رواية عشقها المستحيل الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم زينب مصطفي

رواية عشقها المستحيل 
الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم زينب مصطفي


انتهت عليا من تناول طعام الافطار بصحبة والدتها
وسليم الذي حرص على إطعامها بنفسه

عليا وهي تضع يدها فوق معدتها باحتجاج
= خلاص كفايه معدتش قادره اكل حاجه تاني

الحاجه رابحه باعتراض وهي تحاول اطعامها مره اخرى
= انتي مكلتيش حاجه الاكل ذي ماهوه.. طيب كلي دي بس عشان خاطري

= مش عاوزه يا ماما شبعت خالص يا حبيبتي

سليم بجديه زائفه
= بطلي دلع وكلي ولما تخلصي اكل تشربي العصير بتاعك من غير اعتراض

عليا بطفوليه
= شبعت

سليم وهو يتحداها ان تعترض
= عليا كلي

لتجعد عليا انفها بطريقه طفوليه وهي تقول بتأفف
= حاضر

سليم وهو يضحك ويقرب كوب العصير من فمها
= شاطره يا لولو ايوه كده عاوزك تسمعي الكلام من غير معارضه 

الحاجه رابحه بسعاده وهي تراقب اهتمام سليم بعليا وتحسن صحة ابنتها الملحوظ
= عندها حق برضه يا سليم هو ده اكل يتاكل والا يساعد على الشفا.. ايه رأيك يا حبيبتي اروح اطبخلك الاكل الي بتحبيه يمكن يفتح نفسك للاكل بدل الاكل الي مالوش طعم ده

عليا وهي تربت على يد والدتها بحنان 
= لا ياماما بلاش انتي شكلك لسه تعبانه وكده ممكن تتعبي اكتر

سليم وهو يعطي عليا كوب العصير
= احنا ممكن نطلب الاكل الي عليا بتحبه من الطباخين الي في البيت هما ممكن يعملوه او حتى نطلبه من مطعم المهم ترتاحي وبلاش ترهقي نفسك

الحاجه رابحه وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تميل على عليا تقبل رأسها بحنان
= يا بني دا وجودها قدام عيني معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي.. عشان خاطري سيبوني اعمل الي ريحيني
سليم بلطف
= انا بس كنت خايف عليكي من التعب والارهاق بس
خلاص طالما ده يريحك انا هخلي السواق يوديكي الفيلا ويرجعك هنا تاني لما تخلصي

الحاجه رابحه وهي تربت على كتف سليم بحنان
= ربنا يبارك لنا فيك يابني ..انا هقوم اروح دلوقتي علشان الحق ارجع بسرعه

سليم وهو يتناول هاتفه 
= طيب لحظه هكلم السواق والبودي الجارد عشان يودوكي
لينهي المكالمه سريعا وهو يقول 
= العربيه مستنياكي تحت والبودي جارد هيطلع ياخدك حالا
الحاجه رابحه بدهشه
= بودي جارد ليه يا بني الموضوع مش مستاهل

سليم بجديه
= معلش كده احسن بعد كده مفيش اي حد فيكم هيتحرك من غير حمايه عشان ابقى مطمن عليكم

الحاجه رابحه بتفهم
= خلاص الي تشوفه يابني

لتحتضن عليا بحنان وهي تشاهد خوف عليا عليها في عينيها
= ساعتين تلاته بالكتير وهبقى عندك

لتهز عليا رأسها بموافقه وعينيها تمتلاء بالدموع هي تشاهد والدتها تخرج برفقة الحارس الخاص بسليم

سليم وهو يحتضنها بحنان ويقبل عينيها برقه
= ايه احنا هنعيط تاني احنا مش اتفقنا مفيش دموع بعد كده

عليا وهي تحاول السيطره على دموعها
= انا اسفه انا عارفه انك اكيد زهئت مني ومن النكد والمشاكل الي بتحصلك بسببي 

ليمسح سليم دموعها بحنان وهو يقول بعتاب
= انا مش هرد على الكلام العبيط الي بتقوليه عشان عارف ان اعصابك لسه تعبانه من الي حصل بس عاوزك تفهمي حاجه واحده
انا عمري ما زهئت ولا هزهأ منك سواء كنتي فرحانه او زعلانه بتعيطي او بتضحكي انتي في كل حلاتك مراتي وحبيبتي و عشقي الي لايمكن ازهأ منه ابدا

ليضمها بعشق اليه وهو يقبل ازنها بحنان
= يلا علشان تنامي وترتاحي شويه كفايه عليكي شد اعصاب لحد كده

ليحملها بين يديه بحنان ويضعها بحرص على الفراش ويقوم باحكام الغطاء جيدا حولها

عليا برجاء وهي تمد يدها اليه طلبا لاحتضانها ويظهر في عينيها خوفها من رفضه لها
= سليم انا اسفه متزعلش مني انا مكنش قصدي ازعلك

ليشعر سليم وكأن قلبه سينخلع حبا وعشقا لها وهو يرى نظرة الخوف من رفضه لها تملئ عينيها

ليستلقي بجانبها سريعا وهو يمرر يده اسفل راسها و يحتضنها اليه بعشق شديد ويرفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
= انا مش زعلان يا قلب سليم متخافيش مفيش حاجه في الدنيا ممكن تزعلني منك
لتدفن عليا رأسها بحب بداخل صدره وهي تحتضنه بشده
= انا اسفه وعمري ما هقول ولاهعمل حاجه تزعلك مني تاني

سليم وهو يضمها اليه بتملك ويدفن رأسه بداخل شعرها بعشق
= وانا مش زعلان منك ولا أقدر ازعل منك ..
ليضمها سليم اكثر اليه وهو يهمس في اذنها بحنان
= نامي يا قلبي ومتخافيش انا جنبك ومش هسيبك ابدا
عليا وهي تضم نفسها اكثر اليه و تتنهد براحه و تستسلم للنوم بأمان بين زراعيه

