رواية اثبات ملكيه الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 والخامس عشر15 بقلم ملك ابراهيم


 رواية اثبات ملكيه الفصل  الثالث عشر13والرابع عشر14 والخامس عشر15 بقلم ملك ابراهيم

والله يا باشا انا مليش دعوه) اتكلم معاه حسام بغضب(الموضع مش زي ما انت فاهم متخافش.. انا بس عايز اشتري الحاجه دي تاني لو كانت البنت باعتهم بجد) بصله صاحب المحل بخوف.. فتح حسام تليفونه على الصور اللي كان مصورها ليا واحنا في المطعم امبارح.. بص لصورتي بحزن ولف التليفون وقال لصاحب المحل(هي البنت دي؟ ) شافني صاحب المحل بنفس الفستان اللي روحت ابيعله الدبلة وانا لبساه.. حرك راسه بخوف وقال(ايوا يا باشا هي بس والله مكنش معاها الا دبلة بس والحاجات التانيه دي مكانتش معاه) بصله حسام بصدمه.. حاول يفكر بسرعه.. يعني ساره خدت الشبكه وباعتها فعلا؟!.. وقف يفكر مع نفسه وهو بيحاول يفهم انا ليه عملت كدا.. بص تاني لصاحب المحل وسأله ( لما جتلك كان معاها حد؟ ) حرك صاحب المحل راسه بـ لا وقاله (لا يا باشا كانت لوحدها وشكلها كانت معيطه) سأله حسام بلهفة(طب متعرفش هي راحت فين او مشت من اي طريق؟ ) اتكلم صاحب المحل بخوف(انا شوفتها بتركب تاكسي والكاميرا صورته) اتكلم حسام بلهفه (طب انا عايز اشوف تسجيلات الكاميرا عشان اخد نمرت التاكسي) حرك صاحب المحل راسه بالموافقه ودخل معاه جوه وشغل تسجيلات الكاميرات.. طلب من صاحب المحل يوقف لما شاف تسجيلات الكاميرات وانا بقرب من المحل وبعيط وامسح دموعي وانا ببوس الدبله قبل ما ادخل المحل.. كان بيتابع كل ده بصدمه وقلب بيتقطع من الخوف عليا.. كان بيهمس لنفسه وهو بيتابع كل دا (طب ايه اللي حصل عشان تعملي كدا، وحتى لو حصل حاجه ليه مجتش ليا) طلب من صاحب المحل انه يشوف تسجيلات الكاميرا ليا وانا جوه المحل وكان بيتابع طريقة كلامي مع صاحب المحل ووقفتي وحزني وانا ببيع الدبله بتركيز شديد.. كان هيتجنن وبيحاول يفهم انا ليه عملت كل ده.. شاف التسجيلات بعد خروجي من المحل وشاف التاكسي وخد نمرته.. همس بغضب وهو بيتابع التاكسي وهو بيتحرك قدامه على الشاشه(ياترى روحتي فين وعملتي ايه في نفسك! ) بص لصاحب المحل واتكلم معاه بهدوء (انا عايز الدبلة اللي هي بعتهالك، انت اشترتها منها بكام؟ ) اتكلم صاحب المحل بخوف وقاله علي التمن اللي اشترى بيه الدبله.. حرك حسام راسه بهدوء وقاله (طب بعد اذنك اتفضل هاتها وخد الفلوس اللي اشتريتها بيها ولو عايز اكتر انا معنديش مشكله) اتحرك صاحب المحل بخوف وجاب الدبله ومسكها في ايديه وقاله(اتفضل يا باشا هي دي الدبلة اللي اشترتها منها).. بص حسام للدبله بحزن ومد ايديه وخدها وهو بيبص للدبله اوي وكان صعبان عليه اني فرطت في دبلته، ضم الدبله جوه كف ايديه وضغط عليها بغضب .. كان غضبان جدا اني بعتها وفرطت فيها بالساهل كدا.. دفع الفلوس لصاحب المحل بالكريدت كارد وخد الدبله في علبه صغيره وراح على عربيته، قعد في العربيه يفكر بتعب.. همس لنفسه بغضب(انا كنت عارف انك هتطلعي عيني يا سارة بس مكنتش متوقع انها هتوصل لكدا ) مسك تليفونه وكلم ظابط صاحبه في المرور وقاله علي نمرت التاكسي وطلب منه يعرف كل المعلومات عن صاحب التاكسي ده حالا وأكد عليه ان الامر ضروري جدا.. قفل تليفونه ورجع يبص للدبله تاني وهي جوه العلبه.. فتح التليفون على صورتي اللي كان مصورها في المطعم.. كان بيكبر الصوره على التليفون وهو بيتأمل ملامحي.. كان بيسأل صورتي ياترى انا روحت فين وليه هربت من الاول.. دقايق قليله ورن تليفونه برساله.. فتحها وكانت من الظابط صاحبه وبعتله فيها كل المعلومات عن سواق التاكسي.. شغل عربيته واتحرك بيها على عنوان سواق التاكسي. رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم. 

