رواية بين شقي الرحي الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم مورو مصطفي


 رواية بين شقي الرحي الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم مورو مصطفي

ذهب سليم وحياة و الباقيين الي المنزل وجلسوا جميعا يتناولون الطعام ويضحكون وقد امر سليم بعدم مناقشة ماحدث مره اخرى فوافقه الجميع وانتهوا من الطعام وجلسوا يحتسون الشاي والقهوة وكان سليم يجلس وبجواره يوسف ويزيد 

- يوسف امسك ونظر له يوسف فوجد في يده كارنيه نادي مشهور 
- أيه ده ياعمو
- ده كارنيه النادي بتاعك ودول كارنيهات البنات واعمل حسابك انا اشتركت لك في السباحة مع كوتش لوحدك وكمان ح يبقى عندك ٣ ايام في الأسبوع تدريب جودو و٣ تانين تدريب سله كان يوسف ينظر له وعيونه تلمع بالدموع بس اعمل حسابك ال٣ بنات معاك هما تدريبهم السباحه ح يبقى في الحمام المغلق ومع كوتش واحده اما الباقي فمعاك وانا عرفت ان يزيد وجاسمين معاكم في نفس النادي بس انا عايز منكم تركزوا في مذاكرتكم وكمان في تدريباتكم وخلي بالك انت معانا في الشغل انا عارف ان كده عندك ضغط جامد بس اول فتره كده ح تبقى ملخبط بس مع بعض ح نظبط كل حاجة متفقين ولا حد منكم معترض فكان الكل في حالة صمت وفجاءة وقفت يارا وجرت عليه وارتمت في حضنه وهي تبكي وهو يملس على شعرها بحب ويهدهدها برقة وهو ينظر لحياة عندما اقتربت منه وأشار لها أن تظل مكانها ورفعت يارا راسها ونظرت له من بين دموعها
- عمو سليم انا بحبك قوي
- وانا كمان حبيبتي بحبك قوي واحتضنه يوسف 
- عمو سليم كده كتير قوي ياعمو
- كتير ايه يايوسف بص حبيبي انت لسه صغير وجسمك محتاج يشد وكمان في رقبتك انت ويزيد دلوقتي ٤ بنات لازم تكونوا قد الحماية دي يوسف لازم تفهم ان شغلنا مش سهل واي شغل في الدنيا لو مشيت فيه صح ونجحت ح تلاقي كتير أعداء ليك علشان كده عايزكم تكونوا قد انكم تحموا نفسكم يابنات وانتم ياشباب قد انكم تحموهم  فاهمين انا معاكم وجانبكم وياسين طبعا معانا وعمو أدهم كمان ح يكون مسئول عن تدريبكم على شوية حاجات كده بس لما جسمكم ياخد على اللعب وقف أدهم ونظر لهم
-اكيد طبعا ح اكون معاكم دائما وح اساعد في تدريبكم بس لما جسمكم يشد شوية دلوقتي بقي لازم امشي انا وبصراحة كان يوم معاكم رائع بجد بس مضطر امشي سليم تليفوني اديه لمدام حياة ولياسين وللاولاد وطبعا الهوانم الكبار واي حاجة تحتاجوني فيها تليفون ح تلقوني عندكم ولو مش موجود ح ابعت لكم اي حد من طرفي تمام
- متشكر قوي يا أدهم ربنا مايحرمني منك حبيبي
- عيب عليك احنا اخوات ح اشوفك بكره في الشركة علشان اخلص معاك كل حاجة يالا امشي انا بقى وتسلم ايدك يا أمي الاكل تحفه بصراحة حاجة كده ايه روعه بجد انا ح اجيب مراتي تاخد درس فضحكت آمنه وعنايات وردت عنايات
- تسلم ايد حياة بقى هي اللي عامله كل حاجة فنظر أدهم لسليم وضحك واقترب هامساً
- يابختك يابرنس فلكزه سليم
- اتلهي هي ناقصاك انت راخر وضحكوا بقوة ونظر لهم ياسين وهو يغمض عين ويفتح الأخري
- مش عارف ليه مقلق منكم بس ماشي يالا انا كمان ح امشى ها ياولاد ح تفضلوا هنا ولا ح تيجوا معايا تروحوا فردت حياة سريعاً
- سيبهم اليومين دول مع بعض يا ياسين
- ماشي ياستي انتي تؤمري يالا انا بقي ح انزل معاك ياسيادة العميد
- سيادة العميد ايه بقى أدهم وبس يا ياسين
- تمام يا أدهم يالا سلام عليكم احنا بقي

                          ..............................

