
رواية القصه واللي كان الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم رحاب القاضي
كان بوسعي أن اترك فى قلبك جرحاً يؤلمك إلى الأبد مثلما فعلت ..
لكن فضلت الصمت حتى لا أكون ذكرى سيئة لك مثلما انت الان..
_اوقف سيارته امام منزل مندور، وهبط منها واتجه للاعلي سريعا، طرق الباب بقوه ففتحت له سالي..
قائله بقلق
خالد انت بتعمل اي هنا؟..
اجابها بجمود
نور فين؟..
سالي بقلق وهي تنظر خلفها
نايمه وخالي لسه نازل الشغل ومرات خالي فالمطبخ وياريت تمشي عشان البيت مولع نار ومش ناقصين..
خالد بحده
انا لازم اشوفها ي سالي، هو عمل فيها اي؟..
سالي بغيظ
لو فارق معاك هو عمل فيها اي مكنتش اتجوزتها فالسر وانت اكتر حد عارف خالك لما بيتعصب بيعمل اي..
خالد بنبره حزينه
انا اللي غصبتها هي موافقتش انا اللي اجبرتها..
سالي بغضب
لا بجد مش فهماك، طيب انت عايز تتجوزها مجتش لي خطبتها لي تتجوزها بالطريقه دي لي بتعمل كده فيها؟..
خالد بضيق
مجبور اعمل كده والله وقريب اووي انتي وهي هتفهمو لي، بس ورحمة امك خليني اشوفها وهمشي ومحدش هيعرف اني هنا..
سالي بقلق وهي تنظر خلفها للداخل
طيب ادخل شوفها بس خمس دقايق وهجيلك عشان تمشي قبل مرات خالي مـ تاخد بالها من وجودك او خالي يجي..
خالد بصوت هامس وهو يدلف للداخل: محدش هياخد باله اطمني..ذهب الي غرفتها ليجدها نايمه ع فراشها بهدوء وهي تحتضن وسادتها، تبدو مثل طفل صغير بهيئتها هذه، اغلق الباب بهدوء وذهب وجلس بجوارها ولكن ارضاً، لاحظ تلك الكدمات الزرقاء ع وجهها واسفل عنقها، فاغمض عيناه بغضب وامسك يدها وقبلها بهدوء واردف بصوت هامس ودموع...
خالد
انا اسف ي نور حياتي، اسف ع كل حاجه..
_فتحت هي عيناها بهدوء وما ان وجدته امامها هبطت دموعها وكانها كانت تنتظرها ان تفيق لتخرح من عيناها..
خالد بدموع ايضا
لي عملتي كده، لي مقولتلوش اني انا اللي اجبرتك ي نور؟..
جلست واجابته وسط بكاءها
عشان لو كنت قولتله كده كان هيأذيك هو وعمر..
جلس امامها ع الفراش قائلاً بحده
انا اتأذيت باللي حصلك ده، انا كنت عامل حسابي محدش كان هيقدر يأذيني..
اجابته بسخريه لازعه
متعملش فيها خايف عليا، انا اللي غبيه واستاهل كل اللي حصلي، انا اللي بضحي وهفضل اضحي بكرمتي وخوفي والمي انا اللي بتعذب فالقصه دي كلها وانت السبب..
اردف بحزن ودموع
انا ي نور السبب فكل ده؟..
صاحت فيه ببكاء
ايوه انت السبب، انا متاكده وقت مكنت بتضرب وبموت من الالم امبارح انت كنت معاها صح؟..
صمت وهو ينظر للجهه الاخري بحزن شديد تابعت هي ببكاء
عرفت بقي انا لي غبيه، عرفت اني لوحدي اللي بتعذب، وبرضو لو رجع بيا الزمن تاني مكنتش هقول انك اجبرتني ع حاجه عشان انا للاسف لسه بحبك وبخاف عليك اكتر من نفسي، بس مش عايزاك جنبي ولا عايزه اشوفك روحلها وخليك معاها يمكن انساك واكرهك وارتاح..
احتضن وجهها بين يديه واردف بجديه
وغلاوتك عندي وحياة حبي ليكي مهقرب منها تاني، ولا هسمح لحد يأذيكي حتي لو ابوكي نفسه..
ابعدت يديه عنها واجابته بنبره متألمه
وجودك هو اللي بيأذيني، امشي ي خالد..
مسح دموعه واردف بابتسامه حزينه
همشي دلوقتي، بس هرجع ي نور، هرجع وهاخدك معايا وهنعيش الحياه اللي نستحق نعيشها سوا بعيد ان اي حد بيأذينا..
_تمددت ع الفراش وهي تجذب الغطاء عليها ودفنت وجهها فالوساده وهي تبكي بانين مكتوم، اقترب منها وقبل راسها بهدوء وهمس لها باذنها..
خالد
والله بحبك ولا عمري حبيت ولا هحب غيرك..
تابع بمشاكسه
بقالي 8 سنين من لما كان عندك 12 سنه مشوفتش شعرك ولا شوفت الحلويات دي..
استدارت له واردفت بغضب وخجل ظهر عليها من تورد وجنتيها
اطلع بره ي خالد يلاا..
ضحك بهدوء واجابها
هطلع بس هو انا معملتش حاجه غلط مراتي وحقي اشوفك كده ومن غير كده كمان..
_امسكت الوساده وضربته بها بقوه، فحين ذهب هو للخارج وهو يضحك بهدوء عليها..
سالي بقلق
يلا ي خالد بسرعه امشي..
خالد وهو يذهب للخارج
حاضر همشي، بجد شكرا ي قلب اخوكي..
_ابتسمت هي باتساع ع هذا اللقب الذي تحب ان يناديها به منذ طفولتها، اشاحت له بيدها فالهواء واغلقت الباب وذهبت لنور لتجدها اغلقت ضوء الغرفه ويبدو انها ستنام مجددا..
سالي بغيظ وهي تغلق الباب عليها
غيبوبه والله..
_وصل خالد للاسفل وصعد سيارته وقادها حتي خرج من منطقة مندور العشري وتوقفت امامه سيارتان مليئتين بالرجال المسلحه، هبطو منها وجذبوه للخارج قبل ان يخرج سلاحه وقامو بتقيده ودفعه فاحدي السيارات رغما عنه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ وفي محل ااملابس ابذي تعمل بهِ مي، كانت تقف معاها الهام امام كامليا، وتحدثت مي قائله..
مي بابتسامه واسعه
هي دي الهام ي طنط كامليا..
كامليا وهي تنظر لالهام بتفحص واردفت بهدوء
انتي متاكده ان دي من المنطقه بتاعتك؟..
نظرت لها الهام بقلق فاجابتها مي بتوتر
ايوه والله حتي اسالي ميار هي شافتها مره وهي عندي..
كامليا بابتسامه مرحه
اصلها بصراحه حلوه اووي عيون خضرا وغمزات وجمال زي الاجانب...
مي بمرح
دي اوحش وحده فالحته عندنا..
الهام بغيظ
ي سلام، ع فكره الحته كلها تشهد اني اجمل وحده..
كامليا بضحكه هاديه
واضح جدا والله وانا كمان اشهد معاكي..
الهام بابتسامه هادئه لكامليا
شكرا جدا لحضرتك..
كامليا بابتسامه هادئه
العفو ي حبيبتي، المهم مي قالتلي انك محتاجه الشغل ده جدا، بس حابه اعرف انتي اشتغلتي قبل كده يعني ولا لا..
الهام بهدوء
لا دي اول مره، وانا مش جايه تجربه يعني او تسليه انا بجد محتاجه الشغل ده جدا..
كامليا بجديه
تمام ي الهام بصي انا هنا هعاملك زي بنتي قبل مهتكوني بتشتغلي عندي، فنفس الوقت ده رزقي واكل عيشي ولو لقيت فيه تقصير من ناحية بنتي نفسها مش هسمح بيه تمام..
الهام بهدوء
اوعدك اني هعمل اللي عليا واكتر..
كامليها بجديه
تمام، روحي ي مي خلي وحده من البنات تعملنا اتنين نسكافيه انا والهام لحد مفهمها الشغل..
مي بمرح
انا بنفسي هروح اعمله خمس دقايق ويكون جاهز..
_تركتهم مي يتحدثون فالعمل، وذهبت للمكان الخاص بالمشروبات فمعرض كامليا وبدات بتجهيز تلك المشروبات..
وهي تدندن بعض الاغاني بصوت هادي
ده انا خصمت الشوارع اللي مشينا فيها و..
قاطعتها صديفتها ميار بمرح
لا ي ميمو في كوبيله فنفس الاغنيه لايق عليكي اكتر..
مي بغيظ
وهو اي بقي ي اخرة صبري..
ميار بخبث
ولي رغم الكلام ده مفتقدك بشده ومن يوم فراقنا حياتي مش تمام يا محمد..
مي بتنهيده طويله مليئه بالحزن
معاكي حق ي اختااه..
ميار بفضول
طيب هو سؤال بس، هو اي اللي يمنع رجوعكم دلوقتي غير انه متجوز..
مي بغيظ
انتي محسساني انه متجوز دي حاجه عاديه، بس هفهمك انا ومحمد تحسينا اتقابلنا فسكه غلط، او اتقابلنا عشان نتوجع وبس، انا عارفه انه بيحبني بس عارفه ان لا هو هيقدر يكون معايا ولا انا هقدر اكون معاه بعد كذبه وبعد اللي عرفته عنه..
ميار بعدم فهم
طيب هو مينفعش يكون معاكي لي؟..
مي بحزن
مش عارفه بس اخر مرتين اتقابلنا فيهم وهو بيتهرب مني، حتي مقاليش نرجع ولاجابلي سيره عن الموضوع..
_ انهت حديثها وهي تمسح دموعها التي خزلتها كالعاده، فأحتضنتها رفيقتها بهدوء..واردفت...
ميار
ربنا يعوضك بالاحسن منه ياارب...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بعد قليل استيقظ يحيي ع صوت طرق ع باب المنزل فذهب للخارج وهو يفرك عيناه بملامح نائمه وفتح الباب ليجد تلك الخادمه الخاصه بمنزل مندور تقف امامه..
يحي بملل
في اي ي مرزوقه خبط خبط ع الصبح عايزه اي؟..
اجابته بهدوء
متاخذنيش ي استاذ يحي بس الست سعاد بعتاني اقولك انها هتاخد الدكتوره سالي عند الدكتوره عشان تطمن ع حملها..
اردف بقلق
هي سالي كويسه تعبت ولا اي؟..
اجابته بنفي
لا هي كويسه بس تقريبا معاها متابعه عند الدكتور..
تنهد بضيق واخبرها
قوليلها لو عايزه تطلع من البيت تيجي تستأذن من جوزها بنفسها..
مرزوقه بهدوء
مهي بعتتني ليك و..
اجابها بصرامه وهو يغلق الباب
اعملي اللي قولتلك عليه ي مرزوقه..
_هبطت مرزوقه للاسفل واخبرت سعاد وسالي بما قاله لها يحي..
سالي بغيظ
شايفه ي مرات خالي، قاصد يزلني وخلاص..
سعاد بأبتسامه هادئه
طيب والله هو عنده حق لما قال عنك غبيه، ي بت ده هو عايزك تطلعي فوق عشان يصالحك..
ابتسمت بأتساع واردفت
بجد هو ممكن يكون عايز يصالحني بجد؟..
سعاد بهدوء
ايوه بجد الراجل ميقدرش يعيش من غير مراته، فاهدي وروحي اجهزي وانا هروح اجهز وقبل منمشي روحي قوليله..
سالي بعند
انا هرن عليه الاول واقوله مش لازم اطلع فوق..
سعاد بغيظ وهي تذهب لغرفتها
يالهوي منك ومن دماغك الناشفه انتي..
_كان يقف بالمطبخ ويعد كوب من القهوه حتي صدح رنين هاتفه باسمها هي فقام بتجاهل الرد واردف بسخريه...
يحيي
اتقلي وانا اتقل اما نشوف اخرتها معاكي ي سالي..
_صدح صوت طرق ع باب منزله مجددا، فابتسم بانتصار وظن انها هي من تدق الباب، فدلف سريعا خارج المطبخ وفتح الباب ليجد صفيه تقف امامه، فتنهد بضيق قايلاً..
يحيي
نعم..
اجابته بهدوء
عايزاك فكلمتين، ومينفعش اقولهم لحد غيرك..
اردف بغضب
قبل اي كلام، اخر مره اقولك ي صفيه تشيلي سالي من دماغك والفديو اللي بعتيه امبارح وتصوريك ليها لو اتكرر تاني هنسي اي ودْ كان بينا تمام..
اجابته بغيظ
ماشي ي يحي اللي عايزه، الحق عليا كنت بوريك اللي بيحصل من ورا ضهرك..
صاح فيها بحده
قولتلك ملكيش فيه..
اردفت بقلق
خلاص اللي تشوفه، المهم هقول الكلمتين وانا واقفه ع الباب؟..
اجابها بجمود
مش هينفع تدخلي سالي مش هنا..
نظرت له بجديه قائله
خلاص تعلالي انت، انا محتجالك ضروري..
تنهد بضيق واخبرها
طيب لما افضي هبقي اجيلك القهوه..
اجابته بابتسامه هادئه
ماشي بس متتأخرش عليا..
_صعدت فذلك الوقت سالي بعد ان اتمت ارتدااء ملابسها استعداداً لذهابها للطبيبه لتطمئن ع حملها، وما ان رأت صفيه تقف معه ع الباب حتي تهجمت ملامحها بغضب شديد وذهبت ووقفت بجواره..واردف بحده...
سالي
نعم عايزه اي؟..
صفيه بغيظ
وانا هعوز منك اي انتي، انا كنت جايه ليحي فكلمتين وخلاص اتقضت..
تابعت بخبث وهي تنظر ليحي
هستناك ي يحي متنسانيش..
_اومئ لها بأبتسامه صفراء، ثم مسح بيده ع وجهه بقلق يعلم ان سالي ستقلب عليه الدنيا الان..
رمقته سالي بغضب واردفت
هتستناك؟..
يحي بهدوء
انتي فاهمه غلط ع فكره..
صاحت فيه بغيظ
لا والله ده انا عشان اتكلمت مع شوقي كلمتين وقدام الحته كلها هزأتني ع الجزمه ودلوقتي انت واقف معاها قدام باب الشقه لوحدكم وتقولك هستناك ابقي انا فاهمه غلط..
تابعت وهي تتجه للاسفل وقد امتلئت عيناها بالدموع
انا غلطانه اني عملتلك قيمه وجايه اخد اذنك اصلا..
_جذبها من زراعها بقوه ودلف للداخل واغلق باب المنزل عليهم بقوه.. وصاح فيها بحده..
يحيي
اهدي وافهمي اللي حصل، وغصب عنك هتعمليلي قيمه وهتاخدي اذني..
تابع بنبره شبه هادئه
هي جات بتقولي عايزاني فكلمتين ومرضتيش ادخلها عشان انتي مش موجوده وقولتلها هبقي اعدي عليها فالقهوه اشوفها عايزه اي..
اردفت بغضب
وعايزه اي هي بقي؟..
اجابها بنفاذ صبر
معرفش والله لسه لما اروحلها هعرف في اي؟..
تابع بنبره حاده
وقوليلي بقي اللي حصل امبارح كله مع الزفت شوقي..
اجابته بجمود
مانا قولتلك امبارح وقولتلي اني كداابه..
اردف بغضب
متستهبليش انا قولتلك انتي كدابه ع اللف والدوران اللي عملتيه عليا..
اجابته بدموع
والله مبلفش ولا ادور انا كنت خايفه تروح تتخانق معاه زي كل مره وخوفت يحصلك حاجه والله..
تنهد بضيق قائلاً
طيب قوليلي اللي حصل..
مسحت دموعها واخبرته
انا برشام الفيتامينات بتاع الحمل خلص نزلت عند اميره اجيب غيره وممكن تروح تسألها، وانا وطالعه من عندها لقيته فوشي وقولتله ميتكلمش معايا فقالي في حاجه لازم تعرفيها عن يحي مهمه فروحت معاه المحل بتاعه وهو فعلا قفل الباب بس انا فوقتها ع طول قولتله يفتحه والله وبعدين سألني انك انت مزعلني او مدايقني فحاجه فزعقتله وقولتله ملهوش دعوه بيا ومشيت ده اللي حصل..
اردف بحده
هو انا كام مره اقولك لو الزفت ده اتعرضلك تقوليلي..
اجابته بضيق
مبقولكش عشان مش عايزه مشاكل ولا عايزه الناس فالحته يفضلو يجيبو فسيرتي..
اقترب منها ومسح دموعها بهدوء قائلاً
خلاص طيب اهدي، انتي بقيتي عيوطه كده لي؟...
_ابتمست من وسط بكاءها عندما احتضنها بهدوء فتنهدت بارتياح وهي تغمض عيناها وتحاوط عنقه بيديها، فهو قادر ع تغير حالتها بذلك العناق دائماً..
ابتعدت عنه واردفت بهدوء
مش زعلان عشان منزلتش البيبي صح؟..
اجابها بضيق
هو انتي مش عايزاه ومتمسكه بيه، ملكيش دعوه بقي زعلان ولا لا..
نظرت له بقلق قائله
يعني لسه مش عايزه؟..
اردفت بجمود
انتي صممتي انك تجبيه وانا وافقت اهو عشانك انتي ولما هيجي هيبقي ابني وحته مني، وافهمي انا مش هتبري منه ولا هكرهه، انا بس مش عايزه فالوقت ده ومش قادر اكون مبسوط بيه حالياً..
ابتعدت عنه بغيظ واجابته بحده
مش مبسوط عشان مني انا، لكن لو كان من الست فرح كنت هتكون مبسوط؟..
صاح فيها بحده
ساااااااالي لاخر مره هنبهك تخلي بالك من كلامك معاياا..
اجابته وهي تتجه للخارج
وع اي انا مش هتكلم معاك اصلا، ولما تبقي مبسوط مني ومتقبل ابني ابقي اتكلم..
_ذهبت للاسفل فحين تنهد هو بغضب فكلما حاول اصلاح الوضع بينهم تأذمت الامور اكثر..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_في شركة عمر عزام كان غضبه يتحدث عنه..
