
رواية أأستحق هذا العذاب الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13بقلم ميفو السلطان
دخل جبل الي المكتب لينشل مكانه فامير يمد يده الي قمر و بلوزتها شعر كأن النار اندفعت في جوفه تغلي داخله اندفع ومسك يده يعتصرها وشده بعيدا ...ومد يده وصفع قمر لتقوم منتفضه برعب .،ايه ايه ..كانت تنهج بشده وقلبها سيخرج من مكانه كان صدرها يظهر..احس بالجنون والهياج ..
فصرخ في امير بحرقه وجنون ......اخرج بره وحسابي معاك بعدين ..
كانت ترتعب من نظراته وترتجف لاحظت بلوزتها فشدتها مسرعه واتت بمنديلها اندفعت تضعها عليها .
ظل ينظر اليها بغضب حارق وهيا مرعوبه ..رفعت يدها امام وجهها خوفا وتراجعت وهو يتقدم ...ايه ايه ماعملتش حاجه فيه ايه انت عامل ليه اكده انت بعجلك حاجه . .
هنا هاج واندفع و مسكها من يدها ولوي يدها صارخا بحرقه وداخله مشتعل ... كت نايماله يفعص فيكي يا فاجره . ايه مابتشبعيش نجاسه .
تجمدت مكانه ودخل الكلام كسهام شقت قلبها نصفين ..كان ينهج وينظر اليها يريد ان يقتلها وداخله نار تحرق جوفه ....هنا لم تعد تحتمل فدفعت يده ونظرت اليه بغل وراح اي حنين بداخلها له ونست اي شيء يخصه في حياتها ..نست وتاه عقلها في بشاعته وماوصل اليه لم تعرف من هو ليس جبل هيا لا تعرف من هذا ..حد يخوف ببشاعته وجبروته ..راح الحنين واتي بداخلها مشاعر تثور لنفسها ولكرامتها هذا ليس جبل هذا ليس حبيبها ...راح الحبيب في عيونها واتي مكانه الجحود والجبروت ...لتنتفض اخيرا لكرامتها كفي لم يعد بداخلها مكان لشرخ اخر ...
تملصت منه بعنف ودفعته فارتد للخلف رفعت يدها اليه صارخه ،،،تاني مره تفتح بقك عليا هخلي اللي مايشتري يتفرح عليك يابن العزايزه .علي صفحه حكايات ميفو .
بهت من عنفها فاكملت بوعيد وغل غريب خرج من اين لا تعلم وعيونها تشع نارا وهو مبهوت وقلبه ينتفض بقوه ...صرخت مره اخري .....،لسانك تحفظه وتلم حالك بعيد عني فاهم... خلاص اني بكفايا عليا جهر اكده... كفايا كفايه والله كفايا ،،بجولهالك وفي وشك ابعد عني ولم لسانك عني واعتبرني مت يا ابن العزايزه ولا يمين الله هتلاجيني انجلبت عفريت انهش جلبك ...مش جمر اللي تجف ليك وتعيب وتسكت ... هاه ...كت اشتريتني اياك دا حزن ايه ده. كان حد جالك اني هجعد عمري ممسحه للخلج ،.لاه فوج بقه كفايه جهر ومرطه نفس وان كت سكت مره واتنين وتلاته جولت اهو خلاص كلمتين فش خلج وجهر اسود بتاع زمان وجولت هيرتدع اصبري يا بت لحد ماغله ينطفي ...بس تجريبا الغل عشش والدود سرح لما كل الجلب ونهشه ...ايه يا اخي ايه... فارد وطايح ...كت ربنا يا اخي ..دا ربك بيسامح ماكفاكاش.
صرخ بجنون .... اني اسامح اني اسامحك واجرب بالمره .
هتفت بقهر .....،واني ماعايزاكش لا تسامح ولا تجرب من اساسه...ما عايزاش حاجه لا منك ولا من غيرك ..ماعايزاش يا بيه يا كبير يا عالي ... اني مت من زمان وانت مت ...من ساعه رجوعك من ساعه ماشفت الغل جواك والجبل راح... رحت زي كل حاجه ما راحت يابن الناس .،جاي تبجح وتجولي نايماله..اني يا مري دي كلمه تنجال ادعي عليك ماعارفاش والله ماعارفاش .. .،منك لله فوضت أمري لله اللي لا يغفل ولا ينام ،،تاني وبجولهالك وعيي في عينك ...لاخر مره يا جبل يا عزايزي لاخر مره جمر اللي كت قاطمه خلاص جمر اللي كت ميته خلاص جمر اتعمل كل حاجه فيها وسكتت خلاص توصل للعيبه كمان يا مري يا حسابك عند ربك ... اقتربت ونظرت بعيونه ..اسمعها بقه اخره وقطم الكلام ..هتعيب هعيب... هتشتم هشتم.. هجل جيمتك جدامي وجدام الخلج ماهيرفليش جفن اني افرج عليك خلجه مش بتجول فاجره ،،اهي الفاجره دي هتعرفك الفجر عن حج ،المتسابه هتسيب عليك حزنها كلو يابن العزايزه وربنا يكفيك شر اللي بايع ومالوش عزيز ..،،لم حالك وبعد عن جمر ،،جمر شبعت جهر شبعت دنيا ماعايزاش منها حاجه ،لم انت حالك وحال اللي ليك يابن العزايزه ،اني كت نايمه ماحساش بدنيا جيتو انهالتو عليا زي الجضا الاسود ..لم اللي منك جبل ماتاجي تعيب .
ودفعته وخرجت مقهوره .
ظل واقفا يغلي وينهج من كلامها دار حول نفسه بجنون لم يعد يحتمل فصرخ بقوه واستدار ازاح المكتب ....،جلبي هيموتتي منك لله منك لله يا شيخه ايه هو عمل معمولي عمل انجهر....عمل اعيش السواد تحرجلي جلبي ..نار جوايا شابطه ماعايزاش تنطفي ليه ليه يا جبل بتخليك جايد نار والعه انت بتكرهها وماكرهتش حد اكده ... احس بغليان اروح فين ارفدها اغورها من اهنه...ماهو ماينفعش تحرجلي جلبي كل شويه ..مسك شعره بجنون ....هموت يا بت الكلاب اعمل ايه قلبي مش راضي يبرد ...وابن الجزمه التاني كان بيعمل ايه في ايامه الروبه منك لله يا امير انت السبب يا حلوف بتجولو ليه علي عيبها منك لله اهو بيلف كيف الحرابه ..هموت ماعارفش اخد نفسي وجتتي بتغلي ..ظل يدور مهتاجا .. فاستدار وهجم علي مكتب امير واندفع صارخا.... انت كت بتهبب ايه في سنتك الطين ،
بهت امير من غضبه .....مافيش بس كت ...كت .. بعدلها هدومها فيه ايه.