مضى شهران على طلاق حياة وعلى نزولها العمل مع سليم ومعهم يوسف الذي اثبت وجوده بجداره وكان دائما سليم يحاوطه بالرعاية هو و يارا بجانب فتياته وكان دائما ما يحضر تدريباتهم ويشجعهم بقوه وهو يصرخ فرحا عند فوزهم ويكمل تشجيعهم حين يخسرون وفي نفس الوقت لا يترك حياة أبداً دائماً معه في كل شئ يذهبون للعمل صباحاً ويذهبون مع الاولاد وقت التدريبات وكلما مر الوقت تقارب يوسف ويارا مع سليم وحياة مع إيلي ويويو
وفي يوم جلس سليم في مكتبه وبعد قليل استمع الي دقات على الباب فسمح بالدخول فدخلت حياة فأبتسم عندما راءها وهي فور ان دخلت جلست فورا على الكرسي الذي أمام مكتبه وأرجعت رأسها للخلف فنظر لها سليم 

- مالك يايويو فنظرت له حياة شذراً
- انت مش ح تبطل يويو دي شكلي وحش ياسليم وبعدين بتكسفني لما بتقولها فجاءه كده

فضحك سليم بقوةثم تحرك من مكانه وجلس امامها

- لسه زي ما انتي يايويو بتعملي كل حاجة زي زمان ماعدا انك تجري تستخبي في اوضتي فتنهدت بقوة وهي تنظر له
- ياريتني كنت فضلت زي زمان بس دلوقتي خلاص بقى معدش ينفع فتنهد سليم
- كل حاجة ح ترجع زي ما كانت ياحياة بس لسه شوية صغيرين فأبتسمت حياة
- صحيح نسيت اقولك انا خلاص كده خلصت كل الملفات اللي عندي وهنا دق هاتف سليم وكانت سارة طليقته فرفع سماعة الهاتف
- اهلا سارة ازيك عامله ايه
- انا تمام سليم انت اخبارك ايه واخبار البنات 

وعندما شعرت حياة ان المكالمة خاصة باسرته حاولت الانسحاب ولكنها فوجئت بسليم يمسك يدها وينظر لها ويهمس

- خليكي مكانك اوعي تتحركي فاهمه وظل يحدث سارة في العمل ويبلغها ببعض الأشياء التي يجب أن تفعلها ثم أغلق معها ونظر لحياة ممكن اعرف كنتي ح تقومي اليه فارتعشت حياة قليلاً
- ابدا بس حسيت ان المكالمةخاصة فقلت اقوم
- من هنا ورايح مافيش حاجة اسمها خاصة انا مش بخبي عنك اي حاجة ياحياة وبعدين سارة انا قلت لك اني مطلقها من ٧ سنين بصي ياحياة ح تفهمي كل حاجة بالتفصيل بس لسه شوية ممكن بقى من هنا ورايح ماتقوميش في اي مكان وانا بتكلم في الفون  ممكن 

فأبتسمت حياة له وهزت رأسها بالموافقة وبعد قليل استمعوا لطرقات على الباب فسمح سليم بالدخول فدخل يوسف وارتمي على الأريكة الموضوعة بجوارهم فنظر له سليم

- مالك ياجو
- خلصان ياعمو لا كده كتير وربنا الصبح بدري قوي تمرين السباحة وبعدين كان عندي محاضرة مهمه خلصت وطلعت على الجمارك علشان الشحنه الجاية كنت بطمن على أماكن تخزينها خلصت طلعت على البنك علشان اشوف التحويل تم ولا لسه خلصت وجيت على هنا وح اموت بقى خلاص مش قادر جعاااااااااان يابشر 

فقامت حياة من مكانها وذهبت الي مكتبها واحضرت له ساندويتش وتفاحة وعلبه عصير وعادت لهم

- امسك حبيبي يالا اتعدل علشان تاكل فاعتدلت يوسف
- ح اخد التفاحة والعصير بس ياماما لأن كمان شوية عندي تدريب مهم ثم نظر لسليم عمو سليم ح تيجي معايا التدريب ده مهم قوي المدرب بيقولي لو نجحت فيه ممكن يدخلني المسابقه الجاية فأبتسم سليم له
- اكيد طبعا ح اجي معاك كل بس الساندويتش  وكل التفاحة بلاش العصير اشرب مياة 

ومضى الوقت وكانوا يجلسون ويتناقشون في أمور العمل

                          ............................ 

