رواية بين شقي الرحي الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم مورو مصطفي


 رواية بين شقي الرحي الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم مورو مصطفي

جلست سارة في جناحها في الفيلا الخاصة بسليم وهي تتذكر ياسين وصوته وشكله فأبتسمت ثم تذكرت انه متزوج وعنده طفلان فتجهم وجهها وأخذت تحدث نفسها لا ما انا مش كل مره أقع نفس الوقعة كفاية سليم وعشت معاه ٧سنين معرفتش اخليه حتى يعجب بيا مش يحبني اه هو كان بيحترمني مقدرش انكر لكن حب مقدرش اعقلي يا سارة مش كل مره تسلم الجره زي مابيقولوا بعدين تقعي على جدور رقبتك وتبقى الطامه الكبرى اهمدي ولما يبقى يجي اعتبريه صديق زي أدهم ومرام وخلاص لسه شكل مجاش نصيبك تحبي وتتحبي زي ما نفسك يحصل واغمضت سارة عيناها وذهبت في النوم وهي تراودها احلام جميلة ترى فيها ياسين وهي وهم يجرون خلف بعض ويضحكون
                              ........................
تجلس حياة وهي تشعر بالقلق والتوتر وكذلك سليم وياسين وأدهم الكل كان يشعر بالتوتر وقام أدهم بالاتصال بأحد رجاله ليعلم منهم انهم ذهبوا لشركة كرم فوقف أدهم وصرخ به 
- انت تحت وسايب الحاجة ويوسف لوحدهم ليتحدث رجله سريعاً
- لا ياريس معاهم فوق ٤ من رجالتنا انا بس اللي تحت علشان جالي تليفون من المكتب وكان لازم ارد عليه وكنت لسه ح اطلع لهم تؤمر بحاجة حضرتك
- لا اطلع بسرعة وطمني ايه اللي حصل وحسك عينك تسيبوا الحيوان اللي اسمه كرم ده يتصرف تصرف كده ولا كده
- امرك ياريس 

وأغلق أدهم الهاتف ونظر لحياة وسليم وهو يشعر بالقلق لذهاب آمنه ويوسف ورغم اطمئنانه لرجاله الا انه يشعر بالقلق فنظرت له حياة وتحدثت

- في أيه يا أدهم ماما عند كرم فين 
- في الشركة ياحياة فصرخت 
- في الشركة ومعاها يوسف اه ياربي ياريتني ماحكيت فنظر لها سليم 
- قلت لك ياحياة وماسمعتيش الكلام قلت لك في داهيه الفلوس بس المهم يوسف ويارا مايزعلوش على ابوهم 

فوقفت يارا ونظرت لسليم وحياة واقتربت منه 

- لا يابابا ده ماسموش بابا ونظرت لأمها وياريت حضرتك ماتقوليش الكلمة دي تاني بابا هو بابا سليم بس الشخص التاني اسمه كرم بيه وبس على رأي يوسف لو كان ينفع نغير اسمنا كنا عملناه بابا حضرتك اللي مهم والشركة هي اللي مهمة لكن هو لا 

كانت يارا تتكلم ودموعها تهبط فوقف سليم فورا وجذبها لأحضانه وهو يقبل رأسها ويمسد على شعرها حتى هدأت ثم نظر لها وابتسم

- يارا حبيبتي بلاش دموعك دي علشان خاطر بابا سليم فأبتسمت وهي تقبل وجنته وتحتضنه
- حاضر يابابا علشان خاطرك اعمل اي حاجة 

وبعد مرور ساعة ونصف على انصراف آمنه ويوسف وجدوهم يعودون الي البيت وجرت حياة وسليم عليهم وتحدث سليم فورا 

- عملتي ايه يا امي فهميني ممكن فردت آمنه وهي تضع يدها على كتفه 
- نقعد حبيبي وح افهمكم كل حاجة 

جلست آمنه ويوسف والتف الكل حولهم وتنفست آمنه بقوة ثم نظرت لحياة وبدأت في التحدث وقص ما حدث 