بعد مرور حوالي نصف ساعه

سليم وهو مازال مستيقظ ويحتضن عليا الغارقه بارهاق في بحور النوم وهو يمرر يده بحنان على جسدها المملوء بالكدمات
فتح سليم بهدوء اعلى الثوب الذي ترتديه عليا ليكشف
امام ناظريه عن الجزء الاعلى من جسدها المملوء بكدمات كبيره بشعه زرقاء وحمراء اللون متورمه و مغطاه بنوع من المراهم التي تركت اثار بيضاء على كدماتها ذادت من بشاعة منظرها
ليتنفس سليم بتوتر وهو يضغط على اسنانه بغضب
وهو يزيح المزيد من ملابسها لينكشف امام عينيه المزيد من الجروح والكدمات البشعه التي تغطي كامل جسدها 
سليم بزهول وهو يتأمل جسدها المكدوم بغضب شديد
= ازاي قادره تتحملي الالم ده كله وبتتعاملي عادي
من غير ما تشتكي
ليميل على صدرها ويقبل الكدمه التي تغطيه بحنان
وهو يشعر بغصه شديده ويقول بندم 
= انا اسف يا حبيبتي اسف اني مكنتش موجود لما احتجتيني
ليضمها اليه بتملك وهو يقول بوعيد
= بس وحياتك عندي حقك هجيبه من عتمان الكلب وهندمه على كل لحظة الم حستيها بسببه 
ليعيد اغلاق ملابسها بهدوء وهو يضمها اليه بحمايه و يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يشعر بغضبه المكبوت يتصاعد ولا يستطيع السيطره عليه
ليهتز هاتفه المحمول ويتناوله سليم سريعا حتى لا يتسبب في ايقاظ عليا
ليجد المتصل هو المحامي الخاص به
سليم بصرامه وغضبه مازال مسيطر عليه
= انا مش قلت لك متتصلشي بيا الا لو في حاجه مهمه حصلت
ليستمع الى المحامي الخاص به وعينيه تضيق بشر
ليقول بقسوه 
= عيد الي انت قلته تاني عتمان بيساومني اتنازل عن القضيه واسيبله الارض قصاد انه ميحولهاش لقضية شرف
ليضغط بيديه بقسوه دون ان يشعر على كتف عليا التي تئوهت بألم ليتفاجئ سليم بما فعله دون ان يدري
ليرمي الهاتف من يده ويرفع عليا اليه بلهفه وهو يقبل كتفها بحنان
= اسف يا عمري غصب عني معلش

لتهدء عليا وهي تدس نفسها اكتر في احضانه وسليم يقبل اعلى رأسها بحنان وهو يتناول الهاتف مره اخرى ويقول بصوت هادئ مكتوم بالغضب خوفا من استيقاظ عليا
= انا عاوز اقابله حالا.. اتصرف...نص ساعه هكون قدام باب الحجز وعاوز تصريح الزياره يكون مستنيني هناك
ليغلق سليم الهاتف دون انتظار اجابه 
وهو يقول بقسوه وعينيه تشتعل بالنيران 
= حسابك تقل اوي يا عتمان والوقت جه لتصفية الحساب
ليلتفت لعليا الغارقه في النوم بأمان بين زراعيه
وهو يقوم بابعادها عنه برقه لتهمهم عليا باحتجاج في نومها ويقوم سليم بتقبيل شفتيها برقه وهو يقول
بأسف
= معلش ياحبيبتي هسيبك ساعه واحده مش اكتر وهرجعلك تاني قبل ما تصحي او تحسي بغيابي 
ليقبلها مره اخرى على جبهتها بحنان وهو يحكم الغطاء حولها 
ثم يتناول الهاتف ويقف امام الباب يتصل بتالين
ليقول بتوتر 
= ايوه يا تالين انا عاوزك تيجي تقعدي جنب عليا
انا مضطر اروح مشوار ضروري ومش عاوز اسيبها لوحدها
تالين وهي تستشعر نبرة الغضب المكبوت في صوت اخيها
انا اصلا كنت في الطريق جايه عشان اشوفها 
ليقول سليم بسرعه وهو ينظر لساعة يده بتوتر
= قدامك قد ايه 
تالين بدهشه
= قدامي نص ساعه بالكتير واكون عندك
سليم وهو يتحرك بتوتر للخروج 
= خلاص انا مضطر اتحرك دلوقتي مش هقدر استنى اكتر من كده عليا دلوقتي نايمه بس انا عاوزك تكوني هنا عشان لو قلقلت تلائيكي جنبها ومتخفش وانا هحاول ارجع بسرعه قبل ما تصحى

تالين وهي تدرك توتر سليم الشديد
= روح انت يا حبيبي مشوارك ومتئلئش دقايق وهكون جنبها ان شاءالله 
= طيب مع السلامه ولو حصل اي حاجه كلميني علطول
تالين بلطف
= مع السلامه ومتئلئش مفيش حاجه هتحصل ان شاءالله
ليغلق سليم الهاتف وهو يتوجه للممرضه يطلب منها ملازمة عليا لوجودها بمفردها بالغرفه 
وانتظر قليلا حتى تأكد من ملازمة الممرضه لها
ثم غادر سريعا في طريقه لزيارة عتمان لتشاهده جومانه وهو يغادر المستشفى ويتوجه لسيارته بسرعه شديده
لتقول بفحيح كالافعى
= يا ترى رايح على فين بسرعه كده وسايب الفلاحه الي سبت شغلك وفلوسك وكل حياتك وقاعد جنبها 
كده احسن برضه علشان اعرف اتكلم معاها واعرفها حجمها

لتتوجه لداخل المستشفى بثقه وهي تنوي كشف كل اوراقها

بعد قليل

سليم يصل الى مبنى السجن العمومي ويجد المحامي الخاص به في انتظاره ومعه تصريح خاص بمقابلة عتمان
المحامي باحترام وهو يمد يده بالتصريح لسليم
= التصريح أهوه يا سليم بيه وحضرتك هتقابله حالا في مكتب مأمور السجن
سليم بصرامه
= انا مش عاوز حد يحضر معانا المقابله ولا حتى انت
انا و عتمان وبس

المحامي بمهنيه
= مفهوم يا فندم اتفضل حضرتك ثواني والاجرائات هتخلص 
لتمر بضع دقائق
ويدخل عتمان مكتب مأمور السجن ويجد سليم بانتظاره 
ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالثقه
= اهلا بابن اخويا الغالي انا كنت عارف انك مش هتتأخر علياا وهتيجي علطول.. انا عارف انك عاقل وهتلم الامور من غير فضايح دي مهما كان بنت عمك برضه وسمعتها تهمك

ليقاطعه سليم بصرامه
= ومراتي

عتمان بارتباك 
= ايه
سليم ببرود
= انت بتقول عليا بنت عمي ويهمني سمعتها ونسيت تقول اهم حاجه انها مراتي مرات سليم المنشاوي 
وام ولاده في المستقبل.. يعني انت بتهددني انك تشوه سمعة بنت عمي ومراتي وام ولادي شوف انت الي يجروء ويعمل كده مع مرات سليم المنشاوي ايه الي ممكن اعمله فيه

عتمان وهو يحاول التماسك
= انا مبتهددش ومفيش حاجه هخسرها اكتر من الي خسرته.. عمري الي هيضيع في السجن وشقى عمري الي ضاع في غمضة عين

