رواية انت الترياق والسم الجزء الثاني2 الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم امل احمد


 رواية انت الترياق والسم الجزء الثاني2 الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم امل احمد


نهض من على فراشة يصرخ في وجهها 
_ يعني ايه مختفيه ؟ وأنتي كنتي فين ؟ أزاحها بكفه بعنف جعلها تسقط أرضا من دفعته ركض للخارج يبحث عنها وجدها تجلس تحت المنضدة تلهو وسط ألعابها 

رفع كفه المرتعش يزيل عرق جبينه أثر خوفه على فقدانها 

جلس على ركبتيه وانحني برأسه مد كفه لها بابتسامة صافية أردف 
_ كده تقلقيني عليكي تعالي يا رباب 

حملها بين ذراعيه ونهض من على الأرض مره أخرى 

ألتفت بجسدة وجد " المربية " الخاص بها تتجه نحوه أردفت 
_ أنا آسفة مش هتتكرر تاني 
حاولت أخذ الفتاة منه لكنه رفض وأردف
_ حسابك تخديه وتمشي من هنا خلاص مستغني عن خدماتك بعد اللي حصل مستحيل أثق فيكي تاني

" في مصر "

عند ضياء 
يخلخل أصابعة بين خصلات شعره يفكر كيف يتخلص من جثة " نادر " 
رفع هاتفه يحدث شخصاً أردف 
_ هاتلي العربية بسرعة وتيجي لي عند ........ ربع ساعة تكون قدامي فاهم 
وأغلق الخط 

" عند رحيق " 
تجلس مع والدها على الرصيف أردفت 
_ هو ده اللي حصل يعني " نادر " هو خيط البداية اللي يقدر يوصلني لبنتي وحقيقة " الذئب" 

اقتربت من والدها واكملت حديثها 
_ أوعي تتخلى عني يابابا الوقت ده بالذات محتاجة ليك معايا 

زاهر 
_ بس يا رحيق أنا مش مستعد أعرض حياتك للخطر وأخسرك  كفاية اللي خسرتيه يا بنتي شوفي حياتك وانسي الماضي قومي تكمل كلامنا في البيت قعدتنا هنا مش حلوة يالا 
اطاعت حديث والدها ونهضت معه 

وصلت هي ووالدها لمنزلها بعد أن رأتهم والدتها ركضت نحوهم وأردفت 
_ اتأخرتوا ليه ؟ أنتي كويسة يا رحيق ؟ 
ردت " رحيق على والدتها
_ أنا كويسة زي الفل قدامك

استأذنت والديها ودلفت لغرفتها  وأغلقت الباب 
وقفت أمام المرآه تتفحص ملامحها الشاحبة  لفت انتباه صورة لها ولزوجها " بلال" التقطوها معا بعد عقد قرانهما 

التقطت الصورة  بكفها تنظر لها بإشتياق كبير 

سرحت بذاكرتها 
تجلس أمامه تداعب وجنتيه تدندن 
تشوفه يبان عليه مكشر 
شكله يخوفك  وخوفك منه يكتفك 
تبقى عايز تهرب بعيد 
وبعد ما تعرفه بيطلع طيب وابن ناس 
جدع وأصيل مليان حماس
تقول كسبت صاحب جديد 

دفع كفيها بعيداً عنه أردف 
_ يا بنتي ارحميني واحترمي طولي ودقني اللي في وشي

ردت عليه بدلال 
_ بدلع جوزي عندك مانع ايه ده ؟ 

زفرت أنفاسها وأردفت 
_ فاكر أول مرة اتقابلنا فيها 

ابتسم لها  وسرح  بذاكرته 

دلفت داخل القاعة بفستانها الأسود الذي يوجد به بعض التطريزات الفضية البسيطة تنظر للحضور بتوتر 

جاء من خلفها أردف " بلال" 
_ في حد يحضر فرح بفستان أسود جاية جنازة ده حتى فال وحش على العرسان

التفتت له 
أردفت 
_ وأنت مالك ، أنت مين أصلاً عشان تتكلم معايا ولا تعلق على لبسي يا اسمك ايه أنت ؟ شكلك عبيط 

_ قبض على ذراعها وأردف بغيظ 

مين ده يا بت اللي عبيط أنتي جاية تبع مين أصلاً شكلك مش من العيلة  ولا تبع يزن أول مرة أشوف الخلقة دي 

ضربته بكعب حذائها على قدميه حتى أفلت زراعها   أستغلت  انشغاله بألم قدمه  وركضت من أمامه 
نظر لأثرها وأردف" بلال" بغيظ 
_ والله ما هسيبك خدي يا بت 

عاد بذاكرته لأرض الواقع  وأردف 
_ كان يوم أسود زي فستانك 

ردت عليه 
_ اهو اليوم الاسود ده هيفضل معاك طول عمرك 

قاطع شرودها  دخول ضياء غرفتها بشكل مفاجئ 
انتفض جسدها وسقطت الصورة من كفها أردفت بصوت مرتفع 
_ ايه الهمجية إزاي تتجرأ تدخل عليا أوضتي بدون إذن أو تخبط 

تجاهل حديثها ودلف للداخل واقترب منها وأردف 
_ وعملتها ودخلت هتعملي ايه ؟ 

 بدون مقدمات رفعت كفها وصفعته على وجنتيه بكل قوتها 

نظر لها نظرة غامضة يضع كفه على وجنتيه جعلت الدماء  تجمدت داخلها ابتعلت غصتها بخوف وعادت خطوتين للخلف 


" أنت الترياق والسم " الجزء الثاني 
" البارت السادس "
جملة واحدة فجرت حمم بركانية داخلي 
لماذا ؟! يقسو القدر معي في كل مرة 
أحاول أن أعطي ثقتي لأحد
أجد المواساه من أعدائي
والخذلان والألم من أحبائي 
حياتي ضبابية لا أرى منها شيئاً سوى دروب طويلة 
لانهاية لها أصبحت جسداً بلا روح 
وعقل وقلب ينزف من مواجهه صدمات لم أتخيلها .

