رواية وسيلة انتقام الفصل التاسع9والعاشر10بقلم حبيبه الشاهد
شالها من على الأرض و هو دافن.. وجهه في عنقها
حطها على السرير برفق و قبل.. خدها بعمق و نزل على رقبتها قبلات متفرقه بحب و توهان فيها
فاطمه همست بخجل مفرط : ابعد
جلال بعد وشه عنها و هو لسه مسك خصرها بتملك
و همس قدام شفايفها برغـ به
: كفايه بعد بقى
الكام شهر اللي سبتك فيهم مكفكيش تخدي وقتك و تفكري
في الصباح
صحي من النوم لاقه صغيرته نايمه جنبه و شعرها الأسود مفروش على المخده وراها ، رفع ايديه بتلقائيه يلعب في شعرها الحرير و قربها منه اكتر و قبل.. خدها بعمق
حسيت بسخونية انفاسه على وشها
فتحت عينيها بنوم بصتله و همست بنبره ناعسه
: صباح الخير يا حبيبي
جلال قبلها.. برقه و همس بحنان
: صباح القمر
بصلها بحب و هي بتغمض عنيها مره تانيه و بتروح لـ النوم مسك خصله من شعرها حطها على أنفه اتنفس ريحتها و اتكلم بمكر
: مع اني زعلان منك من اللي عملتيه امبارح
فتحت عينيها و بصتله بتوتر
: زعلان منى أنا ليه
جلال ضم وشها بيضيق و اتكلم بجدية و حاول يمسك ضحكته
: معرفش اسألي نفسك يا هانم
جلال ضحك من كل قلبه على ملامحها
المتوتره و سحبها قربها منه و همس قدام شفايفها بمكر
: بقى مش عارفه عملتي ايه امبارح
هزيت رأسها بهدوء و خجل من قربه المهلك.. و نظراته
بدأ يحرك ايديه على شعرها برقه اذابتها و همس بحنان
: عيطي زي العيال الصغيره امبارح و بوظتي الليله حسيت انك صغرتي عشر سنين ورا
فاطمه خرج صوتها بالعافيه من فرط توترها
: انا انا مش فاهمه
انت تقصد ايه ما انا كنت معاك طول اليوم
جلال و هو يوزع قبلات... على وشها برقه
: عارف بس حرمتيني من اهم لحظه مستنيها
مسك ايديها بأطمئنان و اتكلم بحب
: شيلي كل الافكار اللي في دماغك انا عمري ما هأذيكي
بصتله بتوهان و وشها متورد
بعد ما فهمت مقصده و همست برقه اذابته
: جلال
وكانها بنطقها لأسمه بهذه الطريقه ادته اشاره لبدء حياه سعيده مع بعض ، حاوطيت بايديها ضهره و دفنت وشها في حضنه بخجل مفرط و هي مستسلمه للمساته الحنونه
بعد فتره من الوقت طبع قبله مطوله على كتفها العاري.. و هو محاوط بايديه كتفها و همس بابتسامة و سعاده
: مبروك يا مدام جلال الليثي
فاطمه خبت وشها في حضنه بخجل مفرط من وضعهم جلال ابتسم على خجلها و ضمها لحضنه اكتر
فاطمه بكسوف
: انا مكسوف اوي اخرج من الاوضه
حاسه ان ماما اول ما هتشوفني هتعرفه كل اللي حصل
جلال مشك شعرها بحنان من على كتفها و لمه على جنب
: عشان كدا كنت مصمم نعيش في بيت لوحدنا
عشان تخدي راحتك و متتكسفيش تلبسي و تخرجي من الاوضه على بحريتك
بس أنتي لازم تعندي و تصممي نعيش هنا في بيت عمي
فاطمه بخجل و رقه
: هو بيت عمك و بس أنت ليك نصيب فيه
زيك زي مسلم و دياب و الصراحه أنا مش عايزه اقعد في مكان ليك ذكريات فيه مع واحده غيري
جلال مسك خصلت شعرها الحراريه استنشقها بتوهان و فرحه على غيرتها المفرطه حتى لو من حد مش موجود
: من بكرا هبدأ ابني حتى من الارض اللي عندي و يبقا بيت جديد ليكي لوحدك ايه رأيك
فاطمه بصتله بابتسامة : بجد
جلال بتوهان
: بجد يا عيون جلال قومي خدي شاور و البسي مرات عمي زمانها هتموت من القلق و عايزه تطمن عليكي
فاطمه مسكت الغطاء عليها كويس بخجل
: قوم أنت الأول ادخل الحمام و انا هدخل بعدك
ابتسم بحب على خجلها منه و محبش يكسفها اكتر من كدا و قام دخل الحمام ، اتاكدت فاطمه انه دخل و شغل المياه و قامت من على السرير لبست هدومها و قعديت على طرف السرير و هي بتلعب في خصلات شعرها بخجل
بعد فتره كانت واقفه قدام المرايا لابسه عبايه بيتي استقبال و لاول مره من ست شهور تغير لون لبسها الأسود و لبست عبايه لونها سماوي و سيبه شعرها بعنايه حطيت ايديها على رقبتها باحراج و خجل
