
رواية جوازة بدل الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22 بقلم سعاد محمد سلامه
أثناء وقوفها خلف،زجاج شُرفة تلك الغرفه المُطله على الحديقه،بباب زجاجى كبير ،،بينما هى تنظر بحقد ناحية جلوس خديجه مع ذالك الضيف،رن هاتفها،لم تتحير كثيراً فمن يتصل عليها لابد أنه،،وائل،لم يستطع على فراقها لليله غابتها بعيد عنه فهى تعمدت البيات أمس مع والداتها من أجل الضغط عليه لتنال ما تُريد، لم ترد عليه وتركت الهاتف يُنهى رنينهّ، لأ كثر من مره مما أزعج فريال وجعلها تصحو بتهجم،
نظرت مكان وقوف غدير خلف الشُرفه تمسك الستاره بيدها،قالت بضيق:
لما إنتى صاحيه ليه مش بتردى عالمحروق الى فى إيدك، ومين الى بيتصل عليكى بدرى كده، أكيد حبيب القلب، سى وائل،متحملش غيابك عنه لليله تقعدى فيها معايا تراعينى.
وجهت غدير وجهها لوالداتها قائله: صباح الخير يا ماما، فعلاً وائل هو الى بيتصل، بس أنا مش عاوزه أرد عليه.
تعجبت فريال قائله: وليه مش عاوزه تردى عليه، مش ده حبيب القلب الى هربتى معاه لما رفضناه، وغصبتينا نوافق عليه، وهو السبب فى دخول الغبيه سهر لهنا، أيه الى حصل يخليكى مترديش عليه، لأ وكمان تباتى معايا ليلة إمبارح، قبل كده كنتى بتتحججى بحجج فارغه، وتروحى تباتى فى حضنهُ.
ردت غدير ببرود: محصلش حاجه
قالت غدير هذا وأستدارت بوجهها تنظر للجالسين بحديقة المنزل، تبسمت بسخريه، تتكلم بصوت مُنخفض قائله: فين عمار زايد يجى يشوف قصة العشق الممنوع، ربة الصون والعفاف، الى مشرفها عالبيت كله، نازله من بعد الفجر تتريض فى الجنينه، أكيد نايم غرقان فى العسل مع سهر الى هربت فى يوم علشان متتجوزش منك، معرفش إزاى، رجعت ووافقت عليه.
لاحظت فريال نهايه حديث غدير بصوت منخفض غير مُفسر، لكن فسرت كلمة سهر، فقالت لها: بتهمسى أيه على سهر، الى جت لهنا بسبب غبائك، ياما قولتلك، ركزى مع عمار،حاولى تشغلى قلبهُ، بس إنتى، عملتيلى فيها حُره، ومقبلش أتجوزه على ضره لو عاوزنى أتجوزهُ يطلق خديجه الأول، قولتلك خديجه على ذمته زى عدمها فى إيدك تشغلى عقله عنها، زى ما بتعمل المخسوفه سهر، ده من يوم ما أتجوزها، مهوبش ناحية شقة خديجه، عيله صغيره عنك بس عرفت تضحك عليه بأيه، وتشغل عقلهُ بها.
عادت غدير تنظر لوالداتها بغيظ قائله: وأيه الى العيله الصُغيره عرفت تشغل بيه عقل عمار زايد الكبير؟
ردت فريال: الدلع،أن كان فى الكلام ولا اللبس الى بتلبسه له ، وكمان السهوكه،والبراءه الى بترسمها قدام الكل، دى حكمت الى كانت بتشد عليها لو قالت كلمه مش عجباها، بقت تلين معاها، وبذات بعد ما تعبت الفتره الى فاتت، كانت بتمثل الأهتمام بها، يمكن أزيد من بناتها، الى مفيش واحده فيهم باتت معاها ليله، كانت عاليه، وسهر بيتناوبوا على رعايتها،ياريت عادل أبنى كان عاش، مراته كانت هتخدمنى ، وتغنينى عن بناتى الى زى كيف عدمهم.
نظرت غدير لها بسخريه قائله: دلعها، ممكن هقول لاحظتيه، بس شوفتى ازاى لبسها،ولا مركبه لهم كاميرات فى الشقه.
أرتبكت فريال،وقالت:شوف بقول ايه وتمسكى فى التفاهه،بناتى زى كيف عدمهم.
ردت غدير:
ليه زى كيف عدمنا؟ أسماء الى بتفضل هنا طول النهار جنب رجلك، ولا عاليه، الى طول اليوم فى جامعتها، وأخر الليل تسهر تحت رجلك.
ردت فريال: وأنتى فين، إنت بتجى لهنا تقعدى طول اليوم تتأمرى عالخدامين، وعنيكى زى الصقر،وودانك سماعات على كل الى فى البيت.
ضحكت غدير بتهكم قائله: أنا النسخه التانيه منك، تعرفى ساعات بفكر أنك مخلفتيش غيرى، أنا وأنتى تقريياً، طباعنا زى بعض، أهم طبع فينا هو البطر، مش بنرضى باللى، فى أيدينا، وعاوزين الى فى إيد غيرنا، يعنى أنتى عمرك ما حبيتى عمار، ومع ذالك كانت أمنية حياتك أتجوزه، مش علشان سعادتى، لأ علشان تبقى صاحبة الكلمه هنا، وتضمنى كل أملاك وسطوة عيلة زايد تحت أمرك،غير إنك عارفه إنى كنت هنغص على عمار عشته،عمار،الى بتكرهيه ومع ذالك كان أملك يتجوز من بنتك .
نظرت فريال لها بتفاجؤ قائله: منين جبتى التخاريف الى بتقوليها، دى، أكيد عقلك جن!
بنفس ضحكة التهكم جاوبت غدير: التخاريف، هى حقيقتك، تعرفى ليه أنا فضلت وائل، على عمار، لأن عمار عمره ما كان هيعاملنى، زى سهر،ولا عنيه هتلمع زى ما بتلمع لما بس بيسمع صوت سهر قبل حتى ما بيشوف وشها ، عمار كان هيفضل شايفنى، بنت عمه، الى إتجوزها علشان تجيب وريث، لعيلة زايد ، مكنش هيشوفنى أكتر من كده، مكنتش هشوف فى عنينه النظره الى بينظر لسهر بها، نظرة حب، تعرفى لو سهر، مخلفتش عمار مش هيهمهُ، مش هتفرق معاه، لكن معايا يمكن كان إتجوز التالته بعد سنه لو مبقتش حامل، بس سخرية القدر، هو مراته تحمل وتسقط قبل حتى ما هى نفسها تعرف إنها حامل، وأنا حامل من ليلة الدخله، وهخلف قبله.
نظرت فريال ل غدير قائله: إنتى حامل من ليلة الدخله، ومخبيه عليا ليه، خايفه أحسدك، على إبن وائل.
ردت غدير: فعلاً خايفه من الحسد، كنتى عاوزانى أقول إنى حامل، بعد إجهاض سهر، بمده قصيره، ولا أقول قدام أسماء، الى فتره نتفاجئ، إنها كانت حامل وأجهضت، أكيد لازم أخبى.
ضحكت فريال ساخره تقول: وأنتى مفكره أن إبن وائل هيبقي صاحب أهميه، زى إبن عمار، موهومه!
رغم غيظ غدير، لكن تبسمت وهى تملس على بطنها، تقول: هيبقى أهم منه، وقبل ما يجى للدنيا، وائل مش هيكون أقل من عمار، هيكون معرض الأدوات الكهربائيه، أشتغل، ووائل مبقاش مجرد مهندس صيانه، هيبقى، صاحب ومدير معرض الغدير.
تبسمت فريال بصمت ، تسخر أوهام غدير، بمساواة وائل و عمار.
نظرت غدير،لفريال،ثم أدارت وجهها،نحو خارج الشُرفه مره أخرى،عيناها شيطانيه،فأصحاب تلك العيون،يفسرون ما يرون على هواهم،لأنهم لامحون وأعينهم ثاقبه أكثر من الازم.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما حقيقة الأمر غير ذالك
تبسمت خديجه بتلقائيه،وهى تنظر خلفها، ردت الصباح عليه.
نظر حسام لها،عقلهُ يخبره،أن هذا أجمل صباح مر عليه منذ سنوات،لا بل بعمرهُ كله،صباح ممزوج،برائحة زهور الربيع،ومعها أجمل زهره تراها عيناه،أغمض عينه سريعاً،لائماً،أنت ضيف بهذا المنزل،وعليك إحترام من به،فالنظره خطأ كبير.
فتح عيناه وقال:مازن مجاش للمضيفه،بالليل.
ردت خديجه:مازن نام مع أحمد فى اوضتة،يظهر فضلوا يلعبوا لوقت متأخر،وطلع مع أحمد،وأنا شوفته نايم جنبه قبل ما أنزل.
اشار حسام لخديجه،كى تجلس على أحد مقاعد الحديقه فجلست ثم جلس خلفها.
تبسم حسام قائلاً:
بصراحه أنا مش فاهم الصداقه بين أحمد ومازن إزاى أتطورت بالسرعه دى،يعنى مرات معدوده الى إتقابلوا فيها وش لوش،وباقى كلامهم وحديثهم مع بعض،عالنت،من خلال الابتوب،والتليفون.
