رواية وللنصيب راي اخر الجزء الثالث3الفصل السادس6والسابع7بقلم لوليتا محمد
ف مصر....
على الساعة ٥ العصر...
ولاء لقت حد بيرن جرس الباب، بس حاطط إيده على الجرس و مش عايز يبطل أو يشيل إيده من عليه... ولاء وهي رايحه تفتح الباب بعصبيه و نرفزه: يوووه... طيب طيب... هفتح أهو... ما تتنيل تشيل إيديك من ع الجرس... هو يعني حد قاعدلك ع الباب...
ولاء بعصبيه و هي بتفتح الباب: تتش*ل إيدك يا بعي.... ولاء قطعت كلامها و بصدمه: زياد!!!!
زياد بعصبيه و نرفزه وهو بيكمل باقي فتح الباب و داخل: إيه يا ماما... ساعه عقبال ما تفتحي...
ولاء بتكشيره و غضب وهي بتقفل الباب وراه: في إيه يا زياد؟؟؟ مالك مش طايق نفسك كده ليه؟؟؟
زياد بتنهيده و تعب و إرهاق وهو بيقعد ف أقرب مكان: مفيش يا ماما... تعبان بس شويه....
ولاء بقلق علي إبنها: مالك يا زياد؟؟؟ فيك إيه يا حبيبي؟؟؟
زياد بصلها بحزن و زعل: مخنوق أوي يا ماما.... أوي...
ولاء بخضه و خوف: أحكيلي يا حبيبي... إيه إللي مضايقك...
زياد بضيقه مكتومه و تعب: ماما... معنديش إستعداد إني أتكلم ف حاجه... سبيني دلوقتي....
ولاء لاحظت على زياد تعبه و إرهاقه، ف قالتله بهدوء: طب أدخل أفرد ظهرك جوه و ريحلك شويه يا زياد....
زياد بصلها بحزن و زعل: ماشي يا ماما... هدخل أريح شويه...
ولاء إبتسمت بهدوء... و يادوب زياد قام من هنا... ولاء بإستفسار: زياد... أمال فين ليليان؟؟؟
زياد وهو بيحاول يداري غضبه: ف البيت...
ولاء بتكشيره: طب ماجاتش معاك ليك؟؟؟ هي عارفه إنك هتيجي!!!
زياد بصلها بنرفزه: هو أنا هاخد الأذن منها عشان أجي بيت أبويا؟؟؟
ولاء إستغربت من رد فعله و نرفزته و عصبيته، ف بصتله بسكوت للحظات و سابته و دخلت ع المطبخ....
زياد غمض عينه بوجع و حزن و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وبهدوء فتح عينه و دخل علي أوضته...
فرد ظهره علي سريره و حط ذراعه اليمين على عينه وهو مغمضها، و بيفتكر إللي حصل مع ليليان قبل ما يروح بيت أبوه...
《فلاش باااااااك》....
زياد بتردد وهو قاعد مع ليليان و واخدها ف حضنه و هما بيتفرجوا على التلفزيون: لي لي... هو... هو يعني مفيش حاجه كده و لا كده؟؟؟
لي لي بإستغراب: يعني إيه يا زياد كده ولا كده ؟؟؟ أنا مش فاهمه كلامك....
زياد بلع ريقه بتوتر: قصدي يعني... مفيش بيبي جاي ف السكه؟؟؟
ليليان أتعدلت ف مكانها و بهدوء: لأ يا زياد... مفيش...
زياد بتوتر: طب... إيه رأيك لو يعني نروح ل دكتور...
ليليان بهدوء: ليه نروح ل دكتور... أنا مش عايزه يبقي في بيبي دلوقتي...
زياد بتكشيره بس مش بنرفزه: يعني إيه مش عايزه بيبي دلوقتي!!! إزاي يعني؟؟؟
ليليان بتكشيره هي كمان: يعني مش عايزه دلوقتي... أنا معنديش إستعداد إني أخلف دلوقتي... و أقعد أربي ف عيال...
زياد بنرفزه شويه: ليه بقي إن شاء الله... وراكي الديوان ولا الوزاره؟؟؟
ليليان بعدم فهم: يعني إيه ديوان و وزاره؟؟؟ أنا مش فاهمه كلامك يا زياد؟؟؟
زياد بنفاذ صبر و صوته بدأ يعلي: ليليان... مش من حقك إنك تحرميني إني أكون أب... مادام الحمد لله رب العالمين مفيش أي مانع عندي و عندك... يبقي مش من حقك تعملي كده... و لا من حقك إنك تاخدي أي موانع بدون إذني أو من ورايا...
ليليان بعصبيه: لأ يا زياد... من حقي أعمل كده و من غير ما أرجعلك أو أخد الإذن منك... دي حياتي أنا... و أنا حره فيها...
زياد بعصبيه و نرفزه: لأ يا هانم.... أنتي مش حره ولا دي حياتك لوحدك... أنا جوزك... فاهمه يعني إيه جوزك... يعني شريكك ف كل حاجه... كبيره و صغيره...
ليليان بصتله شرزآ... و من غير ما تتكلم بنص كلمه، لفت وشها و جت تمشي من قدامه... كان هو مسكها من دراعها بحده و غضب و لف وشها ليه، و بنرفزه و عصبيه: أنا مخلصتش كلامي عشان تسبيني و تمشي يا ليليان...
ليليان وهي بتبعد إيده عنها بقوه و عصبيه: عشان طريقتك وأسلوبك ف الكلام أنا رفضاه يا زياد.... لما تبقي هادي و عندك إستعداد للمناقشه بشكل حضاري أبقي أتكلم معاك...
زياد سكت بس لسه بتكشيرته و غضبه باين على ملامحه... و هي سابته و دخلت أوضتها....
زياد فضل يبص حواليه بحده و غضب وهو مش عارف يفكر كويس... دقايق و دخل أوضته بعصبيه لقي ليليان فارده ظهرها ع السرير و ماسكه تليفونها و مش مهتمه بأي حاجه ولا كأنهم متخانقين...
زياد بعصبيه فتح دولابه و ليليان لاحظت أنه بدأ يغير هدومه.. ف سألته بتكشيره: رايح فين يا زياد؟؟؟
زياد بصلها بحده و غضب لحظات و كمل باقي لبسه و خرج من غير ما يرد عليها ولا كلمها بنص كلمه...
《بااااااااك》.....
بعد ما فات شويه وقت... ولاء خبطت على بابه خبطتين بس هو مردش عليها... فتحت بابه بهدوء لقته ع الوضع ده... قربت منه بهدوء وهي بتحط إيديها على كتفه: زياد.... أنت نمت يا حبيبي؟؟؟
زياد من غير ما يتحرك من مكانه او حتي يشيل إيده من علي راسه: لأ يا ماما... صاحي...
ولاء بنبره حنونه: مالك يا حبيبي... إيه إللي مضايقك و مزعلك يا ضنايا؟؟؟
زياد شال إيده و بصلها بحزن و زعل ظهر ف نبرة صوته و عيونه معرفش يداريها ولا يخبيها: ليليان يا ماما....
ولاء قلبت وشها، و بنرفزه و عصبيه: عملت إيه مقص*وفة الرقبه؟؟؟
زياد بتكشيره و غضب: مش عايزه تخلف دلوقتي...
ولاء قامت من مكانها و بغضب و صوتها عالي: نعم!!! مش عايزه تخلف!!! ليه بقا إن شاء الله؟؟؟
زياد بغيظ و غضب: معرفش يا ماما... معرفش...
ولاء بغيظ منها و منه: يعني إيه ما تعرفش... هي فزوره يا زياد؟؟؟
زياد بصلها بحده و قام وقف من مكانه، و بعصبيه: يعني معرفش... زياد بجديه: أنا لسه يادوب بتكلم معاها.....
زياد حكي ل ولاء إللي حصل بينه و بين مراته قبل ما يروحلها البيت... و بعد ما خلص.. ولاء بجديه و حزم: الموضوع ده ما ينفعش يتسكت عليه يا زياد.... ما ينفعش تسيبها تنفذ إللي هي عايزاه... ده مش قرارها لوحدها....
