رواية القصه واللي كان الفصل الاول1والثاني2 بقلم رحاب القاضي


 رواية القصه واللي كان الفصل الاول1والثاني2 بقلم رحاب القاضي 


انها بدايه ولكنها نشأت بـ خطوات الماضي، لتصبح ابشع البدايات 💔


_تبدأ احداث روايتنا الجديده بـ امرأه فبداية عقدها الخامس تركض خارج شرفة منزلها وهي تصيح وتصرخ بـ... 


المرأه

يا مصيبتي هيموتوهم نور روحي صحي الواد اللي قاعد فوق ينزل يتصرف يلاا..


_هرولت مره اخري للشرفه وهي تصيح ببكاء مرير، تاركه خلفها تلك التي تدعي نور صاحبة ال20 عام تبكي بقوه..


نور ببكاء شديد

بابا ي سالي بابا هيموت..


حاولت الاخري تهدأتها رغم خوفها الشديد

اهدي ي نور وخليكي مع مرات خالي هنا وانا هروح اشوف الراجل اللي فوق ده يمكن يعمل حاجه..


_ركضت خارج تلك الشقه ثم الي الاعلي، وقفت امام باب تلك الغرفه التي توجد ع اعلي البنايه ودقت الباب بقوه عدة مرات

ليفتح لها شاب ما، وهو يفرك عيناه بنوم واردف بأنزعاج... 


يحي

في اي؟..


سالي بانفاس متقطعه ونظرات يكسوها الخوف

في ناس تحت بيتخانقو مع خالي وخالد..


نظر لها بهلع

ناس مين؟ ..


سالي بدموع

 مش عارفه بس معاهم سلاح والدنيا خربانه اتصرف كلم الشرطه اوو..


دلف للداخل وهو يردف بنبره غاضبه وتكسوها السخريه

ومن امتي الحكومه بتجيب حق حد..


_دلف مجددا للخارج وهو ممسك باحدي العصي الحديديه وذهب للاسفل..


سالي وهي تركض خلفه بخوف

ي بني ادم انت اسمع كلم الشرطه بقولك معاهم سلاح انت بقي هتوقفهم بالحديده اللي فايدك دي..


_وقف هو امام الباب الخاص بالبنايه فالاسفل واردف بنظرات ناريه من بين اسنانه...


يحيي

 اطلعي فوق واقفلي باب شقتكم ملمحش خيال وحده منكم تحت..


اتت لتعترض فرمقها بغضب..لتذهب للاعلي وهي تردف ببكاء وخوف.. 


سالي

اووف بقي اوووف..


_ اما هو فوقف خلف الباب دون ان يراه احد ونظر للخارج ليجد ذلك المشهد الدموي..اشتبااك قوي بين رجال اصحاب بنيه قويه بعض الشئ ممسكون باخرين ويكبلونهم بقوه مقيدين حركتهم وهناك رجل يرتدي حله سوداء رديئه نسبياً يقف امام رجل مسن ويمسكه من ملابسه ويعنفه بقوه، وبجواره شخصين اخرين ممسكين بذلك الشاب ويضربونه بقوه تحت مقاومته الشرسه لهم، وهناك شاب اخر يقف بعيداً يشاهد ما يحدث يبدو عليه انه يريد الاقتراب والدفاع ولكنه اضعف من ذلك وجبنه متملك منه، وايضاً توجد امرأه تقف باحدي شرفات المنطقه بملابسها الشبه فاضحه وتصرخ باحد ليفض هذا المشهد...


صاح بقوه ذلك الرجل صاحب البدله السوداء

 انت عارف ي مندور ان اللي يلعب مع الشيمي اخرته وحشه، وانت خسرتني ارنبين ونص ولعبت من ورا ضهري فاستحمل الوحش بتاعي..


مندور ذلك الرجل صاحب ال56عام اجابه بغضب

انا عايزك انت تستحمل نتيجة انك تخش منطقة مندور العشري، واللي خسرته ي شيمي انا كسبته بدماغي وبشغلي متجيش تبكي عندي دلوقتي..


_جذبه ذلك الرجل من مقدمة جلبابه بقوه واردف بغضب تحت صدمة الجميع...


الشيمي

 لا وبجح كمان..


صاح هذه المره ذلك الشاب المقيد من خلال رجال الشيمي

نزل ايدك ي وس*خ انت نسيت نفسك انت واقف قدام مندور العشري..


_نظر له الشيمي بطرف عينه واردف لذلك الشاب الذي يقف وينظر للمشهد بخوف..


الشيمي

 ي ابو الشووق سكت اخوك وقوله ميزعلش عمه الشيمي عشان زعلي وحش..


ابتلع ذلك الشاب م بجوفه بخوف شديد واردف بنبره مهزوزه

 خلاص ي خالد سيب الكبار يصفو حسابهم سوا...


خالد وهو يحاول الفكاك من هؤلاء الرجال بغض

 هو لو راجل وكبير مكنش جاب الخرفان دي يتحامي فيها..


ترك الشيمي ملابس مندور واردف بغضب لرجاله

انا زعلت ربو الكلب ده..


_امسك الرجال بذلك خالد وقامو بضربه بقوه تحت مقاومته الشرسه لهم..


مندور بغضب

قول لرجالتك تسيبه ي شيمي حسابك معايا انا..


الشيمي بغضب

الواد ده قليل ربايه والرجاله هتربيه والدور عليك ي حج.


_رفع يده بالهواء وكاد ان ينزل بها ع وجه مندور، ولكن اصتدمت بيده تلك العصااه الحديد ليمسك يده بألم متراجعاً للخلف..


اردف ذلك الشاب بعد ان وقف امام مندور بغضب

 ده انت شكل امك معرفتش تربيك ودعت تقع فطريقي عشان تتربي ع ايدي وانا حنين فنفس حنية ماما..