- أولاً ماحدش فيكم يعرف الموضوع ده غير ياسين ودلوقتي يوسف حياة بعد عشر سنين جواز لقت البيه راجع من شغله حزين ومضايق المهم راحت خدت ورثها من ابوها كله وجابته للبيه وعملت له الشركة اللي شغال فيها وانا ساعتها قررت أن الشركة تتكتب بأسم حياة وتعمل لي توكيل انا بادارتها والتصرف في كل شئ وانا بدوري عملت توكيل لكرم بالإدارة فقط ونسينا الموضوع ده خالص يعني البيه بيشتغل في شركة حياة وبيدور على مغرز يعمله فيكم كان لازم اتصرف فأقتربت حياة منها 
- طيب عملتي ايه ياماما 
- ولا حاجة انتي عارفة ان عمك عبدالقادر ماسك مركز كبير قوي في الشهر العقاري كلمته وخليته لغي التوكيل بتاعي لكرم وبالتوكيل بتاعك ليا اتصرفت انا وهنا ضحك يوسف واقترب محتضناً جدته
- لا يا مانو أكمل انا بقى احيات عيالك دولم و دولم فضحكت آمنه وقبلت وجنته فقبل يدها وجلس بجوارها وربع قدمه ونظر للجميع وهو يضحك ح ضحكم ضحك ايه كرم بيه اللي فارد نفسه قوي وعمل علينا غضنفر ومفهم الهانم مراته انه صاحب الشركة فنظرت له حياة 
- يوسف انا عودتك تكلم بالطريقة دي على فصاح يوسف وهو يقف وينظر لأمه بغضب
- ارجوكي اوعي تقولي ابوك اوعي والله العظيم لولا انه ماينفعش لكنت غيرت اسمي لأي اسم الا هو اللي بدافعي عنه وزعلانه اني بتكلم عليه كده ماشفتش أحقر منه واوعى ياأمي تقولي اي كلام لغاية ماتسمعي البيه كان ح يتهجم على آنا ويغصبها بالاجبار تمضي على عقد بيع الشركة له لولا اني زقيته كان خنقها ولولا رجالة عمو أدهم كان قتلنا احنا الاتنين ارجوكي اوعي تقولي كلمة اب دي تاني 

كان الكل يستمع وياسين يضع يده على رأسه و حياة تضع يدها على فمها وهي تبكي وسليم يضمها لأحضانه والباقي في حالة ذهول ثم نظر له سليم 

- اقعد يا يوسف وكمل فجلس يوسف 
- احنا دخلنا والبيه كان قاعد ومقعد الهانم على رجله في الشركة اول ماشفنا اتنطر من مكانه وقف وقرب من آنا لكن هي صرخت فيه انه مايقربش منها وبصيت له وقالت له الشركة اللي انت قاعد وواخد راحتك فيها قوي وبتعمل الاعيبك القذرة زيك علشان تأذي بيها سليم وحياة مش من حقك يابيه ولا نسيت شكل طمعك نساك انك شغال هنا وبس وحياة صاحبة الشركة فصرخ في آنا قالها الشركة دي بتاعتي مش شوية الملاليم اللي دفعتهم الست هانم تخلي الشركة بتاعتها لا فوقي انتي وهي ضحكت آنا وبصيت له وراحت قالت له التوكيل اللي عملاه ليك بالاداره اتلغي ودلوقتي تاخد الهانم في ايدك وتوريني عرض كتافك وهنا اتحول وظهر اكتر على حقيقته هو والزبالة اللي متجوزها قعدت تصرخ فيه وتقوله كنت بتضحك عليا ومفهمني انك ح تكتب لي نص الشركة وهي مش بتاعتك وطبعا هو قرب لآنا واتهجم عليها  فعلا وهو بيقولها انتي لازم تمضي على ورقه ببيع الشركة ليا حالاً لولا اني زقيته كان خنقها بجد وفي ساعتها رجالة عمو أدهم مسكوه هو والهانم بتاعته وكتفوهم وخرجت آنا وقالت لكل الموظفين ان الشركة اجازة اسبوع لغاية صحبتها ما تنزل وان البيه اطرد منها ومالهوش انه يدخلها وبلغتهم اي حد ح يتعامل معاه مصيره الطرد وبصت لعمو رأفت وقالت له طلعهم بره الشركة وفعلا عمو رأفت واللي معاه طلعوهم بره وهو بيصرخ في آنا بتعملي في ابنك كده علشان واحدة وصمت يوسف والدموع تترقرق في عينه وتهدد بالنزول فأقترب منه ياسين واحتضنه فنظر له ورفع رأسه شتم امي يا عمي ولولا تربيتها ليا كنت قتلته لكن خفت تزعل وده قهرني ونظر لأمه وهبطت دموعه غصباً شتمك ومقدرتش ادافع عنك خفت تزعلي مني ياريتك ما ربتيني كده كنت عرفت اخد حقك 