زياد بغضب و عصبيه: يعني عايزاني أعمل إيه؟؟؟ أقوم أديها قلمين على وش*ها و أخليها تخلف بالعافيه... بقي ده اسمه كلام يعني يا ماما....
ولاء بغيظ منه: أنا ماقولتش كده يا زياد... ماقولتش تضر^بها ولا تجبرها علي حاجه غصب عنها...
زياد بصلها بغضب، وهي بتكمل كلامها بجديه: إللي أقصده إنك لازم تتكلم معاها و تفهم منها الأول هي ليه مش عايزه تخلف دلوقتي... و بعدين تقنعها إنها تغير رأيها... ولازم هي تفهم برده إن الموضوع ده مش بيخصها هي لوحدها... أنت شريك معاها ف كل خطوه...
زياد قعد علي سريره بتعب وهو بيمسح وشه بإيده: ماما... أنا تعبان و عايز أرتاح شويه.... ممكن تسبيني لوحدي؟؟؟
ولاء بتنهيده حزينه عليه: ماشي يا حبيبي... هسيبك ترتاح...
يادوب ولاء قربت من الباب... زياد بتعب: ماما.... أطفي النور...
ولاء بحزن و زعل طفت النور و قفلت الباب وراها....
ولاء بتنهيده حزينه: عيني عليك يا زياد... أهو ده إللي كنا ناقصينه من بنات بره...
عند ليليان....
بعد ما زياد غير هدومه و سابلها البيت و نزل من غير ما يقولها هو رايح فين... ليليان صعبت عليها نفسها من طريقة معاملة جوزها و كلامه ليها.... غصب عنها دموعها نزلت منها... و شويه شويه إنفجرت من العياط....
شويه و مسكت تليفونها و أتصلت بصاحبتها الأنتيم مارلين...
مارلين بسعاده من إتصال ليليان بيها:
Marline: Was für eine süße Überraschung, ich vermisse dich so sehr, Lily...
Lillian: Ich ersticke und bin müde oh, Mary
《الترجمة 》...
مارلين بسعاده: إيه المفاجأة الحلوه دي، وحشتيني أوي أوي يا لي لي...
ليليان بإنهيار: أنا مخنوقه و تعبانه أوي أوي يا ماري...
《 هنكمل بالعربي بس الحوار بالألماني》.....
مارلين بخضه و خوف عليها أول ما سمعت صوتها: مالك يا لي لي... في إيه؟؟؟ مارلين بتكشيره: إنتي بتعيطي؟؟؟
ليليان و شهقات عياطها ب تعلي: زياد يا ماري... زياد إتغير أوي معايا...
مارلين بعصبيه: أنا هكلمك فيديو يا لي لي... أقفلي...
لحظات و ماري أتصلت بيها فيديو و إتفاجئت بشكل ليليان...
مارلين بخضه و خوف عليها لما شافت عيونها حمرا من كتر العياط و الإنهيار: إيه إللي حصل يا لي لي؟؟؟ أحكيلي بسرعه....
ليليان حكت ل صاحبتها إللي حصل بينها و بين زياد... و بعد ما خلصت، مارلين قالتلها بعصبيه و نرفزه: مش قولتلك قبل كده إن العرب دول هم*ج و معندهمش تفاهم... فضلتي تدافعي عنهم و أدي النتيجه.... مارلين بغضب: طول عمرك متهوره... و دايما بتجري ورا إللي يبيعك...
ليليان بغضب وهي بتاخد نفسها: هو أنا بكلمك دلوقتي عشان أسمع كلمتين تحرقي بيهم دمي ولا ب فضفض معاكي...
مارلين بزعل و حزن علي صاحبتها: مش قصدي يا ليليان.... بس أنا ياما حذرتك من علاقتك و جوازك من زياد... ياما قولتلك إن العرب دول مش زينا ولا دينهم من دينا... و برده ماسمعتيش كلامي... مارلين بتهكم: فضلتي تت تنكي علي ديفيد و تصديه و أدي النتيجه.... مارلين بسخريه: ها... أستفدتي إيه يا ليليان؟؟؟
ليليان بضيقه و خنقه وهي بتمسح دموعها بعصبيه: تصدقي أنا غلطانه إني أتصلت بيكي يا مارلين.... أنا هقفل السكه...
مارلين بسرعه: أستني بس يا ليليان.... مش قصدي أضايقك... مارلين بنرفزه: بس غصب عني.... عشان كنت معترضه علي جوازك من زياد.... كنت حاسه أنه مش مناسب ليكي...
ليليان ب حزن و زعل و دموعها لسه بتنزل منها: تقومي تشمتي فيا يا ماري....
مارلين بزعل: أبدا يا لي لي... مش شماته... مارلين بغيظ: بس متغاظه منك عشان ماسمعتيش كلامي من الأول....
ليليان بتنهيده حزينه: سيبك من إللي حصل ف الأول.... المهم دلوقتي... أعمل إيه؟؟؟؟
مارلين غمضت فسكوت.... لحظات، و فتحت عنيها بإبتسامه مكر: هقولك تعملي إيه يا لي لي....
ف أمريكا....
وائل فتح الباب من هنا و إتفاجئ ب يوسف واقع ع الأرض بهدومه...
ندي أول ما شافت يوسف حطت إيدها على قلبها بخضه و خوف و دموعها بتنزل منها بوجع: يوسف...
ماجي بخضه وخوف عليه هي كمان: مستر چو...
وائل بلع ريقه بتوتر وخوف وهو بيقرب منه بسرعه.... حط إيده على جبينه لقي حرارته مرتفعه... بسرعه مسك إيده حطها على كتفه و بيحاول يقومه من مكانه و ندي بدموع بتسند يوسف، و وائل بجديه ل ماجي: ماجي أتصلي ب الإسعاف بسرعه...
ماجي بسرعه طلعت تليفونها و بتتصل ب الإسعاف و وائل و ندي ساندينه و بيدخلوه أوضته و حطوه ف سريره....
بعد ما حطوه ع السرير.... وائل بسرعه جري ع المطبخ و فتح الفريزر و طلع ثلج و مياه ساقعه... و ندي فتحت الإدراج و طلعت فوط صغيره و أدتها ل وائل عشان يعمل كمدات مياه ساقعه على رقبته و درعاته عقبال ما الإسعاف توصل....
فات عشر دقايق كان الإسعاف وصل و بدأوا يعالجوا يوسف و يدوله أدويه خافض للحراره مع شويه تعليمات ل وائل و متابعته لو حالته تدهورت....
ندي مكنتش بتبطل عياط عليه وهي متضايقه من نفسها أوي... و عماله تأنب نفسها بوجع و حرقه و هي بتقول ل نفسها: أنا السبب... أنا السبب..... ياريتني ما خدت الچاكت بتاعه... أكيد تعب بسبب كده....
وائل مكنش أقل منها ف زعله على يوسف.... قعد جنبه و فضل باصص عليه و هو متضايق و حزين و مخنوق.... حس كأنه شايف نفسه ف يوسف.... إفتكر حياته و وحدته قبل ظهور نهي و ندي ف حياته.... غصب عنه إتوجع و إتقهر عليه و دموعه نزلت منه ف سكوت غصب عنه....
لحظات و وائل غمض عينه وهو بيبلع غصه زوره و قلبه و وجعه على يوسف.... دقايق عدت عليهم ف سكوت محدش بيتكلم و لا بيقطع حبل أفكاره.... و مره واحده وائل فتح عينه و أتصل ب نهي و قالها علي يوسف...
نهي بلعت ريقها بصعوبه و دموعها بتنزل منها غصب عنها و هي بتحاول تتماسك و ماتنهارش: وائل... أبعت لي العنوان.... هاخد تاكسي و أجيلك دلوقتي...
وائل بهدوء: هبعتلك تاكسي يجيبك لغاية هنا....
نهي بهدوء: ماشي يا وائل.... هدخل ألبس و هستني التاكسي... سلام
بعد ما وائل قفل معاها و كلم لها التاكسي.... و وصلت عند يوسف خلال ساعه....