_ ترك رجاله هؤلاء الشباب وتقدمو منه كي يلقونه درساً قوي ولكن كان هو الاشرس حين اخذ يضربهم جميعهم بعصاه الحديديه بعد ان قام بمساعدة رجال مندور العشري الذين بخطأ من رجال الشيمي اطلقو صراحهم لينقلب السحر ع الساحر ويصبح الشيمي ورجاله تحت قيد رجال العشري..


_ذهب هوو للشيمي ومزال ممسك بعصاه، وضعها ع كتف الشيمي بهدوء تحت نظرات الحقد والغيظ من الاخر واردف بهدوء قاتل: سمعني بقي كنت بتقول اي من شويه..


الشيمي بغضب من بين اسنانه

 انت دخلت نفسك فلعبه كبيره وانت لسه اخضر ووحياة امك مهخليك تنشف وهاكلك طري.


امسك هو يده واردف بصوت عالي وهو ينظر للجميع

الايد دي ي حج مندور كانت هتتمد عليك وانا بعتبرك ابويا واللي يمد ايده ع ابويا تتقطع..


_انهي حديثه وهو يلوي يد الشمي لتصدر صوت كسر ويصحبها صراخ الاخر بألم...


مندور بصرامه

يحي خلاص كده هو عرف غلطه وانا هعرفه الباقي خلي الرجاله تاخد السلاح اللي دخلوه بيه ويمشو وحصلني انت وخالد ع فوق..


يحي وهو يضع قدمه امام وجهه ذلك الذي يقع ارضاً متألم

 اوامرك ي حج..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ بعد مده من الوقت...

كان يقف اعلي تلك البنايه، نظر لجرح يده بسخريه ثم ذهبت ذاكرته بما مضي..

_ المنيا 2010...

ــــــــــــــــــــــــــ

كان يسير ذلك الشاب بهدوء بأحد شوارع تلك البلده وهو ممسك بكتبه الدراسيه، حتي لفت انتباهه ثلاثه من الشباب الذي يقفون امام فتاه يقطعون طريقها وهي ممسكه بحقيبتها وتبكي وترمقهم بخوف..


اقترب منهم سريعا واردف بغضب

 خير ي استاذ انت وهو وقفين قدامها ليه..


اردف احدهم بسخريه

روح ي نونو روح عشان بابا وماما ميقلقوش عليك..


اجابهم بهدوء

ماشي هروح بس هاخد الانسه معايا هوصلها مش اخلاق يعني تقفو قدام بنت كده مش رجوله..


جذبه ذلك الشاب بقوه واردف بغضب

 تعالي ي روحمك اوريك الرجوله..


_ اخذ يضربونه هؤلاء بقوه حاول مقاومتهم ولكنه لم يستطيع ليبرحانه ضربا، فحين استغلت تلك الفتاه الموقف وتسللت من امامهم..


اردف احدهم بخوف

 اجري يالا منك ليه صوت عربية شرطه..


_ ركض جميعهم بخوف، ليحاول هو النهوض بألم، ولكنه فزع بقوه عندما جاء صوت انوثي رقيق من خلفه...


يحي بخوف وهو يسقط ارضا مجددا

ي حجه انا ناقص وبعدين انتي لسه واقفه اجري روحي..


اردفت هي بقلق

 حاضر هروح بس شكرا واسفه معلش انت حصلك كده بسببي..


يحي وهو يقف ويردف بابتسامه هادئه

 لا عادي ولا يهمك انا متعود ع كده..


اردفت هي بتعجب

 متعود تضرب..


انكر هو بسرعه

لا طبعا في حاجه اسمها كده لا، انا بس بشوف بنات كتير فمواقف زي دي وبساعدهم بس المره دي انا تعبان شويه يعني فهما استغلو الوضع..


ابتسمت بهدوء

 لا الف سلامه عليك..


‌_ابتسم لابتسامتها، تبدو رقيقه للغايه بتلك الضفيرتين والفيونكات الزهريه التي تضعهم اسفل شعرها وقامتها القصيره ووجهه الصغير..


اردفت باحراج..

 طيب انا اسفه مره تاني، ولازم امشي عشان اتاخرت..


يحي بهدوء

 طيب خدي تاكسي او اي حاجه توصلك مش هينفع تروحي لوحدك فالشوارع كده..


اجابته بهدوء

تنا ساكنه هنا قريب انا بس راجعه من الدرس وهما رخمو عليا بس خلاص اتفقت مع المستر هاخد دروسي بعد المدرسه ع طول..


اجابها هو بابتسامه واسعه لبرائتها

طيب انا كمان ساكن قريب من هنا فالشارع اللي ورا نتمشي سوا بقي عشان محدش يدايقك..


اردفت بابتسامه هادئه

 ماشي، انا كمان ساكنه هناك..


ضيق عينيه واردف بتفاجئ

استني انت بنت اللواء عزت صح..


اجابته بهدوء

ااه انت تعرف بابا..


يحي بابتسامه واسعه

 اااه طبعا ده هو بيجي ديما يصلح عربيته عندنا فالورشه وكمان اعرف خليل اخوكي انتي فيكي شبه كبير منه ..


ضحكت هي واردفت بمرح: 

طلعنا جيران كمان..


يحي وهو يقف امام احد البنايات

 بيتكم هنا صح..


ابتسمت هي بهدوء

صح وشكرا جدا ي....؟..


اجابها بهدوء

 يحي..


اردفت بابتسامتها الرقيقه

 فرصه سعيده ي يحي..


يحي وهو ينظر لوجهها بشرود

 انا اسعد جدا..


اتت لتذهب للاعلي ليردف هو بسرعه

 استني..


اجابته بهدوء

 نعم...