فترك سليم حياة واقترب من يوسف وسحبه من أحضان ياسين ووضع يديه الاثنان حوله وقبل رأسه 

- انك تحترم الأكبر منك سناً ده ادب وانك تحترم ابوك وامك دي طاعة ربنا وانت مؤدب واطعت ربنا في عدم عقوقك لابوك مهما عمل لكن ده مش معناه ان احنا ح نسيب حق حياة يا يوسف حياة امك أه لكن مراتي وحقها انا ح اعرف اخده منه كويس راجل لراجل وحق آنا كمان شفت انت احترمته ازاي وهو عامل امه ازاي هو عاق وحسابه عند ربه ح يكون عسير انت عملت الصح حبيبي 

قامت حياة من مكانها واتجهت لآمنه وقبلت يدها ورأسها 

- حقك علي راسي يا امي فنظرت لها آمنه وهي تقبلها وتحتضنها 
- حقك انتي عليا يابنتي انا ما عرفتش اربي للأسف الاتنين فشلت في تربيتهم فضمتها حياة
- اوعي تقولي كده يا امي الله يسامحه عمي علي هو السبب  ونظرت لولدها وفتحت ذراعها فجري وارتمي في احضانها فرفعت رأسه وقبلت جبينه هي دي تربيتي انا وآنا فيك يا يوسف انا فخوره انك ابني واكيد بابا سليم فخور بيك انسى اي حاجة طلبتها منك انت واختك في انكم مع الوقت تروحوا وتسالوا عليه لكن ح اقولكم حاجة هو خسركم اه لكن لو طلبكم في يوم او احتاج لكم عملوا ربنا فيه ياولاد فهمني فاشار يوسف لها برأسه وكذلك يارا 

مضى الوقت وحاول أدهم وأولاده ان يغيروا ماحدث بهزار وضحك حتى اندمج الكل معا وتناسوا ماحدث او حاولوا نسيانه مؤقتاً وبعد أن اقترب الوقت من منتصف الليل انصرف أدهم ومرام واولادهم وذهب سليم وحياة الي شقتهم ومعهم ياسين والولدين وتركوا البنات مع الجدتان ودخل كل واحد منهم الي غرفته مغلقاً خلفه الباب وعقله يفكر في كل ماحدث
                            .......................... 
ذهب كرم الي بيته وهو يغلي كبركان قارب على الأنفجار ومعه مي التي لم تصمت طوال الطريق وهي تتحدث وتتحدث وهو لم يسمع لها كلمة كل ما يفكر به ماحدث وكيف فعلت امه هذا به وكيف لم يتذكر موضوع الشركة قبل الطلاق فكان ساومها عليها ودخل مكتبه وعندما حاولت مي الدخول خلفه نظر لها وعيونه مثل جمرات النار

- ابعدي عني يامي دلوقتي انا مش طايق روحي فاهمة
- انت بتشخط فيا كمان جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح قال ومفهمني انك صاحب الشركة وح تكتب لي نصها ادينا طلعنا بره بفضيحة فصرخ بها وهو يدفعها 
- اخرسي بقى اخرسي ودفعها مغلقاً خلفه الباب بالمفتاح وجلس يفكر في كل ماحدث وكيف سيستطيع استعاده شركته مره اخرى كيف سينهزم أمامهم هكذا فقد خسر زوجته التي كانت تتمنى له الرضا وبغباءه ابعدها وخسر اولاده نهائيا بجفاءه معهم وخسر امه بتهجمه عليها واخذ يحدث نفسه انه يجب أن يسترد شركته مره اخرى وبعدها يحاول استعاده كل شئ مره اخرى 
                          ............................... 
دخل سليم وحياة الي غرفتهم وفور ان اغلق سليم الباب انهارت حياة في البكاء حتى كادت ان تقع لولا أن امسكها سليم وحملها واجلسها على قدمه وهي تضع رأسها في تجويف عنقه وهو يشعر بدموعها وهي تهبط على صدره وظل يهدهدها دون أن يتحدث حتى هدأت فرفع وجهها واخذ يمسح دموعها بقبلاته لها 

