رواية الضحية الفصل السابع7والثامن8 بقلم اروي عادل


 رواية الضحية الفصل السابع7والثامن8 بقلم اروي عادل


عمر ٠٠ أنا راجع مصر على أول طيارة شكل وقت الحساب قرب
حسام ٠٠ تقصد ايه يا عمر
عمر ٠٠لما أجى هتعرف 
حساب ٠٠ طيب و شغلك و شركتك 
عمر ٠٠ هتابعهم من مصر زى ما كنت بتابعكم من هنا

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد يومين وصل عمر 

استقبلتوا عائلته بعانق و ترحيب و يحمل شوق أربع سنوات من وجع الفراق 
-------------

اليوم التالى للرجوع عمر

فى المكتب الصاوى الهندسة

يجلس عمر فى أنتظار وصول طارق الهاشمي بعد ما أتصل عليه حسام
ها هنا وصل طارق 

حسام ٠٠ أهلآ بحضرتك طارق بية اتفضل أرتاح

( كان عمر جالس ينظر إلى طارق بغضب و هو يكور قبضت يده كأنه ينتظر اللحظه المناسبة للأنقضاض على طارق ليمزقه أربآ فهم حسام ما يفكر فيه عمر قال)

حسام ٠٠ طارق بيه اقدم لك المهندس عمر الصاوى
هو إللى هيقوم بترميم تجديد الفيلا
طارق ٠٠ طبعآ المهندس عمر غنى عن التعريف . أتشرفت بمعرفتك 
( هنا مد طارق يده للمصافحة عمر لكن عمر كان شارد فى هذا الرجل الذى أخذه منه المرأته و حبيبتة
هنا قال حسام)

حسام ٠٠ عمر . عمر ٠ طارق بيه بكلامك
عمر ٠٠ أه سورى أهلآ بحضرتك .معلش كنت سرحان شويه  
طارق ٠٠لا عادى ولا يهمك.. منهدس حسام قالى انك انت إللى هتقوم بتعديلات الفيلا بنفسك

عمر ٠٠ أه ده حقيقى . بس الاول لازم أعاين الفيلا الاول
عشان أعرف أصمم تعديل اللى يناسبها 

طارق ٠٠ مفهوم طبعآ .. بس قبل ما تشتغل فى الفيلا لازم تعرف انى انا و مدام مقيمين فى الفيلا هيكون فى مشكله 
( ابتسم عمر بخبث ثم قال)

عمر ٠٠ طبعآ مافيش مشكله 
طارق ٠٠ طيب بس ياريت فى أسرع وقت تكون الفيلا جاهزه حتى على أقل الدور التانى .. و أساسآ الدور التانى من هيحتاج شغل كتير

عمر٠٠ ان شاء الله فى أسبوع هيكون الدور التانى جاهز
حسام ٠٠ بس يا عمر انت مش شايف ان اسبوع قليل اوى 
عمر ٠٠ لأ مش قليل ولا حاجة انا هحلها
طارق ٠٠ يبقى أتفقنا تحب امتى تشوف الفيلا
عمر ٠٠ دلوقتى لو حبيت
طارق ٠٠ تمام يبقى تيجى معايا دلوقتى 
حسام ٠٠ لأ اتفضل انتى الأول و احنا هنحصلك 
طارق ٠٠ خلاص اتفضلوا عنوان الفيلا 

( أعطهم عنوان الفيلا ثم غادر طارق وهنا قال حسام)

حسام ٠٠ ناوى على ايه يا عمر
عمر٠٠ بعدين هتعرف هات مفتاح عربيتك 
حسام ٠٠ رجلى على رجلك انا مش مطمنلك ..عمر انسى أروى عشان تقدر تعيش حياتك

عمر ٠٠ ياريت كنت أقدر . بس أوعدك بعد ما أخد حقى منها أحاول أنساها و أعيش حياتى.. ممكن مفتاح العربية بقى
حسام ٠٠ قولتلك انا جاى معاك 
عمر ٠٠ تمام اتفضل .. وان شاء الله النهاردة هشترى عربية عشان اعرف اتحرك براحتى
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى فيلا طارق