جلال جه من وراها و حضنها من الخلف و بصلها بابتسامة في انعكسها في المرايا
: ليه الكسوف دا كله ملوش لزوم على فكره
حطي طرحه على شعرك و مفيش حاجه هتظهر
فاطمه بعدت ايديه من عليها و دخلت غرفة الملابس
في الأسفل ناديه كانت قاعده على الكنبة على اعصابها
: المغرب وشك و هي لسه منزلتش قلبي بيكلني عليها حاسه ان فيها حاجه
صالح بهدوء
: سيبي البنت هي مش قاعده مع حد غريب دا جوزها لما تنزل ابقي اعرفي اتاخرت ليه
ناديه قامت وقفت قدامه و قالت بقلق
: لا انا هطلع لها مش هفضل قاعده كدا على نار
صالح بحد
: اقعدي يا ام مسلم و خلي نهارك يعدي على خير متخليش جوزها يندم انه وافقها و قعد هنا معاها و مرداش ياخدها منك تعيش في بيت تاني
ناديه قاعدت على الكنبة و خبطت على رجليها بقلق
: البت مكلتش حاجه من الصبح و لا فطار و لا غداء يا ترا فيكي ايه يا بنتي ليه توجعي قلبي عليكي
نزلت فاطمه على السلم و وراها جلال ، ناديه اول اما شافتها راحت عليها بسرعه و مسكتها من ايديها
ناديه بقلق و هي بتتفحصها بقلق و خوف
: انتي كويسه تعبانه حاجه وجعاكي ردي عليه سكته ليه
فاطمه بصيت في كل الاتجاهات معاده عينيها
لانها حاسه لو بصتلها هتعرف و اتكلمت بصوت منخفض
: اهدي يا ماما انا الحمدلله كويسه يا حبيبتي
ناديه مسكت وشها و خلتها تبصلها و قالت بقلق
: بصيلي هنا و متخافيش جلال عملك حاجه
فاطمه : لا يا ماما
جلال معمليش حاجه بالعكس دا كويس معايا اوي
ناديه : امال منزلتيش ليه من الصبح
فاطمه باحراج شديد
: جلال كان سهران طول الليل بيخلص شغل و نام الصبح و انا كان عندي قلق و معرفتش انام غير معاه
الطرحه وقعت من على شعرها من حكتها مسكتها بسرعه و عدلتها بطريقه فوضويه ، ناديه مسكت الطرحه و شالتها من عليها و اتكلمت بقلق شديد
: ايه العلامات اللي على رقبتك دي جلال ضربك
فاطمه بصيت على جلال بارتباك و توتر و اتكسفت من نظرات والدها القلقه و اتكلمت باحراج و همس
: خلاص بقى يا ماما متحرجنيش عشان بابا
ناديه بصتلها بصدمه و ابتسمت بفرحه و عيونها دمعت من الفرحه
: يا الف مبروك يا حبيبتي الحمدلله اني اطمنت عليكي يا نور عيني
مسكت ايديها و سحابتها معاها
: تعالي معايا عايزكي تحكيلي كل حاجه و متخبيش عليه حاجه
_ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🦋.
مسلم رجع من الشغل دخل الاوضه ملاقاش رقيه فيها غير هدومه ، و نزل دور عليها لحد اما لاقها في المطبخ واقفه و باين عليها التعب الشديد
مسلم بهدوء : رقيه بتعملي ايه عندك
رقيه بصتله و ابتسمت برقه و هي بتخبي تعبها عنه
: بعمل الأكل روح و نص ساعه و يكون الأكل جاهز
مسلم قرب منها و اتكلم بحنان
: انتي ايه اللي نزلك و انتي تعبانه أمينه هتعمل كل حاجه
رقيه برقه
: أنا الحمدلله بقيت احسن من امبارح و كمان دي حاجه بسيطه
مسلم بصلها و حس بغيره شديده اما لاقى العباية متجسمه عليها ، و ظهره تفصيل جسدها اتكلم بغضب
: ايه اللي انتي لابسه دا روحي غيري القرف دا و البسي ايه حاجه واسعه متبينش جسمك
رقيه اتنفضت بخوف و اتجمعت الدموع في عيونها ببراءة
: هو ده البس اللي أنت جيبه كله ديك عليا اعمل ايه
مسلم تخيل ان جلال و والده شافوها بالبس اللي متجسم عليها اللي هو جبهولها بنفسه و قال بحنان و هو بيمسح دموعها بحنيه
: خلاص بطلي عياط و اجهزي بعد العشاء هننزل البلد اجيبلك كل اللبس اللي أنتي عايزه
رقيه بخجل مفرط : ماشي
بص على شعرها بضيق و غيره و اتكلم بحنان و هو بيحاول ميزعلهاش و لو بكلمه و قال بهدوء
: و شعرك دا غطيه بالطرحة هتبقي احلى و اجمل فيها مش عايز حد يشوف شعر مراتي غيري انا و أنتي معايا ابقي فوقيها براحتك بس برا الاوضه مش مسموح
رقيه حسيت بغيرته الوضحه و حبه لتملكه ليها لوحده في كل حاجه حتى شعرها و فرحة جواها و هي مش عايزه تبين فرحتها