في شقة الحاج عبدالرحمن قعد معايا هو ومراته بعد الغدا وكانوا ناس طيبين جدا وعرفت منهم انهم متجوزين من 30 سنه ومخلفوش وشوفت اد ايه هما بيحبو بعض رغم السنين دي كلها وحبهم لبعض مقلش ابدا.. عرفت انه بينادي لمراته باسم ام عبد الرحمن وكأنه بيعوضها عن الخلفه بنطق اسمه جنب اسمها وكأنه ابنها.. علاقتهم كانت جميله اوي.. اتكلمت معاهم وطلبت منهم يساعدوا دنيا ويرجعوها لاهلها.. اتكلمت معايا الست ام عبدالرحمن وسألتني(وانتي كنتي رايحه فين يا بنتي في الوقت دا) بصتلها وخوفت احكيلهم اني كنت هربانه وقولتلها(انا كنت رايحه عند ناس قرايبي ولما دنيا قالتلي في القطر انها مخطوفه نزلت معاها من القطر وساعدتها تهرب من الست اللي كانت خطفاها) بصلي الحاج عبدالرحمن وقالي(واللي انتي عملتيه ده يا بنتي متعملوش غير واحده بنت حلال وتعرف ربنا ) كلامه وجع قلبي اوي.. قولت لنفسي هو فاكر اني طيبه وميعرفش اني قتلت بنت عمي.. ذنب كبير اوي كنت حاسه بيه ومش قادره اسامح نفسي.. وقفت وقولتلهم (معلش انا لازم امشي دلوقتي) قربت مني دنيا ومسكت ايدي وقالتلي وهي بتعيط(مش انتي وعدتيني ترجعيني عند ماما؟ ) مسحت دموعها وقولتلها(اه يا حبيبتي وعمو الحاج عبد الرحمن هيرجعك عشان انا لازم امشي ) عيطت اكتر وقالتلي (بس انا خايفه متسبينيش لوحدي هنا) بصتلها بحزن وخدتها في حضني وضمتها.. اتكلم الحاج عبدالرحمن بابتسامه وقالي(هي مش هتطمن لحد غيرك يا بنتي، خليكي معانا لحد ما ترجع لاهلها) بصيت لهم بحيره وانا مش عارفه اعمل ايه.. دموع البنت الصغيره وجعت قلبي.. ابتسمتلها وقولتلها (خلاص يا دنيا متقلقيش انا مش هسيبك غير لما ترجعي لمامتك) البنت فرحت واتنطتت من الفرحه.. اتكلم معايا الحاج عبد الرحمن وقالي(خلاص يا بنتي انتوا تباتوا الليلة دي معانا وبكره الصبح نطلع على مركز الشرطه انا وانتي ودنيا ونعمل محضر ودنيا تقولهم اسمها بالكامل عشان يوصلوا لاهلها) اتوترت جدا وخوفت اروح معاهم القسم بس حاولت اداري خوفي وهزيت راسي بالموافقه.. الحاج عبدالرحمن ومراته كانوا مبسوطين جدا اننا هنبات عندهم انا ودنيا وكانوا بيتعاملوا معانا بسعادة واضحه جدا وكأن الكام ساعه اللي قعدناها في بيتهم كانوا عوض ليهم عن حرمانهم من الخلفه وكانوا حاسين اننا مالين عليهم البيت وحسيت انهم مش عايزينا نمشي ونسيبهم ابدا. رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم. 

وصل حسام عند عنوان سواق التاكسي وكانت الساعه 7 بعد المغرب.. سأل عن السواق وعرف انه مش موجود ومراته اللي موجوده.. قابل مراته وطلب منها رقم تليفون جوزها وقالها انه عايزه في شغل مهم.. خد رقم سواق التاكسي وركب عربيته واتصل على السواق وطلب انه يجيله على عنوان محل المجوهرات وفهمه انه موجود هناك وعايز يوصله مكان ضروري وهيديه المبلغ اللي يطلبه.. السواق مستغربش ابدا لما حسام كلمه لان رقم السواق مع زباين كتير بيوصلهم ويديهم الكارت بتاعه عشان لو حبو يوصلهم لاي مكان يروحلهم.. وافق على طول وقال انه هيكون هناك بعد ربع ساعه.. اتحرك حسام بعربيته على عنوان محل المجوهرات عشان يوصل قبل السواق.. كل دقيقه كانت بتعدي عليه وهو لسه مش عارف انا فين كانت بتزود خوفه عليا وغضبه مني اكتر.. كان بيتمنى انه يعرف انا فين قبل ما الليلة دي تعدي.. كان بيسوق عربيته بأقصى سرعه وهو بيدعي في سره انه يلاقيني في اسرع وقت. 

رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم. 