يحي بتوتر

 اااا انا اسمي يحي فأولي كلية حقوق، ممكن اعرف اسمك بقي..


ابتسمت بتوتر ايضا واجابت

 انا فرح فتالته ثانوي..


يحي بهدوء

هشوفك تاني ي فرح..


ابتسمت بخجل وذهبت للاعلي ليذهب هو باتجاه منزله وكان الحين للاخر يرمق منزلها بابتسامه واسعه...


_بااااك... 


نور

قطع شروده بتلك الذكريات صوت تلك الفتاه الحاد..


نور بحده: انت ي اطرش..


_جفف تلك الدمعه التي هبطت دون وعي منه واستدار لها واردف بحاجب مرفوع...


يحيي

 انتي بتكلميني انا..


توترت واجابته

 ااا مم مانا بنادي عليك من حبه حلوين وانت مش معبرني، بابا عايزك تحت..


تنهد بضيق ومر من امامها ليذهب للاسفل لتردف هي من خلفه

هو خالد فين خالد اللي كان بيطحن تحت من شويه ده..


لم يجيبها واكمل طريقه لتردف هي بغيظ

رد ردت الميه فزورك..


_استدار لها، لتنظر هي سريعا لذلك المكان الذي يحتوي ع مجموعه من الطيور واردفت بحده...


نور

 ده انت ديك رخم رد عليها..


نظرت له واردفت بابتسامه صفراء

الفرخه ي حرام عماله تكاكي من الصبح وهو مش معبرها...


يحي بتنهيده قويه

 معرفش خالد فين انا افتكره تحت..


اومئت هي له بابتسامتها الصفراء، ليهبط هو للاسفل..

_ما ان وصل للاسفل، حتي هرولت له تلك الامرأ التي كانت منذ قليل تقف بشرفة منزلها وتصيح بقوه تلك صاحبة الملابس الشبه فاضحه..


اردقت وهي تضع يدها ع صدره بجرأه

ي خويا سلامتك بسم الله مشاء الله عليك راجل ي خويا اسد..


ازاح يدها بهدوء وتقدم من مندور واردف بهدوء

 خير ي حج..


مندور بهدوء

 فين خالد؟....


يحي وهو يجلس جواره بهدوء

معرفش انا سيبته تحت وطلعت فكرته جه هنا، في حاجه ولا اي؟....


نظر مندور لجرح يده واردف بجديه

الاول تعالي ي سالي شوفي ايده بتنزف..


يحي برفض

مفيش داعي ي حج انا هنزل الصيدليه تحت..


مندور بابتسامه هادئه

 تنزل الصيدليه لي سالي بنت اختي دكتوره جراحه قد الدنيا هي لسه فأخر سنه فطب بس ناصحه متخفش...


_ صمت يحي بهدوء، لتاتي تلك سالي وتجلس ع مسافه منه وتمسك يده بهدوء وقامت بتنظيف جرحه ووضعت له شاش ابيض..


سالي بهدوء وهي تهم بالنهوض

الجرح سطحي متقلقش..


اجبها بجمود

 تمام..


صاحت تلك المرأه مجددا

تسلم ايدك ي سالي اهو حاجه تفلحي فيها بما انك مش هتفلحي فجواز..


تنهد مندور بغضب واردف بحده

نورتي ي صفيه اتفضلي ع بيتك..


رمقته صفيه بغيظ وغادرت...وقفت بجوارها زوجة مندور واردفت بحنان.. 


سعاد

سيبك من كلامها ي سالي هي صفيه مش معاها غير الكلام الماسخ اصلا..


كتمت الاخري دموعها واردفت

 لا عادي ي مرات خالي انا هطلع اقعد. مع نور فوق..

سعاد بهدوء: طيب متعوقوش فوق عشان نتغدي سواا..


يحي وهو ينهض:

نزل اشوف خالد تحت انا ي حج وهنستناك فالمكتب..


مندور بجديه

لا تجيبه وتيجي هنا نتغدي سوا عشان في حاجات هنوضحها للكل هنا..


يحي وهو يذهب للخارج

 اللي تشوفه ي حج..


اردفت سعاد وهي تغلق الباب خلفه

 والنبي ي بني هتعبك لو ملقتش خالد تحت تدور عليه تلاقيه زعلان ومدايق عشان معرفش يحمي خاله..


يحي بايماء وهو ينظر ارضا

 حاضر متقلقيش حضرتك..


سعاد باستنكار: حضرتي اي دي، انا اسمي خالتي او عمتي سعاد خليها خالتي فاهم..


يحي بأبتسامه هادئه

حاضر ي خالتي سعاد. يعد اذنك..


_ ذهب هو للاسفل...


_ فذلك الوقت كان ذلك الشاب يسير باتجاه منزل مندور العشري حتي اوقفه صوت احدهم..


شوقي وهو يدلف خارج محله

خالد استني..


خالد بحده

عايز اي 


شوقي

والله ي خالد كنت هتدخل واحوش عنك لولا الواد نزل انت اخويا يالا يعني اكيد مش هقف اتفرج عليك..


خالد بسخريه

 انت هتقولي انا حافظك واحد غيرك كان وقف عادي يتفرج ع اخوه وخاله وهما بيتضربو..


شوقي بغيظ مكتوم

قولي طيب الواد اللي اسمه يحي ده مطول هنا وخالك مندور مقعده فالبيت لي ده بقاله اكتر من اسبوع..


خالد بحده

 اااه مطول وقاعد ع طول يخصك فحاجه..


شوقي بحده

اااه يخصني هي مش خطيبتي قاعده فنفس البيت اللي قاعده فيه...


خالد بحده

خطيبتك مين ي شوقي متظبط كلامك..