: حاضر خمس دقايق و اكون مخلصه الأكل
مسلم بستغرب
: مش كانوا نص ساعه من شويه
رقيه ضحكت برقه
: هحاول اخلص بسرعه عندي فضول انزل البلد و اشوفها بدل الحبسه دي
مسلم تاه في ضحكتها للحظات و قد ايه هي بريئة و بتفرح و تنسى كل زعلها بأقل حاجه ابتسم بحب و خرج من المطبخ
رقيه كملت تجهيز الاكل بشغف و هي كلها حماس و حاسه بسعادة و هي ناسيه تعبها خلصت الاكل و حطيته على السفرة و وقفت جنب كرسي مسلم
فاطمه بهدوء : اقعدي يا رقيه هتفضلي واقفه عندك
رقيه بصتلها بتوتر و بصت لـ ناديه اتكلمت بخوف من نظرات ناديه
: شكرا.. أنا هاكل مع ابله أمينه
مسلم بهدوء و نبرة صوت حاول انها تبقا
حنونه ممزوجه بحده
: اقعدي يا رقيه من هنا و رايح هتقعدي معايا على السفرة
رقيه خافت اكتر : اصل ابله أمينه
مسلم بصلها و اتكلم بحده
: مبحبش اعيد كلامي مرتين اقعدي جنبي
رقيه سحبت الكرسي و قعديت جنبه بارتباك و توتر ، مسلم ميل على ودنها و همس من غير ما حد ياخد باله بحنان
: كلي يا حبيبتي كويس عشان تاخدي ادويتك
رقيه وشها اتقلب احمر من الخجل و بصيت في الطبق و بدأت تأكل بتوتر من نظرات ناديه الغاضبه لحد اما خلصيت
قامت شالت السفرة و اتفاجئت بـ فاطمه بتنضم ليها في انهاء الأعمال اللي عليها
فاطمه بخجل من معملت والدتها
: رقيه روحي أنتي البسي
مسلم كل شويه يجي يشوفك شكله عايزك
رقيه بتلقائيه : اه هياخدني و ننزل البلد اجيب هدوم لان معنديش غير البس اللي هو جبهولي و طلع ديق
فاطمه هزت رأسها بهدوء : دا يبقا لبس زينه اختي
رقيه بصتلها بحزن و دموع : الله يرحمها
فاطمه بتنهيده
: يارب سيبي المواعين انا هخلصها انا و أمينه و روحي أنتي
رقيه بصتلها بابتسامة : مش عارفه اشكرك ازاي
خلصت كلامها و خرجت من المطبخ طلعت اوضتها لبست عبايه سودا و عليها الحجاب بتاعها كانت متجسمه عليها و ظهره جمال جسدها النحيف ، رغم جسدها القليل الأ انها في كامل الأنثى و الجمال
مسلم كان مستنيها في العربيه ركبت جنبه
مسلم بصلها و اضايق جداً من العباية بس حاول يستحمل لحد اما ينزل يجبلها لبس و ينهي المسخره اللي هو جبها لنفسه
رقيه : هو يعني فيه لبس هنا يتناسب ذوقي
مسلم : هننزل مول في البلد
هتتلقي فيه كل البس اللي بتلبسيه
رقيه بصتله و سكتت و فضلت متابعه الطريق و هي مستمتعه بنسمات الهواء و حسيت بحريه اول ما العربيه خرجت من بوابة السرايا
وصله بعد فتره المول و مسلم دخل معاها و هو اللي اختار لبسها و صمم انه يختارلها كل لبسها فساتين واسعه و عليهم الحجاب ، حبت رقيه اخياره و عجبها ذوقه في البس
بعد اما خلصيت وقفت قدام فساتين للنوم باعجاب و بصت على مسلم اللي واقف عند الكاشير بيحاسب ، بصلها مسلم و راح عندها بابتسامة من خجلها اللي مبيقلش و ناده على بنت من اللي شغاله في المكان
مسلم : عايز دول كمان
رقيه عضت على شفايفها من فرط خجلها و همست
: قليل الادب
ضحك مسلم بخفوت و مسكها من ايديها و سحابها و همس
: خليها قليل الادب معاكي احسن من برا
بصتله بغضب طفولي و غيره و وشها احمر من غضبها ضحك على شكلها و حاسب على الهدوم اللي جبهالها و اخدها و راح مطعم
مسلم : تحبي تطلبي ايه
رقيه بحماس و تلقائيه : ايس كريم بالشكولا
مسلم شاور للندل بابتسامة
: لو سمحت واحد ايس كريم و فنجان قهوة
مسلم بصلها و كانت لسه غضبانه منه و اتكلم بجدية
: أنا مسافر
رقيه بصتله بصدمه و اتكلمت بتردد
: مسافر.. رايح فين
مسلم تأمل صدمتها بتعجب و هز راسه بتأكيد
: مسافر شارم هخلص شغل هناك ضروري
رقيه بدموع بتلمع في عيونها و نزلت وشها الارض و هي بتخبي عيونها اتكلمت بنبرة صوت مخنوقه
: هتقعد هناك قد ايه
الندل حط قدامهم الطالبيه و مشي
مسلم بصلها و اتكلم بهدوء
: اسبوعين و احتمال اكتر لسه مش عارف
هزيت رأسها بهدوء و دموع
: طيب و انا هعمل ايه من غيرك