ببسمه رقيقه ردت خديجه:إحنا فى عصر السرعه وكمان التكنولوجيا،لها تأثير كبير،وأنا كمان إستغربت فى البدايه لما أحمد كلمنى على مازن،وأنه فى نفس سنه،وأتلاقى بيه لما كان فى مزرعة عمار،و اتوافقوا سوا،
حتى فى البدايه إستغربت أحمد مش بياخد عالناس بسرعه وكمان شبه مالوش أصدقاء هنا،مجرد زمالة مدرسه مش أكتر،لكن مع مازن أتعدى الأمر بينهم لصداقه،رغم بُعد المسافات واللى قربها بينهم هو التواصل عن طريق النت،أنا بشوفهم بيذاكروا سوا ويبادلوا المعلومات بينهم،رغم سنهم الصغير،بس هما طلعلوا لقوا تكنولوجيا متطوره،ساعدتهم عالتعارف والتقارب،وكمان الخبره هتصدقنى لو قولتلك أنى أوقات فى حاجات بتوقف قدامى فى موبايلي،وأحمد أو منى هما الى بيحلوها لى.
تبسم حسام يقول:فعلاً هما رغم حداثة سنهم بس عندهم خبره فى التكنولوجيا،كبيره بالنسبه لهم سهله،بس أنا كمان بالنسبه ليا سهله،لأنى كنت أخدت بعض القُرصات،أستفاد منها فى شغلى،فى البورصه.
تبسمت خديجه بتعجب قائله:إنت بتشتغل فى البورصه،غريبه حد معرفتى أن بينك وبين عمار،وكمان يوسف أخويا شراكه.
رد حسام:فعلاً معلوماتك صح،أنا سيبت شغل البورصه من فتره مش كبيره،قوى كنت إتعرضت لخساره،وبعدها كرهت الشغل فيها.
ردت خديجه:فعلاً الشغل فى البورصه يعتبر نوع من المقامره والمغامره كمان،وأقل غلط ممكن يخسر كتير.
رد حسام:أقل غلط ممكن يودى للأفلاس،والسجن كمان،بس مش شرط يكون الغلط ده غير مقصود،ممكن يكون مقصود،من أقرب الناس ليك،وعندك فيهم ثقه عمياء ،برضو.
لم تفهم خديجه قوله،فقالت:يعنى أيه؟
صمت حسام لثوانى يفكر كيف يرد علي سؤالها،أيقول لها أنه تعرض،للخيانه،والطعن فى الظهر،ومن من؟،من زوجته التى كانت تُشاركه،والتى فضلت المال على عشرته،بل فضلته على طفلها!
رد حسام:قصدى،أن البورصه،ملهاش كبير،وبصراحه،أنا حسيت براحه لما سيبت الشغل فيها،وفعلاً أنا ويوسف وعمار،عملنا،شركه خاصه،بأستصلاح الأراضى،الصحراويه،والفعل بدئنانفعل الشغل فيها.
ردت خديجه:ربنا يوفقكم،،أنا شايفه يوسف متحمس للشراكه دى وكمان عمار.
أخذ حسام أخر كلمه لها وقال،لها بسؤال:
عمار،تعرفى إنى بستغربك بسببه إزاى قادره تقبلى إن تشاركك فيه زوجه أخرى،بلبساطه،دى،واحده غيرك كانت ممكن تمانع،أوتطلب إنفصال ،خاصةً،إنك شابه،ومتعلمه وبالذات أنى شوفت طريقة معاملتك لزوجة عمار التانيه،بود كأن الأمر مش فارق معاكى.
ردت خديجه بتسرع:فعلاً جواز عمار من سهر مش فارق معايا،لأنى عمرى ما كنت مراتهُ،
شعرت خديجه أنها تسرعت،بالقول،فحاولت إصلاح قولها،قائله: قصدى عادى جداً أنا مش أول ست تقبل،جوزها يتجوز ست تانيه،
قالت هذا ونهضت متحججه تقول:عن إذنك لازم أروح أشوف الشغالين،علشان يحضروا الفطور.
قالت خديجه هذا وغادرت من أمام حسام،ولم تنتظر رده.
بينما حسام،شعر بفرحه بداخله،لا يعرف سببها، وحيره،ما معنى قولها أنها لم تكن زوجه لعمار أبداً.
بينما دخلت الى داخل المنزل،وأثناء سيرها ضربت على رأسها بخفه قائله:غبيه يا خديجه،كنتى هتقولى على سرك مع عمار،ولمين؟،حسام،ليه أصلاً قعدت معاه،مكنش يصح،
أثناء لوم خديجه لنفسها، سمعت من تقول:
خديجه أيه اللى مصحيكى بدرى كده،وكنتى فين؟
ردت خديجه:الوقت مش بدرى ولا حاجه يا غدير،وبعدين أنا متعوده أصحى فى الوقت ده،وهكون فين،أنا فى البيت أهو،طالما صحيتى تعالي ساعدنى نحضر الفطور للى فى البيت،سوا
تحججت غدير قائله:معليشى مش هقدر،خلى الشغالين يشتغلوا بلقمتهم،شويه،أنا سهرانه طول الليل جنب ماما،أمتى تفُك جبس رجلها،أنتى عارفه أنها أوقات بتحتاجنا جنبها،خصوصاً بالليل ،نساعدها،لو حبت تدخل الحمام أو نناولها ميه تشرب ،وكنت جايه أخد لها ميه،الميه الى كانت فى الاوضه خلصت،عن إذنك هدخل المطبخ آخد ميه وأروح لها تانى.
توجهت غدير الى المطبخ، وخلفها خديجه،التى همست قائله:مش عارفه وائل إزاى متحمل غطرستك دى،بس الواضح كلمتك أنتى الى ماشيه عليه من البدايه.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر
بغرفة الالعاب
جلست سهر بالمنتصف بين مازن وأحمد،تشرح لهم أحد المواد،ببساطه،
تحدث أحمد وهو ينظر لمازن قائلاً :قولتلك،سهر بتشرح أحسن من المدرسين الى بيجوا لنا هنا البيت،وبفهم منها عنهم،أهو أنت كمان فهمت زيي،منها.
نظر مازن لها قائلاً:بصراحه المدرسين الى بيجوا يدونى دروس مش بفهم منهم،زى ما فهمت منك يا سهر ،أنا هقول لبابا،يبطل يجيب المدرسين دول،ونتواصل أنا وأنتى عالأبتوب،تشرحيلي المواد دى.
تبسمت سهر وهى تبعثر شعر مازن بمرح قائله:
موافقه طبعاً،بس مش كله كده هيبقى ببلاش،لازم يكون فى تقدير معنوى،برضو،كلك نظر،شوف باباك بيدفع قد أيه للمدرسين دول،وأنا راضيه بنص المبلغ،أو هديه حلوه كده.
فوجئت سهر بمن يقول:وأنا موافق،على الى تطلبيه طالما هيجيب نفس الدرجات الى جابها الشهر الى فات.
خجلت سهر وتنحنحت بحرج،قائله: شكراً، حضرتك أنا بهزر معاه مش أكتر.
تبسم حسام يقول:واضح أن عندك هواية التدريس،وبتعرفى توصلى المعلومه بشكل سهل،بصراحه لما مازن جاب درجات الشهر الى فات مكنتش متوقع مستواه يرتفع كده فجأه،بس لاحظت أن هو وأحمد بيذاكروا مع بعض عالنت،وأكيد حضرتك بتساعدى أحمد،فبالتالى ليكى فضل فى إرتفاع مستواهم،فلازم نقدرك.
قبل أن ترد سهر،أقترب عمار من مكان جلوسها،ووضع يدهُ على كتفها قائلاً:
سهر بتدرس فى كلية التربيه،والتدريس عندها مش أكتر من هوايه بتساعد أحمد ومنى لما بتقف معاهم حاجه مش فاهمنها،مش أكتر من كده.
صمتت سهر بضيق ولم ترد على قول عمار،وما معنى قوله أن التدريس وموهبه لديها لأكثر،لكن فيما بعد ستعرف الأجابه منه.
تبسم حسام،وهو يرى نبرة الغيره،بحديث عمار عن سهر،لم يلاحظ تلك النبره أثناء حديثه مع خديجه،وتحير عقله فى قول خديجه،حين أخطأت وقالت أنها لم تكون يوماً زوجه لعمار،ليتها فسرت باقى حديثها.
كأن القدر يرسلها له،أثناء تفكيره بها دخلت خديجه،للغرفه قائله:عمار الغدا جاهز عالسفره،وكمان يوسف جه،يلا ياولاد علشان تتغدوا.
ردت منى قائله:لأ إحنا فطرنا متأخر مش هنتغدى دلوقتي،سهر خلصت شرح لأحمد ومازن وخلاص هنبدأ لعب.
نظرت خديجه لسهر قائله:وأنتى يا سهر مش هتتغدى.؟
نظرت لهم سهر ثم قالت:لأ مش جعانه،أنا كمان فطرت متأخر مع طنط حكمت.
تبسمت خديجه قائله:تمام براحتكم،يلا يا عمار،بدل ما نلاقى يوسف داخل علينا بهُليله يقول جعان،
وبالفعل دخل يوسف قائلاً:
فعلاً أنا جعان،ولو مستعجلتوش وأكلتونى انا هعمل فضيحه وأقول بيت زايد،الى هما نسايبى بخلاء مش بيأكلونى عندهم،وواخدين مراتى عندهم،وأمى ست كبيره مش قد وقفة المطبخ،ومش لاقى حد يعطف عليا ويأكلنى.
ضحك الجميع على مزح يوسف.
نظر يوسف لسهر قائلاً:أيه ده،دى سهر هنا كمان طب والله وأنتى قاعده وسط أحمد وحسام فكرتك زميلة الواد أحمد فى المدرسه،وجايه تقضى معاه الويك إيند.
