أخر الاخبار

رواية الضحية الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم اروي عادل


 رواية الضحية الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم اروي عادل

(هنا حدث ما كانت تريده غادة بينما عمر كان يبدو هادئ كأن الأمر لا يعنيه لكنه عندما نظر إلى أروى التى كان واضح على ملامحها التوتر و الارتباك لذلك قرر عمر ان يتحدث ثم قال)

عمر ٠٠ أنا أعرف غادة بحكم انى انا و زين كنا أصحاب .. بس أحنا مكناش مختلطين بالجيران غير كدا انا كنت مسافر من سنين. يمكن عشان انا معرفش مدام أروى ولا هى تعرفنى 

طارق ٠٠ كدا انا فهمت .. انا بردو استغربت أزاى كنت جيران و انتم متعرفوش بعض

( شعرت أروى بأريحية بعد كلام عمر لذلك قالت)

أروى ٠٠ على فكره مش شرط ان كل الجيران يكونوا عارفين بعض
صافى ٠٠ فعلآ عندك حق انا مثلآ معرفش معظم سكان الكمبوند إللى انا فيه

( شعرت غادة بخيبة أمل بعد فشل خططها بأن تجعل طارق يعرف ان أروى بتكدب عليه فى معرفتها بعمر لذلك حاولت محاوله أخرى عندما قالت)

غادة٠٠ بس على فكرة يا أروى .. عمر بيكون أخوه روان صاحبة عمرك
( رد عمر بسرعة و قال )

عمر ٠٠ والله بجد حضرتك يا مدام أروى تعرفى روان اختى
( ردت أروى بصوت واطى يكاد يكون مسموع)

أروى ٠٠ أحنا كنا صحاب 
طارق ٠٠ مش روان دى إللى كنت بشوفها عندكم فى البيت يا أروى

أروى ٠٠أه هى
عمر ٠٠ دى كانت روان بتقولى ان عندها صديقة أسمها أروى معقولة كانت تقصد حضرتك
يا مدام أروى 

شادى ٠٠ عشان تعرفوا الدنيا دى صغيره 

غادة ٠٠ فعلآ. بس.....

( هنا قطع عمر عبارتها و قال)

عمر ٠٠ مش هنطلوب العشا ولا ايه انا جوعت 
شادى ٠٠ و انا كمان

( كل واحد فيهم طلب من المينو ما يريدوا من الطعام والشراب و عندما جاء الجرسون بالطعام بدؤوا فى تناول الطعام وهم يتبادلون أطراف الحديث )

طارق ٠٠ بس قولى يا عمر انت و المهندسه غادة مش مرتبطين رسميآ صح لانى مش شايف فى ايدكم دبل

عمر ٠٠ صح 
صافى ٠٠ آمال ناوين امتى تخلوا ارتبطكم رسمى
غادة ٠٠ الموضوع عند عمر لسه حاسس انه مش مستعد

طارق ٠٠ أيه يا عمر أوعى تقولى انك خايف من مسؤولية الجواز
( غادة كانت بحاول تضغط على عمر لتجبرو على الارتباط بيها . لكن عمر فهم خططها لذلك قال)

عمر٠٠ لا إبدآ بس انا عندى بعض ألتزامات قبل ما أفكر بالجواز أولها لازم اختى تتجوز الأول 

( دار أحاديث كثيره بينهم أثناء تناول الطعام 
أما أروى كانت شارده وهى تقوم بتقليب الطعام بالمعلقة يمين و يسار وهى شارده دون تناول أى شئ من الطعام
كما كانت أروى فى وضح لا تحسد عليه وجود عمر 
و غادة مع بعض كان لها صدمة بكل المقاييس 
مما زاد الطين بله كلام غادة التى جعلها متوتره و متلخبطه لكنها كانت بتحاول جاهدة أن تسيطر على أنفعالها لتبدو طبيعية أمامهم.
انتهى الكل من تناول الطعام .وهنا قالت غادة 

