رواية دكتور نسا الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم فريدة الحلواني


 رواية دكتور نسا الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم فريدة الحلواني

حينما نعشق...تشرق شمسنا حتي لو كانت السماء ملبده  بالغيوم...دونا عن غيرنا ..نشعر بالدفيء يحاوطنا 
و لما لا ...يكفينا فقط...زراعا حانيه رغم قوتها...تخبئنا من سقيع العالم ..و ثلوجه 

و طبيبنا لم يبخل علي تلك النقيه التقيه بهذا الدفيء ... غمرها حنانا و احتواء ....بل و مزاحا ايضا اكتشفته فيه جعل ضحكتها تخرج من القلب لاول مره منذ اعوام 

شغفها حبا و عشقا ..و جموحا هو الاخر لم يكن يعلم انه يمتلكه ...وهو معها قلبه من كان يحركه كي يعبر عما بداخله فعلا ...ما دام اللسان ما زال عاجزا عن القول 

انتهي رغم طمعه فالمذيد...و انتهت و لا تقوي عالابتعاد 
كأنهما عاسقان منذ سنين و قد اشفق القدر عليهم فجمعهما فالحلال....و ما اجمل الحلال 

ظل ممددا فوقها ...فقط يتطلع لها بعين ولهه ...يده تسير دون شعور فوق وجنتها الناعمه....شفتها تشتاق لخاصتها رغم التهامه لها منذ بضع ثواني ....طبيبا اصبح طامعا ....عاشقا ختي الثماله 

بصوت متحشرج يملأه الاحتياح قال : فتحي عنيكي يا رغد ...متخليش شمسي تغيب 

و رغده لن تقوي علي رفض طلبه...بل هي الاخري تشتاق لملامح عاشق لن يعترف بالحديث و لكن ما فعله معها كان ابلغ من اي حروف 

فتحت عيناها بتمهل ...تطلعت له ...لاول مره تدقق في ملامحه الوسيمه بامعان 

تركها ....لن يخجلها ...بل اهداها اجمل ابتسامه ارتسمت علي وجهه يوما... 

ثم قال : مكتش خابر انك حلوه جوي اكده...كتي مخبيه ديه كلاته فين يا بت العبايده 

ابتسمت بخجل ثم قالت : للي يستاهله 
لمعت عيناه بفرحه عارمه ثم قال : و اني استاهل يعني 

لم تقوي علي الرد و عضت لسانها الذي ينطق رغما عنها ما يجيش بخاطرها 

تفهم حالها...تحرك من فوقها ثم استند بظهره علي ظهر الفراش 

و قبل ان تظن انه تركتها ...وحدت حالها فوق ساقيه محاوطها بزراعه...تطلع لها بضع لحظات ثم قبلها بهدوء 

فصل قبلته و قال : متلوميش حالك عالي عيطلع منيكي...اكتر شي عاحبني فيكي ان الي فجلبك علي لسانك.... 

اسمعيني زين يا رغد ...جوازنا مكانش بطريقه زينه...كل واحد منينا كان ليه اسبابه....انتي اتجبرتي علي....و اني كان ليا تار عنديكي 

لمعت عيناها بالدموع بعدما فهمت حديثه بشكل خاطيء و قالت : يعني الي حوصل بيناتنا كان من ضمن انتجامك يا دكتور 

نظر لها بغضب ثم قال : انتجام ايه يا بجره انتي ...كنك اتخبلتي و لا بتتفرجي علي افلام كتير 

وكزته فوق صدره بقبضتها و قالت بغيظ : متجوليش بجره ...و بعدين ماهو ديه معني حديتك 

عض وجنتها برفق ثم قال : اول هام ...احلي بجره...تاني هام عسان بجره فهمتيني غلط...اتعلمي تسمعي للاخر لجل ما تجدري تفهمي و تحكمي صوح 

ابتسمت له بهدوء فاكمل : دي كانت البدايه ...و كل واحد فبنا اخده الكبر ....و مداش فرصه للتاني انه يفهمه صوح 

اني كان ليا عزري ...لكن انتي ايه كان عزرك لما خبيتي علي ...لاه و اتحدتيني كماني 

رغد بخجل من تصرفاتها معه : مانت الي من اول يوم كت بتوجتعني بحديتك الواعر ...واني متعودتش ابدا اجبل الاهانه من حدي واصل ....رغما عنها سالت دموعها و هي تكمل : حتي الي اتعمل فيا ....مكتش هسكت ...و يمكن ديه الي كان بيخليهم يذيدو عذابي و ضربي ....فكرتك شبه اخوك يا عثمان.. 

اني كت لساتني صغيره ...ستاشر سنه ...خادوني من جنه ابوي الي كت عايشه فيها ملكه ...لنار متمنهاش لعدوي 

خوفت ..غصب عني خوفت و جولت يا بت احمي حالك ....و متسمحيش ليه و لا لغيره يدوس علي كرامتك بكفايه لحدت اكده 

رغم غليانه الداخلي الا انه اخذ يمسح علي وجهها بحنان ثم قال : عسان لساتك متعرفنيش ...بس الاكيد سمعتي عني ...او عالاجل لو فكرتي زين كتي هتلاجي فرج بيناتنا ... 

