رواية بين شقي الرحي الفصل التاسع والعشرون29 والثلاثون30 الاخير بقلم مورو مصطفي


 رواية بين شقي الرحي الفصل التاسع والعشرون29 والثلاثون30 الاخير بقلم مورو مصطفي

حركت حياة رأسها وهي تهمس بأسم سليم الذي كان يحتضنها بقوة ويقبل رأسها ووجنتها ويديها حتى انتبهت حياة تماما وصرخت عندما وجدت نفسها بين أحضان رجل فضمها سليم بقوة هامساً

- انا سليم ياحياتي ماتخافيش يا قلبي انا سليم ياعمر سليم ودنيته

فتشبثت به بقوه وأخذت تبكي ثم تذكرت ماحدث فحاولت الإبتعاد عنه سريعا وهي تدفعه بيدها

- سيبني ياسليم سيبني ماينفعش تلمسني بعد اللي حصل فأخذ سليم يهدهدها وهو يهمس لها
- حبيبتي محصلش حاجة ياعمري مهوبش ناحيتك ياقلبي انتي سليمة زي ما انتي حتى بصي انتي لابسه لبسك زي ماهو ماتقلقيش محصلش حاجة ياعمري فأخذت حياة تنظر لنفسها حتى تأكدت فضمت نفسها لسليم بقوة 
- ده حيوان ياسليم مش ممكن يكون بني آدم ده حتى ماحصلش حيوان انا بكرهه وبكره اليوم اللي كنت عايشه فيه معاه بكره لمسته عليا سليم انا عايزة اخد دش لوسمحت عايزه احس اني نضفت من ايده اللي لمستني يارب تكسر ايده 
- ح تكسر ياروحي ح تكسر تعالي ياقلبي معايا 

وقام سليم بإدخال حياة الي الحمام ودخل معها وساعدها وعندما انتهت البيتا مره اخرى ثيابها وحملها ووضعها على الفراش وقبل رأسها وهمس لها 

- ح اسيبك عشر دقائق بس ياقلبي انا بره مع أدهم وياسين وح ابعت لك عونا ومانو ح يتجننوا عليكي والأولاد كلهم كمان
- ماشي حبيبي ابعتهم بس ماتروحش بعيد 
- ماتخافيش ياقلبي لو ناديتي بس ح تلاقيني ادامك 
                       ................................ 

خرج سليم من الغرفة فوجد أدهم وسليم وامامهم يجلس كرم وهو مطئطئ الرأس فنظر لأدهم وياسين 

- فين الباقيين
- الناحية التانية اخبار حياة ايه
- كويسة الحمدلله زي الفل خدت دش غسلت القذاره اللي فكرت تلمسها ودلوقتي نايمة في سريري ملكة على عرش قلبي ح اروح انادي لهم علشان عايزة تشوفهم وانت يا أدهم لو سمحت دخل الحيوان ده في الاوضة دي علشان بينا حساب لازم يتصفي فنظر له أدهم 
- سليم انا ح اخده وامشي احسن فجز سليم على أسنانه 
- لا يا أدهم مش قبل ما اكمل باقي حسابه فنظر له ياسين
- خلاص يا سليم كفاية كده 
- قلت لكم لسه دخلوه جوه بعد اذنكم مش عايز يوسف ويارا يشوفوه 

فقام أدهم وياسين بادخاله الغرفة التي أشار عليها سليم واغلقوا الباب خلفه وأتى سليم ومعه عنايات وآمنه والأولاد ودخلوا جميعا لحياة التي ما أن راؤها حتى هجم عليها الاولاد وظلوا يقبلونها ويحتضونها خاصة يوسف الذي ضمها بقوه لصدره فهمست بجوار اذنه

- حسيت بصوتك جنب ودني بتقولي ملمسنيش وسليم أكد لي ده عرفت منين فنظر لها يوسف وابتعد عنها قليلاً 
- انا اول واحد وصلت وكان مغم عليكي وهو كان لسه ح يقرب منك فضربته وبعدها جه الكل وأولهم بابا سليم ونزل فيه ضرب لما خلي وشه مالوش ملامح 

اقتربت عنايات تقبلها ونظرت حياة الي آمنه فوجدتها تضع وجهها أرضا ودموعها تتساقط فنادت عليها 

- مانو ماما مش عايزة تسلمي عليا فنظرت لها آمنه فوجدتها تفتح ذراعيها لها فجرت لها واحتضنتها بقوه مقبله رأسها  ووجهها وهي تهمس
- حقك علي راسي يابنتي وجاءت لتقبل يدها فسحبت حياة يدها وارتمت في أحضانها مقبلة يدها  وهي تهمس
- انتي أمي أنا مش هو يا أمي 
- انا اتبريت منه ومنها ح اسيبك ساعة وارجع لك تاني
- ح تروحي فين يا ماما فطبطبت على يدها 
- ح اروح مع ياسين مشوار وارجع على طول لما ارجع تكوني فوقتي كده ونقعد واحكي لكم كل حاجة ثم التفتت تنظر لسليم الذي كان مازال واقفا ينظر لحياة بحب سليم تعال يابني امسك أيدي فجري سليم عليها
- مالك يا أمي
- اول ما اخلص من المشوار ده ح ارتاح وابقى زي الفل تعال طلعني لياسين
- اتفضلي يا امي حياتي شوية وراجع لك أمي خليكي معاها انتي والأولاد ولو سمحتم محدش يطلع من الاوضه فاهمين 

وغمز ليوسف فأبتسم له 

- ماتخافش ياولدي ح اقفل بالمفتاح بس اجي معاك 

فأقترب سليم منه محتضنا اياه وهمس في اذنه

- ماينفعش حبيبي ماينفعش يكسر ادامك انا مقبلهاش ليك لكن اوعدك تسمع صوته فابتسم يوسف له 
- ماشي يابابا 
                         ............................. 

خرج سليم ومعه آمنه وأغلق يوسف خلفهم الباب ونظرت آمنه لسليم وقصت عليه ما سمعته من ياسين فصعق مما سمع ونظر لياسين بحزن 

- ماتفتكروش اني زعلان عليها لا خالص ماما عارفه اني استحملت كتير قوي علشان خاطر الاولاد والنهارده انا كنت رايح علشان اديها فرصة اخيرة سمعت اللي سمعته حسيت ان انا كنت متجوز واحدة تانيه انا مش عارف ليه الغل والحقد ده كله ازاي تعمل كل ده في واحدة زيها فنظرت له آمنه 
- اقولك انا يا ياسين علشان حياة نضيفة وقلبها ابيض والكل بيحبها لكن هما قلبهم اسود والنار كان لازم تحرقهم بافعالهم 
يالا يابني خلينا نخلص من القرف ده ونرتاح ثم نظرت لأدهم  زي ماقلتلك يا أدهم علمه الأدب فاهمني 
- امرك يا أمي
                          .............................. 

