رواية محكمة الحياة الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13 بقلم مروة البطراوي
انتفضت جميله من مكانها بحده قائله
-قول من هنا للصبح انا مش بتهدد يا غسان واوعي تقرب مني و لا من اهلي اوعي تفكر اني ضعيفه لا انا ساعة الجد هتشوف مني وش مش متوقع
رد عليها غسان بتروى قائلا
-يبقي قابلي اللي هيجرالك و قدام الناس كلها انا هتجوزك بالذوق بالعافيه فخليها بالذوق احسن علي الاقل تبقي عروسه و تلبسي فستان فرح
ردت عليه جميله بتحدي قائله
-اعلي ما في خيلك اركبه يا غسان عمرك ما هطول شعرة مني و انا عندي ثقه كبيرة في كده روح العب بعيد يا شاطر قال تتجوزني قال
شعرت قدرية بتعاسة ابنتها و لا تعلم ما هو السر فكرت انها السبب في عدم تقبلها لاكمل لذلك قامت بمهاتفه جدائل لعلها تحل هذه المعضله ففكرت جدائل ان تذهب مع جميله بعد العمل الي منزلها و تتاخر و تهاتف اكمل لكي ياتي ياخذها من هناك دلف ليجد طاولة طعام خاصه باربعه اصناف و الادهي انها هي الاصناف الخاصه و المحببه لديه و بجوارهم قدح من القهوة بالحليب شعر ان الامر لم يكن عفويا يتسائل لما نادته جدائل لامر عاجل و هنا ليس في المشفي لانه ظن ان المستشار هشام مريضا ظل ينظر للطعام بهدوء و تشكلت علي شفتيه ابتسامه عريضه و لكن حدثه شيطانه في اهتراء فتصلبت روحه و كساها الحزن عندما تذكر ان هذا كله كان من تحضير والدته المتوفاه و الذي عودته عليه طيلة السنوات التي عاشتهم معهم و بالرغم من السعاده التي تملكته الا ان العجز كان مسيطرا عليه كطفل استحالة عوده والدته
خرجت من غرفتها لتجده امامها فانتفضت برعب و كانها رات شبحا
-ممكن اعرف ايه الامر العاجل اللي جيباني بيه علي ملي وشي يا جدائل بقيتي بتعملي فيا مقالب و انتي عارفه اني مش بقبل النوع ده خالص
افتربت جدائل منه و احتضنته بسعاده قائله
-يا حبيبي كنا بنعمل الاكل اللي بتحبه و من غير ما تطلبه شفت بقي المقلب قصدي المفاجاه حلوة ازاي بزمتك مش بتفكر بالمرحومه ماما
نظر اكمل الي جميله و والدتها الناظرين ارضا و قال
-ليه يا جدائل بتعملي الاكل هنا مش في بيتنا و بعدين من امتي انتي بتعرفي تعملي حتي القهوة بتاعتي انا شايف انك تقلتيها عليهم و انا مش بحب كده
نظرت جدائل الي جميله و والدتها وردت عليه قائله
-طنط قدريه هتشرحلك ليه انا عملت كده و علي فكرة انا عمرى ما هتقلك علي حد ممكن تقعد شويه مع طنط و تسمعها اعتقد كده افضل
تقدمت منه قدريه والده جميله و حدثت قائله
- هفهمك بس ممكن تسيبونا لوحدنا
و بالفعل تركوهم لتستطرد قدريه قائله
-عندك حق تستغرب انا في الاول و الاخر ام مش هيهمني غير سعاده بنتي بسالك نفسي جفائى من ناحيتك هيسبب تعاستها و في نفس الوقت انت عجبتني انك لسه متمسك بيها رغم رجعه غسان
ثم استطردت و هي تنظر الي اكمل بعيون دامعه و قلب حزين
-ابني كان حبيبي مهما يعمل عارفه ان جميله متعبه بس بالراحه عليها انا معدش ليا غيرها و لو سعادتها معاك موافقه جدا انا عملت كل اللي نفسك فيه هتعملي كل اللي نفسي فيه
اوما اكمل براسه في صمت هنا لتتقدم منه اكثر و تصافحه امله ان تكون مبادرتها هذه نقطة تحول في حياة جميله
بعد ان تركتها خرجت و دلفت مكانها جميله تتناول معه الطعام اخذت تعبث في صحنها بلا هواده و في صمت تام
-قوليلي في ايه مالك انطقي و قولي اللي في قلبك بسرعه هتفضلي ساكته كده كتير مش بحبك تخبي عني حاجه هو كلمك صح انا كنت عارف
نظرت له جميله بخوف و اردفت باضطراب قائله