تبسمت سهر، بحياء
بينما شعر عمار بالغيره وقام بجذب يوسف من تلابيب ثيابه قائلاً:أنا بقول نروح نتغدى،وبلاش هُليلتك دى،يلا بينا يا حسام،يلا يا خديجه،وسيبهم هما أما يجوعوا بيبقوا ياكلوا،البيت الحمد لله عمران بالخير.
تبسم يوسف وهو يرى نظرة الغيره بعين عمار ،وسار معه هو وحسام الى غرفة السفره بينما خديجه توجهت الى المطبخ مره أخرى.
...
بعد قليل كان عمار،ومعه كل من حسام ويوسف يجلسون بغرفة المكتب،يتدالون بينهم ويتشاورون فى أمور شركتهم الجديده،
لكن صوت صُراخ عالى،أتى الى مسمعهم
هب عمار،واثباً،وخرج سريعاً من الغرفه،وتوجه الى مكان صوت الصُراخ
بينما بغرفة الألعاب
كان أحمد و مازن يلعبان بأحد الألعاب الاليكترونيه على شاشه كبيره بالحائط
وكانت منى تلعب مع سهر على طاولة تنس الطاوله
فلتت الكوره من مضرب سهر أثناء صدها،لرمية منى،فوقعت الكوره بعيداً،توجهت سهر لتأتى،بها،لتدخل الى مكان ضيق بالمكان،مدت سهر يدها لتأتى بالكوره غافله عن،زر الكهرباء الغير مُغطى الموجود بذالك المكان،لتضع يدها على الزر دون علم منها لتُصعق،بالكهرباء،فتدفعها الكهرباء للخلف مصعوقه،لتخرج منها صرخه،وتقع برأسها على حائط خلفها مغشياً عليها.
توجه لمكانها منى وكذالك أحمد ومازن،
صرخت منى حين رأت بؤرة دماء أسفل رأس سهر،ظلت تصرخ،بينما أحمد ومازن،كانوا يتحدثون إلى سهر وهم يبكون
كان أول من دخل هو عمار،وتوجه الى مكان تجمع الثلاث أطفال،ذُهل عقلهُ وهو يرى سهر لا تّحرك ساكن،وذُهل أكثر حين رأى بؤره دماء تندفع أسفل رأسها،بدون تفكير منه إنحنى،يقول بخوف شديد:سهر،سهر،
ربت على وجهها بخفه،ينادى إسمها،لم تُعطى له رداً،
وضع يديه أسفل جسد سهر،وحملها بين يديه بخوف شديد
فى ذالك الاثناء دخل
يوسف وحسام
الذى أنخص حين راى مازن يبكى،فضمه بحنان،بينما يوسف توجهت إليه منى تبكى قائله:سهر ماتت،مش بترد علينا،تبقى ماتت،هى ماتت بسببى،كنا بنلعب تنس طاوله،والكوره دخلت فى الركن الصغير الى هناك ده،راحت تجيبها فصرخت ووقعت على راسها،بتنزف دم.
بينما دخلت خديجه بلهفه،بعد ان سمعت صُراخ منى،نظرت لولديها منى بحضن يوسف يطبطب على ظهرها،وأحمد يقف مرتعش يبكى بصمت،توجهت له وضمته بحنان،بكى أحمد قائلاً:سهر مش بترد ليه يا ماما؟
لم ترد خديجه وهى ترى عمار،يحمل سهر،يتوجه بها مسرعاً يخرج من الغرفه،
قابلته عاليه،وقبل أن تسأل عن سبب الصُراح،رأت وجه سهر الشاحب،ورأسها التى تنزف،بتلقائيه منها وضعت يدها على عُنق سهر،لتجث العرق النابض،وجدته ينبض بطريقه شبه طبيعيه،فقالت:
أطمن يا عمار،هى مُغمى عليها،خلينا نفوقها،ونوقف نزف الدم ده،بسرعه.
رد عمار:هاخدها للمستشفى،أوعى وسعى من قدامى.
ردت عاليه:صدقنى الموضوع مش محتاج لمستشفى،نزف الدم مش كتير،وهى مُغمى عليها ممكن تطلب أى دكتور يجى لهنا يعاينها،ومالوش لازمه مستشفى.
نظر عمار لوجه سهر الشاحب،والى الدماء التى تسيل من رأسها،فعلاً ليست غزيزه،لكن كان سيعترض،ويذهب بها الى المشفى لولا دخول حكمت التى نظرت لوجه سهر،وتمسكنت قائله:ياروحى أيه الى جرالها،بسرعه يا عمار،خلى عاليه تفوقها،وتكتم الدم الى بينزف من رأسها ده ،وإتصل بعلاء،يجيب لها دكتور هنا،بس بلاش تقوله أنه لسهر.
إستجاب عمار،لهم رغم أنه غير مقتنع،ويود أخذها الى المشفى
صعد الى شقته،ووضع سهر بغرفة النوم،
دخلت خلفه عاليه،تحمل بيديها حقيبة أسعاف،وذهبت الى التسريحه،آتت بزجاجة عطر،ووضعت منها على يدها تقربها من أنف سهر،لم تستجيب.
فقال عمار بقلق زائد:قولت خلينى أخدها للمستشفى.
ردت عاليه:إهدى بس دلوقتى هتفوق،رشت عاليه العطر على وجه سهر،مباشره،وقربته من أنفها أكثر،ثم وضعت بيدى سهر أيضاً من العطر ودلكت خلف كف يدها،قليلا،ثم قربت من يدها من أنف سهر،
بدأت سهر تمتثل لها وتعود من غيبوبتها،تدريجياً،الى أن فاقت،شبه واعيه،
نظر لها عمار،بلهفه قائلاً:سهر،سهر إنتى سمعانى.
أمائت سهر تشعر،بألم برأسها،ثم قالت:راسى بتوجعنى قوى.
تعصب عمار قائلاً:قوليلى أيه الى حصل وخلاكى أغمى عليكى،ورأسك تنزف بالشكل ده.
ردت سهر:معرفش أنا الكوره دخلت كورنر جانبى مديت أيدى أجيبها حسيت بحاجه صعقتنى،وبعدها محستش بحاجه تانى.
نظر لها عمار بتعصب قائلاً:بتمدى أيدك فى مكان ضيق،وكمان متعرفيش فيه أيه،ليه فين عقلك،ووو
كان سيكمل عمار عصبيته لكن تحدثت عاليه مُلطفه قائله:خير،الحمد لله سهر فاقت وهتبقى بخير،ربنا لطف،أنا هكتم نزيف الدم ده،الجرح،أنا شوفت مكانه مش كبير،بس يمكن أندفاع سهر هو السبب فى غزارة الدم.
ردت سهر قائله:علاء،أتصلى بعلاء خليه يجى،يشوفلى حاجه لوجع راسى ده،مش قادره أتحمله.
نهضت عاليه قائله:هتصلك عليه يجى،هو عنده خبره أكتر منى.
مسكت عاليه هاتفها،لكن قبل أن تطلب علاء
تحدث عمار قائلاً:إنتى معاكى رقم تليفون علاء.
إرتبكت عاليه قائله:آه،لأ،قصدى لأ،كنت هاخده الرقم من سهر،وبعدها أطلبه.
رد عمار قائلاً:خليكى مع سهر وأنا هطلب علاء وأقوله يجى،يشوف دماغ المدام،الى مش بتفكر تشوف بتمد ايدها فين؟
شعرت سهر بالألم ليس فقط من وجع رأسها،لكن من طريقة حديث عمار الموبخه لها،كم تمنت أن ترى لهفته عليها لكن يبدوا أنها واهمه صمتت بتأويه حين وضعت عاليه يدها،بقطن وأحد المُطهرات على المكان الذى ينزف برأسها.
لم تقدر،على كتمان الآلم وتأوهت،قائله:براحه شويه،وأيه الى حطتيه على راسى،ده وجعنى أكتر.
تبسمت عاليه قائله:ده مُطهر،يعقم مكان الجرح علشان ميتلوثش،ومش بيسبب ألم،الآلم بسبب الجرح نفسه،دلوقتى المطهر ده هيسكن الألم شويه،وكمان لازم أنضف مكان الجرح،وأكتم الدم ده،فاستحملى شويه.
تحاملت سهر الألم،وصمتت بتأويه بسيط من حين لأخر،إنتهت عاليه من تنظيف الجرح،وقامت بربط رأس سهر،بشاش اسفله قطن يكتم مكان الجرح كى لا يعاود النزف،مره أخرى،فى ذالك الأثناء
كانت قد صعدت حكمت،ودخلت الى الغرفه تلهث قائله:سهر،فاقت.
ردت عاليه:أيوا الحمد لله يا مرات عمى.
ردت حكمت براحه،وهى تلتقط أنفاسها قائله:
الحمد لله.
نظرت لها سهر ببسمه قائله:تعبتى نفسك ليه يا طنط،طلوع السلم بيتعبك،أنا كويسه متخافيش أنا مش هموت دلوقتي،انا لسه صغيره .
ضحكت حكمت قائله:ومن أمتى الموت بالصغير ولا بالكبير،ربنا يشفيكى يارب ويطول بعمرك،وتعيشى لحد ما تجوزى أحفادك كمان.
شعرت سهر بغصه،وصمتت.
بينما دخلت خلف حكمت خديجه وأسماء قائلتين بلهفه:سهر فاقت.
ردت سهر عليهن قائله:والله فوقت مش مُعضله هى،بس شكراً لأهتمامك ده.
تبسمن لها.