عمر بغضب
يعني اييي انا دفعتلك الفلوس كلها ع اساس اني هستلم النهارده يعني اي بقي البضاعه اتسرقت؟..
الشيمي بقلق
بالراحه ي عمر ونفهم في اي..
خليفه بخوف
والله معرف البضاعه كانت جايه فالطريق طلعو شوية عيال وسرقوها وابني عضمه متكسر فالمستشفي و..
عمر بغضب
مليش فيه اتكسر اتدغدغ انا ميهمنيش غير البضاعه او ترجعلي فلوسي..
خليفه بتوتر
الفلوس مش موجود غير نصها والنص التاني انا دفعته لمندور تمن البضاعه زي مانت عارف..
عمر بغضب شديد
يعني مش كفايه باخد البضاعه بضعف التمن من مندور كمان تتسرق، اييي مش هعرف اشتغل من مندور ودلوقتي يطلعولي شوية حراميه..
الشيمي بقلق ع شقيقه الغاضب بشكل غير طبيعي
طيب بالراحه ي عمر ونشوف مين اللي عمل كده..
عمر بغضب
اسمع ي شيمي تكلم فخري وتقوله يقلب الارض ويعرفلي مين اللي عمل كده..
تابع وهو ينظر لخليفه بغضب
وانت لو البضاع ملقتهاش هاخد فلوسي كلها والا هخليك ترقد جنب ابنك فالمستشفي..
_ابتلع خليفه ما بجوفه بخوف وذهب للخارج، فحين دلف احد رجال عمر..
قائلاً بجمود
عمر باشا جبنا خالد ومكتف ومرمي فالمخزن..
الشيمي بقلق
ي نهار اسود انت بتعمل اي ي عمر، مندور هيقلب الدنيا علينا كده؟..
عمر بغضب شديد
مش هيلحق..
_ذهب للخارج مع احد رجاله بعد ان اشار لشقيقه ان يبقي ولن يأتي معه، ثم صعد سيارته التي يقودها سليم وخلفه سيارات الحرس الخاصه به متجهون الي ذلك المخزن.. وصلو بعد قليل ودلف عمر الي ذلك المخزن وهو يرمق خالد المقيد ارضا بغضب شديد، فحين انتفض سليم بخوف وهو ينظر لخالد بقلق..
عمر بغضب
اهلا ي عريس، اي رئيك اجيب العروسه تتفرج عليك وانت عامل زي الخروف كده..
خالد بابتسامه ساخره
لو جيبتها هتشتمك وتهزأك ع اللي عملته فجوزها حبيب قلبها..
_أشار عمر بغضب لرجاله فقامو بضرب خالد بانحاء جسده بقوه، اغتاظ سليم وكاد ان يقترب ليدافع عنه رامياً بكل خططهم ارضا، ولكن كان خالد من وسط ضربات هؤلاء ينظر له بجمود وكانه يعلم بان صديقه لن يتحمل ما يحدث، فتوقف سليم مكانه وهو ينظر ارضا ويكور يده بغضب مكتوم..
_اشار عمر لرجاله بأن يتوقفون، ثم تقدم من خالد الذي يقع ارضاً بألم.. واردف له بغضب شديد...
عمر
انا هسيبهالك عشان مبقتش تلزمني بس ورحمة ابويا لاندمك انت وهي ع المقلب الحلو ده...
خالد بنبره ساخره من وسط الآمه
خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود ي عمر ابقي احجزلك بنتنا ان شاء الله..
لكمه عمر فوجهه بقوه، ثم نهض واردف وهو يتوجه للخارج
ارموه فاي حته وحصلوني ع المخزن الجديد في شغل هناك..
_ذهب سليم خلفه وهو يرمق خالد بحزن شديد وغضب من نفسه ع عدم مقدرته فالدفاع عنه....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_في منزل فرح..
فرح بضيق
3 شهور بحالهم ي محمد؟..
اجابها بجمود
غصب عني والله عشان لسه منقول وكده والصعيد بقي تار وخناقات وشغل يقرف..
تابع بهدوء
لو عايزه تروحي المنيا تمام..
اردفت بحزن
ماما سافرت عند خالتي فدبي ومش عارفه هترجع امتي حتي لما قولتلها اقعد لوحدي فالشقه زعلت ورفضت وقالتلي ان خليل اتنقل القاهره واقعد هنا جنبه..
محمد بهدوء
طيب خلاص خليكي هنا وابقي ي ستي انزلي المطعم شوفي الشغل ماشي ازاي وغيري جو ولو خليل دايقك قوليلي..
اجابته بابتسامه هادئه
حاضر، وابقي خلي بالك من نفسك..
ضحك بهدوء قائلا
ماشي وانا كده كده هكلمكم ع طول...
فرح بهدوء
تمام، بس انت بتضحك ع اي؟..
اجابها بابتسامه واسعه
اول مره احس انك خايفه عليا..
اجابته بضحكه هاديه قائله
انا اول مره اقلق عليك اصلا، متفقين ي حضرة الظابط..
نهض واردف بمرح
بيخدمك حظك ديما لولا اني مستعجل كنت نكدت عليكي بسبب الجمله دي..
فرح بخوف مصطنع
لا متعطلش نفسك طريق السلامه انت..
قبل جبهتها بهدوء واردف
خلي بالك من نفسك ومن كريم، انا مرضتش اصحيه عشان ميعطش..
اجابته بهدوء
متقلقش علينا احنا هنكون كويسين بس انت خلي بالك من نفسك..
_اومئ لها برأسه وذهب للخارج، وضع له حارس البنايه حقائبه فالسياره وصعدها هو واتجه الي ذلك المعرض الذي تعمل به مي، هبط من سيارته وذهب الي مكان قريب من المحل واخذ يراقبها بدموع متحجره..
_كانت هي تتحدث مع احدي الزبائن بابتسامتها الهادئه غير ملتفته له وهو يتابعها بتفحص شديد عيناها الواسعتين ووجهها الرقيق وايضا شعرها الكيرلي الطويل، وحركتها العفويه تلك عندما تمرر يدها بشعرها وهي تتحدث بشكل جذاب كل تلك التفاصيل محفوره بداخله وعندما يراها هكذا تنعش قلبه، لاحظ نظراتها له وانزاعجها من تواجده، فاغمض عيناه بألم..
مي بضيق وهي تشيح بنظرها للجهه الاخري
وبعدين بقي انا بجد زهقت..
اردفت احدي العاملات معها بقلق
في حاجه ي مي؟..
_اعادت مي النظر اليه ولكنها لم تجده بذلك المكان لا تعلم لماذا انتفض قلبها بخوف عليه واردفت لصديقتها بهدوء..
مي
مفيش حاجه بس سرحت شويه..
اتت لها الهام واردفت وهي تعطيها ورقه صغيره
مي انا كنت بطمن ع بابا بره وانا بتكلم فالفون جه واحد قمر اووي اداني الورقه دي وقالي اديهالك..
_اخذت منها مي الورقه سريعاً وفتحتها لتجد انها بالفعل منه وكان يخبرها بـ...
"انا اسف اني دايقتك تاني النهارده بس انا مسافر واحتمال اتاخر شويه، انا سيبت الشغل الوسخ اللي كنت ماشي فيه وللاسف نقلوني الصعيد فاسيوط والنهارده ماشي وهقعد شويه حلوين هناك فجيت اشوفك، هتوحشيني"..
_امتلئت عيناها بالدموع وهي تقرأ رسالته بخطه المميز، ثم ذهبت للخارج سريعا تحت تعجب صديقاتها من ما يحدث وظلت تنظر حولها لعلها ترااه، وضعت يدها علي ذلك الجزء الايسر يؤلمها بقوه عليه فبرغم كل ما حدث وجوده حولها يشعرها بالامان والان شعرت للوهله الاولي منذ ان تعرفت عليه بذلك الالم القاتل وكانه تركها للابد.. فهل سيتركها حقاً ام انهُ سيعود مجدداً
_فماذا يخبئ لكم القدر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وباليوم التالي بداخل ورشة مندور كان غاضباً بقوه وهو يتحدث لـ يحيي قائلاً..
مندور بحده
هو كان فين الرجاله بيقولولي انه جه بالليل متاخر وشكله كان مضروب؟...
يحي بهدوء
عمر عزام هو اللي عمل كده انا كنت عنده من شويه..
مندور بجمود
وهيرجع الشغل امتي؟..
يحي بملل
انت لسه مصمم ي حج ترجعه؟...
مندور بحده
ايوه غصب عنه هيرجع، وكمان عايزين نشوف موضوع البضاعه اللي اتسرقت من خليفه الشاذلي..
يحي بجديه
واحنا هنعمل اي ي حج، انا احساسي ان اللي عمل كده مشكلته مع خليفه مش معانا..
مندور بجمود
اللي عمل كده حد عارف شغلنا، وهعرفه عايزك تخلي الرجاله تتابع اي حد يدخل الحته ببضاعه من النوع الجديد ده يبلغنا حتي كمان فالمناطق اللي حوالينا..
يحي بهدوء
تمام اعتبره حصل..
_قطع شرودهم صوت عربات الشرطه التي ملئت المنطقه، فذهب يحي ومندور للخارج ليجدونها تقف امام منزل مندور..
مندور بقلق للضابظ
خير ي باشا في اي؟..
اجابه الظابط بجمود
باسم ابن الحج سعيد اتقتل ي حج مندور..
مندور بثبات
لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمه، بس احنا مالنا بالموضوع ده؟..
الظابط بجديه
الحج سعيد مقدم بلااغ ان خالد ابن اختك هو اللي عمل كده..
مندور بقلق
مستحيل ي باشا خالد ميعملش كده ده.ما يعرفش يأذي فرخه..
الظابط بجمود
هنشوف ي حج فالتحقيقات..
_ثم اشار لرجال الشرطه خلفه وامرهم باحضار خالد، فذهبو الاخرين للاعلي وقامو باحضار خالد وهو لا يعلم ماذا يجري فوجد يحي يرمقه بحده وهو يظن بانه فعل ذلك وقام بقتل باسم سعيد حقاً، ثم قامو باخذه فسيارة الشرطه وغادرو المكان وكانت نور تقف بشرفة منزلهم وهي خائفه عليه بقوه... ذهب مندور وجلس ع مكتبه بهدوء، فأتي له يحي وهو غاضب بقوه..
يحي بحده
انت هتقعد تعالي نروح ورااه..
مندور بهدوء
اقفل الباب وتعالي اقعد، خالد كده كده هيطلع منها..
اغلق يحي الباب وجلس امامه بقلق قائلاً
انت اي اللي مخليك واثق كده انه مش هو اللي عملها، انا حاسس ان هو ع..
مندور بصوت هادئ
انا اللي بعت واحد من الرجاله خلص ع ابن سعيد..
يحي بعدم تصديق
انت ي حج، مكنتش اتخيل ابدا انك هتعادي سعيد عشان حق توني..
مندور ببرود
توني حقه عند اللي خلقه خلاص، انا عملت كده لسببين الاول ان اللي مات ده واحد من رجالتي واللي يجي عليه كانه جه عليا فلازم ارد الاعتبار..
نظر له يحي بغيظ من غروره هذا فتابع مندور
والتاني عشان خالد حاطط الواد ده فدماغه وانا مش عايز اخسر خالد او يتسجن فريحته منه..
تنهد يحي بضيق واردف بجمود وهو يذهب للخارج
انا هاخد محامي واروحله بعد اذنك ي حج..
مندور بهدوء
ابقي كلمني طمني...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وبداخل مركز الشرطه كانت تجلس جيدا امام ظابط الشرطه وهي تضع قدم فوق الاخري ويجلس امامها المحامي الخاص بها ويقف امامهم خالد وملامحه غاضبه بقوه..
جيدا بهدوء
انا عم قول لحضرتك انه وقت محصلت الجريمه هو كان عندي ببيتي..
الظابط بخبث لخالد
انت كنت عندها بتعمل اي؟..
خالد بثبات
بنتعشي سمك وجمبري..
الظابط بحده
خااالد انا عامل حساب للحج مندور وبتكلم بالراحه..
جيدا بجمود
هو بيحكي صح احنا كنا بنتعشي وبنحكي فالشغل..
الظابط بجديه
تمام وبعد متعشيتو واتكلمتو فالشغل ي مدام جيدا هو مشي امتي والساعه كام..
جيدا ببعض توتر
هو ما راح من عندي ضل معي للصبح وبعدين راح لبيته الوقت اتاخر وانا عرضت عليه يضل للصبح بما اننا رفقات وهيك يعني..
الظابط بخبث وهو ينظر لخالد
ووهيك يعني يـ خالد؟..
نظر خالد ارضاً باحراج، فنظرت جيدا للمحامي بحده فاردف المحامي بهدوء...
المحامي
ي باشا احنا بنقولك انه كان فوقت الحادث عند جيدا هانم وفي شهود ع كده الجيران والحارس بتاع العماره وكمان هما طلبو ديلفري وخالد هو اللي حاسب الراجل كل دي شهود تثبت ان خالد وقت الحادثه كان فمكان تاني خالص غير موقع الجريمه..
_بعد مده من الوقت كانت جيدا دالفه خارج قسم الشرطه ومعها خالد متجهون الي سيارتها، فاوقفهم يحي الذي هبط من سيارته واتجه لهم..
يحي بقلق
انت طلعت ازاي؟..
خالد بجمود
عشان مقتلتوش ي يحي، وجيدا جات شهدت اني كنت عندها..
يحي بهدو
عارف انه مش انت..
خالد بجمود
قصدك اي؟..
_اخذه يحي بعيدا عن جيدا التي كانت تراقبهم بقلق..
يحي بجديه
مندور قالي ان هو اللي ورا قتل باسم ابن سعيد..
خالد بضيق
الموضوع بيتعقد اكتر..
يحي بهدوء
كلب قتل كلب المهم العمليه الجايه صعبه التسليم للشيمي..
خالد وهو ينظر لجايدا بملل
طيب انا همشي معاها دلوقتي، وبالليل نتقابل فالمكان بتاعنا ونتفق..
يحي بسخريه
روح ي خويا المهم عايزين نعرف موضوع العمليه اللي باظت وصل لعدنان ولا لا؟...
خالد وهو يعود لجايدا التي تنتظره امام سيارتها
هشوف الحوار ده سلام..
_ودعه يحي وذهب لسيارته كي يعود الي منزله ولكنه راي سيارة شوقي تتقدم منه فهبط من السياره مجددا وذهب له..
شوقي بهدوء
اي الاخبار خالد فينه؟..
يحي بجمود
خالد طلع مأثبتوش عليه حاجه ومشي..
شوقي بهدوء
طيب كويس ارجع انا بقي..
جذبه يحي من زراعه بقوه واردف بحده
ع فين بس، اي رئيك نصفي حسابنا هنا عيني عينك قدام الحكومه..
شوقي بخوف
في اي ي يحي انا عملتلك حاجه ولا هو جر شكل وخلاص؟...
يحي بهدوء حاد
الشعراء لما جابو اخرهم من الناس اللي مش بتحس ومبتحرمش تعمل غلط قالو" اناس اذا مس النعال وجوههم، شكت النعال بأي ذنب تصفعوا"...
شوقي بغيظ
انت عايز اي من غير غلط؟..
جذبه يحي من ياقته بقوه واجابه بغضب دفين
اقسم بالله اخر مره ي شوقي هحذرك لو عينك جات ع مراتي تاني هشيلهالك بالمعني الحرفي مفهوم..
شوقي بنبره خائفه
حاضر والله اصلا انا مبقتش افكر فيها عشان هي اتجوزت يعني وهي بنت خالتي وبس..
يحي وهو يربت ع كتفه بقوه
جدع ي شوقي..
_ذهب يحي واخذ سيارته وغادر المكان عائدا لمنزله، وكذلك شوقي الذي غادر بسيارته الي احد الاماكن غير منتبه لتلك السياره التي تسير خلفه بتتبع..
_فمن هذاا الذي يتبع شوقي👀؟؟؟؟؟؟؟..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيدا وهي تضع بعض الاطعمه امامه
انا مستحيل بتركك لحظه تاني لحالك وممنوع تروح لبيت مندور تاني..
اجابها بجمود وهو يتناول الطعام
شيفاني عيل صغير قدامك عشان تقوليلي الكلمتين دول؟..
امسكت يده قائله بهدوء
ما بقصد اللي فهمته، انا بس تركتك يوم ترجع فيه لبيت خالك شوف شو صار فعايزك اكون جنبك حتي مايصيبك شئ، وبعدين لو بتروح لبيت مندور راح ضل معك لاني ما بضمن هديك البنت شو بتسوي لانها واضح كتير انو عينها عليك من الاول فكيف هلأ وهي زوجتك..
تنهد بضيق واردف
انا عارف انا بتصرف ازاي ومش معني اني مش برضي ازعلك يبقي تمشيني زي مانتي عايزه، وبعدين نور قدامي لو عايزها من زمان كان زماني مخلف منها عشر عيال فمفيش داعي تقلقي وتقوليلي اكون معاك ومكونش..
اجابته بتوتر
يعني انت ما بدك نكون سوا وين متكون حبيبي؟..
خالد بجمود
وقت ما يبقي الجو هادي هاخدك معايا لكن مش هحطك فموقف مش كويس وانا واخدك هناك ع انك صحبتي او ماشي معاكي انتي فهماني صح؟..
ظهر الحزن عليها واجابته
اي بتفهمك حبيبي بدك شي ولا بروح بنام انا..
خالد بهروب منها
لا نامي انتي انا هنزل شويه واجي..
تابع بخبث
عدنان كلمك ع موضوع انك ترجعي لبنان..
اجابته بجديه
هو حكي معي بس ما جاب سيرة اني برجع للبنان..
خالد باهتمام
اومال اتكلم معاكي فاي؟..
جيدا بجمود
موضوع البضاعه اللي اتسرقت من خليفه الشاذلي وكمان قالي ان الحج مندور قاله انه شاكك فيك بس انا خبرته انك ما الك مصلحه فهيك شئ، وكمان خبرته يقول لمندور انه يرجعك للشغل تاني وانك راضيان ترجع..
خالد بابتسامه واسعه
تمام، يبقي من بكره هرجع الشغل عند مندور..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفيه بهدوء
والله فكرتك هتطنش الموضوع عشان مراتك متزعلش..
