أخر الاخبار

رواية ديلر ابنة الزعيم الفصل الاول1 بقلم حنين جمال

رواية ديلر ابنة الزعيم الفصل الاول1 بقلم حنين جمال 

 «المقدمة».

«ديلر إبنـة الزعيم».

«حنين جمال القائد». 


" أحبي رجلاً لا ينسحب حين يراك حزينة يتحمل غضبك حتى ولو كنتي عنيده احبي من يغار عليك بعقل رجلاً انيق المشاعر شريف الاخلاق احبي رجلاً يضحكك وانتي حزينة يروي اشياء مجنونة يكتب لك رسائل الصباح ويوقظك ليخبرك بأنه معك دائما رجلا يجعل من ذكرى تعارفكم ميلاده الجديد احبي رجلاً يحترم تفكيرك وعقلك رجلاً يدوس ع كل عاده جاهلية وتقليدية رجلاً يحارب من اجل تحقيق احلامك رجلاً يقول هذه حبيبتي انتي ستكونين اغلى حاضري ومستقبلي🫂🖤 "


ملاك وكلمة ملاك صغيرة عليها واقفة قدام المرايا وهي بتظبت خصلاتها وبدون ما تاخد بالها دخل واحد ملثم من بلكونة الأوضة بتاعتها، وقف وراها وهي واقفة إنعكاس صورتة جات في المرايا، شهقت بصدمة وبعدها بصت وراها تشوفة!! لكن قبل ما تشوفة أو تشوف جسمة وحجم عضلاته، كان هو أسبق منها ورش قدام وشها مخدر، أول نفس أخدتة من الهوا وقت بين إيده علطول، إحتوها بدراعه وبعدها شالها وهو بيخرج بيها من البلكونة زي ما جه؟؟ 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وفي مخزن شكلة مرعب، ريحة البارود منتشرة في المكان، دخل الملثم بهيبتة!! وهو شايل الصبية علي دراعه، بص له الباشا بنظر هو فهمها وهو بيهز راسة له : 


_ أوامرك يا باشا.


دخل الملثم أوضة من ضمن الأوض اللي في المخزن، وبعدها حط المسكينة علي السرير وغطاها وخرج.


أما برا في مجتمع اللصوص، بص إبن الباشا لأبوه، وبعدها بص للأوضة وكلم الباشا بعدم فهم : 


_ مين البنت الصغيرة إللي جايبنها الأوضة لي؟؟. 


رد علية الباشا وهو بيشرب فايب : 


_ دي بنت الزعيم، الزعيم إللي ضحك علينا وإستلم هو، بس انا أخدت إللي يخلية يرجع اللي خده. 


حط إبن الباشا رجل علي رجل وبعدها لكلمة بسخرية : 


_ وهي القمورة مالها ومال الشغل مش فاهم أنا.


ضحك الباشا وكلمة بنفس الطريقه  : 


_ لأ معلش أصلك متعرفش إنك القمورة نقطة ضعفه.


رفع الطرف التاني حاجبة، وبعدها كلمة بجمود : 


_ والباشا ناوي علي إي؟؟.


قام الباشا من علي الكرسي بتاعه، وهو بيتجة مكان البار إللي عاملة في المخزن، صب كاس وسكي وبعدها قلب التلج إللي فية، رجع مكانه تاني! رد علية بلهجة جديدة : 


_ الباشا ناوي يسافر هو ورجالتة كذا سنة براا، ولما يرجع هيقدر يكوش علي كل حاجة، ويرجع إللي أتاخد بالقوة، وإن كان هو سلطان!! فا أنا قائد!! والقائد وهو اللي بيقود، ولما أقود هقع بيه في النـارر، وهي بنته نقطة ضعفه. 


« ديلر إبنة الزعيم - الرحلة أوشكت على الإقلاع »

«الـفصـل الأول» 

«ديلــر إبنـــةالزعيــم» 

«حنيــن جمــال القـائـد» 


يا حبيبة الفؤاد، حزنك مقيم فيّ ينهش في روحي ويحطم قلبي، ليتني أستطيع قطع حيزاً من قلبي و أرممُ بهِ كل أحزانكِ، حزن الصديق معدي أو بالأصحّ عيني قبلك تبكي إذا عينك بكت. 