بعد ما عمر عاين و فحص الفيلا جيدآ و هو ينظر هنا وهناك عنها نعم انه يبحث عن أروى و هنا قال 

عمر ٠٠ لو تحب تقترح اي تعديل قبل ما ابدء التصميم
طارق ٠٠ لأ انا واثق فى شغلكم عشان كده انا هسلمك المسؤليه كاملة
( سألوا عمر بعفويه دون تفكير وقال)
عمر ٠٠ طيب و المدام 
طارق ٠٠( بأستغراب) نعم تقصد ايه
( قال حسام بسرعة قبل انا يلاحظ طارق شيئ)

حسام ٠٠ يقصد رأيها ايه يعنى لو عندها أى اقتراح
حضرتك عارف لو انتهى التصميم مش هينفع فيه اى تعديل 
عمر ٠٠ عشان كده لازم ناخد رأيها
طارق ٠٠ بس هى مش موجوده دلوقتى .. على العموم لو فى أي اقتراح منها هبلغكم 

عمر٠٠ انا هبدء فى عمل التصميم من النهاردة ياريت لو فى أي اقتراح تبلغنى بيه حالآ . لانى لو بدأت فى عمل التصميم مش هغيرو مهما كان الأسباب

طارق ٠٠ واضح انك جاد فى شغلك يا مشمهندس عمر

عمر ٠٠ ياريت تقولى عمر بس انا مابحبش الألقاب زى ما انا هقولك طارق من غير بيه

طارق ٠٠ على فكرة أحنا مشتركين فى بعض الصفات 
عمر ٠٠ دى حاجة انا متاكد منها اننا فى حاجة مشتركة بينا (كان عمر يقصد أروى)

حسام ٠٠ طيب تحب تجدد حاجة فى جنينة الفيلا
طارق ٠٠ طبعآ كمان كنت عايز اعمل فيه بسين
عمر ٠٠ تمام يبقى نطلع نشوف جنينة الفيلا

فى جنينة الفيلا 

تجلس أروى على أحدى مقاعد تكتب فى دفتر يومياتها .. عندما رأها عمر و هو يعاين جنينة الفيلا للحظه توقف الزمن وهو ينظر اليها أربع أعوام منذ أخر لقاء بينهم .. لكن هو اليوم يراها بطريقه مختلفة هى بالنسبالة هى مجرد أمرأه خيانه باعت نفسها و تركته من أجل حفنة من المال
هنا أستأذن منهم طارق و ذهب إلى أروى وقال 

طارق ٠٠ انتى اتأخرتى ليه فى الجامعة النهاردة
أروى ٠٠ خير فى حاجة
طارق ٠٠ أيه الأسلوب إللى بتتكلمى بيه ده
أروى ٠٠ والله ده إللى عندى أذا كان عجبك
طارق ٠٠ انتى ايه إللى جرالك النهاردة
( هنا افتكر ما حدثه امس بينه و بين فتاه البار)

طارق ٠٠ أوعى تقوليلي انك غيرانه
أروى ٠٠ ده فى أحلامك . اسمعنى اذا كانت عايز تعمل القرف ده تانى يبقى بره البيت زى ما انت متعوده  انت فاهم 

طارق ٠٠ هتكلم بعدين فى الموضوع .المهم دلوقتى المهندس المعمارية عايز يعرف لو ليكى اقتراح فى. تعديلات الفيلا
أروى ٠٠ انا لا عايزه تعديلات ولا غيرو . عن أذنكانا رايحه اغير هدومى
طارق ٠٠ أستنى هنا الناس اخده بالها
أروى ٠٠ ناس مين دى دول

( اتسعت عينيها و تجمدت ملامحها عندما نظرت خلفها . نعم انه هو حب عمرها عشقها الأول و الأخير
للحظه تخيلت انه مجرد حلم وهنا أغلقت عينيها ثم
فتحتهم مره آخرى هنا أتأكدت انه ليس حلم 
لم تخرج من هذه الدوامة الا على صوت طارق وهو يقول 