يحي بجمود
اخلصي وقولي عايزه اي ي صفيه وبعدين انا بكلمك فالقهوه قدام الناس كلها ودي حاجه متزعلهاش..
صفيه بهدوء
ما علينا، انا كنت عايزه اخد رأيك فحاجه ولو عجبتك يبقي تساعدني فيها بما انك من كبار الحته دلوقتي وانا مبثقش غير فيك برغم اللي حصل..
يحي بجديه
خير ي صفيه في اي؟..
اجابته بجمود
انا هبيع القهوه وهبيع بيت ابويا وعايزه اخد شقه فحته بعيد عن هنا واجيب قرض وافتح كافي فحته نضيفه بعيد عن الحته واللي فيها..
يحي بهدوء
طيب تمام فكره كويسه، بس اي اللي معطلك؟..
صفيه بقلق
عمر عزام...
يحي بفضول
هو عمر عزام لسه بيدايقك؟..
صفيه بحقد
عمر مش هيسيبني فحالي، انا فكرت اطلع من الحته قبل كده جه وهددني مش عايزني ابقي احسن من اللي انا فيه معرفش لي..
يحي بجمود
طيب وانتي عايزاني اعمل اي؟..
صفيه بقلق
تقف جنبي وتساعدني هو بيخاف منك وبيعملك حساب، انت فكر فالموضوع و..
قاطعهم دلوف اسامه الذي اردف بهدوء
لامؤخذه ي جماعه،بس الحج مندور قالي اجي ابلغك ي يحي انك تطلعله فوق هو عايزك ضروري..
يحي بهدوء
ماشي ي اسامه، روح شوف انت رايح فين..
ذهب اسامه فاردفت صفيه
عشان معطلكش اكتر، فكر فالموضوع كويس و..
قاطعها بجديه
شوفي ناويه تبداي امتي فاللي فدماغك وانا معاكي متقلقيش من حاجه..
ابتسمت بأتساع واردفت
كنت عارفه انك مش هتتخلي عني، مهو انا مكنتش بحبك زمان من قليل..
تنهد بنفاذ صبر ونهض ليغادر واردف لها
اعقلي ي صفيه وابقي خدي بالك بعد كده من الدبله اللي فأيدي..
_ذهب الي منزل مندور واخبره ما حدث فقسم الشرطه وما حدث مع خالد..صاح مندور عاليا بابنته التي اتت له بقلق..
نور بنبره حانيه
نعم ي بابا..
مندور بحده
اطمني ياختي اللي عماله تبكي عليه من صباحية ربنا وخايفه عليه طلع براءه وهو دلوقتي عند عشيقته جيدا..
نظرت له نور بدموع هبطت ع وجنتيها فتابع هو بجمود
لو مش مصدقاني يحي اهو اسأليه؟..
_نظرت له نور بامل ان يكذب حديث والدها ولكنه نظر ارضا بضيق فعلمت بان والدها تحدث الصدق، تركتهم وذهبت لغرفتها وهي تبكي بقوه..
يحي بضيق
بالراحه ي حج عليها..
مندور بحده
خليها تفوق وتعرف ان اللي معذبه نفسها عليه واللي رخصتني عشانه ميسواش ورامي نفسه فحضن غيرها..
تنهد يحي بضيق ولم يجيبه، فحين جاءت لهم سالي واردفت بقلق
تاني يا خالي هي مال نور انت زعلتها تاني فاي انت مش وعدتني انك مش هتكلمها خالص؟..
مندور بهدوء
نور مفيهاش حاجه كبري دماغك انتي وخدي جوزك واطلعي شقتكم..
ابتسم يحي لها بخبث فاجابت هي مندور بغيظ
لا خالي مش هطلع معاه انا هقعد هنا كام يوم..
يحي بخبث
بقالك كتير قاعده هنا ي سالي، كفايه ويلا نطلع شقتنا ولا انت اي رئيك ي حج؟..
مندور بهدوء
يحي معاه حق ي سالي..
_جاءت لهم سعاد ووضعت امامهم بعض اكواب الشاي واردفت بجمود وهي تجلس بجوار مندور..
سعاد
لا مش معاه حق ي حج، يحي غلطان من ساسه لراسه..
مندور بقلق
هو في اي كمان بيحصل من ورا ضهري؟..
سعاد بغضب
اقعدي ي سالي..
تابعت وهي توجه حديثها ليحي
تتكلم انت ولا نتكلم احنا؟..
يحي بهدوء وهو ينظر لزوجته
تتكلم الهانم بحب اسمع المواضيع منها عشان بتحكيها بالتفصيل..
مندور بحده
انتو هتطوحوني لبعض، في اي ي سالي زعلانه مع جوزك لي؟..
سالي بحزن وهي تتحاشي النظر له كي لا يربكها
عشان هو لا عايزني ولا عايز اللي فبطني ي خالي..
مندور بحده
كلام اي ده، هو احنا كنا رمناكي عليه ولا اجبرناه يتجوزك عشان تقولي كده؟..
سعاد بغضب
اسأله، قوله اي اللي يخلي راجل يقول لمراته مش عايز منك عيال..
يحي بحده لسالي
انا قولتلك كده؟..
سالي بتوتر
ايوه انت قولتلي انزله وانك مش عايز عيال دلوقتي...
يحي بجمود لمندور
انا قولتلها تنزله ولسه قدامنا العمر كله نخلف براحتنا لكن دلوقتي انا مش جاهز..
مندور بحده وغضب
لي هتحمل مكانها يا اخويا ومش جاهز يبقي مكنتش اتجوزت مدام مش جاهز، ولا الجواز حلو فحاجات ووقت الجد وحش وعايز تمشيه ع مزاجك..
يحي بغضب
انا مش كده ي حج وقدامك اهو انا لما لاقيتها متمسكه بيه قولتلها براحتك ومجبتلهاش سيرة الاجهاض تاني..
سالي بدموع
بس مش عايزه ومش مبسوط بيه...
يحي بحده
مش بالعافيه اتبسط لحاجه هتعجزني وهتلخبطني الوقت الجاي..
سالي بغضب
دي تلاكيك مش حاجه تاني، انت بتتلكك عشان تخليني انزله..
يحي بغيظ
انتي امتي هتفهمي امتي هتفهمي الكلام ومتفسريهوش ع مزاجك؟..
مندور بحده
بس انت وهي من الاخر سالي عايزه تقعد هنا براحتها ووقت متقرر هي ترجعلك ترجع، حبت تنهي كل حاجه انا معاها برضو واياك ي يحي تدايقها بكلمه ع موضوع حملها ده..
نهض يحي بجمود قائلاً وهي يغادر
تمام ي حج خليها مشرفاك براحتها وبيتها مفتوح فوق وقت متحب ترجع ترجع...
مندور بغضب
ايوه براحتها، وانا هعرف ازاي احاسبك انت والزفت اللي اسمه خالد ع لعبكم ببناتي ده..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_مر الكثير من الوقت ايام واسابيع وشهور وكان الكل مشغول فخططه لما هو قادم، ذلك الذي يدفن بداخله مشاعره وخوفه وغضبه ولكن ياتي الحاضر ويقوم باخراج كل ذلك بافعاله القاسيه"عدنان"..
_ايوه اقصد عدنان بالكلمتين دول😁👀
خالد بهدوء
احنا عملنا انجاز ي رجاله فخلال التلات شهور اللي عدو دول دمرنا الصفقه بتاعت مندور كلها..
سليم الذي يجلس امامه
ومش بس كده دول بقو كلهم بيشكو فبعض دلوقتي..
يحي بجديه
المهم نريح الفتره دي ومنشوفش بعض خالص..
خالد بابتسامه مرحه
في خبر هيفجر القعده دي؟..
سليم بابتسامه واسعه
مندور قرر يقتل عمر، ولا عمر قرر يقتل مندور مفيش اخبار هتبقي اجمل من كده..
خالد بثبات
جيدا قالتلي ان عدنان جاي مصر رغم ان مندور رافض مجيته بس هو جاي من ورااه..
يحي بجمود
خالد احنا مش قولنا مش هتقابل الست دي تاني وخلاص وصلنا ليها اللي كنا عايزينه..
خالد بضيق
هي اللي كلمتني تقولي الخبر ده، عشان لما عدنان يجي اروح اكلمه فموضوع جوازي منها..
سليم بسخريه
اوبااا خربت ع دماغك ي خالد..
خالد بضيق
بجد مش عارف اعمل اي، البنت دي مكنش ليها ذنب فحاجه هي مجبوره ع الشغل ده من اخوها عدنان وابوها مخليها تقرب من عدنان عشان الفلوس وانا كملتها عليها وخدعتها..
يحي بجمود
متقلقش قبل مهنفذ اي حاجه انت هتصارحها بكل اللي بتعمله وهتخليها تسافر من غير اي ضرر ليها، بس ثبتها اليومين دول لحد ميجي عدنان..
يحي وهو يذهب للخارج
المهم انا همشي دلوقتي عندي مشوار مهم وانتو تخفو مقابلات الايام دي..
خالد بهدوء
طيب متقلقش، لو مندور سألك عليا قوله راح يزور ابوه وامه..
_اومئ له يحي بنعم وغادر للخارج ثم صعد سيارته ونظر لهاتفه وابتسم بهدوء ثم قادها وتوقف بعد وقت ليس بالقليل امام عياده خاصه بامراض النسا هبط من السياره واتجه للداخل بحث عنها بعيناه ليجدها جالسه ع احد المقاعد وهي تنظر حولها بملل، كم انه اشتاق لها فمنذ ان تجادل معها امام مندور منذ ثلاث شهور وهو لا يراها الا قليلا عندما تذهب لتدريبها فالمستشفي، كم اصبحت جميله عندما ازاداد وزنها بعض الشئ مع حملاها وبطنها التي انتفخت قليلا كل هذه اشياء جعلتها الان مميزه فـ عينااه، تقدم منها وجلس جوارها فنظرت له بصدمه وفزع من تواجده هنا.. واردفت بغضب...
سالي
انت جاي هنا لي؟..
اجابها بابتسامه هادئه
اكيد مش جاي اكشف يعني، جاي عشانك وعشان ابني..
اردفت بسخريه
لا كتر خيرك لسه فاكرنا دلوقتي..
اردف بهدوء
عارف ان الفتره اللي عدت بعدت وسيبتك بس انا كنت مشغول وقولت اسيبك برحتك لحد ماحنا الاتنين نهدا..
سالي بجمود
طيب وانا اكتشفت اني مرتاحه اكتر وانت بعيد فاتفضل امشي عشان معادي قرب ومش عايزاك معاياا ...
اجابها بمشاكسه
هو انتي كل متكدبي مناخيرك بتطول لي..
_تلقائياً وضعت يدها ع انفها بقلق، فحين انفلت هو ضاحكاً بقوه لكمته فزراعه بغيظ قائله...
سالي
امشي ي يحي، ومتجيش دلوقتي تعمل مهتم، انت حتي مكلفتش نفسك تسال عليا، ده انت حتي متعرفش انا حامل فاي..
يحي بهدوء
فطفل حامل فبني ادم اكيد يعني مش حامل فقرد..
سالي بغيظ
امشي ي يحي عشان الناس بدات تبص علينا وانا مش عاوزه اتعصب اكتر من كده،وبعدين انت مين قالك اني هنا نور صح؟ ..
يحي بأبتسامه واسعه
جدعه البنت نور دي والله، دي حتي قالتلي انك حامل فولد وهتسميه يونس..
_فذلك الوقت اردفت لها الممرضه بأن جاء دورها للدلوف للطبيبه..
يحي بجديه
انا هدخل معاكي ومن النهارده لحد متولدي هكون معاكي فاي خطوه تخص يونس ابننا..
_امتلئت عيناها بالدموع ثم تركته ودلفت للطبيبه وهو خلفها، بدات الطبيبه فسالها عن حالها وعن بعض الاعراض التي تشعر بها ثم قامت بالكشف عليها وكتابة بعض الادويه مجددا لها، كان هو يتابع كل ذلك وهو يرمقها بابتسامه هادئه، فهو كان لا يظن انه اشتاق لها هكذا، انتهي كشفها وذهبو للخارج..
سالي بهدوء
الاوبر مستنيني بره مش هعطلك عن حاجه..
يحي بجمود
مشيته الاوبر، ودلوقتي هنروح نتعشي فمطعم ابن ناس وحلو ونتكلم ونروح ع بيتنا عشان وحشااني بشكل غبي زيك..
سالي بتوتر
مش هرجع مهو مش بنمزاجك..
يحي بهدوء وهو ياخذها لسيارته
نتعشي وبعدين نشوف الحوار ده...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بكافي راقي جداً علي النيل.. جلست لبني امام الهام وسليم ومعاها ذلم الصغير الذي احتضنته قائله ببكاء..
الهام
وحشتني اووي ي حبيب ماما وحشتني..
يوسف بملل
ي ماما انتي كمان وحشتيني بس مش كل متشوفيني تعيطي كده انا زهقت..
لبني بضحكه هادئه
اهو ابنك كمان زهق منك اهدي بقي ي شيخه..
سليم بهدوء
شكرا جدا ي مدام لبني تعبناكي معانا...
لبني بهدوء
لا تعب ولا حاجه اهو بنغير جو انا ويوسف بدل قعدت البيت والهام تشوفه..
الهام بقلق
انتي برضو جايه من ورااه ي لبني؟..
اجابتها بحزن
انا قولتله اني نازله اقعد انا ويوسف فكافي بس مقدرتش اقوله هشوفك انتي عارفه هيرفض..
يوسف
ماما عايز اروح الحمام..
لبني بسرعه
انا هوديه واجي..
الهام وهي تحمل الصغير
لا خليكي انا هوديه واجيبله شوكلاته وجايه..
_ذهبت الهام وصغيرها وبقيت لبني تجلس امام سليم بذلك الكافي نظر لها سليم ولاحظ توترها وخوفها فاردف بهدوء...
سليم
متخفيش ي مدام لبني شوقي حاليا بيسلم طلبيه فالشغل مش هيجي يعني..
لبني بجمود
انا مش خايفه من شوقي يعني اخره يزعق يديني علقه انا خايفه حد من الحته يشوفني والكلام اللي هيتقال وكده..
سليم باحراج
طيب خلاص انا هقوم وهستني الهام بره..
لبني بضحكه هادئه
يعم اقعد انا اتفحصت المكان كويس مفيش حد نعرفه هنا وبعدين ي سليم انا بعتبرك اخويا فاقعد..
سليم بابتسامه هادئه
انا بس مش عايز اسببلك مشاكل..
لبني بهدوء وهي تتناول مشروبها
لا مفيش مشاكل ولا حاجه..
_نظر لها مطولا وهي شارده بالنافذه المطله ع النيل بجوارها واردف بجديه..
سليم
هو انتي لي لسه قاعدة مع واحد زي شوقي اتجوز عليكي وبيحب وحده غيرك لي مجبوره تفضلي معاه، الهام سابته عشان كرامتها وانتي؟...
لبني بضيق
انت مين ادالك الحق تكلمني كده، انا بقولك انت زي اخويا بس مش من حقك تسالني الاسئله دي..
سليم بغضب
امم انا اسف ي مدام كرامتك نقحت عليكي دلوقتي، انما تفضلي مع واحد دايس عليها بالجزمه عادي..
لبني بدموع متحجره
ولو سيبته هلاقي الف واحد يدوس عليا، وحده زيي هتبقي مطلقه وكمان فنظر الكل مش كامله عشان مش بتخلف هتعيش ازاي؟..
سليم بجديه
انا عارف انك خريجة كلية تربيه ولسه صغيره وتقدري تمشي حياتك لوحدك و..
قاطعته بسخريه
الكلام سهل للي زيك، انا وحده ملهاش حد والدنيا مبترحمش اللي ملوش ضهر، واهو ضل شوقي ولا ضل حيطه..
_لاحظ هبوط دموعها فصمت ولم يجيبها بشئ رأي حزن شديد خيم ع معالمها الان، فحين جاءت شقيقته وظل هو صامت وما بين الحين والاخر ينظر لها بجمود، ثم نهض واخذ شقيقته وغادر..
كان يقود السياره بصمت فاردفت شقيقته بسخريه
حلوه عربية عمر عزام دي؟..
كان شاردا ولم يجيبها فاردفت وهي تلكزه بكتفه
بكلمك ي سليم..
سليم بانتباه لها
نعم ي الهام؟..
الهام بمرح
اللي واخد عقلك ي عم سليم..
اردف بنبره جاده
الهام هي لبني بتحب شوقي اووي كده عشان مستحمله كل ده..
الهام
دي ولا بتطيقه فالفتره الاخيره وكمان هو ولا بطيقها بس شوقي مش هاين عليه يطلقها عشان هي غلبانه وطيبه رغم لسانها الطويل، انما هي فتصدقني لو قولتلك انها من قبل مامشي بشهر واكتر كانت محرمه عليه يقرب منها وقالتله انها عايشه معاه عشان الناس متقولش عليها مطلقه..
سليم بسخريه
هي اي تفكيرها المتخلف ده؟..
الهام بنبره حزينه
معاها حق ي سليم، انا يمكن اللي مصبرني اني بعد مطلق هيكون معايا ابني وانت وبابا انما هي ليها مين يقف معاها..
سليم بجمود
معاها ربنا وتشتغل وتبقي معاها وظيفتها واظن ان ابوها سايبلها بيت هي واختها وصفيه اهي بميت راجل..
الهام بهدوء
كبر دماغك ي سليم كل واحد حر فتفكيره وانا مش هعاند معاها فحاجه انا مصدقت انها بقيت كويسه معايا..
_صمت هو ولكن لن تخرج تلك لبني من تفكيره...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي منزل فرح عاد محمد من عمله الذي غاب فيه شهور وقالت فرح وهي شبه غاضبه...
فرح
انت بتستهبل ي محمد يعني لسه جاي الصبح ودلوقتي هتخرجنا نسهر بره..
محمد بهدوء
انتي من امتي بقيتي فقر كده، ي بنتي بقولك هخرجك وافسحك ونسهر لوحدنا ونودي كريم لماما وتزعلي..
فرح بهدوء
روح بص لنفسك فالمرايه خسيت وشكلك بجد تعبان فكنت ارتاح يومين ونطلع بعدين..
