رواية قصة وحيد الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم يارا محمد


 رواية قصة وحيد الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم يارا محمد


بمجرد مفتح وحيد الباب لقي اخر حد كان يتمني يشوفه، اكتر حد حسب حساب شوفته بعد كل السنين دي، كل يوم كان بيتخيل هيتقابلوا ازاي بعد ١١ سنه، هيتعامل معاه ازاي لما يشوفه أو بمعني اصح يشوفها.
استغربت مايان من سكون ابوها مدت راسها تشوف في ايه في الشقه لقت... امها...فيرونيكا..
مايان بحقد و غل ملا قلبها من سنين دخلت الشقه باندفاع كبير: انت ايه الي جايبك هنا، ايه جايه توسخي المكان الوحيد النضيف الي متبقي لينا.
فيرونيكا و هي بتبص لمايان بنفس نظرتها و نفس المشاعر جواها: مش عيب تستقبلي امك بالشكل ده.
مايان: متقوليش امي بس، انت متعرفيش عن الامومه حاجه.
فيرونيكا بسخريه: معلش سبت الحنان كله لابوكي.
قربت مايان بغضب من فيرونيكا و عنيها بتطلع شرار و قبل متمد أيدها كان وحيد صدها.
وحيد: مينفعش يا بنتي دي مهما كان....
و مكملش علشان عارف أنه لو قالها انك هتتعصب اكتر.
مايان بغضب: شوفتي يا ناقصه بيدافع عنك و انت واحده اصلا لمؤاخذه....
وحيد: مايان عيب الكلام ده.
فيرونيكا: انت واحده متربيتيش.
ضحكت مايان ضحكه أشبه بضحكه الراقصات: جرا ايه يا عنيا هو انت متعرفيش مانا متربتش فعلا، أصل كنت عايشه مع اتنين خواجات و لمؤاخذه.
ركزت مايان علي ملامح فيرونيكا الغاضبه وقالت بسخريه: ايه كلامي جه علي الجرح و لا ايه؟
قربت منها فيرونيكا و شدتها من شعرها: انا امك و مهما عملت فيكي متقوليش غير سمعا و طاعه.
زقتها مايان بقوه لدرجه انها وقعت علي الارض: احنا مش عبيد عند جلالتك علشان نقول سمعا وطاعه.
قامت فيرونيكا و قامت بينهم خناقه كان الاتنين بيضربوا بعض بغل و كره واضح الي يشوفهم يقول أعداء مش ام و بنتها كان الجميع مستغرب من الي بيحصل و في دماغ وحيد الف سيناريو بيدور، و ماريا بتدعي أن الموضوع يعدي علي خير، اما حازم فكان مستغرب ازاي مايان بالقوه دي كانت بتضرب بمهاره عاليه جدا و بتدافع عن نفسها بقوه رغم تعبها الي كان ظاهر عليها بوضوح و واضح جدا أنها متدربه و علي اعلي مستوي كمان.
فاق الجميع من أفكارهم علي صوت صرخه قويه من فيرونيكا الي وقعت علي الارض و كان وشها كله جروح و د'م.
قربت مايان منها و قالتلها بكل الكره الي جواها: انت حصدتي انهارده جزء بسيط من زرعك الي زرعتيه فيا.
فيرونيكا و الشر بيطير من عينيها: انت ازاي بالقوه دي.
ضحكت مايان بصوت عالي و قالت بغضب و هي بتشد فيرونيكا و بتقربها منها و بتتكلم بصوت أشبه بفحيح الافعي: تلميذه اليخاندرو يا عسل.
ارتعش جسم فيرونيكا من ذكر اسمه فهو بيمثل ليها الكابوس الأكبر في حياتها هي عارفه مدي قسوته و جبروته مهي مجربه قبل كده.
لاحظت مايان رعشه جسمها و قالت بسخريه: ده انت شكلك مجربه بقي.
بلعت فيرونيكا ريقها بتوتر.
زقتها مايان وقالت بقرف: يعني عارفه و رغم كده رميتيني ليه، رميتي قاصر لوحش بشري ميعرفش الرحمه، لا بجد شابوه للامومه، شابوه ليكي يا نبع......الحنان.
