رواية طفلتي والسفاح الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية طفلتي والسفاح الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 بقلم فاطمة الزهراء


إذا كان الأمس ضاع.. فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل.. فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم.. فهو راحل واحلم بشمس مضيئة في غد جميل.

استيقظ وهو يشعر ببعض الإرهاق كان يرفض أن يفتح عينه يظن أنه يحلم بكابوس مزعج ليجدها نائمه بين يديه ومختبئه داخله متمسكه به بقوه كانت يداه مقيده لم يستطيع رفع شعرها لرؤية وجهها ليشعر بحركتها الضعيفه رفعت رأسها ونظرت له بدموع 
أسر بهدوء: 
ـ لا أريد رؤية الدموع فى عينيك أعدك أن تخرجي من هذا المكان 
شاهي بندم :
ـ أنا أسفه !! لقد خدعتني كلامك كان صحيح 
أسر بتعب بسبب ما تعرض له : 
ـ لا داعي لهذا الحديث الآن إسمعيني جيداً بعد خروجك من هذا المكان أريد منكى زيارة قبر أسرتى وتخبريهم أننى انتقمت لهم ولست نادم على شئ وإن عاد الزمان مره أخرى سأفعل ما فعلته .. إذهبى لأسرتك هم بحاجه شديده لكى أخبرى والدك أنى لم أقصد إبعادك عنهم كل شئ حدث أنا أحببته .. إن بقيت على قيد الحياة ستكون ذكرياتنا هى سبب حياتي أنا أحبك 
قبلها فى جبينها ليقتـ.ـحم رياض الغرفه وينظر لهم بغضب قام بإبعاد شاهي عنه وقيد يدها ليعود له ويركله بقوة لتصرخ عليه وتطلب منه أن يتركه عاد لها مره أخرى 
رياض بسخرية :
ـ اصمتى !! لن يستطيع أحد إنقاذك تلك المره تتذكرين رحلة المدرسة أنا صاحب هذه المدرسه واخترت هذا المكان لكى أتخلص منكى ولكن أتى هو و انقذكى 
اتجه ل أسر وعاد ليضر.به مره أخرى وهتف : 
ـ هو أنقذكى مرات عديدة لكن تلك المره لن يستطيع فعل شئ لكى لأنه سيدخل السجن سوف أرسل للشرطه وأخبرهم أنك أنت السفاح .. وبسنت أيضا كانت مهمتها أولاً إبعادك عنه وبعدها قتله لكن علم أنها ابنتى بالتبني وقتلها كيف توقعت أنى سأتركگ تعيش بعد كل هذا ؟؟
بدأ يقترب من شاهي وينظر لها بشهوه كبيرة وانتصار وسط صراخ أسر أن يتركها ولكن لم يستمع له .. ابتعد عنها وكانت ترجف من الخوف لقد فقد قوته لم يستطيع الذهاب إليها بدأ يضحك بقوة عليهم ليكمل : 
ـ فى النهاية أنا من سأنتصر سوف أدمر باقى أسرتك 
غادر الغرفه لتتجه إليه نظرت له بألم ولوم نعم لامت نفسها لأنها المسؤوله عن وجودهم فى هذا المكان .. ظلوا طوال اليوم بلا طعام أو شراب نظر لها 
أسر بضحك : 
ـ فى السابق كنت أسخر منكى بسبب عدم تعليمك الطهى ولكن اليوم أشتهى هذا البيض وتلك الجبن التى كنتى تعديها مع قطع الطماطم الصغيرة 
شاهي بغضب : 
ـ أتسخر منى الآن حقك ولكن أنا جائعة يا رجل أطلب منهم أن يحضروا أى شئ لأتناوله 
هتف أسر بسخرية : 
ـ ولما لا ماذا تريدي أن تتناولي يا صغيرتي أطلبي و سأحضره لكى بالطائرة الخاصه
بدأت تضر.به بغضب لتجده ينظر له بتعب شديد لتمسح بيدها وجهه بعد فترة دخل إليهم أحد الرجال الذي تحدث بسخرية
ـ أعلم أنكم جائعون تناولوا الطعام 
نظروا له بهدوء ليغلق الباب ظلت تنظر للطعام واقتربت منه لتأخذ قطعة خبر لكن صرخ أسر عليها 
ـ اتركى هذا الطعام من الممكن أن يكونوا وضعوا فيه شئ 
نظرت له وعيناها ممتلئه بالدموع :
ـ أنا حقاً جائعة !!
