
رواية حب في الصعيد الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26 بقلم فاطمة الالفي
فى غرفة حب
عبدالرحيم: حب يابتى
حب : اتفضل ياجدو مالك فى حاجة تعبان
عبدالرحيم بحزن : غيرى خلجاتك عشان هنروح مشوار دلوك
حب بقلق : دلوقتى فى اية بس حضرتك تعبان ممكن اكلم وليد يجى يطمن عليك
عبدالرحيم: لا هنروح الميستشفى وعاوزك معاى
حب بقلق : حاضر ياجدو هغير بسرعة
**********
ذهب عبدالرحيم إلى عبدالله وقصى علية ما حدث
عبدالله بحزن : معجول يابوى يوم مانجابلو يكون تعبان بالميستشفى ربنا ينجيك ياخوى
عبدالرحيم: وطى حسك مش خبرت بتة جولت انى تعبان تعرف هناك احسن
عبدالله : طب نخبر الحج صبرى برضك بتهم هناك مع خوى
عبدالرحيم: فكرك كدية اتصل دلوك ولا لم نوصل الميستشفى
عبدالله: دلوك يابوى
************
اتصل عبدالرحيم على الحاج صبرى وابلغة بم علمة من المستشفى ..
توجهت حب مع جدها وعمها فقط لم يخبر أحد غير ولدة وذهب إلى المستشفى ....:
فى نفس الوقت عندما علم صبرى بالخبر ابلغ ولده واحفادة وتوجهو الجميع إلى عنوان المستشفى ..:
*********
داخل المستشفى
عبدالله: أمام الاستقبال
لو سمحتى فى تلفون جالنا من هنية عن اتنين جم فى حادثة ممكن نعرف هم وين دلوك
فتاة الاستقبال: اتفضل حضرتك اطلع الدور تانى واسال على ضاكتور رمزى هو إللى يعرف حالتهم كيف دلوك
حب بعدم فهم : حادثة اية ياعمو فى اية مين عمل حادثة
عبدالرحيم بحزن : بلغونى يابتى ان ابوكى وامك هنية عاملين حادثة ومش خابر كيف دلوك حالتهم
حب بخوف : بابا وماما لا اكيد فى حاجة غلط اكيد مش هما عشان مش هيجو هنا دلوقتى انا عارفة
عبدالله : ضاكتور رمزى
رمزى : تحت امرك
عبدالله: احنا تعب إللى عملو حادثة عاوزين نطمنو عليهم وحالتهم كيف دلوك ارجوك تخبرنا يا ضاكتور
رمزى بحزن : انا اسف بس الحالتين اتوفو البقاء لله
حب: لا لا اكيد حضرتك غلطان طب اساميهم اية اكيد فى حاجة غلط ياجدو مش تصدق طب انا انا عاوزة اشوفهم اكيد مش بابا وماما اكيد
الدكتور بحزن : اسامهم محمد عبدالرحيم ومدام امنة صبرى وكل متعالقلتهم فى الاستقبال تحت البقاء لله شد حيلكم
حب بصراخ: لا كدب كدب عاوزة اشوفهم انت كداب اكيد بتكدب
عبدالله يمسك والدة خوفا من انهيارة والدموع تتجمع فى عيونهم ..
الدكتور : حقك تشوفيهم طبعا عشان تتعرفى عليهم وتستلمو الجثمان
حب تذهب دون إدراك ولا وعى وتدخل الغرفة تجد سريرين عليهم اناس متغطين وجوههم بالملاءة كشفت الغطاء بيد مرتعشة ودقات قلبها تتمزق الم وحصرة وجدت وجة والدها الحبيب مبتسم فتحجرت الدموع فى عينها وعجز اللسان عن النطق ورفعت الغطاء الأخرى وجدت نفس الابتسامة على وجة والدتها الغالية فتصلبت قدمها عن الحركة وظلت واقفة شاردة مثل الجثة لا تتحرك وقاد قلبها يقزف من بين ضلوعها فقد خسرت اليوم اعز ماتملك لديها فقدت الام والاب والأمان والحنان والطيبة والعطف والحب والسند والضهر وفقدت الراحة والسعادة والفرح فقدت الابتسامة فقدت البراءة فقدت طعم الحياة بل فقدت الحياة باكملها وظلت عينها تتأمل فى وجههم وتودعهم الوداع الأخير..:
**********
حضر صبرى توجة إليهم ومعة حكم وجمال وجواد ووليد والكل فى حالة خوف وفزع من سماع الأخبار
تحدث جمال : حوصل اية
جواد : فى اية ياجدى
عبدالله بدموع : البقاء لله
صبرى : بتى كيف
جواد بحزن : ازى وفين حب
عبدالرحيم: عنديهم بتودعهم الوداع الأخير
بكى الجميع فى صمت
وإرادة ان يودعوهم ..
