رواية الرقصة الأخيرة الفصل الثامن8الاخير بقلم فاطمة الزهراء


 رواية الرقصة الأخيرة الفصل الثامن8الاخير بقلم فاطمة الزهراء


حدث كل شئ سريعاً كأنها فى عالم أخر لم تتفوه سوى بكلمة واحده فقط حين سألها المأذون ليأخذ موافقتها على الزواج حركت رأسها فى البداية ولكن نادين طلبت منها أن تتحدث وتخبرهم بموافقتها ليكون الشهود على عقد الزواج سليم و وائل وكان والدها وكيلها ليهنأها الجميع وقرروا أن يتركوهم معاً بعض الوقت ليقترب منها ويجلس جوارها ليقبل شفتيها بحب شديد 
حياة بتوتر :
ـ ليه عملت كده وفى الوقت ده انت عارف انى ممكن أ ....
وضع إصبعه على فمها ليمنعها من إكمال حديثها ليهتف :
ـ  حياة أنآ مش هستني تاني كفاية بقي وجع وفراق عاوز أعيش حياتي معاكي انتى لباقي العمر وكفاية عناد بقي أنا مجهز برنامج مفاجأة بعد خروجك من هنا هنعمل شهر عسل طويل ومفاجآت تانية هتعرفيها وقتها 
حياة بسعادة :
ـ أنا بحبك أوى يا تميم ولو عمرى انتهى الوقتى هكون سعيده لانك أخر شخص أشوفه 
تميم :
ـ حبيبي ممكن تفرحى بقي النهارده خلاص بقينا واحد اضحكى بقي وانسى الحزن 
حياة : 
ـ طيب ازاى أقنعت بابا يوافق هو وماما
❈-❈-❈
تذكر تميم حين طلب من عمه أن يتحدثوا معاً بعد خروجهم من عند الطبيب ليجلسوا معا فى الحديقه 
تميم بهدوء :
ـ عمى أنا عاوز أتجوز حياة بكرة وأرجوك وافق 
شريف بصدمه :
ـ تميم حياة تعبانه أنا عارف إنك بتحبها بس أظن ده مش الوقت المناسب لطلبك ده .. كمان والدك لازم يعرف ومش هقدر أقنع حسناء أو حياة بالموافقة وقت مواجهتى معاها مكنتش عارف سبب رفضها الجواز لكن بعد ما عرفت مش هقدر أظلمك إحنا مش عارفين نتيجة العملية هتكون أيه حياة بنتى وانت ابنى حقك تعيش حياتك 
تميم بإصرار :
ـ عمى حتى لو هتعيش يوم واحد بس عاوز تكون مراتى أنا عشت السنين اللى فاتت كلها مستنى اليوم ده صدقني حياة هتكون سعيدة معايا ولا مش واثق فيا 
شريف : طيب نشوف رأى الدكتور أيه الأول قبل الجنان ده 
تميم بحماس :
ـ أنا اتكلمت معاه وهو قال تمام بس حضرتك بقي تكلم طنط حسناء علشان مش هقدر أقنعها
شريف بضحك :
ـ مش تقنع حياة الأول وبعدين تقنع الباقي أنا مش هقف معاك المره دى 
تميم وهو يقبل رأس شريف :
ـ حبيبي يا عمى حياة مش هتعرف غير بكره عاوز أعملها مفاجأة لها وأشوف سعادتها بنفسي ثم لو عرفت قبلها هترفض خليها تتفاجأ
كانت تسمع لحديثه بسعاده حقيقيه ليظل معها طوال اليوم ورفض أن يتركها فى الليل وظلت معهم حسناء بينما اتجه سليم لغرفة ريان 
❈-❈-❈
فى الصباح كان الجميع ويبدو عليهم القلق والتوتر ليحضر الطبيب 
حياة وهى تحاول عدم التفكير فى الأمر :
ـ أنتم خايفين ليه تعرفوا انا مبسوطه علشان كلكم معايا ماما بلاش تبكى بقي اطمنى هخرج علشان تعلميني الطهى ولا عاوزة تميم يقول انى مش بعرف أعمل حاجه فى المطبخ
تميم بتمثيل :
ـ مش كنت تقول يا عمى قبل ما أتجوز بنتك بتورطنى يعني 
حياة باعتراض :
ـ بقي كده يا تميم طيب أنا زعلانه وأنت اللى هتعمل الأكل كل يوم
ضرب رأسه بيده ليهتف بمرح : 
ـ ليه كده بس طيب بقول نحجز أوضه هنا لنا بقي 
ليضع يده على وجهها ويهتف : 
ـ بتعرفي فى المطبخ أو لأ هتجوزك برضه مفيش هروب 
