أخر الاخبار

رواية الوعد الابدي الفصل التاسع عشر19بقلم اسيل زوارقة

رواية الوعد الابدي 

الفصل التاسع عشر19

بقلم اسيل زوارقة


**في المشفى....التقت همس و ليل....و ذهبتا رفقة مازن إلى نسمة.... طرق مازن الباب...و أردف قائلا**

مازن: نسمة ..... أنا مازن...ممكن ادخل؟؟

**لفت نسمة حجابها....و أردفت قائلة**

نسمة: بالتأكيد...اتفضل.....

**ليدلف مازن رفقة همس و ليل..... تحت نظرات الاستغراب من نسمة....**

مازن بإبتسامة: دي اختي همس...ودي صاحبتها ليل....

نسمة بإبتسامة رقيقة: أهلاً....

همس بحب: ياه... أنتي زي ما وصفك ابيه بالضبط...قمورة و عسولة اوي...

نسمة بخجل: تسلمي.....

مازن بإبتسامة: اخليكم دلوقتي....معا بعض... أنا رايح لمكتبي... لو احتجتو حاجة...رنوا عليا....

همس بإبتسامة: تمام.....

**ليخرج مازن...و تجلس الفتيات تدردشن مع بعضهن**

همس: قوليلي اسمك الكامل ايه ؟

نسمة: نسمة أحمد الجابي....

ليل : أنا سمعت الاسم دا قبل كده....بس فين.....

**كانت نسمة تدقق النظر في ليل..... حتى صاحت قائلة بفرح**

نسمة: أنتي....ليل... أخت مالك و رامي صح؟؟

ليل بصدمة: نعم..... ثم أردفت قائلة بسرعة 

ليل: انتي... نسمة...اللي كانت معنا بالمدرسة....

نسمة: اه... أنا هي...اتغيرتي اوي يا ليل.....

**اتجهت ليل لمعانقة نسمة و أردفت قائلة بسعادة**

ليل: كنتي فين كل المدة دي؟؟

نسمة بحزن: الظروف بقى..... ماما اتجوزت و اخدتني معها..... و أنا هربت منها...

ليل بحزن: هربتي ليه؟

**كادت نسمة أن تتحدث...لكن قاطعتها همس قائلة**

همس بتحذير: ليل....

**ادركت ليل أنها لا تريد التحدث.... فالتزمت الصمت....و بقيت الفتيات تدردشن في أمور اخرى.....**

***************************

**في الجامعة...أنهت ياسمين دروسها...وشرعت بالعودة إلى المنزل....لكن اعترض طريقها مجموعة من الشبان الطائشين....انكمشت على نفسها...وهي تسمع لكلامهم القذر و عرضهم لها بالذهاب معهم..... شعرت بيد أحدهم توضع على




 معصمها.... كادت أن تصرخ من شدة الخوف...لكن استمعت لصوت أحد ما...... وكان ياسين.....في قمة غضبه.....ينظر لهم بملامح لا تبشر بالخير.....**

ياسين بهدوء مخيف: معقولة وصلت بيكم الدرجة انكم تضايقو بنت..... أنتو معندكمش اخوات بنات ولا إيه الحكاية بالضبط ؟؟؟؟ 

**لم يتمكن أي أحد من اجابته.... لأنه بدأ يضربهم واحدا تلو الآخر.....  رغم أن عددهم كان  اكبر من ياسين بمفرده....لكنهم لم يتمكنوا من هزيمته....نظرا للياقته البدنية.... ارتعبوا جميعا منه....و ركضوا هاربين..... التفت ياسين نحو ياسمين و أردف قائلا بإبتسامة جذابة...جعل ياسمين تذوب في عشقه...من أول نظرة ....**

ياسين: أنتي بخير يا آنسة ؟

ياسمين بعدم وعي: أنتا حقيقي ولا جرافيك؟؟

ياسين بإستغراب: افندم؟؟؟

ياسمين (وهي تعود لوعيها أردفت قائلة بإحراج):  أنا آسفة.... شكرا جزيلا....

**لتركض من امامه بسرعة...تحت ابتسامته...عل لطافتها و خجلها**

******************

**في فيلا الصاوي..... كانت عالية في المطبخ...تشرف على الخادمات....حتى سمعت صوت صراخ حفيدتها ميرال...ركضت مسرعة نحوها....فوجدتها سقطت في مسبح الحديقة.....  وهي تحاول الخروج منه....لكنها لم تفلح....صاحت عالية بخوف.....**

عالية: ميرال....