سابتهم وراحت تدخل اوضتها.....بس قاطعها صوت فيرونيكا و هي بتقول و باين في صوتها الغل: اليخاندرو في مصر، و جاي يخلص عليكوا، متفتكريش انك مغفلاه، مش عيله تافهه زيك هي الي هتوقع زعيم المافيا الاول. و أنهت كلامها ببسمه شماته.
لفت ليها مايان و بصتلها من فوق لتحت و قالت بكل ثقه: مش مستنيه اشكالك تيجي تقولي الكلمتين دول و لا مستنياكي تبلغيني بوجوده لاني عارفه كويس هو ناوي علي ايه مهو عشره بقي، و عايزه اقولك يا سنيوريته و عزه و جلاله الله للف حبل المشنقه علي رقبه و من بعده انت و حبيب القلب.
دخلت مايان اوضتها و قفلت علي نفسها الباب بالمفتاح، استاذن حازم و قبض علي فيرونيكا.
سمع وحيد و ماريا صوت تكسير من اوضه مايان، جري وحيد عليها و فضل يخبط علي الباب و لكن بدون فايده.
ماريا: متشغلش بالك هي كل مره كده.
وحيد: انت مش سامعه التكسير!!!
ماريا: قولتلك ده العادي، هتفضل تكسر شويه و بعدين تهدي، تعالي بس و اقعد استريح.
وحيد بتردد: هي ليه مايان بتكره امها بالشكل ده؟
ماريا: مقدرش اجاوبك.
وحيد: ليه؟
ماريا: ده شيء يخص صاحبه الشأن.
وحيد: طب انت ليه مش بتكرهيها زي مايان؟
ماريا: مشوفتش منها حاجه وحشه؛ أو بمعني اصح مشفتهاش اصلا.
وحيد باستغراب: يعني ايه مشوفتيهاش مش انتوا كنتوا عايشين معاها؟!!
ماريا: لا انا عمري مشفتها اصلا غير مره او اتنين و مكنتش اعرف دي مين، انا كنت فاكره اصلا اني يتيمه الأب و الام لولا أن مايان كانت بتحكيلي عنك كتير و بتوريني صورك دايما لدرجه ان شكلك بقي محفور في مخي، بس مليش ام في الدنيا غير مايان، هي كانت امي و ابويا و اخويا و اختي و صاحبتي و ضهري و سندي و حمايتي و كل حاجه ليا، مكنش حد يجرؤ يقرب مني او يضايقني بمجرد مبيعرف اني اخت مايان.
وحيد: امال فيرونيكا كانت فين؟
ماريا: سالت مايان مره قالتلي انها مجرد واحده رخيصه و مينفعش نبقي زيها، بس الي عرفته بعد كده انها تعتبر زي قربان فلوباتير بيقدمه لاي حد بيعمل معاه سفقه شهر شهرين تلاته و يمكن توصل سنه او اكتر و بعدها ترجع تاني لما الشخص ده يزهق منها.
وحيد: لا حول و لا قوه الا بالله، طب انت يعني...
ماريا: فهماك منغير متقولي و لا مش متضايقه انها امي لاني معتبره أن امي مش موجوده او بمعني اصح ميته من زمان.
اتنهد وحيد بضيق، سمع صوت فتح المفتاح جري علي الباب و وراه ماريا، دخلوا الاوضه و كانت مايان قعدت علي السرير بتنهج من كتر المجهود، بص وحيد حواليه و كان كل حاجه مكسره و اللون الاحمر مالي الارض و الحيطه، كان وحيد مصدوم من المنظر؛ لكن ماريا كانت متعوده علي المنظر ده و راحت ناحيه مايان و قالت باستخفاف: خلصتي البروباجاندا التحفه دي!!
بصت ليها مايان بطرف عينها و فجاه انفجر الاتنين في ضحك متواصل يمكن ل ٥ دقايق او اكتر كان وحيد مستغرب بيضحكوا علي ايه، و لكن بحكم أنه دارس علم نفس فأدرك أن الضحك الهستيري بعد موجه الغضب و الحزن ما هو إلا أقصي مراحل الحزن لمح دمعه نزلت من عين مايان و لكنها مسحتها بسرعه.
ماريا بعد مبطلت ضحك: بابا عندك شنطه اسعافات.
وحيد: اه في الحمام.