سليم ببرود 
= لاء لسه فيه كتير اوي هتخسره وهيضيع منك لو نفذت الي في دماغك.. اسمعني يا عتمان وافهمني كويس طمعك خلاك تسرق فلوس عليا طول
السنين الي فاتت
وخلاك تطمع في ارضها وتعزبها وتحبسها ولما كبرت واتجوزت وحسيت ان الارض والفلوس هتروح منك اتنقلت من السرقه للقتل من غير ما تعمل حساب انها بنت اخوك الي انت مربيها
او انها مراتي الي هدفعك تمن كل الي عملته اضعاف مضاعفه
عتمان وهو يبتلع ريقه بتوتر
= يبقى خلاص كل واحد يدور على مصلحته و متزعلش من الي هقوله في النيابه

سليم وهو يضحك باستخفاف
= لاء قول كل الي انت عاوزه .. مشكلتك انك مش عارف انت بتتعامل مع مين بس انا غيرك عارف انا بتعامل مع مين كويس بتعامل مع حرامي وقاتل معندوش ذرة ضمير
وعلى الاساس ده انا اتصرفت وانا بتخيل كل الحيل القذره الي ممكن تلجأ ليها علشان تنقذ نفسك من السجن وسدتها عليك ومنها حيلة الطعن في شرف عليا 
عتمان بتوجس وخوف
= تقصد ايه
سليم بسخريه
= يعني الست الي كانت عليا عندها هتشهد ان عليا صاحبة بنتها وكانت رايحه تزورها وانت دخلت واتهجمت على البيت وخطفتها منه
ولعلمك البيت كله مفيش فيه اي رجاله غير جوز الست وعمره معدي السبعين يعني استحاله يكون بينه وبين عليا حاجه 
دا غير ان انا هاشهد ان عليا خرجت بأذني ومعرفتي وان انا الي موصلها هي وصحبتها ووالدتها القطر بنفسي
ورجالتي هيشهدو انهم كانو معايا وانا بوصلها يعني كل كلامك عن هروبها وراجل تاني هربت معاه تبله وتشرب ميته

عتمان بتحدي
= بس كلامي مهما كان هيخلي الناس تجيب في سيرتها و العيار الي ميصبش يدوش واظن انت مرتضاش بكده

لينهض سليم فجأه وهو يقول بقسوه
= لا يا عتمان العيار الي ميصبش عندي يقتل

عتمان وهو يبتلع ريقه بخوف وتوتر
=يعني ايه تقصد تهددني

سليم بصرامه شديده اهتز لها عتمان خوفا
= انا مبهددش انا بنفز علطول وعليا عندي خط احمر انت اتخطيته بمراحل
واخر كلام بيني وبينك احتراما لاسم المنشاوي الي انت مرمغته في الوحل
واحتراما لاسم ولادي الي مش عاوزهم يتعايرو بان جدهم قاتل وحرامي انا هديلك مخرج للي انت فيه وعاوز اجابتك حالا قبل ما اخرج من عندك
عتمان بتوتر وهو ينظر لسليم بخوف
= عرض ايه ال هتعرضو علياا

= الجنون.. المحامي بتاعك هيدفع بانك بتعاني من الجنون والخرف وده الي خلاك تتخيل ان عليا ماتت ودفنتها
وخلاك تعمل كل القزاره الي عملتها معاها
ومتخافش المحامي بتاعي هيقدر يخرجك منها بمنتهى
السهوله
عتمان بغضب
= عاوزني اقول على نفسي مجنون ويحجزوني في السرايا الصفرا واضمن منين انهم يطلعوني من المستشفى بعد ما اتحجز فيها

سليم بقسوه وصرامه
= انت مش هتطلع من المستشفى الا على القبر وكل الي اقدر اضمنهولك ان المستشفى الي هتتحجز فيها هتكون خاصه وكبيره وقريبه في الشبه من دار المسنين 
لكن خروج مش هتخرج وقبل ماترفض
لازم تعرف اني هوقف قدامك اكبر المحامين في البلد الي هيضمنولي انك متخرجش من السجن الا برضه ع القبر 
وحتى السجن مش هيرحمك مني هادخل وراك الي هيوروك ايام من سوادها تتمنى انهم كانو حكمو عليك بالاعدام... قلت ايه
ليصمت عتمان بصدمه وهو يشعر بانسحاب الهواء من رئتيه
سليم وهو يغادر الغرفه ويقول بقسوه وصرامه
= انا كده وصلني ردك ومتلومش غير نفسك
عتمان بلهفه وخوف
= انا موافق بس اضمن منين انك تنفز الي قلتلي عليه
سليم بصرامه
= مفيش ضمنات غير كلمتي واظن انت عارف كلمة سليم المنشاوي ضمان لوحدها

عتمان وهو يطأطأ راسه بزل يشعر بالمصير المظلم الزي ينتظره
= انا موافق وهعمل كل الي ها تقولي عليه
سليم بصرامه
= بعد كده كل معاملاتك هتبقى مع المحامي من النهارده انت بره حياتنا
وكل الي هيربطنا بيك هو الفلوس الي هتدفع للمصحه الي هتتحجز فيها
ليتوجه سليم للخارج ثم يتوقف فجأه بغته
= انت كل فلوسك اتحجز عليها دفعت منين للمحامي الي ماسك قضيتك و معلوماتي ان المحامي ده مبيقبلش قضيه الا لو خد فيها ملايين جبت الفلوس دي منين
ليبتلع عتمان ريقه بتوتر وهو ينظر بخوف لسليم

في نفس التوقيت
جومانه تصل للجناح الخاص بعليا في المشفى المحتجزه فيه لتجد الممرضه المرافقه لعليا تخرج من الغرفه وتتركها وحيده بها لتدخل جومانه الغرفه وهي تتأمل الغرفه باستهزاء 
= مدخل الفلاحه اكبر مستشفى في مصر وحاجز لها اكبر جناح فيها 
لتنظر لعليا النائمه بسلام والغافله عن وجود جومانه بالغرفه

جومانه بكره وهي مازالت تتأمل عليا
= نومه بلا ئومه وارتاح منك ومن وجودك الي خرب حياتي
لتلتفت الى باب الغرفه وتقوم بفتحه واغلاقه بعنف شديد
عليا وهي تستيقظ فزعه من صوت الباب
= ايه.. في ايه.. ايه الصوت ده

جومانه وهي تجلس على مقعد مقابل فراش عليا وتضع ساق فوق ساق وتقول باسلوب متعالي
= اذيك يا عليا عامله ايه دلوقت