♡ گـ حنيــ ــن جمــ ــال♡


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


«مكــان خــاص بـِ أسبــانيــا» 


كان الباشا وليد الشامي قاعد هو ورجالتة، وجنبهم علي بعد خمس أمتار كان إبنة بدران ومعاه هايدي بنت الزعيم المفقودة!! كان بيقطع تفاح أحمر بالقطر ويأكلها؟، حطت هايدي رجل علي رجل وبعدها بصت لة وهي بتقول بصدمة : 


_ بتقول إي؟؟ 


ساب بدران التفاح والقطر علي الترابيزة وهو بيلبس لها خاتم أسود فضي : 


_ زي ما بقولك كدة نازلين مصر النهاردة، كمان ساعتين والطيارة توصل علي سطح الفندق.


قلعت هايدي الجزمة الكعب وهي بترميها علي الأرض بتلقائية، وبعدها مددت علي الكنبة وحطت رجليها علي المخدة وقالت : 


_ فل أنام انا الساعتين دول!!.. علشان عندي صداع من ساعة إحتفالية إمبارح إللي كانت في الفندق. 


قرب بدران منها بخبث وبعدها مسك فكها وهو عاوز يقرب منها : 


_ بس بقولك إي الروج بتاعك دة جامد.


رفعت حاجبها له بجمود وقالت : 


_ تحب تجرب طعمة؟؟.


ضحك وهو بيقرب من شفيفها، لكن تفجأ من اللاكمة القاسية إللي خادها في بطنة من رجليها وهي بتقول :


_ إتلم يا بدران ومتكررش الحركة دي تاني، إنتَ فاهم، المرة الجاية هدفنك صاحي.


بصلها بدران بمكر وقال : 


_ إش حال ما كنتي مراتي وعلي ذمتي، كنتي عملتي إي، بذمتك ودينك يا شيخه في واحد متجوز بقاله أكتر من سنة!! وملمس القطة بتاعتة؟؟. 


تقلبت علي جنبها وهي مدية له ضهرها، وكلمته بكل برود : 


_ جواز مصلحة مش أكتر، والباشا عارف دة كويس، وإنت شخصيًا عارف، ومتفقين قبل أي شيء إن جوزنا علي ورق وبس!! ولا تكون مفكر إنك هتقدر تمتلكني ؟.


هاج بدران وهو بيضرب بإيدة علي ضهرها جامد، قامت هي من علي الكنبة مسكت راسة ورزعتها في الترابيزة وهي دافسها جامد لدرجة إن الإزاز دخل وشة وهو بيصرخ : 


_ يا بنت ال** سبيني وربنا لدفنك صاحية.


ضغطت علي رقابتة جامد وهي بتدفنها أكتر في الترابيزة وهو بيتوجع!!، قرب الباشا منهم وهو والرجالة و بيكلمها بجمود : 


_ هايدي!! سبية؟؟.


إستسلمت هايدي لصوتة!! وشالت إيدها!! وبعدها ضربت بدران بالرجل في بطنة جامد خلته يتآوة بآلم، سابت الوضع زي ما هو كدة، وشدت الجاكت الجلد من ورا الباب لبستة، وبعدها مسكت مفتاح الدراجة النارية ووقفت عند باب الخروج وهي بتكلم بدران : 


_ ورقة طلاقي توصلي قبل ما ننزل مصر!!.


ومن بعد جملتها سابت المكان بهدوء مريب وخرجت.. بص الباشا لابنة بجحيم، وبعدها كلمة بغضب : 


_ ورحمة البطن إللي جابتك لتهد كل إللي بانيته في 8سنين، هدمرة إنت في يوم واحد، إنت عــااررر علي الماڤيــا عــاارر. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


«في بداية الغابة» 


كان في بنت لابس ترينج رياضي وبتجري، ووراها شاب لابس ترينج اديداس رياضي وبيجري، كانت خطواتة أسرع منها ولدرجة إنة يسبقها، لكن بطئها وجري براحة حست هي بحد ورها وقفت عن الجري وهي بتبص ورها تشوف لقته بيبص علي مفاتنها، برقت له وبعدها شتمته : 


_ إنت قليل الأدب وسافل، إزاي تجرأ وتعمل كدة؟؟؟.


ضحك وهو بيقرب منها : 


_ الله الصاروخ مقالش ليا إسمة إي!!، ومنين؟؟.


سبيتة ومشت وهي بتبرطم في الكلام : 


_ أبوو قرفك، واحد حقير.


مردش عليها لكن مسكها من هدومها وهو بيجرجرها له، كلمة بصوت حاد : 


_ نزل إيدك يا حيوان وبلاش تقرر الحركة دي معايا.


مردش عليها بردو، لكن مسك شعرها قوي فطلع فإيدة : 


_ كنت شاكك بردو إن مفيش شعر يوصل ل!!؟.