مسلم شرب من الفنجان و اتكلم ببرود
: هتفضلي هنا في البيت
رقيه بلعت ريقها بصعوبه و اتكلمت بخوف
: ممكن اروح عند ماما اقعد عندها لحد اما ترجع من السفر
مسلم قطعها بحده
: لا انتي مش هتخرجي من بيتك
رقيه نزلة وشها الارض و اتكلمت بحزن
: تروح و تيجي بالسلامه
مسلم مسك الفنجان
: مش هتكلي الايس كريم بتاعك قبل ما يسيح
هزيت رأسها بهدوء و بدأت تاكل منه و هي بتخبي دموعها قدامه
في سراية عائلة الليثي
فاطمه طلعت اوضتها و اول ما دخلت فتحت الشنطه اللي ناديه اتدهالها ، شهقت بلطف و خدودها اتوردت لما لاقيت ملابس للنوم
فاطمه همست بخجل
: انا هلبس الحاجات دي ازاي قدامه
طلعت كاش مايوه عجبها جامد من الون الروز و دخلت الحمام تقيسه عليها ، بصيت لنفسها في المرايا باعجاب و حطيت ايديها على وسطها و هي بتلف قدام المرايا شالت التوكه من شعرها و سيبت شعرها على ضهرها لتنصدم بـ الباب بيتفتح و دخل جلال
جلال اتصنم في مكانوا من جملها و شكلها المثير.. جريت من قدامه بسرعه تدخل الحمام تستخبه من عيونه بس ايد جلال كانت اسرع منها و مسكها من خصرها بتملك
جلال بتوهان في جمالها
: ايه القمر اللي انا شايفه قدامي دا انا حسيت اني دخلت اوضه تانيه غير اوضتي و انا شايف قدامي كل الجمال دا
فاطمه ضربته بخفه في كتفه بغيظ
: والله ليه كنت عايش مع واحد صحبك قبل كدا
جلال بابتسامة ماكره
: لا كنت عايش مع بنت عمي اللي قاعده قدامي ليل نهار لبسه جلابيه كانها قاعده مع ابوها اخوها مش جوزها
فاطمه بخجل و رقه
: جلال انا حاسه اني مرهقه و عايزه انام
جلال بابتسامة
: من عناية هسيبك تنامي
براحتك بس الاول عايزك في موضوع مهم
بعد حاولي ساعتين كانت فاطمه نايمه بعمق و باين عليها الارهاق ، نزل لمستوه وشها و قبلها بعمق.. و غشق ، قطعه رنين تلفونه مسك الموبايل و قام من جنبها على السرير
و رد على المكلمه
اتحولت ملامحه للغضب ضم كف ايديه و عروق ايديه بدأت تبان من فرط غضبه و هو بصص على فاطمه بعيون حمراء بغضب حارق
مسلم رجع القصر نزلت رقيه و دخلت معاه المنزل و هي بتفكر في حياتها هتمون ماشيه ازاي من غيره لاقيت جلال واقف مستنيهم في مدخل القصر
جلال بص على رقيه نظره رعبتها و اتكلم بغضب مقتوم
: كنتوا فين لنص الليل كدا
مسلم بجدية اخافتها
: اطلعي أنتي اوضتك و انا هحصلك
رقيه كانت لسه هتتحرك بسرعه وقفها صوت جلال الغاضب
: استني رايحه على فين
مش تستني اما الحساب يخلص الاول و بعدين تطلعي براحتك
مسلم بصوت غاضب
: قولتلك اطلعي على اوضتك
و متخرجيش منها مهما كان ايه اللي حصل
جلال طلع السـ لاح.. من جيب الجلابيه و صوبه اتجهاها و نظراته مليئه بالكره و الغضب
: مش حرام فيكي الكام ساعه سجن
اللي هاخدهم اما اموتك و اخد بتـ ار... مراتي
الفصل العاشر
جلال طلع المـ سدس.. من جيب الجلابيه و صوبه اتجاه رأس رقيه بفحيح
: قولتلك متتحركيش
و الله ما حرام فيكي الكام ساعه سجن اللي هاخده لما اموتك و اخد بتـ ار مراتي
رقيه شهقت برعب حقيقي ، مسلم وقف قدامها بأمان و هو بيخبي جسمها خلف جسده الضخم و اتكلم بنبرة صوت مرتفعه ممزوجه بالغضب
: أنت اتجننت بترفع على مراتي المـ سدس
جلال بصله و اتكلم بغضب عارم و هو لسه مصوب المسدس.. عليها
: مراتك اللي اخوها قـ تل.. مراتي و يتم ابني من قبل ما يتولد حتى و يشوف امه
مسلم حاس بخوف و رعب عليها و اتكلم بهدوء و هو بيحاول يهديه و ميظهرش خوفه قدامه و لا يبين نقطة ضعفه
: رقيه ملهاش ذنب في موت زينه
جلال بسخرية
: يعني كنت عارف انها اخت اللي قتل اختك
و مع ذالك اتجوزتها و بدل ما تجيب حقها بتفديها بروحك ابعد يا ابن عمي لاني مش هسمي على اي حد هيقف قدامي أنا انهارده بس هعرف انام غير و بالي مرتاح
رقيه مسكت في هدوم مسلم و هي بتترعش من الخوف و الذعر و مقدرتش تمنع خوفها على مسلم