نظر لها بترجي :
ـ لا أفضل الموت من الجوع عن تناول هذا الطعام اتركيه 
ليجدوها تقتحم الغرفه عليهم عادت شاهي للخلف تختبئ خلف أسر ونظرت له بخيبة أمل لقد وثقت بها ولكن كان محق فى رأيه 
أسر باستفهام : 
ـ ماذا تريدي الآن ؟؟
جيهان بغموض : 
ـ أنت من بدأت تلك المعركه إن كنت تظن أنك ستخرج من هنا هذا لن يحدث
أسر وهو ينظر ل شاهي :
ـ تلك صديقتك التى عارضتيني من أجلها لقد خانتك 
شاهي بحزن :
ـ لقد أخطأت حقاً !! 
جيهان بسخرية : 
ـ الليله سينتهى كل شئ لا تقلقي 
أسر بغضب : 
ـ لكن تذكرى أن والدتك فى منزلي 
جيهان بابتسامه : 
ـ أتظن أنها والدتى حقاً هذه لعبة لقد خدعتكم جميعا .. الموجوده بمنزلك ليست والدتي 
أسر بمكر :
ـ أعلم أنها ليست والدتك لقد لعبتي مع الشخص الخطأ .. والدتك الآن مع رجالي وأخبرتهم إن لم تعد شاهي أن يقتلوها حتى والدك لن يستطيع العثور عليها 
جيهان بغضب : 
ـ سأقتـ.ـلها أعدك إن لم أعثر على والدتي سأقتـ.ـلها أمامك 
غادرت غاضبه بينما نظرت له شاهي بتعجب و صدمه 
ـ أخبرني الحقيقه !!
أسر وهو يحاول الجلوس : 
ـ منذ عودته وأنا أجمع معلومات عنه وعلمت أن زوجته مريضه ولا تستطيع السير ظللت أتتبعه حتى علمت مكانها وكانت مغامره كبيرة أن أجعلها بين يدي .. بعد ما حدث تلك اليوم وتلك السيدة التى ادعت أنها والدتها تأكدت أن هناك شئ يخطط ولأن طفلتي ذكية وقعت فى شباكهم 
شاهي بندم : 
ـ أنا أسفه ولكن كيف سنخرج من هنا ؟؟
أسر بهدوء :
ـ لا أعلم دعينا ننتظر 
❈-❈-❈
عاد من عمله واقدامه لا تكاد تحمله فمن جه ماحدث لابنه ومن أخرى ما علمه عن  علاقة رياض علام بقضية أخيه واخيرا ابنته التى دائما يفكر بها 
وصل  إلى بيته وجد ملك فى انتظاره وعلامات القلق تعلو قسمات وجهها 
اتجهت إليه ويبدو عليها التوتر وهى تقول له 
ـ أنور جائت شاهى إلى واعطتنى هذا الملف وطلبت منى انا اعطيه لك اذا تأخرت أو اختفت 
أخذ أنور الملف من ملك وجلس يتفحصه  و يقرأه 
ـ يا إلهى ما هذا ؟؟
كانت كلمات قليله لفظها  أنور وعلى وجهه علامات الصدمه مما يقرأه فى هذا الملف
خرج من بيته بسرعة البرق لم ينتبه إلى ملك هى تنادى عليه 
ركب سيارته وأسرع إلى بيت أسر 
ـ يا إلهى هل كافة هذا الملف حقيقه 
أخذ يحدث نفسه  وهو فى السياره 
علم من الملف أن أسر هو ابن أخيه الراحل وايضا هناك أوراق و دلاءل تدين ذلك الجـ.ـبان رياض علام 
لابد أن أتأكد بنفسى من المعلومات حتى أعرف الحقيقه كامله تلك الكلمات تحدث بها أنور وهو فى طريقه الى بيت أسر
وصل أنور إلى منزل أسر وجد بع الرجال يقفوا فى الخارج و سمحوا له بالدخول 
دلف إلى المنزل بعد أن فتحت له غاده والدة جيهان 