غادة ٠٠ أروى طبقك زى ما هو ما أكلتش ليه
( نظرت إليها أروى و قالت)
أروى ٠٠ انتى مركزه معايا أوى
غادة ٠٠ طبعآ ما انتى حبيبتى
( هنا قال عمر )
عمر ٠٠ غادة أيه رأيك نقوم نرقص 
غادة ٠٠ اوكى 

( ثم اصطحب عمر غادة إلى ساحة الرقص ثم انضم إليهم شادى و صافى بينما طارق و أروى مازالوا يجلسون على الطاولة و هنا قال عمر )

عمر ٠٠ممكن أعرف ايه إللى انتى عملتى ده
غاده ٠٠ ( بخبث) و انا عملت حاجة

عمر ٠٠ غادة بلاش تعملى دور البريئه لانى فاهمك كويس أوى . انتى كنتى عايزه توصلى لطارق انى انا و أروى كنا نعرف بعض قبل كده

غادة ٠٠ على فكره انت ظالمنى.. انا كنت بتكلم بعفويه ماكنتش أقصد حاجة

عمر ٠٠ غادة قولتلك انا فاهمك.. على العموم المردى عدت على خير ياريت متكررش تانى تمام

غادة ٠٠ ( بدلع) تمام مع أنى مقصدتش حاجة ..
بس طالما انتى شايف كده يبقى انا أسفه ياريت متزعلش منى اوكى

عمر٠٠ اوكى

( هنا اقتربت غادة من عمر أثناء الرقصة السلو حتى انعدمت المسافة بينهم و حطت رأسها على كتف عمر

( ابتسم عمر عندما نظره إلى أروى التى كانت تراقبهم من الطاولة بأهتمام و كان واضح عليه الغيره و الارتباك من أقتراب عمر و غادة لبعض بهذا القدر)

و هنا قال ط مالك من وقت ما وصلنا وانتى وشك مقلوب
أروى ٠٠ مش فاهمه يعنى ايه وشى مقلوب

طارق ٠٠ أسألى نفسك من ساعة ما وصلنا وانتى مابتتكلميش مع حد.. حتى الاكل ما مدتش أيدك فيه
ده غير انك قاعدة قلقانه و مش على بعضك

أروى ٠٠ والله انت عارف من الأول انى ماليش فى الجو ده ولا الحياة دى أساسآ

طارق ٠٠ بس دى حياتى و انتى لازم تتقبليها برضاكى أو غصب عنك .. اتفضلى دلوقتى معايا

( ثم وقفه و مد أيده إليها و هنا قالت )

أروى ٠٠ على فين
طارق٠٠ هنرقص
أروى ٠٠ طارق انت عارف انى مابعرفش أرقص 
طارق ٠٠ أعلمك
أروى ٠٠ بس انا مش عايزه اتعلم
طارق ٠٠( بعصبية ) قومى يا أروى الناس أخده بالها
( بدون مقدمات سحبها طارق من يديها و ذهب بها إلى ساحة الرقص أنتبه عمر بما حدث )

عندما وصل طارق إلى ساحة الرقص مسك يد أروى بأيده ثم لف يده اليسرى حول خصرها . كان الوضع غير مريح لأروى لذلك حاولت تجعل مسافة بينهم لكان جذبها طارق إليه بأصرار عندها قالت أروى بعصبية 

أروى ٠٠ طارق انت ايه إللى بتعملوا ده احنا فى مكان عام
طارق٠٠ هههه ضحكتنى يعنى لو أحنا فى مكان خاص كان عادى 

( هنا بدأ طارق يتجول بيديه على ظهرها مما جعل أروى فى شدة الخجل و هى تنظر يمين و يسار بأرتباك

أما عمر كان على وشك الانفجا،ر من الغير لان رؤية أروى فى أحضان طارق كاد بفقده عقله من الغيرة
و أخيرآ انقلب السحر على الساحر هو كان يريد ان يجعل أروى تغير لكنه هو الان من يشعر بالغيره التى تمزقه أربآ من الداخل 

أما أروى لم تكن أحسن حال منه ..كانت لمسات طارق لها تشعرها بأشمئزاز...