راحت ماريا تجيب الشنطه، و قعد وحيد جمب بنته و ضمها لحضنه بدون كلام، جت ماريا و عقمت ايدين مايان الي كانت متشرحه و لفتها بشاش.
ماريا: اتمني دي تكون اخر مره يا ست الاستاذه.
ابتسم مايان و قالت بهدوء و هي لسه في حضن باباها: تسلميلي يا ميرو، معلش ممكن تخرجوا و تقفلوا النور علشان انام .
وحيد باستغراب: هتنامي في الخرابه دي؟
مايان: اه.....
قطع وحيد كلامها و شالها و راح بيها اوضته: بس يا هبله انت انهارده هتنامي في حضن ابوكي.
ماريا و هي بتجري وراهم: هو انا مليش في الحب جانب و لا ايه؟؟
و مدت شفايفها بزعل طفولي.
شالها و حيد علي كتفه و هو شايل مايان: لا طبعا يا ضغنن، هو احنا لينا بركه غيرك.
و فضلوا بضحكوا سوا و لا كان حصل حاجه من شويه، و ناموا البنتين في حضن ابوهم الي فضلوا محرومين منه لسنين.
------------------------------------------------------------------------------------
تاني يوم:
عدلي بغضب: ايه يا حازم يعني ايه مش عارف تطلع منها بمعلومة واحده، لو مش عارفه تقوم بشغلك بلغني و أنا أشوف حد يتصرف يا استاذ.
كان حازم بيحاول يتمالك أعصابه: يا باشا انا استخدمت معاها كل الأساليب بس هي مقالتش اي حاجه مفيده و كل حاجه بتقولها بتكون عن شغل مايان مع اليخاندرو و هدفها الرئيسي انها توقع مايان مش اكتر.
عدلي: و انت ايه يا استاذ مش عارف تخليها تتكلم بالذوق أو بالعافيه....
مايان و هي مربعه اديها علي صدرها: ها خلصتوا زعيق و لا لسه.
اتصدم عدلي من وجودها: انت ازاي دخلتي هنا؟!!
مايان و هي بتقلب عنيها بملل: الزفت الي بره رفض يدخلني فضربته و دخلت عادي.
بص عدلي علي الظابط لقاه مغمي عليه و منخيره بتنزف.
حازم: صدقت بقي أن الي شلفط وش الست الي جوه دي هي الكتكوته الي بتقول عليها.
كان عدلي مصدوم ازاي ميبانش عليها خالص هي شكلها كتموته خالص طولها متوسط و رفيعه جدا بشرتها قمحيه فاتحه و عنيها عسلي فاتح و شعرها اسود مموج يبان علي ملامحها انها بريئه جدا.
مايان بملل: ممكن نخلص من فقره الانبهار دي و لا هتفضل مطولين فيها كتير!
عدلي: انت ايه الي جابك؟
مايان: جيبالك معلومات اهم بكتير من الي هتاخدها من الست الي عندكم جوه دي.
عدلي بصدمه: ست مين؟
مايان: الي بيقولوا انها امي، عدلي متحاولش تستهبل عليا أو تستغباني انا عارفه كل الي بيحصل حواليا كويس.
حازم: طب ايه الحاجه الي عايزه تقوليها.
بصت مايان ناحيه ظابط واقف و قالت وهي مركزه نظرها عليه: مش هينفع هنا أصل في عصافير و بصت ناحيه الشباك.
فهم حازم تلميحها و حاول يغطي علي الموضوع: انت عندك فوبيا منهم و لا ايه؟
هزت مايان راسها لأنها فهمت انه بيحاول يغطي علي الموضوع.
عدلي كان واقف و مش فاهم اي حاجه.
راح التلاته علي اوضه سريه و مكنش في غيرهم فيها و كمان طلبت مايان أنهم يشغلوا اجهزه تشويش علشان لو في اي جهاز تسنط أو مراقبه يتعطل.
عدلي: انا مش فاهم اي حاجه من إلي بتحصل دي، و ليه الطلبات الغريبه دي.
مايان: مش وقته في حاجات اهم.
حازم: طب قولي انا ظبطت كل حاجه.
مايان: الكوبرا.
حازم و عدلي في صوت واحد: يعني ايه؟
مايان: اكبر صفقه توزيع ممنوعات علي مستوي العالم، بيشترك فيها عدد كبير من الزعماء علي مستوي العالم بتتعمل في شهر ٨ من كل سنه.