تجلس مي مع كرم في العمل وهي لا تفعل شئ سوي طلب اوردارات من على  النت 

- كرم خلينا نروح نتغدى في النادي فنظرلها كرم
- مي حبيبتي عندي شغل انتي عارفه

فلوت وجهها بغضب وتأففت

- شغل شغل شغل انا زهقت ياكرم بقي
- خلاص حبيبتي تعالي يالا ننزل ولا يهمك فأبتسمت له وقبلت وجنته
- يالا حبيبي وذهب كرم و مي الي النادي وقاموا بتناول الطعام ثم نظرت راندا لكرم بقولك ايه حبيبي ماتيجي نركب خيل شوية انا ليه أصحاب لهم خيل هنا والسايس يعرفني خلينا نركب حصانين شوية 
- يالا ياستي علشان ماتقعديش تقولي مش بتوافق على حاجة بقولها 

وذهبوا سوياً لركوب الخيل وعلموا ان هناك تدريب أمامه نصف ساعة فذهبوا يشاهدون التدريب

                         .................................

و في نفس الوقت حياة و سليم كانوا يجلسون في المدرجات يشاهدون يوسف وهو يمتطي الحصان ويقفز فوق الحواجز كلها وتخطاها دون خطأ واحد وكان المدرب يصفق له بشده وهبط سليم المدرجات سريعا وقفز للخارج ووقف أمام يوسف والمدرب
- يا كوتش بعد اذنك انا حاسس ان يوسف يقدر يتخطى الوقت ده انا واثق من كده
- اخاف يا عمو انا كده كويس فوقف سليم أمام يوسف
- يوسف انت تقدر انا واثق بس خليك واثق في نفسك وفي حصانك واديله راحته حصانك قوي وانت ملجمه بزياده ها ح تقدر يابطلي فضحك يوسف
- ح اقدر ان شاء الله ح اقدر ونظر للكوتش وابتسم تسيبني اجرب تاني يا كوتش

فضحك له وأشار له بيده بالتقدم

- جرب ياسيدي فرجني 

ومال يوسف علي رأس حصانه وهمس له ببضع كلمات وهو يلمس رقبته بيده ثم قبله ونظر لأمه وسليم الذي عاد لجوار حياة مره اخرى وأرسل لهم قبله في الهواء وعاد للخلف حتى يبدء من البداية وقام مره اخرى بتخطي جميع الحواجز في وقت قياسي ودون ارتكاب خطأ واحد وفور ان انتهى قبل حصانه وقفز من عليه وهو يصرخ ويجري ناحية سليم وحياة وفي هذا الوقت شاهده كرم وهو وينادي بصوت عالي

- عملتها..... عملتها يابابا سليم عملتها ياماما 

وارتمي في أحضان سليم واخذه سليم في احضانه واخذ يربت على ضهره بقوة وكانت حياة تنظر لهم وعيونها تلمع بالدموع وابتعد يوسف قليلاً عن سليم ثم اخذ امه في حضنه ودار بها

- شفتي ابنك يايويو فضحكت حياة بقوه وهي تبعثر له شعره
- نزلني ياولد وبعدين ايه يويو دي شفت ياسي سليم ادي اخرتها سامع 

فضحك سليم بقوه وحاوط يوسف بيده

- ابني ويعمل اللي هو عايزه وهنا سمعوا صوت لم يرغبوا في سماعه
- الله الله ايه الجمال والحلاوة دي ايه ياست حياة بقيتي تعرفي تضحكي وضحكتك جايبه السما انتي ناسية انك في عدتك ياهانم واقدر ارجعك 

فضحكت بقوة ونظرت له وهي تتمسك بيد يوسف وتقترب من سليم

- اه شفت ياكرم بيه اخيرا رجعت حياة تاني حياة بتاعة زمان حياة اللي اسم على مسمى بعد ما ادفنت معاك ٢٠ سنة اخيرا رجعت لنفسي بدل الكأبه والهم اللي كنت عايشة فيهم معاك وبعدين ياريت تعرف دينك كويس يابيه ماتقدرش تردني يا كرم بيه الا بمزاجي وعقد جديد ومهر جديد وده لبعدك لما تكون اخر راجل في الدنيا اني افكر بس افكر اني ارجع ابقى مراتك تاني فأغتاظ كرم بشده
- مش انتي بس ياهانم انا كمان مقدرش ارجع اعيش مع انسانة زيك معندهاش احساس ولا حتى تعتبر ست فصرخ به يوسف
- بس كفاية امي كلها احساس ومشاعر امي ست بجد بس ست لجوزها وبس مش لكل الناس ياكرم بيه بص للي جانبك وانت تعرف الفرق ونظر لسليم ماما بابا يالا نمشي انا زهقت وتعبت ياكوتش معادنا التدريب الجاي عن اذنك
الكوتش: اتفضل يابطل وصاح كرم بغضب
- انت بتقول لمين بابا يا قليل الادب هي حصلت تقول لراجل غريب بابا وانا واقف ادامك ولا هي دي تربية امك اللي بتشعر فيها ايه ممشياها كده طيب استنى لما عدتك تخلص وبعدين اتهببي اعرفي رجاله وهنا لم يستطع سليم الصمت فأقترب من كرم وكان وجهه لا يبشر بالخير فارتد كرم خطوة للخلف
- عارف لو لسانك ده نطق كلمة تانيه عارف انا ح اعمل فيك ايه وامسكه من قميصه بقوه واقترب منه وتكلم بغضب ح اقطع لك لسانك وابلعهولك فاهم وقسماً بربي لو اتخيلت بيك في مكان احنا فيه مره تانيه ح اخليك ماتعرفش ترفع وشك تاني فالأحسن كده ابعد عن طريقنا ودفعه بعيداً عنه وهنا تحدثت مي
- هي دي الهانم اللي كنت متجوزها اديها مرافقه والله اعلم بقى كانت مرافقه عليك وهي على ذمتك وانت فاكر انها ست محترمة وضحكت بقوة 