خرجت آمنه مع ياسين ليتجهوا الي بيته لينتهي من وجود كريمة في حياته ومر في طريقه على المأذون وأخبره ان يأتي له على عنوان بيته بعد نصف ساعه ووصل الي منزله وصعد هو وآمنه وفتح الباب ودخل وأجلس آمنه ثم ذهب إلى غرفة جاسمين فوجد كريمة تجلس في علي الفراش  وفور ان وجدته أمامها انتفضت مكانها وهي تبكي 

- انا اسفة يا ياسين معرفش عملت كده ازاي حقك عليا سامحني لحقت حياة اتكلم يا ياسين وحاولت الاقتراب منه فأبتعد فورا ونظر لها باحتقار 
- والدتك بره اتفضلي ادخلي غيري هدومك دي والبس لبس خروج في ضيوف جايين فهمست بارتباك
- ضيوف..... ضيوف مين يا ياسين 
- المأذون يا مدام خلاص مابقاش ينفع تفضلي على ذمتي دقيقة واحده فصرخت
- لا يا ياسين لا مش ممكن تطلقني لا حرام عليك انا ماعملتش حاجة مش لحقتها خلاص انا اسفة غلطة مش ح تتكرر 

وجرت للخارج على والدتها وهي تصرخ 

- ماما الحقيني ياسين عايز يطلقني قولي له مايعملهاش ياماما مش معقول بعد العمر ده يطلقني علشان غلطة وهنا قامت آمنه وبعزم مابها قامت برفع يدها وضربتها قلم وراء قلم وهي تصرخ بها
- عارفة لو ماكانش فكر يطلقك كنت اجبرته يطلقك انتي ماتستهليش بني آدم زي ياسين ولا ولاد زي ولادك انتي حيوانة وكبيرك تعيشي مع حيوان زي اخوكي واللي متجوزها ومن هنا ورايح ولادي ماتوا اجري البسي حاجة محترمه وحضري هدومك علشان ياسين ح يطلقك وتغوري من هنا مالكيش مكان في البيت النضيف ده فصرخت كريمة 
- كل ده ليه علشان خاطر الست حياة طول عمركم بتحبوها اكتر مني حتى انتي بتعتبريها بنتك مش انا اه انا بكرهها وكنت ح ابقى فرحانة لو قدر كرم يذلها لكن ياخسارة وهنا لم يستطع ياسين ان يصمت فضربها قلم اوقعها ايضا
- عمري ماتصورت انك انسانه حقيرة بالشكل ده عارفة ليه امك بتحبها و اعتبرتها بنتها مش انتي علشان انتي انانية بتحبي نفسك وبس فكرتي تهتمي بامك امتى فكرتي تاخديها تعيش معانا هنا امتى يا اما اتحايلت عليكي كان دائما ردك حياة ست بيت ولا بتروح ولابتيجي انا مش بحب قاعدة البيت وماما لو جت ح تربطني جانبها ياشيخه ده انتي ولادك سبتيهم وسافرتي ومافكرتيش فيهم اخذتي كل الفلوس وسيبتيهم انا مش عارف استحملتك كل ده ليه حتى ولادك مابقوش قابلين يعيشوا معاكي ده انتي لا ام ولا ست بيت ولا حتى زوجة ياشيخه غوري بقى من حياتنا انتي واخوكي ده انتم شياطين غوري البسي خلينا نخلص على رأي امي من القرف ده غوررررررررري فجرت كريمة ودخلت غرفتها واغلقت خلفها الباب

بداءت في تحضير ملابسها وهي تبكي وتشعر ان كل شئ انهار حولها فبعد ان كانت زوجة لطبيب مشهور وأم لولد وبنت يضرب بهم المثل في التربية ولكن للأسف ليس هي كل شئ ضاع والسبب كرهها لحياة التي لم ترى منها في يوم اي شئ سيئ فهي دائما ما كانت تنفذها من اي مشكلة تقع فيها قبل أن يعرف ياسين كيف وصل بها الحال لهذه الدرجة من الحقد والغل عليها وها هي النتيجة دمرت حياتها بيدها وفجاءة وجدت الباب يفتح وكان ياسين ينظر لها نظرة خالية من اي مشاعر 

- ياريت تتفضلي المأذون والشهود وصلوا فنظرت له بحزن
- يعني خلاص يا ياسين مافيش امل اوعدك اتغير
- خلاص يامدام كريمة الحبل اللي كان فاضل بنا قطعتيه بكل قوه 
- عندك حق ومسحت دموعها ونظرت له بحزن وهمست بصوت مكسور يالا بينا يادكتور

خرج ياسين وخلفه كريمة وحاول المأذون الإصلاح بينهم ولكن تحدثت آمنه له ان ينهي الموضوع سريعاً وبالفعل تم الطلاق ومضى ياسين وكريمة والشهود وانصرف المأذون والشهود ونظر ياسين الي كريمة وتحدث

- دهبك وهدومك كلها خديها معاكي وشوفي عايزة الفرش ابعته لك فين اما مؤخرك ونفقتك كلها انتظريني ثواني ودخل الي غرفة مكتبه واخرج لها الأموال من الخزينة ووضعهم في حقيبة وخرج واعطاها اياه ده مؤخرك ونفقتك يا كريمة ماكنتش اتمنى الحياة بينا تنتهي بالشكل ده بس النصيب بقى اتمنى انك تتغيري وترجعي لنفسك ولتربية ماما آمنه مش عمو علي اللي جنا عليكي انتي واخوكي بأفكاره فنظرت له كريمة وهبطت دموعها
- عندك حق وادي النتيجة خسرت كل حاجة انا بس ح اطلب منك تحاول تسامحني يا ياسين وقول لولادي اني بحبهم ممكن اكون اساءت التعامل معاهم بس انا بحبهم واقتربت من امها وانحنت تقبل يدها ونظرت لها عارفه انه صعب تسامحيني بس انتي امي اكيد ح يجي وقت وتسامحيني لغاية مايجي الوقت ده ادعيلي يا امي ممكن فنظرت لها آمنه وعيونها تتساقط منها الدموع
- ح ادعيلك ربنا ينور طريقك وتفوقي بسرعه وهنا تحدث ياسين 
- كريمة انا ح اسيبك هنا النهاردة علشان تلحقي تلمي حاجتك 
- شكرا يا ياسين كتر خيرك ان شاء الله الصبح ح امشي ليا طلب تاني عندكم اعتبروه مش طلب ده رجاء بلغوا حياة تحاول هي كمان تسامحني انا اذيتها كتير وهي دائما قلبها ابيض وبتسامح فرد ياسين
- ان شاء الله يا كريمة ربنا يسهل وتسامح انتي عارفة حياة قلبها ابيض بس اللي اتعمل فيها النهاردة كان فوق طاقة البشر عن اذنك احنا ح نمشي بقى فنظرت كريمة له وابتسمت بحزن
- مع السلامة يا ياسين اتمنى لك حياة سعيدة
- وانتي كمان يا كريمة يالا يا امي بينا فنظرت آمنه لأبنتها
- مع السلامة يا كريمة ياريت يابنتي تقعدي مع نفسك وتفكري وتحاولي تصلحي حياتك دي وربنا ينور لك طريقك
- ادعيلي يا ماما 
- ح ادعيلك ان شاء الله 
                        ................................ 
بعد أن خرج ياسين مع آمنه وأغلق يوسف باب الجناح الخاص بوالدته عليه وعلى الكل معه دخل سليم وأدهم على كرم الذي كان في الغرفة الأخرى يفكر ماذا يفعل حتى يخرج من هذا الموقف وعندما رأي أمامه سليم وقف وهو يحاول الصمود ولكن باغته سليم بضربه اوقعته أرضا واقترب منه ورفعه عن الأرض ثم قام بلف ذراعه للخلف حتى استمع لصوت كسر يده وكرم يصرخ من الألم وهنا امسك أدهم سليم بقوه وهمس في اذنه