سكت ومكملش لانه بص علي فخدها : 


_ يوصل لفخدة واخدة، علشان كدة كنت ببص عليهم من ورااا، بس طلعت بـاروكـا.. لأ والأهـم من كل دة إنك قاصة شعرك ومخلياه زي بتوع الولاد، مش نفعاكي خالص.


نتشت منه الباروكا وحطتها علي شعرها تعدلها، ضحك عليها هو جامد وسبها بتعدل شعرها وكمل جري!!، وهو بيجري في وسط الغابه شم ريحة دخان هو عارفها كويس لإي!!، كمل جري لحد ما لقي شوية شباب وبودي جار كتيرر قوي واقفين حراسة في نص الغابة وسط الشجر!! وفي شاب ضخم نايم علي كبوت العربية وهو حاطط دراعه ورا راسة، لكن لاحظ إن في راجل كبير قاعد علي كرسي قطيفة وماسك فنجان قهوة بيشربة!! عدي عادي ومداهمش إهتمام!! وفضل يكمل جري للرياضة المفضلة!! وقبل ما يوصل لنهاية الغابة اللي هتودية شوارع المدينة قاعد علي نافورة ماية وهو بيستمتع بالطبيعة.


طلع فونة والهندفري يسمع أغاني في لإستراحة، لاحظ هو تأخيرر البنت إللي كان بيجري وراها صاحبة الباروكا، وبعدها إفتكر البودي جارد والرجالة!! حط فونة في جيبة وهو مزال بيسمع أغاني بتوصيل الهندفري، رجع تاني علشان يشوف البنت، وفي نفس المكان إللي كان في الرجالة وقف بعيد شوية لانه شاف الوضع هادئ!! وكل واحد زي مكان موقفة، حتي الراجل الكبير قاعد علي الكرسي!! وبعدها ظهرت البنت من بعيد جاي. 


كان مستنيها من بعيد تجي وتكمل جري لكن لاحظ رجوعها ورا وهي بتبص لمكان معين بخوف، شاف الشاب المتضخم قام من علي كبوت العربية وهو بيتجة ناحيتها، كانت بترجع بخطوات بطيئة، أما هو جري عليها قبل ما تهرب زي كل مرة!! ومسكها من شعرها فلاقاة طلعت في إيدة جرها من هدومها وهو بيسب وينعل فيها!! أما عن الشاب إللي بيراقب جه ناحيتهم علشان يأنقذ البنت دي من قبضتة، وقف قدامة بكل شموخ : 


_ سبها.


مردش علية البودي جارد وخاد البنت معاه، لكن إللي كان بيراقب ضرب البودي جارد بالبوكس في وشه، بصلة البودي جارد نظرة نارية وبعدها ساب البنت وهو بيزقها تقع علي الأرض، وشمر أكمام قميصة له وعاوز يضربة، إستعد للعراك معاه، لكن أول ما البودي جارد جه يضربة كان الشاب فرملة تحت إيدة، وباقي الرجالة بتتفرج وبس، فضلوا يضربوا في بعض، لحد ما البودي جارد إتبهدل!! دم؟ قام الشاب من فوقة وهو بيبص للبنت بتبريقه : 


_ إنتِ لسة واقفه مكانك!! مكفكيش الخلطة إللي حصلت دي.


بصت له البنت بعدم فهم، فصرخ فيها جامد : 


_ بقولك إمشي من هنا حالًا علشان هتتقلب مجزرة.


خافت البنت وجريت، أما الشاب مسك البودي جارد من هدومة وهو بيجرجر فيه علي أسفلت الغابة؛ والرجالة بتراقب من بعيد إللي هيحصل!، قلعه الشاب الحزام وبعدها ثابت البودي جارد ورابطه في الشجرة وقال : 


_ إبقي سلملي علي أمك وهي بطهرلك الجرح!! وحاسب بعد كدة تقرب من ولاد الناس!!.


بعدها ضربة شلوط وهو بيصرخ : 


_ معاندكش أخوات بنات ولا إي؟!.