محمد بابتسامه هادئه
والله انا زي الفل بس هو شغل الصعيد صعب شويه، وبعدين لسه فاضل اسبوع فالاجازه هرتاح براحتي..
فرح وهي تعدل من رابطة شعرها
طيب احنا هنروح فين؟..
محمد وهو يحتضنها من الخلف بهدوء
مطعم جديد بيقولو عليه جامد هاخدك فيه..
توترت من تقربه فابتعدت بهدوء واردفت
طيب منروح المطعم بتاعك..
اخذ يعمل من هيئة ملابسه امام المرآه واجابها
التغير حلو ي فرح ويلا عشان منتاخرش..
فرح بقلق
طيب بلاش نودي كريم لطنط خليه هنا مع هناء الشغاله ونبقي نروح كلنا لطنط بكره..
محمد وهو يميك يدها ويتجهون للخارج
ماشي اللي تشوفيه، بس حلو فكرة انك جيبتي شغاله تساعدك ولو طلعت كويسه نبقي ناخدها معانا اسيوط..
فرح وهي تصعد معه الاسانسير
هي كويسه هبقي اشوف موضوع انها تقدر تسافر معانا ولا ولا...
_وصلا للاسفل ففتح لها محمد باب السياره بهدوء فصعدت وهي ترمقه بسعاده وذهب هو لجوارها وقاد سيارته الي ذلك المطعم الذي من سوء حظ كلاهما انه كان نفس المطعم الذي ذهب له يحي وسالي وكانو يجلسون ع احدي الطاولات يتناولون عشائهم بهدوء، فحين ذهب محمد فرح وجلسون ع طاوله خلفهم وبدأ الاثنين باختيار الطعام لهم..، ع الجانب الآخر كان يحي يحاول بشتي الطرق امتصاص غضب زوجته كي تعود معه..
يحي بهدوء
بس الحمل خلاكي ملبن كده وجامده..
سالي بغيظ
قصدك اني دخنت وبقي شكلي وحش صح؟..
اجابها بغيظ
مش معقول الغباء ده بصراحه، ي بنتي الملبن ده حاجه حلوه ولا وحشه؟..
سالي بأبتسامه خجوله
حاجه حلوه بس معناها اني دخنت..
امسك يدها واردف بهدوء
اصلا الحمل مخليكي احلي بكتير، معرفش انا لوحدي اللي شايف كده عشان بقالي كتير مركزتش فتفاصيلك ولا هو الحمل بجد محليكي..
سالي بحزن
مكنش حد ضربك ع ايدك وقالك متركزش...
يحي بجديه
لا في الشغل واظن سمعتي ع الظروف المنيله اللي احنا فيها فالشغل..
سالي بقلق
سمعت طبعا، وده قلقني اكتر، وده ليه علاقه طبعا بانك مكنتش عايزني اخلف دلوقتي لان في مشاكل صعبه فالشغل واعداء ظهرت ليكم..
زفر يحي بضيق واجابها
لو كنت بخاف ع حاجه الاول فهي كانت انتي ودلوقتي بقيتي انتي ويونس..
امسكت يده واردفت بدموع
انا عايزاك تخاف عليك انت عشان انا هو محتاجينلك وملناش غيرك ي يحي..
_قبل يدها بهدوء وهو يبتسم لها، ثم اخذ يتناول طعامه وما ان نظر امامه حتي وقع نظره عليها، انقطعت انفاسه للحظه واخذت دقات قلبه تطرق وبقوه حتي شعر بأن قلبه سيخرج من موضعه الان وامتلئت عيناه بالدموع وهو ينظر الي من اشتاقت لها كل حياته، مر الكثير من السنوات ولم ينسي تلك الملامح المحفوره بداخله ابتسامتها عيناها رموشها وجنتيها وشفتيها وشعرها الشبه قصير كل تلك التفاصيل التي جعلته يتيم بها لن تفقد تاثيرها عليه للان، فتلك اللحظات نظرت هي باتجاهه وهي تبتسم ولكن اختفت ابتسامتها ما ان وقعت عيناها عليه وهو يرمقها بتلك النظرات التي تخبرها بما حدث له منذ سنوات وتحضر ذلك العشق الذي دفنه كلامها فالماضي..
محمد بقلق
مالك ي فرح في اي؟..
_انتفضت بقوه وامتلئت عيناها بالدموع وما ان نظرت لزوجها لا تري سوي صورة ذلك الرحل الذي ارغمت ع الزواج منه، ذلك الرجل الذي كان يتفرج ع كسرتها وانهيارها يوم زفافها الاول، هبطت دموعها..واردفت بخوف شديد...
فرح
مم مفيش ممكن نمشي؟..
_رفع محمد حاجبه بتعجب من حالتها ثم لاحظ نظراتها، فنظر خلفه وما ان راي يحي ونظراته المصوبه ع فرح حتي احتدت ملامحه بغضب دفين وبرزت عروق وجهه نظر لها قائلاً بنبره حاده..
محمد
قولي كده بقي حبيب القلب هنا عشان كده اتغيرتي معايا..
فرح بجسد منتفض وخوف
انا عايزه امشي من هنا..
_نظر محمد مجددا خلفه فوجد يحي يتناول طعامه وهو ينظر للجهه الاخري بملامح جامده اردف لها بغضب مكتوم
محمد
عيب نمشي كده من غير منسلم، ده انت حتي كان بينكم عشرة عمر..
فرح ببكاء
محمد ارجوك انا مش قادره اقعد هنا، تعالي نمشي..
محمد بغضب
مش قادره تقعدي من غيرتك عليه عشان مع غيرك صح، كنتي بتبصيله وانا قاعد قدامك مش مالي عينك للدرجه دي ي فرح،بتقللي مني وبتبصيله وانا معاكى..
اجابته بنفي ودموع
انت بتقول اي والله مش كده، انا بس تعبت و..
قاطعها بنبره صارمه
روحي سلمي عليه وع اللي معاه يلاا..
فرح باستنكار وخوف من حديثه
محمد ارجوك متعملش كده..
اردف بنبره غاضبه من بين اسنانه
اقسم بالله لو مقومتي سلمتي عليه لخلي المطعم كله بتفرج عليكي وانا واخدك من شعرك لحد عنده، قومي..
_هبطت دموعها بحزن ونظرت باتجاهه فوجدته يختلس النظرات لها ودموعه ايضاً عالقه بعيناه وكانه يريد ان يقول لها شي ما، نهضت بهدوء وهي تنظر ارضا وتقدمت باتجاه يحي وسالي ولكن ما ان مرت بجوار محمد حتي وضع قدمه امامها فسقطت ارضا بقوه، التفتت لها سالي بفزع ما ان استمعت لصراخها ولكن كانت الصدمه الاكبر عندما هتف يحي باسمها وركض لها سريعا، فنهضت واقفه وهي تنظر لزوجها وهو يركض باتجاه تلك الفتاه صاحبة الاسم الموضوع ع صدره تلك عشقه الاول "فرح"..
يحي وهو ينحني لمستواها ويمسك يدها بهدوء واردف بنبره حانيه
انتي كويسه؟..
_رفعت راسها ونظرت له بعيناها الباكيتين واومئت براسها، فنظر هو ارضا وهو يحاول كبت دموعها وعاونها ع الوقوف ليجد محمد يقف خلفها ويرمقه بغضب..تقدم منه محمد واردف بجمود وهو يقف امام زوجته..
محمد
هو انت مبتحرمش، مش انا من عشر سنين قولتلك انها تخصني واظن اديتك درس حلو بس واضح انك متعلمتش منه ولسه عينك ع اللي يخصني..
نظر محمد بابتسامه خبيثه لسالي وتابع
مع ان اللي معاك تستاهل انك تملي عينك بيها، لو مش عجباك انا موجود ولو عيني جات عليها هاخدها منك زي ما اخدت فرح مراتي حبيبتي..
احتدت نظرات يحي واصبحت مليئه بالظلام واجابه
قبل كده قولتلك اني صابر عليك عشانها وعشان مش عايز اوجعها كفايه انها مستحملاك بمرضك ده..
_جذبه يحي من ملابسه بقوه فجاءت سالي ووقفت خلفه بقلق، فحين انتفضت فرح بخوف شديد..
تابع يحي بنبره غاضبه للغايه
انما بقي لو فكرت تبص لمراتي بطرف عينك او تجيب سيرتها ع لسانك الوسخ ده مش هيهمني حاجه وهقتلك ي ابن البحيري، واوعي تكون فاكر بهدد لان يحي اللي قدامك ده مش بتاع كلام بينفذ وبس واظن سمعت عني الفتره اللي عدت..
_كتم محمد غيظه وحاول الافلات من بين يدي يحي، فحين رمق يحي فرح بنظرات جامده ودفع محمد بقوه ليسقط ارضا وامسك بيد سالي وذهب للخارج تحت نظرات فرح الباكيه لهم..
_نهض محمد وجذبها من زراعها بقوه لسيارته، ثم قادها بسرعه وغضب لمنزلهم، فحين كانت هي كالمغيبه كانت حياتها منذ قليل شبه مستقره ولكن ماذا حدث كيف ظهر هو كيف انقلب كل شئ للسوء مجددا، هبطت دموعها وهي تتذكره وهو ممسك بيد سالي ويغادر معها وغيرته عليها، هذا يعني انه بدأ حياته دونها هو الان سعيدا ولكنها هي وحدها التي مازالت تتألم..
_ وقف محمد بسيارته امام منزله، فهبطت هي سريعا وذهبت للاعلي وهو خلفها، كادت ان تدلف لغرفتها ولكنه جذبها من شعرها بقوه.. وصاح بغضب..
محمد
انا يحصلي كل ده بسببك وبسبب العيل اللي كنتي ماشيه معاه..
_انهي حديثه بصفعه قويه ع وجهها فسقط ارضا وهي تمسك وجهها بألم، اخذت تتراجع للخلف بخوف واردفت ببكاء..
فرح
ي محمد ابوس ايدك اهدي، انا والله مفي حاجه من اللي فدماغك دي، وانا قولتلك نمشي عشان متتعصبش..
جذبها من خصلاتها مجدداً لتقف امامه وصاح بغضب
كنتي عيزاني امشي عشان مشوفش نظراتك ليه مشوفش الحب اللي لسه موجود بينكم..
_اخذ يضربها بقوه ع وجهها وبجسدها وهي تصرخ بالم وبكاء مرير، دلف طفلهم خارج غرفته ع صوت بكاء والدته..
فصاح فوالده ببكاء
مامااا ي مااماااا..
محمد بحده وهو يلقي فرح التي كان وجهها ملئ بالكدمات ارضا
ادخل اوضتك واقفل الباب ي كريم يلاا..
كريم ببكاء وخوف
سيب ماما متضربهاش ي بابا عشان خاطري سيبها..
محمد بغضب وحده
قولتلك غور ادخل اوضتك..
_انهي حديثه ولم يهتم لصغيره الذي يتابعه واخذ يلكم زوجته بقدمه لتتالم الآخري ولكنها اخذت تكتم الامها وتتالم بهدوء كي لا تجعل صغيرها يخاف اكثر، فحين تقدم كريم من الشرفه وهو يبكي بخوف شديد ونهض ع ذلك المقعد الموجود بها..
وصاح فوالده مجدداً ببكاء
بابا سيبها عشان مموتش انا..
_فرح بخوف شديد رغم المها ولكنها نهضت واردفت ببكاء مرير وهي تحاول التقدم منه..
فرح
هيسيبني ي كريم هيسيبني ي حبيب ماما ده احنا بنهزر انزل تعالي وهندخل ننام سوا يلا..
جذبها محمد من زراعها بقوه واردف بغضب لصغيره
انت بتهددني ي ولد، انت مالك بموضيع الكبار انزل تعالي هنا يلااا..
اخذ الصغير يبكي وينتفض اكثر، فاردفت فرح ببكاء مرير
تعالي ي كريم والله هو مش هيضربني تاتي، انزل بقي متحرقش قلب ماما عليك..
محمد بغضب وهو يتقدم من صغيره
انتي هتتحايلي عليه انا هجيبك وهربيك ي كلب ع الحركه..
_ما ان لاحظ تقدم والده منه حتي اخذ يرتجف بخوف وتراجع للخلف متناسياً اين يقف فانزلقت قدمه وفاقل من لحظه كان يختفي ذلك الصغير من امامهم ساقطاً من اعلي البنايه مزامنتاً مع صرخة فرح القويه التي هزت الارجاء، فحين وقف محمد مصدماً عاجزاً عن الحركه يحاول استيعاب ما حدث وان صغيره الان سقط الي الموت بسببه وبسبب غضبه..
_تفتكرو ايه اللي هيحصل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يقود سيارته وهي بجواره عائدين لمنزلهم والصمت يخيم عليهم، فهو غارق بذكرياته مع عشقه الاول وهي تفكر بنظراته لتلك الفتاه وما حدث، وصل امام المنزل فهبط الاثنين من السياره وصعدا للاعلي، توقفت هي امام منزل مندور وكادت ان تدلف للداخل، فامسك يحي زراعها ورمقها بجمود واردف قائلا بحده...
يحيي
رايحه فين؟..
اجابته بدموع متحجره
ممكن تسيب ايدي الوقت متأخر وبلاش فضايح؟..
اجابها بغضب
الفضايح هتحصل فعلا لو مطلعتيش معايا ع شقتنا وانتي حاطه جزمه فبوقك ..
اردفت بحده
انت كمان لسه ليك عين تتكلم..
تنهد بغضب قائلاً بحده
اطلعي قدامي ي سالي انا لحد دلوقتي بتكلم بالراحه معاكي..
_رمقته بغضب وذهبت امامه للاعلي وقفت امام باب منزلهم ففتح هو الباب ودلف للداخل ودلفت هي خلفه واغلقت الباب واردفت بغضب..
سالي
انا دلوقتي عايزه افهم انت لسه بتحبها ومنسيتهاش لي قربت مني واتجوزتني لي؟..
خلع جاكيته والقاه ع الاريكه واجابها بهدوء
سالي انا مش فايق لاي كلام ونقاش دلوقتي، ادخلي نامي وبكره نتكلم..
صاحت فيه بحده وامتلئت عيناها بالدموع
مش براحتك انا مش همشي بمزاجك تاني...
اردف بجمود
انتي عايزه اي دلوقتي؟..
اجابته بدموع ونبره مليئه بالخيبه
عايزه اطلق ي يحي..
اغمض عينا بنفاذ صبر واجابها بهدوء
ادخلي نامي، تصبحي ع خير ي ام يونس..
اردفت بغيظ
متتعاملش معايا كده ومتحرقش دمي واتكلم معايا زي مبكلمك..
يحي بحده
يعني انتي عايزه تطلقي ي سالي؟..
نظرت له مطولاً وانقبض قلبها بخوف ولكنها اجابته
ايوه عايزه اطلق..
اقترب منها قائلا بابتسامه جامده
متستعجلش بدل متشيلي لقب مطلقه دلوقتي اصبري شويه وان شاء الله تشيلي لقب ارمله...
اخذت تنظر حولها بغضب شديد قائله بحده
يعني ي ربي اعمل اي انا ادعي عليك باي ي يحي انا بحد زهفت منك ومن كل حاجه..
_تركته واتجهت الي غرفتهم واغلقت الباب خلفها بقوه، تنهد هو بضيق وذهب الي الشرفه واخرج احدي لفافات التبغ خاصته واخذ ينفث دخانها بقوه، وضع يده ع فؤاده والذي منذ ان رآها وهو ينبض بقوه واصبحت الان اكثر، قلبه وعقله منشغلان بها الان، يعلم بان زوجها ذلك المريض سيعاقبها الان لا يعلم كيف ولكنه بالتاكيد سيضربها او يقوم بارسالها لاهلها، لا يستطيع عدم التفكير بها، هل هي الان بحاجه له ولكن كيف يساعدها كيف يخلصها من عذابها والان اصبح بينهم الف سد والف سور يمنع وصالهم..
_دلفت سالي فذلك الوقت خارج غرفتهم وهي ممسكه باحد ملابسها وتتجه للمرحاض الخارجي..
واردفت بحده وصوت عالي
مش هاين عليك تصلح السخان بتاع الحمام اللي جوه وعمال تقولي اطلعي وارجعي عشان تشحططني معاك..
ابتسم رغما عنه ودلف للداخل واجابها بسخريه
مهلش ي مدام ابقي اجيبلك توكتوك يوصلك من اوضة النوم للحمام لحد م السخان يتصلح..
_نظرت له بسخريه ودلفت للمرحاض ولكنها عادت له مجددا وهي ترمقه بغيظ. اردف بملل..
يحيي
اي السخان اللي بره كمان بايظ..
اجابته بغيظ
كانت في علبتين شامبو جوه بتوعي انا سيبتهم فينهم..
يحي بهدوء
ااه فعلا كانو موجودين، بس خالد مره لقي قطه جربانه فوق ع السطوح فكان عايز ينضفها ويقعدها معاه فأديتهم ليه..
نظرت له بغضب شديد واردفت من بين اسنانها
الشامبو بتاعي انا حميتو بيه القطه الجربانه..
كتم ضحكاته واجابها
الرفق بالحيوان بقي..
اردفت بغضب
حسبي الله فيك انت وخالد فيوم واحد..
_صدح فذلك الوقت رنين هاتفه برقم مجهول فنظرت له هي بشك..واردفت..
سالي
مين ده اللي بيكلمك دلوقتى؟..
يحي بهدوء
مش عارف..
اردفت بحده
طيب رد عشان شكلها فعلا ليله سوداا..
نظر لها بضيق واجاب
ايوه مين؟..
اتاه صوت احدهم وهو يخبره بغضب
لو راجل بجد انزل والمره دي هنبقي واحد قصاد التاني..
يحي بقلق
مين بيتكلم؟..
اجابه الاخر بحده
فخري اي نسيته، فخري اللي علمت عليه قدام الحته كلها، انا دلوقتي بقولك لو راجل انزل انا لوحدي وفمنطقتك..
يحي بغضب
غالي والطلب رخيص ي فخري نازلك واللي ليه حق ياخده، بس بلاش انزل الاقيك جريت..
فخري بغيظ
ازاي بس اجري ده انا مستني اللحظه دي من يوم مشوفت خلقتك السمحه ي ابن المنياا..