- كفاية ياسليم كفاية انا كده مش ح الاقي حاجة اعملها فيه انت كسرته فدفعه سليم واستدار وضرب كرم في صدره بقوه وصرخ بوجهه
- المره دي ح تطلع من تحت ايدي فيك الروح لكن قسماً بالله لو هوبت ناحية حد فينا تاني المره الجاية بموتك ثم نظر لأدهم غوره يا أدهم من هنا لو فضل ادامي ح اموته فأقترب أدهم سريعاً من كرم ورفعه من الأرض وهو يصرخ الماً 
- عتقك سليم باللي عمله فيك والا كنت جبت أجلك انا غور ادامي خليني اغورك من هنا والتفت الي سليم روح انت لمراتك وولادك انا ح غوره وارجع لك 

فاقترب سليم من أدهم وهمس بجوار اذنه 

- ارميه عند أي مستشفى يا أدهم 
- سيبك منه انا ح اتصرف روح انت لحياة وانا ح اخلص وارجع لك 
- ماشي حبيبي 
                           ............................. 
عاد ياسين وآمنه الي البيت وكان أدهم قد أخذ كرم الي طبيب خاص صديق له وقام بعمل اللازم معه من تضميد جراحه وتجبيس يده التي كسرها سليم وبعد أن انتهى نظر له نظره ارعبته وهمس بصوت كالفحيح

- اللي عمله فيك سليم مش ح يجي حاجة جنب اللي ممكن اعماه فيكي لو هوبت ناحية اي حد فيهم تاني سليم بيقولك موتك على ايده لكن انا لا الموت للي زيك رحمه وربنا هو اللي بيرحم تمام خلي بالك بقى الغلطة الجاية مش ح تشوف بعدها النور ودلوقتي اخر حاجة ح اعملها معاك ح اروحك وبكره راجل من رجالتي ح يرمي لك تربيتك تحت بيتك بعدها ماشفش خيال اهلك في الشارع هناك تاني سامع

 فهز كرم رأسه وركب مع أدهم الذي قام بإيصاله الي بيته وانزله ونظر له وكرر كلامه مره اخرى وتركه وانصرف وصعد كرم الي شقته وهو يشعر بالإعياء الجسدي والنفسي بشكل فظيع وصعد وهو متخيل انه سيلفي نفسه في أحضان حبيبته ولكنه فوجئ بما هو قاتل فتح الباب ودخل واستمع الي زوجته تحدث امها

- ماكنتش اعرف اني مغفلة كده ياست ماما قعدتي تقولي لي صاحب شركة اهو طلع ولا يملك حاجة وانا لبست في الحيطة كويس اديني طلعت منه بشوية المجوهرات اللي كنت بشتريها وكام الف كده كنت بقوله ح اشتري حاجات وهو زي المغفل كان بيصدق ح لملم الحاجات دي وشوية حاجات من البيت هنا وامشي واطلب منه الطلاق انا ايه اللي يعيشني معاه قال حبيبي قال كان كرم يستمع لكل هذا وهو في حالة ذهول ولكن انتبه لنفسه عندما شعر انها ستنهي المكالمه فاتحه بخفه مغلقاً باب غرفة النوم وباب مكتبه ثم ظهر أمامها فصعقت وحاولت تمالك نفسها فجرت عليه وهي تصرخ

- مين عمل فيك كده حبيبي وقبل ان تصل له كان يرفع يده السليمة ويضربها بقوه فوقعت أرضا في حالة من الذهول مما فعل وقبل ان تستوعب ما حدث كان يمسك شعرها و يرفعها قليلا عن الأرض وهو يصرخ بها
- انا اللي طلعت اكبر مغفل لما صدقت واحده وسخه زيك ودمرت حياتي اللي كانت جنة علشان واحده حقيرة زيك انتي ياخسارة بعت الغالي قوي علشان الرخيص قوي اتفووووو عليكي وزي ما دخلتي هنا من غير حاجة ح تخرجي باللي عليكي وبمنظرك ده ولا يفرق معايا يا زبالة مي انتي طالق طالق طالق بكره ورقتك ح تيجي عند امك ولو هوبتي ناحية البيت هنا ح اقطع رجلك دي فاهمة كان يتحدث وهو يدفعها بيده يمينا ويسارا وهو ممسكها من شعرها حتى دفعها خارج البيت وأغلق خلفها الباب بقوه ووقف ينظر لكل شئ حوله وهو يتذكر كيف كانت حياته مع حياة والأولاد فصرخ بصوت عالي وهو يقع أرضا والدموع تتساقط من عينه واستمع لصوتها تنادي عليه من خلف الباب ان يفتح لها ولكنه صرخ بها 
- لو فتحت لك الباب مش ح اسيبك الا وروحك طالعه في أيدي غوري من هنا يا مي غوررررررررري في داهية بقي


الفصل الثلاثون🌹
ذهب سليم الي حياة والأولاد بعد أن خرج من الغرفة التي كان لها كرم وفور ان دخل إليهم وجد يوسف ينظر له ويبتسم وجرى وارتمي في احضانه وهو يهمس 

- عملت فيه ايه يابابا

فأبتسم سليم واحتضن ولده وهمس له 

- كسرت ايده اللي اتمدت على حياة ولو فكر يهوب ناحية حد فيكم المره الجاية بموته فأحتضن يوسف سليم بقوة 
- ربنا مايحرمني منك يابابا 
- يالا خد اخواتك وجدتك واخرجوا عايز حياة لوحدنا وشويه وح نطلع لكم 
- حاضر يابابا بس اوع تتشاقي ماشي 

وجرى يوسف قبل أن يلحقه سليم واقترب من عنايات ونظر له وأخرج له لسانه فنظر له سليم وأشار له بيده وهو يبتسم فجري يوسف له مره اخرى وارتمي في احضانه ثانية فهمس له سليم وهو يمسك وجهه بين يديه وظهره للجميع حتى حياة والكل ينظر لهم وهم يضحكون على حركاتهم

- يوسف لو قلت لك اني نفسي يبقى لي بنت او ولد من حياة ح تزعل صدقني لو ده ح يأثر على علاقتنا فأنا ح انسى ده خالص فظل ينظر له يوسف وعينه تترقرق بالدموع فشعر سليم ان يوسف حزين ولكن قبل أن يتحدث مره اخرى كان يوسف يرتمي في احضانه بقوه وهو يهمس من بين دموعه  
- بجد يابابا بجد يعني كده ح ابقى ابنك بجد صح 

وكان يوسف يضحك وسط دموعه وفجاءة تذكر يويو فنظر لها وحزن وشعر سليم باتجاه عينه فأبتسم وهو يضمه لصدره

- على فكره عايز اقولك لو عينك زاغت كده ولا كده على يويو او إيلي فيجوز يعني حتى لو حياة حملت مني بس تفتكر ح توافق 