-يا اكمل هو من اول امبارح بيطاردني و بيقولي خلي فرحك يبقي فرحه بجد بدل ما احسرك علي شبابك انا مش خايفه منه بس انت هتقدر
هز اكمل راسه بعد فهم و رد عليها قائلا
-ايه اللي انت بتقوليه ده بيطاردك من اول امبارح يعني لما اعترض طريقنا كان مهددك من قبلها علشان كده وقفتي جمبي و حطيتي ايدك في ايدي فهمت
ثم استطرد بغضب قائلا
-لا و بتقولي هالي بكل صراحه و بكل دم بارد منك انا اصلا ما صدقتش لمسة ايدك و هي في ايدي لانها كانت بارده وحسيت انك مجنونه
ردت عليه جميله بكل ثبات قائله
- انا هحكي لك كل حاجه ممكن تقعد و تهدي و تسمعني للاخر من غير ما تعترض علي اي كلمه هقولها و بعدها حابب تصدق صدق مش حابب انت حر
نظر لها بحده نتيجه اللامبالاه التي تتمتع بها
-اتكلمي اخلصي اما علي القعاد معدش فيها قعاد ما بيني و ما بينك بعد النهارده انا كمان هقول زيك انا اتحديت حاجات كتير في سبيل حمايتك
سردت له تهديد غسان و كانها كانت تعيد عليه كلمات غسان له في المكتب ثم اقترحت عليه ان تكون مع غسان لفترة حتي ينفض شره
ضرب الحائط من خلفها بقبضه يده و عيناه تمطر شرا يجز علي اسنانه قائلا
-هو انتي مفكراني لعبه في ايدك و لا مفكرة غسان ده طور بعد اللي عملتيه هيصدقك مفكرة نفسك ذكيه و هتعرفي تتامري علي واحد زيه
هزت جميله راسها بنفي قائله
-ما هو انا مش هاين عليا يحصل فيك زى ما حصل في اخويا انا كل اللي حواليا عمرهم بيروح اكمل بجد انت تستاهل واحده احسن مني
امتدت يده الي كتفيها و هزها بحده قائلا
-يا ستي انا عايز اموت ملكيش فيه ليه ديما عايشه في دور الضحيه حرام عليكي نفسك انا لو مش موجود بجد هضيعي نفسك افهمي الحياه بقي
بكت جميله من يده القويه و قالت
-و الله العظيم بابا صعبان عليا اوى و غسان اقتراحه مش وحش هو وعدني انه مش هيصفيني هكون ليه اصلا مش فارق اتجوز مين المهم حياتي علشان بابا و ماما
تركها ثم نظر لها و اردف بحزن
-انا هعمل كل حاجه و انا وعدت مامتك اني عمرى ما هضيعك جوازنا هيتم و ما تخافيش هيبقي فرح مش جنازة زى ما قالك او زى ما استعبطك
قال كلماته ثم والها ظهره و هو يستمع الي صوت بكائها المرير لينقطع قلبه لا علي بكائها فقط و لكن علي تفريطها في نفسها بهذه السهوله
-انت زعلت مني دلوقتي لما خفت عليك صدقني انا خفت عليك و علي بابا و ماما اكتر من خوفي علي نفسي تعرف انتم كلكم مش مصدقيني
تنهدت بقوة ثم اغمضت عينيها لكي ترتاحي من دموعها لم تشعر به عندما استدار لها هامسا في اذنها
-تقومي تموتي نفسك مع واحد بيدمر عيلتك واحد ورا التاني لو فكرتي هتلاقيني انا صح و اكتر واحد مصدقك بس مش عايزك كده اعملي اللي نفسك فيه و اقوى و اجمدي انا جمبك ديما
فتحت جميله عينيها و ابتسمت من وسط دموعها و قالت
-متخافش انا عارفه انك جمبي و في ضهرى و فاهمه انك بتعمل كل حاجه علشان تسعدني بس زى ما قلت لك خايفه اكون منحوسه و بنحسك
ابتعد عنها و هو يبتسم لها قائلا
-ما هو انا عايزك بنحسك ده انا طول عمرى مرزق و مفيش حاجه بتنحسني فنجرب بقي النحس معاك يمكن احس بفرق في حياتي يا ستي انا راضي
ابتسمت جميله بفرحه قائله
-بلاش تزعل مني بعد كده و تفهمني غلط زى ما قلت لك انا لو عملت حاجه غلط هيبقي في سبيل ان مقدرش اشوف حبايبي بيحصلهم حاجه
وجدته ينظر لها باغراء فقد اعطته اشارة ببلاهتها عندما قالت كلمه احبائى هل حقا ضافت الي هذه الشريحه سرعان ما فهمت نظراته و ابتعدت عنه كالاطفال قائله
-و بعدين انت كمان بتغلط مرة تدخل شعرى جوه الطرحه و مرة تمسك اكتافي و مرة تمسح دموعي هو مش المفروض ده كله بعد الجواز