فاقترب منها سليم فارتعدت وهي تنظر له وظل يقترب منها حتى أصبح لا يفصل بينهم سوي انشاً واحداً وهمس في اذنها

- عارفة لولا اني راجل محترم ماتعودتش أمد ايدي على واحدة ست كنت خليت اللي مايشتري يتفرج عليكي ياواطية ايش جابك انتي لحياة هانم ياجربوعه دي ليدي لكن انتي زبالة و ولا بلاش ودلوقتي امشي من ادامي وخدي معاكي جوزك بدل ما ورب الكعبة ح تلاقوني في ثواني قلبت عليكم النادي كله وصرخ بقوه غوروا من وشي

واستدار فوجد حياة تبتسم وهي تركن بيدها على يوسف الذي يقف وفي عيونه نظرات تشفي ينظر بها إلى زوجه ابيه وعاد بنظره لسليم
- بابا سليم انا جعان قوي يالا بقى نروح يالا ياحياة هانم وانحني هو وسليم وهم يمدون يدهم أمامها وهي تضحك ورفعت رأسها للأعلى
- خلاص خلاص عفوت عنكم وح اوديكم تاكلوا يالا ورايا يا بهوات ياحلوين

وانصرفت من أمام كرم و مي وهي تضحك ويسير بجوارها سليم من جهه ويوسف من جهه وفور ان خرجت من النادي انهارت أرضاً تبكي بقوة فصعق سليم ويوسف وجروا عليها وفور ان رأت يوسف ارتمت في احضانه وهو يضمها بقوه ويهمس في اذنها

- اهدي ياماما اهدي حبيبتي فصرخت
- ليه ليه انا عملت فيه ايه ليه بيعمل فيا كده ده انا انسحبت من حياته في هدوء سبته للي بيحبها في ايه عايز مني ايه 

وكان سليم يشعر بالوجع وانه لا يستطيع لمسها او أخذها في احضانه حتى يشعرها بالأمان وفجاءه شعر يوسف بثقل امه بين يدها فصرخ

- الحقني يابابا ماما اغم عليها

فجري سليم ولحقها قبل أن تقع وحملها بين يديه وضمها بقوه لصدره وهو يصرخ في يوسف

- بسرعة يايوسف افتح العربية وجرى وراء يوسف وهو يهمس في اذنها ليه ياحياة توجعي قلبي تاني ليه انا ماصدقت ترجعي لي انا ماصدقت روحي رجعت لي بعد ٢٣ سنه غايبة عني فوقي ياحياة علشان خاطري بلاش توجعيني كده 

كان يضمها بقوة وراسها تستند على صدره وقلبه ينبض بقوة ووصل للسيارة ووضعها على الكرسي الأمامي وجلس هو بجوارها وركب يوسف في الخلف وطار بالسيارة الي المستشفى ودخل بها جري وهو يحملها صارخا بطلب طبيبة ووضعها على سرير  وعندما اتي طبيب صرخ به

- قلت دكتوره ايه مابتفهموش فين دكتور ياسين 

وجاء ياسين سريعا ودخل فصرخ به سليم

- الحقني ياياسين حياة مغم عليها ومش عايزه تفوق فنظر له ياسين وحاول تهدئته هو ويوسف
- ممكن تهدوا استنوا بره وانا ح اشوفها فاقترب منه سليم وهمس
- انت او دكتوره يا ياسين فاهم فابتسم له ياسين وهز راسه 