وهنا نظر له يوسف وضمه بقوة ثم همس له 

- طيب نسيبك احنا بقى ياباشا علشان تلحق قبل القطر مايفوت 

وجرى مره اخرى ولكن هذه المره على والدته واخذها في احضانه وهي تضمه بقوه وتضحك 

- انت مخك فوت يا يوسف ولا ايه 

فضحك وهو يقبلها ثم همس بجوار اذنها

- لما بابا يكلمك في موضوع وافقي يا امي ح نكون اسعد لو ده حصل حبيبتي 

وابتعد عنها ونظر للباقي الذين كانوا يجلسون ينظرون على تحركاته بضحك يالا يا آنا تعالي نطلع ونسيب المزز دول مع بعض شوية يالا ياغجر ورايا واقترب من عنايات وامسك يدها وتحرك ومر بجوار سليم وهمس له بصوت منخفض 

- قولها يابابا انا قلت لها توافق علشان كده ح تبقى اسعد 

فأرسل له سليم قبلة في الهواء وخرجوا جميعا وأغلق سليم خلفهم الباب و نظر لحياة بحب ثم جلس بجوارها وسحبها الي احضانه مقبلاً رأسها وهو يضمها بقوه وهي تستمع لدقات قلبه تحت اذنها فقبلت مكان قلبه وهمست له

- في أيه بينك وبين يوسف يا سليم فأبتسم وهو يضمها لصدره اكثر 
- نفسي في حاجة تعمليها لي يا حياتي 
- حاجة ايه ياسليم انا عيوني ليك حبيبي 

فقرب سليم وجهه من وجه حياة وامسكه بيده ونظر بعيونها وهمس، بصوت أجش

- نفسي في بيبي منك ياحياة بنوته شكلك بنوته تكبر جواكي مني ومنك فشهقت حياة واحمر وجهها وهي تضع يدها على فمها
- ياخبر ابيض،يا سليم بيبي وانا في السن ده يعني يكون عندنا بيبي بينه وبين اكبر اخواته ٢٠ سنة وأصغر اخواته ١٦ سنة كتير قوي يا سليم فلمحت نظرة حزن في عيون سليم فمالت على يده تقبلها وعادت تنظر له سليم انا كمان نفسي في طفل شكلك كده وفي طبعك كمان بس الاولاد ياسليم وسني و ح نلحق نربيه 

فأبتسم سليم وهو يضمها لصدره ويقبل جبينها 

- لو على الأولاد فـ يوسف موافق وبشدة اما سنك فأنتي مش كبيرة قوي يا حياتي وفي بيخلفوا وهما اكبر من كده اما بقى ح نلحق نربيه دي فده في علم الغيب ولو لا قدر الله حصلنا حاجة اخواته موجودين بس انا أمنية حياتي كانت اني اتجوزك وأخلف منك نص الأمنية اتحقق فاضل النص التاني فأبتسمت حياة خجلاً وهي تضع رأسها على صدر سليم وهي تهمس 
- وانا موافقة حبيبي فضمها سليم بقوة وهو يقبلها في سائر وجهها ثم قفز من الفراش مغلقاً الباب بالمفتاح ونزع ملابسه سريعاً وهي تنظر له بذهول وقفز مره اخرى الي جوارها وهو يضحك 
- خير البر عاجلة بقى يا روحي فضحكت حياة بقوة وهو يقبلها في كل مكان تطوله شفتيه حتى شعر بها تذوب بين يديه وهي تهمس بأسمه في رقه بالغة وصوت كاد بنيته الشغف فاقترب منها معتلياً اياها وذاهباً بها إلى عالمهم الخاص مره تلو الأخرى تلو الأخرى حتى شعر بها قد انهكت بقوة اكثر من كل مره ففزع عليها وهو يشعر بها تتنفس،بشكل سريع حتى قاربت على الاغماء فرفع هاتفه محدثاً ياسين الذي كان يجلس بالخارج وطلب منه أن يأتي للكشف عليها وبالفعل قام سليم سريعا بألباسها ملابسها وارتدي هو أيضاً بنطاله ثم الروب فوقه وكانت حياة تحاول طمنئنت سليم وهي تهمس له بخفوت
- انا كويسة حبيبي ماتقلقش 

ولكن كان سليم جسده يرتجف خوفاً عليها وقام بفتح الباب لياسين الذي دخل سريعاً وقام بالكشف عليها ثم نظر لهم وابتسم

- حياة انتي اخر مره كانت امتى فخجلت حياة وهمست
- من شهر وعشر ايام ثم وضعت يدها على فمها وهي تنظر لهم ثم ركزت نظرها على ياسين يعني هو انا ممكن اكون حامل

فهز ياسين رأسه ونظرت لسليم الذي احتضنها بقوة ودموعه تتساقط بغزاره فمسحت بيدها دموعه وهي تقبل وجهه تمسح باقي آثار الدموع

- حبيبي بلاش نتسرع خلينا لما نتأكد الأول مش كده يا ياسين فأبتسم لها ياسين 
- كده ياقلب اخوكي انا ح اخد منك عينه دلوقتي وح اطلع حالا على المستشفى واعملها واجي لكم فنظر له سليم
- بسرعة يا ياسين الله يكرمك 
- حاضر عيوني عن اذنكم ثم نظر لياسين بطل شقاوة البنت فرهدت منك كفاية كده دلوقتي لغاية ما نطمن فضحك سليم بقوة خاصة على خجل حياة ووضع وجهها في عنق سليم 
- حاضر ياحبيبي ح اقعد مؤدب اخر أدب 

وضحكوا الاثنان وخرج سليم وظل سليم محتضن حياة حتى هداءت وبعدها قام معها حتى ادخلها الحمام وبعد أن انتهوا صلى سليم ركعتين لله يدعو فيهما ان يرزقه الله الذرية الصالحة من حياته وان تكون بخير هي والبيبي والأولاد جميعا ثم قام واخذها وخرج للخارج فوجد الكل يجلس عدا ياسين وعندما راءوهم ابتسموا جميعا  وجلسوا جميعا سويا وأخذت آمنه تحكى كل ماحدث وكانت حياة تبكي حزنا على كل ماتسمع ثم نظرت لأمنه 

- ماما اوعي تزعلي انا قلت لك انتي امي انا مش هما ربنا يسامحهم عمري ماتصور الاذى ده كله منهم لكن معلش كله عند ربنا 

وظلوا يتحدثون جميعا ويضحكون معا على حركات إيلي ويزيد سويا حتى دخل ياسين وهو ينظر لسليم وحياة ويتصنع الحزن فضم سليم حياة بقوة مقبلاً رآسها وهمس بجوار اذنها 

- ولا يهمك ياروحي فأبتسمت له وقبل ان تتحدث كان ياسين يصرخ 
- مبارك ياقلب اخوكي ح ابقى خال للمره التالته