وصل حسام عند محل المجوهرات وركن عربيته ونزل يستنا سواق التاكسي.. بعد 5 دقايق وصل السواق ووقف قدامه وركب معاه حسام واتكلم السواق بحماس (أؤمر يا باشا عايز تروح فين وانا اوصلك؟ ) اتكلم معاه حسام بهدوء وهو قاعد جمبه (انا عايز اسألك عن حد انت وصلته ) بصله السواق بستغراب وكمل حسام كلامه وقاله(امبارح حوالي الساعه 11 او 11 ونص عديت من الشارع دا وخدت بنت عندها حوالي 20 سنه من قدام محل المجوهرات دا) وشاور حسام على محل المجوهرات.. اتوتر السواق واتكلم بقلق(هي ايه الحكايه بالظبط حضرتك؟ ) اتكلم حسام بصرامه(الحكايه ان انا عايز اعرف انت وصلت البنت دي فين بالظبط لان كاميرات المحل صورت التاكسي بتاعك والبنت بتركب معاك) سواق التاكسي حس ان الموضوع كبير.. طريقة حسام وثقته في نفسه وهو بيتكلم معاه ويستجوبه خوف سواق التاكسي وفكر ان البنت اللي ركبت معاه دي مدبسه في سرقة محل المجوهرات.. فتح حسام تليفونه على صورتي وقاله(هي البنت دي) شاف سواق التاكسي الصوره بنفس الفستان وافتكر هو وصلني فين بالظبط وقاله(ااه يا باشا افتكرتها.. البنت دي انا وصلتها لمحطة مصر) فتح حسام عينيه بصدمه وقاله (يعني ركبت قطر من المحطة؟! )  اتكلم سواق التاكسي بقلق(معرفش يا باشا بس هي دخلت المحطه) غمض حسام عينيه بتعب.. حس انه بيدور عليا جوه دايره وكل ما يفكر انه خلاص قرب يلاقي الدايره تكبر اكتر.. سأل السواق بفضول(فاكر وصلتها المحطه حوالي الساعه كام؟ ) رد السواق من غير ما يفكر وقاله(كانت الساعه 12 بالليل يا باشا لاني بصيت في الساعه لما هي نزلت وقولت كفايه شغل كدا ورجعت على بيتي) بصله حسام وهو بيفكر ازاي يعرف انا ركبت قطر ولا لا وازاي يعرف انا ركبت انهي قطر وروحت فين بالظبط.. شكر السواق واداه فلوس حق الوقت اللي ضيعه معاه ونزل وركب عربيته وهو بيحاول يفكر في كل زمايله اللي ممكن يساعدوه في معرفة انا ركبت اي قطر ونزلت في اي محطه. 

رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك ابراهيم

الساعه بقت 11 بالليل.. حسام مغمضش عينيه لحظه واحده، واقف مع اتنين من زمايله جوه محطة القطر، قدروا يعرفوا كام قطر اتحرك من بعد الساعه 12 بالليل امبارح.. عرفوا خط سير القطارات دي، راجعوا كاميرات المراقبه في المحطه بداية من الساعة 12 بالليل.. الكاميرات رصدت ركوبي للقطر المتجه لاسيوط.. وقف حسام بصدمه بعد ما عرف وهمس بتعب(اسيوط يا ساره!! ) 
.
الرابع عشر 
.
الساعه بقت 11 بالليل.. حسام مغمضش عينيه لحظه واحده، واقف مع اتنين من زمايله جوه محطة القطر، قدروا يعرفوا كام قطر اتحرك من بعد الساعه 12 بالليل امبارح.. عرفوا خط سير القطارات دي، راجعوا كاميرات المراقبه في المحطه بداية من الساعة 12 بالليل.. الكاميرات رصدت ركوبي للقطر المتجه لاسيوط.. وقف حسام بصدمه بعد ما عرف وهمس بتعب(اسيوط يا ساره!! ) اتكلم معاه ظابط صاحبه وقاله(القطر اللي هي ركبته دا وقف في 26 محطة ) بصله حسام بصمت وهو بيحاول يفكر هيعمل ايه وازاي هيعرف انا نزلت في اي محطه.. اتكلم الظابط صاحبه التاني وقاله(كدا لازم نعرف هي نزلت في اي محطه من الـ 26 لانها ممكن متكونش كملت مع القطر لاخر محطه) حرك حسام راسه وهو بيفكر.. بعد صمت دقيقتين اتكلم حسام (احنا عايزين نعرف المواعيد بالظبط اللي القطر دا سجل وقوف فيها في المحطات اللي عدى عليها) رد عليه واحد من الظباط وقاله (سهله انا ممكن اجبلك ورقه دلوقتي فيها كل المواعيد اللي سجلها وقوف في المحطات) حرك حسام راسه وقالهم(عايزين بقى نكلم كل زمايلنا اللي بيخدموا في الصعيد ونطلب منهم يشوفوا تسجيلات الكاميرات في الوقت اللي القطر وقف فيه في المحطات اللي في خط سيره) اتكلم واحد من الظباط (بس طبعا لازم نبعتلهم صوره ليها عشان يعرفوها) غمض حسام عينيه بغضب وحاول ياخد نفسه بهدوء وحرك راسه وقال(نكلمهم الاول وهبعتلهم صورتها).. بدأو التلاته يكلموا كل اصحابهم اللي بيخدموا في المحافظات اللي القطر عدا عليها وحسام بعتلهم الصوره اللي معاه وطلب منهم يشوفوا الكاميرات في المحطات ويردو عليه في اسرع وقت. 