طارق ٠٠ أروى. أروى . أروى انتى مش سامعنى أروى فى ايه مالك
أروى ٠٠ هااا انت بتكلمنى
طارق ٠٠ مالك 
( كانت بتحاول تبدو طبيعيه عندما قالت)
أروى ٠٠ لا مافيش 
طارق ٠٠ طيب مهندس عمر كان عايز يعرف لو حابة تضيفى حاجة على تعديلات الفيلا 
أروى ٠٠ لا مش عايزه أضيف حاجة
عمر ٠٠ فكرى كويس يا مدام لأنى لو بدأت رسم الصميم مش هينفع اغير فيه حاجة

( كان عمر يتحدث معاها مثل أى زبونه عادي كأنه لم يعرفها من قبل )

أروى ٠٠ ( بعصبية) قولتلكم مش عايزه أضيف حاجة
( ثم غادرة دون أنتظار اي رد من أحد) 

طارق ٠٠ معلش هى تعبانه شوية
حسام ٠٠ لأ سلامتها 
عمر ٠٠ طيب أحنا هنمشى دلوقتى و أن شاء الله التصميم هيكون جاهز بكره .. يعنى هجيب العمال و هنبدء الشغل من بكره

طارق ٠٠ تمام

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد يومين

منذ أن بدء الشغل فى الفيلا و أروى لم تخرج من غرفتها تكتفى فقط بنظر من الحين للأخر إلى عمر من نافذة غرفتها

أو تكتب فى دفتر يومياتها تتسأل
لماذا تجاهلها عندما رأها 
هل مازال يتذكر حبهم اما أصبح حبهم من الماضى
هل دق الحب قلبه من جديد مع غيرها

قفلت دفترها عندما سمعت من يطرق على الباب

أروى ٠٠مين 
طارق ٠٠ افتحى يا أروى
أروى ٠٠ نعم عايز إيه 
طارق ٠٠ انت حبسه نفسك فى الأوضة ليه
أروى ٠٠ هو المفروض اروح اقعد مع العمال ولا ايه
طارق ٠٠ هو فى ايه ماتتكلمى كويس بقالك يومين 
و انتى مش مظبوطة
أروى ٠٠ انجز يا طارق قولي عايز ايه
طارق ٠٠ بردوا مصممه على اسلوبك ده
أروى ٠٠ يويو بقى. ماتسبنى فى حالى بقى و أطلع من دماغى
طارق ٠٠ انتى نسيتى نفسك ولا ايه . اوعى يابت تنسى انتى مين وانا مين
أروى ٠٠ ماهى المشكله انى فاكره أنت مين كويس اوى
طارق ٠٠ أنا لولا العمال الموجودين فى الفيلا كان هيكون ليا تصرف تانى معاكى
أروى ٠٠ وانا بقولك انت ماتقدرش تعمل حاجه 

( هنا ضربها على وجهها بقوة مما أدى إلى جرح فى فمها لكنها لم تهتز بل مسحت الدماء من على فمها وقالت وهى تبتسم بقهر)

أروى ٠٠ده اخرك مش كده
طارق ٠٠ أنا هسيبك دلوقتى بس لينا كلام
   تانى بعد ما يمشوا العمال مفهوم

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

اليوم التالى

مازالت أروى فى غرفتها عندم جائت الخادمة امل وقالت

أمل ٠٠ مدام أروى حضرتك تحبى تفطرى هنا ولا فى الجنينة
أروى ٠٠ طارق راح الشغل ولا لسه
أمل ٠٠ راح من حوالى نص ساعة
أروى ٠٠( بتوتر) طيب المهندس عمر موجود تحت
أمل ٠٠ لأ انا مشوفتهوش النهارده 
أروى ٠٠ تمام يبقى هفطر تحت فى الجنينة

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى الجنينة

تجلس أروى بعيد عن دوشة العمال تتناول الفطار
وهى شارده لم تنتبه إلى الذى جالس أمامها وقال

عمر ٠٠ تعرفى إللى يشوفك و انتى قعدة كده يفتكر انك ملاك نازل من السما .. لكن إللى يعرفك يفهم انك أقذر مخلوقة على وجه الأرض 