خلال فترة إنتظار وائل ل نهي، كانت ندي ما بتبطلش عياط وهي بتحاول تكتم صوتها... ماجي بتحاول تخفف عليها على قد ما تقدر بس برده ما عرفتش تخليها تبطل عياط....
أول ما نهي وصلت و وائل فتحلها الباب... سألته بسرعه بخوف و قلق: طمني عليه يا وائل.... عامل إيه دلوقتي؟؟؟
وائل وهو بيدخلها أوضته و بحزن: حرارته بتطلع و بتنزل.... مش مستقره....
نهي أول ما دخلت أوضته... ندي جريت عليها و إترمت ف حضنها و مقدرتش تكتم صوت عياطها أكتر من كده.... و نهي بتطبطب عليها و بتحاول تهديها و هي لسه زي ماهي و مش قادره تبطل عياط....
نهي قاست له الحراره لقتها زياده... بصت ل وائل بنرفزه و عصبيه: أنا عايزه أفهم... الإسعاف جت عملت إيه يعني.... ما تروح يا وائل تجيبلنا حقنه خافضه للحراره ولا حاجه من الصيدليه....
وائل بصلها بنرفزه و عصبيه: هو أنتي فاكره نفسك ف مصر عشان بالبساطه دي تروحي للصيدليه و تطلبي حقنه... يقوم مديهالك بسهوله كده؟؟؟
نهي بتكشيره: يووووه... آه صح.... نسيت... الواحد مش مركز ف أي حاجه....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيقولها بوجع و حزن: هي دي ضريبة الغربة يا نهي.... و خصوصا لما تكون لوحدك... مفيش حد جنبك من أهلك...
نهي بصت له أوي بصدمه... إتفأجئت بدموعه بتلمع ف عيونه وهو بيبصلها بوجع و حزن... و بسرعه سابلهم الأوضه و خرج يقف ف البلكونه....
ندي مكنتش مركزه ف أي حوار بيدور ما بين أبوها و أمها.... كانت قاعده على كرسي جنب يوسف وهي بتحاول تهدي وهي بصاله و بتستني اللحظه إللي يصحي و يفوق فيها....
ماجي كانت بتبص ل نهي و وائل لما كانوا بيتكلموا، بس مكنتش فاهمه حاجه، عشان كانوا بيتكلموا بالعربي.....
نهي كانت متابعه وائل لما خرج... ف أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه ب حزن و زعل لما شافت دموع جوزها....
دخلتله البلكونه، لقته باصص ع الشارع و مديها ظهره.. حطت إيدها على كتفه وهي بتسأله بزعل: مالك يا وائل... ف إيه بيحصل معاك؟؟؟؟
وائل أتعدلها و بصلها بنظره هي أتصدمت منها و وجعت قلبها أوي.... وائل بدموع و وجع و قهر: حاسس كأني شايف نفسي ف يوسف يا نهي....
نهي بسرعة خدته ف حضنها.... و وائل بوجع معرفش يداريه وهو بيحضن مراته جامد أوى و كأنه خايف يكون لوحده: الوحده صعبه أوي أوي يا نهي.... إنك تعيشي لوحدك من غير أنيس ولا جليس مش حاجه سهله.... من غير حد ما يكون جنبك ف عز وجعك و حزنك و فرحك ولا حد منك يشاركك حياتك ب حلوها و مرها مش حاجه حلوه.... نهي غمضت عنيها و هي بتحضن جوزها جامد... و كأن خوفه و وجعه وصل جواها و هي بتحاول تحتويه و تهديه... و وائل بيكمل بحرقه: مش عايز يوسف يعيش إللي عيشته ولا يشوف إللي شوفته يا نهي.... مش عايزه يعيش غربتي و وحدتي...
نهي و هي بتطبطب عليه و بتحاول تهديه و تطمنه: بإذن الله تعالى حياته و حياة ندي هتبقي أحسن مننا يا وائل.... إحنا مش هنسيبه لوحده... أكيد ربنا سبحانه و تعالي ليه حكمه ف كل حاجه حصلت و بتحصل... مفيش حاجه بتحصل عشوائي كده وخلاص....
وائل بعد عن حضنها وهو باصص لها ف سكوت... و هي بتكمل كلامها بهدوء: إحنا بنزعل و بنتضايق من الحاجه الوحشه إللي بتحصلنا من غير ما بنشوف أبعادها ولا صورتها الحقيقيه.... زعلنا و ضيقتنا بتبقي وليدة اللحظه إللي بتحصل فيها المشكله او المصيبه... و ده بيبقي غصب عننا....
وائل مسح دموعه و بتنهيده حزينه: عندك حق يا نهي....
نهي بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين إن إحنا موجودين هنا ف تعبه عشان نبقي جنبه يا وائل... دي رحمه و منحه من ربنا سبحانه و تعالي...
وائل بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين....
ماجي بسرعه دخلت لهم البلكونه و هي بتقول ل وائل بتوتر: مستر وائل.... في مشكله ف الشركه....
نهي و وائل بصولها بتكشيره... و وائل بنرفزه: أتكلمي بسرعه يا ماجي... في إيه؟؟؟
ماجي بتوتر: إمبارح كان في إجتماع مع الشركه اليابانيه و كان المفروض إن مستر چو يحضره....
وائل كشر أوي... و ماجي بلعت ريقها بصعوبه و هي بتكمل كلامها بتردد و توتر أكتر من الأول: بس مستر چو...
وائل قطع كلامها بسرعه: ماراحش عشان كان مع ندي إمبارح.... صح؟؟؟؟
ماجي هزت راسها ب آه وهي زعلانه و متوترة... و وائل أخد نفس جامد وخرجه جامد بعصبيه وهو بيبص ل بعيد... و نهي بتحاول تحل الموقف: طب ما تتصلي بيهم و عرفيهم ب إللي حصل ل يوسف و تأجلي الإجتماع؟؟؟
وائل وهو لسه باصص ل بعيد: ما ينفعش يا نهي... الناس دي مش زينا....
نهي بصاله بعدم فهم... و ماجي بتقولها بزعل: مستر چو كان مستني الصفقه دي بقاله ٦ شهور.... هما إتصلوا بيا من شويه وقالوا إنهم أجلوا الميعاد للنهارده الساعه ٧.... و لو محدش جه من شركتنا و تمم الصفقه نعتبر إنها ملغيه....
نهي بسرعة بصت ل وائل، إللي بص ف ساعته لقاها ٤ و نص... بص ل ماجي بجديه و حزم وهو بيقلع الچاكت بتاعه: ماجي... العقود فين؟؟؟
ماجي بجديه: ف المكتب.... مستر چو سابهم إمبارح ف المكتب لما نزل مع ميس ندي....
وائل بجديه: قدامك قد إيه عقبال ما تجيبي العقود هنا؟؟؟؟
ماجي بهدوء: ساعة....
وائل بجديه و هو بيشمر دراعه: تروحي الشركه حالآ تجيبي العقود و تيجي هنا... مش عايز أي تأخير يا ماجي...
ماجي بجديه و هي بتستعد تنزل: حاضر مستر وائل.... فورآ.....
ماجي نزلت، و وائل وهو بيدور على ماكينة حلاقة يهندم نفسه و يظبطها، وهو بيقول ل نهي بجديه: نهي شوفيلي فوطه عقبال ما اظبط نفسي...
نهي قالتله بغلاسه: حاضر يا وائل... بس ما تظبطش نفسك أوي يعني.... أنت رايح إجتماع... مش فرح العمده هو....
وائل بصلها بصدمه و ذهول وهو بيحلق ذقنه.... لحظات و قالها بضحك: ههههه..... فرح العمده.... يا وليه أهمدي شويه.... هو أنا هلاقيها منين ولا منين.... ماكفايه عليا إللي أنا فيه....
نهي قربت منه بغلاسه و رخامه وهي بتديله الفوطه: بقولك إيه... ما تاخودنيش ف دوكه و تثبتني بكلمتين.... ما أنا أصلا عارفه إيه إللي بيحصل بعد الإجتماعات دي.... نهي بغيره على جوزها معرفتش تداريها وخصوصا بعد ما ظبط نفسه و هندمها: و الله يا وائل لو هزرت ولا ضحكت... ولا عينك راحت كدا ولا كدا.... هطلع عليك جناني.... و هتشوف أيام سوده.... أنا بقولك أهو....