ميرال ببكاء: تيتا....الحقيني......

**كانت عالية متوترة جدا ولم تعرف ما تفعله..... حتى نادت على الحارس مصطفى....الذي جاء على الفور و قفز في المسبح... و اخرج الطفلة..... اسرعت نحو جدتها حيث أردفت هذه الأخيرة ببكاء**

عالية: أنتي كويسة يا حبيبتي ؟

ميرال ببكاء: أنا خفت اوي يا تيتا.... متسبينيش.....

عالية (وهي تحتضنها بقوة): متخافيش يا حبيبتي... أنا معاكي.....

**اخدتها معها نحو غرفتها...و بدلت لها ملابسها....و غطت في النوم.... خرجت عالية بعد ذلك من الغرفة...و تزامن ذلك مع عودة  يوسف من  الشركة.... أردفت عالية بهدوء و جدية**

عالية: يوسف... تعال معايا... عايزاك...

يوسف بإستغراب: في ايه يا أمي ؟

عالية بجدية: تعال معايا و هتعرف.....

**ليذهب يوسف مع والدته....نحو غرفتها...اغلقت الباب جيدا...و  باشرت بالحديث قائلة**

عالية: أنا عايزاك تتجوز اليوم قبل بكره.....

يوسف بصدمة و تردد: بس يا أمي.... أنا....

عالية بغضب: انتا إيه ؟؟؟ أنت مش أول ولا آخر واحد يخسر مراته الأولانية..... تعرف حصل ايه قبل شوي ؟؟

يوسف بحيرة: إيه ؟

عالية بغضب: بنتك كانت هتغرق في البيسين....لو اني اتاخرت دقيقة كنا  بنبكي وراها دلوقتي..... عشان كده...لازملها أم تخلي بالها منها و تربيها كويس.... اختار اللي تليق بالمهمة دي..... عندك مهلة اسبوع بس ....تكون متجوز....

يوسف بغضب: وكنتي فين يا أمي ؟؟؟

عالية بغضب: أنتا بتعلي صوتك عليا يا ولد ؟؟ دي آخرة تربيتي ليك؟؟؟؟ 

يوسف بإعتذار: مش قصدي كده.....بس....

عالية بجمود: مفيش بس ..... اسبوع تكون متجوز...والا قسما بالله.... لآخد ميرال للملجأ ...و مش هتشوف وشها تاني...على الأقل هتكون في حماية الدولة أحسن....

يوسف بإستسلام: حاضر يا أمي...... حاضر....

**ليتركها و يذهب.....وهو في حيرة من امره.....**

**************************

**في منزل خالد..... كان هذا الأخير يتحدث بالهاتف مع رجل من رجاله...الذي كلفه بمراقبة همس و ليل**

خالد بإبتسامة ماكرة: يعني راحوا المشفى ؟؟

المتصل: نعم يا خالد بيه.... دخلوا من ساعة....ولسه مخرجوش .....

خالد بإستمتاع: لما يخرجوا نفذوا..... 

المتصل: حاضر....علم و يتنفذ.....

**اغلق الهاتف و أردف بخبث**

خالد: اجا وقت الحساب...و كل واحد منكم هيدفع تمن اللي عمله.....

***********************

**في قصر الشهاوي..... كانت دينا...خطيبة سيف.... تجلس في الصالون مع مها و نازلي...وهي تنظر لهما بتوتر..... وهما ينظران لها بحدة و جمود... خصوصا مها..... التي أردفت قائلة بجفاء....**

مها: على ما أظن أنك عرفتي باللي حصل معانا...و سارة كانت السبب....

دينا  بتوتر: أيوه يا طنط.... الحمد لله أنه نجاكم من شرها....

مها بقسوة: الحمد لله...و عشان ما اغلطش تاني..واخلي مرات ابني تدمر حياة بنتي...لا م اخد بالي منك  أنتي كمان....

**نظرت لها دينا بصدمة..... في حين اسكتتها مها قائلة**

مها: أنا هختبرك دلوقتي...لو نجحتي.... هجدد ثقتي فيكي...و اكون متأكدة أنك قادرة تشيلي اسم عيلتنا...و لو حصل العكس...تغوري.... ومتوريناش وشك تاني...و يا ويلك لو يسمع سيف بالحوار دا...

دينا بصدمة: حاضر يا طنط.... بس أنا بحب سيف...و بعتبر ليل زي أختي و استحالة اعمل كده....