صرخ جبل .....تعدلها هدومها ...مالك تعدل وتجطرن مالك انت تمد يدك عليها ليه.
هتف امير ....،،فيه ايه يا جبل ماترسيني عالقصه.
صرخ .،الجصه اني صعيدي وحرمه الصعايده واعره .لا بنسمح بمد اليد ولا حزن اسزد .....امير بعد عن جمر فاهم عشان نبقي اصحاب وحبايب .
انت زعلان علي واحده شمال ليه كده ..
صرخ ..بطل بقه ايه هيا غنيوه وجولتلك اخر مره تجرب منها فاهم .
تنهد امير ،،طب اهدي مالك اول مره اشوفك كده.
دفع جبل الكرسي وتركه ورحل ..
وامير يقف يفكر ،،لا فيه حاجه بس ايه هيا مش عارف ..مش مرتاحالك يا جبل مالك مقهور عالبت كده ..واحده شمال زي ما بتقول مالك بيها .
*******
عادت قمر الي البيت تفاجات فوجدت ذلك العجوز يجلس مع ابيها دخلت فقال.... ازيك يا ست البنات ..
تنهدت ،،خير يا عم فكري فيه حاجه .
هتف ...طب اجعدي .،اسمعي اني سامع كل اللي اتجال عليكي واهه ماصدجتش وبعرض عليكي تكوني مرتي وهديمي اللي تعوزيه.
ابتسمت ،،لا والله بتشتريني يا عم فكري دانت اد ابويا .
هتف ....،،بس بصحتي وعندي فلوس .
هتفت .،الله يهديك اني لا بتاعه فلوس ولا جطران سيبني بحالي .
تنهد وقام ،،لا اسيب ايه طب خدي فرصتك واني مستني ماهجفلش الباب واصل وقام وتركهم.
استدارت لابيها غاضبه ،،برضك مافيش فايده لساتك زي مانت.
هتف بغلب ....،،والله ماعملت حاجه هو اللي جه والله وجعد يحكي ويتحاكي.
صرخت ،،،كت اطرده ماطردتهوش ليه انتو بتجطعو فيا ليه بس وقامت مقهوره ،،،
دخلت حجرتها تشعر بالقهر ....اعمل ايه اموت حالي لولاش الواد كت موت روحي..طب اسيب الشغل ..اسيبه ازاي بس اني محوجه ليه والواد عيان عايزه اكشف ... يا ربي تعبت يا رب لا اعتراض بس كتير عليا كتير جوي داني لو جتلته ماهيعملش فيا اكده اه يا جلبي اللي انهري . اروح فين ..قامت تصلي وتدعو ربها كي يخفف عنها ..
ظلت جالسه فاذا برئيستها تتصل بها ..هتفت ..خير يا ست تقي ،،
هتفت ......معلهش يا جلبي عارفه انك مروحه متوخر بس فيه اجتماع ضروري عايزين ملفات لازمن تروح ماشي .
هتفت قمر ،،طب ما ودتيش مريم ليه .
هتفت ،،مريم مع خطيبها بيشترو العفش فانت معلهش... واه ماتروحيش لابسه اكده بالله عليكي فيه كبرات هياجو هيجولو ايه .
هتفت ..يجولو اللي يجولوه يا ست تقي ده لبسي .
هتفت ..يا قمر بالله عليكي الناس هناك بتبرج يا بتي عشان خاطري البسي حتي بلوزه فاتحه .
هتفت قمر ..معلهش يا ست مريم ماهجدر والله .يا اما تشوفي حد تاني .
تنهدت ..حاضر هشوف وارجع اكلمك .
مر الوقت ......اتصلت بها جميله ..طب انزلي السواج واجف تحت مستنيكي هتطلعي عالشركه تاخدي الملفات وتروحي علي هناك .،امتثلت هيا لرئيستها ...كانت متعبه منهكه تشعر بانها ستنام علي روحها فهيا منذ الصباح تعمل والساعه تخطت التاسعه .صعدت واحضرت الملفات .
اخذها السائق وتوقف عند احد المحلات ....هتفت..... بتوجف اهنه ليه يا عم بكري .
هتف ......،مفيش الست تقه مستنياكي فوج عايزاكي .
تنهدت بغلب ..اني تعبانه اعمل ايه دلوك ..صعدت الي الاعلي لم تجد احدا ظلت تدور.... هيا راحت فين دي اني ماجدراش اصلب طولي ..
اخذتها احد الفتيات تعالي وادخلتها حجره واسعه للقياس استدارت فتسمرت مكانها ...وجدت جبل يجلس يضع ساقا علي ساق ..نظرت اليه مدهوشه ..انت بتعمل ايه اهنه .
هتف بسخريه ...،،بنضفك الحج عليا ..
قطبت جبينها اذا بالفتاه تدخل بفستان زهري عليه نقوش سوداء اشار اليها ان تخرج ..اشار بيديه باستعلاء ...يلا البسي عشان ورانا اجتماع .
هتفت ببلاهه.... هو ايه اللي البس عشان اجتماع اني مالي انت مخبول انت جاي من الخانكه .
قام ومسك يدها فاعتصرها ..لمي لسانك انا ماحاسبتكيش عاللي جولتيه في المكتب وجله ادبك هاه حسابك بعدين يلا البسي انت فاكره نفسك بتشتغلي في زريبه ابوكي عايزه تروحي الاجتماع بمنظرك الزباله ده .
هنا اشتعلت ودفعته ..زباله لما تجطع وشك يا بعيد ..حد كان جالك اني ناجصه هدوم ونضافه ...ايه دانت اللي ياجي منك يوسخ بلد ...هو فيه ايه ماتحترم حالك اني جاي اديك الحزن وامشي لبس ايه وطين ايه .
اعتصر يدها ..لبس ايه هديكي لبس بدل حالتك اللي تجطع الجلب ولبسك اللي يجهر شكل الشحاتين ...جايبلك حاجه نضيفه اهلك مايعرفوش عنها حاجه .