وائل بصلها بصدمه: يا نهار أزرق.... نهي... إنتي بتتكلمي بجد؟؟؟
نهي بجديه: آه يا وائل بتكلم بجد.....
وائل قرب منها بهدوء وهو بيلمس خدها بحنان و بنظرة عتاب: هو أنتي لسه تعرفيني إنهارده يا نهي؟؟؟
نهي إتوترت من كلامه و تصرفه... و بلعت ريقها بصعوبه و بتوتر، و هي بتقوله ب لخبطه: لأ.... مش قصدي كده بالظبط....
وائل بنظرة عتاب وهو بيلمس خدها بحنان: أمال قصدك إيه؟؟؟؟
نهي ب لخبطه أكتر من الأول: قصدي... قصدي....
وائل إبتسم بهدوء على لخبطتها... و قرب منها أكتر من الأول وهو بيبص ف عنيها بحب... و ف لحظه باسها ف شفايفها بمنتهي الهدوء و الرقه و التأني.... وهي مقدرتش تقاومه.... لحظات و فتحت عنيها لقته بيبصلها بإبتسامه هاديه... و هي بحب و غيره معرفتش تداريها: أنا مش خايفه منك يا وائل.... بس أنا مش هستحمل واحده تبصلك كده ولا كده... و خصوصا إن أنا عارفه الأجانب دول تفكيرهم عامل إزاي....
وائل مقدرش يمسك نفسه... و غصب عنه إنفجر من الضحك.... و هي بنرفزه و عصبيه من ضحكه: أنت مستفز يا وائل...
وائل وهو بيحاول يمسك نفسه من الضحك: هههه..... طب قوليلي الأول الأجانب دول تفكيرهم عامل إزاي؟؟؟؟
نهي بغيظ و غضب و عصبيه: تفكيرهم شمال يا وائل.... أمال يعني هيكون إيه.... ها... إيه؟؟؟
وائل بغلاسه وهو لسه بيضحك: ههههه..... b.... بعد ال b ، a......
نهي بعصبيه: وائل... بطل إستفزاز....
وائل وهو بيحاول يكتم ضحكته وهو بيقرب منها: ههه... حاضر.... هبطل...
نهي بغضب: مستفز....
وائل بإبتسامه هاديه وحب وهو بيبوس راسها بحنيه عشان يمتص غضبها: بحبك يا مجنونه....
نهي إبتسمت غصب عنها: رخم....
وائل بحب: بس برده بحبك....
نهي بصت لبعيد وهي مبتسمه أوي... لحظات و سمعوا جرس الباب و وائل فتح وهو بيلبس الچاكت بتاعه، كانت ماجي....
وائل خد منها العقود و سابهم و نزل... و نهي و ماجي دخلوا يتطمنوا على يوسف، كانت ندي بطلت عياط و بتقرأ قرآن و بتدعي له....
شويه و نهي سابتهم و دخلت المطبخ تعملهم آكل، بس إكتشفت إن تلاجته فاضيه و مفيش حاجه تقدر تعملهالهم...
راحت ل ندي و قالتلها بهدوء: ندي أنزلي هاتي فراخ و خضار عشان أعمل آكل ل يوسف.... مفيش عنده حاجه أقدر أعمله بيها شوربه....
ندي بصتلها بهدوء: بس أنا معرفش هشتري الحاجه منين....
نهي بهدوء: أنزلي أنتي و ماجي هاتي الحاجه...
ندي بصت لبعيد وهي مكشره و باين عليها تكشيرتها و إنها مش عايزه تنزل.... هي فعلا مكنتش عايزه تسيب يوسف و تنزل... ماجي بصتلهم هما الأتنين أول ما سمعت إسمها بس طبعا مكنتش فاهمه هما بيقولوا إيه لأنهم بيتكلموا مع بعض ب العربي....
و نهي لما لاحظت ضيقة ندي و فهمت إنها مش عايزه تنزل بس نهي ما تعرفش هي مش عايزه تنزل ليه.... نهي كانت فاكره ان ندي مش عايزه تنزل لمجرد النزول و التسوق... ف قالتلها بهدوء: ماهو ماينفعش يا ندي أطلب من ماجي إنها تشتريلنا الحاجه... هي سكرتيره ف الشركه.... مش شغاله عندنا.... تاني حاجه ممكن الحاجه إللي تجيبها ماتكونش معموله تبع الشعائر الإسلاميه....
ندي بصتلها و بدأت تستوعب كلام أمها.... و ماجي بجديه لما سمعت إسمها أكتر من مره: سوري.... بس حضرتك قولتي إسمي مرتين.... و أنا مش فاهمه أنتي عايزه مني إيه...
نهي بصت ل ندي: الحمد لله رب العالمين إنها مش بتفهم عربي....
ندي ضحكت بهدوء غصب عنها... و ماجي بصتلهم بتكشيره... و نهي قالتلها بالإنجليزي إنها عايزاها تنزل مع ندي تشتري شويه حاجات عشان يوسف.... و ندي مش عارفه الأماكن... و ممكن تتوه و ماتعرفش تيجي تاني البيت...
ماجي بإبتسامه هاديه: خلي ميس ندي هنا و أنا هشتري الحاجه و أرجع...
نهي بصت ل ندي بجديه و حزم.... و ندي بسرعه: لأ يا ماجي... ندي بإبتسامه: هاجي معاكي عشان بالمره أعرف الطريق....
ماجي بإبتسامه: ok.... يلا بينا...
ندي إبتسمت لها بهدوء و رجعت بصت ل نهي برجاء: مامي.... خلي بالك من يوسف....
نهي بإحتواء: ماتخافيش يا ندي... أنا بعتبر يوسف زي إبني.... نهي بإبتسامه هاديه: ما تقلقيش عليه... بس حاولي تجيبي حاجات أعرف أعملهاله و أشيلهاله ف الفريزر يادوب يسخنها و ياكلها....
ندي بإبتسامه هاديه: حاضر يا مامي....
ندي نزلت هي و ماجي، و نهي بعد ما أتطمنت على يوسف بدأت تتفرج ع الشقه و بدأت تروق فيها شويه حاجات لغاية ما ندي ترجع....
بعد ما فات ساعتين و نص...
ندي رجعت و ماجي مشيت بعد ما وصلتها البيت....
نهي خدت منها الحاجه و بدأت تعمل الأكل... و ندي قعدت وهي بتبصله بزعل و مستنيه إنه يفوق.... فجأة عنيها وسعت و برقت و قامت من مكانها و قربت منه أوي لما لاحظت أنه بيهمهم و بيتكلم كلام مش مفهوم و مش مترتب و شكله ب يخرف و بيقول شويه بالإنجليزي و شويه بالعربي:.....
الفصل السابع
ندي قعدت وهي بتبصله بزعل و مستنيه إنه يفوق.... فجأة عنيها وسعت وبرقت و قامت من مكانها و قربت منه أوي لما لاحظت أنه بيهمهم و بيتكلم كلام مش مفهوم ومش مترتب و بيعرق أوي و شكله ب يخرف و بيقول شويه بالإنجليزي وشويه بالعربي: ماتسبنيش و تمشي..... لأ.... أستني... ماتمشيش... خليكي معايا... خديني معاكي... خديني معاكي.... مين.... مين.... طب فين...ماتسبنيش كده... ماتسبنيش لوحدي....
ندي برقت و أتصدمت و دموعها نزلت منها أكتر من الأول و هي بتجري بسرعه على أمها: مامي.... مامي... ألحقي يوسف يا مامي....
نهي بسرعه خرجت لها بخضه: في إيه يا ندي.... يوسف ماله ؟؟
ندي وهي بتشدها على أوضته و هي منهاره: ب يخرف ف الكلام يا مامي.... مش عارفه أعمل إيه...
