رواية عشق الاقدار
الفصل التاسع9
بقلم اسيل زوارقة
♥️✨أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ فَقَبَّلَني ثَلاثًا في اللَثامِ وَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيب أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظامي وَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَرامي لَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّي أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِ أَيا اِبنَةَ مالِكٍ كَيفَ التَسَلّي وَعَهدُ هَواكِ مِن عَهدِ الفِطامِ وَكَيفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَوم وَحَولَ خِباكِ آسادُ الأَجامِ وَحَقِّ هَواكِ لا داوَيتُ قَلبي بِغَيرِ الصَبرِ يا بِنتَ الكِرامِ إِلى أَن أَرتَقي دَرَجَ المَعالي بِطَعنِ الرُمحِ أَو ضَربِ الحُسامِ أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتِ عَنهُ رَعَيتُ جِمالَ قَومي مِن فِطامي♥️✨
♥️♥️أمام مدخل شركة العطار....كانت تلك الشابة
تقف و تتأملها...... أردفت قائلة**
.......: أخيرا... وصلت....
**جاء حارس الأمن عندما لاحظها...و أردف بجدية**
الحارس: أيوه يا انسة...ممكن أساعدك؟
.........: دي هي شركة العطار صح؟
الحارس: صح.....
.........: تمام... شكراً...هدخل لوحدي.....
الحارس (باستغراب): العفو......♥️♥️
***********************
♥️♥️دلفت تلك الفتاة إلى الداخل...و سألت موظفة الاستعلامات عن مكتب المدير "كريم" ..... و دخلت إليه...... قائلة بدلال.....
......: هاي بيبي...وحشتني اوي.....
♥️♥️ كان كريم منغمسا في عمله....حتى سمع ذلك الصوت المألوف... رفع رأسه...و صدم ♥️♥️
كريم (بصدمة): ل....ل...لوسيندا ؟؟
لوسيندا (بسعادة): اه.....
كريم(بصدمة): أنتي اجيتي من أمريكا امتى ؟
لوسيندا: امبارح بالليل......
كريم (بمجاملة): ليه ما طلبتيش مني أو من محمد نجيبك من المطار ؟
ثم اضاف جملته متعمدا.....
كريم(بصرامة و خبث) : انتي بنت عمتنا....
♥️♥️ غضبت لوسيندا بشدة من طريقة كلامه...فصاحت بغضب ♥️♥️
لوسيندا: أنا مش بنت عمتك...لأن أمي مش أخت أبوك...هي بنت خالته وبس.....
كريم (بضحك): آسف... آسف...بس طنط "فايزة" زي عمتي و بابا معتبرها زي اخته .....
لوسيندا (بضيق): اه...اه....طب محمد فين؟ عايزة اسلم عليه....
كريم: هتصل بيه......
♥️♥️اتصل كريم بمحمد الذي رد على الفور.... أردف كريم قائلا....♥️♥️
كريم: محمد...تعال بسرعة....في ضيف عايز يسلم عليك.....
محمد (بإستغراب): ضيف؟
كريم: اه... لوسيندا بنت طنط فايزة......
محمد (بذعر): يا نهار اسود...لوسيندا ؟
كريم: اه.....دقيقة ألاقيك عندي....يلا بسرعة....
محمد (بضيق): تمام... تمام.....
♥️♥️ اغلق كريم الهاتف......و التفت نحو لوسيندا و أردف قائلا بإبتسامة مصطنعة ♥️♥️
كريم: تشربي ايه يا لوسيندا ؟
لوسيندا: قهوة سادة لو سمحت....
كريم: تمام......
اتصل على السكرتيرة "زينب" ......
كريم (بجدية): زينب..... عايز اتنين قهوة سادة....
زينب (بجدية): تمام يا كريم بيه.....
*******************
♥️♥️ في الكلية....أنهت سيدرا محاضراتها......و اتجهت عائدة نحو منزلها....... دخلت إلى الفيلا...فلم تجد أحد..... أردفت قائلة بإستغراب ♥️♥️
سيدرا: غريبة دي...فين الجماعة ؟...مش مهم...
♥️♥️ بدلت ثيابها و استحمت....و عملت بوب كورن...و جلست أمام الحاسوب تتابع فلم تركي....♥️♥️
***********************
**في فيلا عمر العطار...كان يستمع إلى كل ما كانت تقوله زوجة اخيه.....وبعد أن انتهت من سرد قصتها.... اخفض رأسه بحزن و أردف قائلا**
عمر: أنا بعتذر بالنيابة عن ابويا وامي...بس كان يهمهم مصلحة ابنهم......و عايزين الخير له......