وخرج سليم ويوسف وانتبه سليم ليوسف فأخذه في حضنه

الفصل السادس عشر🌹🌹🌹
ضم سليم يوسف لصدره بقوه وهو يهمس له 
- ح تبقى كويسة يايوسف ح تبقى كويسة مش ح يحصل لها حاجة حياة قوية ماتقلقش حبيبي فتساقطت دموع يوسف
- لو حصلها حاجة ح اقتله وارتاح منه انا بكرهه يابابا بكرهه 

وهنا استوعب سليم تلك الكلمة التي همس بها للمره الرابعة فجلس واجلسه بجواره واستدار له

- يوسف انت واعي انت قلت إيه حبيبي
- واعي كويس قوي بس لو حضرتك مضايق 

فلم يجعله سليم يكمل كلامه وضمه بقوه دافنا وجهه في صدره

- اوع تقول حاجة بعدها انا اسعد واحد في الدنيا وانت بتقولي بابا انا فعلا بحبك يايوسف وبعتبرك ابني انت ويارا كنت بتمنى فعلا تكونوا ولادي واهو ربنا حققها لي وهنا خرج ياسين من الغرفة فوقف سليم واتجه له وخلفه يوسف
- أيه الأخبار يا ياسين حياة عاملة اية
- هي تمام ماتقلقوش هي بس واضح انها اتعرضت لضغط عصبي جامد هو اللي عمل فيها كده بس هي الحمدلله دلوقتي فاقت وكويسه ممكن تفهموني حصل ايه 

فنظر سليم ليوسف

- ادخل انت اطمن على ماما يايوسف وانا ح احصلك 

فدخل يوسف لأمه وحكي سليم كل شئ لياسين فبدء الغضب يظهر على ياسين وعندما أنتهي سليم من الكلام نظر له ياسين

- تمام هو كده لعب في الغلط وانا ح اوريه ازاي يتجرء ويكلم حياة كده فوضع سليم يده على كتف ياسين

- سيبك منه انا ويوسف ظبطناه بس وحياة امي لخليه يندم ندم عمره بس اصبر عليا فنظر له ياسين وابتسم
- للدرجة دي لسه بتحبها ياسليم 

فصعق سليم ونظر له بذهول فأبتسم ياسين 

- متستغربش انا عرفت يوم فرح حياة نظرتك ليها ساعتها عرفتني قد ايه بتحبها غلطان انك ماتكلمتش قبلها
- ماكانش ينفع يا ياسين كنت لسه مخلصتش كنت مستني اخلص واتقدم بس النصيب بقي
- ماضيعهاش من ايدك تاني ياسليم 

فوقف سليم وضرب على كتف ياسين

- لا مش ح يحصل هي بس تكمل عدتها وبعدها ربك يسهلها ان شاء الله
- ادخلها هي اكيد ح تبقى محتاجة وجودك

                        ................................. 

ذهب كرم و مي الي المنزل ودخل وهو يرغي ويزبد

- مضايق نفسك ليه حبيبي اهي راحت في داهيه ماتزعلش نفسك ياروحي
- بقى هي تعمل فيا كده وابني انا يقول لغيري يابابا ماشي ان مافرجتهم بصي احنا لازم نخلف يا مي انا لازم يبقى عندي عيال لازم افرجها انا ح ابقى ايه وهنا بلعت مي ريقها بتوتر
- ان شاء الله حبيبي يالا ادخل انت خد دش و غير هدومك واناح اعملك كوبايةعصير تروق بيها دماغك
- ماشي حبيبتي ربنا مايحرمني منك ودخل الي الحمام

ورفعت مي الهاتف تحدث امها

- الحقيني ياماما كرم عايز يخلف هو كمان اعمل ايه
- انتم لحقتم ده انتم لسه متجوزين بصي اضحكي عليه بأي حاجة لغاية لما نبقى نفكر في حل للمشكلة دي
- طيب فكري بسرعه بقى انا ح اقفل دلوقتي احسن هو هنا ماشي مع السلامه

                        .................................. 

دخل سليم الي حياة فوجد يوسف يجلس بجوارها وهو يحتضنها بقوه وهي ترتكز على صدره فضغط على يده بقوة بشعوره بالعجز ان يقترب منها ويضمها لاحضانه ليشعرها بقوه حبه لها  لكنه تنهد بقوه واقترب بهدوء منها ووقف أمامها

- أيه ياست حياة عايز تعرفي غلاوتك ولا ايه ياست انتي و لا بتتلككي علشان تدبسيني في الشغل الجاي لوحدي لا وحياة عيالك دول ح تشتغلي ح تشتغلي فاهمة فضحكت حياة ونظرت له
- لا ماتخافش مش بهرب من الشغل بالعكس
- طيب يالا ياهانم اتفضلي قومي بقى 