دخل الغرفه عليهن عمار،ينظر لسهر التى إستعادة جزء بسيط من نضارة وجهها الذى مازال شاحب،لكن تبدوا أفضل عن قبل قليل
متحدثاً:إتصلت بعلاء،وقال جاى،بس مقولتش له أنه ليكى،بلاش أخضه،هو هيجى يشوف بنفسه،الموضوع إن كان محتاج لدكتور،أو لأ يمكن شئ يقدر هو يتصرف فيه،لما وصفت له الى حصل.
ردت سهر:حتى لو حكيت له وقولت له أنه أنا مكنش هيتخض عادى جداً،هو متعود.
برغم القلق المرسوم على وجوه
حكمت وأسماء وخديجة وعاليه،لكن تبسمن،لتقول أسماء:طب هو متعود على أيه،أنك تتعورى،بالشكل ده.
ردت سهر:أيوا،أنا كتير بتعور،مش جديده،بش المره دى،الى زاد أن إتكهربت،وأتعورت الأتنين مع بعض مش كل واحده لوحدها.
تبسمن رغماً عنهن،وكذالك أيضاً عمار،لم يستطع إخفاء بسمته،رغم قلقه الذى مازال يشعر به،لكن معنى قولها أنها ليست المره الاولى.
بعد قليل
دخل علاء الى غرفة نوم سهر ومعه عمار
تبسم قائلاً:خير،أيه الى حصلك المره دى بقى،برابطة دماغك دى،والله لما عمار كلمنى،توقعت تكونى إنتى،أو تقدرى تقولى كنت متأكد.
تبسم كل من بالغرفه،كذالك عمار.
ردت سهر،بألم:إتكهربت وإتعورت.
رد علاء:يعنى الأصابه دوبل،يلا أتكلنا عالشقى،بالله،والنبى،يا جماعه،بلاش زحمه فى الاوضه وكمان علشان خايف على مشاعركم الرقيقه الكل يستنى فى الصالون،ربع ساعه أخيط لها الجرح،وبعدها ابقوا أدخلوا من تانى.
تبسمن على قول علاء وبدأن بالخروج من الغرفه،عدا،عمار،لكن تحدث علاء قائلاً:خليكي أنتى،يا أنسه عاليه أهو تساعدينى شويه.
تبسمت عاليه،وظلت بالغرفه وأقتربت من سهر
تحدث علاء يقول:مطلعتش معاهم ليه يا عمار.
رد عمار:أنا هفضل يمكن تحتاج لحاجه.
رد علاء:تمام خليك
قال علاء هذا وتوجه،وفك،ذالك الرباط الشاشى من على رأس سهر،ونظر الى مكان الجرح،قائلاً:لأ واضح الى إتعامل مع الجرح،فاهم،أكيد أنتى يا أنسه عاليه،
واضح أنك هتبقى ممرضه شاطره.
تبسمت عاليه بحياء،
لفت نظر سهر،بعض نظراتهم لبعض،فنحنحت قائله:
يعنى راسى مش محتاجه لتخيط خلاص،وكفايه ألفها بشاش وقطن.
رد علاء:للأسف لازمك كم غُرزه،بس متخافيش مش هتحسى بحاجه أنتى عارفه أن إيدى خفيفه.
ردت سهر:ما انا عارفه كان نفسك تبقى نشال،بس للأسف فشلت وهتبقى،دكتور،بعد سنه وشهور،ومفيش قدامك حقل تجارب غيرى.
تبسم علاء يقول:ربنا يخليكى ليا،هلاقى حقل تجارب أحلى ولا أطعم منك،ده مش بعيد أخد الماستر والماجستير و الدكتوراه،بتطبيق عملى عليكى.،بطلى رغى خلينى أركز فى الكام غُرزه الى فى إيدى،
صمتت سهر،وبدأ علاء بتقطيب رأس سهر،التى قالت له،أيه كل ده ولسه مخلصتش تخيط،رقابتى وجعتنى.
رد علاء قائلاً:الله مش الغرزه التامنه وبخيط بالغرزه الضيقه،وبعدين هوأنا بخيط فى رأسك ولا فى رقابتك.
ردت سهر:أنا مش حاسه بوجع راسى،بس رقابتى،وجعتنى من ضغط أيدك على راسى.
رد علاء ضاحكاً:شويه والبنج مفعوله يخلص،ووقتها،هتتشقلبى وتضربى دماغك فى الحيطه من الوجع،يا سُكرتى .
ردت سهر:لأ أطمن هاخد مسكن وأنام،زى العاده،يلا خلصنى مكنوش كم غرزه.
تبسم علاء يقول:خلاص بقفل أهو أخر غرزه،وهحط القطن والبلاستر،والفلك العمه على راسك،بس تصدقى نسيت حاجه.
ردت سهر وأيه هى الحاجه دى لتكون خيط ونسيت المقص فى دماغى؟
رد علاء:لأ مش للدرجادى،أنا نسيت وخيطت،رأسك بخيط أبيض،كان المفروض أجيب خيط بنى زى لون شعرك،كده الخياطه هتبان فى راسك.
ردت سهر قائله:أهو ده عيب فى الخياطه،منتش صنايعى،ومتعرفش توفق فى الألوان،شوهت،راسى.
لم يستطع عمار،وعاليه تمالك أنفسهم من الضحك على طريقة حديث الأثتين المرح،فكر عقل عمار،أليست تلك سهر التى كانت شاحبة الوجه منذ قليل،وشعر بالغيره،سهر لا تتحدث معه بتلك الطريقه المازحه،إطلاقاً.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً بشقة عمار.
أستيقظ عمار،أو بالأصح نهض من جوار سهر من الفراش،لا يعرف لما جفاه النوم،عقلهُ،يستعيد منظر وجه سهر الشاحب،يذكرهُ،بذكرى مضى عليها أكثر من عشرون عامٍ
أرتدى مئزر ثقيل وأخذ علبة سجائرهُ والولاعه،وخرج من الغرفه،يشعر،بحراره فى جسدهُ،رغم أن الطقس يُعتبر،ربيعياً.
توجه الى شُرفه بالشقه،وفتحها،وخرج يقف وضع أحدى السجائر بفمه،وأشعلها،يُنفث دخانها،رأى بهالة الدخان أمامه ماضى ظن أنه نسيهُ،او بالأصح،يود أن ينساه،لكن ذكراه،دائماً ما تمر أمام عيناه،بين الحين والآخر،
عاد بذاكرته،لطفل عمره الثانيه عشر وبضع أشهر.
فلاش باك
بأجازة منتصف العام
بليالى الشتاء البارده
خرج عمار،من المنزل،عقب صلاة المغرب،متوجه الى منزل صديقه،يوسف،ليلعبان سوياً،لبعض الوقت،فهو أثناء النهار،يرافق،جدهُ،بالتجول،بين حقول الفاكهه،التى يتاجر بها،جوار،زراعته لأرضه الذى يملوكها،وكذالك يفعل يوسف،يذهب مع عمار وجدهُ لكن بمقابل مادى،صغير،كذالك عمار كان يأخذ مبلغ صغير مثل يوسف من جده،الذى يشجعهما على العمل،لا الجرى والذهاب للصُحبه الفاسده،ويقوى من عزيمتهم،
ذهب الى منزل يوسف،ليلعبا الأثنان أمام المنزل من بعض الصبيه،فى الشارع،بعض العاب الاطفال،فى ذالك الوقت،سمعا نداء العشاء،فذهبا الى الجامع،وأدى فرضهما،ثم عادا الى منزل،يوسف،وضعت والدة يوسف لهم العشاء فتناولهُ بسعاده ورضا،نهض عمار قائلاً:هقوم أروح انام، وانت كمان نام بقى جدى هيصحينا من قبل الفجر،علشان نروح معاه مزرعة البرتقال،من بكره خلاص،العمال هيبدؤا بقى تقطيعها من عالشجر علشان يوردها،لمصانع الفاكهه،ولازم نبقى فايقين،يلا سلام،يا خالتى ام يوسف.
خرج عمار من منزل يوسف يسير،بالطريق،
للعوده،الى المنزل،لكن تفاجئ،ب عادل إبن عمه،يتشاجر مع بعض الصبيه الاكبر منه،قوه،وكذالك عمراً،ذهب إليه،
سمع عادل يسب هؤلاء الصبيه بألفاظ نابيه،وزادت أكثر حين رأى أمامه عمار،كأنه إستقوى به أمام هؤلاء الصبية،لكن
للأسف أثار غيظهم بقوه،بسبب طول لسانه وقذفه لهم بألفاظ خارجه وقذره وسب بالأم والأب،كان من بين هؤلاء الصبيه،صبياً يافع الجسد،ليس هذا فقط،بل لديه سكين حاده بجيبه،بلحظة طيش وعصبيه،ومن كثرة سب عادل لهم ببذاءه تهور،وقام برشق السكين،ببطن عادل،شقها أمامه،
صُعق عمار،وتوجه لأبن عمه،الذى ينازع الألم،بينما الصبيه الأخرون،حين،رأو ذالك المنظر المفجع،فروا هاربين وكذالك الصبى الذى قام بطعنه.
كان عادل ينازع الألم،كالذبيحه،صرخ عمار،عل أحد يساعدهُ،بأنقاذ إبن عمه،ولسوء حظه،أو عدم خبرته سلت السكين من جسد عادل بيدهُ، على صراخ عمار تجمع بعض الماره،وساكنى المكان،وأرسل أحدهم خبراً الى منزل زايد
بذالك الوقت جلس عمار بجسد إبن عمهُ النازف،وخلع قميصه،ووضعه على مكان السكين يكتم نزف الدماء،المندفعه من جسد عادل.