فوقف الكل وحمل سليم حياة وهو يضحك ويبكي واخذ يدور بها ثم انزلها وخر راكعاً على الأرض وهو يبكي بصوت مسموع وهو يدعو الله ان يتم لها الايام بخير حتى جعلهم كلهم يبكون معه واقترب منه يوسف ووضع يده على كتفه فرفع وجهه من الأرض ونظر ليوسف ثم احتضنه بقوه مقبلاً رأسه وفتح يده لباقي البنات فأرتمي الثلاثه في احضانه وجرت آمنه وعنايات على حياة يقبلونها وكذلك يزيد وجاسمين وياسين واخذ الكل يبارك للكل وهم يضحكون وانضم لهم أدهم وزوجته وأولاده الذين سعدوا جميعا بذلك الخبر وكانت الفرحة تعم الجميع في ذلك البيت وابلغهم ياسين انه سوف يسافر بالغد مساءً وسيظل اسبوعان ثم سيعود وقام سليم بتوصيته على الذهاب إلى سارة و طلبت حياة من سليم ان يذهبوا صباحاً لشراء هدية لسارة ترسلها حياة لها وامضوا السهرة سوياً ولاحظت حياة التي كانت تجلس،في أحضان سليم كطفلة صغيرة تستكين في أحضان ابيها نظرات يوسف لحياة الصغيرة ونظراتها له أيضا وكذلك نظرات يزيد لإيلي واحمد ليارا ومصطفى لجاسمين فأبتسمت ومالت على كتف سليم وهمست له بذلك فأبتسم واخبرها انه أيضاً لاحظ ذلك وهمس لها 

- يخلصوا السنة واحتفالاً بولادتك ح اخطبهم لبعض فضحكت وهي تضم نفسها له وانتهت السهرة بذهاب أدهم ومرام واولادهم وكذلك ذهب كل واحد الي غرفته 
                    ....................................
اتي الصباح وذهبت كريمة بعد أن جمعت كل مايخصها الي أخيها الذي فوجئ بها أمامه ومعها شنطة ملابسها وقصت عليه كل شئ فأخذ يضحك بقوه ونظر لها وصرخ

- ابوكي دمرنا يا كريمة قضى علينا بأفكاره وبنسياقنا وراءه كل واحد فينا خرب بيته بنفسه الحمدلله ان ولادنا لحقوهم مننا والا كانوا طلعوا زينا وكانوا ادمروا هما كمان وأخذت كريمة تبكي وعندما سألته على مي وقص لها ماسمعه علا بكاءها 
- احنا نستاهل كل اللي حصل لنا ربنا يسامحنا تفتكر ولادنا في يوم ح يتقبلوا وجودنا في حياتهم تاني
- لما نتغير الأول يا كريمة وينصلح حالنا نبقى نشوف ح نخليهم يسامحونا ازاي
                            ......................... 
سافر ياسين الي لندن وكان سليم قد أبلغ سارة بموعد وصول طائرة ياسين الي المطار وأرسل لها صورته حتى تعرفه وابلغها انه رفض ان يبلغها بحضوره حتى لا يتعبها فأخبرته انها ستذهب لتقابله وستنزله في الاوتيل القريب من مقر شركتهم وبالفعل وصل ياسين الي المطار وكان يسحب شنطته خلفه ويحمل اللاب توب الخاص به على كتفه وشنطته الطبيه في يده وفجاءة وجد من يمسك بحقيبته فالتفت فوجد سارة خلفه وهي تبتسم برقه 

- حمدلله على السلامه يادكتور لندن نورت فظل ياسين في حالة ذهول حتى ضحكت سارة وحركت يدها أمام وجهه عااااااااا دكتور ياسين فهز رأسه سريعا وهو يبتسم 
- انتي عرفتي قصدي حضرتك جيتي ازاي يووووه مين بلغ حضرتك وكانت سارة تضحك واشارت له
- بالراحة بس كده ح تموتني من الضحك مالك فنظر لها 
- بعد الشر عليكي 
- سليم اللي بلغني هو وحياة لما كلمتهم ابارك لهم على حمل حياة انا مبسوطة قوي لهم اخيرا ربنا جمعهم ياااااااااااااه سليم تعب قوي بس الحمدلله اتأكدت لسه ان في حد ممكن يحب بالشكل ده ونظرت لياسين فوجدته ينظر لها فخجلت واحمر وجهها وكعادتها أعادت شعرها خلف اذنها ونظرت له
اسفة رغيت كالعادة بس بصراحة مايصدق الاقي مصريين طازه كده مش خلاص زي اللي هنا اتبرمجوا زي الأجانب فضحك ياسين 
- وانتي بقى لسه ماتبرمجتيش فرفعت راسها بخيلاء وابتسمت 
- لا فشر البركة في سليم والبنات كانوا على طول محسسني اني عايشة في مصر فنظر لها ياسين 
- مجاش في بالك تعيشي في مصر 
- والله نفسي لما ربنا يأذن
- ان شاء الله
                     ................................ 
ارسلت حياة مع ياسين طقم من الفضة المطعم بحجر الزمرد كان غاية في الروعة كما ارسلت لها طقم للفراش من الساتان المطعم بوردات من الجبيير كان غاية في الرقة والابداع وكانوا يتحدثون دائما سويا وعلمت من حياة ان ياسين قد طلق زوجته وأخبرتها عن معاناته معها وتمنت له زوجة محبه مخلصة وفيه تجعله يشعر دائما انه اول اهتماماتها 

- معقول يا حياة لسه في راجل كده عايز مراته تبقى دائما جانبه ومايزهقش منها 
- سارة اي راجل بيبقى نفسه يحس انه ملك مروج عند مراته زي ماهو بيحسسها انها ملكة على عرش قلبه فضحكت سارة 
- يا حياة الرجالة اللي زي سليم دول انقرضوا فضحكت حياة 
- ياسين وسليم زي بعض بالضبط يا سارة ده اخويا وانا ادري بيه اقولك حاجة وتسمعيها من غير ماتعلقي
- قولي يا يويو فضحكت حياة 
- يادي يويو اللي نشرها سليم زي الوباء دي والله خايفه البيبي يطلع يقولي يويو المهم اسمعي قربي من ياسين ومش ح تندمي مش كنتي عايزة حد يحبك زي سليم مابيحبني اهو ياسين ده بقى هو الشخص ده سلام يا سوسو وفكري في كلامي كويس سلام ساقطة واغلقت حياة الخط وهي تضحك وسليم بجوارها وفور ان أغلق الخط انفجر ضاحكاً
- قلبتي خطبة يا يويو فنظرت له حياة بغيظ ورفعت اصبعها أمام وجهه
- لو مابطلتش يويو دي وكان سليم ينظر لها بهيام وعشق فارتعش جسدها فأبتسم 
- ح تعملي ايه يا يويو فتنهدت وكانها فقدت الامل
- ح اعمل ايه يعني مش ح اعمل حاجة فضمها بقوه مقبلاً اياها 
                    ............................... 
مضت الايام وكان ياسين يتعلق بسارة اكثر واكثر وهي كذلك حتى اتي اليوم الذي سوف يعود فيه الي مصر وكان في المطار وكانت سارة معه تودعه ودموعها تلمع في عيناها وهو ينظر لها ولا يعرف ماذا يفعل وتم النداء على طيارته فمد يده مودعاً اياها وتحرك تاركاً اياها خلفه وكلما خطي خطوة شعر بقلبه وكان الروح تفارقه وظل هكذا حتى اقترب من الدخول ولم يستطع وكانت سارة مثله كلما رأته يبعد خطوة تتساقط دموعها وقررت ان تخرج سريعا قبل أن تنهار وفور ان التفتت حتى تنصرف وجدت من يصرخ باسمها ويجري عليها فالتفتت وجدته ياسين يجري متجهاً لها ولم تشعر بنفسها سوي وهي تجري وترتمي في احضانه وهي تبكي وهو يحملها ويدور بها ثم اوقفها ونظر لها وصرخ تتجوزيني ياسارة فهزت رأسها بالموافقة فسحبها في احضانه فورا واستمعوا للناس في المطار وهم يصفقون لهم فأحرجت سارة ووضعت رأسها في صدر ياسين الذي شعر فور ان صنعت هذا بجسده يرتعش تأثرا بحركاتها وسحب شنطته وسارة في احضانه وخرج خارج المطار وفور ان وضع الشنط داخل السيارة رفع هاتفه وقام بالاتصال بحياة التي كانت كالعاده في أحضان سليم وفتحت الهاتف فاستمعت له وهو يصرخ بحب