صرخت ،،بعد يدك ،،،تلبسني اني ... لبسك عفريت ازرج يطبج علي نفسك يا لعيد ... وتلبسني بتاع ايه هاه وشحاتين ما شحاتين مالك انت .
صرخ ..انت مخبوله لابسه ايه انت احنا شركه محترمه هتاجي معايا اكده.
صرخت .....واجي معاك ليه مالي بيك اني.. خد الهم وسيبني امشي اغور في نصيبه تشيلني يا حزني لبس اني عايز تلبسني اني.
هتف بسخريه ....ليه عيب تلبسي مانت كتي بتتغندري وتلبسي المحزج والملزج وتبيني حالك للناس ايه الجديد هتعمليهم عليا يا بت حمدان ..كلنا كنا بنشوف بتمشي عشان الرجاله الهبله تبص وتعاين وتيجي تتفع فين الغندوره . .
احنت راسها بوجع وتذكرت وقت ان كان هناك قمر تذكرت اخيها وشعرت بعصره في قلبها فهيا لم تنساه ولم تنسي ذكراه ...هتفت بقهر .،ايوه يا جبل كت بلبس لما كت في عنيا دنيا ...كت بلبس واتغندر لما كت عايشه ..بس اهه لا عاد فيه غندره ولا لبس يبقي يا ريت تخليك في حالك وتسيبني باللي فيا... واستدارت.
مسك يدها ..واني بقه هلبسك عافيه زوج اني ماهمشيش مع جربوعه زيك تفضحني .شدها فدفعته ..بعد والله اصوت والم عليك الخلج ..انت ايه فاجر ليه اكده
نظر اليها بغضب ..بقه اكده اني فاجر وماله نوريكي الفجر واندفع ومسك بلوزتها وشقها نصفين.
فارتعبت وانكمشت علي نفسها وصرخت .،منك لله اشوف فيك يوم يابن العزايزه.
هتف بغضب .....،تتسخمطي تروحي تلبسي من سكات وتنزليلي تحت ماشي عشر دجايج الاجيكي لابسه هاه اني اتوخرت كت هتجيلي الاجتماع بمنظرك ده تعريني يا بت حمدان يجولو معين جرابيع...انت راحه لاسيادك عايزه تعريني ... دفعها ورحل...
وقفت هيا تبكي بقهر ... ،،ظلت تنظر للفستان بقهر ..علي اخر الزمن هجلع الاسود يا جهرتي .اجلع الاسود اني ..دا الاود ده روحي ونفسي اللي عايشه فيها ..سواد بره وجوه يا جمر ومش مكفيه مش مكفيه ايه الخلجه دي ....فوضت امري لله ..اتجهت للمراه ولبست الفستان كان فستان راقي وجميل يبرز جمالها وجسدها كان به بعض الضيق شعرت بالغضب ..اني البس اكده يا مري منك لله يا جهرتي ياني تاني رجعتي للمحزج والملزج يا بت حمدان رجعتي للدنيا تاني البتاع..الف رحمه عليك يا مسعد الف رحمه يا نن عين اختك سامحني بلبس حزن اهوه بلبس دنيا من تاني يا واكل جلبي ..يا رب ايه اللي انا فيه ده ..الحزن هيتمزع عليا اشوف فيك يوم يابن العزايزه .
تنهدت ،.استغفر الله .... بطلي تدعي بطلي لله الامر ... فوضت امري لله .
كان هو يجلس في المقدمه نزلت هيا من سكات وركبت في الخلف مر الوقت ونزل هو مسرعا وهيا خلفه تجري تلحق به الي ان دخلا القاعه كان بها العديد من الرجال وهيا تقف خلفه تحمل الملفات .
اقترب منها امير واطلق صفيرا ..هو فيه ايه الشمس طلعت بالليل .
قطب جبل جبينه و هتف .....ماتتهب تسكت بقه وانت اتفضلي اترزعي في اي نصيبه تاخدك ..
انزوت هيا وجلست بعيدا وبدا الاجتماع .
هتف احدهم.... .طب يا جبل الشركه القديمه اكيد فيها حاجات احنا لسه مانعرفش عنها حاجه واظن سكرتيرتك دي من الشركه القديمه ممكن تيجي ونسالها وتفيدنا بكل المعلومات ..
تنهد وهتف وماله كانت هيا خلفه فارجع راسه ولم ينظر اليها ،،جومي شوفي هيسالو علي ايه .
تنهدت بغلب فهيا متعبه قامت ووقفت بجواره وبدا الكل ينظر اليها وجبل جالس لا ينظر اليها .
كان الرجال انصبت عيونهم علي قمر فهيا فاتنه وما تلبس يبرز جمالها وبدات عيونهم تلمع ...فمنهم من ابتسم ابتسامه راغبه ..ومنهم من سهم في ذلك الجمال الصارخ ...ومنهم من نغز زميله وظلا يتغامزان ...
قطب جبل جبينه ،،هما بيبصو ليه اكده دا حزن ايه ده ايه جله الحيا دي هو فيه ايه ماشفوش حرمه جبل اكده منكو لله ايه بصاتهم دي ..حاسس ان جاعد علي ولعه هتخلص عليا .....احس باشتعال داخله وهيا تتكلم بجواره بصوت ناعم اكل قلبه .....
هتف احدهم ..انا معجب بيكي جدا انت ماشاء الله متقنه لشغلك..انت يا جبل معين عندك جوهره ..
هتف جبل ..دا شغلها عادي تشوفه اني مابدخلش اي حد .
هتف الرجل ..عادي ايه بس دا مافيش حاجه عاديه في الليله دي كان الرجل ياكلها بعينيه .
وجبل يجلس .،ماله ابن الجزمه ده اجوم اهرسه هو فيه ايه ..اني جبتها ليه منك لله هموت محصور ...
هتف الرجل ... بس كان فيه حاجه عايزها ممكن دقيقه .
تنهدت وهمست ..تحت امرك ...اكملت خطاها وتخطت جبل واتجهت تتهادي الي ذلك الرجل ...