مسلم بغصه في قلبه من خوفها و رعشت ايديها اللي حس بيها على ضهره بصله بجدية
: اديك قولت مراتي يعني افديها بروحي
خرج مراتي من حسباتك خالص
انا لحد دلوقتي مش عايز اتعامل معاك و عذرك
جلال بصله و ابتسم بسخريه و اتكلم بغضب
: يبقي انت اللي جنيت على نفسك
خلص كلامه و شد الذناد.. و خلاص على اخر لحظه و يضرب مسلم و قال بتحذير
: لاخر مره بقولك
اوعى من قدامي يا مسلم لاني كدا او كدا هموتها
مسلم قرب منه و بقا وجهت المـ سدس.. على دماغه و بصله في عينيه بجمود
: اضرب يا جلال
جلال نزل المـ سدس و قبل ما يضرب رصاصه.. على دراعه جريت فاطمه رفعت ايديه و الطلقه.. جت في السقف
اتلم على صوت ضرب النار البيت كله
فاطمه بصدمه و صريخ : جلال دا اخويا
جلال بصلها في عيونها المليئه بالدموع و اتهز من جواه و من نظرتها و اتكلم بجدية
: اخوكي بيفدي اللي قتل.. اختك بروحه
لو هو سامح في حق اخته انا مش هسامح في حق ابني
ناديه جريت وقفت قدام مسلم بدموع و اتكلمت بلهفه و ز
ذعر و هي بتتفحصه برعشه
: أنت كويس حصلك حاجه اتعورت
مسلم بصلها و هو بيطمنها بحنان
: انا كويس يا حبيبتي اطمني مفيش حاجه
ناديه بصتلها بكره و اتكلمت بنهيار
: كله منك يا وش الفقر بسببك ابني كان هيموت..
من ساعه ما ظهرتي في حياتنا
و البلاوي عماله تتحدف علينه منك لله منك لله روحي
رقيه بصتلها بضياع و دموعها نزله على خدها ، حسيت بدوار شديد غمضت عنيها بعدم توازن ، مسلم مسكها قبل ما تقع وقعت في حضنه بصلها برعب و خوف شديد
ضربها على وشها بقوة و قلق و اتكلم بخوف
: فاطمه اطلي بسرعه اوضتي هتتلقي علاج في درج الكومودينه هتيه و تعالي بسرعه اتحركي
فاطمه طلعت بسرعه تنفذ اللي طلبه منها ، مسلم شالها حطها على الكنبة و هو بيحاول يفوقها بخوف شديد استغربه كل الموجودين و صدم جلال بشده
نزلت فاطمه و هي بتجري مسك منها مسلم الادويه و طلع حقنه و غرزها.. في رجليها فوق العبايه و بصلها بفارغ الصبر و هو مستنيها تفتح عينيها و تفوق
فاطمه حسيت بالخطر على حياتها و اتكلمت بقلق
: هي مالها و حقنة اي دي
مسلم بصلها بقلق شديد
: واضح انها غيبوبة سكر من الزعل
ناديه و جلال تابعه الموقف بملل شديد ، رقيه بدأت تفوق تدريجياً فتحت عنيها بتعب و همست بارهاق
: مسلم أنت كويس
اتنهد مسلم و هو بينفس النفس اللي حس انه هرب من حوليها من فرط خوفه عليها
: الحمدلله انك فوقتي
قام من على الأرض مسك ايديها عدلها و وقفها على رجليها
: تعالي معايا نطلع فوق
رقيه خبت وشها في صدره و هي مسكه فيه بقوة و خوف طلعت اوضتهم قعدت على السرير بتعب و عيطيت بقوة و جسمها كله بيتنفض ، حضنها مسلم بحنان و هو بيحاول يهديها
: اهدي يحبيبتي و بطلي عياط مفيش حاجه حصلت
رقيه بشهقات : أنت كنت هتموت بسببي
مسلم بحنيه مفرطة
: وممتش و قاعد قدامك صاغ سليم
رقيه هزت رأسها بقوة و دموع
: ضرب عليك نار.. لولا تدخل فاطمه كان زماني بصرخ و اعيط عليك و انت مش موجود معايا بسببي
مسلم حضن وشها بين كفوفه بحنان
: الحمدلله محصلش حاجه
رقيه حطيت ايديها على قلبها بألم.. و هي بتحاول تنظم انفسها و اتكلمت بوجع
: ليه بيحصلي كل دا ليه ادفع تمن غلطه انا معملتهاش يارب خدني و ريحني من العيشه دي يجد تعبت تعبت
مسلم اتكلم بخوف و هو بياخد نفسه بهدوء
: حاولي تنظمي انفاسك خدي نفس و طلعيه براحه معايا
رقيه اتنفست براحه و هي بتحاول تنظم انفسها بس زاد بكائها و حضنته بكل قوتها و تلقائية و هي بتخرج كل وجعها.. من كل اللي اذوها في حضنه و اولهم كان هوا
رقيه بشهقات
: انا اتأذيت من كل الحوليه
و اولهم أنت وجعتني.. و كسرتني قدامك و قدام كل اللي في البيت عشان ايه
عشان حاجه انا مكنتش اعرف عن وجودها من الاساس
انا فاجاه لقيت نفسي متجوزه من واحد عايز ينتقم