كان أول من وصلت من منزل زايد هى فريال،التى،ذهب عقلها،فوحيدها،أمامها مدمى،يفارق الحياه،
جلست أرضاً جوارهُ و جذبته بحده من على ساق عمار،تحدثهُ،بأستجداء،لكن كان جسد ولدها يرتجف بشده،وروحهُ تنتزع من جسدهُ الى أن فارق الحياه،،صرخت،فريال بصوتها الذى إنشرخ وضاع وسط صرخاتها القويه،ولكن ليس هذا فقط،قامت بإتهام عمار بقتله،غيرةً منه،
كان ذالك بوقت وصول الشرطه،لتقوم بالقبض على عمار،ووضعه بأحداثية الأطفال،لمدة شهران،بتهمه كاذبه من زوجة عمهُ، بعد تحريز سلاح القتل الذى عليه بصمات عمار
لم تكن عائلة زايد وقتها بذالك الثراء الذى هم عليه الآن،لكن كان لجده،كلمه مسموعه،وقويه بين أهل البلده،ولحسن حظ عمار
كان هنالك رجُل صديق لوالد عمار،ورأى وقتها شجار هؤلاء الصبيه مع عادل،لكن لم يتدخل،وتركهم،وكان موظفاً بأحد المؤسسات الحكوميه خارج البلده،وهذا وقت أجازته،سمع عن القبض عن عمار،وانه وضع بأصلاحية الأحداث، ذهب الى منزل زايد وحكى لوالد وجد وعم عمار عما،رأه فى تلك الليله،وأن عمار كان يدافع عن إبن عمه،ورأى تجمع الصبيه،وتعرف على أحدهم،لكن لم يرى قتل عادل،كان قد رحل من المكان.
تبسم الجد بانتصار،ببراءة عمار،وقام ذالك الرجل بالشهاده فى المحكمه،ودل على ذالك الفتى الأخر الذى أمرت المحكمه،بأحضارهُ فقام بادلاء الحقيقه،ليتم تبرئة عمار ويخرج بعدها عمار من إصلاحيّة الاحداث،لكن ظل إتهام ،زوجة عمه ملازم له،ونعتها له بالقاتل يطن برأسه.
عاد من شرود الماضى على صوت من خلفه
تقول:
على فكره الجو لسه برد برغم إننا بقينا فى بداية الربيع بس لسه برضوا بتبرد،ووقوفك كده فى البلكونه ممكن تاخد برد،وبعدها تعدينى،وأنا مش ناقصه كفايه التمن غُرز الى فى دماغى،رغم أن الربيع بدأ،بس لسه القمر مخنوق وسط الغيوم .
إستدار،ينظر لها باسماً،يقول: فعلاً القمر لسه مخنوق وسط الغيوم، بس مع الوقت هيسطع من بينها، وينور، بس أنتى أيه الى صحاكى،مش كنتى نايمه.
ردت سهر:للأسف:مفعول المسكن واضح أنه خلص،وبدأت احس بألم فقولت أخد العلاج يسكن الالم شويه،بس ملقتش ميه فى الاوضه،وسيادتك مش جنبى فى الاوضه،فقولت أجيب من المطبخ،شوفت باب البلكونه مفتوح،قولت اكيد أنت واقف فيها.
إقترب عمار من مكان وقوف سهر،وزم طرفى ذالك المئزر عليها،وشد غطاء الرأس المصاحب له على رأسها،قائلاً: أقفلى الروب الأول كويس،ومتخافيش متعود عالبرد،
وعالعموم خلينا ندخل،وإرجعى أنتى لأوضه تانى وأنا هحيبلك الميه لحد عندك.
تبسمت سهر وعادت الى غرفة النوم،تنتظر عودة عمار ومعه الماء،
هى كذبت،هى لا تشعر بألم،هى تقلبت ولم تشعر بوجود عمار،جوارها نظرت للساعه،وجدتها تخطت منتصف الليل،أين عمار قبل أن تنعس لم يكن قد عاد للشقه من كانت معها عاليه ونوال التى أتت لتطمئن عليها ،وبالتأكيد تركنها بعد أن نامت،
شغل عقلها الشيطان أيكون عمار،ذهب لقضاء الليله عند خديجه،أو مثلما كان يحدث،وقت إجهاضها،حين كانت تبيت معها،والداتها كان ينام بغرفه أخرى بنفس الشقه معهن ،نهضت من على الفراش،برغم شعورها بألم،لكن ودت التأكد إن كان عمار بالشقه او لا،فرحت كثيراً حين رأته يقف بأحدى شُرفات الشقه،وكذبت عليه مدعيه الشعور بالألم.
تبسمت سهر وهى ترى عمار يدخل ومعه،دورقاً من المياه،وكوب صغير،وتوجه،الى تلك الطاوله الموضوع عليها أنواع العلاج،وقرأ ما هو مدون على العلب،وأخذ منهم وأعطى لسهر بعض الحبوب،التى أخذتها وتناولتها،من يدهُ ثم شربت الماء وأبتلعتهم بجوفها.
أخذ عمار كوب الماء ووضعه،على طاوله جوار الفراش،ثم توجه،الى الفراش نائماً،وجوار سهر،على الفراش،لكن سهر تقلبت لأكثر من مره،بالفراش،شعر بها عمار فأشعل ضوء الغرفه ونظر لسهر،وقال بلهفه:
لسه حاسه بوجع يا سهر!
أماءت سهر رأسها ب لا،ثم قالت:يظهر مفعول العلاج الى أخدته مش بينيم.
تبسم عمار يقول:طب ما انتى أخدتيه الضهر وبعدها نمتى.
ردت سهر:مش العلاج ده الى نيمني،تلاقى البنج الموضعى الى حطه علاء،أنما العلاح ده مش بينيم صدقنى،أنا أخدته كتير قبل كده ومكنتش بنام.
تبسم عمار يقول:يعنى متعوده عالحوادث،الى من النوع ده،وأنا الى إتخضيت عالفاضى.
نظرت سهر لعمار قائله:بجد إتخضيت عليا يا عمار.
نظر عمار لعين سهر قائلا بمزحً:مش قوى.
رغم أن سهر لا تعرف أن عمار يمزح لكن فرحت قائله: خديجه قالتلى أن منى خافت وقالت عليا إنى موتت،ومش مصدقه انى فوقت،ومصدقتش غير لما شافتنى قبل ما أنام،وكلمتها،عمار أنت ليه من يوم ما أتجوزنا،مروحتش ولا ليله تبات عند خديجه؟.
الثانيه والعشرون
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
زفر أنفاسهُ،بقوه فهو بعد أن أخذ قسط قليل من النوم إستيفظ،ونظر جواره،لم يجدها،هى مازالت تُعاقبه،كى يمتثل لطلبها،ليلة آمس،باتت جوار والداتها بعيداً عنه،وها هى الليله بعيده عنه،لكن أين؟
نهض من الفراش،وذهب الى غرفة نوم الأطفال،وجدها تتمدد على أحد الفراشين الموجودين بالغرفه
لم تكن نائمه لكن حين شعرت بفتح باب الغرفه وإشعال الضوء إدعت النوم
دخل وائل الى الغرفه ونام خلفها على الفراش يضم جسدها بحميميه قائلاً:
لتانى ليله بتسيبنى وتنامى بعيد عنى من يوم ما إتجوزنا،مش أسلوب مناقشه بينا ده،يا غدير،عارف إنك صاحيه،ليه مقموصه؟.
أستدارت غدير له قائله:فعلاً صاحيه،يا وائل،ومش علشان مقموصه زى ما بتقول،انا مش شايفه الأمر صعب عليك بالدرجه دى،فيها أيه لما أنزل أشتغل معاك فى المعرض،لما يبدأ يشتغل،وكمان أنى أخد نصيب التلت فى المعرض بعد ما أقنعت،بابا بصعوبه،أنه المشاركه تبقى النص بالنص،سهل جدا لو كنت وافقت أخلى بابا يدينى جزء من النص بتاعه،بس إنت مش عارفه ليه ممانع أنى أخد التلت،وكمان اشتغل معاك ناسى،إنى دارسه تجاره محاسبه،خلينى أمسك حسابات المعرض،معاك.
رد وائل:غدير،أنتى حامل،والمعرض لسه تحت الأنشاء وعلى ما ينتهى التجهيزات،هيكون خلاص جه ميعاد ولادتك،ده أن مكنتيش ولدتى أصلاً،وقتها هتعملى ايه فى البيبى،وهو لسه عمره صغير،ومين الى هيعتنى بيه.
ردت غدير:حماتى هى تعتنى بيه فى غيابى،هى مش بتشتغل،ووقتها فاضى،وأكيد هنقدرها قصاد إهتمامها بالبيبى،وهوفرلك مرتب المحاسب،وهيبقى قلبى عالمعرض أكتر من مجرد محاسب عادى،والتلت ده لو فكرت لمصلحتك
أنا لما تبقى بملك التلت وقتها بابا هيبقى نصيبه التلت بس،فا سهل مع الوقت من أرباح المعرض نعطى لبابا قيمة نصيبه،وناخد المعرض كله لحسابنا وقتها،يعنى لو وافقت،بابا هيوافق هو كمان،لأنه وقتها هيتأكد إنك بتحبنى،زيي تمام ومش هتستغل حبى ليك.
