رواية من انا الفصل الخامس5 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية من انا الفصل الخامس5 بقلم فاطمة الزهراء


فى الإسكندرية وصل زين ليجد صديقه فى انتظاره ولم يكن سوى عابد استقبله ورحب به كثيرا و أخذه لمنزله الذى اشتراه له وجلسوا ليتحدثوا فى أمور العمل ........
عابد : اتغيرت يا صاحبى احكيلى واختفيت فين الفتره دى كلها سالت عنك كتير ........
زين : كنت محتاج ابعد وأفوق من اللى عشته زمان ولما حسيت إنى كويس رجعت .......
عابد : هتستقر هنا ولا هتسافر تانى ........
زين : أنا تعبت من السفر والمؤامرات عاوز ارتاح شويه بقى و أصلح اخطاء زمان .......
عابد : اخطاء أيه مش فاهم .......
قص له كل شئ وانصدم بعد معرفته الحقيقه وأنه اخو مشيره ومعرفة حقيقة ما حدث مع الهام وقارن ما سمعه منه وما قصته له الهام ليجده متطابق ولكن كانت هناك صدمه أخرى لم يستوعبها ولم يظن أن هناك بشر بهذا السوء والشر وكيف تحمل صديقه كل هذه المعاناه بعد قتلهم زوجته ولم يستطع ادانتهم طلب منه أن يرتاح اليوم وغدا سيرسل له سياره كى تكون معه  كى يتحرك بحريه أكبر ،، اتجه بعد ذلك للشركه لينهى بعض الأمور المتعلقه ويخبر الهام بحضور شريكهم ولكن لا يعلم كيف سيكون رد فعلها بعد أن تعلم هويته انهى الامور المتعلقه واتجه لمكتبها بعد أن سمحت له بالدخول ليجلس على الكرسى أمامها بينما هى شارده فى أفكارها وقلقه على ابنتها من الشئ المقبله عليه طلبت لهم القهوه ثم .........
عابد بقلق : زين وصل النهارده وبكره هيجى الشركه وتتعرفوا على بعض علشان نبدأ المشروع الجديد .......
الهام : تمام ده أهم مشروع بالنسبه لنا احنا تعبنا علشان ناخد المشروع ده ........
عابد : فيه شئ مهم ضرورى تعرفيه يخص زين .......
الهام بتركيز : أنا ملاحظه انك من وقت م دخلت وانت قلقان ومتوتر احكى .......
عابد : قبل أى قرار أنا عارف إنك بتفكرى فى الشركه و عاوزاها توصل العالميه مش هنكر أن نجاحنا النهارده انتى سبب رئيسى فيه وعارف إنك بتفكرى قبل أى قرار ،، علشان كده عاوزك تفكرى كويس زين يبقى أخو مشيره .......
وقفت مصدومه لفتره لماذا عاد الماضى يهاجمها من جديد طالما ظلت طوال حياتها تحمى ابنتها وبعدتها عنهم الآن يعودوا واحد تلو الآخر .......
الهام : نعم أنا مش موافقه على اشتراكه معانا ،، مش هقبل اعرض بنتى لخطر اكتر من كده لو مُصر على وجوده هنسحب أنا ..........
وقف ونظر لها : عارف انك اتاذيتى كتير بسببهم لكن هو كمان اتاذى اكتر منك صدقينى اللى عشتيه هو نفسه عاشه .......
وبدأ يقص عليها كل شئ ليخفى عنها أهم حقيقه ليتأكد أولا لانها لن تنتظر وتهدأ فهى امرأه تدمرت حياتها وللحقيقه قوة تحمل المرأه أقل من الرجل كثير ،، استمعت له وانتظر أن يعرف قرارها الأخير ليترقب بهدوء ........
الهام : لو عرف الحقيقه أى هيكون رد فعله .......
عابد : اعتقد إنه ممكن يساعدنا ،، شخص غيره كان انتقم منهم لكن هو استسلم بعد اللى اتعرض له ،، مشيره زى محكى عنها عندها استعداد تتخلص من أى شخص يعترض طريقها ،، تتوقعى أيه من انسانه قتلت مرات أخوها و بنته اللى لسه مشافتش النور دى انسانه مريضه لو اتحدنا هنقدر نهزمها حاليا هى بتغلط مع الكل وحتى ابنها خلته يدمن المخدرات مستنيه ايه من واحده زيها خلينا نحط ايدنا فى ايد بعض قوتنا هتكون أكبر منها ،، مش هضغط عليكى وهستنى اعرف قرارك بكره قبل الاجتماع ،، هيثم كلمنى النهارده وقال انهم هيقابلوا أشرف النهارده ...... 