- حبيبي ممكن يدخل ياخد شاور ويطلع علشان يهدي كده ونتكلم سوا يالا ياروحي 

فنظرت له حياة وهزت رأسها ثم نهضت من على قدمه وذهبت واحضرت ثيابها ودخلت الي الحمام وأخذت شاور ثم عادت له فوجدته لازال على جلسته فقط يرجع رأسه للخلف وهو مغمض العين فأخرجت له ملابسه وعندما شعر بها فتح عينه ونظر لها فوجدها تحمل ملابسه بين يديها ونظرت له وابتسمت

- يالا حبيبي ادخل خد شاور انت كمان وتعال انا ح ادخل السرير لاني بردانه قوي 
- ماشي حبيبي خمس دقائق واجي اخدك في حضني وادفيكي وتركها سليم وذهب الي الحمام 

قامت حياة بالاتصال بـ يوسف واطمئنت عليه وكذلك فعلت بيارا وآمنه واغلقت الهاتف واسندت رأسها على ظهر الفراش، وهي تتذكر حياتها مع كرم وماذا فعلت معه وماذا كانت النتيجة وكيف تحول هكذا وهل كان هكذا طوال حياته وهي لم تفهمه حتى وجدت فجاءة من يحتضنها لصدره بقوه 

- حبيبي ممكن دلوقتي يبطل يفكر وسيبي كل حاجة تمشي زي ما ربنا رايد لها فنظرت حياة له ثم عادت واسندت رأسها على كتفه 
- مش قادرة أصدق مين البني آدم ده بغض النظر عن أي حاجة ازاي جرؤ انه يتهجم على مامته للدرجة دي يااااااااااه عمري ماتخيلت انه يوصل لكده 
- حبيبتي هو بني أدم اناني كل همه نفسه وبس 
- شفت عملت ايه معاه نسي كل ده ونسي اني اتنازلت عن كل شئ وما اخدتش منه مليم كمان نسي ان الشركة بفلوسي وعايز يكتب نصها لمراته طيب مافكرش ان ده ورث ولاده خلاص حتى ولاده رماهم كمان و في الاخر يشتمني فضغط سليم على كتفها 
- حقك ح ارجعه تالت ومتلت انتي وماما آمنه بس دلوقتي لازم تهدي وتنسي كل حاجة علشان الكل يهدي ياقلبي 
- ولا ياسين ده كمان عندي احساس قوي انه عايز يسيب كريمة 
- بصراحة تستاهل الاولاد مش عايزين يروحوا لها تاني ولا حتى يكلموها عايز اقولك حاجة أدهم قالي ان سارة كلمتهم وشافت ياسين والاتنين زي مايكون حصل بينهم تواصل غريب حاسه أدهم بحكم معرفته بالبدي لانجوتش فابتسمت حياة ونظرت له 
- ياريت لو حصل سارة ح تبقى كسبت اللي بتحلم بيه وأعتقد هو كمان ح يكسب اللي يستحقه ياسين مافيش احن ولا أطيب منه ورفعت راسها تنظر له وهي تغمز له طبعا غيرك انت ياروحي فضحك سليم بقوة
- بتثبتيني يا يويو ماشي وانا ح تثبت ياحياتي ممكن بقى تيجي في حضني قوي عارف ان دماغنا مشغوله علشان كده عايزك في حضني وبس مش ح اتشاقي يعني فضحكت حياة وهي تضم نفسها بقوة الي سليم 
                           .......................... 
جلست عنايات وآمنه في غرفتهم بعد أن اطمئنوا على الاربع بنات ووجدوهم يجلسون في الفراش، يتحدثون سويا ويضحكون في خفوت فتركوهم وانصرفوا لغرفتهم 