قال جملته ورفع زعبوط الترينج علي راسة ومشي، كل الهياج إللي حصل دة وهو بيسمع أغنية

" bum bum Tum Tuum " - بالأسباني -


سقف إللي كان قاعد علي الكرسي وهو بيلحن : 


_ الله برافوا، راجل من أقوي رجال الزعيم ويتعمل فية كدة، لأ بجد رفعت راسي أوي، لو مرجعتش حقك منه قدام عيني هقتلك حيَّ. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


« كافية الـVip.. القاهره‍ مساءً » 


كان الزعيم قاعد ومعاة بعض رجال من رجال المافيا ومن الواضح إنهم بيتفقوا علي خطة جديدة يقدروا يبيعوا بيها البضاعه من غير علم الشرطة عن المصلحة!!، وفي نفس الوقت دة دخل شخص ورجالتة خلي الزعيم يقوم مرعوب من مكانة بخضة اول ما شاف المنظر دة، ومش مستوعب إللي حصل!! أو إللي بيحصل وحاسس إنه في حلم، مد الباشا إيدة وهو بيسلم بسخرية : 


_ الزعامة لك وحشة يا راجل من 8سنين، تأخرت علي الأتفاق ولا لسة مبدأتوش؟؟!. 


ضرب الزعيم بإيدة علي الترابيزة وهو بيحذره بتهديد : 


_ إياك تهزر معايا تاني!! دلوقتي إحنا في شغل.


ضحك وليد الباشا علي جنب وقال : 


_ مقولتش يعني ليا حمد الله على السلامة.


بصلة الزعيم بقرف وبعدها بص لباقي الزعامة : 


_ يلا هنبدأ.


إعترض الباشا وليد : 


_ إستنا لما شـيـكـا تجي!.. ولا مش عاوز تشوف أقوي رجالتي يا مُختار. 


إستغرب الزعيم مختار من كلامة، لكن ظهر علي وشة قطب جبهه! أول لما شاف البنت دي داخلة عليهم، لأ واللي صدمة باجاحتها وهي بتقعد قدامة علي الكرسي بستفزاز، نطقت هي بصوت أجشه : 


_ هاا هتتكلموا ولا أقوم.. لعب العيال الصغيرة دة أنا مش عاوزاه، الشغل هيبدأ ولا تلغوا الإجتماع!!.


بصلها الزعيم بغضب، بعدها ضحك بسخرية وهو بيكلمها ببرود : 


_ بضحكيني بجد، إعرفي إنتِ قاعدة مع مين يا شاطرة وبعدها إدي أوامر.


بصت له بجمود، بعدها طلعت مسدسها وهي بتحط فيه الرصاص وبتعمرة، ضربت واحدة في الهواه إخترقت سقف المقهي وجات في النجفة وقعت علي الأرض وإزازها إنتشر في كل حتة!!، بصتله بنظراتها الحقودة وقالت : 


_ أنا مابضحكش حد في كلامي!! انا بتكلم بكل وضوح الشمس، الشغل أهم شيء في حياتي!!.


بص الكل لبعضة وبعدها جه النادل وهو بينضف الإزاز، ومدير المكان بيكلمة : 


_ إزاي دة حصل والنجفة وقعت من مكانها.


كانت الترابيزة في هدوء تام وهوما بيتابعوا الحوار بينهم، ومحدش كشف أن هايدي هي اللي عملت كدة، الآن المسدس كان كاتم للصوت، إتكلم مختار وهو بيفرد ورقة خريطة علي الترابيزة : 


_ دي الخريطة، ودة المكان اللي هيتم فية تسليم البضاعه.


شرب الباشا وليد من كاس التكيلا وهو بيشاور علي المكان المضبوط ع الخريطة : 


_ والمفرود البضاعة دي تكون إي.


واحد من ضمن الرجالة المشتركة قال : 


_ والمفرود إنت نازل من اسبانيا إنت ورجالتك علشان خاطر هتستلم إي.


كزت هايدي علي سنانها، وهي بتكلم الزعيم بحقد : 


_ كمل باقي الخطة، مش عاوزة حد يقاطع في الحديث.


ضحك الزعيم علي جنب وقال : 


_ شاكلك شرسة وجدية جدا في شغلك.


بعدها قفل الخريطة وبص للكل : 


_ التسليم بكرا الساعه سبعه علي الطريق الصحراوى الغربى، قبل ما ندخل علي الاسكندريه بكذا كيلوا كدة.


قامت هايدي ولبست جاكتها وهي بتوعد وليد : 


_ أشوفك بكرا مكان التسليم، جودباي نازلة فندق قريب من هنا.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


خلص الاجتماع وإنتهي الكل بعد العشا، وهوما بيتجهوا ناحية البحر اللي قدام المقهي، نزل الكل من عربية ووقفوا قدام البحر يتكلمو، وكان الحوار داير بين (الزعيم مختار، والباشا وليد)، حب وليد يفتح علي القديم من تاني، وبعدأ بعودة تمن سنين : 


_ ال بقولك يا زعيم امال بنتك هايدي فين، مشفتهاش معاك يعني.