هنا توقف قلب احدهم واحس ان روحه ستصعد للسماء .. انتفض جبل فلم يكن راي الفستان... كان الفستان ضيق بشكل ملفت وجسدها يبرز من الفستان للعيان ....فهتف ،،ايه ده يا نصيبه سوده علي ايامك الطين .. لابسه ايه منك لله وواجفه ليكي ساعه يبصو ويبحلجو ...وانا اجول عنيهم بتلمع اكده ليه...يا مري موطيه ازاي وجتتها مفسره ..ماهي كت لابسه اسود علي ايامك الطين ماكت تسيبها يا محروج.... جاي تجهرها وتعيب عليها اهو انت جاعد مجهور تلفت حوله كلهم بيبصو وهينهبلو ماهي جمر منها لله ....اجول ايه طيب دلوك شكلي زفت اجلعهولها كيف دلوك .مامتحملش البت جتتها باينه مافيش حاجه متخبيه يا مري .....فكر يا طين حاسس بنار جواتي .الا انه لم يحتمل ...هب مره واحده ..خلاص يا بهاء مره تانيه احنا اتوخرنا .
هتف بهاء.... طب روح انت انا هوصل الهانم.
هتف جبل غاضبا ..لاه الهانم معايا لسه فيه مشوار معايا واندفع يقف بينهم .،يلا ورايا .
تنهدت بغلب .،اني ماشيه مع واحد مخبول اني تعبانه هموت وانام هنام علي روحي دلوك .
اتجهت اليه فوجدته يجلس علي مقود السياره استعجبت اين السائق فصرخ ....ماتركبي والا فرحانه بحالك اللي باين والخلج بتبص عليكي .
نظرت اليه شعرت بالغضب وهنا استدارت ومشت من سكات وتركته يجلس انصعق عندما تركته واتجهت الي الجهه الاخري واوقفت تاكسيا وركبت فيه .
اشتعل عن اخره فاندفع وذهب وراءها وتوقف امام السائق وصرخ فيها انزلي .
نظرت اليه غاضبه فصرخ ....انزلي بدل ماعمل جنايه .
هتف السائق .،....جوزك ده يا ست الناس والا ايه ... انزلي شكله عفريت هيموتك الله يكون في عونك .
تنهدت ونزلت من سكات مسكها من يدها واتجه للعربه وركبت بجواره فاندفع بالعربه وظل يدور ويدور بلا هدف كان يغلي فالرجال راوها هكذا .
وقف فجاه واستدار يعتصر يدها ،،بقي ده فستان تلبسيه يا جادره ده فستان ..مبينه حالك وواجفه للرجاله تبص وتنهبل علي جسم الهانم جايه توجعي كام واحد هاه وانت ماتسويش جايه عينك علي مين يدفع ويشيل رخصك يا رخيصه.
هاج داخلها وشعرت بغليان احست بالجنون فهذا فوق طاقتها فصرخت .....،ماتبس بقه يا اخي بس بقه انت ايه ايه ارحمني حرام بقه عايز ايه تشرخ فيا عايز ايه انا عملت ايه لكل ده ...غلطت وخدت جزاتي يا اخي ...هو ايه حد جالك هعيش عمري كله ادفع ذنبي ...رجاله ايه وطين ايه منك لله .انا مافيش راجل دخل عيني ولا هيدخل يا جاحد.. مبينه ايه وطين ايه مانت اللي جبرتني عليه ماكت لابسه اسود زي ايامي الطين. ماسيبتنيش ليه بالاسود... الاسود دي حياتي وعشتي كفايه شبعت جهر.... ذنبك اتاخد الف مره يابن العزايزه والله اتاخد جلبي و انشج الف مره ...هو ايه مفيش رحمه كلو ورا بعضو جمر هتعيش عمرها تدفع ذنبك... جولي لميته لحد دفنتي لحد خرجتي...كان قلبه يصرخ وتراجع خوفا من منظرها كانت تصرخ بجنون .... جوم جوم موتني عشان تعبت ذنبك موتني الف مره ....ربك خدلك حجك الف مره ايه عايز تشرحني عايز تموتني ماعتش خلاص جمر ماعتش فيها مكان للتشريحه جتتي اتمزعت ... جمر عايشه جهر ماحدش يتحمله عشت جهر ورضيت عشت سواد ورضيت وبرضك مكمل سواد وراضيه بس ماعتش جادره النفس بيطلع بشرخه تسلخ الجلب .... ايه يا اخي ايه بقه ... ارحم ارحم بقه ارحم.... كانت مهتاجه وتصرخ بقوه كان مذهولا من عنفها فشدها اليه وهيا تصرخ ....اوعي اوعي كفايه كفايه... حجك جالك الف مره ايام جهر وسنين جهر اوعي روح هات الخلج يشرحو وانت تشرح ماعتش حاجه فيا خدو حجكو وشوفو هتخلصو ميته وابقو جلولي ....مسكت يده ووضعتها علي عنقها وضغطت موتني يلا كمل ....موتني خد روحي خليني اخلص ...خلصها دلوك كانت كالمجذوبه وهو يعتصرها ..اهدي فيه ايه اهدي ...دفعته بحرقه وفتحت الباب واتجهت الي الطريق شعر بالذعر عليها اندفع اليها كانت تعدو باتجاه العربات بجنون وهو يحس ان روحه تنسحب ...اندفع وهجم عليها ووهيا تقاومه فوقع بها واستدار ليتفادا خبطها بالارض وهيا تصرخ كالمجذوبه ....اوعي موتوني اوعي ...ااااه ماعارفاش اتنفس اااه كانت تشعر بانفاسها تختنق فاعتصرها برعب....بس اهدي اهدي خلاص بس فيه ايه كانت هائجه كفايه كفايه تجطيع حجك جالك يابن الناس تالت ومتلت اللي جرالي ماهواش جليل اوعي اوعي..... ظلت تصرخ الي ان استكانت في احضانه مغشيا عليها .