- آمنه ياختي اوعي تزعلي روحك يا مانو فأبتسمت آمنه بحزن
- عارفه ياعنايات اللي وجعني ان كل اللي قلت لعلي عليه ح يحصل حصل وادي كرم خسر كل حاجة حتى ولاده وبكره كريمة كمان تحصله حاسة ان ياسين مش ح يقدر يكمل وبيني وبينك عنده حق اذا كان ولادها مش عايزين حتى يكلموها اه انا قلبي واجعني عليهم بس هما يستاهلوا كل اللي جري لهم انانيتهم وحبهم لنفسهم بس هو اللي خسرهم وح يفضلوا كده لما يدمروا روحهم كمان 
- سيبي كل حاجة على ربنا يا آمنه ماتشليش هم حاجة اللي وايده ربنا هو اللي ح يكون 
- ونعم بالله يا عنايات الحمدلله على كل حاجة والحمد لله ربنا عوضني بحياة وسليم وياسين وأدهم كمان وولادهم كلهم وبعدين كفاية ان انا وانتي بقينا مع بعض ومش ح نفترق عن بعض تاني ياعنايات
- الحمدلله يالا حاولي تنامي بقى علشان دماغك ترتاح شوية 
- تصبحي على خير يا حبيبتي
- وانتي من اهل الخير يا مانو 
 
الفصل الثامن والعشرين🌹
مر يومان بعد موقف آمنه مع كرم وطردها له من الشركة وتهجمه عليها محاولاً أجبارها على التنازل عن الشركة لولا يوسف ورجال أدهم وظل أدهم يضع دائما رجلاً يراقب كرم  وفي صباح اليوم قامت حياة من النوم وهي تشعر بإعياء شديد وحاول سليم اقناعها بالذهاب الي الطبيب للاطمئنان عليها ولكنها أخبرته انها ربما قد أخذت برد من أفعالهم سوياً فضحك وهو يحتضنها بقوه وهمس في اذنها

- اعمل ايه وحشاني قوي ياحياتي وبعدين بعوض ٢٠ سنة فاتوا فضحكت حياة وهي تتمسح في احضانه بحب
- اعمل كل اللي نفسك فيه ياقلب حياتك دلوقتي بقي حضرتك زي الشاطر كده تنزل تروح الشركة لوحدك انا ح انام وكمان يوسف ح ياخد البنات والجدات ويطلع على النادي النهاردة عندهم تدريب اما بقى انا ح انام علشان اقوم لك فايقه لما ترجع أن شاء الله فأبتسم سليم وهو يضمها ويقبل رأسها 
- يعني النهاردة ح تبقى ليلة ضرب نار فوجزته حياة في صدره بخفه 
- يعني هو النهاردة بس اللي ليلة ضرب نار على اعتبار الليالي اللي فاتت دي بمب مثلاً فضحك سليم بملئ صوته وهو يقبلها وظل يقبلها بهيام وعشق وشغف وكانها بعيدة عنه منذ زمن حتى شعر بمشاعره تتحرك بقوة وهي تذوب بين يديه فتعلقت في رقبته لدفع نفسه بصعوبه للابتعاد قليلاً ونظر لوجهها 
- اااااااااه ياحياتي لولا الحاجات المهمة اللي ورايا ويوسف كمان مش موجود ماكنتش رحت فقبلت صدره وهي تضع وجهها على قلبه
- روح بسرعة خلص وتعال ياروحي 
- حاضر ياعمري

خرج سليم من الجناح الخاص بهم فوجد أيضا ياسين يخرج  من جناحه وكذلك يوسف ويزيد فنظر لهم وابتسم

- ايه ده احنا لو متفقين مش، ح نضبطها كده فضحكوا جميعاً 

وتحركوا للشقة الأخرى حتى يجتمعوا على الإفطار كعادتهم ودخلوا فوجدوا المائدة معدة وفي انتظارهم فجلسوا جميعاً يتناول ن الطعام ويتحدثون سوياً فيما سيفعلون حتى تكلم ياسين

- ماما حضرتك عارفة اني مسافر كمان يومين ان شاء الله ح اروح لكريمة اتكلم معاها وافهمها للمرة الأخيرة وح ادبها فرصة لغاية ما ارجع من السفر ارتدعت ورجعت عن عمايلها ح نكمل سوا فصلت زي ماهي يبقى انا اسف يا امي مش ح اقدر استحمل اكتر من كده فنظرت له آمنه وأبتسمت 
- كده يابني تبقى عملت اللي عليك وزياة قوي ربنا يهديها وينور طريقها وتلحق نفسها بدل ماتخسر 
- ربنا يهدينا جميعا يا أمي وانتم ياولاد كملنا انا وامكم او انفصلنا انتم ولادها وهي امكم لازم تسألوا عليها وروحوا تزوروها ولو عايزين تقعدوا ولم يكمل ليقطع يزيد كلامه 
- لا يا بابا احنا ح نفضل معاك ولو وجودنا ح يضايقك او يعطلك خلاص ح نفضل هنا عند آنا فنظر له ياسين
- اوع تقول كده انتم نور عيوني انا مقدرش اعيش من غيركم حبيبي ربنا مايفرقنا ابدا
وظلوا جميعا يتحدثون سويا حتى صنعت لهم حياة والبنات القهوة وتحرك سليم وياسين لعملهم بعد أن اوصي سليم حياة ان تحدثه كل قليل وان شعرت ان إعياها زاد تبلغه فورا
                        ......................... 
يجلس كرم في شقته مع مي وهو يحاول ان لا يظهر فرحته بما سوف يفعله بعد التخطيط مع مي وكريمة ونظرت له مي 