الساعة بقت 2 بعد نص الليل.. كنت قاعده على السرير في بيت الحاج عبدالرحمن ودنيا نايمه جمبي..كنت بفكر هعمل ايه الصبح وازاي هروح معاهم القسم.. بصيت لـ دنيا وقولت لنفسي لازم اعمل حاجه واحده في حياتي صح واساعدها ترجع لاهلها.. كنت خايفه من دخولي القسم بس انا رايحه اساعد بنت ترجع لاهلها واكيد ربنا هيقف معايا وانا دلوقتي في محافظه تانيه ومفيش حد هنا يعرف اللي حصل معايا في القاهرة.. كنت بطمن نفسي ان الموضوع هيعدي على خير.. اللي كان شاغلني اكتر هروح فين بعد ما اساعد دنيا ترجع لاهلها.. كنت بفكر في حسام.. بجد وحشني اوي،، ياترى بيعمل ايه دلوقتي وبيقول عني ايه؟..

رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم.

حسام قعد مع اصحابه الظباط منتظر حد من زمايلهم اللي في محافظات الصعيد يكلموه.. كل شويه يبص في ساعة ايديه وكل دقيقه بتعدي عليه كأنها سنه.. تليفونه رن برقم ظابط من زمايلهم.. رد عليه حسام بلهفه.. الظابط قاله ان الكاميرات في محطة القطر بـ المنيا صورت البنت وهي نازله من القطر الساعه 4 الفجر وكان معاها بنت صغيره.. اتصدم حسام لما عرف ان كان معايا بنت صغيره.. شك ان ممكن اللي الظابط بيتكلم عنها متكنش انا.. طلب منه يبعتله المقطع اللي الكاميرات صورته وانا نازله من القطر ومعايا بنت صغيره.. بعد لحظات بعتله المقطع واتصدم لما شافني بجري ومعايا بنت صغيره.. اتجنن اكتر ومبقاش فاهم اي حاجه ومش فاهم ايه اللي بيحصل بالظبط.. وقف مصدوم شويه ومش قادر يفهم او يحلل ايه اللي انا بعمله ده.. اتكلم مع الظابط تاني وطلب منه انه يبدأ يبحث عني جوه البلد وقاله انه هيجي المنيا قبل طلوع النهار ويكون معاه.. شكر اصحابه اللي كانوا سهرانين معاه طول الليل.. وقالهم انه هيروح المنيا بعربيته عشان يكون هناك بدري ورفض ان حد منهم يروح معاه وطلب منهم يراقبوا بيت عمي كويس ويبلغوه بأي حاجه تحصل هناك. 

رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم. 

النهار طلع والساعه بقت 8 الصبح.. الحاجه ام عبد الرحمن صحتنا انا ودنيا عشان نفطر.. طبعا الفستان بتاعي كان اتبهدل جدا.. حاولت انضفه على اد ما اقدر وفكرت اني لازم اشتري حاجه تانيه البسها.. قعدنا فطرنا وقام الحاج عبدالرحمن وقف وقالنا (يلا يا بنات تعالوا معايا على القسم عشان نعمل المحضر ونعرفهم اسم اهل دنيا وان شاء الله دنيا تبات الليلة دي في حضن أهلها ) بصتله بتوتر وانا خايفه اروح القسم.. قامت دنيا ومسكت ايدي بحماس عشان اروح معاها.. وقفت وانا بحاول اطمن نفسي ان مفيش حد هنا هيعرف اللي انا عملته في القاهره وان الموضوع بسيط وهعرفهم في القسم اللي حصل مع دنيا وهما هيحاولوا يوصلوها لاهلها وانا همشي واكمل طريقي..