شوقي بصرامه

سالي اللي هتجوزها بعد. متخلص كليتها..


خالد وهو يمسح ع وجهه بغيظ

سالي تاني ي بني افهم لا سالي موافقه بيك ولا خالي اللي بيعتبرها زي نور واكتر هيرضي بيك فخليك فحريمك الاتنين وشيل سالي من دماغك..


_ اردف بكلماته وغادر..

ليصيح شوقي من خلفه بغضب: لا ي خالود سالي هتجوزها زي مانت هتتجوز نور مانت مش احسن مني فحاجه..


دلف خالد داخل البنايه ليقابل يحي الذي كان يهم بالخروج..


يحي

فينك ي عمم اختفيت فين خالك عايزنا فوق..


خالد بتنهيده غاضبه

 مش هطلع مش هقدر اوريه وشي وانا معرفتش اقف لشيمي الكلب ولولاك كانت ه..


يحي بمقاطعه حاده

 اي الكلام ده انت دافعت عنه قال يعني انا خلصت ع كل الرجاله دي لوحدي مانت اتعاملت معايا..


تنهد خالد بضيق واردف

طيب هطلع اغير هدومي واجي..


يحي وهو يذهب للخارج

 وانا هشرب كوباية شاي ع القهوه وجاي وراك..


خالد وهو يذهب للداخل

 اشطا..


_ ذهب يحي باتجاه تلك القهوه ولكن قطع طريقه صوت تلك المرأ نعم هي صفيه..


ذهب ووقف ع مقدمة منزلها

خير ؟...


صفيه بنظرات خبيثه

انا بقول تيجي تشرب الشاي هنا بدل شاي القهوه الماسخ...


تنهد بهدوء وهو يرمقها بنظرات غامضه واردف

 انا بحب الشاي يكون بالليل..


صفيه بابتسامه واسعه

وانا هعمله واستناك..


لم يجيبها بل ذهب الي تلك القهوه مجدداَ... 

 فماذا سيحدث...

الفصل الثاني 

وكان لماضيه دور كبير فـ تجسيد خطايا حاضره... 


وضعت سعاد اخر طبق طعام ع الطاوله الكبيره.. 


ثم هتفت وهي تتجه للمطبخ

يلا ي مرزوقه ودي طبق الفراخ ده وروحي قولي للحج ان الغدا جهز.. 


مرزوقه وهي تنفذ ما امرتها به سعاد

 حاضر ي ست سعاد.. 


_ذهبت سعاد وفتحت باب غرفة ابنتها لتجدها تجلس ع هاتفها ومندمجه به.. 


سعاد بتنهيده غاضبه

وانا اللي فاكراكي بتذاكري، طيب قومي ساعديني فتجهيز الغدا.. 


نور بملل

عندك مرزوقه وسالي فكك مني بقي.. 


سعاد بحده 

ملكيش دعوه بسالي هي مش هتدخل المطبخ تاني غير بعد امتحانتها عشان هي فأخر سنه وفطب هاا ي بتاعت تجاره، وبعدين اخلصي يلا غيري هدومك وتعالي عشان خالد ويحي هيتغدو معانا.. 


نهضت الاخري عن فراشها بحماس

 خالد جه بره.. 


سعاد وهي تشير لها باصبعها بتحزير

 نور اياكي تحتكي بخالد قدام ابوكي.. 


نور باعتراض

 ولي بقي ي ست ماما، هو مش خطيبي؟!.. 


سعاد بحزن

لا مش خطيبك ي نور انتي بتوهمي نفسك بكدا، ابوكي طلب منه تبقي كل حاجه رسمي وهو رفض يبقي مش عايزك متوهميش نفسك بيه عشان قلبك ميوجعكيش ي قلب امك ويلا غيري هدومك وتعالي اتغدي.. 


_ دلفت سعاد للخارج تاركه خلفها ابنتها وحيدتها ودموعها تنهمر ع وجهها بألم من حديث والدتها.. 


ـــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــــ 


_ بعد مده من الوقت.. كان الجميع يجلس ع مائدة الطعام.. 


مندور بجديه وهو يشير ليحي وخالد

 اسمعو انتو الاتنين الغدا هيبقي كل يوم هنا يعني لو وراكم اي هنتجمع ع الغدا ده اساسي وانت ي يحي ده خلاص بقي بيتك واللي قاعدين معاك دول اهل بيتك فاهمني.. 


يحي بهدوء

فاهم ي حج من غير متقول.. 


_نظر مندور لذلك الذي يعبث بطبقه دون ان يتناول اي شئ واردف بحده... 


مندور

لو زعلان اووي يا خالد هجيبهملك هنا واعمل اللي عايزه رغم ان ملوش لازمه انت وقفتك قدامه وانك مخوفتش منه ده عندي كبير ي ابن اختي.. 


خالد بتنهيده

بس معرفتش احميك ي خالي و... 


مندور بصرامه

 وانا للدرجه دي عاجز، اسمع ي خالد اللي حصل تنسااه وخلصنا خلاص فأفرد خلقتك دي.. 


نهض خالد واردف بضيق

حاضر هروح انا ارتاح شويه..


تابع وهو يشير ليحي

وابقي قول للباشا يجي يقعد معايا عشان مش راضي وعايز يقعد فأوضة السطوح.. 


يحي بهدوء

 كبر دماغك ي خالد انا مرتاح فوق وبعدين عشان تاخد راحتك فشقتك.. 


مندور بجديه

خلاصة الكلام فالموضوع ده هتقعد مع خالد لحد متدفعلي مقدم الشقه اللي قدامها واقعد لوحدك عشان انا مبسكنش حد عندي كده وخلاص او ببلاش.. 


خالد بابتسامه جانبيه

 حصل ده انا اللي ابن اخته بيدفعني ايجار.. 