زفر اكمل بضيق فقد استطاعت ان تفصل لحظاته كرجل ينظر الي فتاته و يحلم باليوم الذي سيتمتع فيه بها
-ما هي كل الحركات دي حركات مشتاق و عنده لوعه و علي فكرة كل ده مش بعد الجواز لا قبل بشويه في كتب كتاب والدي و والدك بيحددوه
تعالت ضحكات جميله و اردفت بمرح قائلا
-بعد الحج ان شاء الله و بعدين من امتي المتر عنده لوعه لا و بقيت عبده مشتاق كمان يا عم ان مش بتاعت الكلام ده خليك روتيني احسن
-بعد الحج ليه مين طالع الحج السنه دي لا يكون انت و انا معرفش عموما الحمد لله هترجعي كيوم ولدتك الست قدريه و اربيكي بقي علي ايدي
تعالت ضحكات جميله بصخب قائله
-يا عيني للدرجه دي نفسك تربي اي حد طب ما تروح تربي قطط مثلا و لا بلاش دي ممكن تفطس من قوانينك و اللهع مهما عملت فيا هفضل جميله اللذيذه
ضرب اكمل علي جبنيها برفق قائلا
-انتي بتوهيني ليه للدرجه دي انا لخبطتك من نظراتي ليكي اوووه ما انتي بتحسي اهو زينا يعني مش طفله زى ما بيقولوا عليكي بس طفله ذكيه
ردت عليه جميله بعناد قائله
-بعد الحج هتعرف ان كنت طفله ذكيه و لا غبيه مش يمكن مطلعش طفله اصلا و تندم يا كموله مش برضه الدلع ده بيعصبك يا متر اهو اجرب معاك طعم جديد
حك اكمل مؤخرة راسه قائلا
-هو فاضل علي الحج قد ايه عموما مش كتير ده الشهر ده حجي براحتك و انا منتظر بقي اشوف الطفله بس في ثوب الانثي اللي متاكد انها هتطلع حاجه تقيله اوى
جميله من داخلها سعيده لكلماته شردت و هي تقول كلمات غير منتبه الي سماعه لها
-هتلاقي برنسيسه و مش هتقدر عليها علشان بس تبقي تستقل بيا كلكم بتستقلوا بيا محدش يعرف انا جوايا ايه يالا تستاهل كل خير بقي و لسه
-ايه هتقلبي برنسيسه مرة واحده عموما ماشي اما اروح بقي انا و جدائل و اقعد احلم باليوم ده انت برضه هتتفاجئ باكمل لو حكيتي هنه محدش هيصدقك
تعالت ضحكات جميله قائله
-اوعي بقي طب شد من هنا لاحسن مخك شكله هيفوت اكمل بقولك ايه انا من اسباب اني وافقت عليك انك بتحب بابا و بتحترم اه انت مش شبهه بس هتبقي في يوم من الايام
-و انا منتظر اليوم ده بفارغ الصبر زى ما كنت منتظر قعده مامتك و مكنتش متوقعها و حصلت حتي بابا لا يمكن كنت اتوقع تعاطفه معاكي اتاريكي ساحرة للقلوب
-زمت جميله شفتيها في غضب مصطنع و قالت
-متقولش كده انا لا ساحرة و لا نيله و بعدين احترم نفسك و بطل النظرات بتاعتك ده قلت لك مش بتاكل معايا انا مش بعترف بالحاجات دي
-اومال بتعترف بايه ايه قلبك مش بيدق زى بقية البنات اومال احممم كنت بتحبيه ازاي بعقلك انتي متعرفيش ان الروح بتنادي الروح علي فكرة انا بفهم في الحاجات دي
والته جميله ظهرها قائله
-علشان كده مصمم تتجوزني انا كمان كنت كل اما اشوفك كانت بتتبعت ليا اشارات اني لازم احقق في ملامحك لدرجه فكرتك جني من تحت الارض
-بقي انا جني طيب ماشي و ربنا لاحضرهم ليكي بس يتقفل علينا بابا واحد سلام لان الظاهر انتي صح شكلي مخي هيفوت بس خدي بالك انتي هربتي من سؤالك
-سلام يا اكمل و اتعود مني لو مردتش علي سؤال بيبقي حاجه من الاتنين مش حابه ارد او افتكر الحاجه دي او معنديش رد منطقي ليك
