رواية قصة وحيد الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22 بقلم يارا محمد


 رواية قصة وحيد الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22 بقلم يارا محمد

مر شهر كامل علي ماريا بدون اجازه و قررت ترجع منغير محد يعرف، لقيت انوار الفيلا الخاصه بحازم و اختها مطفيه استغربت و لكنها كمله و دخلت الفيلا بتاعتهم، كان الوضع هادئ زياده عن اللزوم مفيش صوت و مفيش حركه مهائي جميع انوار الدور السفلي مقفوله تجاهلت ماريا الموضوع و راحت علي اوضتها.
ماريا لنفسها: ده احنا لسه المغرب معقول يكونوا ناموا!!!
اخدت ماريا شاور و أدت فرضها و قررت تنام و بكره تعرف ايه الي حصل.
تاني يوم:
صحت ماريا و كانت الساعه ١٠ نزلت تحت لقت وحيد و مرام بس الي موجودين.
ماريا: صباح الخير يا اهل الدار.
مرام بفرحه: ماريا!! انت هنا من أمتي يا قلبي؟؟
وراحت حضنت ماريا.
ماريا: جيت بليل بس لقيتكم كلكم نايمين فمحبت أزعج حد.
مرام بحزن زقتها: بقي كده يا زفته هان عليكي تغيبي عني شهر كامل.
ماريا بملل: مش حوار يعني يا مرمر ده شهر واحد يعني.
بكت مرام بحرقه و طلعت علي اوضتها.
ماريا باستغراب: هو انا قولت حاجه؟
بص ليها وحيد بطرف عينه و رجع بص قدامه تاني.
ماريا بعد فهم: هو في ايه؟؟
بص ليها و حيد تاني و رجع لف وشه.
ماريا و هي بتقرب من باباها و بتبوس راسه: م عارفه انت زعلان مني ليه بس حقك عليا.
وحيد: يعني انت مستقليه الشهر و مش عايزاني ازعل، مش كفايه اتحرمت منكم زمان عايزه تحرميني منك دلوقتي؟
ماريا: حقك عليا بس ده نظام الكليه اعمل ايه.
وحيد: لا حازم قالي ممكن تنزلي اجازه كل اسبوعين بلاش اكدبي.
ماريا بصوت واطي: يبن الفتانه يا حازم.
وحيد: بتقولي حاجه؟
ماريا: متزعلش مني يا والدي انت عارف انك اغلي حاجه في حياتي و مقدرش علي زعلك.
وحيد: ماشي خلاص يا ستي حمد الله علي سلامتك.
ماريا: طب قولي بقي مرام مالها عيطت ليه هو انا قولت حاجه غلط؟
وحيد: بقت حساسه اوي في الحمل و كل محد يتكلم معاها تعيط.
ماريا: يعني يا اخويا ده انت معبي و ساكت.
ضربها وحيد بخفه علي رأسها: اطلعي راضيها لأنها فعل زعلانه منك.
ماريا: خلاص يا ابو الحجاجيج طياره.  و طلعت لمرام
ضرب وحيد كف علي كف.
------------------------------------------------------------------------------------
عند مرام:
دخلت ماريا و كانت قاعده و قدامها تشكيله كبيره من الحلويات و التسالي و فاتحه الشاشه و قاعده تتفرج علي كارتون.
ماريا بصدمه في سرها: بقي دي الحساسه الي كل محد يكلمها تعيط.
دخلت ماريا و قعدت جمب مرام، مدت ماريا أيدها تاخد من الشكولاته الي في الطبق الي قدام مرام.
مرام و هي بتضربها علي ايدها: ايدك يا انسه لتوحشك.
ماريا: انت بتتفرجي علي ايه.
مرام: بقي في حد ميعرفش الاسد الملك يا جاهله.
ماريا: الأسد الملك؟ و أنا الي جاهله لا حول و لا قوه الا بالله.
مرام: مش عاجبك؟ اطلعي بره.
ماريا و هي يتخط راسها علي رجلين مرام: لا عاجبني يا ست الكل.