*******
حب مازالت على صدمتها تنظر إليهم بابتسامة شاحبة شاردة حزينة
الدكتور : اتفضلى اخرجى كفايا كدة تعالى معايا لازم تبقى قوية عشان جدك تعالى
سحب الدكتور حب وخرجت معة ف شرود
تفاجاة بها الجميع وانخلع قلبهم من رويتها ساكنة بلا روح
صبرى قرب عليها يحضنها وهى مثل الصنم لا تتحرك
وجاء إليهم جواد وقلبة يعتصر الم على مظهرها وفقدت اغلى واعز الناس إليهم فى ان واحد فقدت الام والاب معا يا لها من خسارة فراق الاحباب ومن اعز الاحباب ..:
وليد : حب حاسة بأية انتى تعبانة
عبدالرحيم: فيكى اية يابتى انطقى
حب : لا استجابة ولا تنظر إلى أحد لا تريد أن ترى وجة احد بعد روئيتها لوجوة اعز ماتملك فى حياتها اعز الناس إلى قلبها
ظل جواد واقف بجابنها خوفا عليها ان تفقد وعيها
وذهب الجميع لينظرو إليهم ويودعوهم الوداع الأخير
............
جواد بحزن : عيطى صرخى اتكلمى قولى أى حاجة بلاش تسكتى كدة
حب: لا حياة لمن تنادى على وضعها..
عمل وليد الاجرات مع دكاترة اصدقاء له بالمستشفى وعمل جمال تصريح الدفن وبعد انتهاء الإجراءات وقف عبدالرحيم وصبرى بجانب حب
عبدالرحيم: عاوزة اية يابتى ابوكى وامك موصين يندفنو فين يابتى
صبرى : امك تطلع من الدار حدانا يابتى عشان ستك تودعها
عبدالله : وابوكى لازمن ستك تشوفو آخر مرة
فى ذلك الوقت نطقت حب
حب : اللى عاوز يودع بابا وماما يودعهم هنا مش هيروحو أى مكان تانى بعد هنا غير المقابر وبالنسبة الدفن بابا اشترى مدافن فى مصر اول لم رجعنا من دبى وهيندفنو فيها جنب بعض دى رغبتهم واختيارهم عاشو مع بعض وماتو كمان مع بعض ومش حد فيهم هيدخل البيت إللى انطردو منة وهم عايشين مش هيدخلو ميتين مش هقبل بكدة ومش هسمح باى حد ينتهك حرم ميت خلى تيتة كريمة وتيتة نجية بس إللى يجوة يودعو اولادهم ..
لا يستطيع أحد أن يغلطها فى كل كلمة قالتها فهى معها حق فى كل شئ ..
ذهب عبدالله واحضر والدتة وبلغها الخبر وجاءت تبكى وتندب حظها تمنت أن تنظر آلية لكن انت تشاء وانا اشاء والله يفعل ما يشاء : فمشية القدر غير اى توقعات..
وذهب وليد واحضر جدتة ووالدتة نجاة لتودع اختها إلى مثواها الأخير ..:
ودعت نجاة وكريمة ابنتهم الغالية بدموع الحصرة والندم والحزن على فراقها الأخير..:
بعد شقاء يوم طويل تم نقل الجثمان فى عربة إسعاف وحب معهم لكى تحظى بآخر وداع وآخر قبلة من والدها الحبيب الصبور العاشق لمحبوبتة وتخلى عن الكثير لاجل راحتها وسعادتها وامها الغالية المحبة المطيعة لزوجها الحبيب الصابرة المتحاملة على نفسها من أجل اسعاد أسرتها الصغيرة فكانت حياتهم مليى بالحب والمودة والعشرة والرحمة والمحبة والصدق والامانة والتضحية والحب الحقيقى الذى دام بينهم
فكانت حياتهم سعيدة بكل معنى الكلمة والدها تحمل من أجل والدتها تحمل تعبها ومرضها وكان نعم المعين والصديق والحبيب والاخ والسند وهى كانت لة نعمة الزوجة الصالحة المحبة لزوجها والصبارة على متابع الحياة وصعوباتها فقد رزقهم الله بابنة اكتملت اسرتهم بها أسموها حب لانة علاقتهم مبنية على حب صادق حقيقى
..................
تم الوصول إلى المدافن الخاصة بهم فى القاهرة وتم فتح المدفنين بجوار بعضهم
كان الشيخ يقراء عليهم ماتيسر من القرآن الكريم ..
ودموع الاحبة تودعهم ظلت حب تنظر إلى المقابر بعد أن دفنو تحت التراب وماذالت شاردة تتزكر حياتهم الجميلة فى دبى تتذكر اسعد اوقات حياتهم معا
ختم الشيخ القرآن
وبدأ فى الدعاء للمتوفى
وخلصت مراسم الدفن
الفصل السادس والعشرون
بعد انتهاء مراسم الدفن توجهو إلى سيارتهم لرجوع الى المنيا وإقامة العزاء..