و هنا تقابلت عيونها بعين عمر عدة لحظات وهم ينظرون لبعض فجأة صرخت أروى فى طارق عندما شعرت بأنفاسه الدافئ.على عنقهاو عندما بدأ طارق بتقبيل عنقها و هنا دفعتوا أروى بعيد عنها و هى تصرخ فيه
وتقول )

أروى ٠٠ أبعد عنى انت اتجننت 

( قالت عبارتها ثم توجهة مسرعة للخروج من المطعم
تاركه خلفها الجميع فى ذهول مما. فعلته

حاول طارق يخرج خلفها لكن شادى قال

شادى ٠٠ رايح فين 
طارق ٠٠ (بغضب) رايح أعرفها قيمتها هى فكره نفسها ..... 
( قطع عمر عبارته عندما قال)
عمر ٠٠ اهدى يا طارق ما تنساش انت إللى بتتكلم عليها دى تبقى مراتك مش واحده من الشارع يعنى ماينفعش تتكلم عليها بطريقه دى

طارق ٠٠ أنا حر اتكلم زى ما يعجبنى 
شادى ٠٠ فى أيه يا طارق انت هتخبط فى الكلام ولا ايه
طارق ٠٠ يعنى انت عجبك الفض،يحة اللى عملتها الهانم قدام الناس
شادى ٠٠ أيه الجديد ما انت عارف مراتك هربانه منها و مخها طاقق دى مش أول مره تعملها 
طارق ٠٠ بس المردى زودتها 
صافى ٠٠ أنا رايح أشوفها
غادة ٠٠ أنا جاية معاكى 
( بدون مقدمات قال عمر )
عمر ٠٠ انتى لأ يا غادة .. خليكى معايا

( كان عمر عارف ان غادة تريد أن تذهب أليها من أجل الشماته فى أروى فقد ..لذلك مانعها من الذهاب) 

بعد عشر دقائق رجعت صافى و قالت 

صافى ٠٠ أروى كويس بس هى محتاجه خمس دقائق مع نفسها

شادى ٠٠ طيب ايه رايكم نشرب حاجة 
طارق ٠٠ ياريت فودكا
شادى ٠٠ هتشرب دلوقتى
طارق ٠٠ ده لو مافيش حد عنده مانع
عمر ٠٠ لأ اتفضل 

هنا رن هاتف عمر كان روان أخته لكن عمر قال كاذبآ)

عمر ٠٠ أنا أسف يا جماعة معايا مكالمة دولية مهما هطلع اتكلم بره
طارق ٠٠ اتفضل 

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
خارج المطعم 

تقف أروى وهى تنظر إلى النيل فى يدها منديل تمسح بيه عنقها بأشمئزاز كأنها تنظف أثار قبلاته من على عنقها ..لم تلاحظ عمر الذى يقف خلفها يراقبها

و هنا قامت أروى بالاتصال بريم

بدأ المكالمة 

أروى ٠٠ الو ريم انتى فين 
ريم ٠٠ فى العيادة فى حاجة
أروى ٠٠ تعالى خدينى من هنا 

ريم ٠٠ أروى . انتى مش بتتعشوا فى المطعم دلوقتى ايه إللى حصل بقى

أروى ٠٠ إللى حصل انى خلاص مش قادرة أستحمل انا فعلآ تعبت هو انا عملت أيه فى حياتى عشان يحصلى ده كله 

ريم ٠٠ طيب يا أروى انا مش فاهمه انتى مدايقه من مين دلوقتى طارق ولا عمر
أروى ٠٠ الاتنين كل واحد بيو،جعنى بطريقته لا طارق بيرحم ولا عمر عايز يرحم
ريم ٠٠ طيب انا هحاول أخلص العيادة و اجيلك 
أروى ٠٠ ريم أوى اتأخرى عليا 

انتهت المكالمة 
-------------

التفت أروى على صوت عمر و هو يقف بجوارها و يقول هو ينظر إلى النيل

عمر ٠٠ ليه بنعمل فى نفسينا كده . عجبك إللى حصل جوه المطعم
أروى ٠٠ انت السبب جيت ليه .. انت لو ماكنتش موجود .. كنت هرفض أرقص معاه من الأول.. مكانش حصل كل ده 