(حاولت أروى تقوم من غير ما ترد على أهانات عمر) 

عمر ٠٠ أستنى رايحه فين مش عايزه تسمعى حقيقتك
أروى ٠٠ لو سمحت بلاش الكلام إللى يجرح
عمر ٠٠ انتى لسه شوفتى جرح
أروى ٠٠ عايز ايه يا عمر 
عمر٠٠ عايز حقى فيكى 
أروى ٠٠ عمر انت بتقول ايه انت أكيد مش بعقلك
عمر .. ماتخفيش انا بدفع كويس 
( لم تستوعب أروى حقارة كلماتة )
أروى٠٠( بدموع) لو أى حد قالى الكلام ده انا كنت صدقته لكن انت لأ . لأ يا عمر انت مش كدة مش انت عمر إللى انا اعرفوا

عمر ٠٠ اتغيرت زى ما حاجات كتير اتغيرت
يا مدام طارق
أروى ٠٠ انت رجعت مصر ليه .. و ليه قبلت الشغل مع طارق و انت عارف انى مراته
عمر ٠٠ عشانك فى حساب بينا لازم يخلص
أروى ٠٠ و انا إللى كنت فاكره انك جاى عشان تشوفني وانى وحشتك
( ضحكه بقهقه)
عمر ٠٠ خيالك واسع أوى .. لازم تعرفى انك أنتى بالنسبالى ولا حاجه هواه ٠يمكن الجذمة إللى لبسها فى رجلى ليها قيمة عنك 

أروى ٠٠ كفاية أهانات بقى انا مش هستحمل اكتر من كدة 
( ثم غادرت فورآ أما عمر كان ينظر عليها و هى تغادر و على وجهه بأبتسامه نصر 

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

اليوم التالى

لم تخرج أروى من غرفتها منذ أمس
هنا طرق أحدهم الباب فتحت الباب وقالت

أروى ٠٠ خير يا امل عايز ايه
أمل ٠٠ مش هتفطرى
أروى ٠٠ ماليش نفس
أمل ٠٠ اه كنت هنسى طارق بيه بيقولك حضرى نفسك العشا بره النهاردة
أروى ٠٠ طيب روحى انتى دلوقتى 
( بعد ما غادرة أمل بنصف ساعة دق الباب الغرفة بعد ما أروى فتحت الباب أتسعت عينيها بدهشة من المفجأه وقالت بخوف 


الفصل الثامن
عندما فتحت أروى الباب أتسعت عينيها بدهشة من المفجأه وقالت بخوف )

أروى ٠٠ عمر انت اتجننت بتعمل ايه هنا .لو سمحت أمشى . 
عمر ٠٠ (،بخبث) هو انا لحقت أجى عشان أمشى
أروى ٠٠ عمر ابوس ايدك مش عايزه فضايح. الفيلا كلها عمال ممكن حد فيهم يشوفك
عمر ٠٠ (ببرود) أذا كان على العمال ماحدتش شافنى

أروى ٠٠ ( بصرامة مصتنعة) امشى يا عمر 

( حاولت أغلاق الباب لكن عمر دفع الباب و دخل الغرفة ثم أغلق الباب بالمفتاح . لما تستوعب أروى
ما حدث لذلك قالت

أروى ٠٠ انت قفلت الباب ليه .. انت عايز ايه يا عمر

( كانت تتحدث و هى ترجع للخلف بينما عمر كان يقترب منها و ينظر إليها بنظرات لم تفهمها لكنها أرعبتها .. كان يقول هو يقترب منها)

عمر ٠٠ مش عيب أجيلك لباب أوضتك وانتى عايزه تقفلى الباب فى وشى
أروى ٠٠( بخوف) عمر ماينفعش إللى انت بتعمله ده
عمر ٠٠ ( بخبث ) هو انا لسه عملت حاجة

( مسكها عمر من ذراعيها و جذبها إليه بخشونة هنا أنتفض جسدها بخوف هنا قالت أروى بصوت ضعيف خائف من القادم)

أروى ٠٠ عمر انا ممكن أصرخ ساعتها كل إللى فى الفيلا هيسمعونى و هتبقى فضيحة ليك ..