حضرت الممرضه لهم لتأخذها على الكرسي المتحرك والجميع يسير خلفها بينما تميم يسير جانبها لتنظر لهم بابتسامه قبل دخولها لغرفة العمليات ظل الجميع فى الخارج يدعوا لها وأحضر شريف مصحف ليقرأ فيه حتى لا تأتى له الأفكار .. فى الداخل كانت الجراحه تسير بشكل طبيعي مر الوقت ببطء فالجراحه ليست سهله كان تميم يشعر بالقلق وكل دقيقه ينظر للساعه وكأن الوقت توقف الآن بعد عدة ساعات خرج الطبيب ليخبرهم بنجاح العملية رغم صعوبتها وأن ريان سيظل فى العناية لمدة ٢٤ ساعة بينما حياة ستظل عدة أيام لأن مناعاتها ضعيفه الآن .. فى اليوم التالي انتقل ريان لغرفة عادية ليتجهوا لرؤيته والإطمئنان عليه وظل تميم يقف أمام العناية مر عدة أيام ليخبرهم وائل أن حياة ستنقل لغرفة عادية ولكن الزيارة ممنوعه لأنها مازالت فى فترة النقاهه دخلت حسناء إليها أولاً كى تطمئن عليها وبعد ذلك شريف ليدخل تميم فى النهاية لها ورفض أن يتركها ليوافق وائل ولكن طلب منه عدم إجهادها بالحديث لتكون نظرات العيون فقط هى المتحدث الخاص بهم بعد مرور شهر سمح لها بمغادرة المستشفى ولكن عليها الإنتباه جيداً هذه الفترة لتعود السعاده لهم مره أخرى حملها تميم وصعد بها لغرفتها رغم تذمرها فهى ملت من الغرف المغلقه تريد الهواء الطلق والجلوس فى الحديقة والسير فى الشوارع كما كانت تفعل سابقاً
❈-❈-❈
تميم بحب : 
ـ دقائق وراجع هغير الهدوم بس مفيش حركه ارتاحي 
حياة بهدوء :
ـ تميم كنت عايزه اقولك حاجه
تميم : 
ـ محتاجه حاجه يا حبيبتي
حياة : 
ـ محتاجه أشكرك على كل حاجه عملتها معايا ووقوفك جنبى ودعمك ليا ف اكتر وقت محتاجه فيه للدعم حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي أو اعمل اي علشان اردلك حتى لو جزء بسيط من الى عملته معايا
تميم :
ـ ايه الكلام ده حياة مفيش شكر بينا انتى مراتى وحبيبتي لو بايدي أجيب لك نجمه من السماء هجيبها اهم حاجه تكوني كويسة
حياة :
ـ انا كويسه بوجودك جنبى وحبك ليا ومش عايزه غيرك يا حبيبي 
تميم بنظرة خبيثه : 
ـ هو ممكن تشكرينى بطريقة تانيه لو حابه 
هتفت حياه بخجل بعد أن فهمت مقصده : 
ـ تميم 
تميم بحب : 
ـ عيونه 
حياة بكسوف:
ـ تؤ بس 
تميم وهو يقبل رأسها :
ـ طيب ياحبيبتي طنط حسناء جات شوية وراجع مش هتأخر 
اتجه لغرفته لتبديل ملابسه وعاد لها مره أخرى بدأ فى إعداد حفل الزفاف وكان حقاً زفاف أسطوري ليتجهوا للفندق لقضاء اول ليلة بينهم حملها تميم بين ايديه ودخل بها للغرفه ووضعها برفق على السرير ليهتف بحب : 
ـ مبروك يا حبيبتي
حياه بكسوف وتوتر :
ـ الله يبارك فيك 
اقترب تميم منها وبدأ في تقبيلها بشغف وحب كبير وبعد فتره بعد عنها ولاحظ توترها وكسوفها
تميم محاولا تقليل توترها :
ـ يلا ياحبيبتي غيري علشان نصلي 
وبعد أن أنهوا صلاتهم حملها بين يديه وذهب بها إلى عالمهم الخاص الملئ بالحب والعشق والجنون بينهم وف الصباح بعد أن ودعوا الجميع اتجهوا بعد ذلك لقضاء شهر العسل بدأت جولتهم فى إيطاليا وأسبانيا لينهوا رحلتهم فى الريف الانجليزى وكانت حياتهم مستقرة وهادئة لينجبوا فتاة بعد ذلك وأسماها ماسة لتكون طفلته المدلله لتكون مثل والدتها تحب البالية وبعد ذلك أنجبت طفل أخر وتزوجت نادين أيضاً من سليم وانجبت فتاه و قضوا حياة سعيده ....

                       تمت بحمد الله 


تعليقات



<>