حازم: ايه نوع الممنوعات بالظبط يعني فيهم أرواح؟
مايان: مخد'رات، اع'ضاء، و كل الي الشياطين يحبوه، بس متقلقش مفيش ارواح.
حازم: طب اشمعنا شهر ٨ يعني؟
مايان: علشان اكتر شهر بتزيد فيه السياحه لمصر.
حازم: ايه الي هيجيب السياح الصعيد في الوقت الحر ده من السنه؟؟
مايان: بالله عليك مش عايزه غباء، انا قولت ان الصفقه هتتم في الصعيد؟
حازم: انت قصد يعني أنه هيتم في مكان فيه سياحه علشان السياحه تغطي علي التهريب.
مايان: بالظبط كده تعجبني دماغك يا حضره المقدم.
حازم: و اكيد المكان ده بحر و كمان طالما صفقه دوليه يبقي. هيوصل للعالم كله مش لمصر بس.
مايان و حازم في نفس الوقت: يعني في خليج السويس.
حازم: يا ولاد الك**.
مايان: الصفقه هتتم في اليوم الي قبل الاخير من شهر ٨ بصت في التاريخ يعني فاضل ٥ ايام.
حازم: طب و هيتك التسليم الساعه كام؟
مايان: المعلومه دي موصلتليش ده دوركم بقي لازم تتواصلوا مع حكومات الدول المحيطة علشان الموضوع كبير و مش سهل اطلاقا و أنا لو وصلت لاي حاجه هبلغكم.
حازم: احنا لازم نبعت حد يراقب الوضع هناك.
مايان: ده شيء اكيد و أنا أعرف الشيخ عثمان من البدو هناك مكانه قريب اوي من مكان التسليم هكلمه و نزرع عنده كان واحد يراقبوا الوضع.
عدلي باستغراب: انت عرفتي كل ده منين؟ ده حتي الظابط الي زرعناها ليه في المطعم فشلت.
ابتسمت مايان و قالت: بطريقي الخاصه يا باشا، طرقي الخاصه.
و كملت في سرها نهايتك قربت يا اليخاندرو و نهايتك هتبقي علي ايدي، و الله لدفعك تمن الي عملته فيا غالي.....





الفصل العاشر
كان الكل متجمع في بيت وحيد، بناته الاتنين و مرام و لوسيندا بنتها و حازم كان موجود كمان.
كانت مايان راحه جايه.
حازم: مخلاص يا زفته اتهدي بقي خيلتيني.
مايان: اما ابقي امشي علي دماغك ابقي أتكلم.
ماريا لحازم: و انت مالك بست الكل ياض، تعمل الي هي عايزاه.
و بعتت بوسه لمايان.
مايان بابتسامه: قلبي الصغنن يا ناس.
وحيد: طب فهميني يا بنتي ليه قاعده تلفي زي النحله كده.
مايان و هي بتقرقض ضوافرها: مفيش يا بابا.
مايان لمرام: مرام هي المدارس في مصر هابدا امتي؟
مرام: ٢٨ سبتمبر يعني كمان شهر.
مايان: طب انا عايزه مدرسه كويسه اودي فيها ماريا.
وحيد: هي داخله سنه كام؟
مايان: المفروض السنه دي كانت تبقي تالته اعدادي، بس هي ضاع منها سنه بسبب الحادثه.
وحيد: يعني تانيه اعدادي، طب متروح نفس مدرسه لوسي هي قريبه من هنا.
مايان: طب هي المدرسه كويسه يعني؟؟ قصدي من ناحيه الامان.
حازم بتريقه: لا بيخطفوا العيال الصغيره.
مايان: نينينينييييي خفه، لا بجد دمك خفيف موت يعني.
حازم: عارف من غير متقولي.
لوسيندا: ثبيني يا يب قاعدين و سط اتنين مجانين، يو اي توم اند جييي.
حازم و مايان في نفس الوقت: بس يا ام لدغه.
لوسيندا: يا متنميين لا للتنمي.
مايان: انا نفسي اعرف انت لادغه في حروف ايه؟؟
مرام بضحكه: قصدك بقي في كام حرف معي لو جت تقولهملك مش هتفهمي منها حاجه بردو.
مايان: لا هي لدغه في الحروف كلها معادا حرفين تلاته.