مرام: ست كل ايه بقي منت سبتيني اخبط دماغي في الحيط و مشيتي و لا سالتي و بتكلمينا بالقطاره، هو يعني علشان بقيتي ست الظابطه بقي ميفرقش معاكي حد، يا ستي روحي الي اداكي يدينا.
ماريا و هي بتتعدل: بقي كل ده يا مرام، يعني انت بجد شايفاني كده؟؟
مرام: انت شايفه غير كده؟
ماريا: طب يا ستي انا اسفه ليكي.
مرام بدموع: يعني هتنزلي بعد كده كل اسبوع؟
ماريا و هي بتحط رأسها علي رجلين مرام تاني: لا كل أسبوعين و قبل متقولي اي حاجه فده الي مسموح، مرضيه كده يا ستي.
مرام بفرحه: اه كده ميه ميه.
ماريا: يعني اقدر اكل من الشكولاته و لا لسه ممنوع؟
مرام بتفكير: هممم تقدري تاخدي واحده.
ماريا: بس؟!!
مرام: مش عجباكي مش مهم.
ضحكت ماريا.
ماريا: بقيتي في الشهر الكام؟
مرام: في نص الثالث.
ماريا: هانت كلها اسبوعين و تتاكدي أن النونو ولد.
مرام: بس انا حاسه أنه هيبقي بنت.
ماريا: لا متراجعيش ورايا طالما قولت ليكي ولد يبقي ولد أن شاء الله.
مرام: يسمع من بقك ربنا.
ماريا: يعني هي لو طلعت بنت هتزعلي؟
مرام: لا كله رزق من عند ربنا و إلي يجيبه ربنا خير و مفيش اعتراض بس انا خايفه عليكم و علي لوسيندا بالذات مش علشان هي بنتي و الله ربنا الي يعلم أن كلكم عندي واحد بس هي علي قد ملسانها طويل بس غلبانه اوي نفسي في ولد يبقي الراجل بتاعكم يحميكم و يقف في ضهركم و يسندكم و مفيش حد يقدر يجي عليكم طول مهو موجود، انا ووحيد مش هعيش ليكم العمر كله لازم يبقي ليكم ضهر من بعدنا.
ماريا: ربنا يطول في عمركم و تملوا البيت علينا عيال كتيييير اوي و بعدين احنا بنات اه بس بميت راجل و محدش يقدر يدوس لينا علي طرف.
مرام: واثقه من ده و كمان معاكم ادهم و حازم ربنا يخليهم ليكم.
ماريا: صحيح فين ادهم و مراته و بنته و حازم و مايان عامله ايه و بقت في الشهر الكام و البنات.
مرام كانت هتحكي و لكن افتكرت كلام وحيد ليها و أنها بلا تشيل ماريا الهم كفايه عليها الغربه: مفيش ادهم اخد مراته و بنته و رجعوا روسيا علشان الشغل و حازم في شغله و مايان كانت فوق مش عارفه خرجت و لا ايه و لسه مكملتش التاني و البنات في مدارسهم.
ماريا: يعني كله تما........
قاطع كلامهم صوت عالي جاي من تحت.
------------------------------------------------------------------------------------
في الاسفل:
حازم بزعيق: انت مجنونه يا مايان مهمه ايه الي تطلعيها و انت حامل!!!
مايان: شغلي يا حازم و انا حره فيه.
حازم: كنت يلغي كوز الذره الي انت متجوزاه مش اعرف انك الي هتبقي معايا في المهمه زيي زي الغريب.
مايان ببرود: مانت عارف ان اهم حاجه في شغلنا السريه التامه.
حازم بزعيق: مايان بلاش البرود ده متعصبيش الي خلفوني انت دكتوره مالك و مال شغلنا ده.
مايان بزعيق: لا يا حازم متنساش نفسك ده انا عميل سري و مش اي عميل الكل بيشهد ليا بكفاءتي و متنساش انت نص شغلك ده انا الي بخلصه.
حازم بصدمه من كلامها: تقصدي ايه بكلامك ده.