(ضحكه عمر وقال )

عمر ٠٠ طيب يلا أصرخى .ساكته ليه 
ما تصرخى 

( هنا اقترب منها حتى انعدمت المسافة بينهم و أصبح وجهه مقابل لوجهها لقد أختلطت أنفاسهم
هذا القرب جعلها تشعر بقشعريرة تسرى بجسدها و لتزيد ضربات قلبها . لم يكن عمر أحسن حال منها 
لذلك ضمها إليه كأنها حلم بعيد المنال لكنه يعيشه الآن ثم بدء فى لمس شفتيها بشفتيه هنا أرتعشت مرتجفه بين ذراعيه من لمساته و قبلاته لها وهى لما يقترب رجل منها بهذا القدر حتى زوجها لم تسمح لها بتجاوز هذه المرحله معاها 

كانت سوف فقد السيطرة على نفسها لكنها تذكرت شقيقتها أسراء و ما حدث بينها وبين عادل ..
هى لن تقع فى نفس الخطأ شقيقتها و هنا
صرخت و هى تقول 

أروى ٠٠ لأ لأ لأ

( هنا حاولت الافلات من بين يدية لكنها كلما كانت تدفعوا بعيد عنها كان يقترب أكثر بأصرار غريب 
بصوت ضعيف بالكاد يسمعوا قالت

أروى ٠٠ لو كملت إللى انت بتعمل انا هموت نفسى
انا مش ممكن اعيش لو حصل حاجة زى كده 

كانت تتساقط دموعها على خديها  مثل خيوط العنكبوت الشفافه التى تذيب الحجارة لم يستطيع عمر رأيتها هكذا و برغم كل شيئ لم يستحمل دموعها التى سحقت روحة 
وهنا لعنه قلبه الذى مازال ينبض من أجلها .. ثم أبتعد عنها عمر ليهتف بصرامة مخيفه 

عمر ٠٠ انتى السبب . كل إللى احنا فيا بسببك انتى 
ياريت تكونى مبسوطه دلوقتى

(لم تنطق بكلمة واحدة كانت تبكى فقط ليصرخ فيها عمر هو يهزها بقوه ويقول)

عمر ٠٠ بطلى عياط .. و أنطقى ليه عملتى فيا كدا
أه عشان الفيلا ولا العربيه ولا ....

( وهنا ظهرت السلسلة التى أعطاها لها على انها رمز
لحبهم)

عمر ٠٠ لسه لابسها فى ركبتك .. غريبة اتخليتى عنى لكن لسه لابسه سلسلتى فى ركبتك حتى اليوم إللى شوفتك فيها كنت بتكتبى فى دفتر يومياتى صح هو فين الدفتر 
( هنا بدء فى البحث عن الدفتر فى الغرفة عندما حاول فتح درج المكتب الذى كان مغلق بالمفتاح وقفت أروى أمامه حتى لا يفتح الدرج ثم قالت

أروى ٠٠ لو عايز الدفتر بيقى تموتنى الأول
عمر ٠٠ فى ايه . فى الدفتر خايفه أشوف 
أروى ٠٠ كفايه لحاد كده يا عمر أرحمنى بقى

عمر ٠٠ أرحمك هههه الكلمة دى انا مسحتها من قاموس حياتى . و دلوقتى أوعى من قدامى

أروى ٠٠ لأ يا عمر قولتلك الدفتر لأ
عمر ٠٠ ايه خايفه أشوف وسختك إللى مكتوبة فى الدفتر 
أروى٠٠ قول إللى انت عايزه بس مش هتاخد الدفتر
على جثتى 

عمر ٠٠ تمام خلى الدفتر ليكى بس السلسلة دى مابقتش من حقك

( هنا سحب السلسلة من ركبتها ثم غادر تركها و هى فى حاله لا يرثى لها )
هنا صرخت وهى تجلس على الأرض تضم ساقيها إلى صدرها و تسند رأسها عليهما هى تتذكر حقارة كلماتة 
كرهت نفسها و كرهت عمر لا لم تكره بل تخاف منه لكنها كرهت تصرفاته معها 
ظلت على هذه الحالة لساعات طويلة لا تعرف عددها