عمر٠٠ انتى بتضحكى على نفسك ولا عليا . فوقى ده جوزك .. و إللى عملوا جوه ممكن يعملوا فى أى وقت 

أورى ٠٠ مالكش دعوة و خليك مع حبيبتك الجديد. أه صح دى مش حبيبتك الجديده جديده ايه بقى ده حبكم قديم أوى حب الطفولة زى ما هى قالت . مش كده 

عمر ٠٠ أروى سيبك من غادة .. و فكرى فى وضعنا فى الوضع إللى انتى حطتينا فيه

أروى ٠٠ تقصد ايه بالوضع إللى انا حطتنا فيه

( بغضب من الغير المألمة قال)

عمر٠٠ أقصد الاحضان و المسخرة إللى حصلت جوه
أروى٠٠طيب بالنسبال حضن غادة هانم ده كان عادى

عمر٠٠ و هى دى المشكلة أحنا الاتنين كنا مع الشخص الغلط فى الوضع الغلط

أروى ٠٠ مالهوش لازمة الكلام ده دلوقتى فات الأوان روح لحبيبتك أحسن عشان متتأخرش عليها

( بدون مقدمات قال عمر)

عمر ٠٠ أطلقى من طارق 
أروى ٠٠ أنا بتقول أيه 
عمر ٠٠ إللى سمعتى أطلقى منه يا أروى 
أروى ٠٠ ( بمراره) ماينفعش 
عمر ٠٠( باستغراب) مش فاهم يعنى ايه ماينفعش
أروى ٠٠ ( بقهر) يعنى انا ماينفعش أطلق من طارق

( هنا اتعصب عمر و صرخ فى أروى وقال)

عمر ٠٠ أنتى عايزه تجننى بتكرهى طارق مش عايزه . و رافضه حتى لمساته كزوج ليكى و فى نفس الوقت مش عايزه تطلقى منه 

أروى ٠٠ عمر انت مش فاهم حاجة 

عمر٠٠ ( بغضب ) طيب فاهمينى ..... انطقى..... ساكته ليه ... ( هنا صرخ فيه وقال) أنطقى يا أروى

أروى ٠٠ ماقدرش أتكلم .. كفاية انك تعرف انى انا ماينفعش أسيب طارق

عمر ٠٠ ( بسخريه) ياااه انا طلعت غبى لتانى مره وصدقت انك ممكن تكونى بنى أدمه بتحس .. لكن لأ انتى إللى عجباكى العيشه دى .. مش قادرة تستغنى عنها .. ولا عن حياة العز و الرافهية إللى مليانه بالذ،ل و الإهانة 

أروى ٠٠ عمر أوعى تظلمنى انا ........

( قطع عمر عبارتها بغضب قال)

عمر. ٠٠ أنتى واحد خا،ينه بتجرى ورا الفلوس . انتى أكبر وهم و كدبه فى حياتى و لازم اخلص منها 

( لم ترد أروى على أهانات و افتراءات عمر اكتفت فقد بالبكاء مرير يذيب الحجارة لكن لن يذيب قلب عمر الذى قبضة يده على معصمها وقال)

عمر ٠٠ أوعى تفتكرى أنى ممكن أصدق دموع التماسيح دى تانى 

( قطع كلام عمر صوت يأتى من خلفه ويقول)

انتم بتعملوا أيه مع بعض هنا.. عمر انت ماسكها 
كده ليه



الفصل الثاني عشر 
غادة ٠٠ أنتم بتعملوا ايه مع بعض هنا .. عمر انت ماسكها كده ليه 
( هنا ترك عمر يد أروى و قال)

عمر ٠٠ كنت بوضح حاجة مهمه لمدام أروى و أظن انها فهمت ..