مايان بحده: أفهمه زي متفهمه، دي بقت عيشه تخنق.
حازم بزعل من كلامها: بقي انا بخنقك يا مايان؟!!!
مايان: اه بتخنقني يا حازم و دي حياتي و انا حره فيها.
حازم: لا مش حره يا مايان انت مراتي وواجب عليكي طاعتي انا خايف عليكي.
مايان: بلاش بقي الاسطوانه المشىروخه دي و هي دي حياتي يا حازم و انت لما اتجوزتني كنت عارف كل حاجه يعني أنا مضحكتش عليك مبقتش عجباك طلقني.
اتصدم كل إلي واقفين من كلام مايان قررت ماريا تتدخل علشان الموضوع ميكبرش.
ماريا: طب صلوا علي النبي كده يا جماعه.
ساد الصمت لدقائق كان مليئه بنظرات التحدي من مايان و نظرات الخذلان من حازم و نظرات الصدمه من الجميع.
ماريا: ايه مالك كلكم كده بخله و لا نسيتوا يتصلوا علي النبي ازاي؟
قال الجميع: عليه افضل الصلاه والسلام.
حازم: ده اخر كلام عندك يا مايان؟
مايان: اه و مفيش غيره.
حازم: طب تمام انت الي اخترتي، وبص لماريا و قال: حمد الله علي السلامه يا ماريا.
و ساب المكان و مشي.
بصت ماريا ل مايان: ممكن افهم ايه الهبل الي قولتيه ده؟
سألتهم مايان و طلعت علي اوضتها.
وحيد: انا تعبت و الله.
-----------------------------------------------------------------------------
عند مايان في اوضتها:
قعدت ماريا قدام مايان: هتفضل تعيطي كتير و انت اصلا الي غلطانه؟
مايان: حتي انت عليا؟
ماريا برفعه حاجب: و انت شايفه نفسك مش غلطانه؟
مايان: لا مش غلطانه، هو عايز يطمس هويتي.
ماريا بسخريه: يطمس هويتك!! و الله قيتي بتقولي كلام كبير اوي يا بت يا مايان.
مايان: انت بتستهبلي؟
ماريا بانفعال: و الله ما في حد بيستهبل غيرك يا ام يطمس هويتك.
مايان: انت.....
قاطعتها ماريا: و لا انا و لا هو و لا انت الغلط راكبك من ساسك لراسك فتحاوليش تبرري، انت مشوفتيش الانكسار الي كان في عينه لما قولتي ليه يطلقك؟ هانت عليكي العشره في ثواني؟ مش ده حب عمرك الي خليتينا نسيب بيتنا و حياتنا ٥ سنين بحالهم علشان كل شبر هناك كان بيفكر بيه؟ مش ده الي كنتي بتبكي كل يوم و تدعي يكون من نصيبك؟ جايه دلوقتي و تقولي ليه بكل بساطه طلقني!!!! واحد عاش ٥ سنين متعذب مش عارف انت عايشه و لا ميته عايش علي أمل جواه بيقول انك لسه حيه ترزقي واحد رمي نفسي في مهام صعبه و انتحاريه علشان بس يقدر ينساكي أو يلحق بيكي لو متي واحد ضحي بحاجات كتير بس لأجل سعادتك و احترم رغباتك و انت تيجي بكل بساطه تكسري قلبه بكلمه؟
مايان: بس حازم مضحاش بحاجه.
ماريا: لا ضحي، ضحي لما سابك تكملي في شغلك كدكتوره و كظابك رغم أن الموضوع مآثر علي علاقتكم و علي حقوقه، تقدري تقوليلي بتتقابلوا امتي انا يشوفه اكتر مبشوفك انت طول الوقت بره و محدش يعرف مكانك؟
مايان: ببقي في شغلي بكون مستقبلي.
ماريا: شغلك هينفعك بايه لو الي في بطنك لا قدر الله اتوفي بسبب هبلك ده.
سكتت مايان.