_ضحك جميعهم وغادر خالد للخارج وهو يشير بعينااه لتلك التي ترمقه بغضب بأن تلحقه دون ان يلاحظ احد.. 


نور بتوتر

 اا انا طالعه اقعد فوق شويه ابقي حصليني ي سالي.. 


سعاد بضيق فهي تعلم الي اين تذهب ابنتها

براحتك ي نور.. 


_ذهبت الاخري للاعلي.. 


مندور وهو يذهب لغرفته

 مش عايز شاي ي سعاد اعملي ليحي وانا هريح ساعه وانزل الورشه تحت.. 


سعاد بأيماء

 عينيا ي حج.. 


يحيي وهو يذهب للخارج

 طيب هستاءذن انا.. 


سعاد

طالع السطوح ي يحي.. 


يحي بهدوء

 ايوه.. 


سعاد

 طيب ي بني هبعتلك الشاي وراك.. 


_اومئ لها وذهب للاعلي ليجد هؤلاء الاثنين يتحدثون بحده.. 


نور بغضب

قولتلك مفيش حاجه ي خالد.. 


خالد بحاجب مرفوع

والله اومال قاعده لاويه خلقتك ع الغدا لي؟.. 


نور بسخريه

لا اسم الله عليك من لما العيال اللي كانو تحت طحنوك وانت مش طايق حد.. 


_اخذ خالد يلتفت حوله يبحث عن شئ.. 


نور بفضول

بتدور ع اي.. 


خالد بغيظ

 كان في طوبه كبيره هنا هجيبها وافتح دماغك دي واخلص.. 


_ابتسمت هي رغم عنها.. 


خالد بهدوء

 زعلانه لي بقي؟.. 


نور بدموع

بص يا خالد انا اهو دخلت الجامعه وكبرت لي مش عايز تخطبني رسمي انت مش بتحبني يبقي اخطبني رسمي بقي.. 


خالد بضيق شديد

تاني ي نور كلام فالموضوع ده تاني قولتلك انا مش جاهز للخطوه دي.. 


_رمقته بحزن وهبطت دموعها وذهبت من امامه ليتنهد هو بضيق.. 

وذهب للاسفل ليجد يحي امامه.. 


خالد بحده

اسمع انت كمان تجيب حاجتك وتنزل تونسني فوحدتي تحت.. 


يحي بابتسامه خبيثه

 وعليك اي بيا انا مانت عندك اللي عايز يونسها اهو مقفلها لي؟... 


خالد بضيق شديد وهو يتجه للاسفل

 اسكت ي يحي انت مش عارف حاجه... 


_ ذهب هو ووقف امام ذلك السور الذي يحاوط المنزل من الاعلي واخذت ذاكرته تتجه للماضي مجددا... 


فلاش باك... 

ــــــــــــــــ

كان يعمل بجوار والده وهو يفحص احد السيارات بتركيز.. 


اردف والده بحنان

 يبني ع مهلك الدنيا مطارتش.. 


يحي بجديه

ي اسطا عادل انا عايز اخلص واروح اذاكر.. 


عادل بهدوء

طيب روح وانا هخلصها.. 


يحي بابتسامه جانبيه

 لا انا هخلصها انت اشتغلت كتير النهارده ارتاح انت ي بابا... 


_انهي حديثه ورأها نعم هي التي شغلته منذ ايام، تمر من امامه الان وهي تنظر له بطرف عينها بتوتر وخجل يكسوها.. 


يحي بابتسامه واسعه

بقولك اي ي بابا خلص انت العربيه دي انا ورايا مشوار مهم.. 


عادل بحاجب مرفوع

انت مش كنت عايز تروح تذاكر.. 


يحي وهو يفر من امامه

مانا رايح انشط الذاكره.. 


_كانت هي تسير بهدوء ليقطع هو طريقها واردف وهو يأخذ انفاسه بصعوبه... 


يحي

ازيك ي فرح عامله اي.. 


فرح بتوتر شديد وهي تضم كتبها الدراسيه لصدرها بخجل

الحمد لله انت كنت بتجري.. 


يحي بتوتر وهو يضع يده ع رأسه بعفويه

اا لا مش عارف.. 


فرح بعدم فهم

مش عارف اي؟.. 


يحي بتنهيده

بصراحه ااه كنت بجري عشان الحقك واسلم عليكي.. 


_ابتسمت هي بخجل ونظرت ارضا.. 


يحي بابتسامه هادئه

 انا مش قولتلك هشوفك تاني.. 


فرح بتوتر

طيب انا لازم امشي عشان متأخرش ع الدرس.. 


يحي بهدوء

 ماشي اتفضلي.. 


مرت من امامه ليردف هو بنبره هادئه وصادقه

قلبي بيقولي اني هشوفك تاني برضو.. 


_نظرت له بعينين لامعتين ووجهها اصبح احمر بقوه وغادرت سريعا ليبتسم بأتساع ويغادر هو ايضا.. 


_ دلف لمنزله ليجد والدته تشاهد التلفاز وهي تقوم بتقطيع بعض الخضروات، ذهب وجلس جوارها ع تلك الاريكه المتوسطه وهو يبتسم بشرود.. 


اردفت هي له بنصف عين

خير اي الضحكه دي.. 


استدار لها واردف بعينين لامعتين بقوه

شكلي كده وقعت وحبيت ي ست الكل.. 


_ابتسمت له والدته بدموع... 


يحي بمرح

اي انتي هتبكي ولا اي، دي غيره صح؟.. 


ضربته بكتفه بهدوء واردفت وهي تجفف دموعها بظهر يدها

 ده انا بعيط من فرحتي، ان اول فرحتي البيبي اللي من عشرين سنه خلفته وكنت بشيله بين ايديا كبر و قلبه حب.. 