كان يراقبها دائما من بعيد يتذمر عندما يجدها تمنح اي شخص يحادثها ابتسامه لطيفه حتي الذين يختلفون معها في النقاش دائما تمنحهم مثل هذه الابتسامه دائما منشغله بهاتفها حقا هي مختلفه كثيرة عنه حتي في ابتسامتها حيث انها ابتسامه مريحه دافئه تدفعه للحنين يجد بها اندماج بين شخصيتها و شخصية والدته المتوفاه اما عنها فهو ما زال بالنسبه لها غامض لهذا تريد ان تتاخر في موعد الزيجه دائما يسخر من نفسه كيف لرجل مثله ان يحافظ علي ابتسامتها هذه يشعر انه من المستحيل فعل ذلك فهو مثل الانقاض التي لا تمنح شئ هو خطر و عيون مهلكه من يقترب منه قد يتحطم قلبه جائها نعمان يقف معها في ممر المشفي فسريعا شروده بها تحول الي نظرات عبوس يتذكر كلمات جدائل عندما اخبرته ان نعمان يريدها و لكن كيف يريدها كزوجه ام انه عاشق لها
نفض افكاره و تركها ورحل وهو شاردا حتي انه لم ينتبه الي السيارة التي مرت بجواره و تدافع الرصاص عليه لتصيبه طلقه طائشه في ذراعه من حسن حظه انه كان قريبا من المشفي و سرعان ما هبط و دلف اليهم ليقوموا بعمل الاسعافات الاوليه و كان لا بد من التحقيق و لكن بمعارفه استطاع السيطرة علي الامر و رحل علي الفور بعد ان استقل سيارة اجرى دلف المنزل و هو يرتدي الرباط الطبي لتنظر له جدائل بذعر قائله
-ماله دراعك يا ابيه اكمل ايه اللي حصلك اكيد ده الزفت غسان قلت يا ابيه هو مش هيسيبنا في حالنا طب ما اتصلتش بكمال ليه يجيلك ياخدك
ابتسم اكمل بهدوء قائلا
-عادي دي اصابه خفيفه متخافيش يا حبيبتي و بعدين ما حبتش اكبر الموضوع و ازعجكم المهم بابا نايم فوق صح اوعي يا جدائل يعرف
ادمعت عيني جدائل و شهقت قائله
- هنفضل في الرعب ده كتير و لحد امتي يا ابيه هتخلص من الخطر ده انا اه بحب جميله بس مش لدرجه ان اضيع اخويا و سندي ليه الموضوع صعب
احتضنتها اكمل بهدوء قائلا
-يا حبيبتي متخافيش و بعدين انتي تعرفي عني التخلي و قلة الاصل انا وعدت هحميها مهما كلفني الامر و هو كبيره يعمل كده عملية تخويف
ردت عليه جدائل برجاء قائله
-خلي بالك علي نفسك انت ازاي عدي عليك حاجه زى دي علي طول بتبقي منتبه يا ابيه متضغطش نفسك و اعمل اللي يخليك معانا ديما
قبل اكمل جبنيها قائلا
-ربنا ما يحرمني منكم كلكم هو انا اسوى حاجه من غيركم و هي كمان محتاجاني اكتر منكم و مقدرش اتخلي عنها حتي لو هي طلبت مني
زفرت جدائل بياس قائله
-طب تعالي اطلعك اوضتك و انده لكاميليا تغيرلك علي الجرح ربنا ما يحرمنا منها لو مكنش كمال بيحبها كنت غصبت عليك تتجوزها
رد عليها اكمل بتعب قائلا
-متخافيش عليا و علي اختيارى يا جدائل و بعدين بلاش تقولي ليها لانها حتما هتقول لكمال و لبابا انا بعرف اغير علي الجرح و بعدين انتي مش دكتورة
-دي كمان هتقف ليا علي الوحده فيها اه انا دكتورة و بعرف اغير علي الجرح بنضافه جدا و الكل يشهدلي بكده بس الجرح صعب لانه جرحك
-لا فوقيلي كده الحاجات دي مفيهاش اخويا لازم تفصلي يا قمر احنا اتربينا في البيت ده ان الحاجات دي مفيهاش عواطف و لا اتعديتي من الطفله
تعالت ضحكات جدائل بالرغم من انه حذرها من ذلك
-لا اطمن انا اكبر من كده بكتير و مش بياثر فيا اي عدوى و بعدين فيها ايه يا ابيه لما اتعدي تعرف ساعات بحس انها صح و ان احنا اللي غلط
استند اكمل عليها و قبل يدها قائلا
-عمرى كلها عايشه جد بس الظاهر ان المجنونه دي هتخليني اجن منها مش عارف هي هتوديني علي فين اتمني تكون حاجه معتدله و وسط
ردت عليه جدائل بحنو قائله
-انت ربنا هيجبر بخاطرك علشان وقفت جمبها و ساعدتها و ربنا هيعوضك عن الايام دي و هيعوضها معاك ربنا يباركلنا فيك يا ابيه يا مثلي الاعلي
كل ما حدث للان يبدو انه سيكون ثابت و مستمرة لا نهاية له و الامر محتاج معجزة للخلاص من هذا الكابوس و كل هذا يهز وجدان جميله البسيطه التي تريد حياة ابسط من تلك التي تعيشها و لكن ماذا تفعل و الشر يتعاطي معها يتعاطي مع مع من تملك البراءة الباحثه عن الحب الصادق كانت تتذكر لحظة اعتراض غسان طريقهم و وجود اكمل الذي منحها القوة و لولاها لكانت افتعلت اشياء بدون تفكير هي كانت تريد ان تدفن بين ذراعي اكمل و تبكي