ماريا: مش عارفه تردي دلوقتي لكن قدام حازم احرجتيه و ذليتيه و كسرتي بنفسه حسستيه أنه بلا قيمه لمجرد بس انه خايف عليكي.
مايان: هو مش خايف عليا هو بيتحكم فيا.
ماريا: لا مبيتحكمش يا مايان هو لو كان عايز يتحكم بجد كان نفذ مش أتكلم و انت عارفه أن حازم يقدر يعمل كتير و بعدين ايه حوار أن الي هو فيه ده بسببك انت لازم تفوقي لنفسك مس علشان مسكتي قضيتين يبقي تتفرعني انت لما عرفته كان مقدم و هو في سن صغير انت معملتيش ليه حاجه فبلاش كلام و هرتله فاضيه و ملهاش لازمه.
مايان قعدت تفكر في كلام ماريا و بعدها ضمت رجليها لصدرها و بكت.
ماريا: البكا مش هيغير حاجه.
مايان: هو انا عكيت الدنيا اوي.
ماريا: بصراحه اوي اوي.
قامت مايان و غيرت هدومها.
ماريا: هتروحي تصالحيه؟
مايان: لا راحه الجيم اتمرن.
ماريا بانفعال: يشيخه حرام عليك ده انا لو بكلم حيطه كان زمانها فهمت.
------------------------------------------------------------------------------------
عند حازم:
رنت ماريا عليه.
ماريا: ايه يسطا انت فين؟
حازم: ايه جو سواقين التكاتك ده.
ماريا: فكك بس، قولي انت فين؟
حازم: في داهيه.
ماريا: يا عمنا بعد الشر عليك قول بس.
حازم: علي الكورنيش.
ماريا: خلاص مسافه السكه و اكون عندك.
و قفلت قبل محازم يرد.
------------------------------------------------------------------------------
علي الكورنيش 
وصلت ماريا عند حازم.
ماريا: فضفض يا ابو الحزازيم.
حازم: مفيش حاجه اقولها.
ماريا: طب و الله عيب تبقي شايب كده و كداب.
حازم: عندك حق.
ماريا بصدمه: انت زعلت؟
حازم: هزعل من ايه مخلاص اختك قضت علي كل حاجه.
ماريا: حازم انا عارفه أن مايان شخصيتها صعبه و أنها احيانا كتير بيبقي صعب تفهمها بس بلاش تاخد قرار في لحظه غضب أو تاخد قرار بناء علي كلام اتقال وقت غضب بلاش علشان متندموش انتوا الاتنين.
حازم: هنا عليها بالبساطه دي؟ هان عليها حبنا طول الوقت ده؟ هان عليها كل لحظه حلوه في ثواني كده؟ قدرت تقول..ط..ل.. قدرت تقولها بكل بساطه؟ جاوبيني يا ماريا انا رخيص عندها للدرجه دي؟!!!!
ماريا: هي مكانتش تقصد كل ده، هي مايان متسرعه شويه و بعدين يعني هرمونات الحمل يا اخينا، هون علي نفسك يا حازم مش كلام وقت غضب يعمل فيكوا كده، طب تعرف دي مقطعه نفسها من العياط من ساعه ممشيت. (و قالت في سرها: سامحني يا رب).
حازم بابتسامه سخريه: الكدب حرام يا ماريا، هو انت هتوه عن مايان هتتلاقيها نزلت الجيم و لا راحت المديريه.
ماريا: طب و الله عيطت علشان عارفه انك زعلت.
حازم باستهزاء: كام ثانيه بقي؟
ماريا: عارفه انك مجروح منها يا حازم و مجروح أوي كمان و حقك مش هقولك متزعلش بس بلاش بعد البعد هيزود الفجوه بينكم، متخليهاش تبات انهارده بره حضنك.
حازم: انا مش هنزل من كرامتي اكتر من كده.
ماريا بتفكير: طب لو هي الي كلمتك؟
حازم: مظنش.
ماريا: لا هي الي هتطلب منك تيجي بس وقتها بلاش تردها ربيها ماشي لكن و انتوا سوا.
