رواية ميراث ابي الفصل التاسع9بقلم زهرة عمر


رواية ميراث ابي
 الفصل التاسع9
بقلم زهرة عمر


يرد يعقوب لا بأس لا تفكرين بذلك يجب أن تفكري بابنتكِ وبِمستقبلها ولا تفكري بأحدٍ آخر تقول المحامية لا تقلقي سنحاول أن نساعد يعقوب وأن نُثبت براءته وأنتِ ستساعدينه أيضًا لأنّكِ الوحيدة الاذي يمكنها فعل ذلك هيا  لتذهبي  إلى جانب ابنتكِ و تُقضي معها اليوم عادت جنات إلى غرفتها حاملة بين ذراعيها ابنتها بنين وضعتها برفق على سريرها وأشعلت الفانوس الصغير على طاولة بجانب السرير وبدأت في إطعامها كانت بنين متعبة من يوم طويل في المحكمة ونامت سريعًا جلست جنات على كرسي بجانب السرير وتأملت في وجه بنين النائمة كانت تريد أن تتذكر كل لحظة من هذا اليوم لأنها الذكريات ستبقى معها إلى الأبد أحسّت جنات بنعاسٍ وتعبٍ بعد يوم طويلٍ وشاقٍّ لكنّها تردّدت في النوم كان هذا اليوم الأخير لها مع بنين فكيف تُغفل عن لحظاتٍ ثمينةٍ كهذه؟ نظرت إلى ابنتها النائمة بجانبها وجهها الصغير مُشرقٌ كالقمر وكانت خائفة من أن تنام فينتهي اليوم شعرت جنات بضيقٍ في صدرها وهيا تفكر كيف ستتركها كيف ستُفارق ابنتها الوحيدة قالت أتمنى لو يكن هذا كابوسًا وينتهي بسرعة وبقيت جنات جالسة بجانب ابنتها إلى أن غلبها النعاس ونامت





في الصباح استيقظت جنات على صوت طرقٍ خافتٍ على باب غرفتها فتحت عينيها ببطءٍ وأدركت أنّ الشمس قد أشرقت قالت بخوف يا إلهي قد حلّ الصباح ثمّ بدا صوت طرقٍ أقوى هذه المرّة فأسرعت للنهوض من سريرها فتحت الباب فوجدت سيف يقف أمامها برفقة شرطيين أحسّت جنات بضيقٍ شديد فلم تكن متوقعة أن يكون الأمر بهذه السرعة يقول الشرطي آتينا لتسليم الطفلة بنين إلى الوصي الشرعي سيف وفقًا للأوامر القانونية تقول جنات بحزن سيف أرجوك لا تفعل إنها ابنتي لا تأخذها بعيدًا عن أمها بِابتسامةٍ مُزيفة يقول سيف لا تقلقي سأُعتني بِبُنين بِكلّ حب إنها أختي الصغيرة وانا أحبها تقف جنات أمامهم محاولة منعهم من الدخول يقول الشرطي أرجوكي ِ لا تُصعّبي الأمور نحن لا نريد أن  نؤذيكِ ولكنّ هذه الأوامر لا يمكن المخالفة الأوامر يدخل الشرطيان وسيف إلى الغرفة يحمل سيف بنين كانت بنين تبكي ويقول سيف لا تبكي من اليوم ستكونين بجانب أخيك وستكونين بخير وأفضل حال جنات تقول بصوتٍ مرتجف سيف لا تفعل هذا بنين طفلة لا تفصلها عني يرد سيف بصوتٍ عالي القرار صدر لا مجال للنقاش أنتِ لم تكوني أماً مناسبة لها ترد جنات بصوتٍ يختنق بالبكاء أنا أمها لا لا يمكنني أن أعطيها كل شيء لكني 
أحبها أكثر من أي شيء في هاذه الدنيا  أنت فقدت أمك وأنت شاب كبير ولكنك تعرف كم تألمت وحزنت  لغيابها يتقدم سيف نحوها ويقول لا أهتم بمشاعركِ أنتِ فشلتِ في رعايتها بنين لازالت طفلة لا تفهم  وأنا سأكون الأخ الذي تحتاجه  ماذا ستفعل بحبك؟ إنها تحتاج أن تعيش مثل باقي الأطفال وعندما كان سيذهب تُمسك جنات بيد سيف لا لا تفعل هذا أرجوك لا تسرقها مني سيف يُبعد يدها بعنف أنتِي لا تملكين الحق في التحدث حتى وخرج من الغرفة


                الفصل العاشر من هنا

تعليقات