لوسيندا: لا انا كده خت الصدمه بكد.
ضحك الجميع.
مايان: خلاص هشوف حوار المدرسه ده.
ماريا: مش شرط يا ست الكل هي الست آخرها ايه غير بيت جوزها يعني.
بصت ليها مايان بغضب.
ماريا بخوف: دي جمله جاهليه ميقلهاش غير واحد أو واحده جاهله، الأمم مش بتنهض غير بالعلم طبعا.
حازم بضحكه: اهم حاجه الثبات علي المبدأ.
ماريا بهمس: اسكت انت، منت متعرفش أيدها عامله ازاي.
مايان: علي فكره سمعاكي.
اتصدمت ماريا و حطت ماريا ايدها علي بقها.
مرام: و انت يا مايان داخله سنه كام.
مايان: اولي جامعه.
مرام: ما شاء الله و هتدخلي كليه ايه؟
جاوبتها ماريا بفخر: اختي دي هتبقي ست الضكتوره.
وحيد: ما شاء الله، مبروك يا مايان، هتخلصي ورقك امتي؟
مايان: الله يبارك فيك يا بابا، لا انا خلصت ورقي من قبل منزل مصر.
جت لمايان مكالمه و اتوترت اوي.
مايان: معلش يا جماعه عن اذنكم.
الجميع: اذنك معاكي.
لكن حازم كان شاكك في مايان بسبب توترها.
مايان: مش قولتلك يا غبي مترنش عليا طول مانا في البيت.
الشخص: ايه يا ميمو وحشتنيني و قولت اطمن عليكي.
مايان: وحياه امك!!
الشخص بهزار: كله الا الام انت بقولك اهو.
مايان: اخلص بدل مسمعك كلام ميعجبكش.
الشخص: خلاص هتكلم بجد، بس طمنيني انت كويسه؟
مايان بهدوء: اه تمام.
الشخص: و ماري عامله ايه وحشاني بنت الايه.
مايان: كويسه يا اخينا أنجز.
الشخص: طب و حج وحيد و الجيران و الصحاب و الحبايب.
مايان بنفاد صبر: قسما عظما لو منطقت لاجئ اساوي وشك بالاسفلت.
الشخص: غشيمه بس بحبك و الله.
مايان: طب خلاص يا زفت بتكسف، ها في جديد.
الشخص: طبعا يا قلبي...... و قالها المفيد.
مايان: لا ده انت طلعت جامد بقي مش اي كلام.
الشخص: و اعجبك يا وحش الكون، مش هنتقابل بقي.
مايان بدلع: و نتقابل ليه؟
الشخص: أصلك وحشاني مووووت.
ضحكت مايان: طب منت كمان واحشني يا روحي.
الشخص: الله اكبر، سلام يا بسكوته قلبي بدل متهور.
مايان بضحكه: سلام يا دومي.
أنهت مايان المكالمه و بمجرد ملفت لقت حازم في وشها.
حازم بغضب و غيره واضحه: مين الزفت الي كنت بتكلميه.
اتوترت مايان و لكنها استجمعت نفسها و ردت بثبات: و انت مالك و بعدين متقولش عليه زفت.
حازم و الغيره بتنهش فيه: مهو حبيب القلب بقي.
مايان برفعه حاجب: اه حبيب القلب و ميخصكش.
حازم بغضب: لا يخصني.
مايان بجمود: لا ميخصكش يا حازم انت مش ولي امري و لا واصي عليا فاركن علي جمب بدل معمل معاك الصح و بعدين انت غيران و لا ايه؟!!
حازم بتوتر: لا هغير علي ايه و لا علي مين؟؟
مايان: يبقي الموضوع ميخصكش.
حازم بتهديد: و الحج عارف بقي و لا مغفلاه زي المره إلي فاتت.
مايان بتنهيده الم و خوف: لا ميعرفش و متقولش ليه يا حازم علشان مكرهكش اكتر من كده.
اتصدم من كلامها هي بتكرهه!!!
حازم بقهر: كنت فاكرك نضيفه بس طلعتي رخيصه زيك زيهم بل أسوأ منهم كمان.
بصت ليه مايان بثقه رغم أنها انجرحت من كلامه: هتندم علي كلامك ده لما تعرف الحقيقه بس ساعتها هيكون فات الاوان وصدقني عمري مهسامحك علي كلامك ده.