( كل ما كان مسيطر على عمر هو رغبة عارمة فى الانتقام من أروى لذلك اقترب من غادة و مسك يديها برفق و قال )

عمر ٠٠ تقبلى تتجوزينى يا غادة 

( هنا اتسعت عينيها بدهشة أخيرآ تحقق ما كانت تتمناه طول حياتها.. و أول ما استوعبت ما قالوا عمر صرخت غادة بفرحه و هى تتنطط على الأرض 
ثم قامت غادة بأحتضان عمر و هى و تقول )

غادة ٠٠ ( بفرحة) طبعآ موافقة ده حلم حياتى انى ابقى مراتك

( لقد حدث كل شئ تحت مرأى ومسمع أروى التى بدأت تشعر بثقل فى جميع أجزاء جسدها حتى انها شعرت بصعوبة فى التنفس .
كان تتساقط دموعها أروى فى صمت يااللهى انها حقآ مؤلمة تلك الدمعة التى تسقط و انت صامت من شدة الوجع و القهر و الظلم و الكسره من حبيب الذى أصبح بتفنن فى تعذيبها ..

لقد تعدد الأزمات و تكاثرة الهموم عليها لكن ما فعل عمر الآن كان أكثرهم قهر و ألم

☆☆☆☆☆☆☆☆

لم تشعر أروى كم من الوقت مر عليها و هى
تتجول فى الشوارع .. لقد تجاوز الساعة ٣ بعد منتصف الليل
كانت تسير و هى شاردة لا تعلم إلى أين تأخذها قدميها
حتى انها لم تنتبه إلى رنات الهاتف التى لم تنقطع لم تهتم أيضآ بهواية المتصل

و هنا شعرت بدوار فى رأسها وان الأرض بدأت تهتز من تحتها.. و أن قدميها لم تعد تقوى على تحملها .. و عندما نظرت أمامها كانت المفجأه انها أمام العماره الذى يسكن فيها أهلها ..نعم انها أمام منزلها .. بالفطرة أخذتها قدميها إلى أكثر و أخر مكان كانت تشعر فيها بالأطمئنان و الراحة

و هنا أخرجت هاتفها و قامت بالاتصال بأمها

ردت أشجان بقلق بعد ما خرجت من غرفتها حتى لا يستمع محمود إللى المكالمة

المكالمة

أشجان ٠٠ الو أروى فى حاجة 
أروى ٠٠ ماما انا قدام العمارة
أشجان ٠٠ تقصدى عمارتنا .. وفى الوقت ده
أروى ٠٠ اه .. ممكن أطلع 
أشجان ٠٠ أطلعى يا حبيبتى

انتهت المكالمة

عندما وصل أروى إلى باب الشقه كانت أشجان فى انتظارها و هى تنظر يمين و يسار لتتأكد أن لما يراها أحد هى تصعد للعمارة وهنا قالت أروى

أروى ٠٠ ماتخفيش يا ماما ماحدش شافنى
أشجان ٠٠ طيب أدخلى 

داخل المنزل 

أشجان ٠٠ قوليلى فى ايه .. و أزاى تطلعى من بيتك فى وقت زى ده . طارق عملك حاجة . اتكلمى يابنتى قلقتينى 

( هنا حضنت أروى أمها و هى تبكى و تقول)

أروى ٠٠ انا تعبانه أوى يا ماما .. كل حاجة فيا بتوجعنى نفسى أرتاح . عايزه أرتاح هو انا كده بطلب المستحيل 

أشجان ٠٠ لا ياحبيبتى انا عارف انك شيلتى حمل أكبر منك و أستحملتى فوق طاقتك بس صدقنى أكيد ربنا مش هيتخلى عنك و أكيد هيجزيكى خير على انتى عملتيه مع أختك 
ربنا هو مطلع شايف نوايا القلوب و عارف انك عملتى كده عشان تسترى على أختك و تحمى العايلتك من الفضيحة 

أروى ٠٠ ماما انتى مش متخيله أد ايه كلامك رياحنى 
أشجان ٠٠ طيب ممكن تقوليلى إللى حصل وصلك للحالة دى
أروى ٠٠ معلش يا ماما مش عايزه اتكلم 
أشجان ٠٠ براحتك يا حبيبتى 

أروى ٠٠ ممكن أنام فى أوضتى .و ماتخفيش بابا مش هيشوفنى.. و همشى أول ما النهار يطلع