اجولك ...خلاص ..وعد مني ليكي عينك مهتشوفش  غير الفرح و بس ...تحرم عليها دموع الحزن من تاني ...نظر لها بعشق ثم اكمل : مصدجاني 

رغد : احولك الصراحه 
عثمان : و مش هجبل غيرها 
رغد : جلبي بيجولي ...صدجيه....و عجلي بيحولي اوعاكي ...ماهو اكده و لا اكده هيهملك ...نظرت له بحزن و هي تكمل : مش ديه اتفاجك وياي مالاول ...هتهملني 

صرخ بها بغضب لم يستطع التحكم به : اهملك ايه يا مخبله انتي ....اجولك بلاه عجلك اليابس ديه ..متفكريش بيه واصل 

وضع يده فوق صدرها ثم اكمل بحنو : خلي جلبك بس الي يدلك ....عثمان السوهاجي مهيهملش حاجه ملكه ابدااااا 

بمنتهي الغباء ردت عليه بغيظ : ايه ملكك دي ...امفكرني جفطان اياك 

و الطبيب يرد بمنتهي الوقاحه : احلي جفطان ...ملس عليها برغبه اشتعلت به وهو يكمل : و طالع علي مجاسي بالملي ...كانه متفصل لي مخصوص ...قربها منه اكثر وهو يكمل : تعالي اما اجربه تاني ....اصله عاجبني 

و المليحه تضحك بدلال ...و الباب يطرق ليفسد كل ما خطط له و هم لتنفيذه 

حقا اذا قتل من بالخارج لن يلومه احد...و لكن ماذا اذا كانت امه الغاليه... 

والغاليه حينما سمعت صرخته وهو يسال عن هويه الطارق ...ابتسمت بخبث ثم قالت بمغزي : حجك علي يا ولدي ...معربفش انك لساتك نعسان...خد راحتك يا دكتور ...اني هتصرف ويا الي تحت...و فقط ...تركته و غادرت و بداخلها شعور ان اخيرا ولدها وجد وليفته التي ستجعله يحي ما حرم منه طيله حياته 

عاىشه بغيره : كبف ديه ...من ميته وهو بينعس لدلوك ...اني هطلع اصحيه 

عفت بقوه : عيشه....اصطبحي و جولي يا صوبح...محدش هيهوب يمه جاعتك لما يكون عنديكي ...يبجي بلاها عمايل فارغه مهيجيش من وراها غير الغم 

تحيه بغيظ : كلامك صوح يا حاجه لكن بردك عمره ما اتاخر لدلوك ويا بتي ...خاليكي حجانيه دي مرته و دي مرته ...يبجي يعدل بيناتهم 

تدخلت نرجس فالحديث و قالت بحكمه : يا مرت عمي عجلي بتك بدال ما تجوميها علي جوزها ...شغل الضراير مهينفعش مع خوي و اتتي خابره طبعه زين...سمه و ناره رط الحريم....يمكن رايد ينعس اشوي مجراش حاجه لكت ديه 

و في سرايا العبايده كانت تلك التي اقل وصف توصف به ...امراه بمائه رجل ..رغم حنوها و طيبه قلبها 

كانت تزرع الغرفه ذهابا و ايابا بقلقا بالغ و بيدها الهاتف التي كلما همت ان تتصل منه علي اختها ...تعاود و تصبر حالها ان تنتظر قليلا 

دلفت عليها انصاف و قالت باستغراب : وااااه مالك يا شاديه ..واكله حالك ليه...اكملت بحقد : تكونش الغندوره عامله مصيبه كيه عوايدها مع الدكتور 

شاديه بغضب : خبر ايه عاد يا بت ابوي ....من ميته الغلبانه دي عيملت حاجه ...همليها لحالها الله لا يسيأك 

نظرت لها بغيظ ثم قالت و هي تتجه للخارج مره اخري و تقول : جال يعني عاتله همها جوي ...اكملت سرا : جبر يلم العفش 

جزت علي اسنانها غيظا ثم اغلقت الباب و قالت بقلق بالغ : هو اني كت نجصاكي انتي كماني ....لاااه مهجدرش اتحمل اكتر من اكده ...اني هتصل و الي يوحصل يوحصل 

و بينما كانت رغد تحاول ابعاده عنها بعد ذلك الموقف المحرج بالنسبه لها ...تحت رفضه و اصراره ان يفعل ما يريد ...وجد هاتفها يصدح 

سب ببزاءه تحت زهولها ثم قال : دي مؤامره كونيه عليك يابن السوهاجي 

ضحكت بحلاوه و هي تقول بشماته : دي خيتي و اني مهجدرش ماردش عليها الله يخليك 

تناول الهاتف الذي ما زال يصدح من جانبه ثم نظر لها بمكر و قال : اني هطمنها.... 