و اخويا هربان عشان قتل.. روح بريئه و هرب زي الجبان و ابويا اللي هو المفروض يحميني من كل دا سلمني ليهم على طبق من ذهب يعمله فيه كل اللي هما عايزينه
و اسمه بكدا بينهي التـ ار بس ميعرفش ان فيه غدر
دفنت وشها في صدره العريض و اتكلمت بشحتفه
: تعبت والله العظيم انا تعبت
و مش قادره اكمل يارب خدني يارب خدني و ريحني من كل العذاب اللي أنا فيه دا
مسلم مشي ايديه على ضهرها ببطئ و حنان و اتكلم بنبرة صوت كلها حنين
: اهدي يا حبيبتي أنتي ملكيش ذنب في اي حاجه بتحصل و لو عليا هحميكي بروحي حتى لو هحميكي من نفسي و اللي حصل تحت دا مش هيتكرر تاني
بعد حوالي ساعه و هي لسه في حضنه بتعيط قدر يهديها بصعوبه و طلب من أمينه تجبلها عصير ، مسك كوباية العصير حطها على شفايفها
مسلم بحنان : اشربي العصير
رقيه شربت الكوبايه كلها دفعه وحده و ساندت دماغها على صدره و هي حاسه بالأمان في حضنه ، حط مسلم الكوبايه جنبه و هو مسك خصرها بحمايه و اتكلم بحنيه
مسلم بحنيه : هديتي
هزيت رأسها بهدوء و تعب واضح مسلم بصلها و قبل جبينها بعمق وهمس
: انا لازم اقوم امشي عشان هتاخر على الطيارة
لو عليا مش عايز اسيبك هنا لوحدك
بس مقدرش اخدك هناك هبقى مشغول عنك طول الوقت
و مش فضيلك و أمن مكان هو هنا طول ما أنتي في السرايه محدش يقدر يأذيكي
رقيه مسكت فيه بخوف
: متسبنيش لوحدي هنا خليك معايا
مسلم حس بغصه قوية في قلبه من الخوف و الذعر اللي شيفهم في عيونها و حاوط وشها بحنان
: أنتي مش لوحدك فاطمه و امي معاكي امي عمرها ما كرهت.. حد ممكن متفهميش كلامي لانك مش أم
بس الضنه غالي و بنتها حته منها ماتت.. في لمح البصر حاولي تصلحي علاقتك بيها بس لما ارجع من السفر
طول ما أنتي هنا تفضلي في اوضتك و متنزليش تحت و تاخدي العلاج في معاده و خلي التلفون جنبك على طول كل ما ابقى فاضي هرن اطمن عليكي ربنا هو اللي يعلم الاسبوعين دول هيعده ازاي عليا
كمل بهدوء و هو بيطمنها
: متخافيش جلال مسافر معايا
مسك ايديها حاول يفوقها من عليه بس هي مسكت فيه اكتر و عينيها بتترجاه ميسافرش و يسبها ، مسلم حاول ميتأثرش من نظراتها و يضعف قدامها
: متصعبهاش عليه و حياة ابوكي
رقيه سابته بالعافيه قام من جنبها دخل غرفة الملابس و بدا يحضر الشنطه ، رقيه دخلت وراه وقفت على باب الاوضه و هي متابعه ببكاء كأنها طفله شبطانه في والدها و هو خارج
مسلم قفل الشنطه و غير هدومه تحت نظراتها الخجلانه
و راح عندها حضنها بقوة و قبل.. خدها بعمق و سابها و اخد شنطته و خرج من الاوضه بسرعه لانه حاسس لو فضل جنبها هيضعف.. قصاد دموعها و هيلغي السافريه
قعد في العربيه قرب الساعتين لحد اما جلال خرج من السرايه و ركب معاه العربيه و انطلقه لوجهتهم
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
بعد اسبوعين
صحي دياب على صوت أميرة و هي في الحمام و هي بتتألم.. جامد ، أميرة بصوت ضعيف مهزوز
: دياب الحقني
دياب قام من على السرير بسرعه دخل الحمام لاقها حطه ايديها على بطنها بألم.. و حاسه بدوار
دياب بص لوشها الشاحب بخوف و اتكلم بقلق
: مالك وشك مخطوف ليه ايه اللي بيوجعك
أميرة مسكت في الحوض لما حسيت بنفسها هتقع ، مسكها بسرعه و خرج من الحمام قعدها على السرير و اتكلم بتوتر و خوف شديد : حاسه بأيه نروح المستشفى
خرج وشها من حضنه برفق لاقها فاقده للوعي
اتصدم و حس بخوف شديد نايمها على السرير و راح على التسريحه بسرعه جاب ازازة برفيوم من بتوعه رائحته قويه و حطها على طرف انفها فتحت عينيها بضعف و هي حاسه بتعب و خمول في جسمها
دياب بخوف مفرط
: قومي معايا البسي نروح المستشفى
هزيت رأسها بهدوء مسك ايديها قامت معاه قعدت على السرير و اتكلم بارتباك و هو بيرجع شعره للخلف
: اقولك خليكي هنا و انا هجبلك غيار