في صباح اليوم التالي ذهب الي عمله قبل ان يستيقظ الجميع لكن ما ادهشه هو مجئ المستشار هشام كان يمد يده له بخجل لكي يصافحه
-اهلا و سهلا يا سياده المستشار ازاي حضرتك خير في حاجه حصلت لجميله مش عوايدك تجيلي المكتب و الوقت بدرى جدا ربنا يستر
ابتسم هشام قائلا
-و عليكم السلام و رحمة الله هو ده الترحيب بتاعي يا اكمل و بعدين مالك مكسوف تمد ايدك تسلم عليا ليه خايف لاعرف انك اتصبت امبارح
-من فضلك انا مش عايز حد يعرف عن الموضع ده خصصا جميله انا الحمد لله بخير يا عمي دي رصاصه طايشه مجرد تخويف مش اكتر
-اخبارك ايه دلقتي و عملت محضر و لا عاندت كالعاده يا اكمل يا ابني بالله عليك ما تشيلني ذنبك اكتر من كده انا عمال اسمع كلامك بس خايف
-المهم ان جميلة ما تخافش طول ما انا علي وش الدنيا انا الحمد لله تمام و اخبارى وصلتك بسرعه بس من مين مش عارف بس خير الحمد لله
-خير تمام يا اكمل الحمد لله انها جت علي قد كده و متزعلش من جدائل انها قالت لي هي اخت ليك صحيح اصغر بس بحسها مسؤله عنك
-جميله كويسه و الست قدريه راضيه عني و لا كانت بتمثل عليا بصراحه انا صدقت فعلا تحولها لما انت حكيت عن تغيرها معاك دي اتغيرت معايا
-انا جاي النهارده بناء علي طلبها حابه تفرح بيكم قريب بتقلي بالكتير الاسبوع اللي بعد الجاي الظاهر ان موضوعكم خلاها في احسن حال
ابتسم اكمل بسعاده رد قائلا
-انا اكيد معنديش مانع و الست قدريه تؤمر و احنا كلنا ننفذ حضرتك متعرفش اسعدتني ازاي بالطلب ده و خصصا لما يبقي منها يا عمي
-عقبال ما افرح برؤية اولادكم يا حبيبي مبروك مرة تانيه ربنا يتمم ليكم علي خير و يبعد عنكم اي مكروه اكمل خلي بالك من كل حاجه
-ان شاء الله يا عمي ما تقلقش كله في الامان و صدقني عمرك لا انت و لا جميله هتندموا هتعدي و محدش هيقدر يقرب منكم تماما ثق فيا
-مستبشر خير ان شاء الله اقوم انا بقي الحق المحمه و انتي اكيد عندك جلسات النهارده هشوفك هناك ربنا يسلم طريقك يا ابني و يبعد عنك اي مكروه
-ان شاء اله خير نتقابل في المحمه علشان نفرح الوالد كامل الزيات بالخبر و نبدا نجهز البيت علشان نستقبل جميلة الجميلات يالا بالسلامه
الفصل الثالث عشر
بدات التجهيزات للعرس و جاء يوم احضار ثوب الزفاف و لكن الصدمه انها رفضت تواجده اثناء شرائه طل من شفتيه تهكم مرير خاصه عندما قالت له انه ليس له شان باختياره كيف لم يكن له شان و هو زوجها وعليه اختياره بدقه يخشي جنونها في الاختيارات ارتفعت عيناه بحده يواجهها بها لتشعرق باحتراقهم المتمثل في غضبه ظنت الامر سيمر مرور الكرام و لكن حدث العكس فتراجعت بعفويه دمجتها بطفوله
-معلش كنت بسمع زمان انه فال وحش و مش قادرة انسي اخويا ده كان شاريه لعروسته و كان فرحان و محدد الفرح فمش عايزة نبقي زيهم
تنهد بارتياح لدرجه استغربتها و لم تصدق ارتياحه هل كان يخشي من امر اكبر هل يخشي من اختيارها لثوب خليع اللعنه من تفكيره الان خمدت ناره الهذه الدرجه يخشي تفكيرها نظراتها اوحت له انها فهمته فاشاح ببصره عنها فتوجهت نحو بعض الكتالوجات التي بعثت لاقتنائهم كي تختار منهم و قدمتهم له بعزم و حادثته بتبرم عن وجوب الثقه فيها
-علي فكرة انا هجيب فستان محتشم و علشان نكمل يا اكمل لازم يكون في ثقه ما بينا