عليا وهي تنظر لجومانه بدهشه وتتلفت حولها وهي تشعر بانقباض قلبها بخوف لا تعرف اسبابه
= الحمد لله بقيت كويسه هو... انتي هنا من امتى و سليم فين

جومانه وهي تمط شفتيها بخبث
= انا لسه جايه مبقليش دقايق.. وسليم معرفش هو فين انا جيت لقيت المكان فاضي..
لتتابع بخبث
= هو سليم كان هنا غريبه

عليا وهي تقول بكلمات متقطعه
= وغريبه ليه ..ابن عمي ..ويعني ..معايا في المستشفى مفيهاش حاجه

لتضحك جومانه بخبث
= احمدي ربنا انه ابن عمك وبس مش جوزك والا خطيبك والا انتي عارفه سليم كان ممكن يخلص عليكي قبل ما تعرفي ايه الي حصل من اساسه

عليا وهي تشعر بالتشوش من حديث جومانه
= انا مش فاهمه تقصدي ايه بكلامك ده

جومانه بتشفي
= ايه يا عليا انتي هتخبي علياا ما البلد كلها عارفه انك هربتي مع واحد لاسكندريه وعمك جابك من بيته وانتي في وضع يعني مش ولابد وعشان كده عمك حاول يقتلك

لتصرخ فيها عليا وهي تنهض من على الفراش بصدمه
وتقول بغضب
= اخرسي ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده انا اشرف منك ومن اي حد يجيب سيرتي

جومانه وهي تدعي الغضب
= جرى ايه يا عليا وانا مالي ما عمك هو الي بيقول كده والناس كلها بتتكلم انا مجبتش حاجه من عندي
لتتابع بخبث 
= دا انا حتى لما لقيتك لوحدك وسليم مش موجود قلت انه مشي بعد ما سمع الكلام الي بيتقال عشان ميتهورش ويئزيكي

لتشهق عليا بخوف وهي تقول بزهول
= يئزيني.. انتي بتقولي ايه سليم عمره ما يصدق حاجه عني ومستحيل يئزيني ابدا

جومانه بخبث
= طبعا يا حبيبتي عندك حق سليم عاقل واكيد هيساعدك انك تتجوزي الشاب الي كان السبب في كل الي حصلك من عمك 
وعشان كده بقولك انك تحمدي ربنا انك بنت عمه بس مش مراته والا خطيبته
لتشاور على خاتم خطبتها 
= دا انا لو كنت مكانك كان خلص عليا سليم بيغير علياا موت وانا بحاول مسيرش غيرته بأي طريقه

لتقوم بفتح حقيبتها وتخرج منها دعوة فرح انيقه
= خدي يا حبيبتي انتي طبعا مش محتاجه عزومه 
الفرح هيكون ميعاده بعد اسبوعين من دلوقتي
احنا طبعا اجلناه
لحد ما الظروف الصعبه دي تعدي
مهما كان اسم العيله وسمعتها على المحك وحياتك عندي انا كنت عاوزه أئجله لحد على الاقل تخفي والجروح البشعه الي ماليه وشك وجسمك تخف بس 
سليم مرضيش 
وقال كفايه اوي اسبوعين وانه مش هيقدر يستحمل اكتر من كده
لتنظر عليا لدعوة الفرح بيدها وهي تقرء الميعاد المدون عليها بزهول
= سليم هو الي حدد معاكي ميعاد الفرح 
لتضحك جومانه بخبث
= طبعا يا حبيبتي هو الي حدد معايا الميعاد تفتكري هطبع الدعوات وهوزعها من غير موافقته 
عموما مبسوطه اني اطمنت عليكي واعزريني مش هعرف ازورك مره تانيه انتي عارفه هبقى مشغوله أد ايه في تجهيزات الفرح يلا باي واكيد هبقى اشوفك في الفرح 
لتتركها وتغادر وعليا رأسها يغلي مابين ماسمعته
عن الفضيحه المنتشره حولها وسليم الزي مازال يخطط للزواج من جومانه وكأن لا قيمه لوجودها بحياته
لتتوجه للحمام التابع للغرفه وتغلق عليها الباب من الداخل وهي تتأمل باشمئزاز وجهها الممتلئ بالجروح والكدمات
لتتزكر كلمات جومانه عن الفضيحه التي يتحدث عنها
الجميع
لتقول بزهول وهي تضرب يدها على وجهها بقوه
= يا مصيبتي يا مصيبتي ليه كده يا عمي حرام عليك يا ريتك كنت موتني اهون 
لتعود بزاكرتها لكلمات جومانه عن غيرة سليم عليها وزواجهم الوشيك
و تحديده معها موعد الزفاف وبطاقاث الدعوه التي قامت بتوزيعها بالفعل لتنظر لدعوة الفرح وهي ماتزال في بدها بزهول
ليدق باب الحمام وتالين تقول باستفهام
= عليا انتي جوه يا حبيبتي
لتجلس عليا على ارض الحمام وهي تشعر بدوار ولا تشعر بتالين التي بدء طرقها يتصاعد بخوف على باب الحمام
لتقول بزهول ودموعها تتساقط
= يعني ايه كل ده كدب كل ده بيتسلى ببنت عمه الغبيه الي من كتر حبها فيه سمحتله يخطب واحده تانيه وهي لسه على زمته
لتهز رأسها برفض
= لاء مستحيل سليم بيحبني وعمره ما هيعمل كده فيا ..اكيد جومانه بتكذب علياا
ليتصاعد صوت الطرقات بشده لترفع عليا رأسها
بعنف وهي تميز صوت والدتها الخائف ثم صوت سليم 
وهو يحاول كسر باب الحمام
لتنهض عليا بتصميم وتتوجه لباب الحمام وتفتحه بهدوء
لتصدم بتجمع العديد من العاملين بالمشفى وبوالدتها التي ترتعد من الخوف عليها
وتالين التي تبكي في حضن والدتها خوفا عليها واخيرا سليم بوجهه الشاحب بشده وهو يندفع اليها و يأخذها بين زراعيه بلهفه
= عليا انتي كويسه يا حبيبتي مبترديش علينا ليه

لتدفعه عليا بقسوه بعيدا عنها وهي تقول بمراره
= دعوة الفرح دي بتاعتك

سليم وهو ينظر لدعوة الفرح بدهشه
= مين الي اداكي الدعوه دي

عليا ودموعها تتساقط رغما عنها 
= جومانه خطيبتك كانت هنا ..كانت جايه تعزمني على فرحكم
لينظر سليم باستخفاف للدعوه التي في يده
= عليا انا كنت جاي وعاوز افهمك
لتقاطعه عليا بمراره 
= حاجه واحده بس الي عاوزه افهمها انت قعدت مع جومانه وحددت معاها ميعاد الفرح ذي ما بتقول

سليم بتوتر وهو ينظر للجمع الملتف حولهم يشاهد بفضول مايحدت
= أيوه يا عليا خلينا نقعد و..... لتقاطعه صفعه قويه على وجهه من عليا وسط زهول الجميع 
وهي تتابع بمراره
 طلقني.