 رحبت غاده بأنور الذى سألها سؤال مباشر لا يتحمل الكذب 
ـ ماذا تريدي انتى و ابنتك من أسر ؟
بصوت مرتعش و نبرات خائفه إجابته غاده
ـ أنا لا أريد شئ من أسر ولكن رياض هو من اجبرني أنا و ابنتى ان نتقرب من أسر لكى نساعده على الانـتـ.ـقام منه 
هنا وضحت الرؤيا لدى أنور وتأكد أن رياض هو من دمر حياة أخيه 
طلب أنور منها أن تدله على غرفة أسر الذى دخلها وأخذ يبحث فيها عن شئ جديد يساعده فى القضيه 
وجد مجموعه من الصور تجمع أخيه وعائلته وصور أخرى تجمعه مع أخيه وأخرى تجمع أسر وشاهى وهى صغيره وأخرى وأخرى 
كان فى حالة صدمه شديدة بعد رؤيته لصور شاهي وهى صغيرة إذن ابنته كانت برفقة ابن أخيه طوال هذه السنوات كيف لم يستطيع التعرف عليهم ؟؟
وما علاقة أسر بالسفاح لا لابد أن هناك أمر غامض يرفض أن يصدق أن أسر هو السفاح صراع بداخله ولكن كل هذه الإجابات لن يستطيع الحصول عليها قبل العثور عليهم 
خرج من الغرفه واتجه إلى غادة
سألها بلهجه أمره 
ـ اين يمكننى ان أجد رياض ؟؟
لم تستطع أن تكذب عليه لتجيبه بصوت مرتعش من الخوف إجابته وذكرت له الاماكن التى يذهب إليها رياض
خرج أنور من بيت أسر واتجه إلى رئيسه فى العمل وقدم له كل المستندات التى تدين رياض علام  ويخبر رئيسه أن ابنته مع رياض علام ويريد أن يذهب إليه لكى يحمى ابنته وابن أخيه
ـ خذ معك قوه كبيره ولكن كن حذر المعلومات التى حصلنا عليها تبين لنا أنه شخص ماكر ولن يستسلم بسهولة انتبه لنفسك جيداً
غادر المكتب برفقة حسن بعد أن بدأوا بالتحقيق مع غادة و أخبرتهم عن عدة أماكن يكون فيها 
❈-❈-❈
دخل عليهم الغرفه وهو غاضب ليضع المسدس على رأس شاهي و هتف بغضب
ـ أخبرني أين زوجتي وإلا قتلتها
أسر بهدوء :
ـ أتركها تغادر وبعدها سأخبرك 
بدأ يقترب من شاهي ومزق ثيابها وهو يصرخ عليه أن يتركها 
رياض بحده : 
ـ سأعـ.ـتدى عليها أمامك بعد ذلك سأقـ.ـتلها وأنت ستلحق بها 
أسر بغضب :
ـ أقسم لك ستكون نهايتك إن حدث لها شئ
بدأ أنور بالبحث فى عدة أماكن وبدأ يشعر باليأس والفشل هذه المره سينتهي كل شئ ولكن كان حسن يدعمه طوال الوقت وصلوا للمكان بحذر ليجدوا رجال كثيرة يحرسوا المكان ليطلب دعم له وبدأت المواجهه الخارجيه بالفعل نجحوا فى القضاء عليهم ليدخل أنور بهدوء وهو يستمع لصر.اخ شاهي لكن فجأة توقف بعد أن سمع صوت الرصـ.ـاصة عجزت قدمه عن السير خطوات أخرى 

الفصل الرابع عشر

إذا ما جاء الفراق يوماً فلا تنسى أن تسألني عن رغبتي الأخيرة، ولا تبخل عليّ بإعلان رغبتك الأخيرة لي، فكلِانا مُساق إلى إعدامه، وكِلانا له حق الأُمنية الأخيرة قبل الموت.