نفخ الزعيم بخنقة وهو بيرجع شعرة لوار : 


_ شيء ميخصكش، خليك في حالك.


بعدها بصلوا باهتمام وهو بيسأل علي شيكا : 


_ مين بقي البنت اللي معاك دي، شكلها مسترجل شوية، بس هي لي بتبص ليا بالنظرات دي.


ضحك وليد جامد وهو مش قادر ياخد نفسة وقال : 


_ والله يا جوز أختي لو عرفت مين دي لتروح فيها.


إدالة الزعيم بالبوكس في وشة وكلمة بكل غضب : 


_ متجبش سيرة مراتي علي لسانك الن*جس دة تاني!! مفهوم.


مسح وليد علي شفايفة وبصلة ببرود : 


_ بس هي اختي لكن ما علينا خلينا في شيكا، البت دي تربيتي من تمن سنين عايشة معايا علي الحلوة والمرة، تأسيسي من أقوي رجالتي.. إسمها هايــدي مختــار تعرفها.


بص له الزعيم بعيون مفتحة علي آخرها وعلامات الغضب علي وشة مرسومة، من الصدمة مش عارف يعمل اي، نطقها بصوت ضعيف شوية : 


_ هايدي بنتي، اللي معاك دي بتكون بنتي اللي اختفت من تمن سنين!.


ضحك وليد بصوت رجولي عنيد.. وبعدها كلمة بكل ثقة : 


_ ايوا هايدي بنتك، خطفتها وسفرت علي اسبانيا من غير ما حد فيكم يعرف، وتعرف خطفتها لييي، خطفتها علشان انتقم منك وأرجع حقي، لو تفتكر صفقة الهروين بتاع جماعة السحاب اللي استلموا، أخدت فلوسة كلها لوحدك.


رفع الزعيم سلاحة في وش وليد وهو بيبص بقرف، وبيكلمة بتحذير : 


_ إياك تقول إن الشغل دة كان يخصك، الصفقة دي كانت بتاعتي انا، وانا اللي سلمت وإستلمت، إنت متعبتش في اي حاجة، وملحوظة كدة صغيرة عاوزك تعرفها، انا كنت عارف إنك خطفت بنتي، وعارف خطفتها ليي علشان تنتقم، ومفكر أنها نقطة ضعفي، يكون لعلمك بنتي هترجعلي برضها أو غصب عنها هخطفها زي ما خطفتها، وترجعلي سعتها بقي أبقي شوف حقك دة هيرجعلك إزاي!!.


إستفزة الباشا بكلامة : 


_ إنسي يا مختار هايدي ترجعلك، البنت خلاص كرهتك، إنت متعرفش ولا إي مش الباشا حكالها عن أمها المرحومة، وعرفت سبب موت امها كان إي، آآه نسيت أقولك إنها عرفت إن أمها ماتت من علي مبني عقاري واللي زقها تموت كان ابوها المصون.


هاج الزعيم علية وهو بيضربة جامد وفضل يصرخ لحد ما خلي وشه كلة يجيب دم، بعدها سابوا وركب عربيتة والرجالة وراه.. وهو عمال يسب وينعل فيه.


سرح شوية في عربيتة وبعدها كلم السائق بتاعه : 


_ فاكر الشاب إللي كان بيتعارك مع واحد من رجالتنا الصبح في الغابة.


هز السائق راسة بنعم، فتكلم الزعيم : 


_ عاوزك تعرفي مكانة فين حالًا، وبعد ساعة نوصلة من غير ما يحس؟؟؟؟. 


_ أوامرك يا زعيـــم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


« حـارة عابديـن » 


كان قاعد بيشرب قهوتة بكل برود وبيهز رجلية، وكان قاعد منتظر حد علي ترابيزة القهوة، جه واحد من اول الحارة وهو ماسك شاب عشريني ومجرجرة وراة، بيقرب بية ناحية القهوة بتاع الحـارة، رزع الطرف الأول مج القهوة علي الترابيزة، لحد ما اتكلم الطرف التاني : 


_ أوامرك عملت زي ما طلبت مني وجبت الكلب لحد هنا.


هز الطرف الأول إيدة له إنه يمشي ويسب الشاب، وفعلا عمل زي ما قال له، وقف قدام الشاب إللي مرمي علي الأرض وداس علي إيدية بقوه وعنف : 


_ بتفتن لي يا صبحي.