أشجان ٠٠ لو تعرفى أد ايه كلامك بيقطع فى قلبى .أنا بفكر اقول لأبوكى على الحقيقه و إللى يحصل يحصل 

أروى ٠٠ أوعى و ماما تعملى كده انا خلاص رضيت بقسمة ربنا ليا.. حتى لو بابا عرف ده مش هيغير حاجة من إللى انا فيها غير أن بابا مش يقدر يستحمل يعرف ان أسراء ممكن تعمل حاجة زى دى

أشجان ٠٠ عندك حق . يلا قومى نامى شكلك تعبان
( عندما حاولت أروى تقف على قدميها كانت ستقع لكن أشجان مسكتها وقالت. بخوف)

أشجان ٠٠ مالك .. ايه ده أيدك متلجه ليه كده
( ثم وضعت يدها على جبهتها)  ايه ده جسمك مولع نار

أروى ٠٠ انا مش حاسه بجسمى...........

( هنا سقطت أرضآ مغشى قبل أن تكمل عبارتها .. لذلكصرخت أشجان وهى تقول .

أشجان ٠٠ أروى... أروى .... ردى عليا بالله عليك .

( هنا أستيقظ محمود ثم خرج من غرفته على صوت صراخ أشجان 
أصابة نوبة صدمة و هلع عندم رأى أبنته على الأرض فاقدة الوعى بوجه شاحب بلا حياه 
بهذه اللحظه غريزت الأبوة كانت أقوى من أى شئ)
( برعب على أبنته قال)

محمود ٠٠ بنتى .أروى . مالها بنتى يا أشجان فيها ايه

أشجان ٠٠(ببكاء) مش عارف وقعت منى فجأه . انا خايفه عليها . محمود بنتى لو جرالها حاجة انا هموت فيها 

محمود ٠٠ خلينى احطها على السرير و أروح اشوف دكتور 
أشجان ٠٠ روح للدكتور جمال فى العماره إللى جنبنا
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد نصف ساعة بعد كشف الطبيب

محمود ٠٠ خير يا دكتور مالها
الدكتور ٠٠ درجة حرارتها ٤٠ يعنى عندها حمى و ضغطها واطى 
أشجان ٠٠ يعنى هى تعبانه أوى كده

الدكتور ٠٠ أنا أدتها خافض حراره . بس لازم تعملولها كمادات مية باردة لان الحراره لازم تنزل بسرعة.. و من هنا لحاد النهار لما يطلع ممكن نحتاج ننقلها للمستشفى

محمود ٠٠ يعنى هى حالتها محتاجة تروح مستشفى 

الدكتور ٠٠ لو حرارتها منزلتش يبقى لازم تروح المستشفى ..طيب أستأذن انا . و بكره أبقى أجى أشوفها

محمود ٠٠ متشكرين يا دكتور تعبناك معنا
الدكتور ٠٠ ولا لا يهمك يا أستاذ محمود

جلست أشجان و معها محمود بجوار أبنتهم لعمل لها كمادات إلى أن وصلت الساعة ١١ صباحآ

وهنا أستيقظت أروى كانت تفتح عينيها بصعوبة ثم قالت 

أروى ٠٠ عايزه اشرب ريقى ناشف

( هنا بسرعة أعطاها محمود كوب الماء . عندها نظرت إليه أورى.. ثم نظرت إلى الغرفة و هنا تذكرت أين هى الآن .. لكنها لم تستوعب ان ولدها هو من يعطيها الماء لذلك قالت بصوت ضعيف متعب)

أروى ٠٠ بابا.. انت جايب ليا ميه أشرب بنفسك

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

( هنا ترك محمود كوب الماء ثم غادر الغرفة و ذهبت خلفوا أشجان وقالت 

أشجان ٠٠ أسمع يا محمود انا مش هتخلى عن بنتى تانى 
محمود ٠٠ تقصدى ايه . مين فين اتخلى عنها . 
هى إللى اتخلت عنى و عنك عن أخواتها لما فكرت تسيب البيت تتجوز الحيوان إللى أسمه طارق

أشجان ٠٠ أنا ماليش دعوة بكل ده . واللى حصل حصل . فى النهايه انا أم و قلبها وجعها على بنتها 

محمود ٠٠ و انتى فاكره أنى معندش قلب أنا بردوا أب و شكلها و هى بالحالة دى بيدبحنى من جوايا

أشجان ٠٠ لأ يا محمود انت نسيت انك أب يوم ما سحبت بنتك من أيدها و راميتها بره البيت ده و طردتها بره حياتنا .. 