كان عبدالرحيم بجانب حب فى سيارة عمها عبدالله ومعهم ماهر : وفى السيارة الثانية عامر الذى حضر معهم مراسم الدفن وعمار
وفى السيارة الأخرى يقودها جمال ومعة جدة صبرى وجواد ووليد وحكم فى سيارة أخرى....
*********
بعد عدة ساعات تم وصولهم إلى المنيا ودخولهم النجع المقامين به
كان الجميع ينتظر وجود حب معهم فصبرى يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جدتها وتعوضها عن فقدان ابنتها ..وعبدالرحيم أيضا يريدها ان تذهب الى بيتة لتواسى جراحهم هو وزوجتة فى فقدان ابنهم الغالى..
تم إقامة صوان العزاء وحضور رجال البلد لمواساة عائلة العزازى فى فقدان ابنتهم وعلى الجانب الآخر تم قلب صوان الفرح إلى عزاء وتجمع الاهل والاقارب من عائلة المنشاوى لتقديم واجب العزاء فى فقدان ابنهم ....
عم الحزن على النجع بسبب فقدان أبناء من أكبر عائلات البلد فى النجع....:
**********
ظلت حب على حالها لا تتحدث وتنظر فى الفراغ لا تتطلع إلى أحد ولا تحس بمن حولها كيف تحس وقلبها دفن تحت التراب بحانب والدها ووالدتها الحبيبة ....
كان جواد يعتصر قلبة الم وحزن على محبوبتة فهو بجانبها ولكن بعيد كل البعد عنها لا يستطيع أن يأخذها بين احضانة ويواسيها ويخفف عنها كل الالم والوجع الذى داخلها يريد أن يضمها إلى صدرة ويبث لها الاطمئنان والأمان والحب يريد أن يخبئها بين ضلوعة يريد أن يبعد عنها الحزن والاسى والوجع المسيطر على حالها يريد أن يحميها من العيون المتسلطة عليها يريد أن يأخذها ويرحلو عن هذا العالم الحزين يريد أن يرى فرحتها مرة أخرى يريد أن يعوضها عن فقدان اعز الناس إلى قلبها يعلم أن خسارتها كبيرة جدا لا تعادل أى خسارة فقدان الأهل وفراقهم ورحيلهم بعيدا عنها ليس له أى مثيل من الألم والحزن والوجع التى تتألم بية وتعيشة الان يريد أن يضمها ويقول لها انا موجود معكى لن اتركك لن أرحل بعيدا عنكى ساظل بجانبك مادمت حيا..
وفجأة وبدون أى مقدمات فقدت قواها وصمودها واستسلم جسدها وخارت حصونها واستجابت لقدرها وفقدت الإحساس بوجودها واستسلمت إلى الظلام فقدت وعيها .. تريد أن تذهب مع من رحلو عنها وتركوها لتواجة مصيرها لوحدها تريد أن تلحق بيهم فليس بعد فراقهم حياة..
وليد : حب كنت عارف ان اكيد هيجرالها حاجة من كتر كتمانها حتى انها تبكى وتخرج حزنها
عبدالله: يحملها ويضعها فى العربية مرة أخرى
وليد : لازم تروح المستشفى وانا هعمل اللازم لازم اطمن على قلبها ارجوك سوق بسرعة
عبدالله وصبرى وعبدالرحيم معها فى نفس العربية
وجواد ووليد وجمال لحق بيهم
كان حالة جواد لا تسمح باى كلمة كان قلق وبشدة عليها خوف من خسارتها يدعى الله ويناجية ان تظل بجانبة تظل رفيقة دربة ونصفة الاخر يريدها زوجتة وابنتة وحبيبتة ومعشوقتة التى لا مثيل لها ..
وصلو المستشفى ولحق بهم وليد وتم فحصها ووضعها على جهاز القلب وتم عمل إنعاش لقلبها كانت قد فقدت دقاتة من سرعة نبضاتها وتريد الاستسلام إلى أن يقف قلبها تريد أن تلحق بعائلتها
وليد: يحاول إنعاش قلبها ويبكى من أجلها يخاف ان يخسر اختة الصغرى التى احظى بها يخاف عليها وبشدة ويصرخ بها
وليد بدموع : لا قاومى ارجوكى ماتستسلميش ياحب انتى قوية كلنا معاكى ارجوكى
زود سرعة الصدمة 123
وتم عمل صدمة القلب مرة أخرى واستجاب القلب هذة المرة للانعاش وتم وضعها داخل غرفة العناية وضعها على جهاز التنفس ومواشر القلب يعمل بانتظام
بعد أن تنفس الصعداء واطمئن عليها ذهب لكى يطمئن العائلة ....