لم يعطها الفرصه للفهم اذ فتح الخط سريعا و بمجرد ان وضعه علي اذنه سمعها تقول بقلقا بالغ : طمنيني يابت ابوي ...عيملك حاجه ...اتغابه عليكي ...سامحيني ...كان لازم اعمل اكده لجل ما تعيشو انتو التنين ...العند و الكبر كان هيضيعكم ...قطعت حديثها باستغراب ثم قالت : مهتدرديش علي ليه 

عثمان بهدوء : و اني بجولك انتي عيملتي الصوح يام محمد 
اغمضت عيناها بغيظ من تسرعها و لكنها ردت بقلق ظهر علي صوتها جليا : خيتي ...رايده اطمن عليها 

ضمها الي صدره و قال بصدق و فرحه استشفتها بين حروفه : خيتك زينه و فحضن جوزها ...اكمل بفخر : زينه البنيته ...عاشت اليد الي ربت 

ابتسمت باتساع و قالت بفرحه عارمه : صوووح ...مبارك يا دكتور تتهني بيها و يرزجك منيها بالخلف الصالح ...لو مكانش الناس تجول عليا اتخبلت لكت مليت الدنيا كلاتها زغاريط.....يا فرحت جلبي بيكي يا بتي 

ابتسم عثمان علي فرحتها و قال : طمني جلبك....خيتك في عني ...بس اني عاتب عليكي ...كان حجك تفهميني ...ضمنتي من وين متغاباش عليها 

ردت بحسم دون مواربه : مهاتهونش علي جلبك يا دكتور ...الي اني  خابره زين انها جواته ...و الا مكتش عيملت الي عملته 

عثمان : و الله و بتفهمي ....يا رب البجره تفهم هي كماني....اطلق ضحكات صاخبه حينما رسمت الغضب علي ملامحها 

شاديه بفرحه : ربنا بهنيكم ....دكتور ...رغد شافت كتير ...و اتحملت الي محدش يجدر عليه ...بلاش تجسي عليها....اني خابره ان جواتك الف سؤال ...و لازمن هتوصل للحجيجه كامله 

اصبر عليها ...اديها الامان الي عمرها ما حيت بيه ...اوعدها انك هتصون سرها ...هتلاجيها وحدها بتجولك علي كل شي ...و تفتح جلبها ليك 

اكملت بمغزي فهمه سريعا : خيتي جلبها لساته اخضر يا دكتور ...ارويه و راعيه لجل ما يطرح  كل الحلو الي فالدنيا...رغد تستاهل تتحب 

رد بهدوء ينافي غليان قلبه : خابر زين ...اني مش اصغير يام محمد ...اطمني ..خيتك في عيني و علي راسي من فوج 

ابتسمت ثم قالت بخبث : مش هطمن غير لما تجولي و فجلبك كماني 

ضحك علي خبثها ثم قال : كنك واعره ...ولو مش خابره اكده و متوكده منيه كتي ولعتي النار ....يابوووي ...بنات العبايده طمعه في الكيد كلاته يا خلج 

ضحكت معه ثم اغلقت لاول مره دون ان تحادث اختها 

و اختها لم تستطع فك الطلاسم التي كان يتحدث بها و استغرابها من اسهابهم فالحديث بتلك الطريقه الوديه لاول مره 

رغد : هي جفلت من غير ما تحدتني 
عثمان بغيظ : بتفهم ...عض علي شفته السفلي و اكمل : شكلها مش مكتوبالنا.... 

نظرت له بعدم فهم فاكمل بخبث  : اجولك ...حملها كي يتحرك بها تجاه المرحاض وهو يكمل بوقاحه : مهجعودش بحهرتي اني ...تعالي نتسبح سوي و نكمل باجي الي هموت عليه ...و اهو يلجي تنين في واحد 

العشق ينير الوجه ...حقا كانت مشرقه و هي تجلس وسط النساء بعدما غادر طبيب قلبها الي عمله بعدما اظهر لها جانبا جديدا من شخصيته ...و حاول ان يروي ظمأ قلبه قبيل المغادره 

تطلعت لها عائشه بتفحص ثم قالت : وشك امنور يعني انهارده ...الي يشوفه و هو بيزعج ميا خيتك عشيه ...و لا و هو طالع يفش غله فيكي ...يجول الدنيا خربت 

خير ان شاء الله ...شكله وافج علي مرواحك لاهلك ...مانتي مهتسكوتيش بردك 

نظرت لها بهدوء و قالت : الي حوصل عشيه محدش له صالح بيه ...و الي بيني ما بين جوزي ...مهينفعش احكيه 

ديه اول هام ....تاني هام ...سوا وافج اروح و لا صمم علي رايه ...بيا من غيري الفرح هيتم ....يبجي بلاها مشاكل و نكد ملوش داعي ...اكيد عنديه سبب لكت ديه 

عفت بفخر : يسلم خاشمك يا بتي ...عين العجل و الله 

تحيه بخبث : ما تتحدتي وياه انتي يا حاجه...ديه فرح واد اخوها بردك مهما تجول مش زعلانه اكيد هتشيل جواتها 

عفت : اني مهدخلش بيناتهم يا تحيه ...هما احرار ويا بعضهم ...و رغد اسم الله عليها طلعت عاجله ....و هتفكر صوح....يبجي ليه نكبر الحكايه من غير داعي 

رغد : بعد اذنك يا حاجه ...رايده اعمل الوكل انهارده 
نرجس بمزاح : وااااه ديه المزاج عالي انهارده ...يبجي هناكل احلي وكل 

عفت : ديه بيتك يا بتي اعملي الي يلد عليكي 

وقفت تصنع الطعام بحب ملأ اركان قلبها الصغير ....غطي علي ندوبها ...لم تطب بعد ...و لكنها في طريقها للتعافي ...هي واثقه من ذلك 

و بعد ان التف الجميع حول طاوله الطعام ...و قد اشادو بجماله ....شعر بالغيره تنهش احشائه ...ليس من حق احدا ان يمدح بها غيره ....و لا تلك الابتسامه الحلوه تظهر لغيره.... 

