رواية اسد مشكي
الفصل الاول1
بقلم رحمه نبيل
مرحبًا أراك وقد عدت مشتاقًا لرفقتنا، ترقبت عودتنا كما فعلنا نحن، فكم يعز علينا تركك وقتًا طويلًا في عالم المفسدين خاصتكم..
لذا هلم واقترب من الحدود بين عالمينا فها هي أبواب وجهتك التالية تُفتح امامك على مصرعيها ، ولا ليست سفيد، أعلم انك ربما تشتاق لصوت أبواب سفيد، لكن دعني أخبرك أن رحلتك مع شعب سفيد انتهت وتم دعوتك بشكل رسمي لتحيا حياة أخرى، وعالم آخر قريب من سفيد لكن بنكهة مشكى وملك مشكى ....
الآن وجهتنا التالية هي " درة الممالك " مشكى العزيزة تلك البلاد التي عاشت انهيارات اكثر مما ذاقت رخاءّ، بكى شعبها اكثر مما ابتسموا، فبعدما عبر بها ملكها من ظلمات الفقر صوب نور الرخاء، وحينما استقرت واخيرًا حياتهم، آتاهم البلاء على هيئة بعض الخنازير الذين احالوا نعيمها لجحيم، خربوا كل ما عُمر بها حتى الأنفس، لكن حقت كلمة الله عليهم ونصرهم رغم أنهم أُستضعفوا في الأرض......
والان تبدأ جولتنا بعد استقلال مشكى وعودة ملكها وانجلاء المحتل، جولة كادت أن تكون هادئة هانئة، لولا أن قصة إنسان كارسلان أبت أن تنتهي بمثل هذه البساطة، أبت ان يكون الجلاء نهاية البلاء، والان كما شاركتونا قصة المملكة الاولى " سفيد"، ادعوكم لرحلة بين طرقات مشكى حيث ينتظركم الكثير والكثير رفقة ملكها و......تلك المسكينة التي كتب عليها ان تنال قلبه لهذا المتجبر، فكان قدرها الذي لا مفر منه .
فهل تستطيع ان تكون مرافقا جيدا لأسد مشكى في رحلته، ام تكون حملا إضافيًا فوق أكتافه ؟؟
وهل تكون هي بالوداعة المطلوبة لتتعامل معه، أم يضطرها هو أن تخرج اسوء سيئها من داخلها ؟؟؟
مملكة مشكى
غدًا نبدأ رحلتنا .....