الفصل السادس والعشرون 

دوى صوت صفعة عليا لسليم وكأنها قنبله اصابت كل من بالغرفه بالدهشه والزهول وأولهم عليا التي تراجعت للخلف وهي تشعر بصدمه مما فعلته لاتقل عن صدمة الموجودين حولها و بخوف شديد من ردة فعل سليم
الزي تجمد في وقفته بزهول وهو يستوعب بصعوبه ما فعلته عليا به على الملاء امام الجميع
سليم بصوت بارد كالثلج 
= كل الي في الاوضه يطلع بره.. مش عاوز حد يفضل هنا غير عليا وبس

لينسحب الطبيب ومن معه للخارج بحرج
الحاجه رابحه وهي تنظر لوجه ابنتها الشاحب من شدة الخوف وتحاول تهدئة سليم
= معلش يا بني امسحها فيا انت عارف انها تعبانه والي حصلها خلاها تتصرف من غير عقل

عليا بتحدي تحاول ان تظهر شجاعه لا تشعر بها
=انا مش مجنونه ياماما عشان اتصرف من غير عقل

سليم بغضب شديد
=اخرسي.. انتي تخرسي خالص مش عاوز اسمع صوتك والا مش هبقى مسئول عن الي هعمله

والدة سليم برجاء 
= طيب امشي انت دلوقت لحد ما تهدى وبعدين ابقى
تعالى واتفاهم معاها براحتك بلاش تتعاتبو وانتو الاتنين غضبانين 

تالين برجاء وهي تؤيد كلام والدتها
= ايوه ياسليم اسمع كلام ماما

سليم بفروغ صبر 
= اتفضلو بره مش عاوز حد يتدخل بيني وبين مراتي بلاش تختبرو صبري اكتر من كده 

غادرت والدته الغرفه وهي تشعر بقلة الحيله تتبعها تالين وهي تنظر لعليا بتعاطف
الحاجه رابحه وهي تربت على يد عليا بتعاطف 
= طيب يا بني انا هخرج بس امانه عليك متئساش عليها وتراعي انها لسه تعبانه 

لتغادر هي الاخرى الغرفه بتردد ويقوم سليم بغلق باب الغرفه من الداخل وهو يتأمل عليا الواقفه امامه بتحدي
عليا بتحدي وغضب يغزيه كلمات جومانه المسمومه لها
= انت بتقفل الباب من جوه ليه فاكرني هخاف انا مش خايفه منك 

سليم ببرود وهو ينظر لها بتقييم
= عارف انك مش خايفه وده بيثبت ليا أد ايه انك فعلا سازجه لاني في اللحظه دي عاوز اقتلك
واخلص من كل المشاكل الي ملت حياتي من ساعة ماعرفتك
ليتابع بقسوه وهو يتابع الصدمه التي ارتسمت على 
وجهها من اثر كلماته
= وعشان تبقي فاهمه كلامي كويس 
المشاكل الي بقول عليها مش مشاكلك مع عتمان او غيره لان دي مشاكل انا فاهم كويس انك ملكيش يد فيها .. المشاكل الي اقصدها موجوده فيكي انتي في طريقة تفكيرك وفي تصرفاتك

عليا وهي تجلس بضعف على طرف الفراش
= طبعا لازم تقول كده مش خلاص فرحك على الست جومانه كمان اسبوعين لازم ابقى انا الي وحشه وتصرفاتي غلط
سليم بعنف وغضب مكبوت وهو يتوجه اليها ويرفعها لتواجه وجها لوجه
= غبيه وهتفضلي غبيه هتفضلي طول عمرك كلمه توديكي وكلمه تجيبك انا مش عارف كنت هتجوز طفله ذيك كده ازاي... 
مش شايفه اي حاجه غلط في تصرفاتك ..طيب قوليلي
مين الراجل الي يتحمل انه يجيب مراته من مكان مشبوه من وسط رجاله كانو عاوزين يغتصبوها 
عشان كانت مصاحبه واحده مشبوهه وراحت للاغتصاب برجليها بسبب شوية كلام اهبل عن سرقه وايصالات وكلام ميخشش عقل طفل صغير
وبرضه بسبب قلة ثقتك فيا بدل ماتحكيلي وانا اساعدك روحتي لمصير اسوء من الموت برجليكي.. ها هنا مغلطيش
ليشحب وجه عليا بشده والدموع تتجمع في عينيها
والكلمات تهرب منها فلا تستطيع الاجابه عليه
سليم وهو يتابع بقسوه
= مفيش اي ثقه بينا اي خلاف ما بينا علطول طلقني وتهربي ..
مين واحده محترمه تهرب في نص الليل من بيتها بفستان ميفرئش كتير عن قميص النوم مفكرتيش 
انك ممكن تقابلي حد ممكن يطمع فيكي وانتي ماشيه لواحدك في نص الليل بفستان شفاف وسط الغيطان...دا حتى لما وصلتي القطر رحتي قعدتي في بيت ست متعرفيش عنها حاجه 
مش يمكن كانت واحده شمال وبتضحك عليكي علشان تروحي معاها
و بسبب قلة ثقتك في كلامي عرضتي نفسك لكل انواع الاخطار الي ممكن تقابل واحده ست.. 
لكن طبعا وده يهم في ايه اهم حاجه
اهرب من سليم ..
وبعدها دخلنا في عتمان ومحاولته قتلك الي كانت ممكن تنجح بمنتهى البساطة لو اتاخرت دقايق عنك
وده كله كان ممكن ميحصلش لو كنتي ذي اي واحده عاقله بتحترم جوزها وعندها ثقه فيه 
وختمتيها بانك ترفعي ايدك علياا قدام كل الموجودين من غير اي احترام ليا اوحتى خوف من رد فعلي وده ليه 
= ده لاني دلعتك ..بتغلطي واسامحك من غير عقاب بالعكس ببرر ليكي الغلط من كتر حبي وخوفي عليكي
بس خلاص كل ده انتهى 
ليتابع بصرامه 
= انتي عاوزه تتطلقي وانا هنفذلك طلبك ..وحالا لو عاوزه انا كل الي مانعني كلام الناس مش عاوز حد يربط بين طلاقنا وبين الي عمله عتمان معاكي