فجأه تحول الي طفل صغير يريد ان ياخذ حقه توا....لم يجد غير فكره خبيثه طرأت بداخل عقله و قام بتنفيذها دون تفكير 

مدر يده اسفل الطاوله ...ملس علي فخذها بفجور 
بربت عيناها و وقف الطعام في حلقها مما جعلها تسعل بشده 

مثل الخضه و قال بعد ان امسك بكوب الماء ليعطيها اياه : مالك يا رغد ...شرجتي و لايه ...نظر بخبث و اكمل : اشربي بح مي ...سلامتك 

تماولت منه الكوب و ارتشفته دفعه واحده ....ثم ظلت تتنفس سريعا الي ان هدات و هي تسمع الكلمات المعتاده في تلك المواقف ...سلامتك يا بتي ...اتشاهدي ...و...جلع ماسخ 

لن تصمت تلك العنيده ...سترد له الصاع صاعين ....انت من بدات ...و البادي اظلم 

صبرت حتي انتهي الطعام ...و جلسو يحتسون الشاي معا ...قامت من مجلسها بحجه احضار بعض الحلوي التي حهزتها خصيصا له ...بمجرد ان كادت ان تمر امامه مثلت التعرقل 

مما جعله ينتفض زعرا دون الانتباه للعيون المسلطه عليه ...امسك يدها ثم قال بخوف و هو يسندها : حاسبي ...خلي بالك 

لا تعلم من اين اتت بكل هذا المكر ...و لا الجرأه لفعل هذا ...فقد التصقت به بطريقه مغويه فهمها سريعا ...و ما زاد الامر سوءا حينما غمزت له فالخفاء و عضت شفتها بوقاحه ثم قالت بهدوء : اتكعبلت في طرف العبايه ...معلهش ...اطمن اني بخير مجراش حاجه 

تلك الماكره ...كيف تقول انه لم يحدث شيء ...و ماذا عن هياجي الذي اذا ما ظهر للعلن سينفضح امري ...تبا لكي....كيف ساتركك تتحركين من امامي الان و يظهر للجميع حالتي التي كنتي السبب فيها 

لا و الله لن اتركك تنعمين بانتصار زائف ...بل ساشكرك بطريقتي علي اعطائي تلك الفرصه الذهبيه 

دون ان يرد عليها ...قام بحملها امام الجميع و اتجه سريعا نحو الدرج و هو يقول : تعالي اكشف عليها ليكون تمزق فالاربطه ....اكمل بهمس بعد سماع صرختها : و لو مكانش اكديه اني الي همزج حاجات تانيه يا بت العبايده 

صرخت عائشه بغل : شايفين الي بيجري جدامكم ....كنه اتجن ...البت لحست عجله خلاص 

نهرها ابيها قائلا : كنك انتي الي اتخبلتي يا جليله الحياه ....هتعيبي فجوزك جدام الكل 

ردت بجنون : يعني عاجبك المسخره الي عم توحصل جدامكم 
حمزه بحكمه : يابت ابوي هو معميلش حاجه غلط....مرته رجليها اتلوت ...هيكشف عليها و لا يشوفها جدامنا كيف بس ....لو كتي مكانها كان عيمل اكده بردك 

و الذي اشعل النار فالاسفل دون اهتمام ....دلف بها جناحهم ثم اغلق الباب و الصقها عليه دون ان يفلتها .....قبلها اولا بهمجيه ثم نظر لها بغيظ يملاه الرغبه و قال : بتلاعبيني يا رغد 

ردت عليه بجراه لا تعرف عواقبها : انت الي بدات لاول ...اني معميلتش حاجه 

اكلها بعينه و هو بقول بداخله : لا وقت لمجادله تلك الحمقاء ...ساريها مع من تعبث ...و يكون الرد بالفعل ليس بالكلام 

و الفعل كان صادما بالنسبه لها ...لم يكن معها رجلا يعاشر زوجته ....بل كان عاشقا يتفنن في اسعاد معشوقته 

كان يعزف اعزب الالحان فوق جسدها المغوي مما جعلها لا تتحكم في صوتها الذي اطربه حقا ...و ذاده استمتاعا 

بل ايضا ذاده فجورا في افعاله معها ...هل يستطع الابتعاد الان و هاتفه يصدح بالحاح....لا و الله ...فليحترق العالم اجمع ....لن اتركها قبل ان اريحها اولا ....ثم احاول الارتواء من نهرها العذب 

انتهت و انتهي و لكن ما زالت الاجساد متعانقه ترفض الابتعاد دون اراده منهما....لا يعلمان ان القلوب هي من تتشبث ببعضها البعض لا اجسادا فانيه 

صدح الهاتف مره اخري فقالت بلهاث : رد يا عثمان اكيد حاجه مهمه ادام بيلح اكده 

وجد ان حديثها به بعض التعقل و لكنه يرفض الابتعاد 

قلب جسده كي يتمدد فوق الفراش و سحبها معه لتكون فوقه ...سحب هاتفه كي يري هويه المتصل و حينما راي الاسم....برقت عيناه بفرحه ثم فتح الخط سريعا و قال : ....... 