اغلق يحي بوجهه فاردفت سالي بخوف
فخري ده اللي طلع علينا قبل كده وكان عايز يقتلك صح؟..
يحي بجمود وهو يتجه للخارح
ايوه..
جذبته من زراعه بقوه قائله بنبره خائفه
انت رايح فين انت اتجننت ي يحي؟..
اجابها بجمود
لا متجننتش، لو منزلتش دلوقتي هبان جبان وخايف منه وانا بطلت اخاف يـ سالي وبطلت ابقي جبان واعمل حساب لحد..
صاحت فيه ببكاء
خايف عليا انا، واعملي حساب متسبنيش ي يحي بلاش تنزل واغلي حاجه عندك متنزلش..
اردف بهدوء نسبي
انتي اهدي وروحي شوفي هتعملي اي كانك مسمعتيش حاجه عشان انا كده كده هنزل..
سالي بأيماء
هنزل معاك طيب..
صاح فيها بحده
هو انا طالع رحله، سالي اقعدي هنا هشوفه عايز اي واجي وبلاش تعملي حاجه او تيجي ورايا وقتها الموضوع هيتأزم اكتر وانا اللي هتأذي..
_تركها وذهب للخارج فحين ركضت هي للشرفه تتايع ما يحدث، فوجدته يدلف خارج البنايه وذهب الي احد الزوايه وكان يقف هناك ذلك الرجل الذي يدعي فخري وقبل ان يتحدثون بشئ ظهر اربعه من الرجال اصحاب النيه القويه وهم يحاوطون يحي من كل الاتجاهات وقبل ان يلتفت يحي خلفه اخذ يضربونه بقوه بتلك العصي الحديديه بكامل جسده ليسقط ارضاً متألما وهؤلاء لا يكفون عن ضربه بقوه، ركضت للخارج ومنه الي شقة خالد امامها وطرقت الباب بقوه عدت مرات ففتح لها خالد الباب وملامحه يبدو عليها النوم ولكنه فزع من هيئتها هكذا واردف بقلق..
خالد
في اي ي سالي؟..
سالي بخوف شديد وجسد منتفض ونبره متقطعه
يحي تحت وو وفخري هيموتوه هما كتير وهو لوحده..
خالد بخوف شديد
اهدي ي ستي وبالراحه يحي فين وفخري فين واي اللي بيحصل..
اجابته ببكاء مرير
فخري ورجالته تحت ويحي نزلهم وهما بيضربوه هيموت فاديهم الحقو...
_ركض خالد للداخل مجدداً وعاد وهو يحمل مسدسه فيده وركض للاسفل بغضب شديد مصحوب بالخوف ع رفيقه غير منتبه لسالي التي ركضت خلفه، وما ان وصل الي الشارع وراي ما يحدث لرفيقه حتي صوب مسدسه باتجاهه ولكن ع منطقه فارغه وقام بأطلاق النار ففر جميعهم الي تلك السيارات السوداء الخاصه بهم وغادرو سريعا، فحين ركضت سالي وخالد له ليجدونه ساقط ارضا وهو غارق بدماءه وشبه فاقد الوعي..
_اخرج خالد هاتفه واخذ يتصل بالاسعاف فحين تجمع اهل المنطقه ع صوت اطلاق النار..
سالي وهي تحتضن وجهه بين كفيها وتردف ببكاء
لي عملت كده قولتلك متنزلش؟..
فتح عيناه بهدوء واردف بصوت متألم للغايه
متخفيش هبقي كويس..
ابتسمت وسط بكاءها واحتضنته بقوه وما هي الا قليل من الوقت وحضرت سيارة الاسعاف وقامو بنقله للمستشفي..
_فماذا سيحدث...
الفصل العشرون20
لاااا لااااا.. لااااتكذبي.. اني رأيتكما.. اني سمعتكما..
كامل الشناوي.
_فتح يحيي اعينهِ بأنزعاج من ضوء الغرفه لاحظ ذلك الرداء الطبي الذي يقيد حركة زراعه، ثم نظر حوله ليعلم انه بالمستشفي ووجدها تجلس ع المقعد بجواره وتحتضن نفسها بزراعيها ونائمه بهدوء، حاول النهوض كي يجلس ولكنه شعر بالم شديد براسه وجسده فتأوه بصوت عالي..
انتفضت هي بفزع ومستيكظه قائله بقلق
انت كويس؟...
اجابها بهدوء وهو يغمض عيناه بألم
ايوه كويس، بس دايخ اووي هو انا نايم من امتي؟..
مسحت ع عيناها بملامح نائمه واجابته
بقالنا يومين هنا وكانك مصدقت تنام..
نهضت وتابعت بجمود
هروح اناديلك الدكتور يشوفك..
_تابع هو ذهابها ثم بعد قليل عادت للداخل وخلفها ذلك الطبيب الوسيم الذي كان يتحدث معها بابتسامه واسعه..
اردف الطبيب وهو يتقدم منه
حمد لله ع سلامتك ي استاذ يحي..
_نظر يحي لسالي بجمود ولم يجيب ع ذلك الطبيب، فحين تابع الطبيب فحصه ليحي بهدوء..
سالي بقلق
هو ممكن تكون الدوخه دي ارتجاج خفيف ي دكتور سيف؟..
اجابها سيف بهدوء
لا موصلتش لكده هي بس الخبطه كانت جامده وهو كان نايم تاثير الالم اللي نتج من كسور جسمه فده سبب الدوخه انما مفيش حاجه خطيره متقلقيش..
سالي بارتياح
الحمد لله، وشكرا ي دكتور تعبناك معانا..
اجابها بنبره جديه
لا هنا مفيش شكرا ده واجبنا، بعد اذنكم..
_ذهب سيف للخارج، فحين جلست هي ع مقعدها مجدداً بصمت...
يحي بهدوء
هو انا هخرج من هنا امتي؟..
اجابته بجمود
تقريبا يوم او اتنين..
اردف بخبث
سالي هو انتي زعلانه اني قومت؟..
نظرت له بغضب قائله
لو هزعل مكنتش فضلت جنبك وانا بموت من القلق عليك، بس انت مش بيفرق معاك حاجه اصلا..
تنهد بضيق واردف
انا اسف..
اجابته بدموع
اسف ع اي بالظبط ع قلقي عليك، ولا اسف انك سيبتني ونزلت وانا شايفه مجرمين محوطينك من كل ناحيه، انا حسيت اني روحي بتتسحب مني، انتي حطيتني فموقف انا طلبت منك اكتر من مره اني مش عايزه اكون فيه زعلي بيهون عليك اووي يا يحيي..
يحي بضيق
انتي عارفه حياتي من الاول و..
قاطعته بحده
لا مكنتس اعرف، مكنتش اعرف اني ممكن فلحظه كل حاجه تنتهي بسبب تسرعك وانانيتك وانك مش شايف ان في حد وراك لو انت جرالك حاجه هيموت عليك مكنتش اعرف ي يحيي..
نظر لها مطولا واجابها
واهو عرفتي..
_كانت نظراته لها جامده بمعني ماذا تريدي ان تفعلي ولكن بداخله يموت رعباً من الذي سوف تتحدث به، ابتسمت هي بسخريه ونظرت للجهه الاخري بصمت ودموعها تهبط ع وجنتيها بلا توقف، كاد ان يتحدث ولكن صدح صوت طرق خفيف ع باب الغرفه وتابعه دلوف صفيه ولكنها كانت بهيئه مختلفه وهي ترتدي فستان بأكمام طويله ضيق بعض الشئ يصل لمنتصف ساقها من اللون الرمادي وتترك شعرها البني ينفرد ع ظهرها لتبدو رائعه للغايه، ابتسم يحي بهدوء وهو ينظر لها فحين رمقتها سالي بغيظ..
صفيه بهدوء
الف سلامه عليك ي يحي معلش جات متاخره بس انت عارف الظروف..
يحي بهدوء
الله يسلمك، وانا اللي معلش معرفتش اكمل اللي اتفقت معاكي عليه..
اجابته بجديه
لا انت كده كتر خيرك اووي انا بخلص كل حاجه فاضله لوحدي..
سالي بغيظ
هو في اي وانتو بتتكلمو عن اي بالظبط؟..
يحي بهدوء
بعدين ابقي احكيلك..
رمقتها سالي من اعلي للاسفل قائله بسخريه
بس اي التغير ده كله ي صفيه؟..
صفيه ببرود
اديكي قولتي تغير عقبالك..
سالي بابتسامه صفراء
لا شكرا انا مش محتاجه اغير حاجه فيا عشان الفت نظر حد..
_مسح يحي بيده السليمه ع وجهه بنفاذ صبر من غيرة سالي المبالغ بها من وجهة نظره..
اردفت صفيه بهدوء
انا مش هرد عليكي احتراماً ليحي واللي عامله معايا، بس مش لايق عليكي تتكلمي بالطريقه دي ي دكتوره..
_قطع حديثهم مجددا صوت طرق ع باب الغرفه فاذنت سالي لمن يطرق بالدخول وكانت الصدمه حليفتهم جميعاً عندما وجدو عمر عزام يقف امامهم..
يحي بنفاذ صبر
انا اي اللي خلاني اقوم بس ياربي..
عمر بسخريه وهو ينظر لصفيه
اي ده، ده الحبايب كلهم هنا..
يحي بجمود
خير عايز اي؟..
_ابعد عمر نظراته عن صفيه التي ظهر عليها بعض الخوف واردف بهدوء....
عمر
جاي اطمن عليك ي يحي ونتكلم سوا كلمتين..
يحي بهدوء لسالي التي كانت تنظر له بقلق
سالي خدي صفيه وخليها تشرب حاجه فالكافيتريا تحت..
سالي بقلق
مش هينفع اسيبك، انت تعبان..
مالت عليه وهمست له بهدوء
عشان خاطري المره دي خليه يمشي وخليني معاك..
ابتسم لها بهدوء واجابها
اوعدك والله المره دي مش هيحصل حاجه عشر دقايق وتعالي..
_لكمته بهدوء فزراعه السليم وذهبت للخارج وخلفها صفيه تحت نظرات عمر المتابعه لها..
عمر وهو يجلس ع المقعد بحوار فراش يحي
بتحبك اووي المدام وخايفه عليك...
يحي بجمود
قول اللي عندك وخلصنا..
عمر بجديه
اللي ببيعجبني فيك ي يحي انك مش بتخاف من حد ومبتعملش حساب لحد وواثق فنفسك وعشان كده. جيتلك بنفسي..
يحي بهدوء
وعايز اي بقي؟..
عمر بثبات
فخري اعتبره عندي فالمخزن هيلمهولك هو ورجالته واعمل فيهم اللي عايزه، والمبلغ اللي عايزه هتاخده بس تبقي معايا..
ابتسم يحي بسخريه واجابه
انت جاي تعرض عليا ابقي معاك فوقت مالسوق كله مضروب والبضاعه عماله تتسرق ومنعرفش مين اللي بيعمل كده..
عمر بجمود
ده وقته اللي بيحصل، ده بيقلل من مندور فالسوق ولو ممسكتش فالفرصه دي مش هلاقي غيرها عشان ابقي الكبير ع الكل..
يحي بخبث
معني كلامك ده انك انت اللي بتعمل كده عشان توقع مندور وتبقي الكبير..
عمر بثبات
لو انا اللي بعمل كده مش هتداري مش طريقتي اني اتخبي انا بضرب فالوش ع طول، بس منكرش ان اللي بيحصل فمصلحتي ووقت مهلاقي حد بياذيني هوقفه بطريقتي، ها اي رييك هتبقي معايا ولا مع مندور اللي فأخر ايامه؟..
يحي بهدوء شديد
اسمع ي عمر انا لو بحترم مندور ومكبره فده عشان ليه خير عليا كتير وراجل كبير فمقام ابويا ويعتبر متجوز وحده من بناته انما انا محدش كبير عليا لا انت ولا هو ولا اي حد خلقه ربنا يقدر يعمل كبير عليا...
عمر بغيظ
يعني ده اخر كلام عندك..
يحي بجمود
ايوه، وشكرا ع الزياره دي تتردلك قريب ان شاء الله..
نهض عمر واردف بحده
انت حر بس مترجعش تبكي لما تضلم ع الكل واولهم انت..
كاد ان يدلف للخارج ولكنه استدار له مجددا وتابع بجمود
خليك بعيد عن صفيه ي يحي ومش معني اني مطلقها انها متخصنيش..
يحي بنبره غاضبه
صفيه استنجدت بيا وفحمايتي ولو قربتلها ي طليقها هيبقي بينا مشكله جديده واظن انت فغني عن اي مشاكل من نحيتي..
عمر بغضب
اللعبه كبرت بيني وبينك والشاطر اللي يكسب..
_ذهب عمر للخارج فحين تنهد يحي بضيق وقلق يعلم بان القادم سيكون صعب للغايه ويجب ان يتواقي الحذر فكل تصرفاته..
_ع الجانب الاخر كانت تجلس صفيه امام سالي فتلك الكافيتريا الخاصه بالمستشفي..
صفيه بهدوء
يحي من لما خطبك وهو مش بيجيلي ولا بيتكلم معايا فحاجه غير المصلحه وعمره مخانك بكلمه ولا بنظره حتي..
سالي بحده
مش مستنياكي تقوليلي ع تصرفات جوزي..
صفيه بسخريه
اومال لازمتها اي الحركات اللي بتعمليها دي، انا كنت قدامه وانتي كمان وهو اختارك انتي..
سالي بغضب
وانتي مش سيبااه فحاله ولا افكرك عملتي يوم كتب كتابنا ولا حركاتك انك تقربي منه..
صفيه بهدوء
انا فعلا حاولت ابعده عنك واخليه ليا عشان حبيته بجد وسلمتله نفسي وكل حياتي من غير مفكر فحاجه..
نظرت لها سالي بغيظ فتابعت صفيه بدموع
بس هو محبنيش وحبك انتي واتجوزك انتي ولما حاولت ابعده عنك اثبتلي اكتر من مره انه حبك بجد ومبسوط معاكي مش معايا فسكت وسيبته خلاص، ولو ع اللي مخليني قريبه منه اليومين دول فهو عشان جوزك جدع وبيساعدني باع ليا القهوه للمعلم راضي بمبلغ كويس مكنتش هعرف ابيعها بالمبلغ ده لوحدي، وكمان مرضيش يخليني ابيع بيت ابويا وجابلي محل تاني فحته نضيفه وحلوه وبشتغل اهو عشان اعمله كافي وبعدين هشتري شقه واظبط حالي واخد اختي اللي شوقي زاللها وكاسر عينها وامشي من الحته كلها ونبقي لوحدنا بعيد عن اي حاجه وجعتنا وتعبتنا فيها نعيش في حالنا بقي..
تابعت وهي تمسح دموعها
انا اتوجعت فوق متتخيلي ي سالي كل مره كنت ببان فيها قويه قدامك او قدام غيرك انا كان من جوايا بكون اضعف من اي عيل صغير، وخوفي من عمر عزام هو اللي خلاني الجأ ليحي عشان يساعدني من غير ميقفلي زفت الطين ده زي الشوكه فالزور..
سالي بحزن ع حال تلك الفتاه
اللي حصل حصل ي صفيه، انا هطلع اشوف يحي..
صفيه بهدوء
وانا همشي، وحقك عليا فاي كلمه او موقف دايقتك فيه..
_ذهبت صفيه للخارج من امامها، فحين تنهدت سالي بضيق من تعاطفها معها فهي تغار منها ع زوجها وبقوه وفذلك الوقت شفقت عليها من ما فعلته بها الحياه التي لم ترحم احد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_دلف شوقي لمنزله وهو غاضب بقوه، ليجدها تجلس مع صغيره ويشاهدون احد البرامج الطفوليه..
شوقي بغضب
يوسف ادخل اوضتك عشان هتكلم مع ماما لبني شويه..
_اخذ الصغير بعض العابه وذهب لغرفته، فحين جلس شوقي امامها قائلاً بغضب..
شوقي
اعمل فيكي اي، يعني ضرب وضربتك شتيمه من يوم متجوزتك وانا مهزأ اللي جابوكي لحد متعودتي، اعمل فيكي اي؟..
اجابته ببرود
اختصرني لا تكلمني ولا اكلمك وكده هنريح بعض...
شوقي بحده
انا مش قولت زفتت الطين الهام متشوفش الواد بتاخديه من ورايا وتخليها تشوفه اي البجاحه دي؟..
لبني بهدوء
مقدرش احرم ام من ابنها..
اردف بسخريه لازعه
وانتي ايش فهمك انتي فالحاجات دي..
نظرت له بدموع والم فتابع هو بقسوه
ولا من امتي الحنيه دي مع الهام؟..
اجابته بغضب
من يوم مبقتش تفرق معايا ي شوقي، اصل لما فكرت فيها كويس لقيت انك متستهلش اعذب وانكد ع البنت الغلبانه بسببك..
شوقي بغيظ
هو انا لي مش قادر اطلقك، اي اللي مانعني ده انتي بقيتي فقر ولا ليكي اي لازمه حتي لما بطلب حاجه بتعمليها وانتي قالبه خلقتك وحقوقي الزوجيه مش بتديهالي فاي اللي جابرني اخليكي ع ذمتي مش عارف..
اجابته بسخريه
عياقه مخليني ع ذمتك عياقه ي خويا..
شوقي بغضب
هي كلمه ي لبني لو عرفت انك خلتيها تشوفه تاني والله مهخليكي تلمحي ضفر يوسف تاني واتعدلي عشان انا ع اخري منك..
نهضت واجابته بجمود
انا رايحه انام شويه تحب اجهزلك الغدا ولا هتجهز لنفسك..
اجابها بحده
هو بعد مشوفت خلقتك دي هيبقي ليا نفس اكل..
قالت وهي تذهب لغرفتها
طيب كويس اني بسد نفسك عن الاكل يارب ديماً..
_خلع حذاءه والقاه عليها فركضت كالعاده لغرفتها بخوف منه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وباليوم التالي صباحاً... دلفت نور خارج غرفتها عندما صدح صوت طرق ع باب المنزل، وضعت حجابها وفتحت الباب لتجده يقف امامها وهو ممسك ببعض ملابسه واحدي علب الصابون..
نور بجمود
عايز اي؟..