فى المساء 

ظلت طول اليوم من دون طعام مما جعلها ضعيفه 

لم تخرج من الحالة التى بها رغم تناولها العديد من المهدئات 

هنا طرق طارق الباب لكنها لم ترد ..هى آخر ما تريده الآن هو دخول فى شجار أو مناقشة معه
وهنا قال طارق وهو يطرق الباب

طارق ٠٠ أفتحى الباب .. أروى انتى مابترديش ليه

( انتابه القلق من عدم ردها عندما قرر كسر الباب فتحت أروى الباب بوجه شاحبآ هنا قال 

طارق ٠٠ مالك .. شكلك عامل ليه كده . انتى تعبانه

أروى ٠٠ ( بصوت مخنوق)ممكن تسيبنى دلوقتى

طارق ٠٠ يعنى ايه أسيبك وانت بالحالة دى

أروى ٠٠ انا كويسه بس عايزه انام ممكن تسيبنى انام

طارق ٠٠ أنا هتصل بريم بالدكتور النفسيه بتاعتك

أروى ٠٠ اعمل إللى انت عايزه بس سبنى دلوقتى 

( تركها طارق رأفتآ بحالتها التى لا يعلم ما بها
بعدها قام بالاتصال بالطبيبه النفسيه الخاصة بأروى
عندما جاء الرد من الجهة الاخرى قال 

بدء المكالمة الهاتفية

طارق ٠٠ الو الدكتوره ريم
ريم ٠٠ أيوه أستاذ طارق .. خير أروى كويسة
طارق ٠٠ مش عارف شكلها تعبانه اوي حاسس انها مش مظبوطة
ريم ٠٠ ممكن تعبانه تعب عادى
طارق ٠٠ لأ شكلها مش تعب عادى .. انا خايف تعمل فى نفسها حاجة زى ما عملت قبل كده

ريم ٠٠ المشكلة انا مش فى القاهرة النهاردة بس أحاول ارجع بكره .. على العموم انا هتصل عليها دلوقتى 
طارق ٠٠ تمام .. 

بعد انتهاء المكالمة

حاولت الطبيبه ريم الاتصال بأروى لكن أروى لم تجيب على أتصالاتها هنا ابتدأت ريم تقلق عليها

ملحوظه ريم ليست الطبيبه النفسيه لأروى فقط لكن 
يوجد بينهم صداقه قويه 

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى صباح اليوم التالى
غرفة أروى 

فتحت الباب غرفتها عندما سمعت من يطرق على الباب ثم رجعت على سريرها دون النظر من الذى طرق الباب و هنا قالت

ريم. ٠٠ ايه الضلمة إللى انتى عايشة فيها دى بعدين انتى عامله فى شكلك كده ليه . طارق كان عنده حق

( ثم قامت ريم بفتح النافذة ليدخل ضوء الشمس للغرفه)
أروى ٠٠ اقفلى الشباك بسرعة مش عايزه أشوفه
ريم ٠٠ تقصدى طارق هو عمل ايه تانى فيكى

(هنا بدأت فى البكاء)

أروى ٠٠ مش طارق ده عمر
ريم ٠٠ عمر مين ..أوعى يكون عمر نفسه إللى كنتى بتحبى
أروى٠٠ أيوه هو.. رجع و عايز ياخد حقه عايز ينتقم من حاجة عملتها غصب عنى
ريم٠٠اهدى يا أروى و فاهمينى انتى شوفتى عمر فين

أروى ٠٠ هنا فى الفيلا هو المهندس المسؤول عن تجديد الفيلا
ريم ٠٠ طارق عرف حاجه
أروى ٠٠ لأ طارق مايعرفش أى حاجه عن عمر
ريم ٠٠ براحه كده واحده و واحده و احكيلى على إللى حصل
( بعد ما حكت أروى كل شئ لريم قالت ريم)