وحرك وجهه بطريقة مضحكة جوعانين يامودام فضحكت وضحك يوسف عليه

- أيه يابابا ده حضرتك طلعت كوميديان كمان ونظرت حياة ليوسف بذهول
- انت قلت ايه يايوسف 

فضحكوا واقترب سليم من يوسف وضمه بقوه ونظر لها بحب

- أيه معترضة يوسف اعتبرني ابوه وانا اعتبرته ابني مالك بقى ولا انتي مضايقة بجد ياحياة
- لا طبعا قصدي يعني البنات ممكن يزعلوا سليم انا مش عايزة البنات تحس ان ولادي اخدوك منهم هما متعلقين بيك قوي فضحك سليم ونظر لها
- اولا واخيرا من هنا ورايح مافيش بناتي وولادك في بس ولادنا ياحياة ولادنا وبس البنات اتعلقوا بيكي جدا وانا كمان متهيألي يعني انتي مش بتكرهيهم 
- لا طبعا ازاي تقول كده ربنا عالم انا بحبهم ازاي من اول مره شفتهم
- طيب يبقى خلاص متفقين مافيش غير ولادنا وبس ياحياة فخجلت واحمر وجهها
- خلاص ماشي فضحك يوسف وقام بتقليد سليم
- يالا بقى احسن ولادكم جاعوا قوي وأولهم انا يويو لسه مكلماني دلوقتي وقالت لي اتأخرتم واحنا جعانين قوي
- يالا بينا حبيبي انا جاهزة 

وذهبوا ثلاثتهم الي المنزل وهم يضحكون وقرروا عدم اخبار احد بما حدث وجلسوا جميعا على السفرة يتحدثون ويحكي لهم يوسف على تقدمه بقوة في الفروسية ثم نظر لسليم

- بابا لو نجحت 

وفجاءه استمعوا الكل يقول بابا فضحك سليم ووقف مكانه وأشار الي يويو وإيلي للحضور بجواره ثم أشار الي يارا ويوسف أيضاً فاقتربوا منه الاربعه فأحتضنهم بيديه ونظر للكل 

- من هنا ورايح الأربعة دول ولادي وولاد حياة من هنا ورايح مافيش بناتي وولادها في ولادي وولادها فصرخت يارا 
- يعني انا كمان ممكن اقول لحضرتك بابا فقبل سليم رأسها 
- طبعا ياقلبي تقولي اللي انتي عايزاه 

وقفزت يويو وإيلي واقتربوا من حياة يحتضنوها وضحكت يويو 

- احنا كمان ح نقولك مامي صح 

فهزت حياة رأسها بخجل بالموافقة فضموها الاثنان وهم فرحين وكانت آمنه وعنايات سعداء جدا لهذا ونظر سليم للكل وهو يشعر بسعادة لا توصف ثم نظر ليوسف

- ها يايوسف كنت عايز تقول ايه حبيبي
- كنت عايز اقول لحضرتك لو نجحت في دخول المسابقة ح تبقى مبسوط مني
- انا واثق انك ح تدخلها ان شاء الله حبيبي وساعتها بقى ح يكون ليك عندي هدية ح تعجبك
- انا مش عايز حاجة يابابا غير أن حضرتك تكون جانبي ومبسوط بيا فضمه سليم بقوة وقبل رأسه
- انا من دلوقتي مبسوط بيك قوي يايوسف انت بتعمل حاجات كتير في نفس الوقت ومقصرتش في حاجة ده أكبر دليل على انك قد المسئوليه حبيبي

                         ................................... 

اقترب الشهر الباقي من عدة حياة على الانتهاء و كانت هي و سليم في تقارب دائم و كان سليم دائما ما يجعلها تحمر خجلاً منه و من همسه لها باسم دلعها و احياناً يتحولون الي توم و جيري من مناغشتهم لبعض و انضمام يوسف و يارا لصالح سليم و يويو و إيلي لصالح حياة و ينتهون في الاخر على جلوسهم أرضاً و هم يضحكون بقوة حتى اتي يوم كان سليم بمكتبه و دخل عليه يوسف و هو غاضب بشدة و عندما شاهده سليم هكذا و قف فورا و اقترب منه