كان اللي إسمة صبحي دة بيحاول يخلص إيدة من تحت رجلة بس مش قادر، صرخ أوي لما لقي إيدة بتتفعص تحت رجلية :


_ آآه إرحمني يا ديلر إرحمني أرجوك مش قادر.


ضغط الديلر أكتر وهو بيكز علي سنانة : 


_ وإنت مرحمتش ليي، قولتلك شغلي خط أحمر، بتراقبني ليي، دي أخرة إللي بيراقبني.


بعدها جرجرة من هدومة ووقف بية في نــص الحارة وهو بيبص للكل وبيتكلم ببلطجية وكل عنف : 


_ الكلب صبحي كان شغال عندي في الوكالة الدولية وكنت مأمنه علي كل حاجه فلوسي وشغلي والبضاعه، حتي بيتي آمنته علية، لكن الكلب لما شاف الخير كتيرر قدامة طمع، والطمع وحش مع إن الشغل كان للدولة مش لمصلحتي الشخصية؟؟ إيدة طولت وسرقني اكتر من مرة وعرفت وسكت، لكن لما الموضوع زاد عن حدة طردتة برا الشغل وإيدته حقة مع إنة سارقني؟؟ وقولت اعمل بأصولنا، لكن تجي لحد سمعتي ومركزي تنضرب بأوسخها جزمة.


رماه علي الأرض وهو بيشاور علية : 


_ الكلب خرج سر شغلي براا لرجالة ملهمش ريحة اللازمة، لأ وياريت علي كدة لف سوق الوكالات يقول اني بتاجر في الهروين!! أنا آآه ديلر والديلر يعني التاجر، لكن بتاجر في شغل دولي مش تجارة حرام زي الكلام الوسخ اللي قولتة عليا دة، وعقابك هو إنك تهاجر الحارة كلها ومشفش خلقة أمك دي فيها؟؟ يا تخدلك رصاصة هنا وتموت!! يا إما صحاب المنطقة يقرروا هوما نعمل فيك اي؟؟.


وبعد ما قال كلامة وكل صحاب الحارة بيتفرجوا وبتوع القهوة واقفين زي المرعوبين قدام الديلر اللي مش بيهمة حد، ومعندهوش عزيز ولا غالي؟؟ وكلمتة لازم تكون ماشة علي الكبير قبل الصغير، وطبعًا أهل المنطقة ميقدروش يتكلمووا ربع كلمة، لانة واقف معاهم علي الحلوة والمُرة!!، مسك هو صبحي ونزل فوقة ضرب لحد ما شبعة والدم مغرق وشه، وبعدها سابوا وهو بيزقوا لورا : 


_ دلوقتي أخدت جزء بسيط من العقاب، وزي ما نبهت عليك تطلع من الحارة كلها علشان تنضف، ولو شفتك في اي مكان بالصدف يبقي تترحم علي روحك زي اللي قابلك. 


بعد ما خلص كلامة ساب الكل واقف زي الصنم مكانهم وطلع علي شقتة من غير ما يتكلم كلمة زيادة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


« شقة الديلر » 


طلع شقته فتح الباب لكن كانت ضالمة، قاد النور وتفجأ بالكام الهائل إللي قاعد في نص الصالة. 


رمي المفاتيح علي البار وطلع مسدسة بمهارة وهو بيوجهه عليهم وبيكلمهم بكل برود : 


_ مين إنتم وبتعملوا إي هنا؟؟.


مفيش حد رد علية لكن سمع طلق ناري جه من ناحية المطبخ وسمع صوت صريخ أنثي، صرخ هو كمان وجري ناحية المطبخ وهو بينادي عليها : 


_ عاطـــف.


أو ما راح عند المطبخ وشاف المنظر خد نفسة بقوة وبعدها صوت ضحكها طلع وهي بتسقف وتطنطت علي الأرض، ندا عليها بهدوء وهو بيكز علي سنانة، لمي شاف راجل غريب محاوطها من ورا وممسكها مسدس وبيصوبو علي أزايز خمرااا اللي محطوته فوق الرخامة : 


_ عاطف بتعملي إي عندك.


سمعت هي صوتة بعدت عن الراجل وكلمتة بتوتر : 


_ ديلر إنت جيت إمتي.


رجع الديلر شعره لورا وسند علي الرخامة وهو شايفها بتفرك في إيدها من التوتر، كلم الراجل اللي كان معاها : 


_ مش إنت نفسة إللي كان قاعد علي العرش في الغابة الصبح ؟؟.