نهي بسرعه دخلت لقت حرارته بتزيد... جريت بسرعه ع المطبخ تعمله كمادات، و ندي مسكت إيده وبتضغط عليها و هي منهاره من العياط: يوسف... خليك معايا... عشان خاطري.... خليك جنبي.... يوسف... قوم و كلمني... ندي بزعيق و إنهيار و صوتها عالي: قوم بقي يا يوسف.... حرام عليك...
نهي جابت الحاجه و أدته خافض للحراره و ف نفس الوقت بتعمله كمادات و ندي لسه زي ماهي ماسكه إيده و عماله تعيط...
عدي الوقت عليهم كانت حرارته بدأت تهدي و تستقر....
نهي بتعب و تنهيده: الحمد لله رب العالمين.... ربنا يقومه منها على خير...
ندي وهي بتمسح دموعها: اللهم امين يارب العالمين....
نهي بهدوء: ندي... تابعي يوسف عقبال ما أدخل أخلص الغدا....
ندي هزت راسها ب حاضر، ونهي خرجت ع المطبخ....
ندي قربت الكرسي منه وفضلت ماسكه ف إيده ماسابتهاش....
عدي الوقت عليهم كانت ندي نامت و هي حاطه وشها جنب إيديها إللي ماسكه إيده...
شويه وفاقت من نومها لما حست بإيد محطوطه على خدها و حد بينادي بإسمها....
ندي بسرعه فاقت وهي بتبص على يوسف لقته بيبصلها بإبتسامه هاديه بس بتعب...
ندي إبتسمت أوي وهي بتمسك إيده ب فرحه: الحمد لله رب العالمين... الحمد لله رب العالمين... يوسف أنت كويس؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه وعينه بتقفل وتفتح بتعب وإرهاق وبيتكلم بالعافيه: الحمد لله رب العالمين...
ندي بصتله بخوف عليه: يوسف أنت عارف أنا مين؟؟
يوسف ابتسامته زادت شويه وهو مش قادر يتكلم بس هز راسه ب آه... و ندي بلعت ريقها بتوتر و قلق: طب أنا مين؟؟
يوسف بإبتسامه وصوته مبحوح: ندي...
ندي إبتسمت وفرحت أوي بس غصب عنها دموعها لمعت ف عيونها، ويوسف كشر شويه لما شاف لمعت عيونها بدموعها، وبصوت مبحوح وهو بيحاول يمسح دموعها قبل ما تنزل: إحنا إتفقنا على إيه؟؟
ندي و هي بتمسح دموعها بسرعه وهي بتهز راسها: حاضر... هبطل عياط...
يوسف إبتسم بهدوء و ندي بادلته الإبتسامه وهي بصاله ب رضا... غصب عنها لما سألته إذا كان يعرفها ولا لأ... كانت عايزه تشوفه لسه ب يخرف ولا بدأ يستوعب كلامه....
يوسف بتعب: عطشان... عايز أشرب...
ندي بسرعه وهي بتقوم من مكانها: حاضر... هجبلك مياه حالآ....
ندي جريت ع المطبخ ونهي بتسألها لما لقتها بتجري ومتسربعه: في حاجه حصلت؟؟ يوسف تعب تاني؟؟
ندي بإبتسامه: لأ يا مامي.... الحمد لله رب العالمين.... يوسف صحي وعايز يشرب...
نهي بسرعه سابت إللي ف إيديها و هي بتخرج جري ل يوسف: يوسف صحي... طب ماقولتليش ليه....
ندي جابت المياه ودخلت ف ظهر نهي... و نهي بإهتمام: يوسف... أنت كويس يا حبيبي.... عامل إيه دلوقتي؟؟
يوسف بتعب: عطشان.... عايز أشرب...
نهي بسرعه سندت ظهره وندي قربت منه المياه يشرب....بعد ما شرب وإرتوي... نهي قاست حرارته لقتها كويسه... نهي بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين... أنت أحسن من الأول بكتير....
يوسف بإبتسامه هاديه: الحمد لله.... يوسف بزعل و حزن ظهر ف نبره صوته و ملامحه: تعبتكوا معايا يا ميس نهي...
ندي كشرت أوي من كلامه... و نهي بتكشيره و زعل: إيه إللي أنت بتقوله ده يا يوسف.... تعب إيه بس.... نهي بإبتسامه هاديه وحب: ده أنا بعتبرك زي ندي.... نهي بهزار: ولا منفعش؟؟
يوسف بسرعه بس بحرج: لأ طبعآ.... إزاي حضرتك تقولي كده... يوسف بإبتسامه هاديه و إمتنان: أنا مش عارف لو ماكنتوش موجودين ف حياتي كانت حياتي بقت عامله إزاي.... يوسف بحب: ساعات بحس إن ربنا بيحبني عشان أنتوا موجودين جنبي...
ندي إبتسمت بهدوء و نهي بإبتسامه هاديه وحب: ربنا يصلح حالك و حالنا و يفرح قلبك يارب...
يوسف إبتسم بهدوء هو و ندي و أمنوا على دعائها....
نهي بإهتمام: أنا هقوم أحضرلك شويه شوربه عشان تقويك كده....
يوسف هز دماغه ب تمام، و نهي سابت يوسف و ندي و خرجت ع المطبخ....
ندي قعدت ع الكرسي، و يوسف بجديه: ندي هو إيه إللي حصل؟؟
ندي بحزن قالت ل يوسف إللي حصل من ساعة ما راحت الشركه لغاية ما وائل كلم نهي تجيلهم.... ندي مكنش عندها خلفيه عن الإجتماع إللي المفروض يوسف يحضره ف ماقالتلوش أي حاجه بخصوص الموضوع ده.... ولا حتي هي عارفه أبوها سابهم و راح فين....
يوسف غمض عينه بتعب وإرهاق، و ندي بصوت مبحوح: سوري يا يوسف.... أنا السبب ف إللي حصلك....
يوسف فتح عينه و بصلها بسرعه لقي دموعها بتنزل منها غصب عنها... ف كشر شويه: ليه بتقولي كده يا ندي.... و ليه بتعيطي دلوقتي؟؟
ندي مقدرتش تمسك نفسها و قالتله بعياط: لو مكنتش خدت منك الچاكت مكنتش تعبت ولا حصلك إللي حصل.....
يوسف غصب عنه ضحك أوي و ضحكته إستفزتها جدآ... ف قالتله بغيظ: أنت بتضحك على إيه!!! ها؟؟؟
يوسف وهو لسه بيضحك و ف نفس الوقت بيمسح دموعها بإيده: ههههه.... على جنانك يا ندي...
ندي بغيظ منه أكتر من الأول: أنا مجنونه يا يوسف.... تصدق!!! أنت مستفز أوي....
يوسف بإبتسامه هاديه: طب أعمل إيه؟؟ ما أنتي المجنونه لوحدك....
ندي بجديه: على فكره بقي أنت السبب ف إللي حصلك....
يوسف بعدم فهم: إزاي!!! مش فاهم؟؟
ندي خدت نفس جامد وخرجته بالراحه وبجديه: أنا مرضتش أديلك الچاكت بتاعك عشان سبق و قولتلي قبل كده إنك مش بتلبس حاجه مكان حد.... عشان كده مرضتش أرجعهولك....
يوسف بصلها أوي بإستغراب وكأنه بيحاول يفتكر مناسبة الكلام إللى قالهولها.... لحظات وإفتكر كلامه ليها بخصوص لبسه لما أنقذها أول مره... ف بصلها بحزن: سوري يا ندي.... بس أنا مكنتش أقصدك أنتي بالذات....
ندي بعدم فهم: تقصد إيه؟؟
يوسف بزعل و حزن: وجعي من چاكلين خلاني أشوف كل البنات زيها.... كدابين وخاينين... و مش بطيق أي حاجه فيها ريحتهم....
ندي غمضت عنيها بحزن و حطت وشها ف الأرض بزعل....
و يوسف حط إيده على ذقنها و بيرفع وشها ليه و بإبتسامه هاديه: بس إنتي مش زيهم يا ندي.... فيكي حاجه مختلفه.... معرفش إيه هي....