عليا بشراسه وكلماته القاسيه تجلدها بشده
= ملكش دعوه بكلام الناس انا عاوزه اطلق حالا
سليم بقسوه
= مش قلتلك غبيه.. اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين ايه والي هتطلبوه هنفذه حالا

عليا و دموعها تتساقط دون ارادتها
= وانت بقى البرئ الي مبيغلطش خالص.. خطوبتك لواحده غيري مش غلط..
اني ابقى انا في السر وهي في العلن ده مش غلط..
انها تخطط لجوازها منك فرح وفستان وزفاف كان حلم عمري اني اكون انا الي جنبك فيه مش غلط..
انك تقعد معاها وانا في المستشفى بين الحيا والموت وتحدد ميعاد فرحك منها وكأني من غير أي قيمه عندك ده مش غلط..
لكن في النهايه انت عندك حق انا الي غلطانه وسازجه ومعدومة الشخصيه وطفله مينفعش ابقى مرات سليم بيه المنشاوي.. 

سليم بعصبيه وقد اوشك غضبه ان يفلت منه
= كل الكلام الي بتقوليه ده اتكلمنا فيه مليون مره قبل كده وبررته واتأسفت عنه برضه مليون مره وتصرفاتك الغبيه الي من غير تفكير هي برضه الي دفعتني اني اقولك الكلام ده دلوقتي
وبعدين ممكن اعرف امتى قعدت معاها وحددت ميعاد الفرح وانا مبعدتش عنك ولا لحظه من اول دقيقه وانا جنبك متحركتش ولا خرجت الا النهارده عشان مشوار حياه او موت مكنش ينفع يتأجل

عليا وهي تشعر ببداية دوار يجتاحها
= تقصد ايه
سليم بصرامة 
= اقصد ان ميعاد الفرح متحدد من قبل هروبك من العزبه وانا مرضيتش ابلغك بيه عشان متعزبيش نفسك بتخيلات ملهاش لازمه.. واظن برضه انا قولتلك اني هخدك واسافر يوم الفرح ومش هنرجع غير وانا مطلقها
يعني مقعدتش معاها وحددت الفرح وانتي بين الحياه والموت ذي ما بتقولي

عليا بصوت خافت ودموعها تتساقط و تشعر بازدياد الدوار برأسها
= انا سألتك وانت قولت... 
سليم وهو يقاطعها بانعدام صبر
= انا مش فاكر انتي سئلتي ايه وانا جاوبت بايه انا جيت من بره لقيت تالين ووالدتك ووالدتي بيخبطو عليكي وانتي مبترديش طبيعي اني اتخيل انه حصلك حاجه 
وطبيعي اني مبقاش مركز في حاجه الا انك تكوني كويسه وبخير ولو كنتي صبرتي شويه كنت فهمتك كل حاجه من غير الدراما الي عملتيها قدام كل الموجودين

عليا وهي ترفع وجهها اليه بتوتر وأمل
= كنت هتفهمني ايه 
سليم وهو مازال غضبه مشتعلا
= الي كنت هقوله.. كنت هقوله لمراتي وحبيبتي لكن دلوقتي انا وانتي ولاد عم وبس وكل الي من حقك تعرفيه ان موضوع عمك عتمان خلص وطلع من حياتك خالص 
عليا بدهشه
= خلص اذاي مش هو المفروض لسه في النيابه

سليم بصرامه اخافتها
= ميخصكيش خلص اذاي كل الي يخصك انه مبقاش يقدر يأذيكي تاني وان ميراثك هتستلميه كامل ومعاه كل الفلوس الي سرقها عتمان السنين الي فاتت
ليتابع بسخريه 
= تقدري تعيشي حياتك بحريه من غير هرب ومن غير واحد يتحكم في لبسك وشغلك وحياتك وبيهين كرامتك وعاوز يتجوز عليكي ..ذي ماقلتلك لو عاوزه تتطلقي دلوقتي انا هبعت اجيب المأزون ونتطلق حالا 
ولو عاوزه نستنى لما موضوع عتمان يهدى انا هستنى اكراما لوالدتك ولعمي الله يرحمه انتي مهما كان بنت عمي وسمعتك تهمني

عليا وهي تجلس بزهول على طرف الفراش وهي تستمع لكلماته القاسيه فاصراره على طلاقها يدهشها فعلى الرغم من طلبها الطلاق منه الا انها وفي داخلها كانت تعرف مدى حبه وتمسكه بها لتفاجأ بموافقته على طلبها للطلاق واصراره عليه لتنظر اليه بدهشه كأنه
شخص غريب عنها يجلدها بكلماته بقسوه شديده غير معتاده عليها منه لتتزكر كلمات جومانه عن حديث الكل عن سمعتها 
وعن تحدثهم عن محاولة عتمان قتلها بسبب هروبها مع شخص اخر ..لتتحدث داخلها بألم... اكيد مش هيتجوز واحده سمعتها بقت على كل لسان وكلامه صح انا بعد الي اتقال عني بقيت منفعش ابقى ام ولاده انا كده فهمت هو مصمم على الطلاق ليه هو عنده حق 
سليم وهو ينظر لها بصرامه
= عليا انا بكلمك.. اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين الطلاق امتى
لتهز عليا رأسها بطاعه وهي تشعر بانسحاب الطاقه من داخل جسدها 
= حاضر 
لتذيد من دهشته وهي تتراجع للخلف على الفراش وتضع رأسها على الوساده وتغلق عينيها وتنام
= انتي بتعملي ايه 
ليواجهه الصمت وعليا تستسلم لنوم اقرب للغيبوبه
سليم وهو يشعر بالخوف من ملامحها الشاحبه بشده
ليرفعها بين يديه بفزع وهو يحاول ايقاظها
= عليا مالك فوئي انتي كويسه

عليا وهي تفتح عينيها بتعب 
= انا كويسه مفيش حاجه انا بس عاوزه انام

سليم وهو يتنهد براحه ويضمها بخوف لداخل صدره ويمرر يده على شعرها بحنان و يتأمل ملامح وجهها الشاحبه وعينيها الممتلئتان بالدموع
= مفيش نوم انا هنادي على ماما رابحه تيجي تدخل معاكي الحمام وتساعدك تاخدي دوش عشان تفوئي

عليا بحنق وهي تبتعد عنه و تصعد مره اخرى للفراش
وقد استفزها تحكمه فيها حتى وهو يخبرها بانفصاله عنها 
= ملكش دعوه بيا انام والا اقوم انت مالك خليك في جومانه خطيبتك ومتدخلش في اي حاجه تخصني بعد كده
لتتابع باستفزاز وهي تضغط بتأكيد على كلماتها
= متدخلش في الي ملكش فيه تاني يا ابن عمي وبعد كده متلمسنيش غير في حدود انك ابن عمي وبس 
انا احب احافظ على نفسي للانسان الي هارتبط بيه بعد كده 