- مالك يا يوسف في ايه حبيبي
- حضرتك عارف اني كنت رايح اقدم ورق المناقصة النهاردة و هناك شفت البيه وعرفت انه هو كمان بيقدم معانا
- مين يا يوسف قصدك مين حبيبي
- كرم بيه يا بابا ماله هو و مال شغلنا و هنا دخلت حياة و عرفت ماحدث فحزنت و نظرت لسليم
- كل ده بسببنا يا سليم هو عرف اكيد اننا بنشتغل معاك كرم اهوج يا سليم و مش بيفكر و كمان مراته سم 
هو دلوقتي حطنا في دماغه و ح يعمل اي حاجة علشان يأذينا خلينا نمشي احسن يا سليم فانفعل سليم بقوة
- كفايه بقى يا حياة كفاية ايه الضعف اللي انتي فيه ده ايه عايزاه يكسرك تاني ح تنبسطي كده 
- انت بتقول ايه يا سليم انا مش بتكلم على نفسي انا بتكلم عليك و على الشركة و بعدين انا مش ضعيفة يا سليم فصرخ بها
- لا ضعيفة يا حياة ضعيفة و مش عارف اعمل ايه تاني اكتر من كده للدرجة دي مش حاسة اني ممكن انسفه من على الأرض بس ساكت علشان الاولاد للدرجة دي لسه بتحبيه فنظرت له و دموعها تهبط بقوة و لا تستطيع الرد فغضب اكثر انا خلاص تعبت مش عارف اعمل ايه تاني انتي ليه مش حاسة ليه و خطف مفاتيحه من على المكتب و خرج سريعاً فلحق به يوسف و هو يصرخ عليه
- بابا   بابا  بابا ارجوك استنى علشان خاطري فوقف سليم وهو يشعر انه على وشك الأنفجار
- معلش يايوسف سبني دلوقتي حبيبي
- علشان خاطري يابابا ممكن تستناني في العربية ح اطمن على ماما واجي لحضرتك
- خليك جانبها يايوسف هي محتاجاك اكتر
- بس انا محتاجك ارجوك استناني فتنهد وهز راسه
- خلاص روح هاتها روحها بالعربية وانا ح امشي وراكم للبيت وبعدها تعال معايا
- حاضر يابابا ثواني 

وذهب يوسف لأمه واخذها وخرج فراءت سليم يجلس في سيارته ويرجع رأسه للخلف ومنظره شديد الحزن فتحركت تلقائياً باتجاه فوجدت ابنها يمسك يدها 

- سيبيه دلوقتي ياماما علشان خاطري انا ح اوصلك فسارت مع ابنها وركبت بجواره وتحرك يوسف وخلفه سليم حتى وصل للبيت ونزلت فراءت سليم خلفهم فهمس لها يوسف اطلعي حضرتك ياماما وانا رايح مع بابا شوية ممكن فنظرت له ودمعت عيونها
- روح حبيبي وابقى طمني عليه وقوله ماقصدتش اضايقه كده ودمعت عيونها مره اخرى فربت يوسف عليها
- ماتقلقيش حبيبتي يالا اطلعي فنظرت مرة أخرى لسليم والتقت عيونهم في نظرة طويلة ثم جرت للأعلى وذهب يوسف وركب بجوار سليم ونظر له وابتسم ها بقى ياسي بابا ح تودينا فين عايزين نلعب بديلنا شوية ايه رايك 

فضحك سليم وضربه في كتفه بخفه

- تلعب بديلك ليه هو انت طلعلك ديل فضحك يوسف بقوة
- يوووووووه من زمان بس انا مداري

                           ...............................

صعدت حياة سريعا للأعلى ودخلت الي الشقة فوجدت آمنه تجلس وحدها فألقت عليها السلام ودخلت الي غرفتها فورا فهي لا ترغب ان يسألها احد ولكن شعرت بها آمنه فذهبت خلفها فورا ودخلت فوجدتها تجلس وتبكي فاقتربت منها وضمتها لصدرها بقوه

- مالك ياحياة في ايه ياحبيبتي بتعيطي ليه وكان الصمت حليفها طمنيني ياقلبي حصل ايه سليم فين

فبكت حياة بقوة وارتمت في أحضان آمنه وقصت لها كل ماحدث فابتسمت آمنه لها واستغربت حياة ونظرت لها

- حضرتك بتضحكي ياماما انا عارفة ان احنا تقلنا على سليم في كل حاجة بس انا

وهنا وضعت آمنه يدها على فم حياة

- بس ياهبلة ده اللي فهمتيه ياعبيطة سليم بيحبك ياحياة 

فشهقت حياة ونظرت لآمنه

- أيه ياماما حضرتك بتقولي ايه فتنهدت آمنه
- بقول الحقيقة يا حياة ازاي ماحستيش يابنتي كل الفترة دي سليم بيحبك وبيحبك من زمان قوي انا ح احكي لك ولو اني مش مفروض اقولك ده وهو اللي يقوله بس علشان تفتحي مخك وتفهمي صح 

وقصت آمنه لها كل ما حكاه لها سليم وكانت حياة تضع يدها على فمها ودموعها تهبط وبعد أن انتهت آمنه من كلامها ارتمت حياة في احضانها