انشل مكانه كانت في احضانه العرق ينضج من كل مكان واصبح جسدها كالثلج فاحتضنها بقوه .،شعر بالخوف لا بالرعب عليها .احتضنها بقوه كان نائما عالطريق وهيا عليه ظل ينهج لفتره ..ثم قام حاملا اياها وعاد بها الي العربه فتح الباب الخلفي واراحها وجلس لبرهه بجوارها ..ظل يتلمس وجهها بحنان وينظر اليها ومشاعره تريد ان تخرج من ضلوعه ...،هيا عامله ليه اكده حج ايه اللي خدته اني ماخدتش حاجه ...وايه اللي جرالها اني مافاهمش حاجه ...هيا عامله ليه اكده عايزه تموت نفسها تكونش بتمثل ،،نهر نفسه تمثيل ايه يا حلوف دا في حضنك مش حاسه بالدنيا .،طب ايه اني مافاهمش حاجه مالها عملت كيف المخبوله اكده .،ظل ياكل حاله ،،كانت في احضانه ظل يتلمسها ركنها واندفع بها الي بيته لم يقدر ان يتركها ..خرج من العربه و حملها شدها الي صدره بقوه وصعد بها الي الحجره كان مكلبشا فيها بشكل غريب ..صعد بها واراحها عالفراش بهدوء وعنايه ثم طرح عليها الف اش .. ظل واقفا ينظر اليها وجلس يفكر ،،يعني ايه خدت حجي يعني ايه مافاهمش حاجه .،.،
تنهد وظل ينظر اليها وقلبه ينهشه مد يده الي ربطه شعرها فكها وفرد شعرها مسك خصله منها وظل يتلمسها بحنان اقترب من وجهها وظل يتامل وجهها كانت جميله لم ينقص منها شيئا وهذا يكويه ..نظر الي جسدها كانت متعرقه بشده مسح علي جبهتها وهمس ايه ده كله ليه أكده تنهد وقام مبتعدا وخرج من الحجره باكملها هاربا من داخله الذي يكويه ..
.....مر الوقت وبدات هيا تستفيق ظلت تفتح عيونها يمينا ويسارا وتدرك اين هيا ،،نظرت الي نفسها مسكت نفسها برعب وتحسست جسدها بجنون فهبت صارخه برعب عندما ..
الفصل الثالث عشر
..ظلت قمر تصرخ منهاره في جبل فهيا لم تعد تحتمل كل ذلك لتنام ولا تحس بشيء ...بدات تستفيق نظرت حولها وجدت نفسها في حجره كبيره ظلت تنظر في السقف تستوعب اين هيا.. انتفضت مره واحده ونظرت لنفسها فارتعبت وصرخت ...كانت تلبس بيجاما رجالي شعرت بالرعب ....
مين مين ظلت تتذكر فصرخت.... نهار اسود هو اللي قلعني شاف جسمي يا مصيبتي يا مصيبتي يا فضحتي يا فضحتي جلبي بيتمزع اااه ... ظلت تنتحب بقهر لملمت نفسها وغطت نفسها حتي لا يظهر شيء كانت تشعر انها ستموت كانت تنتظر نظره الشماته في عيونه ..كان القهر يتلبسها ،،،خلاص يا جمر اهو سواد جديد خليه يشوف ويتشفي ويفرح ابن العزايزه دى بقي مريض حد يخوف .كشفت قدميها وسالت دموعها ....شاف ...شاف ....الحزن ده ..شعرت بالدونيه والقهر ...اتملت عيونه من جهري شاف الحزن اللي اتنجعت فيه .وضعت يدها علي قلبها ....اني استحج كل ده يا رب ..استحجه ...كت صغيره يا رب ماهتحملش نظرته هيتشفي بالكوم ... ليه ليه ....عيله... كت عيله والله ...يا رب صبرني يا رب جويني علي شماته فيا ....اههه كلبشت في نفسها برعب وقهر . صفحه حكايات ميفو ..
دخل هو عليها كانت الخادمه قد غيرت ملابسها لانه شعر انها تنتفض بزياده دخل وجدها تنتحب وتشهق فاندفع برعب لا اراديا واحتضنها .....خلاص خلاص..ايه الجهر ده كلو خلاص .
سمعت لمحه لين في كلامه احست بنار بداخلها هل هيا شفقه ام ماذا ...دفعته بغضب عارم وخوف من نظراته .....ماتقربش ماتقربش انا بكرهك عارف يعني ايه بكرهك وماكرهت حد زيك ،،
استعاد غضبه منها فقد لان لها لفتره احس بنار بداخله فكلامها يحرقه ...ربط علي قلبه فهتف ،،،انت كرهك ليا فرح يا بت حمدان ...اني شمتان فيكي وفي حالتك انت حاجه تصعب عالكافر زي المجازيب والله ..
هنا هاجت اليه ،،حالتي تصعب عالكافر ...قامت مندفعه فتعثرت فمسكها بقوه ...نظرت اليه والوجع يمزقها ولا يفصلهم انشا واحدا كان يحس بنبضات قلبها العنيفه ...صرخت بقهر ...مبسوط بحالتي...اصعب عالكافر يا جبل صوح .. ايه شفت وعيونك اتملت مبسوط وشمتان يابن العزايز اني بقيت اكده ،مبسوط بده وخبطت علي فخديها ...،طب دا قضا ربنا اني بقيت اكده هاه ما جراليش اكده بيدي يابن العزايزه... مبسوط جوي وفرحان اتشفيت باللي جرالي بس اني اكده وراضيه ..انت بقه بقيت ازاي ..خبطته علي صدره بعنف وحرقه وهو لا يفهم ماتقول ...تشوه الجلب اصعب من تشوه الجسم يابن العزايزه دفعته بقهر ..،انت بقيت مسخ اكتر مني والله المسخ حتي بيحس وخبطت علي نفسها مسخ بس بحس بحس يا ظالم ياللي ماعتش ليك جلب ولا ليك شكل ..
اندفع ومسكها من شعرها.... انت ايه مابتتعظيش اموتك .
صرخت.... يا ريييييت يا اخي... حتي ربنا يرحمني منك ومن عذابك صرخ ......اني عذبتك اني.... انت واحده جاحده .
هتفت .....،اه صح علي جولك جاحده ماعتش بحس اه والله جلبي مات مع اللي مات ،،اتشفي واتملي كمان وعيب مانا بقيت معيووبه ومسخ .
صرخ بحرقه ..بتعترفي انك معيوبه ايه الفجر ده يا شيخه منك لله .
صرخت ..انت تاني بتدعي عليا تاني ..ليه مش شفت حالتي ماكفاكش اللي اتنجعت فيه .تاني دعي تاني ...ايه يا اخي فاضل ايه ماحصلش جول ...بس عارف مش زعلانه يا جبل اني بقيت اكده اه والله مازعلانه ...لانه كله بيد ربنا وهيجيلي يوم انسعد اه هنسعد ربنا بعتلي حلمي وانا علي يقين اني هنسعد ...جمر المسخ هتنسعد ....اشمت اشمت وهات ناس تشمت ..خبطت علي قلبها ..ده مات من زمان بس هيجي يوم وربنا يحيه ايوه ربنا بعتلي اشاره ربنا واجف هيديني من كرمه ،،سمعتها سمعتها اني هنسعد والله هنسعد شوفتها بعيني عايشه علي امل تتحجج وربنا يراضيني ماني كتير والله كتير عليا ..كانت دموعها تسيل ..كانت تشهق وتنتفض ..هنسعد يا جبل رغم كل اللي حصلي واللي بيا هنسعد شفتها والله شفتها كانت تتشنج من البكاء وهو مصدوم بتلك الحاله لا يفهم اهيا مجن نه ام مسها شيء ...همست لروحها بانين ...لسنين بسمعها هتنسعدي يا جلبي بسمعها كانت تتردد في اذنها ... فوضت امري لله ...كان لا يفهم شيء استدارت وخرجت مسرعه .