دخل أنور المكان وقلبه يكاد يقتلع من مكانه لخوفه الشديد علي شاهي وظل ينظر حوله إلى أن وقع نظره علي شاهي وجدها تحتضن آسر بخوف وهي تبكي وآسر يضمها لقلبه محاولا تهدأتها 
فتقدم نحوهم بحذر وجد رياض علي الارض وهو ينزف فأقترب منه ليرى إن كان مات أم لا وجده يتنفس بضعف فعلم انه ما زال حي فطلب له الاسعاف لإنقاذه واتجه إلى شاهي واقترب منها وحاول أن يضمها إلى قلبه لأشتياقه الشديد لها ولحرمانه منها لهذه الفترة الطويله فضمت شاهي نفسها الي آسر اكثر واختبأت بحضنه بشده ورفضت ان يقترب منها أنور خوفا من ان يبعدها عن آسر
فأغمض أنور عينيه بحزن وألم 
بينما نظر آسر لشاهي بحب ومشاعر مختلفه بينهم وظل نظرهم متعلق ببعضهم لفترة قصيرة ثم نهض من مكانه وساعدها بالنهوض وامسك يدها ليخرجوا معا .. سترحل عنه ظلت عينه تتأملها كأنه اللقاء الأخير الذى سيجمعهم معاً 
ففتح رياض عيونه ببطئ وآلم وامسك المسدس بجانبه والقي رصاصه علي آسر 
سقط آسر علي الارض آثر الرصاصه تحت صراخ شاهي الشديد 
فجلست شاهي علي الارض وهي تضع رأسه علي قدمها ببكاء :
ـ أرجوك انهض ولا تتركني وحدي ... لن أستطيع أن أعيش وحدي من دونك ... لا تستسلم يا رجل أنا بدونك لا شئ 
فنظر لها أسر بضعف و ابتسم لها بألم :
ـ لا تبكي ايها الفتاه 
ثم اغمض عيونه مرة اخري فحاول أنور أن يضر.ب علي وجه لإفاقته وهو ينظر له بخوف وقلق شديد عليه 
وجد سيارة الاسعاف وصلت فحملته واتجهوا به إلى المستسفي واصرت شاهي ان تركب معه في سيارة الاسعاف وتظل بجانبه وأيضاً وضعوا رياض فى سيارة أخرى وصلوا المستشفي ودخل آسر غرفة العمليات
أخبر أنور ملك لتكون بجانب شاهي في هذا الوقت :
ـ تعالي إلى المستشفي علي الفور لتكوني بجانب الفتاه فحالتها صعبه 
آتاه رد ملك قائله:
ـ حسنا سأكون في المستشفي علي الفور لا تقلق 
تنهد انور بتعب :
ـ منتظرك ... 
ثم اغلق معها الخط واغمض عيونه بتعب واصر ان لا يخبر ملك بأن شاهي تكون ابنتهم الا ان يستقر وضع آسر لأنه الآن فى نظر القانون متهم 
بعد فترة وصلت ملك إلى المستشفي في نفس خروج الطبيب من غرفة العمليات 
ركضت شاهي نحوه وهتفت بلهفه قائله:
ـ أخبرنى ايها الطبيب.... هل حالة أسر بخير؟!