- حياة انا ح اتجوز سارة

فصرخت حياة فرحا وهي تصفق بيدها وتطلق الزغاريط وتبارك لهم وكذلك فعل سليم الذي اخذ الهاتف وتحدث الي ياسين 

- ياسين انت اخويا وانت عارف وسارة كمان اختي خلي بالك منها واسمع انت وهي اي حد فيكم ح يوجع التاني ح اعلقه سامعين الف مليون مبارك حبايبي فأبتعد ياسين قليلاً وطلب من سليم إغلاق الاسبيكر وبعدها همس له
- سليم انت اكيد مش مضايق ده مش ح يأثر على حياتنا كأسره فضحك سليم بقوه
- يابني ده يوم المنى انا كنت زمان حاسس بالذنب ناحية سارة لاني كنت خايف تفضل عايشة على أمل تلاقي حد يحبها زي حبي لحياة وكنت خايف متلاقيش ده لكن دلوقتي انا واثق انك ح تديها كل حبك واحاسيسك زي ما انا واثق انها ح تسعدك وتحبك حب مش ح تتخيله بس مهما طلعتم ولا نزلتم عمركم ما ح توصلوا لحبي انا وحياتي فضحك ياسين 
- انتم الاساتذه يا استاذ المهم دلوقتي الاولاد يا سليم جاسمين ويزيد ح يتقبلوا ده فردت حياة
- ماتخافش سيب ده عليا ساعة وح تلاقيهم بيكلموكم يباركوا بس تعال هنا انت وهي ان شاء الله حضرتك ناوي تسيب هنا وتاخد الاولاد وتمشي ولا ايه فصرخت سارة التي كانت تستمع للحوار هنا
- لا انا عايزه اعيش في مصر عايزه اعيش وسطكم ياحياة لو مش ح تضايقي من وجودي فضحكت حياة 
- انتي هبلة يابت انتي خلاص بقيتي اختي ونظرت لسليم حبيبي هو الشغل هناك ح تعملوا فيه ايه 
- مافيش مشكلة سارة سلمي كل الشغل لأدم وادورد هما ح يشيلوا الدنيا بس ادم اعملي له توكيل في البنك وانا ح أبلغهم خلصوا كل اللي وراكي وانزلوا سوا نكون احنا رتبنا لكم الدنيا هنا  فهمس ياسين 
- الاولاد يا سليم
- يابني قالت لك حياة ماتقلقش سيب ده علينا ساعه وح نرجع نكلمكم 

وأغلق سليم وحياة الهاتف مع ياسين وسارة ونظرت حياة لسليم بحب وارتمت في احضانه 

- انا بحبك قوي حبيبي تعال بقى نخرج نتكلم مع يزيد وجاسمين وكمان إيلي ويويو 

وخرج سليم وحياة وكان الكل في الخارج حتى آمنه وعنايات وتحدث حياة وابلغتهم بما قاله ياسين وشعرت بدموع جاسمين وحزن يزيد فنادت عليهم فذهبوا لها وجلست في المنتصف بينهم 

- انتم شفتم طنط سارة كذا مره على الكام عندكم اعتراض عليها في ايه ومالكوش دعوه بحياة وإيلي فرد يزيد
- يا ماما احنا مش معترضين على طنط سارة بالعكس هي شخصية عسولة قوي لكن كده بابا يا ح يسبنا هنا يا اما ح ياخدنا معاه واحنا مش عايزين تسيب هنا مانقدرش نبعد عنكم ونظرت حياة لجاسمين 
- وده برضه نفس اعتراضك يا جاسمين ولا في حاجة تاني
- لا هو كده انا مقدرش ابعد عنكم ولا عن بابا وارتمت في حضنها تبكي فقبلت حياة رأسها
- ولو قلت لكم ان بابا ياسين وطنط سارة ح يعيشوا هنا معانا في وسطنا تقولوا ايه فصرخ يزيد وجاسمين فرحا وفجاءة وجدوا يزيد يجري على إيلي 
- خلاص يا إيلان ح نعيش مع بعض على طول فخجلت إيلان واحمر وجهها وهنا نادت حياة على إيلان ويويو
- ها يابنات عندكم اعتراض على عمو ياسين فصاحت البنتان فورا
- لا خالص ياماما احنا بنحب عمو ياسين قوي فهمست حياة في اذن إيلي 
- عمو ياسين برضه يا إيلان وغمزت لها فارتمت في احضانها طيب يالا بقى انتم الاربعه كده كلموهم كام طمنوهم واستعدوا بقى ح يبقى عندنا شغل كتير لغاية مايرجعوا علشان نرتب لهم البيت بتاعكم وكمان نجهز لهم فرح حلو ولا ايه رايكم 

فصاح السته فرحا وقاموا جميعا بالإتصال بهم والكل بارك لهم ونظر ياسين لآمنه التي كانت تنظر له والابتسامة على وجهها ولكنه كان خائف على زعلها فنظر لها