ريم ٠٠ أسمعى يا أروى لازم تعرفى إللى انتى عملت٠ديه ده. كان عشان خاطر تسترى على أختك وعشان تحفظى على سمعة أهلك و حياة ابوكى يعنى هدفك كان نبيل
لازم تكونى فخورة بنفسك .. ما تخليش اي حد يهز ثقتك بنفسك ولا يقلل منك .. أروى انتى إللى صح
انتى الأقوى 

أروى ٠٠ بس انا تعبت مابقتش عندى القوه لمواجهة اى حد

ريم. ٠٠ لأ عندك ماحدش يقدر يضحى بحياته عشان خاطر الناس إللى بيحبهم غير لما يكون عنده الشجاعه والقوى زيك يا أروى .انا نفسى ماعنديش الجرأه انى اقدر أعمل زيك 

أروى ٠٠ تعرفى انتى أحسن حاجه حصلت معايا فى السنتين إللى فاته
ريم ٠٠ وانتى أحسن صاحبه فى حياتى كلها .. ممكن تقومى تاخدى شاور و انا هستناكى نفطر مع بعض فى الجنينة 
أروى ٠٠ طيب و عمر 

ريم ٠٠ حرام عليكى كل اللى انا قولتوا ده ..بعد كده تقوليلى طيب و عمر . انتى ماعملتيش حاجة غلط عشان تخجلى منها أو تستخبى من عمر هو إللى لازم يخجل من الطريقه إللى اتعامل معاكى بيها

أروى ٠٠ صح عندك حق انا معملتش حاجه اخجل او أخاف منها كمان عمر مش من حقه يتعامل معايا بالأسلوب ده
ريم ٠٠ برافو هى دى أروى إللى انا أعرفها.. يلا انا هستناكى فى الجنينة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى مكتب الصاوى للهندسة المعمارية و الديكور 

يجلس عمر خلف المكتبه شارد الذهن هو يفكر فى قبلاته و لمساتة لها التى كانت للحظه ان تفقده عقلة
يلعن هذه اللحظه مرارآ و تكرارآ
قطع تفكيره صوت حسام هو يقول

حسام ٠٠ ايه سرحان فى ايه
عمر ٠٠ لا ابدآ .. المهم انا عايز مهندس ديكور يكون كويس عشان ديكور فيلا طارق لان زين رافض يشتغل فى الفيلا

حسام ٠٠ شايفك مهتم بالشغل فى الفيلا
عمر ٠٠ فاهم قصدك. . بس فى النهاية الشغل شغل 
و شغلى فى الفيلا مالهوش علاقه بمشاكلى 

حسام٠٠ طول عمرك عاقل يا صاحبى
عمر٠٠ طيب يا صاحبى شوفلى بقى موضوع مهندس الديكور
حسام ٠٠ موجود عندنا فى المكتب
عمر٠٠ مين حد أعرفه
حسام ٠٠ المهندسه غادة 

( غادة أخت زين أصغر من عمر بعامين كانت مجنونه بحب عمر فى الجامعة لدرجة انها حاولت تنتحر عندما قال عمر لها أنه لا يحبها .. انها أيضآ تكره أروى لأن عمر كان يحبها)

عمر ٠٠ غادة مين أوعى تقولى...
حسام ٠٠ أيوه غادة أخت زين
عمر ٠٠ بتهزر صح
حسام ٠٠ لأ مش بهزر 
عمر ٠٠ هى بتشتغل هنا من أمتى
حسام ٠٠ تقريبآ من قبل ما انا ارجع من الكويت
عمر ٠٠ محدتش قالى ليه .. طيب هى لسه مجنونه ولا عقلت
حسام ٠٠ اه فكرتنى دى كانت مجنونه بحبك فاكر.
بس ماتخفش هى عقلت كتير عن الأول 

عمر ٠٠ طيب الحمدالله
حسام ٠٠ على فكره انا قولتلها انها هتشتغل معاك فى الفيلا 
( هنا فى أحد طرق الباب المكتب ثم قال حسام)

حسام ٠٠ أكيد دى غادة. على فكره يا عمر هى لسه ماتجوزتش 

تعليقات



<>