وصلنا قسم الشرطه بعد نص ساعه.. كنت داخله القسم وانا مرعوبه من جوايا وبحاول اطمن نفسي.. قرب الحاج عبد الرحمن من آمين شرطه واقف على مكتب صغير وقاله(لو سمحت يا بني احنا عايزين نعمل محضر لبنت مخطوفه ) اتكلم معاه امين الشرطه بطريقه وحشه وبصوت عالي وقاله (لما يعدي 48 ساعه ابقى تعالى ) اتكلمت انا مع امين الشرطه بهدوء (حضرتك فاهم غلط.. الحاج قصده اننا لقينا بنت كانت مخطوفه وعايزين نعمل محضر عشان نرجع البنت لاهلها) بصلي امين الشرطه باستخفاف وقالي(وفين البنت؟ ) شاورت علي دنيا وقولتله(اهه) بص لدنيا وبصلي وقالي(وفين اللي خطفها؟ ) استغربت جدا من سؤاله وقولتله(واحده كانت خطفاها في القطر وانا انقذت البنت منها وهربت بيها ) بصلي شويه بغموض وبعدين قالي(وانا اش ضمني ان واحده تانيه اللي كانت خطفاها، مش يمكن انتي اللي كنتي خطفاها ولما لقيتي الراجل الطيب ده قولتي ان واحده تانيه اللي كانت خطفاها وانتي اللي انقذتيها منها) بصتله بستغراب وقولتله(ايه الجنان اللي انت بتقوله دا وانا هخطفها ليه واجي لحد قسم الشرطه بيها) اتكلم امين الشرطه بنرفزه(انتي كمان بتشتميني وبتقولي عليا مجنون! ) اتكلم الحاج عبدالرحمن بسرعه وقاله(يا باشا هي مش قصدها بس برضه عندها حق وهي لو خطفاها هتيجي القسم ليه تساعدها ترجع لاهلها! ) اتكلمت دنيا وقالتله(يا عمو الظابط ساره مخطفتنيش دي هي اللي هربتني من الست الحرميه) بص للبنت ورجع بصلي انا والحاج عبدالرحمن وقالنا(مين ساره؟! ) اتكلمت بملل وقولتله(انا ساره) هز دماغه وقالنا(طب اللي كانت خطفاها اسمها ايه؟ ) رديت عليه بغيظ وقولتله(اكيد يعني مكنتش هسألها علي اسمها) اتكلم باستخفاف(طب شكلها ايه او منين، عايزين اي معلومات عنها) اتكلم الحاج عبد الرحمن بهدوء (يا باشا وهما هيعرفوا معلومات عن واحده حرميه زي دي ازاي بس! ) اتكلم امين الشرطه بسخافه(طب وهي عرفت منين انها حرميه وخاطفه البنت، مش يمكن هي اصلا ام البنت ودي اللي خطفتها) ضربت كف على كف وانا بقول (يا حول الله يارب وانا هخطف البنت من مامتها اعمل بيها ايه وبعدين البنت هي اللي قالتلي انها مش مامتها وانها خطفاها ) رد عليا بسخريه(وانتي صدقتي كلام العيله الصغيره على طول؟!! ) بصتله بستغراب وقولتله(اومال المفروض كنت اعمل ايه يعني؟! ) بصلنا باستخفاف وقال(طب هاتي بطاقتك يا ست ساره وانت كمان يا حاج هات بطاقتك) اتوترت جدا وقولتله(عايز بطاقتي ليه؟ ) اتكلم بسخريه(عشان نعمل المحضر يا ست ساره) بصيت للحاج عبد الرحمن بتوتر وقولتله(بس انا مش معايا البطاقه بتاعي)  اتكلم امين الشرطه بغيظ(انا كنت شاكك فيكي من الاول وقولت ان انتي اللي كنتي خطفاها) اضيقت جدا منه وقولتله بغضب(هو في ايه يا عم انت هو انت عايز تلبسني تهمه وخلاص) اتكلم بغضب وقالي (عم!!! ، ودي كمان قضيه تانيه، سب وقذف ) صرخت فيه وقولتله (ينهار اسود هو انتوا مش لاقين اواضي هنا عايز تلبسني اي تهمه وخلاص) اتكلم امين الشرطه بغضب(لا يا ست الاموره احنا هنا بنشوف شغلنا وانتي داخله القسم معكيش بطاقه ومعاكي عيله صغيره مخطوفه ) هزيت راسي وقولتله(خلاص احنا مش عايزين نعمل محضر والبنت دي مش مخطوفه سلامو عليكم) ولسه بمسك ايد دنيا عشان نمشي من القسم اتكلم امين الشرطه وقال(يبقى اللي انتوا عملتوه ده ازعاج سلطات ودي بقى قضيه رابعه) وقفت مكاني وانا مصدومه وهمست لنفسي وقولت لا وانت الصادق قصدك قضيه خمسه.. يعني ياربي اهرب من قضية قتل واجي هنا يتعملي اربع قواضي كمان.. عدم اثبات شخصيه وخطف وسب وقذف وازعاج سلطات.. اتكلم الحاج عبدالرحمن معاه بهدوء وقاله(انا معايا بطاقه اهو يا باشا ومستعد اضمنها).. قرب مننا ظابط وهو بيتكلم بصرامه(ايه الدوشه اللي هنا دي؟! ) حيَّاه