الهام : هقرر بعد م اتقابل معاه بكره طمنى هيثم كلمك ولا لسه الاتنين موبايلتهم مقفوله وقلبى مقبوض فيه حاجه غلط .......
عابد : وأنا كمان حاولت لكن مفيش رد نستنى لبكره لو مردوش نسافر لهم متقلقيش هيثم مش هيقبل انهم ياذوها .........
غادر عابد و الهام ايضا الشركه وذهب كل منهم لمنزله .......

فى القاهره تحديدا فى المستشفى قبل أن تتحدث مشيرة عن الصوره دخلت الممرضه بسرعه وأخبرت أشرف أن هناك حاله خطيرة يجب أن يفحصها ليغادر بسرعه وهو يفكر فى هؤلاء الاشخاص الذين عادوا له بالماضي الذى سيحرق الاخضر و اليابس إن انكشفت الحقائق بينما مشيرة القت الصور على الأرض لتضع قدمها عليهم وهى تتوعد له ظناُ منها أنه يحمل صور ل عشيقته القديمه ،، نظرت لها فريدة بحده وأرادت أن تقتلها جلست على مكتب زوجها ونظرت لهم ......  
مشيرة : إنتم مين وأيه سبب زيارتكم أعتقد إنكم مش مرضى ......
كادت أن تتحدث فريدة ليهتف هيثم : خطيبتى دكتوره متخرجه السنه دى وسمعنا إن الدكتور بيدرب الأوائل خاصة إنى مسافر وهى هتكون معايا علشان تشتغل بره ........
مشيرة : اممممم طيب إنتى خريجة أيه قسم أيه يعنى .......
فريدة بغضب : خريجة جراحه مخ واعصاب الأولى على دفعتى بس حضرتك عارفه الدكاتره بيعينوا أولادهم بس لكن أى طالب عادى لأ ......
مشيرة وهى تتفحصها جيدا : أنا موافقه بس عندى شرط لو وافقتى هتتعينى هنا وممكن أسلمك إدارة المستشفى لأن جوزى تعبان الفتره دى وعاوزاه يرتاح من ضغط المرضى هنسافر أنا وهو وولادنا .........
فريدة بهدوء : شرط أيه حضرتك .......
مشيرة : عاوزاكى تعرفى كل حاجه بتحصل هنا وتبلغينى أول بأول وتعاملات جوزى مع الكل أيه رأيك وكمان ممكن أساعد خطيبك وتعيشوا هنا .........
فريدة : موافقه على عرضك كل تحركات جوزك هتوصلك أول بأول وكمان لو عاوزه نراقبه بره المستشفى خطيبى هيساعدك ........
نظر لى هيثم بغضب شعرت أنه سيقتلنى بعد خروجنا من المشفى بينما ابتسمت مشيرة لقد أعجبها اقتراحى كثيرا يبدو أن العلاقه بينهم ليست على ما يرام لذلك قررت أن أكون أنا من ستدمر حياتهم وسعادتهم ليستعدوا لقد حان وقت اللعب ،، بعد وقت دخل أشرف لينظر لنا بحيره قامت مشيرة ليجلس مكانه وأخبرته أننى سأعمل بالمشفى وجدت نظره غريبه منه لى ،، هل بسبب الصور أم هناك شئ أخر سيظهر لاحقا لم يعترض على قرار مشيرة كان يفكر فى شئ أخر سأعلمه لاحقا ،، خرجت برفقة هيثم من المستشفى كان يريد أن نذهب للمنزل لنتحدث ولكن رفضت بسبب وجود هذا الغريب الذي يقيم معنا ولكننى لاحظت أن هناك شبه كبير بينه وبين أشرف ذهبنا لأحد المطاعم وجلسنا طلب قهوه له وعصير البرتقال لى وبعد أن أحضره الندال .......
هيثم بغضب : ممكن أفهم ناويه على ايه وبتفكرى ازاى ،، مشيرة لو عرفت حقيقتك مش عارفين أيه هتعمل وكمان والدك .......
قاطعته بغضب : متقولش أبويا تانى ،، أبويا مات فاهم أنا لو هنا الوقت موجوده علشان انتقم منهم كلهم زى م دمروا أمى هدمرهم ..........
هيثم بقلق : فريدة ' مشيرة مش سهله دى بتشك فى جوزاها وعاوزانا نراقبه بلاش خلينا نرجع نتجوز ونسافر نبعد عن كل حاجه .........