ابتسم لها الطبيب قائلا:
- اهدئوا قليلا حالة المريض بخير وتخطى مرحلة الخطر .... لو كانت الرصاصه اقتربت ٢ سم من القلب ما كان احد استطاع انقاذه .... لكن اطمئني فوضعه الان مستقر وبخير 
فتنهد أنور بإرتياح ونظر لشاهي ليطمئنها وهتف لها قائلا :
- اهدئي واطمئني حبيبتي فالوضع بالنسبه له مستقر الآن ... أريد منكى أن تذهبي مع ملك الي البيت اليوم لكي ترتاحي قليلا و تهدئي 
فأومأت له شاهي رأسها بالرفض وهتفت قائله :
- لا لن اذهب لأي مكان ... سأظل هنا الا ان يفيق آسر لن اتحرك من جانبه
أنور بهدوء :
ـ أسر الآن متهم ولن يستطيع أى شخص رؤيته سنجري معه التحقيق أولاً ثم تقرر النيابة
شاهي بحزن : 
ـ ستترك إبن أخيك يُعَذب من جديد كما فعلت فى السابق
أنور بإرهاق : 
ـ ما حدث سابقاً لم أكن أعلم عنه شئ بحثت عنه كثيراً ولكن لم أستطيع العثور عليه .. كيف تظني أننى تركته ؟؟
شاهي بعتاب : 
ـ لقد كان أمامك عدة سنوات ولكن لم تتعرف عليه مثلى تماماً عدت لكم ولكن كنت مثله .. أخبرك أمراً قد يكون فى نظر القانون قا.تل وارتكب عدة جرا.ئم لكنه بالنسبه لى الأمان والحماية كل مره كان هو من ينقذني لا تحدثنى عن العلاقات مطلقاً
كانت ملك تتابع حديثهم فى حالة صدمه لم تتوقع أن يكون أسر هو الشخص الذى ظل يبحث عنه أنور كل تلك السنوات ولكن انتبهت لحديث شاهي الأخير
ملك باستفهام : 
ـ ما معنى حديثكم هذا ؟؟
قبل أن يجيبوا وصل حسن وأخبرهم أن رياض قاموا له بإجراء جراحه وتم التحفظ عليه وسينقل للنيابه بعد تحسن حالته .. وسألهم عن حالة أسر أخبره أنور بالتطورات وأخبرهم أنه سيجري التحقيق معه وأيضاً سيجروا تحقيق مع شاهي فيما حدث حاولت شاهي الإعتراض فهى تريد رؤيته أولاً ولكن رفضوا لقائها به 
اقترب أنور من ملك التى تتابع ما يحدث فى صمت : 
ـ ألم تشتاقي لابنتنا لقد كانت أمامنا كل تلك السنوات لكن فشلنا فى التعرف عليها 
نظرت له بصدمه و اندهاش حاولت الاقتراب منها ولكن ابتعدت عنهم ليهتف أنور : 
ـ اتركيها الآن هى خائفه على أسر الفترة القادمه ليست سهله علينا جميعا
ملك بدموع : 
ـ أريد أن أعتذر منها وأضمها لقد شعرت بها منذ وجودها معنا أول مره فى المنزل لكن أنا أخطأت كيف لم أستطيع التعرف عليها من البدايه ؟؟