ندي إبتسمت أوي وفرحت من جواها لدرجة إن ابتسامتها ظهرت ف عيونها... و يوسف كمان ابتسامته ظهرت ف عيونه وهو بيقولها ب غلاسه: تفتكري عشان مجنونه شويتين.... ولا إيه؟؟
ندي قلبت وشها وبصتله بتكشيره و غيظ وهي بتبعد إيده عنها: تصدق و تأمن بالله؟؟
يوسف بإبتسامه: لا إله إلا الله محمد رسول الله....
ندي بنفس غيظها: أنت مستفز بجد يا يوسف.... و رزل.... ولو مكنتش تعبان كان زماني خبطاك ب حاجه ف وشك....
يوسف ضحك أوي من قلبه.... وندي بغيظ أكتر من الأول: ده أنت غتت ب شكل....
يوسف وهو لسه بيضحك: ههههه.... مش هتنازل عن الچاكت بتاعي على فكره....
ندي برخامه: هتذلني على أم الچاكت بتاعك... بكره هجيبهولك لغاية عندك.... يا رخم.... إرتحت؟؟
يوسف بضحك: هههه.... ماشي.... هستناكي تجيبهولي....
ندي إبتسمت بهدوء.... لحظات و نهي دخلت لهم و هي ف إيديها صينية الأكل.... كانت عامله شوربة خضار و فراخ مسلوقه وقعدت جنبه عشان تأكله....
ندي بدأت تسنده على ظهر السرير عشان يعرف ياكل و نهي بدأت تأكله ب إيديها: يلا يا يوسف.... بسم الله....
يوسف أول ما أخد منها أول معلقه، قالها بحب: الله..... تسلم إيدك يا ميس نهي... أول مره أدوق الأكل بالشكل ده.... يوسف ظهرة ف عيونه لمعت دموع: فكرتيني ب آكل mom....
ندي حست بنغزه وجع و حطت إيدها على قلبها من كلامه.... و نهي بصتله ف سكوت وهي بتحط إيديها على قلبها لأنها حست ب نفس النغزه إللي ندي حست بيها.... مش كده و بس.... إفتكرت كلام وائل ليها عن يوسف.... و إفتكرت إحساس وائل كان عامل إزاي أول ما بدأت تتعرف عليه بشكل شخصي.... نهي بلعت ريقها بصعوبه، وإبتسمت بهدوء وهي بتمد إيدها وبتأكله حتة فرخه ف بوقه: بألف هنا و شفا يا يوسف.... ماطرح ما يسري يمري....
يوسف إبتسم بهدوء وهو بيفتح بقه و بياكل من إيديها.... فجأة سمعوا صوت من وراهم: حمد الله ع سلامتك يا يوسف...
يوسف إبتسم أوي... و نهي و ندي بصوا وراهم كان وائل...
ندي بإبتسامه هاديه: حمد الله ع السلامة يا بابي....
وائل باسها ف راسها بحنيه: الله يسلمك يا قلبي...
نهي بإبتسامه هاديه وحب: حمد الله ع السلامة يا وائل...
وائل بصلها بغضب و حده و بيكلمها ب جمود: الله يسلمك...
نهي كشرت من حدته و طريقته ف الكلام معاها و ضيقت عنيها وهي بتبص ف عنيه... كأنها بتسأله بعنيها" مالك... بتكلمني كده ليه"....
وائل لسه زي ما هو بيبصلها بحده و غضب... و فهم سؤال عنيها بس تجاهلها ووجه كلامه ل يوسف بهدوء وهو بيقرب منه وبيقعد جنبه ع السرير: عامل ايه دلوقتي يا يوسف؟؟
ندي ويوسف ملاحظوش معاملة وائل ل مراته... ف يوسف بيتكلم بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين....
وائل بإبتسامه هاديه: الحمد لله رب العالمين.... ربنا يطمنا عليك يا يوسف.... وائل بيكمل كلامه: المهم لازم تكمل آكلك كله عشان تتقوي كده... وائل بإبتسامه هاديه: وهنبقي نتكلم بعدين.... ماشي؟؟
يوسف بإبتسامه هاديه: حاضر...
وائل بإبتسامه غلاسه وهو بيقوم من مكانه و خارج على بره: وأعمل حسابك هنبات معاك كام يوم....
يوسف و ندي و نهي بصوله بتتنيحه.... ووائل وهو بيغمزله برخامه: قاعدين على قلبك يا باشا.....
وائل خرج و يوسف ضحك أوي من قلبه هو و ندي ماعدا نهي... فضلت ساكته و دماغها عماله تودي و تجيب.... خدت نفس جامد وخرجته بالراحه وهي مش فاهمه جوزها ماله بيتجاهلها ليه... وبياخد قرارات مع نفسه من غير ما يتكلم معاها ولا ياخد رأيها ولا حتي يستشيرها فيها....
لحظات.... ورسمت إبتسامه خفيفه مصطنعه و بصت ل ندي بهدوء: ندي آكلي يوسف لغاية ما أحضر الأكل ل وائل...
ندي بإبتسامه هاديه: حاضر يا مامي....
نهي خرجت ل وائل.... وندي بدأت تأكل يوسف.... و يوسف بغلاسه: واخده الچاكت بتاعي و كمان هتبات ف بيتي... مش فاهم أنا.... إيه الرخامه دي....
ندي بغيظ منه وهي بتحشر المعلقه ف بوقه بغتاته: الچاكت بتاعك هروح أجيبهولك انهارده.... و بخصوص البيات.... ف ده هيبقي غصب عنك مش بمزاجك يا غتيت...
يوسف بإبتسامه وهو بيتآوه من المعلقه: آه.... بالراحه...
ندي بإبتسامه غيظ: هو أنت لسه شوفت حاجه.... ده أنا هستغل إللي أنت فيه ده... بس أصبر عليا يا يوسف....
يوسف ضحك أوي وندي إبتسمت على ضحكته....
ف مصر....
آسر بعد ما ساب أبوه ودخل أوضته وسند ظهره ع ظهر السرير وهو مغمض و دموعه بتنزل منه غصب عنه.... لحظات و فتح عينه و مسك فونه و بيتصل ب ندي... بس زي كل مره فونها مقفول... رمي فونه ع السرير ب نرفزه و غضب و قام من مكانه وهو بيروح و بييجي وهو مش عارف يوصلها إزاي....
شويه و مسك فونه و فتح الواتس يشوف آخر ظهور ليها كان إمتي... بس برده معرفش يوصل ل حاجه.... فتح الفيس برده معرفش يوصل ل حاجه....
بعد ما فات شويه وقت.... غمض عينه بتعب و إرهاق وهو حاسس بقهره و وجع ف قلبه....
عند زياد....
بعد ما فات ساعتين تلاته....
ولاء دخلت ل زياد أوضته و هي بتصحيه بهدوء: زياد... زياد.... أصحي يا زياد....
زياد فتح عينه بتعب: خير يا ماما....
ولاء بجديه بهدوء: قوم يلا عشان تاكل لقمه و تروح بيتك...
زياد بصلها بتتنيحه وهو بيعدل نفسه: نعم.... اروح بيتي؟؟
ولاء بجديه شويه: آه... تروح بيتك.... هو أنت فاكر إني هسمحلك تبات هنا و تسيب مراتك بايته لوحدها ف البيت؟؟ لأ طبعا.... أنا مش هسمحلك بده....
زياد قام من مكانه ب نرفزه و عصبيه: هو إيه ده يا ماما إنك مش هتسمحيلي إني أبات هنا.... ده بيت أبويا... يعني أجي أنام فيه براحتي...
أحمد دخل عليهم بعصبيه: ما تعليش صوتك على أمك... أنت سامع؟؟ ولا خلاص... ماعشان كبرت و أتجوزت و بقالك بيت تعلي صوتك على أمك براحتك.... أحمد بعصبيه و نرفزه أكتر من الأول: ولا مابقاش حد يملي عينك يا زياد؟؟
زياد بلع ريقه بتوتر....وولاء قامت ناحيته بسرعه وهي بتحاول تهديه: أهدي يا أحمد... هو مايقصدش...
أحمد بصلها بحده و نرفزه... وزياد بسرعه: لا عاش و لا كان يا بابا أعلي صوتي عليك أو على ماما... زياد بتنهيده: أنا بس إتنرفزت شويه لما حسيت إن ماما عايزاني أمشي....