نظر لها نظرة غامضة يضع كفه على وجنتيه جعلت الدماء تجمدت داخلها ابتلعت غصتها بخوف وعادت خطوتين للخلف

أقترب بضع خطوات حتى وصل لها بدون أي إنذار جذبها من خصلات شعرها أردف بهدوء بجانب أذنها 
ـ اللي عملتيه ده هتدفعي تمنه غالي أوي 

وضعت كفها فوق كفه تحاول أن تخلص خصلاتها من قبضته لأول مره تراه غاضباً بهذا الشكل  المخيف 
أردفت بألم وشجاعة 
ـ ده رد فعلك لوقاحتك معايا ودخولك أوضتي بدون ما اسمح لك 

لاحظ انكماش ملامحها زفر أنفاسه وتركها بعد أن أدرك رد فعله مراعاه لحالتها الصحية أردف 
ـ اعملي حسابك هكتب عليكي آخر الشهر ده معاكي 12يوم بس 

كادت أن تعارضه ولكنه قاطعها عندما أكمل حديثه 
- محدش هيقدر يحل لغز اختفاء بنتك غيري لو عايزة توصلي لها يبقى تنفذي كلامي 

لم ينتظر سماع رد فعلها وهرب من أمامها لانه ليس مستعداً لمواجهتها في الوقت الحالي 

كان حديثه گ القنبلة الموقوتة التي فجرها أمام عقلها حولته لأشلاء صغيرة لا تستوعب حديثه 

بعد دقائق  ركضت للخارج تهتف باسمه بصوت مرتفع 
أقترب " زاهر " منها وأردف 
ـ صوتك عالي كده ليه ضياء مشي 
ردت على والدها 
ـ مينفعش يمشي إلا لم أفهم كان قصده ايه ؟ 
تعجب والدها من ردها أردف 
ـ قصده ايه في ايه ؟ 
ردت عليه 
ـ بعدين هقولك يا بابا  بعد إذنك لازم ألحقه قبل ما يبعد من البيت 
وتركت والدها ورحلت تبحث عنه 

تقف أسفل منزلها كالضائعة لا تعلم أين تذهب وأين تجده انتبهت بعد  فوات الأوان برغم المدة التي قضاها معها أكتشفت أنها  لاتعرف عنه أي شئ غير اسمه فقط 

يقف " ضياء " في زاوية قريبة من منزلها يراقب تشتتها أردف بهدوء 
ـ أنا آسف يا رحيق على اللي يحصل فيكي بس مفيش حل إلا كده 

أقترب منها بخطوات حذرة من  خلفها وهو يحمل آله حادة خلف ظهرة سحبها من خلفه زفر أنفاسه وبكل قوته ضربها  على مؤخرة رأسها  التفت خلفها تضع كفها مكان اصابتها ولكنها فشلت في التعرف على ملامحة لأن رؤيتها كانت مشوشة لم تستطيع معرفة من هذا الشخص 

سقطت أمامه على الأرض غارقة في دماءها  حملها بين ذراعيه واتجه بها إلى المستشفى يصرخ بصوت مرتفع 
ـ ترولي بسرعة مراتي بتموت 
اتجه الطبيب نحوه وأردف 
ـ باين انها نزفت دم كتير دي لازم تدخل عمليات هو ايه اللي حصل عمل فيها كده 

ضياء بملامح حزينة مزيفة وهروب من سؤال الطبيب
ـ معرفش يا دكتور اتصرف وعالجها المهم تكون بخير

الطبيب 
ـ إن شاء الله خير 
تركه الطبيب ودلف غرفة العمليات لفحصها 

بعد مده خرج الطبيب من غرفة العمليات وأردف 

- باين أنه أعتداء أو محاولة قتل بس فشلت المدام مضروبة بآله حادة بس الحمد لله ربنا نجدها لأن اللي ضربها فشل في قتلها الضربة جت في المنطقة الخاصة بالذاكرة وللأسف من قوة الضربة والورم اللي حصل عملها فقدان لوقت مؤقت في الذاكرة  بسبب الورم ده هياخد وقت عشان يخف لم وضع دماغها ترجع لطبيعتها والورم يختفي الذاكرة هترجعلها تاني 

بعد أن انتهي الطبيب من حديثة وتركه ورحل
 أردف "ضياء"   بينه وبين نفسه
ـ أنا مستحيل أقتلك يا رحيق أنا عارف أن خطتي خطيرة بس أنا لو شاكك أنها ممكن تخليني أخسرك للأبد  كنت مستحيل أنفذها بس بعد نجاح الخطوة الأولي من اللحظة دي أنا اللي هكون محور الكون والمتحكم  في حياتك كلها.

تعليقات



<>