جبلها بلوزه و بنطال و غيرلها هدومها تحت خجلها المفرط منه لبست الطقم اللي مجهزه ترجع بيه بيتها و نزلة ركبت العربيه
بعد فتره الدكتوره قعدت على المكتب و أميره نايمه على سرير الكشف و الممرضه بتساعدها تشيل السائل اللي على بطنها
الدكتور : هنفضل فتره حاسين بخمول و قرف
لحد اما تعدي التلت شهور الاولين من الحمل بس هي محتاجه تتغذاء كويس انا هكتبلها على فيتامينات تمشي عليها عشان جسمها ضعيف و غير كدا لسه ستاشر سنه يعني ممكن تقابل مشاكل في الحمل بسبب صغر سنها
دياب بقلق : مشاكل ايه
الدكتوره : مش هنسبق الاحداث
بس هي تفضل طول الشهرين الجاين دول نايمه على ضهرها و متتحركش كتير و لا تعمل مجهود لحد اما الحمل يسبت و يعدي على خير
خرجوا من المستشفى و هو حاسس بالندم ، حط حياتها في خطر في سنها دا من غير ما حتى يفكر كان الأنتقام.. عمي عنيه عن حاجات كتير معترفش بيها غير بعد ما اتجوزها و عرف انها طفله
مسؤليته هو شخصين معرفتش تشيلها
امال هتشيل مسؤلية طفل و حملها ازاي
ميت سؤال و سؤال بيدور في رأسه
أميرة بصيتله و اتكلمت بفرحه ممزوجه بخوف
: انا خايفه اوي و فرحانه متلغبطه مش عارفه انا عايزه ايه و لا هتصرف ازاي معاه هو صحيح البيبي لما يجوع هأكله ازاي و هو لسه في بطني
استغربت انه مش مركز معاها علت نبرة صوتها بقلق
: دياب انا بكلمك و انت مش معايا خالص
دياب فاق من شروده على صوتها و بصلها
: كنتي بتقولي ايه
أميرة حطيت ايديها على بطنها بحنان و اتكلمت بعفويه
: بقولك هأكله ازاي و هعرف منين انه جعان
دياب بستغرب : هو مين
أميرة ببرائه و هي بتشاور على بطنها
: البيبي اللي في بطني
اتصدم من سؤالها و قلت خبرتها عن الأمور دي اتنهد بتعب
: مقلقيش هو هيأكل من الأكل اللي بتكلي منه
ركب العربيه و استنهاها تركب و اتحرك بالعربية
و هو بيبصلها من الحين للأخر هي فعلا طفله..
طفله حامل في طفل ، و عند النقطة دي خوفه زاد على طفله اما افتكر انها خلاص هترجع لولدتها انهارده و مش هيتابع معاها فتره حملها
وصله العماره و طلع جاب شنطتها و نزل حطها في العربيه و ركب و انطلق وقف بعيد عن بيتها نزل جاب الادويه من الصيدلية و رجع
دياب : الادويه بتاعتك اهي مش هقولك تخديها بنتظام
لانك كبيره و عارفه و سمعتي بودانك كلام الدكتوره
أميرة بشرود : هاخد الادويه في معادها اكيد مش هضر ابني
اكملت بخوف بان في نبرة صوتها
: ماما لو شافت الادويه دي هقولها ايه
دياب بجدية
: خبيها عنها و متخليهاش تشوفها
هي ست و اكيد عارفه الادويه دي بتاعت ايه
أميرة بدموع : اخبيهم فين حاسه ان دماغي وقفت
و مش عارفه افكر و خايفه ارجع البيت
دياب مسك ايديها بين كفوفه بحنان
: حطيهم في الدولاب بين لبسك في مكان بتعيني فيه حجاتك المهمه
أميرة سحبت ايديها منه و مسحت دموعها ، و نزلت من العربيه و هو نزل طلعلها شنطتها من العربيه
خدتها و مشيت و هي تايهه و كل ما تقرب اكتر على البيت خوفها بيزيد بصيت على عربيه دياب نظره اخيرها كلها دموع الحسره و الخذلان و دخلت البيت
وقفت قدام الباب و هي حاسه انها سمعه صوت دقات قلبها السريعه من خوفها اتنفست و هي بتحاول تطلع فيه كل خوفها و رنت الجرس
فتحتلها وداد و حضنتها بلهفه و اشتياق
: أميرة حبيبتي وحشتيني اوي يا نور عيني متعرفيش البيت من غيرك كان عامل ازاي حاسه ان روحي ردتلي اول ما شوفتك
أميرة حاوطت بيديها ضهرها بحنان و دفنت وشها في حضنها بدموع
: و أنتي كمان وحشتني اوي يا ماما
وداد خرجت وشها من حضنها و اتكلمت بخضه
: مالك يا أميرة أنتي بتعيطي يا حبيبتي
أميرة بدموع : عشان وحشتيني اوي
حضنتها و بدأت في البكاء بقوة و هي بتخرج كل وجعها.. النفسي و الجسدي اللي اتعرضت ليه و هي نفسها تطلع كل اللي في قلبها بس خوفها منعاها
سحبتها وداد و قفلت الباب و دخلت و هي لسه حضنها و قاعدو على الكنبة