يحي وهو يقبل يدها

 انتي اجمل ام فالدنيا وقلبي اتحرك من زمان ليك انتي ي قمر.. 


ضحكت هي بقوه واردفت بخبث

 قولي بقي مين دي اعرفها.. 


يحي بمرح

تقريبا تعرفيها بس هقولك عليها بعدين تمام ي قمر.. 


قمر والدته بهدوء

ماشي ي يحي روح بقي ذاكر وانا هعملك كوباية شاي واجيبهالك لحد عندك.. 


يحي وهو يذهب لغرفته

ماشي ي ست الكل هتعبك معايا.. 


قمر وهي تتجه للمطبخ

تعبك راحه ي حبيبي.. 


_بااااااااااك.. 

ـــــــــــــــــــــــ


_ فاق من شردوه عندما استمع لخطوات خلفه.. نظر للخلف ليجد تلك الفتاه التي تدعي سالي تتقدم منه وهي ممسكه بالحامل المعدني الذي يوجد عليه كوب من الشاي وطبق به بعض قطع الكيك.. 


سالي بهدوء

مرات خالي بتقولك هي اللي عامله الكيكه دي دوقها وابقي قولها رئيك.. 


يحي وهو يأخذ كوب الشاي من يدها واردف بأقتطتم

 شكرا.. 


سالي وهي تضع له طبق الكيك ع السور بجواره

 العفو.. 


نظرت ليده اردفت بقلق

انت ايدك لسه بتنزف لازم تروح مستشفي.. 


يحي بهدوء وهو ينظر ليده

لا مش مستاهله انا هحطلها شاش وقطن تحت في الصيداليه.. 


سالي ببرود

طيب براحتك.. 


_ كانت سوف تتجه للاسفل، ولكنها انتفضت بقوه عندما استمعت لصوت تبغضه وبقوه يأتي من النافذه امامهم.. 


شوقي بغضب وصوت عالي

انتي اي اللي موقفك عندك ي سالي انزلي تحت ومتقفيش مع حد غريب.. 


_ نظر له يحي بهدوء، ثم لاحظ تلك التي كانت تنتفض بقوه وانفاسها تتسارع بقوه ايضاً، وذهبت للاسفل وهي شبه راكضه.. 

عاد يحي بنظره لذلك الذي يقف بالنافذه امامه ورمقه بجمود، ليدلف الاخر داخل منزله وهو ينظر له بحقد.. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ما ان دلف شوقي حتي وجد تلك الفتاه تقف امامه وترمقه بغضب.. 


شوقي بحده

خير بتبصي ليا كده لي ي الهام؟.. 


الهام بصوت حاد

واخرتها بقي هتفضل تجري وراها لا محترمني ولا حتي محترم مراتك الاولانيه ولا محترم ابنك اللي بقي يجي يسألني هو بابا هيسيبنا ويتجوز طنط سالي.. 


شوقي ببرود وهو يخلع قميصه وينتقي اخر من خزانة ملابسه

 ساهله قوليلو ايوه هيتجوزها بس مش هيسيبنا.. 


الهام بغيظ

 انا ماشيه عند بيت اهلي ي شوقي ولما تحترمني انا وابنك ابقي ارجعلك.. 


شوقي وهو يتجه لها بغضب

 عايزه تمشي يبقي لوحدك ابني لو خطي بره عتبت البيت ورحمة امي مهخليكي تشوفيه تاني ي بت زينهم فاهمه.. 


الهام ببكاء

 انت لي بتعمل فيا كده انا مراتك ام ابنك اللي كنت بتقولها زمان انك بتبقي اسعد واحد وهي معاك، لي تعمل فيا كده وتحسسني اني قليله وانت بتقولي فوشي انك بتحب غيري وعايز تتجوزها عليا ده انا حبيتك ي اخي معملتلكش حاجه وحشه يعني... 


رمقها بجمود وذهب للخارج، لتجلس هي علي فراشها تبكي بقوه والم.. 


ــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــ

_وبعد فتره.. 


مندور بقلق

انت واعي لكلامك ي يحي، ي بني انت كنت بتخاف تضرب حد جامد فالسجن عشان بيصعب عليك دلوقتي تقولي تقتل.


يحي بنظرات جامده

والسجن موت الخوف ده، انا قد كلامي يحج الواد الشيمي ده انا اللي هروح استلم منه ولو غدر هقتله تمام ي حج.. 


خالد باعتراض

 انا مش معاكم مش بالقتل ي جماعه.. 


مندور بحده

خااالد القتل مفرقش عن البدره اللي بنبيعها وبنموت بيها الناس بالبطئ فاطلع من دور الشمال الشريف ده.. 


_صمت خالد بحزن شديد.. 


يحي بجديه

احنا مش هنرروح نسلم بالشنط والكلام ده الحكومه مراقبه الدنيا العيال قالو انهم مشغلين مخبرين فالحته كلها.. 


خالد بقلق

طيب وهنعمل اي؟.. 


يحي بتفكير

 احنا تجار خشب هنوصل طلبيه للمنيل والبضاعه فالخشب.. 


مندور

مهما هيفتشوه انت بتتكلم ازاي ي يحي.. 


يحي بتفكير وهو ينظر لاحد لوحات الخشب

السُمك بتاع الخشبه دي حلو بس انا عايزها النص.. 


خالد بعدم فهم

 ومين هيشتري نص الخشبه.. 


يحي وهو يجلس جواره بارتياح

الشيمي عشان البضاعه هتبقي جوه لواح الخشب اللي هنقسمه نصين ونحط البضاعه جوه ونقفل ونرص الخشب بتاعنا... 


مندور بفخر

انا مكدبتش لما قولت عليك دماغ دهب.. 