فريدة بألم : وحياتى اللى اكتشفت انها كذبه ،، أنا مش عاوزه منه حاجه صدقنى أنا بس عاوزه اثبت نسبى يا هيثم ياترى مش من حقى ......
هيثم : حبيبتي أنا خايف عليكى صدقينى .......
فريدة بحب : وأنا مش خايفه لأنك معايا ،، ولأنك الشخص اللى فتحت عينى ولاقيته معايا اللى كان بيحمينى ويدافع عنى ،، علشان خاطرى ساعدنى أكشف حقيقتهم السيئه ..........
هو يعلم جيدا أننى إن أردت شيئا سافعله رغم اعتراض الجميع انهينا حديثنا وذهبنا للمنزل لنجد هذا الغريب يجلس ولكن يشعر بألم فى راسه يبدو أنه يعانى من شئ اقتربت منه ....... 
فريدة : إنت كويس لو فيه حاجه قول وهساعدك أنا دكتورة .......
____ بتعب : أنا تعبان أوى ميعاد الحبوب عدى ولو مخدتش الكميه هموت ........
فريدة باستفهام : حبوب أيه قول وهنجيبها لك .........
بدأ يمسك رأسه ويضغط عليها من قوة الألم كان هيثم يتابع فى صمت بينما توقفت نعم لقد علمت ما يقصده : يا الهى هو مدمن ' هذا م حدثت به نفسى بصمت ' اقترب هيثم منه لكى يطرده من المنزل حينها تمسك بى كطفل يريد الاختباء من شئ نظرته لى أربكتنى كثيرا وعيونه وحزنه الكبير ،، وقفت بينه وبين هيثم وطلبت منه أن يتركه هو يعانى من شئ ولا يريد اخبارنا بهويته لينظر لى بغضب ،، نظرت لهذا الغريب ثم .......
فريدة وهى تمسك يده : إنت هتتعالج بلاش تكون ضعيف لو كل مشكله واجهتنا هربنا وبعدنا يبقى غلط هعالجك هنا بس اوعدنى انك تساعدنى علشان تبقى كويس وترجع لأهلك .......
ضحك بشده على حديثى وجلس على الأرض وهتف : أى أهل أنا امبارح اكتشفت إنى مش عايش مع أهلى الحقيقين وعايش فى وهم كبير كنت عاوز أموت لكن انتم انقذتونى كنتم سيبونى أموت وارتاح ........
رأى سكينه على الطاوله ليأخذها وحاول قطع شرايين يده لأمنعه ولا أعلم كيف أتتنى القوه لأصفعه على وجهه نظر لى هو وهيثم كل شخص نظره مختلفه أحضرت ابره مهدأه وأعطيتها له ونام سريعا وكان هيثم يتابعنى فى هدوء .......
هيثم : ناويه على ايه وهتعملى ايه معاه .......
فريدة : عارف ان حكايته زى حكايتى وكان القدر بيقولى مش لوحدك اللى اتظلمتى هساعده يعرف عيلته فين بس يتعالج الأول .......
هيثم : طيب ممكن ترتاحى شوية بكره عندنا مهمه جديدة ........
اتجه كل منهم لغرفته لينام وفى الصباح استيقظوا دخلت لتطمئن على الغريب لتجده نائم كتبت ورقه وأخبرته أنها ذاهبه للعمل وأعدت له افطارا بسيطا وسيتحدثوا بعد عودتها كانت برفقة هيثم قررت أن تنتظر لحين دخول أشرف أولا وبالفعل دخل للمشفى ودخلت خلفه طلبها فى مكتبه ذهبت بتوتر ليخرج لها الصور التى رأها بالأمس معها لينظر لها بحده .........
أشرف : إنتى مين وازاى وصلتك الصور دى وتعرفى اللى فى الصوره منين .........
فريدة : _________________
أشرف اقترب منها لتنظر بقلق وخوف : انطقى والا هتندمى تعرفيها منين .........
فريدة بعصبيه : أنا ابقى بنتها عرفت بقى أنا مين انا بنت الست اللى عذبتها وفى الاخر تطردها وهى حامل أنا هكون الماضي اللى بيطاردك صدقنى هنتحاسب ..........
جلس بصدمه على الكرسى ولم يتحدث خرجت مسرعه من غرفته وتركت المشفى لكى استطيع استعادة نفسى ،،،،،
فى الإسكندرية كانت الهام تجلس فى غرفة الاجتماعات وتنظر ل عابد بقلق لا يعلم رد فعل زين إن رأها دقت السكرتيرة لتخبرهم بحضوره ودخل ونظر لها بصدمه وهى أيضا ....   
بصوت واحد : انت .... انتى ......

تعليقات