أحمد لسه هيتكلم، كانت ولاء سبقته: أنا فعلا مش عايزاك تسيب مراتك و تبات هنا يا زياد....
زياد بصلها بضيقه... و أحمد بتأييد: ولا أنا عايزك تبات هنا....
زياد بص ل أبوه بصدمه و ذهول.... مكنش متوقع إن أبوه هيأيد أمه ف كلامه....
ولاء بهدوء: ياما بتحصل مشاكل بيني و بين أبوك... وخناق و زعل و خصام... ولاء بجديه: عمرك شفت أبوك ساب البيت و مشي؟؟ عمرك شفتني بايته لوحدي بيكوا أنت و أخواتك؟؟
زياد سكت و بص ف الأرض.... و أحمد بحده: ما ترد؟؟ سكت ليه؟؟
زياد بلع ريقه بالعافيه، و بصوت واطي: لأ....
أحمد بنرفزه: علي صوتك....
زياد بص له بعصبيه: لأ.... ماحصلش....
ولاء إبتسمت بوجع وحزن علي إبنها.... و أحمد بجديه: أيوه.... عمرك ما شوفت كده عشان عمره ما حصل....
ولاء وهي بتقرب من زياد بهدوء: مهما كان خلافك وزعلك من مراتك يا زياد... ف ده مايدلكش الحق إنك تسيبها تبات لوحدها ف بيتك.... مراتك ماسابتش أهلها ورضيت تتجوزك عشان تسيبها و تبات ف حته تانيه... ولاء بجديه أكتر من الأول: و خصوصا إنها تعتبر ف غربه.... أهلها مش هنا عشان تقدر تسيب بيتك و تروحلهم....
أحمد بهدوء شويه: يا بني أهلها أمنوك آمانه... مشيوا و سابوها معاك و هما متطمنين عليها إنها مع راجل هيحميها و يحافظ عليها.... تقوم تخون الأمانه؟؟
زياد بص له بصدمه... و ولاء بجديه: ترضاها ل أختك يا زياد؟؟ ترضاها ل سدره؟؟
زياد بعصبيه: طبعآ لأ....
أحمد بجديه: إللي ما ترضاهوش علي نفسك ماترضاهوش لغيرك يا زياد.... و إللي ما تقبلهوش ل أختك.... ما تقبلهوش لغيرها....
ولاء بحزم: روح ل مراتك و أتكلم معاها بالراحه يا زياد.... و أفهم منها سبب رفضها للخلفه.... مش يمكن تكون ماعندهاش إستعداد إنها تربي طفل دلوقتي... مش يمكن تكون خايفه من الموضوع ككل...
زياد أخد نفس جامد وخرجه بالراحه.... و أحمد بهدوء: روح بيتك و أتكلم معاها... عمر ما كان الهروب و سيبانك للبيت هتحل مشكله.... بالعكس.... هتزيدها و هتخلق فجوه بينك و بين ليليان....
زياد غمض عينه بحزن.... لحظات و أخد نفس جامد وخرجه بالراحه و فتح عينه بهدوء وهو بياخد فونه و مفاتيح عربيته: ماشي يا بابا.... سلام....
زياد خد بعضه و نزل وهو كله هم و غم....
أحمد بتنهيده حزينه عليه: ربنا يصلح حالك و حال إخواتك يا زياد....
ولاء أمنت علي كلامه بحزن و زعل علي إبنها وهي بتدعيله بالهدايه....
فات ساعه وليليان سمعت باب شقتها بيتفتح.... ف عرفت إن زياد رجع البيت.... بسرعه غمضت عنيها و عملت نفسها نايمه عشان ما يتكلمش معاها ف أي حاجه....
زياد مكنش سامع صوت ل مراته... ف دخل أوضته لقاها نايمه.... أخد نفس جامد وخرجه بالراحه وهو بيحمد ربنا إنه لقاها نايمه عشان معندوش إستعداد إنه يتكلم معاها ولا يدخل معاها ف أي مناقشه.... خد شاور و بعد ما خلص نام جنبها بس كان مديها ظهره... وهو صاحي و دماغه عماله تودي و تجيب وهو بيفكر ف كلام أمه و أبوه....
ليليان كمان كانت مدياله ظهرها.... و هي بتفكر ف كلام صاحبتها....
《فلاش باااااااك》.....
مارلين بجديه: اسمعيني كويس يا لي لي... لازم زياد يفهم كويس إنه مش هيقدر يتحكم فيكي.... وللي إنتي عايزه تعمليه هتعمليه غصب عنه....
ليليان بجديه: بس ده هيخلق مشاكل يا ماري.... و أنا آصلا مش عايزه مشاكل مع زياد...
مارلين بعصبيه: هو إللي عمل المشكله مش إنتي يا لي لي... و بعدين إنتي لازم تعوديه على طبعك مش لازم يتحكم فيكي و لازم يفهم كويس انك مش مجبره تنفذي كلامه كله.... مارلين بجديه: إنتي ليكي شخصيتك المستقله يا لي لي... يعني إللي انتي عايزه تعمليه تعمليه.... وهو لازم يحترم رغبتك... سواء عايزه تخلفي أو لأ... وهو مش لازم يجبرك على ده... و الموضوع مش بيخص الخلفه بس... لأ.... ده ف أي حاجه تخصك يا ليليان....
ليليان بتردد: بس...
مارلين بإهتمام: من غير بس يا لي لي.... ما تنسيش إنك متجوزه واحد مختلف ف طباعه و تربيته عنك... ف شيئ طبيعي إنه يحاول يغيرك و يخليكي تحت طوعه.... مارلين بجديه: مش لازم تديله الفرصه دي يا ليليان... حتي لو وصلت إنك تقوليله انك هتسافري ألمانيا....
ليليان بصدمه: أسافر؟؟
مارلين بإبتسامه تهكم: آه.... تسافري تغيري جو عند اهلك... مارلين بحماس: طب تصدقي طلعت فكره تجنن... أراهنك إنك لو قولتيله كده هيخاف منك و مش هيقدر يجبرك على أي حاجه هو عاوزها....
ليليان سكتت وبدأت تفكر ف كلام صاحبتها.... لحظات ومارلين بجديه: أهم حاجه ما تضعفيش قدامه يا لي لي.... وخليكي دايما قويه.... ولازم تعرفي إنك تقدري تتحكمي فيه و ف أمور حياتك معاه....
ليليان بهدوء: ماشي يا ماري.... هفكر ف كل إللي قولتيلي عليه....
مارلين بإبتسامه هاديه: ok لي لي... وأبقي طمنيني عملتي إيه مع زياد....
ليليان بإبتسامه هاديه: ok ماري.... aufwiedersehen ( آشوفك بعدين )...
《بااااااااك》...
ليليان بجديه و تحدي: مارلين عندها حق.... مش لازم أخضع ليك يا زياد... حتي لو رسيت إني أرجع ألمانيا....
ف بيت آدم....
آدم واخد سدره ف حضنه وهما بيتفرجوا علي فيلم....
سدره بصت ل آدم مره واحده: آدم....
آدم وهو ب يبوس راسها بحنيه: عيون آدم....
سدره إبتسمت أوي وهي ب تشدد على حضنه وهي مغمضه عنيها... لحظات و فتحت عنيها و بتبص ف عنيه بإبتسامه هاديه وحب بس بغلاسه وهي بتعض شفايفها بدلع: أنت بتثبتني يا آدم.... مش كده؟؟
آدم ضحك جامد أوى من قلبه وهو بيزيد فحضنه ليها: ههههه..... متجوز مخبر يا ناس.....
سدره قامت من حضنه ووقفت قصاده و هي بتحط إيدها ف وسطها وإيدها التانيه على حاجبها و هي بتعوج بوقها: نعم يا دلعدي!!!! مخبر؟؟ مخبر إيه يا عنيا...
آدم اتصدم من تصرفها.... بس غصب عنه إنفجر من الضحك على شكلها و منظرها وهي بتعمل كده: هههه.... يانهار أزرق.... هي وصلت لكده....