ضحك الزعيم وهو بيهز راسة له، فخرج الديلر من المطبخ وهو بيقول : 


_ ورايا في الصالون، مبتحوارش قدام حريم.


كان يقصد البنت، خرج الزعيم وراه بعد ما باس خد البنت وهو بيودعها : 


_ سلام يا سكر هشوفك تاني قولتلي إسمك إي.


بصتلة بكسوف وهي بتعض شفايفها بحرج : 


_ إسمي عاطفــه'ه‍ ؟؟.


بعت لها بوسة في الهوا بعدها غمز لها!! وسبها وخرج.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


« في الصالون » 


مسك الديلر الڤايب بتاعه وشرب منها، وبعدها حط رجل علي رجل وفتح أول زورارين من قميصة وكلم الزعيم : 


_ سامعك قول إللي عندك.


خد الزعيم شهيق وقال بكل هدوء : 


_ عاوزك تشتغل معايا.


هدوء إحتل المكان بعدها ضحكات السخرية صوتها علي!! كلمة الديلر بكل جدية : 


_ ودة لي إنشاء الله ؟؟.


إتعدل الزعيم في قعدتة!! وكلمة بكل جدية وصرامة : 


_ بنتي مخطوفة بقالها تمن سنين وعاوزك ترجعهالي، لكن للاسف اللي خاطفها مسمم دماغها بكلام بشع عليا!! ودمغها بقت مسحورة خلوها تكرهني وبقيت عدوها؟؟، عاوزك ترجعهالي، زي ما إتخطفت؟؟ ومش عاوزك ترفض طلبي!!.


بعدها طلع ورقه من جيبة وإدهالة : 


دة عنوان القصر بتاعي، تعالي الصبح هناك اديلك كل التفاصيل، ونرسم الخطة اللي هتخطف بيها؟؟.


هرش الديلر في دقنة وقال : 


_ وبنت حضرتك دي فين دلوقتي ؟؟؟.


_ في فندق ال**.


هز الديلر راسة وهو بيحط الكارنية علي الترابيزة ؛ 


_ هرجعلك بنتك بس مش هشتغل معاك؟؟!.


قام الزعيم من علي الكنبة بندفاع وقال : 


_ لييي يا تاجر.


_ مزاجي.


دخلت عاطفة الصالون وهي ماسكة صانية عليها فنجانين قهوة، بصلها الديلر بحاجب مرفوع وقال بحدة : 


_ حد قالك هاتي قهوة.


بلعت عاطفة ريقها وقالت : 


_ لزوم الضيافة يا ديلر!!.


خطت الصانية علي الترابيزة وجريت علي برا، شرب الزعيم والديلر القهوة، وكل واحد بيبص للتاني بخبث وفاهمين اي بيدور في دماغهم؟ 


استأذن الزعيم ومشي هو ورجالتة اللي كانوا قاعدين في الصالة!!، وقف الديلر في البلاكونة لحد ما مشيوو، وبعدها إتجه علي أوضة عاطفة وهو بيرزع علي الباب : 


_ ورحمة سيدك اللابلوبي لشعلقك يا عاطف.


جالة الرد منها : 


_ إسمي عاطفه'ه‍ مش عاطف؟؟.


رزع الباب برجلة إنكسر شافتة قدامها جريت إستخبت تحت السرير، جري ورها جابها من تحتة : 


_ إنتي عبيطة يا بت في حد يستخبي بعد ما يتشاف.


خبت وشها وهي بتصرخ : 


_ إنت عاوز إي، إبعد بقولك بدل ما اصوت وألم عليك حارة عابدين كلها.


ضربها علي قفها قوي وقال : 


_ إزاي تدخلي ناس غريبة جوة كدة.


مسكت قفاها بآلم وقالت : 


_ قالولي إنهم صحابك فدخلتهم وعملت لهم عصيرر.


عض شفايفة وكان لسة هيضربها بس تراجع : 


_ حمارة هتفضلي طول عمرك حمارة كدة.. يا بنت الناس هو أي حد يقولك أنه يعرفني تدخلية البيت، إياك تاني تتقرر.


سابها وقام وقف، وهو بيهرش في دقنة وعارف أنها هتسد نفسة : 


_ عملتي إي علي العشا النهاردة.


بصتلة ببراءة : 


_ عملت مسقعة بالحمة المفرومة.


شد خصلة من شعرة : 


_ ربنا يسد نفسك يا عاطف، هو انا مش ميت مرة قولتلك مبحبهاش.