الفصل العاشر
دائما ما تضعنا الدنيا في اختبارات قويه...و لكن اصعبها ...ان نقع في حيره بين ما يأمرنا به العقل...و ما تتمناه قلوبنا...فلمن تكن الغلبه

لم يمهلها الفرصه لتفهم ...بل حركها برفق من فوقه ثم اكمل محادثته الغامضه و هو يقول : اركب اول طياره طالعه علي سوهاج...بلغني ميعاد وصولك و اني هشيعلك عربيه تجيبك لحدت عندي

............

عثمان : لااااه فاكس له مهينفعش ....اجفل اني هحجزلك وعاود احدتك....و فقط ...اغلق معه و قام بالاتصال باحدي شركات الطيران و قام بحجز تذكره و لحسن حظه ان امامها ساعه للاقلاع

قام بابلاغ الرجل مره اخري ثم انهي المحادثه 

كاد ان يتحرك من مرقده الا انه لاحظ تغير لون وجهها و هي تقول بوجل و كأن قلبها انبئها بشيء ما

رغد : خير يا عثمان...في حاجه

نظر لها بغموض ثم مال عليها ليلثم وجنتها بقبله غريبه ...لم تشعر بها ثم قال : خير ...ما وشك اصفر أكده ليه ...دي مكالمه شغل 

لا تعلم لما لا تصدقه و لكنها هزت راسها بهدوء و قالت : الله يجويك ...يا دكتور

تلاقت الاعين في حديث صامت ...

هي تترجاه ان يغلق صفحه الماضي

و هو...يطالبها بالبوح قبل ان يعرف من غيرها

و ما بين هذا و ذاك...كانت العقول متشبثه بقناعتها فلم تستطع القلوب ارضاخها

وصل مكتبه داخل مشفاه....جلس علي جمرا ملتهب الي ان اتي له الزائر المنتظر

بمجرد ان دلف عليه المكتب ثم اغلق بابه قال بلهفه : وينها الكشوفات

الرجل بابتسامه حرجه : طب قولي اتفضل يا دكتور ...ده الصعايده اهل الكرم

لم يهتم بعتابه المتواري بل قال : اجعد و هات الكشف و بعدها ...هعرفك كيف هو كرم الصعايده صوح

التقط منه تلك الاوراق بلهفه....تطلع علي عددا لا بأس به من ارقام الهواتف التي قام اخيه الراحل بالتحدث مع اصحابها قبل وفاته بشهران...و كل رقما كان بجانبه اسم صاحبه

تفحصها جيدا ...منه من يعرفهم جيدا ...و منهم لا و لكن عددهم قليل

الا اسما واحد كان دائم الاتصال به ...و لكنه مسجل باسمه ...هل يحادث حاله ...لمن كان هذا الرقم...لما يسجله اخيه باسمه

نظر للرجل بجديه ثم قال : وينها التسجيلات

اخرج الرجل من جيبه فلاشه صغيره ..مدها له ثم قال بفخر : لما قدرت احصل علي سجل المكالمات ..فكرت اوفر عليك ال وقت ...بدل ما ننتظر فتره عسان نحصل علي كل التسجيلات للارقام دي ...عملت فحص للسجل و خرجت كل ارقام العائله بره

و جبتلك تسجيلات باقي الارقام ...اكمل بوجل : خاصه الرقم الي متسجل باسم المرحوم...انا كده اتصرفت صح و لا ايه

ابتسم باتساع ثم قال : انت عملت عين العجل براوه عليك...اخرج من جيبه دفتر الشيكات الخاص به ثم دون فوقه رقما كبيرا ...قطعه و اعطاه اياه

برقت عين الرجل بزهول حينما راه المبلغ المدون ثم قال : بس ده كتير اوي يا دكتور ...

عثمان بجديه : و لا كتير و لا حاجه ...ديه حج تعبك انت و زمايلك ...جوم معاي لجل ما تاخد حج ضيافتك 

وقف الرجل ثم نظر الي ساعته و قال : اعتبرها وصلت و بذياده ...انا يا دوب الحق ارجع المطار ...قبل ما اركب الطياره حجزت تذكره عوده ...يعني قدامي ساعه تقريبا

غادر الرجل ...وضع تلك الفلاشه داخل جهاز اللاب توب خاصته بعد ان امر السكرتيره الا يدخل عليه احد

اما الاخري كانت تموت رعبا ...حدسها يونبئها بامرا ما ليس جيدا 

و ما اكد هذا الاحساس هو عدم رده عليها كلما حاولت الاتصال به اغلق الهاتف

دلفت عليها نرجس و قالت بقلق : وينك يا رغد ...منزلتيش ليه بعد ما عثمان مشي ....كان شكله مضايج انتو اتخانجتو

رغد بتيه : لاااه ...جالو تلافون شغل و طلع طوالي

نرجس : مالك با خيتي وشك اصفر ليه اكده...جوليلي لو فيه حاجه مضيجاكي اني كيف خيتك

و قبل ان ترد عليها كان يدخل بملامح متجهمه...ثبت نظره عليها وهو يقول لاخته بامر : هملينا وحدنا يا نرجس

ارتعش جسدها رعبا بعد مغادره الاخيره و التي قابلت في طريقها عائشه 

اوقفتها و قالت بفضول : فيه ايه يا نرجس ...كنها عامله مصيبه ...خيك جاي من بره هيطلع نار حتي مردش علي امك و هي بتنادم عليه