-----------------------------------------------------------------------------
بعد مرور ساعتين رجعت مايان من التمرين.
ماريا: مبدري يا ست هانم كنت خليكي شويه كمان.
مايان: عايزه ايه يا ماريا؟
ماريا: خدي شاور و غيري و بعدها نتكلم.
بعد شويه:
ماريا: حفظتي يا مايان؟
مايان: الموضوع ده صعب اوي.
ماريا بزهق: ايه الي صعب هتقوليله اسفه يا حازم انا مش عارفه قولت كده ازاي انا بجد مش هقدر اعمل اي حاجه و انت زعلان ممكن تيجي علشان محتاجين نتكلم في شويه حاجات.
مايان: كتير اوي عليا مش هقدر.
مسكت ماريا تليفون مايان و رنت علي حازم.
ماريا: يلا خدي.
اتصدمت مايان و لكن جاها صوت حازم الي اكتشفت قد ايه كان واحشها جدا.
حازم: اه تمام اتصلتي بالغلط حصل خير.
و قبل ميقفل.
مايان: حازم استني. اترغرغت عيون مايان بالدموع و نسيت كل إلي حفظته ليها ماريا وقالت بصوت متحشرج بسبب الدموع: انت محتاجلك اوي.
خرجت ماريا و سابتهم يتكلموا سوا.
في خلال دقائق كان حازم موجود.
------------------------------------------------------------------------------------
في غرفه حازم و مايان:
حاولت مايان تقرب منه علشان تصالحه و لمن بمجرد محطت أيدها عليه بعد أيدها بخفه.
مايان: في ايه؟
حازم: مفيش روحي نامي.
اخد حازم مخده و غطا و نام علي الكنبه و اعطي لمايان ظهره.
مايان بحزن: حازم انت ليه بتعمل كده يعني انا اقولك خليك جنبي و محتاجه ليك تديني ظهرك.
مردش حازم عليها.
قربت منه مايان و قالت بدموع: بالله عليك يا حازم نام جنبي بلاش تبعد عني بالشكل ده.
حس أن دموعها أثرت فيه.
حازم يزهق: يا رب نتخمد بقي في اليله دي و شال المخده و الغطا و رجع علي السرير.
------------------------------------------------------------------------------------
في نص الليل صحي البيت كله علي صوت صرخه قويه من مايان: حاااااازم الحقني.......

الفصل الثاني و العشرين
في المستشفي
كان حازم رايح جاي حاسس ان روحه بتروح منه.
ماريا: اهدي يا حازم هي كويسه متقلقش.
حازم بص علي دراعه الي كان عليه دم بسبب نزيف مايان، راح قعد علي كرسي و حط وشه بين ايده.
كانت ماريا واقفه مش عارفه تقول ايه باباها منهار و خايف علي بنته و حازم شبه غائب عن الواقع مش بيرد مرام و البنات في البيت قلقانين.
انتبه الجميع علي صوت فتح باب الغرفه الي فيها مايان، جري حازم علي الدكتور.
حازم بتوتر و خوف: طمنني يا دكتور، مايان كويسه، هي مفيش فيها حاجه صح؟؟ هي تمام يعني؟؟؟ هي مش هتسيبني تاني؟؟
الدكتور: اهدي يا استاذ مدام مايان كويسه الحمد لله بس......
ماريا: بس ايه يا دكتور؟
الدكتور: الجنين تعيشوا انتوا.
وسابهم الدكتور في صدمتهم و مشي.
حس حازم أنه رجله مش شيلاه قعد علي الكرسي تاني في صمت و ماريا واقفه مش قادره تستوعب الي بيحصل و وحيد واقف الحزن باين عليه و بيردد "لا حول و لا قوه الا بالله اما لله و انا اليه راجعون".
مرت دقائق كتير و الكل واقف مكانه مش بيتحرك و لا يتكلم، قام حازم و اتحرك بسرعه ناحيه غرفه مايان و الغضب كان كاسي ملامحه منعته ماريا.
