لو قلتلك اني ماكنتش مخططة ؟
حكتله اللي حصل كله فبصلها بتهكم : طيب طالما هي صدفة ليه ما افتكرتيش تكلميني ؟ ليه أعرف بالشكل ده ؟
ردت بهدوء: حاولت أكلمك بس مارديتش عليا وبعدها الموبايل مالقطش شبكة ، وكمان ده يخت بيتأجر للرحلات والحفلات وأنا أجرته فين المشكلة ؟ ولو كنت عزمتهم في أي مكان تاني كان
قاطعها بعصبية: كان هيبقى عادي جدا ، اصحابك وبتعزميهم لكن تعزميهم عند صاحبي ده اللي مش عادي ، انتِ بتجادلي في ايه قصادي ؟ ايه اللي وداكي عند باسم ؟
ردت باندفاع : يخت بيتأجر وبعدين انت نفسك أخدت همس هناك
اكتشفت غلطها بعد ما نطقت الجملة دي من نظرته فرد بعصبية : همس كانت حبيبتي ده اللي عايزاني أقوله ؟ كنت بسرق أي لحظة ينفع أشوفها فيها بأي حجة وكنت ساعتها متنيل خاطب شذى علشان أبوكي ما يتحبسش ونفلس وتبقي سيادتك في الشارع فماكانش ينفع أرتبط بالإنسانة اللي حبيتها ، سيادتك بقى رايحة عند باسم ليه ؟
آية كانت هترد بس همس فجأة ظهرت وقالتله بتردد: ينفع تقفل الموضوع دلوقتي ؟
بصلها بضيق : قلتلك ابعدي عني دلوقتي
بصتله بتوسل: لو سمحت ياسيف الأمور مابتتحلش كدا سيبها لحد ماتهدا وتتكلموا
الاتنين بصولها وسيف هينطق بس همس مسكت ايده وقالت بتوتر: علشان خاطري
اتنهد بضيق وسابهم وخرج وآية مش عارفة هل تبعد ولا تفضل واقفة بس بعدها انسحبت لأوضتها
همس خرجت ورا سيف ووقفت جنبه ، بصلها بتحذير : ماتحاوليش تقاطعيني تاني ياهمس
ردت بدفاع: أنا عملت كدا علشان دي مش طريقة تتكلم بها مع أختك
بصلها باستنكار: والمفروض أتعامل ازاي وهي بتكرر نفس الغلط مرتين؟
ردت بهدوء: وانت ليه بتفترض انها بتكرر نفس الغلط؟ وبعدين سيبها تغامر ياسيف زي ما أنا وانت غامرنا ، فوق قلتلي انتِ قلتي لأخوكي وما سمعتش ردي ، أنا قلت لأخويا أيوة وكنت متدمرة نفسيا لاني بحب دكتوري اللي خاطب واحدة تانية بس نادر الصراحة يا سيف كان أحسن منك .
بصلها بصدمة فأكدت بقوة: أيوة كان أحسن منك لانه ساعتها أخدني في حضنه وطبطب عليا ما وقفش في وشي زي ما انت واقف في وش آية كده ، كان أخ وصاحب حنين ضمني وقالي انه في ظهري ومعايا مهما يحصل ، مهما أغلط عارفة ان أخويا سندي وحبيبي و واثقة لو اتصلت به في أي وقت مسافة الطريق هيكون عندي وأي مشكلة بقع فيها بتصل به يمكن ده قل شوية بعد ما عرفتك بس من يوم ما سافرت للجامعة وهو على بعد مكالمة مني ، قبل ما بفكر بتصل به لكن آية - سكتت شوية تهدي من انفعالها وبعدها كملت بجدية- آية لو وقعت في مشكلة انت آخر حد هتفكر تكلمه
اداها ظهره ورد بضيق: انتِ
قاطعته بحدة: أنا ايه ؟ أنا حبيت واحد أكبر مني وأستاذي وخاطب غيري عايز غلط أكبر من كده ايه ؟ لو آية مكاني وحبت واحد بنفس ظروفك دي هتعمل ايه ؟ هتقتلها ؟