هنا اتشلت مكانها وتصنمت وتوقف قلبها تماما .. ظلت تدور حولها لا تصدق اين هيا عيونها تدور بجنون تنظر في كل مكان ..سالت الدموع من عيونها انهارا فاخيرا اتي ماكانت تنتظره لسنين ...انه الحلم ،.حلم قمر الذي ولا يوم نامت الا وكان رفيقها يعذبها ويؤلم قلبها ...
سهمت تماما وانفصلت عن العالم ... دخلت في الحلم ...حلم القمر ..انه القصر.... القصر الذي عاشت معه سنين...القصر الذي حفرت اركانه بداخلها تحفظه عن ظهر قلب ..
كانت تقف كالبلهاء وهو يقف وراءها مبهوتا فحالتها غريبه هدوء وسكون ولين علي وجهها ودموع انهارا تسيل علي وجهها ..كانت تحس بقلبها سيخرج من مكانه تلفتت حولها وابتسمت بحنان خرجت من الدنيا ودخلت الحلم.... ابتسمت بسعاده ..اخيرا دخلت السعاده قلبها ..كانت حاله هيام وراحه و هو ينظر اليها مذهولا ...نزلت بهدوء كانت تتهادي وتتلمس المكان تنزل بهدوء ويدها علي ماحولها عانها تتحسسه اهي في حلمها ام واقع ...لتقف امام حائط عليه برواز كبير فارغ ..اقتربت ولمسته ابتسمت بحنان ... كانت صورتها ستوضع في هذا المكان راتها بعيونها ...ظلت واقفه لا تنطق وهو قلبه سيخرج من مكانه...اكملت ونزلت تتهادي وصلت الي احد الاركان .. مدت يدها لا اراديا كان كالحائط ببابين منهم سحري مدت يدها فانفتح الحائط امامها...ليتراجع جبل غير مصدق ما يري ..
دخلت بهدوء كان بالداخل ممر طويل نزلت فيه ظلت تسير وهيا تتخيل نفسها في الفستان الذي تلبسه في الحلم ..سارت بين ممرات من الورود بالوان مختلفه تتجه في طريقها لا تحيد عنه ..نعم انه الحلم بحذافيره حلمها ،...حلمك يا جمر ..ظلت تهمس ..حلمي حلمي وهو بالخلف لا يفهم همهمتها ..الي ان وصلت الي الحديقه لتجد امامها ما خلع قلبها .تلك الشجره تتوسط المكان وعليها شعاع نور يضيئها ..شجرتها التي تظهر في حلمها ابتسمت وهمست بحب .،شجرتي..... شجره العشج ...اتجهت اليها وظلت تتلمسها بحنان وعيونها تصرخ بنور عجيب نور الحياه الذي دب اوصاله بداخلها...كانت تتلمسها ساهمه وابتسامتها تنير وجهها وجبل قد اصابه الخرس ...كان لاول مره يري قمر القديمه قمر التي عاد اليها نور وجهها وعيونها البراقه ...كان هو لا يصدق كيف عرفت كل ذلك ....
كانت تتلمس الشجره بحنان اقتربت منها واحست بخفقات في قلبها .اقتربت والتصقت بها احست بانفاسها تعود اليها لوهله تنفست لوهله عادت للوراء وقت ان كان القلب ينبض بالعشق كانت الدموع تسيل انهارا والمشاعر تجوب بداخلها كطاحونه بدات تنهج بشده وضعت خدها علي الشجره ...تملس عليها بحنين ... تهمهم ...هنسعد اهنه صوح . حلمي شجرتي جصري ...
اما هو ابتلع ريقه من منظرها كانت قمره التي تركها عالجسر قمر ابنه السابعه عشر قمر التي تصرخ عيونها بالحياه ...مد يده ولمس يدها كان قلبه قد انساب فعيونها القديمه اشتاق اليها بشده حاوطها بيديه اغمضت عيونها واحست انها تحلم نست ما حولها..نست ونست وعاشت اجل عاشت اخيرا عاشت بعد ان رات حلمها يتحقق انه حلم العمر حلم القمر ...تنفست قمر ورجعت زمن رجعت وتناست القهر تناست قلبها العليل واتي القلب العاشق .تاهت وهامت وضاعت في وسط حلم حقيقي دخلت فيه .
اما هو فدخل معها في حلم لا يعلمه ولكن قلبه يصرخ من رؤياها هكذا ادارها بهدوء وهيا مغمضه تشعر به حولها رفع وجهها ففتحت عيونها وهامت به كانت نظراته لينه جبل عشق ايامها وسنينها جبل العزايزه عاشق القمر ...كان يتلمس وجهها وتاهت الدنيا من حولهم نظرت بداخل عيونه عاشقه لتلك العيون قمر خرجت اخيرا قمر النجع باكمله وعيونها اسرت عين الجبل الذي تناسي اين هو ومن هما فقط عيون اشتاقت وكللت من الوجع ..
لم يستطع ان يتحكم في مشاعره نزل بهدوء يتلمسها وهيا مشلوله لا تتحرك ليتوه معها في حاله من الهيام ...كان يغوص معها بمشاعره القديمه..جبل العزايزه لساحرته قمر النجح عشق سنينه ..ظل كل منهم يعيش حلم تمناه في نومه الا ان للجبل عقل يتصدي له وينزع احشاءه ... ليعود الي عقله ويحاول ان يعود ولكنه لا يستطيع احس بنار تكويه يريدها بجنون ولكن تحكم العقل وعاد مره اخري ... ليدفعها وينظر اليها بقرف..لترتطم بالشجره وتعود لدنياها بابشع صوره عندما رات عيون الجبل التي تنهش قلبها واعادته لما كان عليه لم تتحمل .. ومن دون سابق انذار اغشي عليها تحت الشجره ،،
هب هو مفزوعا وذهب اليها وحملها وعاد بها الي الحجره وظل واقفا ينظر اليها برعب ،.....هو فيه ايه ايه اللي حوصل ده هيا...هيا عرفت ازاي المكان ده... ازاي هو فيه ايه فيه حاجه غريبه وكلامها غريب مسخ ايه اني حاسس اني دخلت كابوس ،،
اقترب هو وافاقها فتحت عيونها ،،انتفضت عالفور صارخه برعب ...انا فين .