وداد بخوف : مالك يا حبيبتي طمنيني عليكي حصلك حاجه
مسكتها من كتفها خرجتها من حضنها و اتكلمت بخوف
: اتكلمي و متوجعيش قلبي عليكي ايه اللي حصل
أميرة بشهقات
: محصلش حاجه انا بس مخنوقه
و مش متخيله ان رقيه مش هنشوفها تاني
وداد بدموع
: قلبي وجعني عليها اوي بس ترد تطمني عليها
أميرة بصتلها و مسحت دومعها
: لسه برضو مردتش عليكي.. بابا عمل كدا ليه و ايه السبب اللي يخليهم يكرهونا كدا
وداد بصتلها بدموع و اتكلمت بحسره
: هتكلم معاكي عشان المفروض تعرفي كل حاجه
احمد اخوكي كان في فرح واحد صاحبه في قنه
و هو راجع كان في واحده ظهرت فاجئه على الطريق و هو كان ماشي على سرعه عاليه خبطها من غير قصد و من خوفه جري و حتى موقفش يشوفها عايشه و لا ميته.. و لما جه و قال لـ ابوكي ابوكي حجزله تذكرة طياران و سافره برا مصر حتى مقلش هو سافر فين
أميرة بذهول و عدم استيعاب
: والبنت اللي خبطها ايه اللي حصلها و ايه علاقتها بـ دياب
وداد بتنهيده متعبه
: بعديها بفتره بحاولي تلت او اربع شهور جه مسلم هنا البيت و معاه رجله بالسـ لاح.. و كانوا بيدوره على احمد و اما عرف من ابوكي انه طفش و محدش يعرف عنه حاجه مشي و ابوكي سال و عرف ان البنت اللي احمد خبطها كانت حامل و في الوقت ده كانت رجعه من عند الدكتوره اللي بتابع عندها حملها و العربيه عطلة و السواق نزل يجيب حد يصلح العربيه و هي استعوقته نزلت تشوفه حصل اللي حصل و لما اخوكي هرب كان فيه عربيه ماشيه على الطريق شافه البنت على الطريق نقولها المستشفى بس هيا ماتت.. و الطفل اللي في بطنها قدره ينقذه
أميرة بصدمه اشد و صوت مهزوزه
: و البنت البنت دي تقرب ايه لدياب و اخوه
وداد بنبرة صوت مبحوحه : اخته
شهقت أميرة بفزع و حطيت ايديها على شفايفها من الصدمه
: اخته عشان كدا بيكرهني و بابا.. بابا ازاي كان عارف حاجه زي دي و وافق يجوزه رقيه
وداد بدأت في البكاء و اتكلمت بندب
: مسلم فضل ورا ابوكي لحد اما عرف ان عندوا بنتين رجعله و هدده لو عايز ينهي بحر الدم... اللي اتفتح و ينسى الـ تار يجوزه واحده من بناته الاتنين ابوكي وافق لانه خاف لو رفض يموتنا.. و ياخد بتـ ار اخته
و طلب منه يتجوز الكبيره لانه كان عارف انكوا لسه صغيرين في السن و الكبيره كانت رقيه و فعلا بعد ما ابوكي مضاها على ورق الجواز لانه كان مستعجل و بعديها كان هيقعد و يفهم رقيه لانه مكنش عندوا الجرائه انه يفتحها في موضوع زي دا و في نفس الليله تعب و جتله جلطه.. على المخ و اتحجز في المستشفى لحد اما جلنه خبر وافاته.. و انتي عارفه الباقي
أميرة مسكت رأسها و هي حاسه بدوخه بسبب قلت أكلها و الصدمه اللي اتعرضتلها وداد طبطبت عليها
: قومي غيري هدومك وانا هعملك الغداء
أميرة دخلت اوضتها و خبت الادويه بين هدومها و قعدت على السرير بتوهان ، طلعت الاب توب فتحته و بدأت تتابع اخبار دياب فتحت صفحته على الفيس بوك و فضلت تقراء كل منشوراته
وقفت عند صورته و هو بالبدله الرسمية بحزن من كل اللي عانه بسبب اخوها و سرحت في تفاصيل ملامحه الجذابه و وسامته و محستش بالوقت اللي بيعدي
دخلت عليها وداد و هي شيله صنية الأكل
: عملتلك الأكل عايزكي تكليه كله شكلك هفتانه و مبتكليش
أميرة قفلت الاب توب نص قفله و حطيته جنبها على الكمودينه و بدأت تاكل هي و وداد ، أميرة مسكت فيها و اتكلمت بهدوء
: ماما ممكن تخليكي جنبي انهارده
وداد شالت الصنيه و نامت جنبها على السرير
: انا اصلا كنت هعمل كده لانك وحشيتني
أميرة نامت على دراعها و حضنتها بقوة و دفنت وشها فيها
: و انتي كمان وحشتيني.. ماما ممكن بكرا نسافر قنا نشوف رقيه
وداد بأمل : هكلم مسلم و اعرف العنوان و نسافر
أميرة : لا خليها مفاجأة عشان نعرف بيعمله رقيه ازاي لما نوصل هناك هنسأل على البيت و اللي يسال ميتهش