يحي وهو يذهب للخارج

 بكره هبدأ شغل انا وخالد ي حج ع الطلبيه.. 


خالد

طيب انت رايح فين مش قولت هنسهر سوااا.. 


يحي

روح لوحدك النهارده انا ورايا مشوار.. 


_ كاد خالد ان يذهب للخارج.. 


حتي اوقفه مندور

استني ي خالد... 


خالد بجمود

نعم ي خالي... 


مندور بجديه

واخرتها معاك انت ونور؟... 


هالد ببرود

فأي بالظبط؟.. 


مندور بضيق

 هتفضل معلقها كده، انا مش هفضل ساكت وانا شايف بنتي الوحيده قاعده تندب حظها ومستنياك.. 


خالد بجمود وهو يضع يديه بجيب بنطاله

 خلاص نقولها الحقيقه واخدها واعيش بيها لوحدي واسيب الش.. 


مندور بغضب وهو يضرب يديه ع الطاوله

انت كده بترمي نفسك للموت وهتحزنها عليك عمرها كله انت عارف انك انت بالذات لو سيبت الشغل انا وانت هنبقي لقمه طريه للي تحت.. 


خالد بنبره يكسوها الالم

ونور لو عرفت اني بشتغل فالزفت ده مش هتبص فوشي تاني وده هيبقي موت بالنسبالي فخلينا كده يمكن تحصل حاجه وتتغير الظروف.. 


مندور بجديه

لا اتجوزها وهي متعرفش حاجه و... 


خالد بحده

 انا لو اتجوزت نور مش هخبي عنها حاجه مش هقدر اداري عنها حقيقة خالد اللي هي متعرفوش.. 


مندور بنفاذ صبر

 انت حر ي ابن اختي بس لما تلاقيها راحت لغيرك متزعلش.. 


خالد بنبره يكسوها الغضب

الكل هنا يعرف انها ليا انا، ويوم متبقي لغيري هتكون قبلها اخدت عزايا ودفنتني لان طول مانا عايش نور مفيش راجل هيقرب منها...

 

مندور بغيظ وهو يرمق الذي غادر بغضب

ورحمة امك اللي هي اختي لو متعدلت ي خالد لهجوزها لغيرك غصب عنك وعنها... 


_دلف خالد الي البنايه الخاصه بمنزله، وقبل ان يدلف لمنزله وجدها تجلس ع الدرج امام شقته وهي ترمقه بعينين حمراء ومنتفختين..ذهب وجلس جوارها.. 


واردف بهدوء

متزعليش.. 


نظرت له واردفت مزمنتاً مع هبوط دموعها

فارق معاك ي خالد؟.. 


ـ احتضن يدها بيديه وقبلها بهدوء.. 


واجابها بصدق

 اقسم بالله الدمعه من عنيكي بتموت خالد من جوه.. 


جذبت يدها منه واردفت ببكاء

هي مين دي اللي انت بتحبها عشان كده مش راضي تتجوزني.. 


ابتسم بمرح واردف بخبث

اقولك مين ومتزعليش.. 


_نظرت له واجتمعت الدموع فعينيها مجددا.. 


امال هو اليها واردف بجانب اذنها

امك ي نور.. 


‌_نهض ليتركها تنظر امامها بغيظ.. 


نور بغضب

 انا مش بهزر.. 


خالد وهو يفتح باب منزله

لا بتهزري ي نور عشان الكلام ده لو خدته ع موضع الجد مش هزار هزعل منك وجامد، ي عبيطه ده انا روحي فنور ومفيش وحده ربك خلقها قدرت تهزني ولا تشغلني وتخطف قلبي زيك.. 


نور ببكاء

طيب لي بقي مش عايز تتجوزني؟.. 


خالد وهو يدلف لمنزله واجابها غامزاً

 بتدلع عليكي ي بيبي.. 


_ اغلق الباب بوجهها، لتضرب الارض بغيظ وتذهب للاسفل اين ما يوجد منزلها، فحين كان هو يتكئ بظهره ع الباب وهو يضرب رأسه به بألم وملامح حزينه للغايه... 


ـــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــــــــــ


_ علي الجانب الاخر ذهب يحي باتجاه منزل تلك الامرأه التي تدعي صفيه، نظر حوله ليتاكد من هدوء الاجواء ولا احد. يراه، ثم دلف للداخل وبالطبع كان الباب مفتوح.. ولكنه غير ملتفت لتلك التي كانت تقف بنافذة غرفتها وشهقت بقوه وهي تراه يدلف لمنزل تلك الامرأه.. 


سالي وهي تدلف للداخل بصدمه

استغفر الله العظيم اي ده وانا اللي كنت بقول محترم.. 


نور وهي تدلف للداخل بعينين منتفختين

سالي انا تعبانه اووي.. 


سالي وهي تحتضنها بحنان

 متزعلييش ي نور خالد والله بيحبك وانتو لسه العمر قدامكم.. 


نور بانفاس متقطعه

بيحب وحده غيري عشان كده مش راضي يتجوزني.. 


سالي بمرح

 خالد بيحب وحده غيرك والله حرام عليكي ي شيخه، هو تلاقيه بس حابب يكبر الاول فالشغل زي خالي كده وبعدين يتجوزك.. 


نور وهي تنظر لها ببراءه

تفتكري ي سالي.. 


اومئت لها سالي بابتسامه هادئه واردفت بهدوء

ويلا روحي نامي عشان نصحي فايقين للجامعه.. 


نور بضيق وهي تذهب للخارج

اووف لي تفكريني بالجامعه وهم الجامعه.. 


_ ذهبت نور للخارج لتضحك سالي عليها بهدوء، ثم تذكرت ما رأته منذ قليل لتردف بأشمئزاز... 


سالي

ي رب ابعد عننا القرف ده ياارب.. 


ــــــــــــــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــــــــــــــــ


_ بمكان اخر، شقه راقيه مطله ع النيل بمكان راقي للغايه.. 


ركضت فرح لغرفتها بخوف واغلقت الباب واردفت ببكاء وخوف

والله ي محمد انا معرف هو مين ده رقم رن افتكرته خليل اخويا.. 


اجابها الاخر بصوت جهوري غاضب

 افتحي الباب ي فرح واالا هكسره فوق دماغك يلااااا.. 


فوح ببكاء مرير

 ي محمد والله حرام عليك والله جسمي مبقاش فيه حته سليمه من كتر الضرب.. 


طرق ع الباب بقوه واردف بصوت غاضب جعلها تنتفض

مش هقول تاني افتحي.. 


_ ذهبت وفتحت الباب بيد مرتجفه وهي تنتفض بخوف، وما ان فتح الباب حتي دفعه الاخر بقوه ليصتدم بوجهها وقبل ان تسقط جذبها من خصلاتها بقوه... 


واردف بحده

مين ده اللي كنتي بتكلميه رودي.. 


فرح ببكاء وهي تحاول الفكاك منه

والله معرف والله وبعدين انا رديت وانا جنبك لو كنت بكلم حد كنت هرد وانا جنبك ي محمد.. 


صفغها بقوه لتسقط ارضا واخذ يلكمها بقوه بقدمه بجسدها

 كدابه انتي فاكراني ناسي انك كنتي بتمشي مع الرجاله زمان ي وسخه.. 


_ بعد مده من الوقت، كانت تجلس ارضا بجوار الفراش الذي ينام عليه زوجها وتضم ركبتيها لجسدها وهي تبكي بقوه تتمني النوم ولكن تخشي ان تنام يستيقظ من امرها بان تجلس ارضا وان نامت سيعاقبها مجددا.. ابتسمت وسط دموعها وهي تعود بذاكرتها لما مضي...


_فلاش باك......

ــــــــــــــــــــــــ


_ كانت دالفه مع رفاقها خارج منزل مدرسهم، لتجده يقف بعيدا مع احد رفاقه وما ان راها حتي ودع صديقه واخذ يسير بجوارهم بمسافه بعيده.. ودعت اصدقاءها وذهبت باتجاه منزلها، لتتوقف عندما هتف باسمها بصوته الذي يجعل التوتر ينتابها.. 


استدارت له واردفت بهدوء

 نعم ي استاذ يحي.. 


يحي بحاجب مرفوع

ما علينا من استاذ دي، عامله اي؟.. 


فرح بتوتر

كويسه ممكن بقي متمشيش ورايا تاني لان ممكن حد يشوفنا ويفهمنا غلط.. 


يحي بسرعه وتبرير

 انا اسف والله مكنتش اقصد كده انا فعلا كنت واقف مع واحد صاحبي بيته عند الدرس بتاعك وبالصدفه شوفتك هناك وسيبته ومشيت وراكي عشان بس اقولك ان قلبي اللي قالي اني هشوفك تاني هو اللي خلاني امشي وراكي مش انا خالص.. 


_ابتسمت بخجل ونظرت للارض بصمت.. 


يحي بهدوء ونظرات هائمه بها

ع العموم انا اسف مش هتتكرر تاني ي فرح.. 


فرح بتوتر

 طيب متزعلش مكنتش اقصد اقولك كده.. 


يحي بابتسامه واسعه

 لا مش زعلان في حد يزعل من الرقه دي.. 


فرح بخجل شديد ووجه احمر

طيب انا هطلع بقي باي.. 


يحي بسرعه وابتسامه هادئه

 اتمني اشوفك تاني.. 


فرح وهي تدلف داخل بنايتهم

ي نصيب ي يحي.. 


_ دلفت داخل منزلها لتجد والدتها تتحدث بالهاتف مع خالتها، لتذهب لغرفتها ثم الي نافذة غرفتها لتنظر للاسفل وتجده يسير ببطئ وينظر للخلف من الحين للاخر، لتضحك بقوه وهي تلقي بجسدها ع الفراش وهي تضع يديها ع وجهها بخجل.. 


_ فاقت من ذكرياتها لتبتسم ببكاء مرير وهي تضع يدها ع فمها تكتم شهقاتها بألم ليس له حدود... 


_ع الجانب الاخر في ذلك الوقت... 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

_ كان يحي يرتدي ملابسه ووجهه محتقن بقوه.. 


اردفت صفيه وهي تجلس علي الفراش

 هتيجي تاني؟!.. 


_لم يجيبها فقد اخذ متعلقاته وهم بالمغادره... 


لتردف هي بسرعه

 هي مين فرح دي؟.. 


_وقف ونظر لها بشرود.. 


تابعت هي بقلق من نظراته

انا مقصدش حاجه بس خدت بالي من اسمها اللي مكتوب ناحية قلبك ده، ومش وشم ده زي ميكون مكتوب بمية نار... 


_تنهد هو طويلاً وهو يغمض عيناه بقوه.. 


صفيه بجديه

دي باينلها مأثره فيك اووي ودي كانت مراتك ولا خطيبتك ولا اي.. 


اردف بدموع لمعت بعينه ونبره يكسوها الم مرير

 كانت روحي، كانت البراءه اللي جوايا، كانت عمري وحياتي.. 


انهي كلماته وغادر من منزلها عائداً لمنزل خالد، دلف للداخل، ثم ذهب لتلك الغرفه التي سيقيم بها جلس ارضا بجوار فراشه ووضع يده ع موضع اسمها واخذ يبكي بأنين مكتوم... 

فماذا حدث بينه وبين فرح لتكون نهايتهم بهذه البشاعه؟ 

يتبع 

                   الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>