جلس معها يحاول تهدأتها بينما شاهي جلست على الأرض أمام الغرفه تنتظر أن يسمح لهم الطبيب بزيارته .. فى الصباح أخبرهم الطبيب أنهم يستطيعون رؤيته فرحت شاهي كثيراً ولكن رفضوا دخولها إليه .. دخل حسن ليبدأ التحقيق معه ورفض إعطائه أى إجابة لقد اكتفى من هذه الحياة رغم محاولاته معه ولكن رفض التحدث كأنه يريد أن ينهي حياته خرج حسن وتحدث مع أنور بعيداً عنهم 
ـ وضع أسر سئ جدا يرفض التحدث لقد أجريت التحقيقات مع زوجة رياض المزيفه وأخبرتني أن أسر هو السفاح وأنه هو من قام بخطف شاهي 
أنور بحيره : 
ـ كضابط شرطة أسر قا.تل و كأب مجـ.ـرم ولكن ' تنهد بتعب ' لا أعلم حقيقي رغم ما فعله مع الجميع لكن حافظ على ابنتى طوال هذه المده 
حسن بهدوء :
ـ أعتقد أن شاهي لن تشهد ضده بل ستكون سبب نجاته اعترافه سيورطه وصمته أيضا يجب أن نجد حل سريعا 
أنور :
ـ زوجة رياض الحقيقية لا يعلم مكانها سوى أسر ألم يخبرك شئ عنها
حسن : 
ـ لا رفض أن يقول أى شئ 
شاهي وهى تتجه لهم :
ـ أريد رؤيته 
نظر حسن ل أنور :
ـ أعتقد أن شاهي الوحيدة التى ستجعله يتحدث
شاهي بهدوء : 
ـ أنا أحترم رغبته ولن أجبره على شئ إن كانت رغبته الصمت سأحترمها سأظل بجانبه 
أنور بحده : 
ـ حسناً !! انتظرى حتى يحكم عليه القاضي بالإعدام
شاهي بإصرار :
ـ أريد رؤيته 
وافق حسن على دخولها له وجدته نائم ينظر للاتجاه الأخر اقتربت منه وأخذت يده بين يدها نظر لها بهدوء 
أسر بتعب :
ـ انتهى كل شئ الآن أشعر بالسلام الداخلي لا أريد شئ أخر من هذه الحياة 
شاهي بعتاب :
ـ وأنا لمن ستتركني يا رجل ؟؟
دعني أتحدث وأخبرهم الحقيقة لن أقبل أن تتعرض لأي أذى 
أسر وهو يضع يده على وجهها :
ـ عودي لأسرتك وعيشي معهم مع الوقت ستتذكري الفترة السابقة و تبتسمي انتى الطفله التى جعلت السفـ.ـاح يعود لطبيعته 
تحدثوا معاً فترة طويلة وبعد ذلك خرجت رفضت الذهاب مع أنور لمنزله وأصرت على الذهاب لمنزل أسر رغم توسلات ملك لها ولكن رفضت مر يومان وبدأ التحقيق مع أسر بعد نقله للنيابه طوال فترة التحقيق وفى النهاية قرروا تحويله للمحاكمه .. مرت فترة امتحانات شاهي بهدوء وبالفعل استطاعت التفوق حتى تستطيع إنقاذه من الموت كانت  تذهب دائما للملجأ وفى أحد الأيام طلب محامى أسر رؤيتها هى وأنور و قابلهم فى مكتبه رحب بهم وبدأ التحدث
المحامي :
ـ لقد نقل أسر جميع ممتلكاته ل شاهي 
شاهي بتعجب :
ـ لماذا فعل هذا ؟؟
حتى يرفض تواجد أى محامي معه أنا لا أعلم السبب 
لتكمل : 
ـ حسناً !! التوكيل الذى معك مازال سارياً
المحامي : 
ـ نعم !!