خالد بنبره مشاكسه
عرفت انك قاعده لوحدك، امك فالسوق وابوكي فالمصنع وسالي عند يحي فالمستشفي ومرزوقه فوق بتنضف شقتهم..
دفعها بهدوء ودلف للداخل واغلق الباب خلفه وتابع بغمزه مرحه
فقولت انزل استحمي هنا..
نور بصدمه وغضب منه
نعم يروحمك هتعمل اي؟..
صفعها ع كتفها بقوه قائلا بثقه
استحمي، خدي بقي الليفه دي وتعالي ورايا عشان تليفيلي ضهري..
_ذهب من امامها باتجاه المرحاض، فحين وقفت هي تنظر له ببلاهه هل هذا يتحدث بجديه الان ام ماذا يفعل..
صاحت فيه بغضب
خد يااد ي عبيط انت رايح فين، غور اطلع بره احسنلك...
خالد بابتسامه واسعه
في اي ي نور هو مش انتي مراتي يلا تعالي ورايا..
_خلع تيشرته امامها فشهقت بخجل واستدارت للجهه الاخري..واردفت بغضب....
نور
والله ي خالد لو محترمت نفسك ومشيت لهفضحك فالشارع كله..
احتضنها بهدوء وهمس لها بصوت هادئ
متبقيش بومه ويلا عشان نستغل الوقت..
انتفضت بخجل وحاولت الابتعاد عنه قائله بتوتر شديد.
نستغل الوقت لاي بالظبط انت اتجننت ي خالد؟..
كتم ضحكاته واردف بنفس نبرته
نستغل الوقت فاني استحمي ي مراتي..
_لكمته بزراعها بقوه فبطنه فابتعد عنها متالماً، فحين ركضت هي وامسكت بتلك المزهريه قائله بغضب شديد..
نور
والله ي خالد لو مطلعت بره لهفتح دماغك بيها..
خالد وهو يقترب منها بخبث
طيب بوسه واحده..
نور بخجل شديد وهي تتراجع للخلف
هضربك ي خالد والله..
تابع هو بغمزه مرحه
طيب حضن..
نور بغيظ
مستحيل واحترم نفسك احسنلك..
خالد بغيظ
طيب امسك ايدك اي حاجه انا بقالي سنين مستني اللحظه دي..
اردفت بغضب وخجل شديد.
البس هدومك وامشي قبل محد يجي احسنلك وروح ي سكر لحبيبة القلب اعمل معاها اللي عايزه..
خالد بخبث
طيب اروح للحرام لي وانا عندي الحلال؟..
نور بغضب شديد
امشي ي خالد بقولك..
اقترب منها قائلاً بجديه
مش همشي ي نور..
_ولكن قبل ان يقترب منها القت عليه تلك المزهريه فانحني هو بجزعه العلوي سريعا للامام لترتطم بالحائط..
نظر لها خالد بصدمه قائلا
دي كانت هتيحي فيا ي مجنونه..
نور بغضب وهي تمسك بمزهريه اخري اكبر منها
انت لسه شوفت جنان، بقول اطلع والا والله المره دي هخبطها فيك..
ذهب وامسك تيشرته وارتدااه قائلاً بغيظ
ماشي ي نور بس انتي الخسرانه...
نور بغضب
انا هبقي خسرانه لو طاوعتك فاللي عايزه..
اردف بحده
ع فكره انتي مراتي ومستعد اخد منك اللي عايزه غصب عنك بس انا بحبك ي حيوانه وهسيبك براحتك..
نور بفضب
مراتك دي ع الورقه اللي معاك انما مش هتطول مني شعره واحده طول مانا مش فهماك ولا عارفه عنك حاجه كده، انا بجد حساك غريب عني واحد معرفوش..
اقترب منها بهدوء قائلا
انا خالد ي نور ولو اتغيرت مع الدنيا كلها باجي عندك انتي وبكون خالد وبس من غير مكون خالد اللي شغال مع ابوكي واللي بيعرف جيدا ولا اي حاجه، ببقي خالد بتاع نور وبس..
نور بدموع
وانا مش تحت رحمة مزاجك تبقي معايا لوحدنا بحال وقدام الناس تبقي بحال تاني وطول مانت كده هتفضل بعيد عني..
اجابها بجمود
براحتك ي نور بس انتي مراتي قدام الكل وغصب عن اي حد..
اتي ليغادر فاردفت هي بهدوء
استني..
ابتسم باتساع واستدار لها وهو يتصنع الحزن
استني لي مش انتي مش عايزاني؟..
نور بخبث
ااه مش عايزاك بس نسيت الليفه بتاعتك خدها..
اجابها بغيظ
خليهالك ي نور،نضفي بيها قلبك من ناحيتي ..
_ذهب للخارح وصفع الباب خلفه بغضب، فضحكت هي بقوه..قائله لنفسها بخبث...
نور
انت اللي بدأت ي خالد واللي ميزعلش..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي مكان اخر ذهبت مي الي ذلك الكافي ووجدت محمد يجلس ع طاوله ما منعزله ويبدو عليه الحزن والارهاق بقوه، تنهدت بضيق كانت تود ان لا تاتي ولكن نبرته الحزينه عندما اخبرها انه يريد ان يراها كثيرا وانه بحاجه لها جعلتها ترمي بكل كبريائها ارضا وجاءت الي هنا والان هيئتها جعلت قلبها يتألم اكثر، ذهبت له وجلست امامه قائله بهدوء..
مي
نعم ي محمد في اي؟..
نظر لها بدموع متحجره واردف
شكرا انك جيتي، بس انا مليش غيرك اقدر اكون معاه دلوقتي..
مي بقلق
في اي ي محمد مالك؟..
هبطت دموعه واجابها بنبره باكيه
ابني مات ي مي، مات بسببي، مات بسبب غبائي وعصبتي، مات من خوفه مني..
انتفضت بفزع من ما تفوه به قائله بعدم تصديق
انت بتقول اي ي محمد ازاي تعمل كده..
محمد ببكاء مرير
انا اللي استاهل كل ده من البدايه انا اللي اتجوزت فرح وهي مبتحبنيش وبتحب واحد غيري، اخدتها غصب عنها عشان ارد كرامتي وكبريائي من رفضها ليا، وعشان اكسرها زي مكسرتني دمرتها، وفضلت ديما بشك فيها وبضربها وبهينها، ومكنتش باخد بالي اني بعذب ابني معاها، انا حاولت ابقي كويس معاها واتعامل كزوج كويس بس انا وحش انا واحد حقير وفضلت قاسي عليها، واخر مره هي مكنش قصدها حاجه انا اللي ظلمتها كالعاده وطلعت غيظي وحقدي وانانيتي عليها والنتيجه ابني كان هينتحر عشان خايف ع مامته وانا بغبائي بدل مطمنه خوفته اكتر خليته اتنفض ووقع اختفي من قدامي فلحظه، فلحظه واحده كان ابني واقع ع الارض غرقان فدمه بسببي، نظرت الخوف اللي كانت فعنيه مش مفرقاني، نظرت اللوم اللي فعنين فرح ليا وهي بتقولي انت السبب انت اللي موته بتقتلني من جوه، انا كرهت نفسي انا مستهلش اتحب حتي من نفسي انا مستهلش كريم عشان كده هو راح مني..
_كانت تستمع له ودموعها تهبط بصمت وقلبها الصغير يتالم بقوه ع ما يحدث لذلك الرجل الذي تعشقه بكل ما به من نور او ظلام، هو الان يخبرها انه لا احد يحبه حتي نفسه ولكن ماذا عنها وهي لا تستطيع كرهه او نسيانه حتي، امسك يدها قائلا بنبره مليئه بالرجاء..
محمد
متسبنيش المرة دي ي مي انا مليش غيرك دلوقتي عشان خاطري خليكي معايا..
دون اي مقدمات احتضنته بقوه، فضمها هو اكثر له متناسياً اين هم دفن وجهه داخل احضانها واستسلم لبكاؤه وهو يغمض عيناه، شعر وكانه الان ذلك الطفل الصغير الذي كانت تعنفه والدته ع عدم حصوله ع الدرجه النهاييه وحصول صديقه عليها وتاره اخري وهي تقوم بمعايرته باصدقاءه الافضل منه وتاره اخري بانها تخبره انه يجب ان يكون الافضل ويحصل ع كل شي وان تركه شئ سوف يدمره ولا يجعل لاحد الحصول عليه، راي امامه ذلك الطفل الصغير الذي كان يبكي بغرفته يريد ان تحتضنه والدته وتخبره انها بجانبه وتحبه وتتقبله دون تصنع ودون نجاح، تقبله بكل شئ، ولكنه الان يحتضنها ويفرغ كل تلك الالام التي يكتمها بداخله فبكاؤه ابتعدت عنه واردفت ببكاء وابتسامه حزينه..
مي
انا معاك والله مهسيبك، انت مراتك فين دلوقتي؟..
مسح دموعه واجابها بحزن
مامتها جات من المنيا واخدتها وقاعدين عند بيت اخوها، وانا قاعد فاوتيل مش طايق الشقه ولا الشارع كله مش عارف اعدي فيه، اصلا المره دي انا هطلقها ومش عشاني عشانها هي، هي مش هتقدر تعيش مع واحد كان سبب فموت ابنها الوحيد والمره دي مش هجبرها عليا ولا ع اي حاجه كفايه اووي كده..
اردفت بهدوء وهي تتمسك بيده بقوه
كل حاجه مع الوفت هتتحسن، وابنك نصيبه كده انت كنت سبب فاللي حصل، بس اللي حصل ده كله ليه سبب برضو من ربنا عشان تفوق ي محمد وتصلح من نفسك وتروح لربنا وانت كويس وهناك هتلاقي ابنك مستنيك وهيسامحك..
ابتسم لها بحزن قائلا
انتي لسه بتحبيني ي مي؟..
ابتسمت له مزامنتاً مع هبوط دموعها واجابته
انت لو بصيت ورايا هتلاقي كرامتي عماله تلطم ع اللي جوايا ليك دلوقتي..
_ضحك بهدوء رغماً عنه واخذ يتحدثان سوياً وحاولت هي بشتي الطرق ان تهون عليه جرحه والمه ولكن هذا الجرح يبدو انه سيظل نقطه سودااء بحياته..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي المساء وصل ياسين الي ذلك الحي الخاص بمندور العشري، اخذ يحاول ان يتذكر مكان منزل مندور فهو لن ياتي الي هنا الا مره واحده فاصبح غير متذكر مكان المنزل بالتفصيل..
ياسين بضيق
هو كان هنا بس فين بقي؟...
_امسك رأسه بألم ثم لاحظ تلك الصيداليه التي توجد فمنتصف الحي ذهب الي هناك، ليجد اميره تقوم بوضع بعض الادويه بمكانها غير منتبهه لدخوله..فاردف هو بهدوء...
ياسين
لو سمحتي عايز برشام مسكن صدااع..
استدارت له اميره واجابته بهدوء
حاضر..
ابتسم ببلاهه قائلا
لا خلاص الصداع راح..
اميره بعدم فهم
نعم، يعني حضرتك عايز برشام دلوقتي ولا لا؟...
ياسين بمشاكسه
والله انا كنت داخل مصدع ومش شايف قدامي وجاي اخد مسكن بس طلتك البهيه دي اجدع من اي مسكن..
نظرت له بغضب قائله
اطلع بره ..
ياسين بهدوء
اهدي طيب هو انا عملتلك حاجه، وبعدين انتو بتعاملو ضيوفكم كده؟..
اجابته بحده
والله الضيف المحترم بنشيله فوق راسنا، انما اللي مترباش فلو مطلعش بره هقلع اللي فرجلي وانزله ع دماغي..
ابتسم باتساع قائلاً
قمر بس شرسه..
تنهدت بقوه قائله بغيظ
اطلع بره احسنلك بدل م والله مهتطلع ع رجلك، اي البلاوي اللي ع المساا دي..
ياسين بهدوء
ي ستي هطلع خلاص بس سؤال؟..
اميره بحده
معرفش واتفضل امشي..
ياسين بغيظ
ي حجه اهدي هسال سؤال برئ، هو بيت الحج مندور العشري فينه؟..
تنهدت بضيق واجابته
البيت اللي قصاد القهوه اللي ع اول الشارع، اتفضل بقي بره..
ياسين بغيظ
جرا اي ي بنت انتي انا عندي استعداد دلوقتي اجيب الدكتور اللي مشغلك واخليه يطلعك انتي بره..
اميره بحده
تمام اعمل كده يلااا ونشوف مين اللي هيزعل..
ياسين بهدوء
هو انا قولت اي عشان تتعصبي كده اومال لو قولتلك انك زي القمر وعسل و...
_قبل ان ينهي حديثه صمت عندما ارتطمت يدها بوجهه وصفعته بقوه، فأحتدت ملامحه بغضب وقبل ان يتحدث بشئ دلف خالد للداخل..
قائلا بقلق
في اي ي اميره؟..
تابع وهو ينظر لياسين
انت بتعمل اي هنا ي ياسين وجيت امتي؟..
اميره بغضب
انت تعرف الحيوان ده ي خالد..
خالد بحده
حيوان! هو عملك حاجه ولا اي؟..
ياسين بغضب مكتوم
ولا عملت اي حاجه ي عم انا جيت اطمن ع يحي اخويا بس نسيت مكان البيت بالظبط وعندي صداع قولت اجي هنا اجيب برشام واسال عن مكان البيت فدخلت لقيت الانسه بتظبط فالحاجه مرضتش ازعجها، شويه والصداع راح فبقولها خلاص مش مصدع قامت زعقت وفكرتني بعاكسها..
اميره بعدم تصديق وغيظ
ده انت مكانك السينما مش هنا بجد..
خالد بجمود
خلاص ي اميره حصل خير هو ميعرفش المكان هنا..
تابع وهو ينظر لياسين
تعالي ورايا ي عم اوديك لاخوك..
ياسين بخبث
طيب دقيقه هاخد برشام صداع..
خالد بغيظ
انت مش قولت الصداع خف؟..
نظر لها ياسين بغيظ واجابه
مهو رجع تاني من كتر القسوه..
خالد بنفاذ صبر
معلش ي اميره اديله برشام صدااع..
_صدح رنين هاتف خالد فذهب للخارج كي يجيب عليه، فحين تنهدت اميره بضيق وذهبت لتحضر له م طلب تحت نظراته الغاضبه لها..
وضعت امامه البرشام قائله بجمود
اتفضل..
ياسين بغضب
خليكي فاكره القلم ي اميره وان الموضوع مخلصش هنا..
اجابته بسخريه
ي ماما خوفت هروح الم هدومي واطفش من الحته بقي عشان موضوعك اللي مخلصش..
دلف فذلك الوقت رجل الي الصيداليه واردف بهدوء
عايز العلاج اللي فالروشته دي ي دكتوره اميره..
اميره بابتسامه رقيقه
حاضر ي حج عبده، والف سلامه عليك..
عبده بهدوء
الله يسلمك ويراضيكي ي بنتي..
نظر لها ياسين بتعجب واردف
وكمان طلعتي دكتوره..
استدارت له اميره قائله بغيظ
انت لسه واقف هنا لي خالد مستنيك بره..
ياسين بابتسامه صفراء
نسيتي تاخدي تمن البرشام..
_اخرج لها بعض النقود ووضعهم امامها وذهب للخارج، فتنهدت هي بضيق من ذلك المتطفل، واخذت تحضر علاج ذلك الرجل وتلقائياً ما ابتسمت بهدوء وهي تتذكر ما حدث منذ قليل..
خالد وهو يسير معه باتجاه منزل مندور
انت مين قالك ع اللي حصل؟..
ياسين بهدوء
سالي قالتلي وانا مقولتش لحد فالبيت واتحججت باني جاي اخلص حاجه فرسالة الماجستير هنا وجيت اطمن ع يحي..
خالد بجديه
طيب كويس ومقولتش لحد كانو هيقلقو ع الفاضي..
ياسين بمرح
هيقلقو بس ده كان زمانهم جاين فديلي دلوقتي..
خالد بابتسامه هادئه
يعم كانو نورونا..
تابع وهو يعطيه مفتاح شقته
خد المفتاح بتاع شقتي اول متطمن ع اخوك ابقي روح شقتي نقعد سوا وسيب اخوك ومراته براحتهم..
ياسين بهدوء
ملوش لزوم انا اصلا همشي كمان شويه عشان شغل الورشه والحج والبيت لوحدهم...
خالد بجديه
عيب الكلام ده والله بات النهارده وبكره امشي..
ياسين بهدوء وهو يذهب داخل المنزل
ماشي ي خالود شكراً..
_دلف ياسين للداخل ثم ذهب لشقة اخيه، فتحت له سالي الباب ورحبت به جيداً، ثم اخذته الي غرفة يحي..
ياسين وهو يحتضنه بقوه
سلامتك ي غالي تتقطع ايد اللي عمل فيك كده..
يحي بالم
اوعي ي زفت اي مش شايف ايدي المكسوره...
ياسين وهو يكتم ضحكاته
واحشني ي عمم..
سالي بضحكه هادئه
هروح اعملك حاجه تشربها ي ياسين لحد ما اكمل تجهيز العشا..
_ذهبت سالي للخارج، فذهب ياسين وجلس بجوار شقيقه..قائلاً بجديه..
ياسين
خليل ساب المنيا واخد امه معاه شكله مش ناوي يرجع تاني..
يحي باهتمام
قصدك انه هيعيش هنا فالقاهره يعني..
ياسين بهدوء
مش عارف بس تقريبا ايوه، وكمان الواد صاحبي اللي ابوه لواء هنا لما قولتله يجيبلي اخر اخبار محمد البحيري زي مانت قولتلي قالي انه اتنقل اسيوط فحته كلها تار ومشاكل..
يحي بتفكير
ازاي ده، محمد يعتبر شغال مع عمر عزام ازاي يبعتوه الصعيد اومال مين اللي بقي معاهم هنا..
يلسين بعدم فهم
مين عمر عزام ده؟..
يحي بشرود
خليل نقل القاهره وهيستقر هنا ومحمد اتنقل اسيوط، يبقي الاتنين قلبو ع بعض بقي..
ياسين بغيظ
يعم فهمني انت بتتكلم فأي؟..