لتتراجع عليا بخوف لاخر الفراش وسليم يتجه اليها ببطئ وهدوء 
= عارف لو عملت حاجه فيا هصوت وألم عليك المستشفى كلها
سليم وهو يسيطر سريعا على عليا التي كانت تحاول الهروب لتجد نفسها محاصره فوق الفراش وسليم 
يعتليها وهو يرفع يديها فوق رأسها ويكبلهم معا بيد واحده ويده الاخرى تضغطها الى جسده بحميميه شديده
عليا وهي تشهق بفزع وتحاول التنصل منه 
= انت بتعمل ايه انت اتجننت.. ابعد احسنلك.. هصوت والم عليك المستشفى 
سليم وهو يبتسم بقسوه والغيره تعمي عينيه ويده تعبث بالازرار الاماميه لثوبها حتى ظهر الجزء العلوي من جسدها امام عينيه
= بقى عاوزه تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه
وانا الغبي الي كنت مانع نفسي عنك عشان عاوز افرحك الاول.. شوفتي غباء اكتر من كده
عليا وهي تشهق برعب 
= سليم انا بقول اي كلام و... 
لتحاول المقاومه والصراخ الا انه ابتلع صراخها بداخله وهو يقبلها بعقاب وبقسوه شديده وعليا تحاول ابعاده عنها ولا تستطيع ويديه تجول فوق جسدها بحنان متملك وشوق لتتحول قبلته فجأه من القسوه الشديده الى الحب الجارف وتتحول عليا بين يديه من الرفض الشديد الى متجاوبه معه بكل زره من جسدها 
سليم وهو يقبل وجهها قبل صغيره على كل وجهها يقبل عينيها وجبينها ووجنتيها ليعود بشوق اشد لشفتيها ينهل منهم بعطش شديد لتتجاوب عليا بشده معه وهي تشعر بيديه تحملانها برقه وحنان وهو مازال يقبلها بشغف
لتمر لحظات وتدرك فجأه انها ملقاه داخل حوض الاستحمام والمياه تنهمر فوقها وتغرقها بشده

عليا بزهول وهي تسعل بقوه وهي تحاول ازاحة شعرها الملتصق فوق عينيها و الابتعاد عن المياه المنهمره فوقها بقوه لتفاجأ بيد سليم تمنعها من الخروج من حوض الاستحمام
= سليم انت اتجننت بتعمل ايه

سليم وهو يزيد من قوة انهمار المياه فوق رأسها
= بفوئك يا لولو اصلك اظهار نسيتي انتي متجوزه مين
بقى مش عوزاني المسك عشان تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه..طيب متلوميش الا نفسك عن الي هيحصل
ليقوم بابعاد وجهها عن المياه ورفعه اليه وهو يقول ببرود
= جهزي نفسك يا لولو من النهارده هتشاركيني اوضتي وسريري ذي اي ست متجوزه.. ماهو انا مش هحرم نفسي عشان الليدي عليا بتحافظ على نفسها لعريس الغفله 
عليا وهي تحرر نفسها بعنف منه وتقوم باغلاق المياه المنهمره فوقها
= مش هيحصل ومش هتقدر تلمسني ابدا وبعدين احنا اتفقنا على الطلاق ايه رجعت في كلامك تاني

سليم ببرود وهو يتجه لخارج الحمام
= هنتطلق يا عليا بس هاخد حقي الاول ولما ازهأ هطلقك.. بس الخبر الي ممكن يريحك اني مش هاخد وقت كبير وهازهأ بسرعه ..حضري نفسك انا هطلب من الدكتور يكتبلك خروج وتكملي بقية علاجك في الفيلا
عليا وهي تضرب قدمها بالارض كالاطفال باحتجاج
= مش هيحصل ياسليم انا هتطلق حالا وهروح على بلدنا انا وماما ومش هتقدر تلمس شعره مني
سليم باستخفاف
= خدي دوش واجهزي انا هبلغ الجماعه بره اننا اتصالحنا وهخليهم يستعدو عشان هنرجع البيت

عليا بغيظ وهي تسمع صوت اغلاقه للباب من خلفه
= بارد ورخم وغلس 
لتسمع صوت سليم يقول من الخارج
= عيب يا لولو بلاش تغلطي في الكلام عشان انتي عارفه انا هعاقبك اذاي 
عليا وهي تضغط على شفتيها بقوه وغيظ حتى لا تسبه 
سليم وهو يضحك بعبث
= شاطره يا لولو وبتسمعي الكلام انا خارج ومستنيكي بره 
بعد مرور اكثر من ساعه
عليا تجلس بالسياره بتوتر وسليم يضمها اليه بتملك وهو يلف يده حول خصرها لتحاول عليا فك يده من حولها
سليم وهو يميل على اذنها بهمس
= اثبتي وبطلي الغباء الي بتعمليه ده.. مامتك بتراقبنا والا عاوزه والدتك تتعب زياده لو حست بلي بيحصل بينا
لتتوقف عليا عن الحركه وتستكين في احضانه ويقبل هو اعلى رأسها واذنها بحنان وهو يقول بهمس
= شاطره يا لولو ويضمها اكثر اليه وهي تغمض عينيها بارهاق وتعب
وصلت السياره للفيلا وترجل الجميع منها
وخرج سليم وهو يحمل عليا المستغرقه في النوم وصعد بها الى غرفته الخاصه ووضعها بهدوء في سريره ويدخل هو للحمام الخاص به وياخذ حمام سريع ليسمع طرق هادئ على الباب ويجد الحاجه رابحه تقف وهي تحمل صينيه مملوئه بالطعام 
الحاجه رابحه بحرج 
= معلش يابني عليا مكلتش حاجه من ساعة لقمة الفطار
لما تفوق خليها تاكل اي حاجه قبل ما تاخد علاجها
سليم بلطف 
= حاضر اول ما تصحى هأكلها وهديها الدوا متئلئيش عليا في عنيه
الحاجه رابحه بامتنان
= عارفه يا بني ربنا يخليك ليها وتفضل سندها وضهرها طول العمر .. اسيبك ترتاح تصبح على خير 
سليم بلطف 
= وانتي من اهل الخير
لتتوجه الحاجه رابحه الى غرفتها لتنام بعد ان اطمئنت على ابنتها
ويغلق سليم الغرفه بهدوء وهو يضع صنية الطعام جانبا 
ثم يتوجه لعليا الغارقه في النوم ويقوم بتحريرها
من الفستان القطني الزي ترتديه ويتركها بقميص داخلي قصير وشفاف ثم يقوم بتحرير شعرها حتى تستطيع النوم بسهوله اكبر
لتتقلب عليا بانزعاج الا انها هدئت عندما قبلها سليم بحنان وهو يدثرها بالغطاء جيدا ثم يقوم سليم بخلع بيجامة نومه والاكتفاء بشورت قصير وهو يقوم بالاستلقاء بجانبها والعمل على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به لتدس عليا نفسها بجانبه وتدفن وجهها بكتفه وتقوم برفع قدمها لتضعها فوق ساقيه
سليم وهو يمرر يده بحنان على جسدها 
= ربنا يصبرني لحد ما علمك الادب يا قلب سليم. 