محمود ٠٠ أنا كنت بضغط عليها بس عشان ترفض جوزها من ط.........

( هنا قطعت عبارته أروى... عندما خرجت أروى من الغرفة وهى بتحاول جاهدة الوقوف على قدميها وقالت بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع )

أروى ٠٠ انا أسفه انى عملتلكم مشكلة..و ياريت بلاش تتخنقوا عشانى.. انا همشى مش هسببلكم أزعاج

أشجان ٠٠ رايحه فين و انت بالحالة دى
أروى ٠٠ ( بأبتسامة) ماتخفيش عليا انا كويسه
أشجان ٠٠ كويسه أزاى ده انتى حتى مش قادرة توقفى على رجلك

أروى ٠٠ ما تقلقيش 
( قطع محمود عبارتها وقال)

محمود ٠٠ هتروحى فين دلوقتى 
أروى ٠٠ على بيتى
محمود ٠٠ كان فين بيتك ده أمبارح لما جيتى على هنا بعد نص الليل. هو اللى طردك من البيت فى الوقت ده

أروى ٠٠ لأ انا إللى جيت لوحدى 

محمود ٠٠ ليه 
أروى ٠٠ ( ببكاء) يمكن عشان ده المكان الوحيد إللى بحس فيه بأمان و انى مش لوحدى 

( كان دموعها تنهمر على خديها مثل الخيوط الشفافه التى تذيب الحديد كما ذاب قلب محمود عندها قال)

محمود ٠٠ خليكى هنا انتى لسه تعبانه كمان عشان خاطر أشجان تاخد بالها منك

( هنا جريت أروى على أبوها و حضنته و هى تعتذر عن خذلانه له )

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى مساء اليوم التالى 

جاء الطبيب 

محمود ٠٠ خير يا دكتور هى أخبارها أيه النهاردة
الدكتور ٠٠ هى أحسن طبعآ بس لسه ضغطها واطى عشان كده هنحتاج نعلق ليها محلول عشان يظبط الضغط

محمود ٠٠ أعمل إللى التى شايفه صح يا دكتور

الدكتور٠٠ تمام يبقى تجيب الحاجة إللى فى الروشته دى و انا هبعتلك ممرضه٠ تعلق لها المحلول 

بعد مغادرة الدكتور جمال 
دق جرس الباب عندما فتحت أشجان الباب كانت ليلى الذى قالت

ليلى ٠٠ فى أيه يا أشجان محمود كويس
أشجان ٠٠ أه كويس فى حاجة
ليلى ٠٠ طيب الحمدالله .. أمال دكتور جمال كان بيعمل ايه هنا
( توترت أشجان قبل أن تنطق بكلمة دخل محمود مع العلاج و الممرضه وقال)

محمود ٠٠ الممرضة جات عشان تعلق المحلول لأروى
ليلى ٠٠ أروى مين
( ثم فتحت ليلى باب غرفة أروى التى كانت مستلقية على الفراش فقالت)

ليلى٠٠ هى بتعمل ايه هنا
أشجان ٠٠ يعنى ايه هى بتعمل ايه هنا ليلى دى بنتى و  ده بيت أهلها

ليلى٠٠ من أمتى هى افتكرت ان ليها أهل ..
و هى ليها عين تيجى هنا بعد ما دمرت حياة ابنى 

محمود ٠٠ مالهوش لازم الكلام ده 

ليلى٠٠ انا مش مصدقه نفسى حتى انت يا محمود موافق ان البنى أدمه الخاينه دى تفضل هنا