يحي بهدوء
متشغلش بالك انت انا فهمت اللي فيها..
ياسين بجديه
طيب المهم بقي، انا عايز اتجوز..
يحي بأبتسامه هادئه
طيب والله كويس اتجوز ي عم، بس مين اللي امها داعيه عليها دي..
ياسين بابتسامه واسعه
وحده من هنا من المنطقه دي، انا معرفش غير اسمها ومكان شغلها بس والباقي عليك..
يحي بغيظ
هو بعيد انك عايز تشغلني خاطبه، انت تعرف مين هنا ولا جيت كام مره عشان تلحق تبصبص ع البنات لا وكمان نقيت عروسه..
ياسين بقلق
والله العظيم مبصبصت ع بنات هي وحده بس خطفتني كده من اول قلم..
يحي بضحكه هادئه
هي كمان فيها قلام، اسمها اي دي وشغاله فين؟...
ياسين بابتسامه هادئه
اميره، وهي دكتوره فالصيداليه اللي تحت..
اختفت ابتسامت يحي واجاب شقيقه بجمود
انسي ي ياسين..
ياسين بضيق
في اي ي يحي البنت باين عليها غلبانه ومحترمه ولا في حاجه تاني..
يحي بجديه
لا مفيش حاجه تاني وهي الحته كلها هنا تشهد ع اخلاقها وانها بنت ناس محترمين بس امك لو اطبقت السما ع الارض مش هتجوزك دي..
ياسين بغيظ
لي يعني مالها دي، دي حتي دكتوره وحلوه واديك قولت اخلاقها كويسه واهلها كويسين مش هتوافق لي بقي..
يحي بجمود
لان امك لو عدت حتت انها اكبر منك بيجي 3او 4 سنين مس هتعدي ولا هتوافق تخليك تتجوز وحده ارمله..
تهجمت ملامح ياسين قائلاً بعدم تصديق
ارمله دي ارمله؟!..
يحي بهدوء
انت خلي امك تنقيلك عروسه حلوه...
ياسين بجمود
وفيها اي ارمله ده قضاء وقدر، مفيش مشكله معايا..
يحي بضبق
ياسين طلع الموضوع من دماغك انت فاهم...
_دلفت فذلك الوقت سالي وهي تحمل بعض العصائر ع الحامل المعندي ووضعتهم امام ياسين قائله بهدوء..
سالي
اشرب العصير لحد مجهزلك العشا عشان تتعشي معايا انا ويحي..
نهض ياسين واجابها بجمود
لا شكرا ي سالي انا بس تعبان من المشوار وهروح ارتاح شويه، خالد اداني المفتاح هروح ارتاح عنده..
سالي بقلق وهي تنظر ليحي
لا مينفعش اتعشي الاول و..
يحي بهدوء
سبيه ي سالي براحته..
تابع وهي يرمق اخيه بجمود
وانت بطل تسرع واوزن الامور قبل متاخد. فيها قرار..
نظر له ياسين بضيق ثم ذهب للخارج سالي بقلق
هو في حاجه حصلت انتو اتخانقتو لا اي؟..
يحي بهدوء
مفيش حاجه ي سالي..
اومئت براسها قائله بجمود
طيب اجهزلك العشا دلوقتي ولا كمان شويه..
اجابها بهدوء
كمان شويه، وتيجي تباتي هنا ي سالي ومتروحيش تنامي فالاوضه التانيه..
تنهدت بضيق قائله
عشان تبقي ع راحتك..
اعتدل فجلسته قائلاً بحده
ع فكره انا اعتذرتلك بدل المره عشره ع اللي حصل، وانتي برضو لسه لاويه خلقتك عليا وبتتهربي من اي حاجه اكلمك فيها...
نظرت له بحده قائله
وانت عايزني اتكلم؟..
اجابها بهدوء
ايوه ع الاقل اعرف مالك وانا عملت اي؟..
اردفت بحده
انت مش عارف انت عملت اي؟ بعيد عن اللي حصلك ده وانه عدي انت طول الشهور اللي عدت مكنتش بتسأل عليا بس كنت مشغول مع صفيه ومهتم بيها مع اني انا اللي كنت محتاجه الاهتمام ده وانا في بداية حملي الاول وبحس بحاجات غريبه ومش هقولك بقي كام مره تعبت واتمنيت بس تيجي تطمن عليا ، وضحكت عليا وقولتلي انك نسيت فرح وكان ماضي واول مشوفتها وقدام جوزها نسيت اني موجوده معاك اصلا تحب اقولك قولت اسمها كام مره وانت تعبان فالمستشفي، انا لو قاعده معاك لحد دلوقتي فهو عشان انت تعبان انما بعد متخف فكل واحد فينا يروح لحاله ونخلص القصه دي عشان انا مش هقعد مع راجل فحياته مليون واحده غيري وعايش معايا وقلبه مع وحده تانيه..
ابتسم بسخريه غاضبه قائلاً بحده
لا وكمان مخططه هتعملي اي وانا اللي فاكراك زعلانه شويه وهتتراضي بس الله واكبر عليكي واخده القرار من بدري..
سالي بجمود
بلاش تريقه ي يحي، وخلينا نخلص الموضوع من غير منزودها ع بعض..
صاح فيها بحده
موضوع اي اللي يخلص ي سالي؟ بطلي تفسري كل حاجه ع مزاجك ومش فكل مشكله هتحصل بينا تقوليلي نطلق وفكري اننا كمان كام شهر هيبقي بينا طفل ولا انتي مبتفكريش غير فنفسك وبس..
اجابته بغضب
انا اللي بفكر فنفسي وبس، هو انت لي مبتحطش نفسك مكاني ولا انت عاجبك اللي انا فيه اهو لاقي حد خايف عليك وبيهتم بيك زوجه وخلاص تروح وتعمل اللي انت عايزه وهي هتروح فين مهي مرزوعه،تفضل مخلص لحبك القديم وهي تحط جزمه فبوقها وممنوع تتكلم عشان متبقاش غبيه وانانيه..
تنهد بضيق قائلاً
اسمعي ي سالي انا اخر مره هقولك الكلام ده، فرح كانت حكايه وراحت لحالها مش هكدب واقولك مبحبهاش ونسيتها بس هي حكايه وخلصت، صفيه بقي فدي وحده استنجدت بيا وانا ساعدتها واقسم بالله مفي كلمه اتقالت بينا بعيد عن الشغل والحاجه اللي كنت بساعدها فيها، انما بقي اني عايش معاكي وقلبي مع غيرك فده ملوش تفسير غير انك غبيه..
نظرت له بغضب قائله بغيظ
انا غبيه عشان حبيت واحد زيك والله..
ضحك بهدوء واجابها
والله بحبك ي سالي والكام شهر اللي عدو دول لولا اني كنت مضغوط وملهي فالشغل انا كنت متت فغيابك واسألي نور انا كام مره اكلمها واطمن عليكي واقولها ما تقولكيش لحد ما افضي واجي اصالحك بنفسي ، بس انا بجد كنت مدايق منك عشان موضوع بيني وبينك كبرتيه وخلتيه وصل لخالك ومرات خالك، واول مفضيت ع طول جريت عليكي انتي وعمال اتحايل عليكي عشان تتراضي وانتي سايقه الدلع عليا اووي..
مسحت دموعها قائله بهدوء
انا هروح اجهزلك العشااا...
اردف بهدوء
سالي..
نظرت له بحزن فامسك يدها بيده السليمه قائلاً بنبره صادقه
متزعليش ووعد مني اني مش هعمل اي حاجه تاني غير لما اكون قايلك عليها، ولو كان اي حاصل فالشغل مش هبعد كده تاني ولا ابطل اهتم بيكي، وصفيه مش هحتك بيها خالص ولو لزم الامر هاخدك معايا وانا بقابلها بس متزعليش عشان خاطري..
اجابته بهدوء
خلاص ي يحي اما نشوف بقي هتنفذ كلامك ولا هيطلع كلام وخلاص..
نظر لها بغيظ قائلاً بحده
متتلمي بقي ي بنت انتي عمال اثبت فيكي من اسبوع وانتي العند برضو راكبك مش كده ي شيخه راعي حالتي اني متجبس وعضمي متكسر اتقي الله فيا شويه..
_ابتسمت بهدوء رغماً عنها، فاقترب منها اكثر وهو يبتسم لاببتسامتها الكفيله ع ان تنسيه العالم باكمله قائلاً لها بصوت هادئ...
يحيي
كان يوم حبك اجمل صدفه ياللي قبلتك مره صدفه ياللي جمالك اجمل صدفه..
اردفت بضحكه هادئه يكسوها الخجل
ده عبد الحليم صح؟..
اجابها بهدوء وهو يمرر يده بين خصلاتها الطويله
ايوه هو بعينه..
تابع بنبره شبه حاده
عارفه ي سالي لو جيبتي سيرة الطلاق تاني او فكرتي بس تبعدي عني هنفخك..
ابتعدت عنه بخجل من لمساته لها قائله بتوتر
بطل تدايقني ومش هقولها..
اردف بخبث
طيب انتي قومتي لي ماحنا كنا حلوين؟..
توردت وجنتيها بخجل شديد قائله وهي تتجه للخارج
هروح اجهزلك العشا عشان في علاج هتاخده دلوقتي..
كتم ضحكاته واجابها متعمد ان يجعلها تخجل اكثر
طيب بسرعه عشان بعد العشاا هتيجي تنامي فحضن جوزك اللي غايبه عنه بقالك شهور ي هانم..
نظرت له بغيظ وخجل شديد قائله
والله مشوفت بربع جنيه ربايه..
_ ذهبت للخارج تحت ضحكاته المرحه ع خجلها الشدييد الذي يعشقه ويزيدها جمالا منذ ان رآها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ وبعد. مرور اكثر من شهر، وفي المنيا في منزل اهل فرح كانت تجلس بجوار والدتها والحزن يخيم علي ملامحها بدرجه كبيره وخليل شقيقها يجلس امامها ويرمقها بحده قائلاً...
خليل
اللي قولته هيتسمع ي فرح وهترجعي لمحمد بالجزمه، انا صبرت عليكي اهو اكتر من شهر وقولت ابنك ميت وتهدي وتعقلي وسيبتك ترجعي المنيا مع ماما انما طلاق وفضايح مستحيل..
نوال بغضب
ي خليل هو مش محمد قالك انه مستعد يطلقها هنجري ورااه احنا..
خليل بغضب
قال مستعد اطلقها لو هي عايزه، انما فرح مش عايزه تطلق..
صاحت فيه فرح ببكاء
انت عايز مني اي، انت السبب فكل اللي بيحصلي ده انا حياتي اتدمرت بسببك، ودلوقتي جاي عايز ترجعني للراجل اللي كان سبب فموت ابني وحرقة قلبي عليه...
اجابها بجمود
باستثناء كلامك البايخ ده بس ابنك نصيبه كده ومحمد مكنش يقصد يموت ابنه وحالته زي الزفت هو كمان، فاعقلي وارجعي بيت جوزك ي فرح..
اجابته بحده
مش هرجع انا عندي اموت ولا ارجع لمحمد يوم تاني، وانت تسيبني فحالي والا والله ي خليل هقتلك انت فاهم..
_جذبها من شعرها بقوه فحين وقفت والدته تحاول ابعاده عنها ولكنه لا يهتم واخذ يصفعها بقوه قائلاً بغضب بعد ان دفعها ع الاريكه...
خليل
بنتك هتفضل طول عمرها قليلة ربايه وانا ربنا يطول فعمري واربيها، اقسم بالله ي فرح محمد لو جه يرجعك ورفضتي ترجعي معاه انا اللي هخليكي تتمني الموت ومش هتنوليه فاهمه ي اختي ي حبيبتي..
تابع ببرود
انا راجع القاهره عشان عندي شغل، وهكلم محمد عشان يجي ياخدك وياريت كلامي ميتنفذش ي فرح عشان اغرف اربيكي بمزاج..
_ذهب خليل للخارج فحين تقدمت منها والدتها وهي تحتضنها ببكاء ع حال ابنتها الغير مُسر اطلاقاً..
نوال ببكاء ونبره حزينه
معلش ي فرح مفيش فادينا حاجه نعملها، اخوكي مستقوي علينا اووي، كله بسببي انا، انا اللي دلعته وربيته ع انه هو اللي كلمته تمشي ع الكل انا اللي معلمتهوش يبقي حنين، افتكرت كده هخليه راجل وشخصيته قويه، سامحيني ي بنتي انا اسفه..
ابتعدت عنها فرح قائله بخوف شديد
مش هسمحلهم يدمروني اكتر من كده تاني، مش هخليه يرميني عند محمد تاني..
نوال بقلق
طيب وهتعملي اي ي فرح؟..
_لم تجيبها فقد ذهبت وارتدت حذاءها وذهبت للخارج غير عابئه بنداء والدتها لها، ذهبت الي ذلك المنزل ودلفت الي الورشه التي توجد باسفله لتجد ياسين يعمل ع احدي السيارات وبجواره احد العاملين..
مسحت دموعها واردفت بصوت هادئ
ياسين..
رفع راسه ونظر لها بعدم تصديق من انها اتت الي هنا
فرح انتي بتعملي اي هنا؟..
فرح بنبره غير متزنه
مم ممكن كلمتين، اقولك نتكلم يعني..
_نظر لها بقلق من هيئتها الباكيه واجابها بايماء وهو يأخذها الي تلك الطاوله الموجده بالجهه الاخري من الورشه..
ياسين
طيب اهدي وتعالي نقعد..
تابع بنبره حزينه: البقاء لله فابنك انا لسه عارف اللي حصل من كام يوم وبجد كلنا زعلنا اووي عشانك...
اغمضت عيناها بألم قائله بجديه
انا عايزه رقم يحي..
ياسين بقلق
وانتي عايزه يحي فاي ي فرح؟..
اجابته ببكاء
انا عارفه اني زمان سببتله وجع ومشاكل كبيره جدا، بس دلوقتي انا عارفه انه اتغير وسمعت محمد وخليل وهما بيتكلمو عليه وخايفين منه، وانا محتجاله اووي دلوقتي محدش غيره هيقدر يساعدني..
ياسين بجمود
مش عارف اقولك اي، بس انا خايف ع اخويا منهم ي فرح اياً كان هو بقي اي دلوقتي بس معلش يعني دول شياطين وانتي اكتر حد يعرفهم..
فرح بحده
انتي هتديني رقمه ولا امشي؟..
ياسين بهدوء
هديهولك ي فرح، عشان يحي لو عرف انك جيتي وطلبتيه مني وانا مديتهوش ليكي هيعمل مني بطاطس محمره..
_اخرج هاتفه من جيبه وقام باعطاءها رقم يحي، وذهبت هي للخارج سريعا دون ان تتحدث بشيء اخر زفر هو بضيق قائلاً..
ياسين
ربنا يستر من اللي جاي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي مكان اخر كانت صفيه تقف وتشرف ع العمال الذين يعملون ع تجهيز الكافي الجديد الخاص بها، غير منتبهه لذلك الذي جاء ووقف بجوارها اردف بجمود...
عمر
حلوو الكافي ده بس جيبتي تمنه منين؟..
نظرت له بفزع قائله بحده
انت اي اللي جابك هنا ي عمر؟..
عمر بهدوء
جايلك ي صفيه، عايز نتكلم شويه..
ابتسمت بسخريه واجابته
يااه بقالي سنين مشوفتكش بتتكلم بالهدوء ده معايا اخر مره كلمتني بالطريقه دي قبل ابويا ميموت لما كنت بتوهمني بحبك ليا وبتمثل فلعبتك اللي عملتها عليا ي عمر..
تنهد بهدوء قائلاً
اللي حصل حصل زمان وخلص واظن ان انتي الدنيا علمتك وانا الدنيا علمتني كتير..
اردفت بجمود
جاي عايز اي ي عمر؟..
نظر حوله بتوتر قائلاً بهدوء
نرجع..
_ضحكت بقوه ثم نظرت بصمت واشارت له بيدها بمعني اكمل حديثك فتابع هو بهدوء..
عمر
انا عارف اني اذيتك وجرحتك وخزلتك فيا، وربنا رده دلوقتي لما حبيت وحده من طرف واحد دوقت من نفس الكاس، اللي حصل بيني انا ونور خلاني احس بيكي واعرف غلطي ي صفيه وبصيت ع اللي عدي لقيت ان لو كنت كملت معاكي كان زماني احسن، انا ايوه كبرت فشغلي وبقيت من اغني الناس فمصر بس لسه نقصاني حاجات معرفتش احققها وخسرتها يوم مـ اذيتك وسيبتك..
امتلئت عينيها بالدموع واجابته بنبره مليئه بالانكسار
غلطتي الوحيده زمان اني وثقت فيك واديتك كل حاجه فحياتي ومفكرتش للحظه انك ممكن تكون مبتحبنيش،وانت جيت ودبحتني بدم بارد كرهتني فكلمة حب خلتني اتحوج للي يسوا وميسواش، خليت اي كلب معدي يبصلي بقرف واهانه وجاي بعد كل ده بكل برود تقولي نرجع، ارجع لاي شوفت منك اي خير ارجعلك عشانه، انا لو هتمني ليك حاجه فالدنيا هتمنالك تفضل لوحدك وعمرك مترتاح وتفضل تدوق اللي عيشتهولي ي عمر، انا بكرهك وبكره اللحظه اللي حبيتك فيها زمان، بكره نفسي عشان سلمتهالك فيوم من الايام..
_انهت حديثها وذهبت من امامه داخل المقهي وهي تتحدث مع العمال متجاهله وجوده تماماً، فحين لاول مره هبطت دموعه هو دون اراده منه وهو ينظر لها بندم شديد، لاول مره يري حجم الخطأ الذي ارتكبه معها وكم الالم الذي مازالت تعاني منه بسببه، مسح دموعه وذهب الي سيارته التي كان يقودها بمفرده ولا يوجد معه احد من رجاله وقادها مغادراً، فحين ذهبت هي للخارج واخذت تنظر لاثره بدموع وهي تتذكر تلك اللحظات الجميله التي كانت بينهم وايضا تذكرت كل سوء فعله معها..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي حارة العشري كانت نور تجلس بشرفة منزلهم وهي تدرس بعض موادها الدراسيه، فقد بدأت الدراسه منذ ايام، ولكن لفت نظرها وقوف سياره من اللون الاحمر والطراز الحديث امام منزلهم وهبطت منها تلك الفتاه التي تدعي جيدا ودلفت للمنزل..