نرجس : ملناش صالح يا عيشه ...روحي شوفي ولدك و لا لاجيلك حاجه تعمليها

اما بالداخل ...كان الموقف حقا....مرعب

نظراته المشتعله ...صمته المريب ...جعلها تشعر انه سيقتلها

اما هو كان بداخله حربا دروس ...بين قلبه المتألم من مظهرها ...و بين عقله الذي يحثه عالانتقام

و لكن ما ذنبها ..هي الضحيه الوحيده داخل الحكايه

اخيرا قرر التحدث حينما قال بأمر لا يقبل المجادله : احكي

نظرت له بعدم فهم فكمل بغضب : احكي يا رغد ...اني عريفت مين الفاجره الي جتلت خوي ....اتحملتي كلت ديه ليه...لجل ما تداري علي بت عمك صووووح

صرخته الغاضبه ...صدمتها بمعرفته الحقيقه ...لحظه المواجهه المحتومه ...كل هذا جعل دموعها تهطل انهارا فجأه دون ان تقوي علي الرد

سحبها من يدها بقوه نحو الاريكه ...اجلسها عليها عنوه ثم قال : اني سامعك ...بلاش تختبري صبري اكتر من اكده....سالت كتير و خبيتي علي ...و اديني عريفت ...يبجي ملوش عازه سكوتك ديه

ردت عليه بوهن : عايز تعريف ايه يا دكتور

عثمان : كل حاجه ...كيف اتجوزها ...و لا كان مرافجها...صمت للحظه ثم قال بتذكر : هي مش اتجوزت جبلك بشهر تجريبا ...و وجتها جولتو ان العريس من مصر و هيسافر بيها بلاد بره ...عسان اكده عيملته الفرح اهناك

رغد بقهر : دي حكايه بوي عيملها لجل ما يداري علي عارها لما هربت مالدار ....دورو عليها فكل مكان ملجيوش ليها اثر

عثمان : طب و جهازها الي طلع مالبلد بالطبل البلدي ...كلت ديه كان تمثيل

رغد : جولنا للناس انها جاعده حدي بت عم ابوي لجل ما تجهز شوجتها هناك ...و الجهاز الي طلع جدام الناس اتبرعو بيه ....و بعديها جعدنا يومين في مصر علي اساس الفرح و اكده و عاودنا تاني ...ابوي امر محدش ينطج اسمها واصل لحدت ما يلاجيها و يغسل عارنا

عثمان : و انتي عرفتي كيف انها مرته ...فرحك ...و دم شرفك الي ضل يتباها بيه جدامنا كلياتنا ....اغمض عينه ثم قال بغيظ : عور حاله صوح ....احكي يا رغد اني مطايجش روحي ...مش هسحب منيكي الحديت ...اخلصي

يوم فرحنا ...اني كت عيله يا دوب كملت ستاشر سنه بجالي يومين....كت خايفه و خجلانه ...بعد ما اتجفل علينا الباب ...لجيته بيجولي بالراحه ...شكلك خايفه ...اهدي و متخافيش اني مهجربش منيكي غير لما نولفو علي بعض

جعد اشوي و بعديها عور يده و ...اكملت بخجل : و رمي الملايمه علي انه شرفي

قاطعها بغيره قاتله : مجربش منيكي نهائي ...مجاش يمتك خاااالص

رغد ببكاء : و لا حتي لمس الفرشه ...ضل طول الليل ماسك التلافون فيده يكتب فيه لحد ما النهار طلع

اكمل عنها : و تاني يوم جال انه هيدلي بيكي مصر كانه شهر عسل....ايه بجي الي حوصل اهناك

اغمضت عيناها بقهر و وجع و هي تتذكر ما حدث ذلك اليوم

فلاش بااااااك

ظل طوال طريق سفره معها صامتا ...لن يتفوه بحرف ...الي ان وصل امام بنايه شاهقه الارتفاع ...صف سيارته امامها ثم قال بنبره غريبه : وصلنا ...انزلي 

بمجرد ان فتح باب شقته الخاصه ...دلف اثنتيهم ثم اغلق الباب خلفه

تصنمت رغد بصدمه قويه حينما رات ابنت عمها الهاربه تقف امامها و علي وجهها ابتسامه شامته

تاهت حروفها و كلما فتحت فمها كي تتحدث تغلقه مره اخري ...اما الاخري فاطلقت ضحكه ماجنه و هي تتقدم نحوها و تقول : مالك يا كونتيسه ...اتشليتي ...مش قادره تصدقي اني قدامك

رغد ببهوت : اني مش فاهمه حاجه ...انتي....اخرسها فهد بقوه حينما وكزها في كتفها و هو يقول : متحوليش انتي ...دي ستك و تاج راسك سامعه

رغد بجنون : الفاجره دي تبجي ستي ..الي حطت راس ..ااااااه ...قطعت حديثها بصراخ حينما لطمها بقوه فوق وجنتها مما جعلها تفقد توازنها و تقع ارضا

لن يكتفي بهذا بل مال عليها جاذبا اياها من حجابها مصاحبا معه شعرها و هو يقول بغل : مفكره حالك هتبجي مرتي صوووح ...دم ابوي في يدك انتي و عيلتك ....الي جدامك دي مرتي ساااامعه ...هتجعدي اهنيه خدامه ليها ...و اياااكي تنطجي بحرف ...رجبت بوكي و يونس اخوكي هتكون التمن ساااامعه

بااااااك 

كادت تختنق من شده البكاء و هي تكمل : زلوني ...بهدلوني ضرب و حرج ...حتي الوكل كان سواعي يحرموني منيه

اتحملت كلت ديه لجل عوينات بوي و خوي ...ولجل ما الدم الي بيناتنا يوجف لحدت اكده 

بعديها بشهرين طلعت حبله ...دوجت المر معاها ...و هي كل يوم تتبلي علي اني رايده اصجتها ...و خوك يضربني ...