- امي عارف انك فلم تدعه يكمل 
- اوع تنطق يا ياسين انت وحياة ولادي فاهم الف مليون مبارك حبيبي جوازه الهنا والعمر عروستك قمر ياحبيبي وقامت بإطلاق الزغاريط و تلاتها عنايات وحياة ثم اخذ البنات يحاولون تقليدهم فكان الكل يضحك عليهم حتى قام يوسف ويزيد بإطلاق صفارات قوية واخذ الكل يضحك وكان ياسين يحتضن سارة وسليم يحتضن حياة وانتهى الحديث بينهم واغلقوا الكام وجلسوا جميعا يخططون ماذا سيفعلون لهم وقامت حياة بتخطيط كل شئ وقام سليم بابلاغهم انهم سينقلون الي الفيلا بعد يومان فقررت حياة ان تعطي تلك الشقة لياسين حتى يقيم فيها ووافقها الكل وبالفعل قاموا بترتيب كل شئ وهم يتابعون مع ياسين ماي سيعود هو وسارة حتى يتموا المفاجأة بالفرح وبالفعل فور هبوط ياسين وسارة تم خطفهم الي نفس الفندق الذي أقيم فيه فرح سليم وحياة وقام الاولاد بترتيب كل شئ وتم عمل فرح لهم وكان سليم وكيل سارة في عقد القران وأدهم و صديق لهم شهود على العقد وعاشوا جميعا في حالة من الحب وتقاربت سارة مع يزيد وجاسمين واصبحوا أصدقاء لها وكذلك آمنه وبالطبع حياة 
                          ................................ 
مضت الايام والاسابيع واصبحت حياة حامل في الشهر الثامن وكان سليم قد ترك العمل تماما في رعاية سارة ويوسف وكان يوسف يتحمل العبء الأكبر لأن سارة كانت فور انتهاء ياسين من عمله تذهب سريعا الي البيت حتى تكون في انتظاره وفي كثير من الأحيان تذهب معه إلى المشفى لهم لم يعد لديهم القدرة على الإبتعاد عن بعضهم مده طويلة حتى اتي يوم كانت حياة تنام في الفراش وتستند على صدر سليم وهو يمسد على بطنها برقه حتى يهدء من ضربات ابنته وابنه فقد كانت حياة حامل في تؤام وفجاءة استمعوا لدقات على جناحهم فسمح سليم بالدخول وكان يوسف ودخل كالعادة حتى يسئل على حياة ويبلغ سليم بأخر اخبار العمل فشعرت حياة وسليم بأن هناك شئ يشغل بال يوسف فنظر له سليم 

- يوسف تعال حبيبي اقعد جنبي فجلس يوسف بجوار سليم 
- نعم يابابا 
- فيك ايه حبيبي فتهرب يوسف من عين سليم
- مافيش يابابا انا تمام حبيبي فهمست حياة
- اتكلم يا يوسف فيك ايه من امتى بنخبي على بعض فنظر لهم يوسف وهمس
- ح اقولكم بس من غير ماتتنرفزوا فطبطب عليه سليم بحب 
- قول حبيبي من امتى بنتنرفز فزفر يوسف
- النهاردة وانا في الجامعة لقيت حد بينادي عليا ادورت اشوف مين لقيت حد لأول وهله معرفتوش حد رفيع قوي وسعره مش مترتب وهدومه واسعه عليه قوي بس اول ما قربت لقيته وصمت فوضع سليم يده على ساقه 
- لقيته مين حبيبي
- كرم بيه يابابا فوضعت حياة يدها على فمها واكمل سليم بهدوء
- وبعدين حبيبي كمل 
- ولا حاجة يابابا قرب مني وسألته جي لي ليه قالي وهو بيعيط 
- وحشتني انت واختك وحشتوني قوي انا اتغيرت كتير يا يوسف بعدت كل الفترة اللي فاتت لأني كنت بحاول اتغير وارجع كرم ابن آمنه مش ابن علي ولما حسيت اني نجحت جيت استسمحك انت واختك سامحني يا ابني وقول ليارا تسامحني اما مدام حياة مش قادر اقولك قولها تغفر لي كل اللي عملته فيها لاني اذيتها كتير من اول ما ارتبط بيها لكن هي قلبها ابيض قولها بس تسامحني وهي اكيد بقلبها الأبيض ح تسامحني  فنظر له سليم وشعر بوجع ابنه قصمه لصدره
- كمل ياحبيبي مالك 
- رغم كل اللي عمله فينا يابابا بس وجعني قوي لما كان عايز يوطي على أيدي يبوسها مقدرتش غير اني امنعه واحضنه واقوله مهما عملت انت ابويا وعمري ما اقدر اسمح لك تعمل كده مهما عملت فيا 
- طيب سألته ايه اللي عمل فيه كده
- سألته طبعا يابابا هو طلق الهانم اللي كان متجوزها لانه في يوم ما مشي من هنا عرف انها كانت بس طمعانه فيه وطبعا بعد ما آنا طردته من الشركة سمعته اتهدت وماحدش رضي يشغله وكان عايش هو عمتو مع بعض على بيع الدهب بتاع الهانم وبتاع عمتو وبالتالي حالتهم يعني وجالي يسلم عليا ويطلب السماح علشان ح يبيع الشقة وح ياخد عمتو ويسافروا في اي مكان ويحاول يبدء من جديد بس كان عايز يشوف يارا ويطلب منها تسامحه انا اسف لو اللي قلته ح يضايقكم انا عارف بس مقدرتش غير اني اسامحه قصمه سليم لصدره بقوه وهو يضرب على ظهره
- هو ده ابني هو ده يوسف تربية حياة الألفي وابن سليم الهواري فنظر له يوسف وهو يبتسم
- يعني مش زعلان مني يا بابا فقبل سليم رأسه
- لا يا حبيب بابا 
- ولا حضرتك يا أمي فأبتسمت حياة وهي تقبل وجنته
- ولا انا ياحبيبي مهما كان ده ابوك كلم يارا وخليها تروح له حبيبي وانت معاها وقوله ماما مسامحه في مله وبتمنى له هو وكريمة يعيشوا في راحه بال وهنا نظر سليم ليوسف وأشار له على درج 
- يوسف افتح الدرج ده 
- حاضر يابابا وذهب يوسف وفتح الدرج
- ح تلاقي سلسله في مفاتيح الشركة خدها اديها لكرم وقوله يرجع يمسكها تاني بس لازم تعرفه حبيبي ان حياة كتبت الشركة دي باسمك انت ويارا يعني دي شركتكم فاهم في الأول خليك معاه دائما وسيب الشركة عندنا لسارة وانا وانت خليك معاه ومل ماتقدر تعدي ليه حاجة كده من تحت الترابيزة عديها لغاية مايقف علي رجله لو لقيته فعلا اتعدل واتغيير تقدر تسيبه بقى وترجع تاني لشركتك لقيته ح يلعب بلغني بس اتفقنا فاقترب يوسف من ابيه واحتضنته بقوه وقبل يده ورأسه
- حضرتك ازاي كده
- كده بحبكم وبوجودكم في حياتي بوجود حياة في حياتي روح ياحبيبي وكام يارا واحكي لها كل حاجة واحكي لماما آمنه كمان وقولها ان انا وحياة سامحنا هو مهما كان ابنها واكيد ح تبقى عايزة تسامحه لكن ح تخاف على زعلنا قولها اننا خلاص سامحنا وعرفها انك ح تشتغل معاه في الشركة
 
وبالفعل أبلغ يوسف يارا وآمنه بكل ماحدث وكلام سليم وحياة وقامت يارا وذهبت مع كرم ومعهم آمنه الي بيت كرم وقام يوسف بضرب الجرس ففتح كرم الباب وعندما رأي امه أمامه ارتمي تحت اقدامها محاولاً تقبلها فوقعت آمنه بجواره تمنعه من فعل ذلك واسندهم يوسف ويارا ودخلوا لداخل الشقة وجلست آمنه وبجوارها كرم وهو يحتضنها ويبكي بصوت عالي وهو يعتذر لها ويقبل يدها ورأسها وهي تحتضنه وتقبله وهي تبكي وكذلك يوسف ويارا وخرجت كريمة من الحمام فوجدت امها فجرت وارتمت أمامها تقبل يدها أيضا وتعتذر لها وتبكي ووقف كرم ينظر ليوسف ويارا وفتح ذراعه بخوف وقلق ولكن وجدهم ارتموا في احضانه واخذ يقبل رأسهم ووجهم وهو يبكي وكذلك هم حتى مر وقت وتمالكوا اعصابهم وبدء يوسف يقص ما قاله سليم له وكان كرم يضع وجهه أرضاً حتى انتهى يوسف فرفع رأسه والدموع تغرق وجهه