بصلها ورد بعصبية: انتِ عايزة مني ايه دلوقتي ؟ أقول ان حبنا كان غلط ؟ اني قابل الغلط عليكي ومش قابله على أختي ؟ انتِ عايزة توصلي لايه بكلامك ده لاني مش فاهمك بصراحة ؟ عايزة إجابة لسؤالك ؟ لو آية حبت واحد بنفس ظروفي هرفض الحب ده بالضبط زي ما أهلك رفضوه وحاربوه ، أمك جابتلك عريس وخلتك تقابليه ولا نسيتي ؟ امتى أهلك اتقبلوا حبنا ها ؟ لما دخلت بيتك من بابه ، لما قعدت قصاد أبوكي وقلتله همس تخصني ، فانتِ عايزة ايه دلوقتي يا همس ؟
أخدت نفس طويل ووضحت: عايزاك تهدا أولا وثانيا أنا ماأقصدش كدا أنا أقصد ان الحب مغامرة وزي ما غامرنا رغم الظروف سيبها تجرب ، أنا عايزاك تعامل آية باحتواء ، انت حنية وحب الدنيا كلها فيك ليه مش بتعاملها بالحب ده والحنية دي ؟
بصلها واعترف بحزن: لانها قابلت الحب والحنية اللي بتتكلمي عنهم دول بعلاقة وس** مع حازم ومش عارف ولا قادر أتخطى اللي حصل منهم ، لو نادر كان على بعد مكالمة منك فأنا آية دي كانت زي بنتي الصغيرة ، ما بستحملش الهوا عليها ، كانت حبيبتي وبنتي وروح قلبي ، انتِ علاقتك بنادر ولا حاجة جنب علاقتنا ببعض ، آية طول عمرها كتاب مفتوح قصادي وعلاقتنا اصحاب مش أخ وأخته لو قالتلي على علاقتها بحازم من البداية كانت وفرت كتير أوي علينا كلنا ، يمكن كنت كشفت حازم من بدري ، يمكن حاجات كتيرة تتغير ، بس هي اختارت علاقة معاه في السر ، علاقة دمرتنا كلنا أو كانت هتدمرنا كلنا ، آية كانت بتكلم حازم وهو جنبي ومعايا يا همس ، مش قادر أبدا أنسى ليلة كنا خرجنا فيها كلنا أنا وحازم ومروان وشاكي وتليفونه رن وساعتها مروان بيهزر فخطف منه الموبايل وجري ساعتها حازم اتجنن ، عارفة اتجنن ليه ؟ لانه كان بيكلم آية وهو قاعد معايا وعينه في عيني ، هي سمحتله بالخيانة دي ، سمحتله يكون قصادي وعيني في عينه ويكون بيكلمها ، شوفتي حقارة أكتر من كده ؟ فده مش عارف ولا قادر أسامحها عليه ومش عارف أصلا إذا كنت هسامحها في يوم ولا لا ، أنا اه كنت على علاقة بيكي بس لا يمكن أخون صاحبي أو حد أعرفه باني أخرج من وراه أو أكلم أخته ، وباسم اهو اتصل بيا علشان بس يعرفني انها عنده وتبقى الأمور واضحة ، ولاد الأصول بيعرفوا الأصول ، بعد إذنك يا همس .
سابها وراح قعد على حمام السباحة وهي قعدت مكانها في التراس بصمت لانها ما تخيلتش أبدا انه لسه موجوع بالشكل ده من حازم وآية .
مروان قاعد في بيته لقى أمه دخلت عنده وبتسأله : وبعدين يا مروان .
بصلها بحيرة : وبعدين ايه ؟ خير يا أمي ؟ محتاجة حاجة ؟
قعدت قصاده : أيوة محتاجاك تتجوز ، هتفضل قاعد جنبي كده لامتى ؟ أنا مش راضية كده أبدا
ابتسملها : ما تشغليش
قاطعته بنرفزة : امال أشغل بالي بايه ها؟ عمرك بيضيع قدام عيني هتفضل لامتى من غير ونيسة ولا حبيبة ؟ هتفضل قاعد جنبي لامتى ؟ لحد ما أموت ؟
رد بسرعة : بعد الشر عليكي ربنا ما يحرمني منك ، ليه بتقولي كده ؟
بصتله بلوم: علشان مش مبسوطة بقعدتك دي جنبي ، قلت أخواتك البنات وأهم اتجوزوا وخلفوا ومرتاحين في بيوتهم دلوقتي مستني ايه ؟
سكت وما ردش عليها سألته بفضول : البنت إياها فين ؟ حسيتك قريب منها أو في حاجة بينكم .
