رواية ارواح معكوسه
الفصل الرابع4
بقلم منه محمد
بعد العمل ذهبوا الي الطبيب صديق "ليلى" و حكت له ما حدث : و بس صحينا من النوم لاقينا اجسامنا اتبدلت، ارجوك طلعني من الجسم ده
نظرت "نهى" لها بعضب و قالت : و مش عاجبك جسمي ليه بقى ان شاء الله
ليلى : عشان مسلوعه
نهى : مسلوعه مسلوعه يا حبيبتي بس ع الاقل باكل كل اللي نفسي فيه و مش بتخن مش زيك عايشه ع الخس و الميه يا سلحفه
ليلى بغضب : انا مش سلحفه ياااا
الدكتور مدكور : بااااس، لو سمحت ده مكان محترم هنا
ليلى : سوري يا دكتور المهم هتساعدنا
مدكور : اساعدكوا في ايه؟
ليلى : ف اللي انا قولتهولك
مدكور : اه ، استوعب قليلا ثم قال : هو ده برنامج الكاميرا الخفيه
نهى : شوفتي قولتلك مش هيصدقنا
ليلى : يا مدكور صدقني ده اللي حصل
مدكور : هو ليلى بتتكلم بطريقه غريبه فعلا بس بردو كلامكم مش مقنع
ليلى : ما هو عشان هي مش ليلى انا ليلى
نظر لهم بنظرات متعجبه : انا اسف بس انا مش فاهم حاجه و للاسف مش هقدر اساعدكم
________________________________________________________________________
خرجوا من عنده و هن يجرون اذيال الخيبه
نهى : يعنى خلاص هنفضل كده علي طول
ليلى : لا اكيد ف حل تاني مدكور ده دكتور مش قد كده اصلا
اثناء حديثهم رن هاتف "ليلى"
ليلى : ايه دي رنت تلفوني، بتعمل ايه عندك
نهى : ما هو انا بقيت ليلى يا غبيه
ليلى : ايوه صح طب هاتي التلفون بسرعه
اخرجت "نهى" الهاتف فسحبته منها بسرعه
ليلى : ده حسام انا نسيته خالص، الو ايوه يا حسام
حسام : لولو و حشتيني اوي كنت فين الفتره اللي فاتت دي كلها
ليلى : سوري يا حبيبي بس كان عندي شويه مشاكل، لما اقابلك هابقى احكيلك، يلا باي
نهى : مين ده؟
ليلى : ده حسام
نهى : عاشت الاسامي، مين حسام بردو
ليلى : ده البوي فريند بتاعي
نهى : بوي فريند يا قليله الادب
ليلى بصراخ : انت ازاي تتكلمي معايا كده ملكيش دعوه اصلا
تحدث "نهى" بصراخ اعلي من صراخها : لا ليا منا بقيت انت دلوقتي يعني البوي فريند بتاعك ده بقى بتاعي و انا اصلا مش عايزه
كان الناس ينظرون لهم بسبب صوتهم المرتفع
ليلى : عاجبك كده الناس بتبص علينا يلا بينا نمشي من هنا
__________________________________________________________________________
في نهايه اليوم عادت كل واحده إلي منزلها او با لاصح منزل الاخري
جلست "ليلى" علي الفراش بإرهاق فقد كان يوم طويل، تأملت غرفة "نهى" صغيره و بسيطه عكس غرفتها الواسعه و الملئيه بالالوان و البهجه ، فكت حجابها الذي كان يخنقها لانها غير متعاده عليه و قامت تنظر ف المرآه إلي شكلها الجديد اصبح شعرها اسود و قصير عكس لون شعرها الحقيقي فقد كان لون شعرها كستنائي اللون و طويل و جسد "نهى" النحيف بينما هى ف الحقيقه رشيقه ممشوقه القوام الكل كان يحسدها علي جمالها، علي عكس "نهى" كانت ملامحها عاديه و بسيطه لم تكن "نهى" فائقه الجمال
ظلت تركز في ملامحها ف المرآه حتي تخيلت شكلها الحقيقي تقف امامها و تبتسم لها