ماريا بهدوء: حازم معلش محتاجه اتكلم معاك قبل متدخل ليها معلش.
كان حازم مغيب مشتت مش عارف ياخد قرار أو يتكلم محاولش يقاوم ماريا هو مش عارف هو كان هيعمل ايه، سحبته ماريا وراها لغرفه فاضيه في المستشفي و نبهت علي الجميع أن محدش يدخل لمايان دلوقتي.
في الغرفه:
ماريا: قول كل إلي عايز تقوله حقك اغضب اتعصب زعق فرغ طاقتك بالشكل الي يعجبك.
و كان حازم كان مستني الاذن من حد علشان ينهار، بكي بكاء هستيري بكاء بشهقات عاليه، كانت ماريا مصدومه طول عمرها بتشوف حازم صلب و صامد رغم اي حاجه و لكن دي اول مره يضعف قدام حد بالشكل ده، أدركت أن الخساره المره دي مش عاديه، كان حازم بيتكلم بكلمات متقطعه من بين شهقاته.
حازم: قالتها....اغلي حاجه...بحبها....كنت عايز حته مني و نها...... ليه مفهمتنيش....مش تحكم...انا تعبت......ااااااه...يا رب.
فضل حازم مستمر في البكاء لفتره و بعدها بدأ يهدي كانت ماريا بتطبطي عليه لحد مهدي و سند رأسه علي الحيطه.
حازم: ليه استكترته عليا؟ هو انا مستاهلش؟
ماريا: مكانتش تعرف اعذرها.
حازم بانفعال: عذرتها بدل المره الف و هي ......
معرفش يكمل...هيقول ايه.... هو مش بيشوف فيها عيوب.... رغم كل حاجه بتعملها..... ففضل السكوت.
كانت ماريا فاهمه شعوره.
ماريا في محاولته التهوين عليه: الاطفال رزق من عند ربنا بيعطيه من يشاء مش معني أن أول حمل مكملش لاي سبب يبقي ده شر بالعكس وارد كان يطلع ابن عاق و يغلبكم جايز كان يتولد مريض و بعد كده يموت بعد متكونوا اتعلقتوا بيه، متبصش للموضوع بمنظور ضيق، الغيب اصعب من الواقع، لو الطعام علي الغيب لاخترتم الواقع، احمد ربنا و اشكره علي كل شيء يمكن كان نفسك في الطفل اه بس ربنا كاتبلك حاجه احسن، بلاش تسخط علي قضاء الله و قدره.
كان حازم بيسمعها حس أن كلامها بيطبطب عليه هو اه زعلان بس ده قدره و لازم يرضي بيه اكيد ربنا شايل ليه الاحسن و مين عالم بكره فيه ايه.
حازم و هو بيمسح اثر الدموع من علي وشه: شكرا يا ماريا علي الكلام ده، ممكن اطلب منك طلب....
ماريا: متقلقش يا برو اعتبرني صماء بكماء عمياء لا اسمع و لا اري و لا اتكلم.
ابتسم حازم ليها بامتناء و قام علشان يروح لمايان، و لكنه وقفه صوت ماريا.
ماريا: معلش يا حازم خليك ثواني لسه في كلام محتاجه أقوله ليك.
حازم باستغراب: كلام ايه؟
ماريا: بلاش تيجي علي مايان، هي اه غلطت بس صدقني كفايه تأنيب الضمير عليها، هي مش هتنام من تأنيب الضمير صدقني بلاش تزود همها، يمكن أنت حاسبي بالحزن علي فراق الجنين لكن فكر في وجهها و تعبها هي تعبانه نفسيا و جسديا حاول تهون عليها لحد مهدي الفتره دي و بعدها اعمل فيها ما بدالك، روح اغسل وشك يا بطل و ادخل ليها هونوا انتوا الاتنين علي بعض محدش يشيل التاني ذنب الي حصل و افتكر أن ده قضاء الله و قدره.
ابتسم ليها حازم و خرج.
راحت وقفت ماريا جمب باباها و دخل حازم لمايان.