بصلها بذهول : بنت مين اللي قصدك عليها ؟
ردت باهتمام : صاحبة همس اللي كنت جايبها من المحطة ، هالة
بصلها بعيون بتلمع وقلبه دق : انتِ ايه رأيك فيها ؟ عجبتك ؟ ايه انطباعك عنها ؟
ابتسمت على ابنها اللي حاله اتبدل أول ما قالت اسمها وجاوبته بمراوغة : أنا مش مهم ، المهم انت شايف ايه ؟
حاول يعترض بتوتر : ازاي بقى انتِ مش مهمة ؟ انتِ الخير والبركة
⁃ يا ابني انت اللي هتعيش معاها ، انت اللي هتعاشرها ، بتحبها ولا عادية ؟ اتنحرر كده وغير من صاحبك وخد خطوة زيه
عينيه لمعت: يعني طيب هي عاجباكي ؟ موافقة عليها ؟
ابتسمت للهفته وجاوبته بمرح : شوف هيقولي برضه انتِ، ماشي يا سيدي نروح نخطبها امتى ؟ بس الأول شوفلك شقة حتى لو إيجار و
قاطعها بسرعة باستنكار: أشوف شقة ليه ودي مالها ؟
اتنهدت بقلة حيلة : ماهو مش هنعيده تاني يا مروان ، شوفلك شقة تقعد فيها براحتك انت ومراتك وأنا هنا لحد ما ربنا يجمعني بأبوك ابقى ساعتها تعال هنا
سمعها بصمت لحد ما سكتت فعلق بتهكم : بصي علشان نجيب من الآخر أنا مش هسيبك لوحدك - جت تعترض بس ماسابلهاش فرصة - والموضوع ده منتهي بالنسبة ليا مش هنتكلم فيه أصلا ، اللي عاجبها تقبلني زي ما أنا يا أهلًا بها هحطها جوا عينيا واللي مش عاجبها مش بضرب حد على ايده وهالة عارفة ده وأعتقد انها موافقة فلو انتِ ماعندكيش اعتراض عليها خلينا ناخد خطوة .
ابتسمت بفخر بابنها : طيب حدد معاها ميعاد وخلينا نروح نخطبها بس أستحلفك بالله لو هتقف على عيشتها لوحدها بالله عليك ما ترفض ، اوعدني بده .
مسك ايديها الاتنين باسهم بحب: أوعدك ان لو الكون كله في كفة وأنا وانتِ في كفة هختارنا أنا وانتِ ولو هفضل عمري كله تحت رجليكي أنا راضي يا ستي .
ابتسمت بحنان: ربنا يسعدك يارب ويعوضك عن كل اللي بتعمله معانا ده ، ربنا ما يحرمني منك ولا من حنية قلبك دي ، كلمها وخلينا نخطبها واتجوزوا حتى قبل الدراسة ما تبدأ ولا في نص السنة ولا أي وقت المهم خد خطوة يا مروان يا حبيبي .
قامت وسابته وهو مسك موبايله بتردد بعدها اتشجع واتصل بها .
هالة قاعدة مع أسرتها وموبايلها رن برقم غريب استغربت لأن محدش بيرن عليها غير اللي عارفاهم .
أبوها سألها : ما تردي على موبايلك يا بنتي
بصتله بتعجب : رقم غريب أصلا - ردت عليه - الو السلام عليكم
مروان ابتسم بهدوء : وعليكم السلام ازيك يا هالة
هالة هنا قلبها صوته بقى أعلى من صوت الرعد واتمنت لو الأرض تنشق وتبلعها ومش عارفة ترد ولا تنطق خصوصا وهي جنب أبوها وأمها .
مروان استغرب صمتها فقال: ايه يا بنتي أنا مروان سامعاني ؟
نطقت بصعوبة : الرقم غلط
قفلت الموبايل وقعدت وقلبها هيقف من التوتر ، الموبايل رن تاني بنفس الرقم فاستغبته انه مافهمش انها مش عارفة تتكلم ، الكل بصلها وهي مش عارفة تعمل ايه أو تتصرف ازاي ؟
أبوها : نفس الرقم ؟ هاتي أنا أرد عليه
بصت لأبوها ومش عارفة تقول ايه ولا تتصرف ازاي ومش عارفة ممكن يكون رد فعله ايه ؟