لتمر اكتر من ساعه وسليم منهمك بالعمل وعليا غارقه في النوم لتتحرك بانزعاج في نومها ليقبل سليم شفتيها برقه 
= مالك يا حبيبتي فيه ايه
عليا وهي مازالت بين اليقظه والنوم
= عطشانه.. عطشانه اوي
سليم وهو يضع جهاز الكمبيوتر المحمول جانبا ويحضر كوب المياه من جانبه ويرفعها بحنان بين يديه 
= اشربي يا حبيبتي
عليا وهي تبتسم لسليم بحب بعد ان انتهت من تناول المياه وتعيد دس نفسها بين احضانه مره اخرى
=تصبح على خير يا حبيبي
سليم وهو يضحك بانتظار انفجار ثورتها 
= وانتي من اهله يا لولو
عليا وهي تتنهد براحه وتغلق عينيها استعدادا للنوم من جديد الا انها فتحت عينيها على اخرهم برعب
وهي تحاول القفز من السرير الا ان يد سليم منعتها من الحركه
عليا وهي تنظر لسليم برعب
= انا فين
سليم بمرح
= في اوضتي وعلى سريري وفي حضني. 

عليا وهي تحاول الابتعاد عنه وهي تقول برعب
= انت اتجننت الي في البيت هيقولو ايه علياا
سليم بمرح
= هيقولو ايه يعني.. واحد ومراته نايمين مع بعض ايه الغريب في كده
عليا وهي تقترب من البكاء
= يعني كل الي في البيت عارفين اننا نايمين في اوضه واحده 
ثم نظرت برعب لصدره العاري 
انت نايم جنبي عريان.. لتنظر لنفسها بقميصها الداخلي الشفاف
= وانا كمان عريانه مين الي عمل فيا كده. 

سليم وهو يعتليها ويمرر يده على جسدها بمرح 
= انا طبعا مين يقدر يعمل كده غيري

عليا وهي تحاول ان تزيحه من فوقها
= عارف لو مبعدتش عني انا ها... 
سليم وهو يتحدث امام شفتيها بعشق 
= ها ايه.. هتعملي ايه
عليا بضعف 
= هصرخ والم عليك الفيلا كلها

سليم وهو يميل على شفتيها يلتهمهم بشغف 
= وريني كده هتصرخي اذاي
ليعمق قبلته اكثر بتمهل وهو يتزوق شهد شفتيها بشوق ورغبه كبيره ثم يترك شفتيها ويقبل وجهها وعنقها وصدرها بشغف كبير ثم يتركها وهو يتناول
علبة دواء الكدمات الخاصه بعليا ويضع القليل على يده ثم يضعهم على ساقيها وهو يدلكهم بحنان وشغف ليقتحم شفتيها وهو يقبلهم بشغف وهو مازال يدلكهم بحنان
ثم يعود ويضع القليل على يده ثم يدلك لهاالكدمات المنتشره على فخزيها ثم يعود لشفتيها بعشق مره اخرى 
ثم بطنها فشفتيها فصدرها فشفتيها
ليرفعها قليلا وهو يتخلص من باقي ملابسها وهو يدلك الكدمات المنتشره على ظهرها وعلى اسفل ظهرها بعشق وحنان 
وعليا التي تشعر وكأنها منفصله عن كل ما يجري في حياتها ولا تدرك الا شئ واحد انها بين يدي سليم عشقها وحبها الوحيد
لبتركها سليم ويتوجه للحمام لغسل يديه من اثر الدواء ثم يعود لعليا وهو يحمل صينية الطعام ليبتسم بحنان وهو يرى عليا ملتفه
بالغطاء بخجل وهي تخفي وجهها في داخل الوساده

ليجلس بجانبها على الفراش ويقوم برفع الغطاء عنها وهو يحملها ويضعها فوق ساقيه وهو يضمها اليه بتملك وهو يضع الغطاء فوقها و يقبل وجهها المدفون بخجل بداخل صدره
= خلاص يا لولو انا غطيتك اهوه ارفعي وشك 
ليرفع وجهها اليه وهو يتأمل ملامحها بعشق ويقبل شفتيها المنتفختان من اثر قبلاته برقه
= يلا عشان تتعشي ماما رابحه عملهولك بايديها
ثم قرب طعام من فمها وهو يطعمها بيده بحنان
لترتعش عليا بتأثر ويده الاخرى تمر بحنان على منحنايتها وهو مازال يطعمها ببطئ حتى انتهى من اطعامها ثم يقبلها برقه
= شبعتي 
لتهز عليا رأسها بموافقه دون ان تستطيع التحدث
سليم وهو يمرر اصبعه بحنان على شفتيها 
= إيه مبتتكلميش ليه القطه كلت لسانك..خليني اشوف كده
ليعود ويقبلها بنهم وشوق من جديد وهو يحتضنها وينام بها مره اخرى على السرير وهو يشد الغطاء فوقهم
ويضمها لقلبه بعشق و يمرر يده بحنان على ظهرها ومنحنياتها برقه حتى غفت بأمان بين يديه
لينحني سليم وهو يقبل عليا بحنان على جبهتها
= أنا أسف يا قلب سليم على الى هعمله فيكي بس لازم تتعلمي تثقي فيا ومتبعديش عن عنيا مهما جرى بينا
كفايه كنتي هتضيعي مني مرتين قبل كده وانا مش مستعد اخاطر اني افقدك او تضيعي من بين ايدايا تاني
ليضمها بعشق وهو يقول بتوعد
= اما الحربايه جومانه الي كانت هتضيعك مني فحسابها كله هيتصفى معايا كل الاذى الي سببته ليكي هاخد حسابه بالكامل منها ومفيش حد هيرحمها من الي هعمله فيها

تعليقات



<>