تنهد وهتف ،.....انت في بيتي هتكوني فين .
قطبت جبينها وبدا يجتاحها بروده كالثلج ...هو ده بيتك يا جبل .
هتف باستعلاء ....ايوه ده الجصر بتاعي .
هنا ادركت ان السعاده انتهت من حياتها فكيف ياتيها الحلم انها ستسعد في ذلك المكان .... بيته اني فيي بيته يعني الحلم ده مش بتاعي.... كت بحلم بحلمه هو ....اني شفته اهنه سعيد ايه هينسعد اهنه ...طب واني ماهنسعدش واصل ....كان ربنا بيبعتهولي ليه عقاب تاني وحسره ...حسره اني اشوفه بياخد حلمي وينسعد بيه مافهماش حاجه ....هو فيه ايه خلاص اكده الفرح سابني ا لعمر كله سالت دموعها بقوه وسهمت ببلاهه تفكر في حلمها الذي ضاع كبقيه ما ضاع ..
تافف هو لم يعد يحتمل وجعها .. .،انت من ساعه ماجيتي بتعيطي هو فيه ايه انت مخبوله .
همست .....فين هدومي .
هتف ،،ماعرفش تلاجي الخدامه خدتهم ،
نظرت اليه..... ايه الخدامه ،هيا اللي لبستني.
هتف ،،امال مين اللي هيلبسك امي .
ابتسمت واغمضت عيونها تحمد ربها انها لم تفضح امامه ....قامت هيا ...ممكن امشي ابويا زمانه جلجان عليا .
هتف.... اجعدي للصبح عادي يعني ايه هيحصل هيستغرب يعني .
اغمضت عيونها بقهر وابتسمت ،،تجصد اني متعوده عالنوم في بيوت الرجاله مش اكده ..
نظر اليها بغضب فهتفت ،،،تصدج ما لاجيه كلام اجوله خلصت اكده .،ابتسمت ..خلصت الجصه لاه ماتت ماتت زي اللي مات ..كانت تتكلم ببلاده ...من فضلك عشان ابويا تعبان ،
احضرت الخادمه فستانها ولبسته ووجدته ينتظرها بالاسفل ركبت من سكات وركنت عالكرسي متعبه الي ان وصلا استدار فوجدها نائمه تنهد وظل ينظر اليها بحنان ...مش عارف فيه ايه بس حاسس ان غلي ناحيتك بيروح مش عارف ليه ....واللي هيجنني ان فيه حاجه غريبه حاصله ....عرفتي ازاي مكان الحيطه اللي بتودي للجنينه اني هتجنن يا رب بقه جلبي بيوجعني اعمل ايه دلوك ولا يوم نسيتها نفسي احرج جلبها ونفس الوجت نفسي فيها هتجنن عليها... اقترب منها كانت نائمه ظل يتلمسها بحنان حتي فاقت ...تراجع هو همت ان تنزل مسكها وهتف بقوه وعنفوان ....عرفتي مكان الممر كيف يا جمر انطجي .
نظرت اليه نظره مبهمه ماذا ستقول اتقول انها حلمت بسعاده زائفه ..شدت يدها من سكات ونزلت.
دخلت من سكات ونامت لياتي لها الحلم مره اخري .،شعرت بالاختناق فاستيقظت وانفجرت بالبكاء ،..ليه بياجي ليه ليه ..،هو ده حلمك يا جمر ،،تنسعدي فين في جصر جبل ،حسره جلبي سنين واني مستنيه اجعد وادخل في البيت ده طلع بتاع جبل ،،ليه يا رب طيب ...واني ماهنسعدش فيه واصل ليه يا رب ..بيته... بيت الجبل طب كت بشوفه في حلمي ليه يا رب ..عذاب جديد اياك ذنب لسه ماوفيتوش هفضل اوفيه العمر كله ..طب يا رب اني رجعت عن الدنيا اللي كت ماشيه فيها زهدته لاعت عايزه فلوس ولا دهبات ولا لبس ...كان حلمي اللي فاضل انسعد فيه بتورهيولي عشان تجلب جهر...طب ليه اني ماعملتش حاجه لده كله ..اه سيبته كت صغيره وعيني عالدنيا عيله سبعتاشر سنه هبله اه هبله صغيره ابويا نغز فيا وشيطاني نغز .. ورجعت عنها خلاص والله رجعت وماعاد بيملي عيني حاجه منها واصل... دي اخرتهاا اعرف انه هو اللي هيجيب مره مكاني ينسعد فيها ....ماني بشوفه جدامي ماسك يد واحده بشوفه اني كت فيه عشان اشوفه هو وبس..كت دخلت حلمه عشان اعرف دنيته هتبقي كيفها ...طب واني مافيش اي حاجه ..طب طب بلاش الجصر انسعد بس نفسي افرح عيوني دبلت من الجهر ...ليه اني لاه ليه ...عشان اكمل عذاب يا رب ،،لله الامر من قبل ومن بعد ..تذكرت اخيها قامت واحضرت بيجامته التي لم تفارقها ..دعوتك فين يا جلبي دعوتك راحت يا غالي ..الجبل خد حلمي ونتش جلبي ..قامت وصلت ظلت تدعو ربها سجدت وسجدت وسال الدمع انهارا تناجي رب كريم .،ابتلاء ما بعده ابتلاء ..وهيا سبحان من هذب صابره لا تشكو فمها يتعطر بالحمد دائما لا تتذمر علي قدر رب العباد انها القمر الذي هذبها رب العباد لتعلو في صفاتها لتعلو في اخلاقها ودينها فشتان بين الثري والثريا... قمر الدنيا راحت واتت قمر من عند الله تنير وتنتظر اراده الله فيها ..ظلت تدعو ربها ان يخفف عنها لتقوم وتنام اخيرا بعد يوم اجهز علي البقيه الباقيه ....