نور بغيظ
لا كده كتير كمان جياله لحد هنا عيني عينك كده..
_نهضت من مجلسها وذهبت الي خزانة ملابسها وارتدت حجابها، وذهبت للخارج فوجدت والدتها دالفه خارج المطبخ فعادت الي غرفتها سريعا بهدوء قبل ان تلاحظ والدتها ذهابها وتمنعها..
نور بغيظ
يووه ي ماما بتعملي اي فالمطبخ الساعه 10 بالليل بس..
_فتحت جزء من باب الغرفه فوجدت ان والدتها ذهبت الي غرفة نومها، فتسللت بهدوء الي الخارج وصعدت للاعلي، طرقت باب شقة خالد بغيظ وقوه ولكنها لا ياتي لها رد، واستمعت لصوته ياتي من الاعلي فذهبت سريعا للاعلي بهدوء دون ان تفكر بشئ فقد كانت غاضبه من وجود تلك الفتاه ، واستمعت لهم وهم يتحدثون دون ان يلتفتون لها..
خالد بغضب مكتوم
لا ي جيدا مش زعلان انك جيتي بس مكنش ينفع تجيلي هنا و..
قاطعته بحده
وشو فيها اذا جيت لهون مو انا حبيبتك وراح نصير متزوجين، ليش مخليتني ادخل بيتك تحت وجيبتني لهون من شو خاايف؟..
مسح ع وجهه بضيق واجابها
مينفعش احنا هنا فحته شعبية ووجودك معايا من غير جواز غلط كبير وانا خايف عليكي حد يجيب سيرتك بحاجه وحشه..
ابتسمت وحاوطت عنقه بيديها قائله بهدوء
اذا كان هيك الموضوع ماراح ازعل، انا فكرت بالاول انك خايف منها لهديك البنت..
كتم غيظه وابتسم رغماً عنه واجابها
اخاف منها اي بس وبعدين انا مفهمك من الاول انا متجوزها لي..
اجابته بخبث
اي بعرف كرمال ترجع للشغل مع مندور وبظن هلأ ما الها داعي تكون مرتك..
خالد بقلق
يعني اي؟..
_قبل ان تجيبه اتت لهم نور ودموعها عالقه فعيناها وهي ترمق خالد بنظرات جامده قائله بهدوء...
نور
انا افهمك يعني اي يا خالد؟..
ابعد خالد سريعا جيدا عنه قائلاً بنبره متوتره
نور انتي فاهمه غلط و..
نور بابتسامه هادئه عكس الالم المميت الذي بداخلها
استني بس اقولك المدام جيدا تقصد اي وبعدين فهمني، هي قصدها انك رجعت الشغل مع ابويا وان جوازك المصلحه مني ملهوش لازمه فطلقني بقي وشوف هتكمل شغل مع بابا ولا هتاخدك تشغلك معاها فلبنان..
تابعت وهي تنظر لجيدا ببرود
مش ده اللي كنتي تقصديه ي سكر..
جيدا بجمود
خالد انا بنطرك تحت بعربيتي بدك تيجي معي اليوم لاني كتير مشتاقتلك...
_اغمض هو عيناه بنفاذ صبر من ما يحدث، فحين ذهبت جيدا للاسفل وهي ترمق نور بسخريه اقترب منها خالد قائلاً بهدوء...
خالد
نور متفهميش اي حاجه انا هشرحلك الموض...
_قاطعته عندما صفعته ع وجهه بقوه، فأغمض هو عيناه ببكاء اردفت هي بنبره حاده مزامنتاً مع هبوط دموعها...
نور
من لما وعيت ع الدنيا وانا كبرت ع حبك لاول مره فحياتي احس اني بكرهك ي خالد...
_لاحظ خالد وقوف جيدا خلف الباب وهي تستمع لهم، فتنهد بغضب شديد فقد فاض به كل شئ قائلاً بجمود لنور..
خالد
وانا عمري مكرهتك وهتفضلي الحب الوحيد اللي فحياتي ، واتجوزتك عشان بحبك وعايزك ليا ي نور...
_انهي حديثه وذهب من امامها وفتح الباب ليجد جيدا تنظر له بدموع وحزن شديد فجذبها من يدها بهدوء واتجه بها للاسفل، تحت نظرات نور الباكيه فهي اصبحت لا تفهم ماذا يفعل يقول انه يحبها والان يمسك بيد تلك الفتاه ويذهب معها..
فتح لها باب السياره قائلا بجمود
اركبي ي جيدا..
اجابته وهي تمسح دموعها
روح امشي لحالي ما بدي يااك تيجي معي..
خالد بهدوء
لازم نتكلم ي جيدا..
صاحت فيه ببكاء
ما بدي احكي معك باي شئ اتركني لحالي هلأ..
_جذبها من يدها بقوه وجعلها تصعد سيارته رغما عنها، وصعد بجوارها قائلاً بجديه..
خالد
هنتكلم لان كل حاجه لازم تتوضح دلوقتي...
جيدا ببكاء
ليش كذبت علي، ليش عملت فيني هيك، انا بشو اذيتك لتضحك عليا بشوو؟..
اجابها بحزن
وانا مضحكتش عليكي، انا كنت ناوي فعلا اسيبها وابقي معاكي بس مقدرتش بعد موعدتك بالجواز وظبطت حياتي ع اني اكون معاكي عرفت حاجات مينفعش اعديها ومقدرتش اسيب نور، انا ي اكون مع نور ي مش هقدر اعيش اصلا..
نظرت له بحزن شديد قائله
وانا شو ذنبي لتقرب مني حتي تنساها واذا ما نسيتها بتتركني وبتهملني وتخليني اتجنن من قلقي عليك وانت هون معها انا شو ذنبي خالد..
تنهد بضيق واجابها
انا اسف، بس مش هقدر اكمل ي جيدا..
_ابتسمت بسخريه، ثم مسحت دموعها وجاءت لتهبط من السياره فامسك يدها قائلاً بهدوء...
خالد
استني هوصلك..
صاحت فيه بحده
بعد ايدك عني اياك تقرب مني تاني او حتي تخليني بشوف خلقتك عم تفهم...
_تركته ودلفت خارج السياره واخذت سيارتها وغادرت، فحين هبط هو من سيارته ودلف للداخل وجدها تكاد ان تدلف الي منزلها فركض سريعا وجذبها للخارج..
نور بحده
اوعي ي خالد والا هصحيلك بابا..
خالد بهدوء
اقسم بالله من لما وعدتك اني هسيبها وانا بعيد عنها ودلوقتي نهيت كل حاجه..
جذبت يدها منه قائله بسخريه
بطل كدب انا سمعت كل حاجه وعرفت اللي فيها واقسم بالله ي خالد لو مطلقتني بالذوق هخلعك..
خالد بغيظ
انا قولتلها هتجوزك مصلحه عشان وقتها مكنش ينفع اسيبها كنت محتاج منها معلومات...
نظرت له من الاعلي للاسفل بسخريه واجابته
مش قادره اصدقك، و كلامك مش موزون، معلومات اي اللي عايزها منها، دي كدبه بتثبتني بيها زي عادتك، بس خلاص مبقتش اتصدم من افعالك..
خالد بنفاذ صبر
براحتك ي نور انا قولتلك اللي حصل وقريب اووي هفهمي كل حاجه كويس...
نور بجمود
وهتطلقني امتي؟..
اقترب منها بغضب فتراجعت للخلف ببعض الخوف الذي تحاول اخفاؤه اجابها بحده...
خالد
عند امك ي نور....
_تركها وذهب للاعلي، فضربت الارض بقدمها بغيظ من ردوده المستفزه ودلفت للداخل وبداخلها يريد تصديقه ولكن عقلها ابي ذلك فهناك جزء كبير مفقود من ما اخبرها به جعلها تظن ان ما استمعت له باكمله كذب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي منزل يحيي كانت سالي نائمه ع الاريكه وتضع راسها ع قدمه وهما يشاهدان احد الافلام القديمه، فهبت جالسه بفزع قائله بعدم تصديق...
سالي
بتهزر ي يحي يعني نجاة خاينه؟..
يحي بهدوء
ده اللي اتنشر وقتها ان كامل الشناوي شافها فمكتب صاحبه وهما بيخونوه فسكت ومتكلمش وكتب اغنية لا تكذبي دي..
سالي بحزن
وهي القادره قبلت تغنيها عادي كده..
يحي بجديه
هي اصلا اللي طلبت منه انها تغنيها وكانت فاكراه مغفل، واول مغنتها واندمجت فيها عرفت من نظراته انه اكتشف خيانتها ليه مع صاحبه وفي ناس بتقول انها انهارت من العياط فالاستديوو وهي بتغني اخر مقطع فالاغنيه اللي بيقول:
فلطالما باركت كذبك كله ولعنت ظني
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليك
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك
أأقول هانت؟.. أأقول خانت؟
أأقولها؟.. لو قلتها أشفي غليلي.. يا ويلتي..
لا، لن أقول أنا، فقولي..
لا تخجلي.. لاتفزعي مني.. فلست بثائر
أنقذتني.. من زيف أحلامي وغدر مشاعري
فرأيك أنك كنت قيدا حرصت العمر ألا أكسره
فكسرته!
ورأيت أنك كنت ذنبا سألت الله ألا يغفره
فغفرته
كوني كما تبغين لكن لن تكوني
فأنا صنعتك من هواي، ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون!!
"دي قصه حقيقه يا جماعه والله الناس اللي بتحب الاغاني القديمه اكيد عرفاها 🥹🤍"
سالي بتاثر
انهارت بعد اي؟ وهي لسه فاهمه انه بيلقح عليها الغبيه مهو من اول الاغنيه عمال يقول اني رأيتكما اني سمعتكما ازاي مفهمتش؟..
يحي بضحكه خبيثه
غبيه بقي..
لكمته فكتفه بغيظ
قصدك اي ؟..
يحي بضحكه عاليه
ههههههههه قصدي ان فهمها بطئ متفهميش غلط..
تمددت مجددا ع الاريكه وهي تضع راسها ع قدمه قائله بغيظ
طيب اسكت خليني اكمل الفيلم، انا بحب الشموع السوداء اصلا عشان صالح سليم بجد يجنن..
ضريها ع راسها بهدوء قائلاً بحده
اتلمي ي سالي طيب..
سالي وهي تكتم ضحكاتها
اتلم ع اي هو انا قولت حاجه غلط؟..
يحي بغيظ
قولت اتلمي ومش هقول تاني ي سالي..
_ضحكت بهدوء ثم صمت الاثنين وهم يتابعون ذلك الفيلم كانت هي تظن بانه يتابع معها ولكنه كان يمرر يده بين خصلات شعرها وهو ينظر لها بابتسامه هادئه وكانه يحفر ملامحها بداخله انفعالتها مع المشاهد المؤثره بالفيلم تاره تبتسم بهدوء واخري حزينه حتي غلبها النوم وغفت دون ان تشعر ومازال هو ينظر لها بهدوء، صدح رنين هاتفه فامسكه سريعا ووضعه ع وضع الصامت وهو ينظر لذلك الرقم الغريب، تجاهل الاجابه عليه ووضع هاتفه جانباً، ثم نهض بهدوء وحملها بين زراعيه بهدوء شديد ودلف الي غرفتهم ووضعها ع الفراش فاستيقظت هي قائله بضيق وهي شبه تفتح عيناها...
سالي
ي يحي كنت صحتني اجي لوحدي انت لسه دراعك واجعك..
اجابها وهو يحرك يده ببعض الم
لا موجعنيش اهو زي الفل كملي نومك انتي انا هقفل التلفزيون بره والنور وجاي..
سالي وهي تحتضن الوساده وتذهب للنوم
طيب هات معاك مايه..
اجابها بهدوء وهو يذهب للخارج
حاضر وشيلي المخده دي مفيش حاجه بتتحضن هنا غيري..
_ابتسمت بهدوء هي، فحين ذهب هو للخارح واغلق التلفاز والضوء واخذ هاتفه ليجد ذاك الرقم يهاتفه مجدداً جلس ع الاريكه واجاب بهدوء...
يحيي
الو..
_اتاه صوتها الذي يتذكره وكانه كان يحدثه منذ قليل وليس ما مر ع غيابه سنوات..
فرح بهدوء
يحي معايا؟..
_صمت واخذت انفاسه ودقات قلبه يتسارعون وكانهم الان دخل منافسه..
فرح بتوتر
الو انت سامعني ي يحي؟..
وضع يده ع فؤاده واغمض عيناه بألم واجابها
ايوه سامعك، عامله اي ي فرح؟..
مسحت دموعها قائله بنبره يكسوها الحزن
الحمد لله، انا اسفه اني بكلمك فوقت زي ده..
هبطت دموعها واخذت ذكرياته تهاجمه مجددا واجابها بهدوء
ولا يهمك انتي فأي وقت تقدري تكلميني..
تنهدت بقوه قائله بنبره باكيه
انا محتاجه اشوفك فاقرب وقت ي يحي..
انتفض قلبه بخوف واجابها بتلقائيه
انتي كويسه في حاجه معاكي قوليلي؟..
_ابتسمت بحزن ع تلك اللهفه والقلق الذي مازال كما هو بينهم واجابته بهدوء..
فرح
لما نتقابل هقولك كل حاجه..
يحي بجديه
طيب انتي عايزاني اقابلك فين؟..
فرح بهدوء
انا فالمنيا هتقدر تجيي..
اجابها بسرعه دون تردد
اكيد طبعا بكره هكلمك واقولك هاجي امتي لو ينفع يعني اكلمك..
فرح بهدوء
ماشي هستني منك مكالمه، تصبح ع خير..
اجابها وهو يمسح دموعه بابتسامه حزينه
وانتي من اهل الخير ي فرح..
_اغلق معها ثم القي بهاتفه ع الطاوله ووضع وجهه بين كفيه وهو يجاهد لعدم تذكر اي شئ من الماضي، لا يعلم ماذا تريد ولكنه شعر من نبرتها انها بامس الحاجه له اردف بجمود..
يحيي
لو زمان مقدرتش احميكي، فدلوقتي مش هتخلي عنك ولو ده هيكلفني موتي المره دي..
_امسك هاتفه مجدداً وقام بتسحيل رقمها باسم فرح ابتسم بسخريه وهو يمسحه واردف لنفسه..
يحيي
هتسجلها بفرح ي غبي عشان سالي تشوف الاسم وتقلب الدنيا، هو حلو اسم عبد الدايم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي ذلك الوقت في منزل شوقي نهض من ع فراشه وذهب للخارج عندما استمع لصوت طرق قوي ع باب المنزل، ولا يوجد احد غيره بالمنزل فلبني اخذت يوسف وذهبت لصفيه فمنزلها الجديد اليوم..فتح الباب ولكنه صعق بقوه ما ان رأي ذلك الرجل امامه..
شوقي بخوف شديد
شعبان، انت خرجت من السجن امتي؟..
اجابه الاخر بجمود
مش هتقولي اتفضل ي صاحبي؟..
شوقي بخوف شديد بل اخذ جسده ينتفض
امشي من هنا انت فاهم امشي..
_دفعه الاخر بقوه فاختل توازن شوقي نتيجة خوفه وسقط ارضا، فحين دلف الاخر للداخل واغلق الباب خلفه، تكور شوقي ع نفسه ارضا مثل الطفل الخائف وهو ينتفض رعباً..
شعبان بنبره مليئه بالغضب
اي الخوف ده كله..
اﻧحني لمستواه قائلاً بحده
كان فين الخوف ده زمان لما دبحت ابويا واخويا الكبير وخالي، كان فين الخوف ده لما اهلك لفقولي قضيه وحبسوني ظلم عشان مطالبش بحق اهلي اللي دبحتهم..
شوقي ببكاء وخوف
اطلع بره انا عملت كده عشانها هي السبب هي..
اخرج الاخر سكينه حاده قائلاً بغضب دفين
بقالي سنين بحلم باللحظه دي اللي اخد فيها حق اهلي وحق السنين اللي اترميتها ظلم فالسجن بس متوقعتش اني هنولها بالسهولة دي..
شوقي بخوف وهو ينظر لتلك السكينه برعب
لا متموتنيش انا مليش ذنب هما السبب انا مش عايز اموت..
شعبان بحقد شديد وهو يجذبه من خصلاته ليرفع راسه
خلص الكلام ي صاحبي..
_انهي حديثه وهو يكمكم فم شوقي بيده بقوه تحت مقاومة الاخر ولكن سريعا ما رفع يده الاخري بالسكينه ومررها ع عنق شوقي بقوه لتنفجر الدماء بقوه ع كلاهما..
_ كان لخوفه سبب كبير وهو ما حدث الان، كان يعلم ان هءه هي نهايته لذلك كان يخاف كثيراً..
"وداعاً شوقي 👀"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وفي مكان اخر هبطت تلك الطائره الخاصه فمطار القاهره، وكان هناك عدد من الرجال المسلحين محاوطون المكان باكمله، دلف خارج الطائره ايضاً اثنين من الرجال المسلحين اصحاب البنيه القويه وظهر من خلفهم ذلك الشاب الوسيم للغايه بملامحه الحاده ودقنه النابته بقوه وعيناه الزرقاويتين وجسده المكتظ بالعضلات، نزل للاسفل فتقدم منه رجل فنفس عمره واردف بايماء..
فؤاد
نورت مصر ي عدنان باشاا..
اجابه عدنان بجمود.
مصر منوره باهلها ي فؤاد..
فؤاد بجديه
تحب ي باشا تروح عند بيت جيدا هانم، ولا نروح الاوتيل، ولا تروح بيتك اللي فمصر الجديده..
تنهد بهدوء وهو ينظر امامه بشرود قائلاً
هروح منطقة مندور العشري..
نظر له فؤاد بقلق ولكنه اجاب بأيماء
اوامرك ي باشا اتفضل..
_تقدم امامه فؤاد وفتح له باب السياره ثم ذهب وصعد بجوار السائق وتقدمت السياره وخلفها عدد من سيارات الحرس خاصته متجهون الي منطقة مندور العشري..
_فمااذاااااا سيحدث...