**تدخلت نازلي قائلة بجمود**

نازلي: سارة برده قالت الكلام ده قبل جوازها من ادهم...و  شوفتي بعينك حصل ايه.....

دينا بتوتر: طيب... أعمل ايه ؟

مها : هشوف و اقولك... تقدري تمشي دلوقتي.....

دينا بتوتر: تمام يا طنط... اشوف وشكم بخير.....

**لتسرع دينا في النهوض...و المغادرة...فهي شعرت بضغط شديد.....بعد نظرات مها و نازلي القاتلة لها**

**خرجت دينا من الفيلا...فوجدت صديقتها جنه في انتظارها... اسرعت إليها هذه الأخيرة...و أردفت قائلة بتساؤل....**

جنة: طلبتك طنط مها في إيه ؟؟

دينا بحنق: اسكتي يا جنة... انتي متعرفيش...الست جنت عالآخر...

جنة بفضول: حصل ايه ؟

**قصت دينا على صديقتها ما حدث في الداخل.... و أردفت قائلة**

دينا بحنق: قال عايزة تتأكد أني مش هعمل فيهم زي سارة.... 

جنة بحزن: معها حق يا دينا...دي أم... وخايفة على ولادها....

دينا بغضب: تقوم تفرغ غضبها فيا أنا...

**ثم اكملت قائلة بحزن**

دينا: يا جنة.... أنا بحب سيف....و ليل زي  أختي و اكتر...هي شايفة أني هعمل كده؟؟

جنة بعقلانية: افهمي يا دينا....  الست بعد ما شافت عمايل سارة.... أكيد هتقول ليه دينا متعملش كده.... دا أمر طبيعي...المهم الفترة دي حاولي تثبتليها العكس... وإن شكها غلط....

دينا بحزن: حاضر....

*****************

**عودة لقصر الشهاوي....بعد خروج دينا و ذهابها.... أردفت نازلي قائلة بحزن**

نازلي: ليه كده يا مها؟؟ أنتي ماشفتيش البنت كانت شوية و هتعيط.....

مها بغضب: لازم اتأكد أني مش هغلط مرتين....  لازم اختبرها.....





نازلي: ازاي ؟

مها : أنا بعرف ازاي.....

********************

**في شركة الشهاوي... كان ادهم يعبث بالقلم...وهو شارد يفكر  كيف انخدع في سارة طوال تلك الفترة.... دخل عليه شقيقه سيف.... و أردف قائلا بحزن**

سيف: ادهم...ادهم....

**بعد لحظات استفاق ادهم من شروده و أردف قائلا بحزن**

ادهم: في ايه يا سيف؟

سيف (بحزن على حال شقيقه): متعملش بنفسك كده....خلاص اهي غارت و ريحتنا.....

ادهم ببكاء:  أنا ازاي انخدعت فيها كده؟؟؟ صدقتها هي و رميت أختي بره..... ازاي أنا حقير كده؟؟ اختي اللي مربيها على يدي.... حطمتها...و كسرتها..... و صدقت الحرباية و صاحبتها..... أنا استاهل الحرق....

سيف بلهفة: متقولش كده..... كلنا شكينا بليل...بس الموضوع اتقفل خلاص...واهي رجعت....و سامحتنا.....

ادهم ببكاء: بس ضميري  لسه بيأنبني..... 

سيف (وهو يحتضنه): خلاص يا ادهم.....

ادهم بغضب اعمى: أنا نفسي اعرف الفاجرة هربت و راحت فين؟ عايز اقت**لها بايدي.....

سيف بتحذير: ادهم..... القانون هو  اللي هيعاقبها...مش أنت.....

**ثم  اكمل قائلا بتذكر و تردد**

سيف: و ليل الصغيرة...هتعمل معاها ايه ؟؟  هي طلعت مش بنتك....

**قاطعه ادهم قائلا بتحذير**

ادهم: سيف... آخر مرة اسمع الكلام ده...ليل بنتي...وهتفضل بنتي لآخر يوم في عمري.....

سيف بسعادة: دا هو اخويا.... متاخدش البنت بذنب امها.....  

ادهم: صح......هي بنتي.... 

**قاطعم دخول آدم....وعلامات وجهه لا تبشر بالخير..... أردف قائلا وهو يحاول التقاط انفاسه....**

آدم: ادهم...سيف....ليل اتخطفت.....


               الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close