------------------------------------------------------------------------------------
عند وحيد:
وحيد: هي مايان طولت كده ليه؟؟
مايان: انا هنا يا بابا.
لاحظ وحيد دموع في عينيها: مالك يا مايان؟
مايان: مفيش انا كويسه.
وحيد: هعمل نفسي مصدقك، هو فين حازم؟
ماريا: ليه شايفاه نازل دلوقتي بس كان متعصب اوي.
أدرك وحيد أن اكيد الاتنين حصل بينهم حاجه و حاجه كبيره كمان.
مر اليوم و كان مايان و حازم متجاهلين بعض تماما علي عكس العاده كان حازم دايما بيطمنها لما يوصل، و كانوا بيحكوا لبعض تفاصيل يومهم بالليل و لكن مرت الليله دي و كان في قلوب مجروحه و قلوب حزينه.
------------------------------------------------------------------------------------
في المديريه:
عدلي بغضب: يعني ايه مفيش عمليه هتتم بكره؟؟
مايان: بقولك ايه يا عدلي مترفعش صوتك عليا و الا هتشوف مني وش مش كويس.
حازم بغضب: انت فاكره نفسك مين، اتكلمي مع الباشا بأسلوب كويس و اسمه اللواء عدلي أو عدلي باشا، لكن عدلي دي تقوليها في الحاره الي انت منها.
مايان بغضب: بلاش اوريك فعلا الي من الحاره دي ممكن تعمل فيك ايه.
حازم بغضب: يامي يامي يامي خاف يا عيد انت فاكره اني هخاف من عيله زيك.
مايان بسخريه: شكلك مش فاكر العيله دي عملت فيك ايه قبل كده.
عدلي بصوت عالي: باااااااااس بس انتوا الاتنين في ايه بلاعات و طفحت في وشي.
سكت الاتنين و فضلوا يبصوا لبعض بغضب.
عدلي: فهميني يا مايان ايه الي جد علشان تقولي كده.
مايان: مش قايله حاجه.
حازم: هو خطيبك و مقموصه منه...
عدلي بغضب: حاااازم لو هنتكلم بالاسلوب ده يبقي تطلع بره، معلش يا مايان قولي ايه الي جد.
مايان: في خاين وسطكم.
عدلي: خاين مين و ازاي!!! محدش يعرف بالمهمه غيري انا و انت و حازم.
مايان: معرفش في حد وصل اخباركم ليه مين بقي ميخصنيش.
حازم: و ليه ميبقاش الخائن ده انت؟
مايان: اه الخاين انا فعلا انت غبي انا ايه مصلحتي من الخيانه؟!!
حازم: مهو الي يخون ثقه أبوه يخون بلده عادي.
مايان بغضب: متحترم نفسك يا زباله انت و لا هو علشان انت زباله فشايف الكل زيك و بعدين بلدي مين يا ابو بلد انت، ايه الي خلاها بلدي، هو انا عشت فيها و لا اعرفها علشان تبقي بلدي.
حازم: بلدك و غصب عنك مش بمزاجك.
مايان: هي فعلا بلدي بس مش غصب عني و انا فخوره انها بلدي و استحاله اخونا، الدور و الباقي عليك.
حازم: انا استحاله اخونها مهما حصل انا عندي انتماء مش زيك.
مايان: قسما بالله لو قولت كلمه تانيه تقلل مني لاساوي وشك بالاسفلت، و بعدين انا مش بتهمك بحاجه انا اقصد شوف حكيت لمين من الجهاز و هو معندوش امانه.
حازم: محكنش لحد.......
وقبل ميكملوا خناق ضرب عدلي رصاصه من مسدسه في السقف، بصت ليه مايان ببرود.
عدلي و هو بيحاول يتحكم في غضبه: انتوا الاتنين بجد صعبين بشكل مش طبيعي مين فيكوا الخاين!! ده شيء مستحيل انتوا ازاي تفكروا في شيء زي ده!!! انتوا بتقولوا ايه!!
سكت الاتنين كان كل واحد منهم بيفكر في شي مختلف.
حازم كان بيفكر: هي ازاي مخافتش و لا صوتت من صوت ضرب النار و بعدها ابتسم بسخرية ماكيد متعوده تقتل بدم بارد مهي عايشه وسط عصابات.