كانت مايان باصه للفراغ الدموع نازله من عينيها بغزاره مش حاسه باي حاجه حواليها المحاليل متركبه في ايديها الي يشوفها يحس انها كبرت عمر فوق عمرها، حس حازم بغصه في قلبه من شكلها كانت ثابته مش بتتحرك محستش حتي بوجوده معاها في الغرفه، حس حازم بالحزن عليها و فهم معني كلام ماريا، قرب حازم و قعد علي الكرسي جنبها.
اتكلم حازم بهدوء و حنان ممتزجين بالحزن: حصل خير اكيد ربنا هيعوضنا بحاجه احسن، اتكلمي قولي اي حاجه بس بلاش السكوت ده متقلقينيش عليكي بالله عليكي.
انفجرت مايان في العياط و ضمها حازم لحضنه و بكي الاتنين علي صغيرهم الي كانوا بينتظروه و بيعدوا الايام علشان يشوفون و يلعبوا معاه.
--------------------------------------------------------------------------------
بعد مرور ٦ سنين كامله:
ربنا مرزقش حازم و مايان بطل طول المده الي فاتت رغم عدم وجود أي مانع للحمل، كانت المشاكل كتير بينهم لدرجه انها كانت هتوصل للطلاق احيانا، اتغيرتك مايان كتير من بعد الي حصل و بطلت تهتم بنفسها أو بحازم دفنت نفسها في شغلها كدكتوره و كعميله في الجهاز.
اتخرجت ماريا و أثبتت نفسها في فتره صغيره جدا و اتلقبت فين زمايلها في الكليه بالمملكه لأنها كانت الافضل دائما في كل حاجه و خاصه في النشان كانت قناصه ماهره بكل ما تحمله الكلمه من معني، اشتغلت في البدايه في الداخليه و انضمت لفريق حازم و حققت إنجازات كبيره في فتره قصيره و بعدها قدمت طلب نقل لجهاز المخابرات.
------------------------------------------------------------------------------------
في جهاز المخابرات:
اول يوم لماريا في الجهاز كان حلمها طول عمرها انها تشتغل فيه كان فرحانه انها وصلت المكان ده.
ماريا و هي بتسال أحد الظباط: لو سمعت فين مكتب الوحش؟
الظابط باحترام: اخر الطرقه يمين.
اتحركت ماريا و وصلت للمكتب الخاص بالوحش كان واقف عسكري علي الباب.
ماريا بتساؤل: الوحش موجود؟
العسكري: حازم باشا بلغني بقدومك اتفضل استنيه جوه هو علي وصول.
دخلت ماريا و أبهرت بشكل المكتب الي كان فخم نسبيا و مجهز علي اعلي مستوي، استغربت ماريا أن العسكري قال حازم باشا لأنها فكرت أنه يقصد زوج اختها و تجاهلت الموضوع، سمعت صوت من بره المكتب كان صوت العسكري.
العسكري وهو بيضرب التحيه العسكريه: حازم باشا حضره الظابط ماريا في أنظار حضرتك.
هز حازم راسه و دخل، كانت عيون ماريا متثبته علي الباب اعتقاد منها أن حازم هيدخل و لكن في الحقيقه دخل الوحش.
قامت ماريا و أدت التحيه العسكريه.
الوحش: اقعدي يا ماريا، مالك واقفه ليه.
قعدت ماريا و سالت باستغراب: هنا ليه بيقولوا ليك حازم؟
الوحش بعدم فهم: يمكن علشان اسمي حازم.
ماريا بدهشه: واو اول مره اعرف.
ابتسم الوحش: عادي الأغلب ميعرفوش لان دايما بينادوني بالوحش خصوصا في أي مكان بيكون فيه حازم زوج اختك.
هزت ماريا راسها و بدأ يعرفها شغلها
------------------------------------------------------------------------------------
مرت عده شهور علي شغل ماريا في المخابرات و أثبتت جدارتها و حازت علي اعجاب الجميع، لحد مجه اليوم ده.......
تعليقات



<>