كريمة (بغضب): أنت بتدافع عنهم ليه ؟؟؟ تمام...فهمنا انهم عايزين مصلحة ابنهم...و أنا..... ليه دمرولي حياتي كده.....يعني عايزين سعادة ابنهم على حساب تعاسة غيره؟
عمر: مش كده...
**قاطعته كريمة قائلة**
كريمة: خلاص يا عمر....الي فات مات... دلوقتي لازم نفكر في المستقبل.....
عمر(بحزن): معاكي حق......
كريمة(بهدوء): أنا لازم أمشي دلوقتي.... سيدرا زمانها رجعت.....
عمر: مالك قلبتي على دور الحماة ؟
كريمة: اومال سيدرا مين ؟؟؟ اذا مكنتش مرات ابني....
عمر (بحزن): سيدرا فأمانتك يا كريمة....ديري بالك عليها.....
كريمة(بإستغراب): متقلقش دي في عينيا....
***********************
**في شركة العطار..... كان محمد يجلس و هو لا يطيق تلك التي جاءت...... مالذي أتى بها إلى هنا؟؟**
محمد (بإبتسامة مصطنعة): انا لازم أمشي...عندي مشاغيل لازم اخلصها......
**كاد كريم أن يرد عليه...لكن قاطعهم دخول زين....الذي ما إن رأته لوسيندا حتى لمعت عيناها ببريق**
زين: كريم بيه...كنت عايز.....
**انتبه هذا الأخير لتلك الجالسة بجوار كريم..فحمحم بحرج....**
زين: أنا آسف عالمقاطعة....
**كاد أن يغادر ...لكن استوقفه صوت كريم قائلا....**
كريم (بإبتسامة): لا.... تعال يا زين... أنت مش غريب...دي لوسيندا بنت عمتنا...
**ثم وجه كلامه نحو لوسيندا**
كريم : ودا زين...مهندس البرمجيات بشركتنا...وجوز سيدرا.....
لوسيندا (بصدمة): هي سيدرا اتجوزت ؟
محمد: اه..... من وقت قريب......
لوسيندا (بحقد أخفته جيدا): مبروك....
زين (بإبتسامة جذابة): الله يبارك فيكي......
**ليكملوا حديثهم...و لوسيندا تختلس النظر إلى زين.... و تلعن سيدرا....فهما منذ الصغر.....لا تتفقان...لأن لوسيندا تحقد على سيدرا كثيرا....لأنها أفضل منها.....و تكرهها بشدة...... أردفت لوسيندا في نفسها**
لوسيندا: هخليكي يا سيدرا تندمي....و زين دا بتاعي أنا .....اصبري عليا بس.....
*******************
**بعد مرور شهرين دون أحداث تذكر.....في مكان ما...... **
زينب (برعب و تخفي): أنتي ايه الي جابك؟؟ مش قلتلك ماتجيش للشركة..... هعمل إيه لو مسكونا ؟؟
.......: أنا مضبطة كل حاجة..... متقلقيش...مش هيشكوا فيا اطلاقا.......
زينب (بسخرية): اه...اه.... أنتي تعرفي أن كريم ابتدى يشك أن امه ما**تت مق**تولة... و هو بيدور بالموضوع.....
.......: يا نهار اسود أنتي بتقولي ايه ؟
زينب (بسخرية): زي ما سمعتي.....يلا غوري...و تظهريش حتى اطلب منك...مش ناقصين مصايب...كفاية علينا الجرا**يم إلى علينا....
.........: تمام...تمام.....مس هاجي تاني.....
زينب: معا السلامة......
***انتهى اللقاء....بين زينب و تلك المجهولة...غافلين عن تلك الاعين التي كانت تراقبهم.....***
********************
**في مكان مهجور.....كان هيثم...جالسا... يفكر في تنفيذ خطته التي سهر عليها شهرين...من أجل أن تعود إليه هيا..... ليدخل عليه أحد ما...و كان صديقه خالد.....الذي أردف قائلا بخبث**
خالد : عندي ليك خبر بيطير العقل....
هيثم(ببرود): اخلص...و قول الي عندك......
خالد (بإبتسامة ماكرة): لوسيندا رجعت...وهي هنا في مصر......
هيثم(بصدمة): لوسيندا ؟؟؟؟