مايان: يا تري مين الي وصل لاليخاندرو مفيش غيرنا احنا ال٣ الي يعرف و اكيد مش حازم، ده مهما كان بيحب شغله جدا و استحاله يفكر يعمل كده و اللواء بردو لا استحاله، شاويش عطيه ده راجل غلبان و ميعرفش اي حاجه عن المهمه ده يا دوب بيحرس قاعه الاجتماعات، ممكن تبقي......
مايان بصوت عالي: لقيتها.
بص ليها الاتنين باهتمام.
مايان: كان اسمها ايه الظابط الي بعتوها لاليخاندرو في المطعم.
حازم: قصدك حضره الظابط روزي.
مايان: ايوه هي دي الخاين.
عدلي: انت عندك دليل علي الكلام ده، معلش اصل ده كلام خطير و مينفعش يكون مبني علي مجرد أوهام.
مايان و هي بتربط الخيوط: اليخاندرو مبيقدرش يقاوم اي ست فيها المواصفات الي بيحبها حتي لو كان بيتمم صفقه و لقي واحده عجباه عنده استعداد يلغي اي حاجه مقابل أنه يفوز بيها.
حازم: مش دليل كافي.
مايان: اكيد، بس تفسر بايه انها راحت بيته اكتر من مره سواء الي في الصعيد أو في السويس في وقت متأخر بعد مقولتوا انها فشلت في مهمتها.
سكت الاتنين فكملت مايان: هي الوحيده الي حضرت معانا و عرفت كل التفاصيل، و كمان عرفت مكان بيتي لأنها وصلتني و نسيت مفاتيحي في عربيتها، تفسروا بايه اني الاقي تاني يوم مفاتيحي في بابا الشقه من بره و فيرونيكا جوه الشقه.
حازم: طب مفيش حوار فيرونيكا ده طبيعي مهي عاشت هناك و عارفه المكان اكيد.
مايان: استحاله الشوارع اتغير كتير عنما كانت من ١١ سنه و هي اصلا مكنتش وعرف اني في مصر، فمعني كده أن حد بلغها، و كمان فيرونيكا بتنسي بسرعه يعني استحاله تكون فاكره عنوان مكان سابته من ١١ سنه.
عدلي: يعني كل ده و هي بتغفلنا دي لازم تتعرض للمحاكمه العسكريه.
مايان: لا طبعا ده يبقي الغباء بعينه.
عدلي: امال هنسيبها كده.
مايان: لا هنمشيها علي مزاجنا.
عدلي: يعني ايه؟
مايان: جمع الفريق و من ضمنهم هيا و أنا هقولك.
اتجمع الجميع و شرحوا المهمه كأنها هتتم بكره، و انصرف الجميع.
عدلي: طب و بعدين استفدتي ايه؟؟
مايان: الكلام هيوصل ليه و اكيد هيعملنا فخ بس في الحقيقه احنا هنبقي عارفين كل الي بيحصل.
حازم: طب و الظباط الباقيين.
مايان: مش هيطلعوا اصلا.
حازم: ازاي؟؟
مايان: مجموعه أ و مجموعه جـ في الحقيقه مش هيطلعوا من هنا علشان كده قولت أنه هياخدوا طريق تاني غير الي هتاخده مجموعه ب الي هتكون انت قائدها و روز معانا في المجموعه ب.
حازم: يعني المجموعه ب بس الي هتطلع، بس حتي لو كده دول ميقلوش عن ٣٠ ظابط و إحنا اكيد مش هنضحي بأرواحهم.
مايان مهو في الحقيقه مش كلهم هيطلعوا، احنا محتاجين ٦ عربيات واحده منهم هتبقي سيقاها روزي و ال٥ التانين محدش هيبقي سايقهم بس هيكونوا بيتحركوا لواحدهم و فيهم جثث.
عدلي: فهمتك انت دماغك ايه ده انت لازم تشتغلي في المخابرات.
حازم: طب و الباقي؟
مايان: المنطقه جبليه جزء هيطلع فوق الجبال و يفضلوا يضربوا كأن في اشتباك بجد وهنفضل شويه و ننسحب.
حازم: طب و المعاد الأساسي للتوزيع امتي؟
مايان: الله اعلم.


تعليقات