سدره بغيظ منه: آه.... وصلت لكده يا آدم... وأكتر من كده كمان....
آدم وهو بيقوم من مكانه و بيقرب منها وهو بيبصلها شرزا بس بإبتسامه: لأ بقي... مادام وصلت لكده... يبقي مفيش قدامي غير كده....
سدره خافت منه لما لقته بيبصلها شرزآ وهو بيقرب منها وهي بتحاول تبعد عنه: آدم.... أتلم.... مش عايزه قله أدب... مش عايزه حد يسمع صوتنا...
آدم بغيظ أكتر من الأول وهو بيقرب منها: كمان أتلم و قله أدب!!! لأ ده أنتي لازم تتعلمي الأدب من أول و جديد....
سدره بلعت ريقها بصعوبه.... ويادوب لسه هتجري من هنا... كان آدم قفشها من قفاها عشان يعلمها الأدب..
ف أمريكا....
نهي خرجت ورا وائل لقته بياخد شاور.... فضلت قاعده مستنياه وهي علي آخرها منه... مش عارفه توصل ل حاجه و لا قادره تتوقع او تخمن جوزها متغير من ناحيتها ليه.... فات شويه وقت لقته خرج من الحمام و عدي من جنبها بس كان متجاهلها.... ولا كأنها موجوده قدامه....
نهي فضلت بصاله بنرفزه و غيظ لغايه ما قعد ع الكنبه وشغل التليفزيون....
نهي مقدرتش تمسك نفسها أكتر من كده ف وقفت قصاد التليفزيون و بصاله بغيظ و بتقوله بحده بس بصوت واطي عشان يوسف و ندي مايسمعوش صوتها: ممكن أفهم في إيه؟؟ بتعاملني كده ليه؟؟
وائل باصص لها بحده وغضب من لحظه ما وقفت قصاد التليفزيون.... فضل باصص لها بنفس الحده و الغضب من غير ما يتكلم بنص كلمه.... لحظات و بيبعدها بإيده من قدام التليفزيون و بيكمل فرجه....
نهي بعصبيه مكتومه: وائل... ماتعصبنيش أكتر من كده.... إحنا مش ف بيتنا.... عايزه أفهم.... أنا عملت إيه عشان تتعامل معاها بالشكل ده....
وائل بحده و غضب و عصبيه مكتومه وهو بيقوم من مكانه و ب يمسكها من دراعها بقوه و نرفزه و هو بيجرجرها معاه: كويس يا هانم إنك عارفه إننا مش ف بيتنا.... وائل وقفها قدام المرايا: ممكن أعرف شعرك ده بيعمل إيه!!!! ها؟؟ وائل بعصبيه مكتومه أكتر من الأول وهو بيضغط على دراعها جامد أوي: ولا دراعك إللي سيادتك مبينه نصه.... وائل بغضب جامح وهو بيجز على سنانه بغيظ: و كمان سيادتك بتأكليه ف بوقه.... وائل بغل و غضب وغيظ وهو لسه بيجز على سنانه: ده أنتي هتشوفي أيام سوده يا نهي.... أسود من قرن الخروب....
نهي بلعت ريقها بصعوبه و خوف: يا نهار أزرق.... ده هيبقي مرار طافح....
وائل وهو بيضغط على دراعها جامد أوي: مرار طافح؟؟ أصبري عليا لما نرجع البيت.... هعيشك أيام... هتفضلي تحلفي بيها طول عمرك....
نهي بلعت ريقها بصعوبه وهي بتحاول تلم الموضوع: إصبر عليا شويه بس يا وائل.... و الله ما كان قصدي....
وائل ساب دراعها بحده و عينه لسه بتطق شرار و غيظ... وهي بتحاول تشرحله إللي حصل: كنت واقفه ف المطبخ بعمل الغدا... و الجو كان حر جدا... ف خلعت الحجاب و شمرت دراعي عشان فعلا مكنتش طايقه الحر.... و لما يوسف بدأ يفوق حضرتله الأكل وأكلته عشان مكنش قادر يمسك المعلقه لوحده.... ومركزتش ف حاجه خالص....
وائل أخد نفس جامد وخرجه بالراحه بس بحده... لأن غصب عنها كلامها منطقي وإتصرفت بحسن نيه وتلقائيه...
وائل بص لبعيد.... ونهي بإبتسامه هاديه وحب وهي بتقف قدامه و ب تلف وشه ليها: حقك عليا يا وائل.... أنا غلطت و مش هعمل كده تاني... نهي بنظرة عتاب: بس والله ماكنت أقصد و لا متعمده أعمل ده....
وائل بحده و غضب: وهو فكرك يعني كنت هسكتلك لو كنتي قاصده أو متعمده إنك تعملي كده....
نهي بغلاسه: كنت هتعمل إيه يعني؟؟
وائل بغل و غيظ من سؤالها وهو بيمسك دراعها و بيلويه ورا ظهرها جامد: ده أنا كنت كسرت دماغك دي... سامعه....
نهي وهي بتتأوه بس بتحاول تاخد الأمور بهزار عشان ما يقلبش عليها: آه... خلاص يا وائل حرمت.... والله ما هعمل كده تاني..... نهي بهزار: خلاص بقي... إحنا آسفين يا صلاح....
وائل ضحك جامد وهو بيسيب دراعها... و نهي وهي بتدعك دراعها: ياساتر.... إيه ده.... ربنا ع الظالم و المفتري ياشيخ....
وائل بحده وهو بيجز علي سنانه: نهي....
نهي بغيظ وهي بتحط إيديها على بوقها: خلاص سكت أهو....
وائل إبتسم بهدوء وهو بيحط إيده على كتفها و خدها قعدها جنبه ع الكنبه و بيدلك دراعها بهدوء و عينه ف عنيها بحب: سوري يا نهي.... بس بصراحه كنت متغاظ منك أوي... وائل بغل و غيظ: كان نفسي أضربك أوي....
نهي بإبتسامه هاديه وحب: لسه بتغير عليا يا وائل حتي بعد السنين دي كلها و بعد ما كبرت و عجزت؟؟
وائل وهو بيبوس راسها بحنيه: إللي بيحب من قلبه بجد عمره ما بيفرق معاه سن ولا شيب.... السن ده مجرد رقم ف بطاقه... والشكل بيتغير للأحسن أو الأوحش... لكن إللي بيبقي محفور ف القلب بصدق... مش بسهوله إنه يتغير....
نهي سندت راسها على كتف جوزها بحب و إحتواء ورضا وهي ماسكه إيده... ووائل سند راسه على راسها وهو بيضمها كلها على بعضها جوه حضنه....
ندي كانت معديه من جنبهم و هي ماسكه صينيه الأكل عشان تدخلها المطبخ... و لفت نظرها سؤال نهي ل وائل عن غيرته ليها... هما مأخدوش بالهم إن ندي شايفاهم أو سمعاهم.... ندي ماحضرتش كل إللي حصل بينهم... بس سؤال نهي ليه هو إللي لفت نظرها....
ندي أتنهدت بالراحه بس بحزن شويه و غصب عنها إفتكرت آسر و غيرته عليها....
دخلت المطبخ و غسلت الأطباق... بس كانت بتفكر ف كلام وائل و مقدرتش تنكر من جواها إنها بدأت تفتقد غيرة و إهتمام آسر بيها....
بعد ما خلصت دخلت ل يوسف لقته مغمض عينه ونايم بعد ما أدته الدوا... خرجت وقفلت الباب وراها بهدوء عشان يعرف ينام.... و هي دخلت أوضه تانيه... خلعت حجابها و فكت شعرها و هي بتبص لنفسها ف المرايا....
شويه و قعدت ع السرير و مسكت فونها و فتحت الفيس و بدأت تشوف الإشعارات إللي جتلها....
إتصدمت و تنحت أوي أول ما لقت منشن ليها من آسر مابقالوش نص ساعه....
غصب عنها إبتسمت أوي و فرحت من جواها إنه لسه فاكرها مش ناسيها ولسه بيحاول يوصلها بأي شكل.... بسرعه وبدون تردد ضغطت على الإشعار وإتفاجئت إنه عاملها منشن علي.......