- طول عمر حياة قلبها ابيض ومسامحه وكمان سليم من زمان قوي عارف عنه انه طيب زي والده ووالدته وزي يوسف الله يرحمه وياسين انا بس اللي فتحدثت آمنه
- خلاص يا كرم اللي فات مات وابدء من جديد يا ابني ومعاك يوسف سليم في الفترة دي خلاها حوت صغير في السوق وح يقدر يوقف معاك الشركة على رجلها وهنا نظرت كريمة لهم 
- يوسف يزيد وجاسمين كويسين 
- اه ياعمرو الحمدلله عايشين مع عمو ياسين ومراته فابتسمت كريمة بحزن 
- هو ياسين اتجوز الحمدلله يستاهل كل خير سلم لي عليهم 
- هما ح يجوا لحضرتك اكيد ياعمتو بابا قالي ان حضرتك كمان اتغيرتي وياريت ياطنط فعلا تساعدي نفسك وتساعدي بابا وتخرجوا للحياة من تاني بس صح المره دي تعالي حضرتك وتنزلي اشتغلي معانا في الشركة واكيد لو حطينا ايدنا في ايد بعض ح نقدر نوقفها على رجل فنظرت له كريمة بحب ودموعها تتساقط 
- بجد يايوسف بتكلم بجد يعني تقبل اشتغل معاكم 
- طبعا ياطنط حتى يارا اول ما تدخل الجامعة ح اشتغل مع بابا سليم شوية وبعدين تيجي معانا 
وظلوا معهم لبعض الوقت ثم انصرفوا على وعد بتكرار حضورهم بشكل مستمر وعادوا الي المنزل وتحدثوا مع يزيد وجاسمين وقرروا ان يذهبوا معهم المره القادمة 
                           ........................... 
ومضت الايام وفي يوم استيقظ البيت على صراخ حياة فقد كان وقت ولادتها فحملها سليم سريعاً وذهبوا للمشفى والكل خلفهم ودخل ياسين وسليم معها وكان صوت صراخها يملئ المشفى وكاد سليم يفتك بالطبيبة التي تشرف على ولادتها لولا ياسين وكانت سارة حامل أيضاً وتجلس وهي تبكي خوفاً على حياة التي اعتبرتها اخت لها وكان يجلس بجوارها يزيد ويحتضنها ويحاول تهدئتها وفجاءة وجدوا حالة من الهرج والمرج وصراخ سليم بالداخل وخرج ياسين سريعا وهو ينظر ليوسف 

- اتصل بكرم بسرعة وقوله يجي حالاً حياة محتاجة نقل دم وهو الوحيد اللي فصيلته تديها وقام كرم بالاتصال بأبيه الذي ما أن علم حتى اتي سريعا هو وكريمة ودخل جري وقام بالتبرع بكمية كبيرة للغاية مع تصميمه ان يأخذوا ما يريدون حتى كاد ان يفقد وعيه وخرج وهو يستند على يد اثنين من التمريض وتم انقاذ حياة وعندما اطمئن سليم عليها خرج وتقدم ناحية كرم الذي حاول الوقوف ولكن منعه سليم وهو يسلم عليه

- لو طلبت لي حاجة دلوقتي ح اديهالك بنفس راضيه حتى لو كل اموالي انت أنقذت حياتي يا كرم فأبتسم كرم 
- كفاية مسامحتكم ليا وشرف ليا انكم تفتكروني في موقف زي ده وصدقني لو حياتي تلزمكم مستعد أقدمها بصدر رحب فطبطب سليم على كتفه وشكره مره اخرى 

وجرى سليم للداخل مره اخرى وبعد مرور وقت ليس بقليل خرجت حياة وهي محموله على يد سليم الذي رفض نقلها على فراش متحرك وذهب بها إلى غرفتها ووضعها على الفراش ودثرها جيدا وقبل راسها ويدها وسائر وجهها ودموعه تهبط بغزاره 

- كنتي ح تروحي مني ياحياتي كنت ح اموت من الخوف 
- بعد الشر عليك ياعمري شفت ولادنا حبيبي
- لا مقدرتش كان همي اطمن عليكي ياسين معاهم دلوقتي قادرة الناس تدخل تطمن عليكي 
- اه حبيبي

فدخل الجميع حتى أدهم ومرام واولادهم وكانت سارة تجلس بجوار حياة وهي تمسك يدها وتبكي

- قلبي وجعني ياحياة من صريخك انا كنت ح اموت عليكي
- بعد الشر عنك حبيبتي الحمدلله عدت عقبالك على خير يارب

اخذ الكل يطمئن عليها ويبارك لها ولسليم حتى جلسوا جميعاً فنظر سليم لحياة فأبتسمت وهزت راسها فخرج وعاد ومعه كرم وكريمة وفور ان دخل وقف يوسف ويارا فأقترب كرم قليلاً للامام

- الف حمدلله على السلامة يامدام حياة ومبارك ما جالكم
- الله يبارك فيك يا استاذ كرم متشكرة قوي ليك انت أنقذت حياتي 
- ماتقوليش كده انا روحي فداكم كلكم والله وهنا اقتربت كريمة قليلاً وهمست
- الف حمدلله على السلامة ياحياة ومبارك لكم يارب يتربى في عزكم
- الله يسلمك يا كريمة تسلمي على تعبك متشكرة قوي ورفعت كريمة رأسها تنظر لياسين وهي تبتسم
- مبارك يا دكتور ياسين ان شاء الله المدام تقوم بالسلامه
- تسلمي يا مدام كريمة 
- مبارك يامدام سارة ان شاء الله تقومي بخير يارب 
- ميرسي يامدام كريمة 

وهنا اعتذر لهم كرم بضروره انصرافه هو وكريمة فوقف يزيد ويوسف سريعا 
- احنا ح نوصلك يابابا حضرتك استحاله تسوق ماما بابا سليم مش ح نتأخر فابتسم سليم
- روح ياحبيبي مع بابا واقعد معاه شوية لغاية ماتت من انه بقى تمام وتعال يالا احنا كلنا هنا مع ماما ماتقلقش 

وانصرف كرم وكريمة وهم يرون نتيجة القلب الأبيض ونقاء الساريره والحب الذي جمع الكل حول تلك الفتاه التي كانت مثل الفراشة وسطهم ولكنهم احرقوها بشده حتى كادت تموت لولا أن أعاد لها سليم الحياة مره اخرى فتمنوا لهم السعادة وكان كرم يستند على كتف ولده الذي كان يسنده بكل قوته فابتسم كرم وقبل راس ولده بحب

- ربنا يحميكم ويحرسكم يا ابني يازين ما ربت حياة الله يبارك لكم فيها وفي سليم وفي اخواتكم خلي بالك منهم يا يوسف وحطهم في عينك يابني 
- ان شاء الله يابابا ربنا يحفظكم لنا حبيبي 

                     تمت بحمد الله 


تعليقات



<>