شاهي : 
ـ سأكون أنا المحامية الخاصة به 
المحامي : 
ـ سيرفض بالطبع انتى تعلمي أنه عنيد 
شاهي بعناد :
ـ لا يهم إن كان يريد إنهاء حياته أنا لن أقبل 
وقام المحامي بالإجراءات .. كان فى السجن ينظر للسماء فى الليل 
دعي جراحي ..دعي قلبي وما حملا لا تسأليني عن الأمس الذي رحلا ودعته عندما ودعت أغنيتي وغار جرحي بسهم الحب واندملا تاهت على موجة النسيان رحلتنا حتى الشواطئ ضاقت قبل أن نصلا تغرَّب الحب فينا يا مسائلتي وكيف نسكن حبا ينكرُ الأملا كانت هناك فتاتي ..حيث كان فمي يروِّض الشعر ..حتى ينشد القُبلا
الشعر نزف الليالي حين نعزفه إن لم يكن صوته نزف القلوب فلا لولا معانقة الأحزان ما وجدت لها القصائد في أرواحنا سبلا وتعلمين يقينا أن في شفتي قصيدة الموت يدمي صوتها الجُمَلا غدا .. أسافر ..قد لا أستعيد دمي وقد أموت غريبا عاشقا ثملا وقد تهيم بشعري ألف باكيةٍ فأقرئيها هوًى إن جنَّ ما عقلا    ( الشاعر إبراهيم أحمد الوافي )
❈-❈-❈
مر الليل عليه كالليالي السابقه يشعر بالموت البطئ لينادي الحارث عليه فى الصباح ويخبره أن هناك زيارة له تعجب فهو دائماً يرفض الزيارات رغم اعتراضه لكن أخبروه أنها زيارة مهمه ليتجه معه لغرفة الزيارات .. رآها أمامه نظر لها باشتياق وعتاب لأنها أتت لزيارته لكن نظرات عينها له أذابت كلمات العتاب واللوم .. ما أن رأته ركضت عليه و ضمته بشده فضمها آسر أيضاً اليه بإشتياق وهو مبتسم:
ـ اشتقت اليكي كثيرا ايتها الفتاه .... اخبريني كيف حالك ؟
نظرت له شاهي بحب وابتسامه:
ـ انا بخير آسر اطمئن علي ... جئت لأخبرك اني تفوقت بأمتياز مثل كل سنه وقررت ان اكون المحاميه الخاصه بك 
ابتسم آسر بفخر لها وهتف قائلا :
- أنا فخور بكي ايتها الفتاه... لكن لن اوافق ان تكوني المحاميه الخاصه بي شاهي لا اوافق ابدا 
نظرت له شاهي بغضب وعصبيه :
- أنا سوف أكون المحاميه الخاصه بك انتهي الحديث آسر والا سوف اغضب منك كثيرا 
فخضع آسر لكلامها حتي لا تغضب منه فهو لا يريدها ان تبتعد عنه بسبب غضبها  
جاء يوم المحكمه طلب القاضي شهادة شاهي فنهضت شاهي من مكانها وذهبت الي القاضي وقفت امامه 
فسألها القاضي قائلا :
- من السبب في اختـ.ـطافك شاهي؟ 
هتفت شاهي قائله : 
- لا استطيع ان اقول من هو لأني لا اريد ان اقول هذا الشئ .... ولكن سوف اجعل حضراتكم تسمعوا شيئا 
قامت شاهي بإحضار تسجيل مسجل به صوت رياض وهو يعترف بإختطافه لهم  وبه اعترافاته جميعها في هذا التسجيل 
ثم هتفت قائله:
- كل ما اريده هو خروج آسر لانه ليس متهم بشئ وكل ما فعله كان دفاع عن النفس ... فأريد براءته
طلب القاضي أيضاً استجواب زوجته المزيفه التى اعترفت أنه قام بخـ.ـطف ابنتها وهددها إن لم تفعل ما يريد سيقـ.ـتلها لتوافق بسبب خوفها على ابنتها
صمت الجميع لانتظار قرار القاضي وكانت هناك عدد كبير من الصحفيين لأن هذه القضية تحدث عنها العالم كله ليحضر القاضي الذى تحدث بكل هدوء 
القاضي : 
ـ بعد الإطلاع على أقوال الشهود وتحقيقات النيابة حكمت المحكمه ببراءة أسر عمران 
ليقفوا الجميع وبدأوا بالتصفيق الشديد اقتربت منه أرادت تكسير السياج الحديدي وضمه بقوه كانت سعادتها شديدة هذه أول قضية لها كيف تستطيع الإخفاق فيها 

تعليقات



<>