امين الشرطه باحترام وقاله(يا باشا دول جايبين بنت صغيره بيقولوا انها كانت مخطوفه واللي جيباها معهاش اثبات شخصيه) الظابط بصلي واتأملني بتركيز شديد وبص للبنت وسألني(كانت مخطوفه فين؟! ) اتوترت جدا من نظراته وقولتله (كانت مخطوفه في القطر ولما قالتلي خدتها وهربنا من الست اللي كانت خطفاها وانا معرفش اي معلومات عن الست اللي كانت خطفاها غير شكلها وجبت البنت هنا عشان تساعدوها توصل لاهلها) هز راسه بتفهم واتكلم مع الحاج عبدالرحمن بهدوء (وحضرتك كنت معاهم في نفس القطر؟ ) اتكلم الحاج عبد الرحمن (لا يا باشا انا كنت خارج من بيتي عشان اصلي الفجر ولقيتهم في الشارع وخدتهم عندي لحد ما النهار يطلع و نيجي القسم نعمل محضر) بصلي الظابط تاني وسألني (وانتي معكيش اثبات شخصيه ليه؟ ) اتوترت جدا ومعرفتش اقوله ايه.. كنت خايفه من هدوئه ونظراته دي اوي وكنت حاسه كأنه شك فيا او عرف ان انا عامله مصيبه في القاهره.. انتظر ردي وانا واقفه قدامه مش عارفه اقول ايه.. هز راسه واتكلم معانا بهدوء (طب اتفضلوا معايا على المكتب وانا هشوف الموضوع ده بنفسي) اتحرك نحيت اوضة مكتبه.. كنت مستغربه ذوقه معانا اوي، اتحرك الحاج عبدالرحمن قدامي وقالي (هاتي دنيا وتعالي يا ساره وان شاء الله يقدروا يوصلوا لاهلها) مسكت ايد دنيا وانا ماشيه وراهم بقلق.. دخلنا اوضة الظابط وقعدنا قدام مكتبه.. الظابط مسك تليفون وعمل مكالمه وكان كلامه مختصر جدا في المكالمه(الو ايوا يا باشا انت فين دلوقتي................... اه اطمن الحمدلله...................... ايوا وفي انتظارك في القسم عندي.............متقلقش ) انتهى من المكالمه وقفل التليفون وهو بيبصلي اووي.. كنت حاسه بحاجه غريبه في نظراته ليا.. اتكلم مع دنيا وسألها عن اسمها بالكامل وعن اسم مامتها وسألني عن القطر اللي كنا راكبين فيه كان طالع منين والساعه كام تقريبا.. عرفته انه كان طالع من القاهره والساعه كانت تقريبا 12 بالليل.. اتكلم مع دنيا وسألها ايه اللي حصل وكانت فين والست اللي خطفتها خدتها معاها ازاي.. بعد دقايق تليفونه رن و رد عليه وقام وقف وهو بيتكلم في التليفون وخرج من اوضة المكتب وسابنا قاعدين.. كنت قاعده وانا متوتره جدا وخايفه وحاسه ان في حاجه غريبه بتحصل.. بعد دقيقتين الباب اتفتح.. دخل حسام.. قومت وقفت بصدمه اول ما شوفته.. قلبي كان بيدق جامد وحاسه ان هيغمى عليا من شدة الصدمه.. دخل وقفل الباب وراه واتكلم عادي جدا وهو بيقرب من المكتب وقعد مكان الظابط التاني.. بصلي بغضب بصه عمري ما انساها واتكلم ببرود وقال (انا اللي هكمل معاكم المحضر تقدروا تحكولي من الاول ايه اللي حصل) 
الفصل الخامس عشر 
.
.
اتكلم مع دنيا وسألها ايه اللي حصل وكانت فين والست اللي خطفتها خدتها معاها ازاي.. بعد دقايق تليفونه رن و رد عليه وقام وقف وهو بيتكلم في التليفون وخرج من اوضة المكتب وسابنا قاعدين.. كنت قاعده وانا متوتره جدا وخايفه وحاسه ان في حاجه غريبه بتحصل.. بعد دقيقتين الباب اتفتح.. دخل حسام.. قومت وقفت بصدمه اول ما شوفته.. قلبي كان بيدق جامد وحاسه ان هيغمى عليا من شدة الصدمه.. دخل وقفل الباب وراه واتكلم عادي جدا وهو بيقرب من المكتب وقعد مكان الظابط التاني.. بصلي بغضب بصه عمري ما انساها واتكلم ببرود وقال (انا اللي هكمل معاكم المحضر تقدروا تحكولي من الاول ايه اللي حصل) بصتله بصدمه وانا واقفه زي ما انا.. بصلي ببرود وقالي(اتفضلي حضرتك اقعدي واحكيلي ايه اللي حصل عشان اقدر اساعدكم ) قعدت قدامه وانا زي التمثال مش قادره اتحرك او انطق اي كلمة.. اتكلم الحاج عبد الرحمن وقاله(يا باشا احنا جاين نعمل محضر ان البنت الصغيره اللي معانا دي كان في واحده خطفاها في القطر والبنت لما قالت كدا للانسه الكبيره دي ساعدتها وهربتها من القطر واحنا جاين دلوقتي عشان تساعدونا نوصل لأهل البنت لان البنت متعرفش غير اسمها بالكامل واسم والدتها ومتعرفش عنوان بيتهم) هز راسه بتفهم وبصلي بغضب مكتوم وسألني(ممكن اعرف حضرتك كنتي راكبه القطر دا رايحه فين؟ ).. مقدرتش ارد عليه.. كنت حطه وشي في الارض ومش قادره انطق او اتحرك.. خبط على المكتب واتكلم بعنف وصوت عالي شويه وقالي(ردي علي السؤال يا انسه، مش انسه برضه ولا مدام؟ ).. جسمي انتفض مع خبطت ايديه علي المكتب.. رفعت وشي وبصتله بخوف وانا مش قادره ارد.. الكلام كله بيهرب مني.. بصلي الحاج عبدالرحمن بستغراب وقالي(مالك يا بنتي انتي تعبانه ولا ايه؟ ) بصلي حسام باهتمام وتركيز.. حركت راسي و رديت على الحاج عبدالرحمن وقولتله(انا كويسه) .. حطيت وشي في الارض تاني مش قادره ارفع عيني فيه ولا قادره انطق كلمه قدامه.. اتكلم معاه الحاج عبد الرحمن بعد ما حس اني تعبانه ومش قادره اتكلم وقاله (معلش يا باشا هي شكلها تعبانه اصلنا هنا من الصبح عمالين نحكي اللي حصل معاها) بصلي بغضب واتكلم ببرود(انا كمان يا حاج بعد اذنك عايز اعرف ايه اللي حصل معاها عشان اقدر اساعدكم).. كنت سامعه صوته وهو بيتكلم مع الحاج عبدالرحمن وانا من جوايا خايفه ومرعوبه.. عماله افكر هعمل ايه دلوقتي وهقوله ايه.. خلاص الهروب مبقاش ينفع.. قررت اني ارفع عيني وابصله واقوله علي كل اللي حصل وهو حر بقى يصدق ميصدقش يعمل فيا اللي هو عايزه انا خلاص مش هخسر اكتر من اللي خسرته.. خدت نفس ورفعت عيني ابصله.. اول ما جت عيني في عينيه مقدرتش اتحكم في دموعي.. دموعي نزلت غصب عني وفجأة عيطت ودخلت في حاله هيستيريه من العياط.. كان واحشني اوي وكنت خايفه منه اوي وكنت محتجاله اوي.. اتكلم بغضب وقالي(انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟ ) نسيت احنا فين ونسيت اننا مش لوحدنا و رديت عليه وانا بعيط وقولتله(عشان انت زعلان مني) زفر بغضب والحاج عبد الرحمن بصلي بصدمه، مكنش فاهم اي حاجه وكان مستغرب طريقة كلامي مع الظابط قدامه.. اتكلم الحاج عبدالرحمن معاه وقاله(معلش يا باشا هي شكلها تعبانه اوي ينفع نمشي دلوقتي ونيجي بكره نكمل المحضر) بصله حسام باهتمام وسأله(هو حضرتك تقربلها؟ ) رد الحاج عبدالرحمن بابتسامه وقاله(لا يا باشا بس انا راجل ربنا مجعلش ليا نصيب في الخلفه ولما شوفتها هي ودنيا اعتبرتهم بناتي وربنا يقدرني واساعدهم لحد ما دنيا ترجع لاهلها وساره تكمل طريقها) حرك راسه بتفهم واتكلم بجمود(تمام بس اللي انا عرفته ان الانسه معهاش اثبات شخصيه وكدا مش هينفع تخرج من هنا من غير ما حد يضمنها) بصتله بستغراب وانا بمسح دموعي.. ايه اللي هو بيقوله ده.. هو ليه بيتعامل معايا وكأنه ميعرفنيش.. اتكلم الحاج عبد الرحمن وقاله(انا هضمنها يا باشا) حرك راسه برفض وقاله(للاسف مش هينفع لانها من محافظه تانيه ولازم اللي يجي يضمنها يكون حد من اهلها او جوزها مثلا لو هي متجوزه) بصتله بصدمه.. مكنتش فاهمه هو بيقول ايه وعايز يوصل لايه.. بصلي وقالي(في حد من اهلك يجي يضمنك ولا هتشرفينا في الحبس شويه؟ ).. بصتله بصدمه وقولتله(حبس ايه؟ حسام متهزرش انت عارف ان انا بخاف من الحبس).. قام وقف بغضب وهو بيتكلم بجد وقالي(انا هعرفك دلوقتي اني مبهزرش).. لقيته رايح نحيت الباب ولسه هيفتحه قومت وقفت بسرعه وجريت عليه ومسكت ايديه وقولتله(حسام انا بخاف من الحبس بجد والله هموت ) وقف مكانه يبصلي.. الدموع كانت ماليه عيني وانا بترجاه انه ميعملش فيا كدا.. بص علي ايدي اللي كانت ماسكه في ايديه بخوف.. وقف الحاج عبدالرحمن من مكانه بصدمه وهو بيتابع اللي بيحصل وبدأ يفهم ان انا والظابط نعرف بعض..