فكر عقل وائل لثوانى،، ثم إدعت غدير الأمتثال،للضغط عليه،وقالت:براحتك،تصبح على خير أنا هنام هنا تقدر ترجع لأوضة النوم وتسيبنى كمان أنام،أنا هلكانه من السهر مع ماما ليله إمبارح.
رد وائل:بلاش قمصتك دى مش أسلوب حوار،أنا كنت بفكر فى كلامك،وكنت هقولك أنى موافق،فى حكاية أن يبقى نصيبك التلت فى المعرض،إنما حكاية انك تشغلي محاسبه فى المعرض دى لأ إحنا محتاجين لمحاسب مُخضرم،على الأقل فى البدايه يكون عارف فى طريقة المحاسبه،المحاسبه الى دراستها،فى الجامعه غير التطبيق العملى فى الدفاتر،ممكن تبقى تجى تتدربى معاه،وأنا إتفقت مع محاسب من محاسبين مركز الصيانه،وهو محاسب شاطر،ممكن يبقى معانا لفتره،لحد ما تتعلمى منه،طريقه مراجعه الحسابات.
فكر عقل غدير،لو أصرت على وائل أن تبقى هى المحاسبه الخاصه بالمعرض،قد يعند،لكن الأهم هو حصولها على حصة ثلث المعرض تكفى الآن.
فقامت بحضنه قائله:أنا موافقه على عرضك ده يا وائل،علشان تعرف أنا قد ايه بحبك.
ضمها وائل ببسمه قائلاً:وانا كمان بحبك يا غدير،مش يلا نرجع لأوضة نومنا السرير ده صغير ومش هياخدنا أحنا الاتنين.
تبسمت غدير،بمكر،قائله:يلا بينا،يا حبيبى.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة يوسف.
بغرفة النوم
جافى النوم عيون أسماء،شرد عقلها،فى قول غدير،حين طلبت منها الصعود للأطمئنان على سهر،فهى إبنة عم زوجها،وزوجة إبن عمها،فقالت لها أن الطبيبه أمرتها بالراحه التامه،وعدم صعود السلالم بكثره حفاظاً على سلامتها.
فسألتها أسماء،عن السبب،فى البدايه حاولت غدير التهرب من الأجابه،الى أن قالت لها بصراحه أنا حامل،ومكنتش عاوزه أزعلك، وده السبب الى كان بيمنعنى من البيات وخدمة ماما الأيام الى فاتت،الدكتوره قالتلى حافظى على نفسك،وأنتى أكتر واحده عارفه،إن الحمل سهل ينزل بأقل مجهود،يلا ربنا يسهل ببقية الشهور،ويرزق كل محتاج،إنتى وسهر عن قريب.
شعرت أسماء بوجع بقلبها،أختها تخفى عنها حملها خشية زعلها،لما تزعل إن كانت أختها حامل،هى حقاً تشتهى الأنجاب،لكنها لا تحقد،ولا تمِن عليها،تريد لها كل الخير،حتى إن حُرمت هى منه،لم يحزنها حمل أختها مثلما أحزنها طريقة قول غدير،وإخفائها للأمر،أثناء تفكيرها نزلت دمعه من عيونها،
قبل أن تمد أناملها تُجففها كانت أنامل يوسف هى من تُجفف تلك الدمعه.
شعرت أسماء بأنامل يد يوسف على وجنتها
قائلاً:ممكن أعرف سبب دموع آخر الليل دى أيه؟
رفعت أسماء وجهها نظرت لوجه يوسف قائله:مفيش سبب،عينى بس إنطرفت،وبعدين عرفت إنى بدمع منين؟
رد يوسف وهو يضع وجه أسماء بين يديه:
ناسيه إنك نايمه فى حضنى،وراسك على صدرى المكشوف،فالدمعه نزلت،وطبيعى أحس بها،حتى لو مكنتش راسك على صدرى،كنت هحس بدموعك،قولى لى سبب الدمعه دى،بدون كذب.
نظرت أسماء لعين يوسف قائله:صدقنى مفيــــــــ
قبل أن تكمل حديثها،وضع يوسف سبابتهُ على فمها قائلاً:قولت بدون كذب،أنا ملاحظ،من بعد ما نزلتى من عند سهر ووقفتى مع غدير بعدها إن وشك إتغير،غدير قالتلك أيه،إتسبب فى دمعتك دى؟
فرت دمعه أخرى من عين أسماء،دون رد.
فقال يوسف:غدير حامل صح،وطبعاً،قالتلك بس زودت التاتش بتاعها،أسماء،كل شئ نصيب،يمكن إحنا،ربنا شايل لينا نصيب أفضل،وخير أكتر،أنا مش مستجعل،ومتأكد ربنا هيعوضنا قصاد صبرنا،على إبتلاؤه لينا،كل الدكاتره أجمعوا إن مفيش فيكى عيب،يسبب الأجهاض،زى كل مره،يبقى ده نصيب وعلينا أننا نرضى بيه وندعى ربنا،ونتأمل خير،مع الأيام،طب هقولك على حاجه ماما قالتهالى لما رجعت من المحكمه،قبل ما أجى لدار زايد بعد الضهر،بقولها أيه رأيك نتغدا أنا وأنتى لوحدنا،زى زمان قبل ما أسماء تجى تشاركنا البيت قالتلى،
أنها محستش بطعم للأكل غير لما جت أسماء البيت وشاركنا الأكل سوا،عمرها ما إتبطرت على أكله،وقالت مبحبهاش،غير أنها ونست البيت،كنت بقعد لوحدى،أوقات بخاف،إنما لما بتكون فى البيت،بنقعد نرغى،حتى بقينا بنسمع مسلسلات تركى وهندى،حتى ربنا زود رزقك إنت قبلها مكنتش لاقى تاكل،طب تعرف بقى أنا حلمت،حلم وصحيت على آدان الفجر،
حلمت إن البيت ده فيه سبوع عيل صغير،وأنا الى شايله العيل ده،وبقولهم،ده عمار إبن يوسف،وصحيت عالفجر زى ما قولتلك،الحلم ده كان تنبيه من ربنا ليا،أن أصحى أأدى فرض ربنا،وبكره تشوف،البيت ده هيعمر،قبل من سنه،وقول أمى الست الكبيره قالتلى،مش هتجيب عمار،بس،هيبقوا كتير،بس اوعى،يا ولا لما تجيب بنت،تقول أسم أمى قديم ومتسمهاش على أسمى، "آشجان"
زى أنا زمان مكنتش عاوزه أسمى أختك خديجه على اسم جدتك الله يرحمها،كنت عاوزه،أسميها يارا،بس أبوك بقى هو الى قال إسم أمى،بس أنا وافقت مش علشان أسم أمه،لأ علشان إسم" السيده خديجه رضى الله عنها" وعنا كمان،يلا قوم روح إتغدى معاها هناك،أنا أصلاً صايمه،وهى متعرفش،عاوزه تصوم،زيي،بس انا قولتهلها،لأ،أنا ست كبيره،وكمان علشان يوسف أفرضى كان عاوزك،تقولى له صايمه،لأ،رضا يوسف عليكى هيدخلك الجنه،بس بلاش تتقل فى الغدا،وإبقى هاتها وتعالى عالمغرب،أفطر معاكم.
تبسمت أسماء قائله:والله انا بحب أسم حماتى،قوى،وبحبها هى أكتر دى لاقيت معاها حنان ملقتوش مع أمى نفسها،وياترى بقى إنت راضى عنى.
تبسم يوسف قائلاً:راضى عنك طول ما أنتى مؤمنه بقدرنا ونصيبنا.
تبسمت أسماء وهى تضع رأسها على صدر يوسف قائله:أنا راضيه،بأى شئ،طالما أنا فى حضنك،يا يوسف،أنا زمان حبيتك وإتمنيتك من ربنا وربنا جبرنى بحبك ليا،وحاسه أن حلم حماتى أم يوسف هيتحقق،زى ربنا ما حقق حلم سيدنا يوسف.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد
نظر عمار ل سهر قائلاً:
قصدك أيه بأنى مش ببات فى شقة خديجه؟
أطرقت سهر وجهها لأسفل قائله بخجل:
يعنى إنت من ليلة ما إتجوزنا مشوفتكش ليلة روحت تبات عند خديجه،حتى قليل لما بتدخل لشقتها،وبيبقى وقت قليل،دقايق تقريباً.
رفع عمار وجه سهر،ونظر لعيناها قائلاً: ويفرق معاكى،إنى أبات عندها؟
تعلثمت سهر قائله:براحتك،ومتنساش ،هى كمان مراتك،ولها حق عليك.
رأى عمار بعيون سهر حديث مخالف لما يقوله لسانها،تمنى أن تقول له أنه تريدهُ لها وحدها،ربما كان أخلف رجاء خديجه التى طلبته منه منذ أيام،أن يؤجل فتش سرهما أنهما لم يكونا يوماً زوجان،وأنه طلقها قبل عقد قرانه على سهر،بسبب خوفها من تأثر إبنيها،بهذا الخبر،وبالأخص أحمد الذى لديه خوف أن يكرهه عمار،إذا إنجب من سهر، طلبت خديجه منه تأجيل الأمر الى بعد نهاية إمتحانات العام الدراسي،حتى لا يتأثر بهذا الخبر ويعتقد أن سهر تريد إبعاد عمار عنه هو وأخته،وبداية الطريق،أن تجعله يطلق خديجه،كما،وشت لهم فريال منذ أيام ولعبت بعقول أطفالها،فربما مع طول الوقت قبل إفشاء هذا السر،يكون أحمد ومنى إقتربا أكثر من سهر وأصبحوا أصدقاء أكثر،ووقتها لن يصدقوا أن سهر تريد إبعادهم عن عمار،وتستحوذ عليه وحدها،كما أن سهر قد يزلف لسانها مثلما فعلت ثانى يوم لزواجهم وقالت أنه إمتلكها غصباً.