هذا المشهد و من بعدها توارت عنه حتي يوم الفرح اخذ يسال عنها الجميع جتي وصل الي قدريه
-انا مش لاقي جميله هي فين يا قدريه هانم كان لازم تصمم تتذوق في الفيله و كمان الفرح يكون هنا انا كنت ناوى اعمله في نادي المحامين
نظرت له قدريه بعتاب و ردت عليه قائله
-انا نفسي تقولي يا امي انا مامت جميله و مامتك انت كمان طبعا استحاله هقدر احل مكان المرحومه والدتك و لا انت هتحل محله بس نحاول نعوضهم
ابتسم اكمل لها قائلا
-انا نفسي يا امي من لحظة ما خطبت جميله بس كنت مفكر انه مينفعش طبعا بعد الكلام ده مقدرش ارفضلك طلب بس برضه فين جميله
جاء من خلفه هشام قائلا
-تعالي يا اكمل جميله مش هتنزل دلوقتي الميكب ارتيست لسه مخلصتش شغلها و بعدين متسربع علي ايه يا اخويا بكره تزهق زى ما كلنا زهقنا
نظر اكمل لقدريه قائلا
-يرضيكي الكلام ده يا امي يالا بقي اقفشي فيه و اتلهوا في بعض و انا هطلع اخدها من تحت ايدين الميكب ارتيست حتي لو ما خلصتش
تعالت ضحكات قدريه قائله
-لما جميله تروح معاك هيبقي حسابي مع هشام مش كده يا هشام انما دلوقتي لا يا اكمل لما جميله تخلص هتنزل بنفسها علي راي باباها
-امرى لله يالا بينا يا عمي ننتظر طلة القمر و الله انا كنت هسلم عليها بقالي اسبوع ما شفتهاش انا عارف هي قصدت تعمل الفرح هنا علشان تستخبي
-اهي هتبقي في بيتك و خلص حقك منها تالت و متلت بقي و بعدين مفيش احلي من افراح البيوت و لمة البنات مع بعض دول فوق مهيصين
-يارب يا حبيبتي يفضلوا مهيصين و انتي كمان اطلعي هيصي معاهم من حق ام الجميل يدلع و ابقي بوسيهالي علي بال ما انول الشرف
جاء موعد صعوده لها لكي يستقلها الي الاسفل و ما ان وصل و هو يحمل باقه الزهور المفضله لها حتي وجده امامه حوريه جميله تانقت بثوبها الابيض نظرت له بخجل من نظراته الشغوفه الي ان اقترب منها ليجد جدائل تحتضنه و تقبله و هو عينيه مثبته علي جميلته ليربت اكمل علي ظهر جدائل قائلا
-يا حبيبتي يا جدائل عقبالك بس بلاش في البيت انا اتخنقت لغايه ما وصلت لهنا بس لاجل الورد ينسقي العليق لا و الميكب ارتيست عامله شغل
-ان شاء الله انا كمان مش بحب الخنقه يا ابيه بس علي راي طنط قدريه الرق علي الهنا ربنا يفرحكم و الف مبروك يا حبيبي يارب حياتكم كلها هنا
-يا قلبي انتي يا جدوله بس هي الميكب ارتيست خرصت العروسه و لا اتعدت من الخرص اللي كان عندي و لا انا اللي بقيت رغاي اوى
مال علي اذن جميله هامسا و هو يخفض صوته حتي لا تسمعه جميله
-هاخدها ازاي دي و اروح بيها البيت هي مالها اتسمرت كده ليه اوعي تكون حكيتي ليها عن موضوع الحادثه شكل لسانك فلت منك يا جدائل
هزت جدائل راسها نافيه و قالت
-احنا انشغلنا بحاجات كتير متقلقش كله تمام و هي تمام بس هي شكلها مخطوفه حبتين او يمكن لسه زعلانه من يوم الفستان و تفكيرك فيها
تعالت ضحكات اكمل قائلا
-ياربي دي طلعت قلبها اسود اوى طب انا هعيش معاها ازاي بقي يارب انا علي قد قوتي بس من جوايا غلبان تفكيرى وحش لاني محامي
كادت ان ترد جميله عليه و لكن دلف والدها يستعجلهم للهبوط للاسفل و اتمام مراسم الزواج و بالفعل تم كل شئ في هدوء تام و انتقلت جميله للعيش معه في فيلا والده
صعدوا الي غرفته سويا و من ثم دلفا و هو ما زال ممسكا بفكيها لا يريد افلاته و من بعد اغلاقه للباب احتضنها بذراعيه لدرجه انها لم تستطع الافلات منه
نظر الي عينيها بقوة قائلا
-فاكرة لما قلت لك ان الروح بتنادي الروح انتي روحك نادتني من اول لحظة شفتك فيها في بيتنا و حبيتك جدا فوق الوصف و كنت مستني اقولك مبروك