جوادبرعب : وليد خير حصل اية
وليد بارهاق : الحمدلله عملنا إنعاش للقلب مرتين واستجاب الحمدلله وهتفضل فى العناية لعند لم تبق كويسة
صبرى : يعنى هتكون بخير ياولدى
وليد : ان شاء الله ياجدى هى تعبت عشان ماحاولتش تعبر عن حزنها وكتمت جوة قلبها وقلبها ضعيف ماتحملش الحزن فتعبت بس ان شاء الله تقوم بالسلامة
عبدالرحيم : تعالو نروح نصلى وندعى لبوها وامها بالرحمة وندعيلها تجوم بالسلامة
ذهب الجميع إلى الصلاة والدعاء..
عبدالله: بوى روح ارتاح وانى هنية يابوى مش ههمل بت اخوى وانت ياعامر خد جدك روحو وانت وعمار وماهر خدو العزاء فى عمكم وانى هنية مش هسيب بت خوى
ماهر : هفضل معاك يابوى وعامر وعمار ياخدو العزاء مع جدى
عبدالرحيم: جلبى مش مطاوعنى اهمل بت ولدى دى ريحة الغالى مش هتركها واصل
جواد: وانا مش هسيب حب ياجدى روح انت مع عمى وجمال
صبرى : هدخل الدار على ستك من غير بت بتى هجولها اية ياولدى راجع ويدى فاضية لا جبت بتى ولا بت بتى مش هسيب حب غير وهى جايمة على رجليها ياولدى جوم ياحكم خد عزاء خيتك وخد جمال وكامل معاكم يا ولدى وهملنى انى وجواد هنية
حكم : امرك يابوى
************
فى بيت المنشاوى
نجية تجلس فى صالة الدار وتندب حظها على فقدان ولدها
نجية بدموع: اة ياجلب امك ياولدى كان نفسى املى عينى منيك شوفتك ميت ياولدى ياريتنى كنت بدالاك ياولدى اة ياحبة عينى من جوة يا ولدى
ياخسارة شبابك ياولدى كنت زى البدر وبتضحك ياضنايا اة ياولدى اة ياجلبى اة ياجلب امك ياولدى تركت بتك لحالها يانضرى مش تحمل همها يا ولدى بتك جوة جلبى نام وارتاح فى تربتك ياجلبى وبتك هتكون جوة حبابى عنية
اةةةة ياحرجة جلبى اةةة
مها بدموع : خلاص ياستى معلشى بطلى بكى عاد
نجية : كيف ابطل بكى على ولدى جلبى جايد نار ماحدش يجولى بطلى بكى خالص هملونى
بهية بحزن مزيف : خد الشر وراح هو العجربة احسن انيهم غارو
زينب بدموع : اخص عليكى ياام عامر دى مهم كانو عم ولادك كيف بدل ماتدعيلهم ياخيتى حرام عليكى دى البت اتيتمت امها وابوها ماتو فى يوم واحد ربنا يصبر جلبك يابتى ياترى كيفك دلوك
بهية : جبر يلمها هى كمان
**********
وقف عامر وعمار فى الصوان يصافحو رجال النجع الذين يقدمو واجب العزاء
والحزن مسيطر على عامر فحس بمرارة الفقد وندم على معاملتة إلى حب وظل شارد يسترجع زكرياتة منذ وجود حب إلى بيتهم وكيف عاملها وجرحها وضربها كيف
عمار بحزن: عامر مالك ياولد ابوى
عامر : ندمان ان زعلت بت عمى كنت غلطان معاها جوى وحديت اماى كيف السم هى إللى جوتنى على جدى انا ندمان جوى ياخوى نفسى احب على يد حب واتبوس راسها واحج نفسى ليها واجولها انا خيك ومش ههملك لحالك
عمار : يعنى فوجت ياخوى من حكاية الطار ولا ليستها واكلة عجلك
عامر : لازم اتحدت مع جدى واسمع كلامة هو وعمى صوح وهنسى وز وحديت اماى
عمار : عين العجل ياخوى لم حب تجوم بالسلامة نبج نعجد ونتصالحو كلهاتنا
**********
فى بيت الحاج صبرى العزازى
حكم يقف وبجابنة ولدة كامل وياخذ عزاء اختة وجمال بجانبهم أيضا
وفى داخل البيت :
كريمة تندب وتنوح على فقدان ابنتها الغالية
نعمة وسيدة يتحدثو فى مكر وفرحة داخلية لانهم كانو يكرهو امنة
اما قمر وبدر يبكو بشدة على فقدان عمتهم رغم أن لم يروها لكن يحسو بالم فراقها
كانت حالة من الحزن تعم على منزل عائلة المنشاوى وعائلة العزازى