تبسم عمار وهو ينظر لوجه سهر الذى أطرقته لأسفل قائلاً:المثل بيقول كل واحد بنام عالجنب الى يريحهُ وأنا مرتاح هنا.
رفعت سهر وجهها ونظرت له بتعجب قائله:
مرتاح هنا،أكيد غلـــــــــــــــ
لم تُكمل سهر كلمتها حين وضع عمار وجهها بين يديه وقبلها بعشق ذائب
ترك شفاها بعد لحظات،وتركها عقلها مُشتت ليته جاوب بحسم،وقال أى شئ حتى لو قال أنها مسألة وقت ويعود يقتسم الليالى بينهم،لكن إجابته المُبهمه وقُبلته المفاجئه،شتت بين عقلها وقلبها،حين رفعت عيناها تنظر لعيناه التى رأتها بشكل آخر،هى صافيه دافئه،أم عين راغبه مشتهيه لها فقط.
شعرت بآلم طفيف برأسها،فتركت النظر لعينيه
وقالت:يظهر مفعول العلاج أشتغل أنا هنام تصبح على خير،قالت هذا وتمددت على الفراش،على أحدى جانبيها والتى كان مواجه لوجه عمار،أغمضت عيناه حتى تهرب من عيناه التى تنظر لها.
لكن عمار،مد يدهّ يُملس على وجنتها قائلاً:وأنتى من أهل الخير،يا سهري.
نُطقه لأسمها بتلك الصيغه المتملكه،شتت عقلها،أكثر،عمار تاجر ذكى يعرف كيف يتلاعب بمن أمامه،ليصل الى ما يريد هكذا أخبرها عقلها.
بينما نظر عمار لوجه سهر التى أغمضت عيناها،بعشق،ود أن يُخبرها أنه لم يعرف العشق ولا سهر الليل الأ بسبب تفكيرهُ بها لليالى،حتى قبل أن يعرف من تكون.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر أكثر من أسبوع
ظهراً
بأحد المستشفيات التابعه لجامعة طب المنصوره.
على باب الخروج من المشفى تقابل علاء صدفه مع عاليه التى كانت تسير مع زميلاتها،تبسمت حين وقع بصرها على علاء الذى وقف حين رأها،إستأذنت من زميلاتها،وذهبت بأتجاه وقوف علاء الذى،قطع هو أيضاً المسافه بينهم وتقابل الأثنان،تحدث علاء أولا:
مسا الخير،بتعملى أيه هنا فى المستشفى؟
ردت عاليا:مسا النور،كان عندى محاضره تطبيق عملى هنا فى المستشفى،وإنت كان عندك محاضره ولا كنت بتساعد الدكتور محمد؟
رد علاء:لأ محاضرة تطبيق عملى،على بعض المرضى،وخلاص خلصت وكنت هفوت على سهر أحل لها الغرز الى فى دماغها،مأكده عليا من الصبح،يعنى،رايح بيتكم،وأنتى خلصتى ولا لسه؟
ردت عاليه:لأ خلصت وكنت مروحه للبيت.
رد علاء:يبقى طريقنا واحد لو معندكيش مانع أننا نروح سوا.
ببسمة خجل قالت عاليه:لأ أبداً،يلا بينا علشان متتاخرش على سهر.
تبسم علاء قائلاً:أنا بقول كده،علشان لو إتاخرت مش هسلم من لسانها الزالف.
تبسمت عاليه قائله:سهر فعلاً لسانها زالف،أو تقدر تقول الى فى قلبها على لسانها،مش خبيثه، بصراحه علاقتكم ببعض مميزه،بحس أنك الوحيد الى هى بترتاح معاه،وبتقدر تحتويها.
تبسم علاء يقول:سهر تلقائيه وساعات تلقائيتها بتتفهم غلط،بس إحنا أكيد مش هنقضى الطريق،نتكلم عن سهر أختى،أحكى لى عنك يا عاليه.
إرتبكت عاليه قائله: قصدك أحكيلك أيه؟!
رد علاء:عن دراستك للتمريض،عرفت إن كان نفسك تدرسى طب،ليه مدخلتيش كلية طب خاصه،عيلة زايد تقدر على إنشاء مستشفى خاص بمعداتها مش هتقدر تصرف على طالبه فى كلية طب خاص.
تبسمت عاليه قائله:أنا مش محتاجه لفلوس عيلة زايد،علشان أبقى دكتوره،لأنى بالفعل هبقى دكتوره فى الجامعه،وده هدفى الى بسعى ليه من يوم ما جالى جواب تنسيق الجامعه،ولقيت أنه كليةتمريض المنصوره، مش معنى إنى مدخلتش كلية الطب إن أملى أنتهى،أنا بذاكر،وبحاول أكتسب خبرات،وناويه إنشاء الله،على إمتياز،وهبقى دكتوره فى الجامعه،وأدرس لطلبه غيرى،ومش بعيد يكون منهم من ولاد عيلة زايد نفسها.
تبسم علاء بأعجاب قائلاً:متأكد فى يوم،هناديكى،بدكتوره عاليه....؟
قال هذا وصمت،يُفكر قليلاً،ثم قال:دكتوره عاليه زايد.
رفعت عاليه نظرها لعلاء وشعرت بالخجل من نظرة عيناه،اخفضت نظرها،وقالت:متشكره يا دكتور علاء.
بعد قليل بمنزل زايد
دخلت عاليه وخلفها علاء تُرحب به،بالمنزل
ألقى علاء السلام على هؤلاء النساء الجلسات،فقد كانت تجلس اسماء وحكمت ومعهن فريال،
فريال التى نظرت بأشمئزاز،ل علاء،وردت بتأفف،بينما رحبت به كل من اسماء،وحكمت التى مدت يدها له وهى جالسه قائله:أهلاً يا علاء نورت يا حبيبى،أكيد جاى علشان سهر،هى بعد إتغدينا،قالت دماغها بيوجعها شويه طلعت شقتها ترتاح، خد بأيدى نطلع لها سوا.
مسك علاء يد حكمت،وساعدها على النهوض قائلاً:خليكى مرتاحه،وأنا هطلع لها.
ردت حكمت:طب خد بأيدى لحد أوضتى وكمان عاوزاك فى حاجه كده.
مسك علاء يد حكمت وسار لجوارها،الى أن دخلت الى غرفتها،وفاجئته قائله:قولى بقى الفحوصات والتحاليل الطبيه الى عمار عملهالى لما الدكتور طلبها منه كانت نتيجتها أيه،عندى شبه يقين إن عمار مخبى عليا نتيجتها.
رد علاء:وهو عمار قالك أيه:مش شوية تعب فى قلبك الرقيق ولازمك راحه تامه وتاخدى ادويتك بمواعيد مظبوطه،وتبعدى عن أى زعل أو إجهاد نفسى،وكمان شويه كوليسترول زياده ،يعنى أكل السمين،والسكريات كتير،نخففه شويه،لفتره وبعدها هترجعى تانى،شابه،وأحلى وأصبى من البت سهر الى كل يوم تعمل حادثه،وتقول إلحقنى يا علاء.
تبسمت حكمت قائله:ربنا يخليكم لبعض،ويرزق سهر وعمار،بالذريه الصالحه الى من نوعيتك،ريحت قلبى،ربنا يريح قلبك،يلا إطلع لها،شقتها.
تبسم علاء يقول:متشكر يا طنط،عن إذنك.
أمائت له حكمت رأسها مبتسمه.
صعد علاء،وقبل أن يضع يدهُ على جرس الباب،فتحت سهر له الباب قائله:إتأخرت ليه قربنا عالعصر،ده هجيله بعد ما اخلص المحاضره،محاضره من الساعه عشره الصبح لقرب العصر.
تبسم علاء يقول:مش محاضره مفتوحه،وكمان فى المستشفى،وهى جات من ساعه يعنى،خلاص.
ردت سهر قائله:لأ مش قصدى تاخير المحاضره،أنا قصدى،على عاليه،أنا شوفتك وانت داخل معاها البيت وكمان شكلكم جاين مع بعض.
رد علاء:وفيها أيه إحنا فعلاً جاين مع بعض هى كانت فى نفس المستشفى وإتقابلنا صدفه،عادى جداً.
ردت سهر:لأ مش عادى،يا علاء،أنا شايفه نظراتك،ل عاليه،شكلك مُعجب بها،هقولك بلاش من أولها.
تسأل علاء قائلاً:بلاش أيه،ومالها عاليه؟
ردت سهر:بلاش تحول الاعجاب.ده لشئ تانى،عاليه محترمه،وطيبه جداً هى وأسماء مش زى غدير،غتوته ومش بتحب غير نفسها،بس كمان متنساش،أن فريال،مامت عاليه نسخه،أسوأ من مرات عمك هويام،
فريال مش بطيقنى،وقالتهالى مباشر مش هرتاح غير لما أخلى عمار،يطلقك،أنتى مش هتعمرى هنا فى دار زايد.
ضحك علاء قائلاً:وطبعاً مسلمتش من لسانك،العسل ده.
ردت سهر:والله قولت لها مكنتيش حماتى علشان تقولى لى كده، بس والله كنت عاوزه أرد عليها واقولها،ياريت يبقى كتر خيرك.
ضحك علاءقائلاً:يا بت بقى عاوزه تفهمينى أن عمار مش شاغلك.