- هو انا ليه حاسة انك مبسوط ياكرم اوع تكون مشتاق لها وده جالك على الطبطاب فنظر لها وهو يضمها لصدره ويقبلها حتى لا تستشعر فرحته
- لا طبعا ياقلبي مشتاق لايه هي دي حد يشتاق لها انا بس فرحان اني ح اكسر الزفت سليم وهي كمان الكسره دي ويبقى يفرحني بقى ح يكمل معاها ازاي بعد ما أعلم عليها وفي بيتهم وضحك وضحكت معه مي يالا بقى اسيبك انا وانزل علشان الحق اتصرف الراجل اللي بيراقبهم قالي انه نزل لوحده النهاردة يعني هي فوق وانا عارف ان الاولاد عندهم تدريب النهاردة يعني ح اعرف استفرد بيها لوحدي فنظرت له مي 
- بقولك ايه عايزاك تأدبها وتكسرها فاهم فقبلها وهو يبتسم
- فاهم ياقلبي سلام 

وخرج كرم وهو يغلق الباب خلفه ويبتسم وهو يحدث نفسه غبيه يامي هو انتي فاكرة اني ح اكسرها علشانك لا انا ح اكسرها علشان ترجع لي مذلوله وترجع لطوعي وتعيشني ملك زي ماكنت عايش يااااااااااه وهبط الي سيارته وتحرك بها وتحرك خلفه الشخص الذي يراقبه من طرف أدهم وقام بالاتصال ب أدهم وابلغه انه تحرك وهو خلفه ووصل كرم قريبا من بيت حياة وسليم وقام بالاتصال برجله وقبل ان يجيب وجد يوسف ويزيد والبنات ومعهم آمنه و عنايات يهبطون ويركبون سيارتهم وقام الرجل المكلف بمراقبة كرم بالاتصال ب أدهم وابلغه أين وصل فصعق أدهم وأغلق الخط فورا وقام من مكانه هو يجري للخارج ويقوم بالاتصال بسليم 
                          ........................... 
ذهب ياسين الي بيته وقام بفتح الباب بالمفتاح لعلمه ان كريمة تستيقظ متأخرا ولكنه فوجئ بما سيغير حياته كلها وجد كريمة تتحدث في الهاتف على الاسبيكر وهي منشغلة بطلاء اظافرها واستمع لما سينهي كل شئ فكانت كريمة تتحدث مع مي
- عارفة يابت يامي لو كرم نفذ اللي قلت له عليه مش بس ح يكسر الست حياة اللي طالعين بيها السماء لا وح يزل سليم البيه اللي طاير بيها ده بالفيديو ده تخيلي كده لما يشوفه وهو نايم معاها ده ح يرميها في الشارع حتى لو غصب عنها وضحك الاثنان وصعق ياسين فهجم عليها مغلقاً الهاتف وفور ان رأته كريمة ارتعشت وحاولت الهروب منه ولكن لم يعطي لها فرصة فضربها بقوة وامسكها قاذفاً اياها في غرفة جاسمين مغلقاً عليها الباب وخرج مهرولاً من الشقة ورفع سماعه هاتفه محاولاً الاتصال بسليم ولكنه وجده مشغولاً ففكر سريعا وتحدث ليوسف الذي فتح الخط وهو يضحك 