حسام كان بيبصلي بتفكير.. عينيه كان فيها كلام كتير اوي.. فتح الباب واتكلم مع العسكري اللي واقف علي الباب وطلب منه يروح يبلغ الظابط يجيله المكتب.. اتحرك العسكري عشان ينفذ الامر.. حسام بصلي واتكلم معايا بصوت قوي وقالي(تقعدي مكانك ومش عايز اسمع صوتك نهائي لحد ما نرجع القاهره) حركت راسي بخوف وروحت قعدت مكاني.. الحاج عبدالرحمن كان واقف وهو مصدوم.. اتكلم معاه حسام بهدوء وقاله(انا بعتذرلك يا حاج عن كل اللي حصل بس اللي حضرتك متعرفوش ان الاستاذة تبقى مراتي) بصلي الحاج عبد الرحمن بصدمه وهو بيردد الكلمه(مراتك).. فجأة ضحك وهو بيبصلي وقاله(ربنا يعينك يا باشا والله).. 

رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم. 

بعد دقايق قليله دخل الظابط اوضة المكتب واتكلم معاه حسام وسأله(ايه الاخبار عملتوا ايه؟ ) رد الظابط وقاله(بلغنا كل الاقسام في القاهرة وهيراجعوا محاضر الاختفاء وبنحاول نبحث عن اسم الاب اللي البنت قالته) حرك حسام راسه بهدوء وقاله(بس البنت مش هينفع تفضل في القسم لحد ما نوصل لاهلها وبلاش تروح دار رعايه عشان متخفش) اتكلم الحاج عبدالرحمن وقالهم(انا ممكن اخدها عندي في بيتي يا باشا لحد ما توصلوا لاهلها ومستعد امضي علي اي تعهد) بصله حسام بتفكير  ودنيا قربت مني ومسكت فيا وقالت بخوف(انا هفضل مع ساره، عشان الست الحرميه مش تخطفني تاني) قرب منها حسام واتكلم معاها بحنيه وقالها(حبيبتي انا عايزك متخافيش والست الحرميه دي انا هقبض عليها وهحطها في السجن وانتي هترجعي لـ بابا وماما ومفيش حد هيقدر يقرب منك تاني ) دنيا ابتسمت بسعاده وكانت فرحانه بعد ما طمنها انه هيقبض على الست اللي حاولت تخطفها.. كنت ببصله بعشق وهو بيتكلم مع البنت بالحنيه دي.. كل كلمه كان بيقولها كانت بتخطف قلبي وروحي.. كان نفسي اقوله بحبك قدام الدنيا كلها.. كان نفسي ياخدني في حضنه ويطمني.. اتكلم مع الحاج عبدالرحمن ووصاه على دنيا واداه رقمه وطلب منه لو احتاج اي حاجه في اي وقت يكلمه.. اتكلم معاه الحاج عبدالرحمن وقاله(في كلمتين يا باشا بتمنى تسمعهم من راجل كبير زيي الدنيا خدت منه اكتر مادته) بصله حسام باهتمام وقاله(اتفضل طبعا يا حاج انا تحت امرك) بصلي الحاج عبدالرحمن وقاله(عايز اقولك ان المدام بتاعك كانت سبب لانقاذ البنت الصغيره دي من مصير ربنا واحده اللي كان يعلمه، يعني مهما كان اللي هي عملته ياريت تعذرها ومتزعلش منها ) ضحك حسام بهدوء وقاله(والله يا حاج عبدالرحمن انت لو تعرف المصايب اللي المدام بتاعي بتعملها وبتدبس نفسها فيها هتعذرني انا  ) ضحك الحاج عبد الرحمن وهو بيبصلي وقاله(ربنا يخليكم لبعض ويهديها يارب) رد حسام من قلبه(يااارب ).. وقف مع الظابط وظبطو المحضر وآكد عليه انه هيتابع معاه لحظه بلحظه لحد ما البنت ترجع لاهلها.. سلم علي الحاج عبد الرحمن وشكر الظابط وخدني وخرجنا من القسم. 

رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم. 

خرجنا من القسم وحسام ماسك ايدي وكان ساكت ومش بيتكلم معايا نهائي.. قرب من عربيته وفتح الباب وقال اركبي.. ركبت وقفل باب العربيه وركب هو من النحيه التانيه وشغل العربيه واتحرك بيها وهو بيبص قدامه ومقلش ولا كلمة.. كنت خايفه ابصله او اقول اي كلمه.. مكنتش عارفه هو ازاي عرف مكاني وهيعمل معايا ايه.. افكار كتير كانت بتيجي في بالي واللي كان قالقني اكتر انه مسألنيش عن اي حاجه تخص عمي وسلوى ولا سألني ايه اللي حصل ولا اتكلم في اي حاجه.. ياترى هتعمل معايا ايه يا حسام انا خايفه اوي ربنا يستر.. 

بعد حوالي ساعتين فتحت عيني لقيت نفسي نايمه على كتفه وهو سايق العربيه.. اتخضيت وجسمي انتفض بعيد عنه بسرعه.. بصتله وكان مركز في الطريق وكأن مفيش حاجه حصلت، بصيت على نفسي وانا بحاول افتكر انا نمت ازاي وازاي نمت على كتفه.. انتظرت انه يتكلم او يقول اي حاجه.. بجد مش قادره استحمل سكوته ده.. اول مره اعرف ان السكوت بيوجع اكتر من الكلام كدا.. حاولت اتكلم معاه وسألته(هو فاضل وقت ادي ايه ونوصل القاهره؟ ) رد ببرود وهو بيبص قدامه وقالي(حوالي ساعه ونص او ساعتين بالكتير) اتنهدت بحزن وسألته(هو انت هتاخدني على القسم عندك؟ ) بصلي بستغراب وقالي(هاخدك القسم ليه؟ ) اتكلمت وانا خايفه وقولتله(انا والله مكنش قصدي اقتلها بس هما اللي جننوني لما لمياء خدت الشبكه بتاعي وقالت اني مستهلهاش واني مش هقدر احافظ عليها) وقف العربيه فجأة.. كنت هتخبط في ازاز العربيه.. صرخت بخوف وانا ببصله.. عينيه كانت مليانه بالصدمه واتكلم وهو بيبصلي اوي وسألني(قتلتي مين؟!! ) 


تعليقات