أشجان ٠٠ ( بعصبية) ليلى لو سمحتى اوعى تنسى إللى انتى بتتكلمى عليها تبقى بنتى

ليلى ٠٠ صحيح هى بنتك بس ابقى فهميها انها تخليها بعيد عن عمر . انا مصدقت انه نسيها
..و رجعلى. قرر يتجوز 

أشجان ٠٠ طيب مبروك لعمر .. ماتخفيش على ابنك هى مالهاش علاقة بيه .هى حتى متعرفش انه رجع من السفر 

ليلى ٠٠ لأ بنتك عارفه.. ده كمان عمر بيشتغل فى الفيلا بتاعت جوزها .. غادة قالتى 

( وهنا قررت أروى أن تتحدث فقالت)

أروى٠٠ و حضرتك قولتى بيشتغل مع جوزى يعنى
انا ماليش علاقة بالموضوع . اطمنى يا طنط ليلى انا وأبنك مستحيل يجمعنا أى شئ 

ليلى٠٠ ياريت يكون الكلام ده حقيقى 
أروى٠٠ ده حقيقى على أقل بالنسبالى 

محمود.٠٠ ممكن كفاية كلام فى الموضوع ده

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد مرور يومين فى مكتب الصاوى الهندسة 

عمر يبدو عليه القلق والتوتر و هو يتحرك فى الغرفة ذهابآ و أيابآ هو يتحدث لحسام بغضب

عمر ٠٠ يعنى هتكون راحت فين
حسام٠٠ ماتهدى أقعدلك فى مكان خيالتنى
عمر ٠٠ انتى ما بتفهمش بقولك بقالها ٣ أيام مختفيةو انتى تقولى أهدى

حسام ٠٠ وانت مالك. 
عمر٠٠ حسام انت هتستعبط هو ايه إللى انا مالى

حسام٠٠ انت مش قولت انها بره حياتك و روحت و طلبت الجواز من غادة و كمان قدامها . عايزه منها ايه تانى 

عمر٠٠ تفتكر انها ممكن تكون عملت فى نفسها حاجة بعد الكلام إللى قولتوا ليها . كمان طلبت غادة قدامها
يعنى انا السبب.. لا لا لا مش ممكن يكون جرالها حاجة صح

حسام ٠٠ متزعلش منى بس بسبب كلامك و أفعالك هى أختفت أو هربت 

عمر ٠٠ يعنى كنت عايزنى اعمل أيه بعد ما رافضت تتطلق من طارق قالتى فى وشى انها ماتقدرش تسيبوا ساعتها اتجننت معرفتش بقول ايه

حسام ٠٠ طيب مافكرتش هى قالت كده ليه ..انت عارف و متأكد انها مش سعيده مع طارق و بتكرهو

عمر٠٠ يمكن مش عايزه تتنازل عن المستوى الاجتماعى إللى عايشه فيه

حسام ٠٠ أكيد لا ..لأن أنت ممكن تأمن لها نفس المستوى الاجتماعى إللى عايشه فيه يمكن أحسن

عمر ٠٠ عندك حق .. أمال ليه رافضت تسيب طارق.   كده هنرجع لنقطة البداية من تانى .. وهى ليه وافقت من الأول تتجوز طارق فى سر فى الموضوع ده

حسام٠٠ بالظبط كده فى حاجة بتجبر أروى انها تفضل مع طارق

عمر ٠٠ عندك حق ازاى انا مافكرتش فيها
حسام٠٠ لانك مابتفكرش صح و انت متعصب
غير انك أتورط فى خطوبة غادة

عمر٠٠ ماتفكرنيش دى ماصدقت و نشرت الخبر فى العمارة كلها و فى الشغل و على مواقع التواصل الاجتماعي كان ناقص تنشروا فى الجرائد والمجلات 

( هنا جاء زين و قال)

زين ٠٠ أنا كنت عايزك اتكلم معاك فى موضوع على انفراد 
عمر٠٠ اتكلم يا زين حسام مش غريب 

زين ٠٠ أكيد طبعآ ..طيب غادة قالت لينا انك طلبتها للجواز و عشان كده بابا منتظرك النهاردة عشان نتكلم فى تحضيرات الجواز

(و هنا نظر عمر و حسام لبعض بتوتر)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close