- ماما انتي بتكلمي جد
- يابنتي هو اللي حكي لي بنفسه لما سألته
- يعني كلام ماما عنايات كان عني انا البنت اللي حبها وفضل يحبها لغاية دلوقتي فهزت آمنه رأسها لها
- ايوة حبيبتي
- طيب وانا ح اعمل ايه والأولاد
- ياحبيبتي أولادك متعلقين بيه قوي وانتي كمان اقعدي مع نفسك وفكري شوفي مشاعرك ايه ناحيته انا ح اسيبك دلوقتي البنات عند عنايات ح اروح اقعد معاهم وانتي خذي دش واقعدي مع نفسك وفكري ماشي حبيبتي فهزت حياة رأسها لها

وذهبت حياة وأخذت دش وعادت الي غرفتها وجلست تفكر في كلام آمنه عن سليم وأخذت تتذكر ماضيهم وكيف كان دائما سليم يدافع عنها ويحميها وكيف كان دائما ما يحضر لها كل ماتحب قبل أن تتطلب

                     .................................

ذهب سليم الي مكانه المفضل على النيل وجلس بجواره يوسف

- حضرتك شكلك بتحب المكان ده قوي يابابا فأبتسم سليم بحزن
- ده كان مكانا المفضل انا وخالك الله يرحمه وياسين كان لما حد فينا يبقى مضايق او موجوع يجي هنا
- ممممممم طيب ح اخليه مكاني انا كمان
- بعد الشر عنك من الضيق او الوجع يايوسف
- بتحبني قوي كده يابابا فتنهد سليم بقوة
- بحبك بس يايوسف انا اعتبرتك ابني يا يايوسف انت والبنات التلاته دنيتي وحياتي كلها

فنظر له يوسف بخبث

- احنا الاربعه بس يابابا اللي دنيتك
- يعني ايه يايوسف قصدك ايه فابتسم يوسف  له بخبث
- وماما يابابا فأرتبك سليم ونظر له ثم ابعد رأسه قليلاً
- مالها ماما يايوسف
- بابا اتكلم بصراحة بس تجاوبني بصراحة
- اتكلم حبيبي من امتى خبيت عليك حاجة من ساعة ما عرفتني فأخذ يوسف نفس بعمق ونظر له
- بتحبها من امتى يابابا 

فصعق سليم ونظر ليوسف ووقف فورا

- انت بتقول ايه يايوسف
- سألت حضرتك سؤال ومستني الاجابه بتحبها من امتى يابابا 

فجلس سليم مره اخرى وتنفس بقوة ونظر ليوسف

- مش ح اكدب علشان انا تعبت يايوسف تعبت بجد نص عمري بحبها ٢٣ سنه خلاص بقى تعبت والله فصعق يوسف ونظر له
- ٢٣ سنه يعني من لما ماما كان عندها ١٥ سنه فهز سليم رأسه بالموافقه ماتكلمتش ليه يابابا ليه ماتقدمتش لها قبله
- كنت لسه طالب يايوسف مامتك اتجوزت بدري قوي كنت لسه طالب كنت ح اعمل ايه اتمنيت ترفض بس للاسف ماحصلش ماكانش في أيدي حاجة اعملها لما اتجوزت غير اني اسافر وابعد اشتغلت ونحت الصخر علشان انسى بس ماقدرتش اتجوزت مراتي ام البنات وهي عارفة اني بحب واحدة تانية حاولت كتير بس في الاخر مقدرتش طلبت الانفصال 
- ياااااااه يابابا ده حضرتك اتعذبت قوي طيب بما اني ابنها البكر عايز اقولك اني موافق تتجوز امي

فضحك سليم بقوه وضربه في كتفه

- والنبي تتلهي هي كانت عارفه اصلا يازفت
- يابابا ماهو احنا لازم نعرفها بص بقى احنا ح نتفق ح نعمل ايه وسيب الموضوع عليا انا خطبتك لأمي خلاص واول ماتخلص العده ح اجوزك لها متفقين ماهو مش معقول تبقى هي امي وانت ابويا وكل واحد عايش لوحده اه انا معنديش الكلام ده فضحك سليم واحتضن يوسف بقوة 
- طيب وريني شطارتك يافالح ضرب يوسف علي صدره وهو يضحك
- عيب عليك ياوالدي انا قدها بعون الله يالا بينا نرجع بس الاول عايز اقولك حاجة انا حاسس كده والله اعلم انها كمان مياله ليك يالا بقى مانتاش غريب يا ابني خليني اجبر بخاطرك بقي
تعليقات



<>