كلت ديه و مكتش عارفه اوصل لحدي من اهلي لجل ما اخبرهم ....كان بيخليني اتحددت من تلافونه خمس دجايج لجل ما يطمن اني مش هجول شي ليهم

لحدت ما ولدت رحيم...هي الي جالتله يكتبه باسمي ...جالت اهلك اكيد هيشوفو شهاده الميلاد ...

ولدته و رمتهولي لجل ما اربيه ...حتي الرضاعه مهانيش عليها ترضعه ..جابله لبن صناعي

صمتت قليلا كي تلتقط انفاسها فقال هو بغل و غضب : و طبعا كل الدهب و الفلوس الي كان بيجيبها كانت ليها مش ليكي

هزت راسها بوهن ثم قالت بقهر : حتي شبكتي الي المفروض جابهالي خدها مني و ادهالها....امسكت ذلك السلسال الملتف حول عنقها و اكملت بقهر : دي خبيتها لجل مايخدوهاش مني

و شويه الدهبات الي حداي دول ....هدايا من اهلي بعد ما المفروض ولدت ....و لجل حظي نسي ياخدهم وياه لما عاودنا مصر تاني بعد سبوع المولود

وجتيها ما صدجتك انك كت رايده في شغل ...حكيت لشاديه ...كانت هتجن...بس صبرتني و حلفت لاتجيبلي حجي منيهم ...بس جالتلي مهينفعش نتحددت ....الدم هيبجي بحور 

سكت و اتحملت ...و الي هون علي اشوي ...بعد ما المفروض ولدت بحي يهملني اهنيه اني و الواد

جبل ما يموت بحوالي شهرين ...خدني وياه بحجه انها رايده تشوف ولدها

اتاريها كانت رايده تزلني شوي جبل ما توهرب منيه

في يوم صحيت علي صراخه و كان كيه المجزوب

بجي يلف و يدور عليها ....و لما ملجاش ليها اثر ...ضل بكسر فالشجه ...خوفت و اتخبيت انا و الواد جوه الاوضه ....و من خوفي مكتش مركزه اني دخلت وين

لجيتني جوات اوضتهم ...شوفت جواب ...جريته ...ابتسمت بوهن من بين دموعها ثم اكملت : بتجوله دورك انتهي ...كان كل الي يهمني ازل رغد ...و اطلع من البلد المعفنه دي و اعيش حياتي ....انا خدت كل المجوهرات و الفلوس ...تمن السنتين الي قضتهم معاك ...متدورش عليا

بس و من يوميتها بجي يدور عليها فكل مكان ...و هي فص ملح و داب ...كان عاشجها صوح ...و هي كيه الحيه استغلت ديه لجل ما توصل لغرضها

دفع حياته تمن لواحده جاحده متستاهلش ....و اني ...بكت بحرقه و هي تكمل : اني ايه ....معرفاش صوح اني ايه....جوزتوني كبش فدي للعلتين...وهو اتجوزني لجل ما يرضي حبيبته

نظرت له بحزن العالم و اكملت : و انت اتجوزتني لجل ما تنتجم لخوك 

و امك ريداني لجل ما يضل حفيدها وياها

ضربت علي صدرها بقوه و هي تكمل بنبره تقطر قهرا و وجعا : و ااااني ...اني وين من ديه كلاته...كل واحد فيكم عم يجطع من روحي حته ....وينها رغد ....محدش فكر فيها للحظه

يا خلج اني مكملتش عشرين سنه بس اتحملت الي ميجدرش يشيله حدي فالخمسين 

تطلعت له بجنون و هي تكمل بهستيريا : هاااا ...ارتحت يا دكتور ...عريفت الحجيجه ....دور عليها بجي ...و خد تار خوك منيها ...افتح بحور الدم من تاني

بس وجتها مفيش رغد الي هتكون كبش فدي تاني يا دكتور ...اكده دوري في حياتك انتهي صووووووح....

اكملت باقرار يملاه التمني بالرفض : هتهملني خلاص 

هل يوجد وصفا لحالته الان ...لا ...قد عجزت حروفي لاول مره ...لن استطع رسم شعوره ببضع كلمات....الما ينهش صدره

سخطا علي اخيه النذل....رغبه فالانتقام...و لكن كل هذا غطي عليه قهره و الم قلبه علي تلك الصغيره التي تحملت ما لا يقوي عليه بشر

كان هذا ما يدور داخل عقله و هي تقص عليه ما حدث...و لكن حينما قالت كلماتها الاخيره 

عجز عقله ان يفسرها علي انها تساله ..هل سيتركها

اخذها علي انها تقول : اتركني

هنا غاب العقل ....اندحر اي شعور داخله الا غليانه و رفضه فكره تركها لها

امسك زراعها بقوه و سحبها ناحيته ...نظر لها بشر و قالي : تهمليني ....كيف ...