تلاحقت انفاسها و خجلت من تصريحه و ردت قائله
-حبتني الله يبارك فيك و كل حاجه بس حبتني دي معقوله انت اكيد بتقول كده علشان الليله تمشي زى ما بتمشي بين اي اتنين بس انا مش بحب كده
لم يستطع ان يستمع لثرثرتها اكثر حيث مال علي شفتيها يوقفها و بنهل من شهدها و عسلها المصفي الذي طالما حلم به كثيرا
يا الله كم حلمت بهذا، و لكن كانت تشعر انها ستفتقد لهذه الرومانسيه معه،لم تتوقع ان رائحه انفاسه ستطغو عليها بهذا الشكل،أيعقل ان هذا الشخص الخشن يكون بهذه النعومه،كانت مغيبه و هو يردد لفظ محبوبتي في أذنيها،اهتزت بالرغم من انه يتملكها بذراعه الصلب الذي لا يهتز بينه شيئا،ارتجفت بين قبضته وارتعشت بين أحضانه و بكت و هي تدفن نفسها بين ضلوعه كأنها لا تريد للهواء ان يكون عازلا بينها و بين أكمل
رفع أكمل رأسه لها في اندهاش حيث صدمه رده فعلها فهو لم يتوقعها،و لم يستطع تفسيره اهي خائفه ام عاشقه،هذا التعلق المفاجئ به لم يستطع فهمه و لا تفسيره،انتبهت لنظراته لدرجه أنها كرهت انفعالها معه و سخرت من نفسها،ودت لو شقت الأرض من تحتها و ابتلعتها عوضا عن ان تفاجئه بذلك و لكن هو تأكد من شئ واحد انه علي صواب و مكان تلك المرأة بالتأكيد في قلبه ليس في مكان أخر،تلك المرأة لم يكن يجوز بأي شكل من الأشكال أن تكون لغيره
علي الجانب الأخر عند غسان الذي فشل في أخذ جميله حيث كان متوقعا انها ستصف في صفه لأخر لحظة كان يجلس في مكان و النيران تتأجج في صدره الذي يعلو و يهبط بقوة ليأتيها اتصال من الجميله الحسناء الشقراء كما قال عنها أكمل المدعوة فيرى-
-في ايه حصل غسان،شكلك بيقول انك عصبي اليوم،ممكن أعرف سبب ليه مش بترد علي اتصالات فيرى،احنا بينا اتفاق لازم ترد في اي وقت
-انا عايز جميله بأي شكل يا فيرى اتصرفي،اعملي أي حاجه،أنا مهتم بيكي من ساعه ما اتعرفت عليكي و ده باتفاق مع السيد الوالد يبقي حقي أخد اللي أنا عايزه
-انت رجعت بلدك و سبت فيرى و فيرى كونت صداقات مع غيرك بخرج كتير غسان،انت فشلت و ميعاد رجوعك بعد بكره بالكتير،و انت معرفتش تخلص.
نظر لها غسان بحده و من ثم رد عليها قائلا
-يعني انتي عرفتي ان أكمل الزيات اتجوزها صح؟ و كده قعادي في بلدي ملوش لزمه،أنا كنت النهارده هبقي جوزها ،بس معرفتش ،ده يبقي جزاتي بدل ما تساعدوني.
-نساعدك في ايه موش فاهم،انت عصبي ليه أساسا انت كنت بتكدب عليا لما قلت انك بتكرهها و عايز تقتلها،ازاي كنت هتبقي جوزها و اتفاقنا القتل.
زفر غسان بغضب قائلا
-هشام طلع أنصح مني و منكم المرة دي لعبها صح و عرف يحمي بنته لما لزقها لحتت محامي بس مش زى ابنه ده تربيته يا ست فيرى.
ردت عليه فيرى بحده قائله
-أولا احنا قلنا تروح تنفذ قتل مباشر و انت خدعتنا كان ممكن مش تظهر لجميله و تقتلها علي الساكت ،لكن اللي بتقوله معناه انك كنت هتغدر بينا.
-زى ما هي بقت لأكمل لازم تكون ليا أنا موافق أخد حته من العسل بس لازم أخده دي حقي من زمان ،مليش دعوة بيكم و بانتقامكم أن انتقامي جميله.
ردت فيرى بغضب قائله
-مشكلتنا مع هشام هنحلها احنا انت لازم ترجع في حسابات بينا لازم تتصفي لو مرجعتش هنجيلك احنا او هنجيبك و بعدين ابقي كمل مع السينيورة
جز غسان علي أسنانه باصرار قائلا
-لازم جميله تكون ليا و بعدين أبقي أصفي حساباتي معاكم،أنا بحبها عارفه يعني ايه حب يا فيرى مش مجرد رغبة جميله غيرك و مختلفه.
-مش لايق عليك الجو غسان ،انت فاكر اني مش عارفة انك كنت في علاقات مع صحباتي كلهم ،ولو مش مصدق أبعتلك السيديهات لأنه كله كان بعلمي.