- عمو ياسين اوع تقول وحشتك فاستمع لياسين يصرخ به
- انت فين يا يوسف نزلت انطق
- ايوه ياعمي لسه على أول الشارع فصرخ به
- ارجع البيت جري كرم ح يتهجم على حياة ولم يستمع يوسف لباقي المكالمة فتوقف السيارة فوراً ورمى هاتفه وخرج من السيارة يجري للبيت فامسك يزيد الهاتف ورد واستمع من ابوه لما حدث فركب مكان يوسف ورجع بالسيارة للخلف سريعا 
                      ............................... 
قام أدهم بالاتصال بسليم الذي لم يرد من اول مكالمة لانشغاله فقام بالاتصال على المكتب وحول السكرتير المكالمة له 

- أدهم ازيك فاستمع لصراخ أدهم 
- الحق حياة يا سليم كرم عندها انا في طريقي لهناك 

وأغلق الهاتف وامسك سليم هاتفه محاولا الاتصال بحياة وهو يهبط سريعا لسيارته مديرا اياها وخرج بها سريعاً ولم تجب حياة التي كان الباب يدق فتخيلت ان احد الاولاد نسي شيئاً ففتحت الباب وهي تضحك وفوجئت بكرم أمامها يدفعها للداخل ولأنها في حالة إعياء وقعت وحاولت القيام سريعاً ولكنه هجم عليها مثبتاً اياها أرضاً وهو يضحك

- ياحرام تعبانه ياحياة ولسه اللي ح اعمله فيكي مش بس ح يتعبك لا ده ح يموتك بقى انتي تعملي فيا كده تمام ياحياة ان ماخليت سليم بيه بتاعك يرميكي بطول دراعه بعد مايتفرج على الفيديو اللي ح اسجله ليكي وانتي معايا فصرخت به
- انت مجنون ياكرم يا اخي حرام عليك ده انا سبت لك كل حاجة بعد ماكسرتني بجوازك عليا عايز مني ايه يا اخي فضحك كرم
- عايزك ترجعي لي وح ترجعي ياحياة ح ترجعي لي زي الكلبه بعد اللي ح اعمله فيكي لعلمك انا كنت ح اهددك تتنازلي عن الشركة ولا انشر الفيديو بس دلوقتي انتي والحيوان اللي متجوزاه ح تتنزلوا عن كل حاجة ليا انا وبعدها ح يطلقك وترجعي كلبه خدامه ليا ولمراتي

وحاول قطع ملابسها وهي تصرخ وتقاومه بشده ولكن لإعياءها اغم عليها فوقف ونظر لها نظره شهوانية وقام بظبط هاتفه واقترب لينزع ملابسها فوجد من يتهجم عليه من الخلف ويضربه بقوه فالتفت فوجده ابنه فنظر له وابتسم

- بتمد ايدك على ابوك ياحيوان فصرخ به يوسف 
- أخرس انت مش ابويا انا ماكرهتش حد ادك

فحاول كرم ان يسايس يوسف حتى يرميه خارج الشقة ولكنه لم يستطع  لان يوسف هجم عليه مره اخرى وضربه وفجاءة وجد يزيد والبنات وأمه وعنايات وخلفهم أدهم وسليم وياسين وفور ان دخل سليم هجم عليه واخذ يضربه بقوه حتى أصبح وجهه لا يرى من كثره الدماء وكانت عنايات وآمنه والبنات يحاولون افاقة حياة وهي لا تفيق فحملها ياسين وادخلها غرفتها وطلب من ولده إحضار شنطته الطبية وتدخل أدهم ممسكا سليم بقوة وسليم يصرخ به

- سبني يا أدهم سبني موته على أيدي الوسخ ده 
- اهدي ياسليم متوديش نفسك في داهية علشان كلب زي ده وروح شوف حياة سيبوه ليا وانا ح اتصرف معاه

وهنا استمع لصراخ يوسف علي امه وهو ينادي عليها ان تفيق فدفع سليم أدهم وجرى على زوجته وصرخ في ياسين 

- ياسين حياة مش بتفوق ليه 
- ياجماعة مش كدة تعال يا سليم جنبها لو سمحت ارفعها وخليها تسند على صدرك خليها تسمع دقات قلبك حياة كويسة بس الصدمة اللي حصلت لها اكيد خلتها تهرب محدش ح يفوقها غيرك والتفت ناظراً لعنايات وآمنه لو سمحتي يا أمي خدي الاولاد والبنات بره خلي سليم لوحده مع حياة اطلع يايوسف مع اخواتك فنظر يوسف لأمه وقبل جبينها وهمس جوار اذنها
- فوقي يا أمي مهوبش ناحيتك والله فوقي علشان خاطرنا وخاطر بابا سليم اللي قلبه ح يقف علشانك فوقي ياحبيبتي والله ما جه جانبك وهنا شعر بأمه تحرك رأسها يمين ويسار وهي تهمس باسم سليم الذي ضمها بقوه لصدره وهو يقبل راسها 
- انا جانبك ياقلب سليم ياعمر سليم كله فوقي ياحياتي وحياتي عندك 