في الصباح خرجت فوجدت والدها جالسا حزينا ..فيه ايه يا ابوي .
هتف ..الواد ادم مش جادر يروح المدرسه جومت البسه زي كل يوم ماجادرش يتحرك .تنهدت ....اني بكره او بعده هجبض وهاخد المرتب وباذن الرحمن هاخد اجازه واروح اعمله الاشعه اطمن سيبه نايم ماتوديهوش يا ابوي.
هتف .،بجولك يا بتي ..
هتفت .،ايه يا ابوي .
هتف .،اني خابر ان الاجل جرب .
تنهدت .،....اجل ايه يا ابوي عالصبح انت مابتصدج تلاجيني كويسه تجوم تجهرني .
نظر اليها .،انت عمرك ما كتي كويسه يا بتي ايه فاكراني مش حاسس بيكي حلوف اياك دانت بتي لاه حاسس وحاسس بوجعك يا بتي عالاخر وشايف العذاب بعيونك وعارف ان فيه غرزه في جلبك بس اجول ايه بدعيلك جبل مالاجل ياجي تنسعدي .
نزلت دموعها .،انسعد ،ماعتش ليا يا ابوي ولا لتوبي خلاص ..،اجول ايه الحمد لله .
هتف ،،طب امبارح الحاج عرفان كان جه وجعد معايا شويه بعد مانمتي وسال عليكي كتير .
قطبت جبينها .....،الحاج عرفان السكري .
هتفت .،ايوه يا بتي .
هتفت ،....،خير دا راجل طيب وكريم رايد ايه .
تنهد ،،الحاج راجل وحيد ومالوش حد ولا عيل ولا تيل اتجوز جبل سابج ومرته ماتت من فتره وماكانتش بتخلف وكمل معاها علي اكده .
هتفت ،....طب بتجولي ليه اكده .
هتف ..ماهو ماهو اصله عايز يتكلم معاكي.
قطبت جبينها ،،يتكلم في ايه طيب.
هتف ....ماخابرش هو جه ياخد الايجار بتاع الشهرين اللي فاتو جولت يصبر علينا.
تنهدت ..طب اعمل ايه الايجار ماكملتوش للاخر اكيد هيطلبه هو راجل طيب بس الحال برضك ماينفعش ماحدش بيصبر علي حد اكده .
هتف ابيها ..طب ماتوافجي علي فكري واهو جوازه هنستفاد منها.
شعرت بالقهر.،جصدك جوازته ماهتبينش اني معيوبه يا ابوي صوح .،اجول ايه حسبي الله اني نازله الشغل ..
تركتهم ونزلت العمل كانت منزويه لا تتكلم . دخل جبل وجدها شاحبه ساهمه لم يتكلم ودخل رزع الباب تنهدت رن الجرس فنظرت الي رفيقتها ..منال بالله خشيله اني تعبانه ..
قامت منال وخرجت بعد فتره ورزعت الملف .،دا حاجه حزن عامل زي الغراب جومي اديني خت كلمتين وجالي ليه اللي مسؤله انشلت ماتجيش ليه علي يدها نجش الحنه .
تنهدت وقامت دخلت بهدوء واقتربت صامته كان يقرا في الملفات ظلت واقفه قرابه العشر دقائق فهتفت .....جبل بيه .
لم ينظر اليها ،،ماجولتلكيش تنطجي .
تنهدت وصمتت رفع راسه ..اسمعي هنروح اجتماع في شركه الصافتي للاستيراد تحضري الملفات كلها واي غلطه انت عارفه هعمل ايه وكلها بكره ونسافر .
هتفت ..معلهش يا جبل بيه اني بعد إذنك هاخد اجازه .
هتف.... نعم ياختي بجولك هنسافر شغل تجولي هتاخدي اجازه مافيش اجازات .
هتفت .،لاه هاخد اجازه ضروري .
هب ..انت مخبوله بجولك ما هتاخديش اني ماهسمحش .
هتفت ..انت حر اني ماهجيش ابقي اخصمهم من مرتبي .
صرخ ..لا والله فرده اكده طب لو غبتي يا جمر مخصوم نص مرتبك .
نظرت اليه بقهر ..ليه هو يوم خصم حرام ايه الجبروت ده .
هتف ....عشان تتربي وماتعصليش كلمه ايه جولك هتغيبي برضك .
نظرت اليه دامعه فضحك ....اني جولت برضك انك هتتلمي عشان الفلوس الفلوس عندك روحك اني خابر صنف عويل .يلا خلصي اللي جولتك عليه.
خرجت من سكات وعزمت ان تاخذ اجازه حتي لو خصم الشهر كله انهيت تحضير الملفات وخرج هو ونزلا الي الاسفل ركب هو بجوار السواق وركبت هيا في الخلف وهم ان يرحلا فاذا بالباب يفتح ويدخل امير بجوارها فاشتعل جبل هاتفا ......،امير خير .
هتف هو.... .،لاه مافيش لاقيت نفسي فاضي قولت اجي معاكو عند الصفتي .
كبت جبل نفسه فهتف .،حتي تقعد انت مع الصفتي واسلي انا القمر اللي جنبي مش كده يا قمر .
كان جبل يغلي فامير ينظر اليها نظرات يعلمها جيدا كان داخله ياكله من قربه منها ظل يثرثر وجبل يجلس عالنار وبدا امير يخفض صوته يشاكس قمر وجبل الغليان وصل مداه مد يده لمراه العربه وعدلها يراقبهم والسائق ينظر اليهم باستغراب فصرخ ..ماتسرع انت ماشي علي بيض ايه الحزن ده ...،،وصلا الشركه ونزل امير وفتح الباب وركن عليه حتي نزلت واثناء مرورها لامس جسدها.
فاشتعل جبل وصرخ ....ماتيلا بقه انت واجف مستني ايه .
نظر اليه امير ،،،ايه يابني مش بستني قمر .
هتف غاضبا .،ليه بت السفيره عزيزه تستناها ليه يلا .واستدار ووراءه امير مستعجبا من غضبه ..بدا الاجتماع وانهمك كل من امير وجبل في النقاش مع رئيس الشركه واذا بتليفون ياتي لقمر .،استاذنت وفتحت الخط وجدها تهمس بالقرب من الشباك ..احس بداخله ياكله فقام بهدوء يسمعها ..وما ان سمعها حتي استشاط غضبا وكلبش الهم في قلبه كان سيهجم عليها يقتلها من حرقه قلبه عندما .. ...