تهربت سهر من الحديث قائله:علاء بلاش عاليه مش زى غدير صحيح،بس فى الاخر مامتها فريال،وأنا حذرتك،ودلوقتي،يلا فُكلى الغرز الى فى دماغى دى،عاوزه أروح الجامعه بكره أجيب المحاضرات الى فاتتنى من صفيه.
رد علاء:طب وصفيه ليه متجبهمش ليكى هنا،بسهوله لو سألت أى حد هيجيبها لهنا،أو حتى كانت جابتهم عند ماما،سبق وجت مره معاكى.
توترت سهر قائله: لأ انا عاوزه أروح الجامعه،طول ما أنا بعيده عن البيت مرتاحه من وش فريال والغتوته غدير،معرفش سبب كل يوم تجى لهنا،ما خلاص مامتها فكت الجبس من رجلها،ورجعت تمشى من تانى ،ولا كأنها كانت مكسوره وعندها كم فقره فى ضهرها مكسرين،بتمشى على عكازين،زى الحمار المعروج.
ضحك علاء بهستريا قائلاً:آه لو سمعتك دى هتخلى عمو سليمان،يطلقك بالنار فورى.
ردت سهر:والله أنا بقيت بعذر عمو سليمان على عصبيته دى،بس هو كمان غبى،أقل كلمه يشيط،وكم مره شوفته طلع سلاح قدامى،علشان كده بقولك،بلاش عاليه،مش سكتك.
تبسم علاء يقول:وعمار،كان سكتك.
ردت سهر،بيأس قائله:مش كل ما أكلمك تجيبلى سيرة عمار،خلاص براحتك،أنت،حر،بس أنا حذرتك،يلا خلصنى من الغرز الى فى راسى دى،بتشد وجع لما جاحه تلمسها،وبعدين قولى بصراحه طنط حكمت أيه الى عندها،مش داخل عليا أنه شوية تعب ومع الوقت هيروحوا،دى بتنهج لو طلعت سلمتين،غير الفحوصات الى عملتها،أكيد الدكتور مش هيطلبها كده من مفيش،أنا بشوف عليها أعراض،زى الى عند تيتا،وقت ما عملت عملية قلب مفتوح.
رد علاء:هى فعلاً عندها نفس المرض،بس على أخف،شويه،إنسداد فى شريان رئيسى بالقلب،بس مش محتاج تدخل جراحى ،وربنا ستر،أن مجلهاش جلطه،بس لازم المحافظه،وكمان تهتم بعلاجها.
حزنت سهر قائله:ربنا يشفيها هى صحيح فى بداية جوازى من عمار كانت شديده،بس مع الوقت عقلت ورجعت لعقلها،وبقت بتعاملنى كويس.
تبسم علاء يقول:أنتى تتحبى،يا سهورتى.
تبسمت سهر قائله:دى كلمة تيتا،إزيها،بقالى أكتر من اسبوعين مشوفتهاش،بس بتصل عليها دايماً،وتقولى إنها كويسه،بس أنا مش عارفه ليه حاسه أنها بتطمنى،مش أكتر؟
رد علاء بحزن:فعلاً مش عارف مالها صحتها بقت فى النازل،من يوم ما إتجوزتى،حتى مش بتتحسن عالعلاج،برغم ماما بتعطيه لها بوقته،بس فى حاجه غلط،حتى بقالها كم يوم كده،لما ماما تدخل لها،بالاكل تقولها أنها مش جعانه،هى شبعت خلاص،وبتاكل بعد محايله من ماما وبابا،حتى لما عرفت بالحادثه بتاعتك كانت عاوزه تجى،بس مقدرتش،ومطمنتش غير لما كلمتيها فيديو،يظهر وجودك فى البيت كان بيعطيها صحه.
حزنت سهر قائله:لأ ده قدم غدير الفقر،قدمها نحس،
ربنا يشفى تيتا،أنا هاجى بكره أزورها،بعد ما أرجع من الجامعه ،وأطمن عليها،أبقى بوسهالى،من إيديها.
تبسم علاء يقول:وأنتى مش قدم النحس على عيلة زايد
حماتك،شكلها هيجيلها القلب،ومرات عم جوزك،أدشدشت عالسلم،غير إنك إتكهربتى،ودماغك إتفتحت.
ضحكت سهر قائله:تصدق عندك حق،طب ربنا ميكملش قدمى النحس والوليه فريال،تموت،او عالأقل تنشل فى لسانها.
ضحك علاء يقول:ربنا يستجاب منك،وبلاش رغى بقى خلينى أفكلك الغرز،واروح البيت هلكان مطبق من إمبارح فى المستشفى،نفسى السرير،يقابلنى فى السكه.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنهت سهر المكالمه مع صفيه بعد أن أخبرتها أنها ستاتى الى الجامعه بالغد،وضعت الهاتف أمامها،ثم جلست على طاولة السفره
وفتحت جهاز الحاسوب الخاص،بها
لتفاجئ،بعد قليل،بانه أغلق من تلقاء نفسه،تعجبت قائله:
هو أيه ده،هو أنا وديته يتصلح،فى مركز الصيانه،خرب اكتر ولا أيه،
حاولت فتح الحاسوب أكثر من مره يفتح وسُرعان ما يفصل مره أخرى.
تنهدت بضيق قائله:حار ونار الفلوس الى دفعتها فى تصليح الابتوب،شكله كده عاوز يتصلح تانى،ولا أما أشوف حاجه كده.
نهضت ودخلت الى غرفة النوم،آتت بشاحن الابتوب.
تفاجئت بعمار،أثناء خروجها من الغرفه تحدث نفسها،بضيق.
تبسم عمار يقول: أيه الى مضايقك قوى كده،ومخليكى ماشيه تكلمى نفسك.
للحظه إنخضت ثم قالت:مفيش،باين الابتوب بتاعى هنج تانى ومش راضى يشتغل،أنا أخدت الشاحن أهو،أما أطلع اشوف فيه حل،إن كان كده أبقى اخده معايا بكره المنصوره،للمركز الى سبق وصلحته فيه.
قالت سهر هذا وتنحت بعيد عن عمار وذهبت الى مكان الابتوب على طاولة السفره،وصلت الشاحن بالكهرباء ثم وصلته بالحاسوب،وقامت بفتحه،ففتح معها،تنهدت براحه قائله:يبقى من البطاريه كويس دى سهله.
تبسم عمار يقول:غريبه الابتوب فتح.
ردت سهر:شكله عيب بطاريه،أبقى أشترى له بطاريه دى بسيطه،ومش غاليه،زى فلوس تصليحهّ.
تبسم عمار الذى جلس لجوارها على أحد مقاعد السفره قائلاً:واضح إن الفلوس مشكله فى حياتك.
تعجبت سهر قائله:قصدك أيه؟
رد عمار:واضح إنك بتحبى الفلوس.
ردت سهر قائله:ومين مش بيحب الفلوس،بس أنا مش بحب الفلوس علشان أبقى غنيه وصاحبة سلطه فى البلد أو فى المكان الى أنا موجوده فيه.
نظر عمار لها قائلاً: بس أنا ملاحظ إنك طلبتى قبل كده فلوس من مازن،أو هديه،وكمان أحمد ومنى قالولي،إنك قولتى لهم بعد كده هديكم الدروس مقابل فلوس،ده مش إستغلال.
نظرت سهر لعمار قائله:ده كان هزار بينا مش أكتر،شوفتنى أخدت منهم فلوس،أنا عمرى ما أخدت فلوس غير من بابا وماما،وأحياناً تيتا،يسريه،هى الى بتعطينى من غير ما أطلب،وأوقات علاء كمان،وده لما أكون محتاجه ضرورى ومصروفى خلص،وأعتقد من يوم ما أتجوزتك مطلبتش منك فلوس،رغم أنى مراتك ومسؤله منك.
رد عمار:بس أنا سبق وسيبت ليكى مبلغ كبير فى ظرف قبل ما أسافر للفيوم.
ردت سهر،لو كنت فتحت درج التسريحه كنت هتلاقى الظرف لسه فيه فلوس،لأنى مأخدتش منه،غير بس حق الكتب بتاعتى،وبصرف من فلوس نقوطى،عمار أنا عمر الفلوس ما كانت تفرق معايا وجودها من عدمها،وإتعودت أعيش على قد الى فى أيدى،بابا وماما كانوا موظفين،وعايشين على مرتباتهم، عاوز تصدق أو لأ،أنى كنت بهزر معاهم مش أكتر،و بما إن،الابتوب،فاصل شحن بسبب ضعف البطاريه،فأنا هسيبه،بكره أبقى أشترى بطاريه وأنا جايه من الجامعه،وبعد كده مش ههزر،وأقول عاوزه مقابل لشئ بقدمه لغيرى،حتى لو بهزار،علشان مظهرش أنى إستغلاليه قدامك،أو قدام غيرم ،تصبح على خير،يا عمار.
نهضت سهر وتركت عمار،يُزفر أنفاسه بغضب،لا يعرف لما تحدث بهذا الشكل وأظهرها أنها إستغلاليه.
بعد قليل إنضم عمار،ل سهر بالفراش،تقلبت سهر للناحيه الأخرى،وأعطت ظهرها لعمار،
شعرت بألم برأسها وآنت بخفوت حين نامت على جرح رأسها،لكن تحملت هذا الألم فهو لاشئ بالآلم التى يستعر بقلبها،بسبب ظنون عمار.
بينما عمار،شعر بالندم،لكن آتى إليه هاجس،سيفعله،ويرضيها بيه،بالغد.