وعندما شعر ياسين ببداية افاقتها اخذ الجميع وخرج للخارج وكان أدهم قد اجلس كرم على كرسي وجلس امامه وهو ممسك مسدسه وقام يوسف بقص كل ما استمع له من كرم وهو يحدث أمه وبعدها قام واتجه لكرم فوقف أمامه أدهم 

- يوسف لو سمحت امسك أعصابك وياريت لو تاخد يزيد والبنات وتروح الشقة التانية فنظر له يوسف وعاد ونظر لكرم الذي كان قد آفاق من الضرب ولكنه لايستطيع الحركة

- لأول مرة ازعل اني تربية حياة الألفي كان مفروض في الوقت ده ابقى تربيتك ياكرم ياشهاوي بس عارف ربنا مش ح يسيب حقها وبكره تعض على ايدك من الندم لكن بعد فوات الأوان ثم التفت ونظر للباقي يالا بايزيد يالا يابنات آنا احنا في الشقة التانية والباب مفتوح فردت عنايات
- روح ياحبيبي شوية وح نيجي وراكم 

تحركت آمنه في اتجاه كرم ووقفت أمامه ونظرت له ثم فجاءة هبطت على وجهه بالقلم وعادته مره وراء مره وهي تصرخ به 

- ياخسارة تربيتي فيك ياخسارة تعبي عليك خسارة كل كلمة حلوة وكل قرش اتصرف عليك اتفووووو عليك ياواطي والله لو كان بأيدي كنت دبحتك بس تعرف انت خسارة فيك الموت انت لازم تعيش زي الكلب كده أدهم 
- نعم يا أمي
- عايزاك تأدبه فأبتسم أدهم بخبث وأشار على عيناه
- من عيوني ياسلام انتي تؤمري أمر 

وتحركت آمنه لتنصرف مع عنايات ولكنها وقفت لتسمع ياسين وهو يقول لها 

- ماما من فضلك قبل ماتمشي لازم تعرفوا مين المخطط الرئيسي للزبالة ده فنظرت له آمنه
- اكيد الحيوانة اللي متجوزها فضحك ياسين بقوة
- لا يا امي الحيوانة اللي انا متجوزها فوضعت يدها على فمها وارتعش جسدها فجري عليها ياسين 
- انا اسف يا امي بس كان لازم تعرفي وقص عليهم ماحدث وانه تركها الان في غرفة جاسمين ومغلق عليها الباب 

فنظرت آمنه له وابتسمت وسط دموعها

- كنت مستنية نهاية حياتكم سوا واهو جت وبسرعة كمان علشان تحصل الحيوان ده ياخسارة ياريتك موجود ياعلي علشان تنبسط بخلفتك خلفة العار والندامة ياسين شوف يابني عايز تعمل ايه وانا معاك 
- بعد اذنك يا امي ح ننزل نروح لها دلوقتي ح أطلقها وتروح تقعد في شقة اخوها ملهاش مكان في بيتي
- تمام يا ياسين نطمن على حياة وننزل حبيبي اتفق مع المأذون علشان تخلص كل حاجة عنايات تعالي معايا اغير هدومي 
                         ............................. 
كانت مي تجلس وهي في حالة من التوتر بعد أن أغلق هاتف كريمة فجاءة وكرم لا يرد على هاتفه أيضا وظلت تحاول الاتصال بكلاً منهم ولا رد من اي حد حتى استمع أدهم الي رنين هاتف كرم فأمسكه ووجد المتصل هي مي وكان يسجلها باسم مي الحنان فقام بالكنسله عليها وأرسل لها رسالة ان المهمة تمت على خير ولكن هو يشعر ان يوسف راءه وانه يجب أن يختفي قليلاً حتى تهدء الأمور وسوف يغلق الهاتف حتى لا يستطيعون العثور عليه وانه يومين وسوف يعود مره اخرى وقام بإغلاق الهاتف



تعليقات



<>