شوحت بإيدها له، سبها وخرج علشان عارف إنها لتاتة وهتقعد تتكلم كتير، خرجت وراه لاقتة بيلبس الجاكيت بتاعه : 


_ إنت خارج رايح فين.


_ نازل اجيب كباب من تحت هاكل في اي مطعم.


_ إستني خدني معاك طااه.


قفل زراير الجاكت ورجع شعرة لوار : 


_ رجلك لو عتبت برا باب الشقه هدفنك.


قال كلمتة ورزع الباب وراة وخرج، دبت هي برجليها علي الأرض وقالت : 


_ عليا النعمة واحد فصيل علطول كاسر بنفسي كدة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


« فندق الــ** | صباحًا » 


إتفتح باب من أبواب الأوض ودخل منهم شاب ماسك منظفات!!، كان في بنت واقفة قدام المرايا بتصفف شعرها!!؟ لاحظت هي وقوف النادل وراها، بصتلة بقرف وغرور : 


_ الحمام هناك اهو إتفضل نضفة.


مردش عليها ورمي كل المنظفات علي الأرض وبدأ يقرب منها، إستعدت هي للعراك معاه، لكن تفاجأة بالقلم اللي نزل علي وشها خلي شفيفها تجيب دم!!، إتصدمت من الحركة، راحت رادها له بلاكمة وهي بتشتمة : 


_ يا إبن ال** إزاي تعمل كدا معايا إنت متعرفش أنا مين وبيلقبوني بإي، أنا شيكا يعني إبعد لتتعور.


ضحك بسخرية وهو بيقول : 


_ وانا الديلر يا بنت الزعيم.


رفع إيدة وكلمها بصرامة : 


_ آسف علي القلم دة يا شرسة.


مسحت الدم اللي نزف منها وإستعدت لعراكها الأعمي معاه : 


_ إنتَ إللي جبته لنفسك يا عنيف.


خربشته من وشة زي حركات القطط بضبط، علشان كدا لقبها بدران بيشكا؟؟.. بصلها بغموض وكل عبث، بعدها خبط راسة في راسها وقعت من طولها في نص السويت، لف جسمها في السجادة اللي وقعت عليها وشلها علي كتفة بعدها خرج بيها برا الفندق بالكامل ورماها في عربيتة بخفة، وهو بيشيل عنها السجادة، إنطلق بالعربية مكان ما هو محدد الخطة في دماغة بضبط!!.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


« قصر الزعيم - صباحًا » 


دخل بعربيتة في حديقة القصر بعد لما الحراس وافقوا لو بالدخول.. شال هايدي بين إيدة وهو داخل بيها القصر من جوة.. لحد ما وقف قدام أوضه الزعيم بتاع الفطار وهو بيصبح : 


_ صباح الخير يا زعامة!! القطة الشرسة بتاعتك أهيي.


شرق الزعيم وهو بياكل، بعدها قام مفزوز من مكانه وقال بريبة : 


_ إنت جبتها إزاي من غير ما نحط خطة.


رفع حاجبة بعدم فهم وقال : 


_ إنت متعرفش بتكلم مين ولا أي، انا ديلر!! يعني مفيش مهمة صعبة عليا تحب تجرب ؟؟.


طبطب الزعيم علي كتف الديلر وقال بابتسامة باردة : 


_ نشوف بليل عندنا مهمه صعبة قوي، جرب الشغل معايا هيعجبك.


بعدها شاورلة بإيدة لبرا وهوما ماشيين بين الممرات، لحد ما وصلوا لصالة فاخمة أثاثها من الطراز الفاخر، تفجأ الديلر لما وقف مع الزعيم قدام قفص؟؟.. بصلة بعدم فهم : 


_ إي دة ؟؟.


رد الزعيم بجفاف : 


_ دة قفص.


ضحك الديلر بسخرية : 


_ طب ما انا عارف إنه قفص، المضمون إي؟؟!.


فتح الزعيم القفص وقال : 


_ سيب هايدي هنا هحبسها وهقفل عليها بدون خروج؟؟.


هرش الديلر في دقنة وقال بخشونة : 


_ دة إنت ملبوس بقي، تخطف بنتك علشان تحبسها في قفص أسود، إي شغل عبدو موته دة.


_ مش دة السبب؟؟ السبب هو علشان إنها هتهرب مني لأنها كرهاني.. تعالي الصالون احكيلك القصه؟؟ بالتفصيل وإحنا بنشىرب فنجانين القهوة. 

يتبع 

                       الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close