اضطرب غسان ورد قائلا
-محصلش ده كله فيك،ايه اللي انتي بتقوليه ده فيرى،أها فهمت يا ولاد ال***** فبركتوا ليا فيديوهات علشان تهددوني منه لله ابن هشام هو السبب في كل ده.
نهضت تتغنج في مشيتها أمامه عبر الانترنيت و هي ترد عليه بدهاء قائله
-أنا سمعت ليك كتير اليوم،و ما تخافش البابا تبعي مش هيعرف اللي قلته يا حبيبي،بس اعقل انت و اوزن الأمور و تعالي أتينا حالا،كل تأخير مش خير.
أغلقت الاتصال و من ثم هاتفت والدها
-داد انت فين الأمر مستعجل،جميله اتجوزت المحامي أكمل و غسان مقدرش يعمل حاجه،غسان كان عايز يغدر بينا و يتجوزها و يهربها مننا.
رد عليها والدها و هو ينفث بسيجاره
-نعم!!!أدي أخرة تخطيطك يا فيرى هانم،انتي اللي صممتي ان غسان ينزل يصفيها بنفسه ،أنا قلت لك لو عايز يصفيها هيصفيها و هو في حضنك.
-كل حاجه هرجعها زى ما كانت داد،أنا بعترف اني جلبت فوضي عندك،بس أوعدك أنا هنضف كل حاجه بايدي ،و غسان انتهي بالنسبه ليا.
-ماشي اما نشوف يا ست هانم،كده بقي أنا هشوف حد تاني يوصل لجميله،أو هقصر علي نفسي الطريق و هاخد روح هشام بايدي.
عوده الي أكمل و جميله لم تكن واثقه للحظة ان هذا سيحدث بينهم،فهي كلما رأته كانت تشعر بالاختناق و ها هو الأن يحتضنها بشغف و بعد وقت رفعت وجهها الرقيق الجميل الذي انتعش نفسيا بعد ان كان محطما بسبب شقيقها و غسان،حيث كانت تضحك فقط كعمليه ديناميكيه و كأنها ستصور حالا و لا بد لها من الضحكه،الكثير يعتقد انها لا يهمها أي أحزان و لكنها التبست تمثالا حتي لا تحمل أحدا همها و ها هي المثالية التي لا يفهمها أحد بل انها ليس لها وجود في هذا العالم
-كفايه يا أكمل.
لهثت أنفاسه و اشتعلت عينيه بالحب أكثر و أكثر من صوتها الرقيق العذب،لم يذعن لطلبها بل زمجر منها فهو الأن في حالة شوق شديد للتي يريدها منذ فترة ،عاد ليثبت شفتيه فوق شفتيها بعناد لترفع كفيها الرقيق تلامس ظهره كأنها تعطيه التمام ليكتملوا معا .
بالاسفل بعد ان انتهت كاميليا من الثرثرة مع جدائل قررت الذهاب الي الملحق الخاص بها كي تخلد للنوم قابلت كمال في ردهه منزلهم و يبدو انه سيخرج ليكمل سهرته بالخارج
-رايح فين ؟بالشياكه و الحلاوة دي،عيني بارده عليك النهارده كنت مغطي علي العريس،صحباتي فكروك انت العريس،و اتفاجئوا انه أكمل.
ابتسم كمال قائلا
-اصحابك قلتيلي طب كا تشوفيلي عروسه و تكون واحده من اصحابك دول اللي اعجبوا بيا النهارده و اهو يبقي الفرح فرحين و اعتبرى نفسك معزومه
ضربته كاميليا علي ذراعه بضيق قائله
-و ماله يا حبيبي و عقبالي أنا كمان،أه نسيت اقولك ابن خالتك لمح لي النهارده ان المرحومه والدتك كانت مرشحاني له بس طبعا ده قبل الوصيه بتاعت عمو كامل.
-الله يرحمك يا أمي كانت ديما بتحبك و نفسها تفرح بيكي قبل جدائل بس عمرها ما سالت نفسها مين فعلا بيحبك و مين ممكن يتجوزك اي جواز و السلام
-اهي راحت هناك عند بابا و ماما و الظاهر اني هتأخر عليهم،وحشوني أوى ،حاسه ان مليش ونيس حقيقي من يوم ما راحو،بقيت بحسد أي حد لما بلاقيه في وسط أهله.
-ان شاء الله ربنا هيعوضك بابا موجود و كلها سنه و هتكوني ليا،الطريق انفتح ما بينا بعد ما أكمل ارتبط بجميله،و من هنا لوقتها ممنوع تجيبي سيرة راجل غيرى.
-يعني انت قررت ده من يوم ما جميله دخلت العيله؟و لولا كده كنت هتسيبني لأكمل ؟طب ازاي و انت في عينيك الغيرة عليا من أي راجل يبص ليا.
-اضطرب كمال قائلا