لم تستوعب ما يقوله و لكنها انتبهت جيدا حينما اكمل بنبره خرجت من الجميم : كتي هتخليني اعشجك لجل ما تنتجمي مني بدل خوي ....بموتك يا بت العبايده ...تمن جلب الدكتور روحك يا رغد ...ساااامعه ...مهتطلعيش من اهنيه غير علي جبرك ...ساااامعه

ظلت تهز راسها بجنون ...تحولت دموعها الحزينه الي اخري فرحه...يعتقد رفضها ...حقا قد جن ...عن اي ترك تتحدث و انا من تذوب فيك عشقا ايها الطبيب ....طبيب قلبي الذي اجري لي جراحه ....استاصل الحزن من داخل قلبي العاشق لك

و بما ان اليوم ...هو موعد اكتشاف الحقائق ...و بما انه اعترف....لن اترك حالي لاللخجل ...و لا للضعف ...و لا حتي لاخوف

عن اي خوفا اتحدث و انا احتمي خلف سدا منيع ...لن يسمح حتي لنسمه هواء ان تجرحني

و بينما هو يضغط علي زراعها بغل و يتطلع لها بجنون بعد ان ظلت تهز راسها رفضا لحديثه و الذي فهمها علي انها رفضا لبقائها

و قبل ان يفكر ان يسهب في تهديده ...تخشب جسده حينما قاومت يده المتشبثه في زراعه ...ثم قفزت فوق ساقه لا تعرف كيف....و لا من اين اتتها الجرأه ان تطبق علي فمه لتسكته 

او....ترد علي حديثه بالفعل لا بالحديث....لاول مره تشعر انها حقا تريده ...قبل ذلك كان الخجل و الخوف يؤثر عليها اثناء علاقتهم الحميمه...اما الان ستطالب هي بها ...ستصرخ له بما تخباه داخلها 

لم يفق من صدمه قبلتها التي لم يقوي علي مبادلتها ...فاجاته باعترافها الذي خرج من صميم قلبها

كوبت وجهه بيديها....نظرت له بعيون لامعه بدموع العشق ..قالت بصوت مبحوح شجي : و اني عشجتك فوج العشج عشجين يا دكتور ....من غير ما تحس داويت جلبي الموجوع من غدر الدنيا

رجعتلي روحي الي كانت مفرجاني ....بين دراعاتك لحيت روحي...لجيت رغد الي كت اعرفها زمان

لما اطلعت جوات عنيك ...لجيتني يا دكتور ...لجيت رغد الي اتسرجت مني ...رجعتلي روحي و جلبي 

مين يلاجي ديه كلاته و ما يعشجك التراب الي عم تخطي عليه

و الطبيب قلبه توقف حقا...يحتاج الي جهاز الصدمات كي يعيده الي العمل ...لا يصدق ...لن يصدق

نظر لها بتيه ثم فتح فمه ليسالها بعدم تصديق : هتجولي ايه ...انتي واعيه لحديتك ديه ...و لا ....

لا يوجد مكان ل...ولا....بينهما الان.....لن تتركه لافكاره ...بل سنكون هي بمثابته صدمه كهربائيه عنيفه تعيد له رشده ...بل تجعله يستوعب ما قالته توا

قربت وجهها من وجهه حتي تلامست الشفاه دون تقبيل ...تعمدت ان تتحدث داخل شفتاه المنفرجه ...قالت بنبره تقطر عشقا و تمني : اني بعشجك يا عثمان ....مدت يدها لتمسك بكفه و تضعه فوق خافقها و هي تكمل : لو ممصدجش الي سامعه

شوف جللي هيدج كيف ...و انت دكتور و خابر كيف تعريف الي جواتي ...صوح

و هل يجد ما يرد عليها به ...لا و الله ...حينما يعجز اللسان عن التعبير بما يعتمل صدورنا ...

نجد اجسادنا تعبر عما عجزنا ان نوصفه ...و الطبيب ترك قلبه يحرك جسده كي يكون رده ابلغ من اي حديث

قبله ...ساحقه ...جموحه ...راغبه ...بين طياتها اعترافا بعشق لاول مره يذوقا حلاوته...و المليحه لاول مره تبادله 

لا يعلما من منهما كان يجرد الاخر من ملابسه...و لم يهتما من منهما يلتهم الاخر

و لكن الشعور المتفق عليه الان...هو رغبه ملحه ان يدخل كلا منهما الاخر بين ضلوعه....كان دربا من الجنون

تخلت عن خجلها ...و خلع هو عبائه غروره و وقاره ....شعر انه طفلا صغير ...لا يشبع من ثدي امه

و شعرت هي انها اسفل شمسا حارقه ملاتها دفئا بعد كل هذا الصقيع الذي عاشت فيه

لن يكتفي منها ...و لم تتالم من عنفه الغير مقصود ...بل كانا يرغبا معا فالمذيد

و حينما تلاقت الارواح علي اعتاب الاجساد المتلاحمه ...نطق لسانهما في وقتا واحد بناء علي امرا وجب النفاذ من قلبيهما

في نفس اللحظه....بعشجك


تعليقات