رواية اسرار البيوت الفصل الثالث والعشرون23بقلم رانيا صلاح
حكايات من رحم المجتمع"
..حقائق وصدمات..
هل أمتلكت القدرة ذات يوم علي المواجهه ؟أم تُفضل الصمت من أجل الخوف ؟؟!
هل قتلك التفكير ذات يوم وأصبحت بحث عن النوم من أجل الهروب؟!
وحينها تكن الأجابة بنعم؛نُفضل الصمت خوفاً من أسرار لم تُعرف بعد ،،ويُجافينا النوم من أجل أمر ما نراه الدنيا ،،ولكن هل هذا صواب أم ماذا؟! ،صدقاً لا أملُك الجواب سوى بترك الأمر للقدر حينها سأجد الجواب ،وأنتم؟؟
__
إقترب الظلام أن يحل والشمس قاربت من الغروب كحال البعض.
في المستشفي.
علي ..كان يقف أمام غرفة العمليات منذ أكثر من الساعه الجميع يخرج ويدخل دون أن يطمنه.
الدكتور.. خرج وهو يلهث ولكن اوقفه على.
علي...بلهفه خير يادكتور.
الدكتور.. الانسه الي جوا ضحكت علينا وقالت إنها مدام واكتشفنا دا في العمليه ونزفت كتير وبندور على رئيس القسم عشان يمضي على مسئوليه فض غشاء البكاره.
__
علي الجانب الأخر.
في شقه نوال.
عثمان.. دخل البيت بوجه مهموم بشده گمن تجاوز الثمانين، وتجاوزهم لدخول لغرفته أو صومعته بعد رحيل...
نوال.. بتأفف وبعدهالك.؟
عثمان.. خير.
نوال.. بعصبيه هتفضل كده لحد أمتي؟
عثمان.. بصوت يقطر الألم.؛لحد لما القيها.
نوال...أنت تاعب نفسك ليه بركه إنها غارت السكه الي تودي وبعدين عامل في نفسك دا كلوا ليه عشان دي، وكانت تتكلم بتهكم وسخريه لاذعه.
عثمان.. گمن كان ينتظر إن ينفجر؛ دي إلى ديما ضدها هي الي أنقذت بنتك.
نوال.. ت ايه تنقذ بنتي ليه يا أخويا شايفها دايره على حل شعرها ول طفشت من جوزها.
نرمين...بهتت ملامحها بشده فور قول عثمان؛ وتجمدت.
عثمان.. عندك بنتك إسئليها، وياريت تعرفي منها وحده زيها شافت منك الويل تساعد بنتك وتعرض نفسها للخطر عشان إيه، عارفه ليه، عشان هي إتربت.
نوال.. إسكت خالص متقولش على أختك كده وبإنفاعل إسكت دي أكيد لعبه اه منا عارفها هي وامها اكيد عاوز ترجع.
عثمان.. ألقى الصور أمامها وبإنفاعل مش دي بنتك، يا خساره يا أمي ضيعتي كل حاجه عشان شوية ورق.
نوال.. بإنفعال لا مضاعش حاجه كل البنات بتغلط والفلوس هتبقى من حقك بس لما.
عثمان...مفيش لما الفلوس دي هي إتنازلت عنها عشان تعبت من كل حاجه وأنا كمان همشي وأتنازل عن كل حاجه في حقد بالشكل دا ربنا يسامحك على حرقه قلبي، وتحرك لغرفته يضع الحقيبه ويجمع بها كل ما تصل يداه إليها.
نوال.. دخلت خلفه بإنفاعل وهستريا؛ أستنى هنا رايح فين انا عملت كل دا عشانكوا.
عثمان.. لكمه الدولاب وانا مكنتش عاوز غيرها، أنا حبيتها حبيت أكتر وحده بتكرهيها حبيت بنت عدوتك حبيت بنت الراجل الي حبتيه وفضلها عليكي.
نوال...أسكت خالص اسكت.
عثمان.. أسكت على إيه ول أيه، أسكت على كرهك لوحده ملهاش اي ذنب ول اسكت على ذنوب حملتيها لغيرك وعينتي نفسك قاضي، ول على أختي الي كلنا نسيانها، انا تعبت من السكوت تعبت افضل أظلم عشان أصلح تعبت لما سمعت كلامك كنت فاكر إني بحميها من طمعك؛ وبمراره بس كنت أنا أكبر طماع لما فكرت إني اقدر احميها ومخسركيش، بس دلوقتي أنا خسرت كل حاجه.
نوال.. كانت تبكي دون توقف.
عثمان...هي باعت كل حاجه ليا وأنا مش عاوز خديهم وأنا خلاص مهاجر،وأخذ حقيبته ورحل دون عوده.
"ليت كل ما نتمناه.. ؛ وتبقى ليت معلقه بين دربي الماضي والحاضر"
__
علي الجانب الأخر قبل قليل في المطعم.
نجمه.. مساء الخيرات.
هدى.. بإبتسامه بشوشه، وأنا أقول المطعم نور ليه.
نجمه.. تحركت مُسرعه لتحضنها، وحشتيني.
هدي.. وانتي كمان وقبل أن تكمل.
أحد العاملين.. مدم هدى في واحد عاوزك بره.
هدى.. واحد مين؟
العامل.. معرفش هو قالي أنو عاوزك.
هدى.. بعد دقائق مساء الخير.
الرجل.. مساء النور حضرتك مدام هدى.
هدى.. ايوه أنت مين.
الراجل.. الظرف دا عشانك.
هدى.. بإستغراب ظرف ايه دا.
الرجل.. كل المعلومات الي عندي الماضي بيقولك "السن بالسن وأنتي الي فرطتي في الأمانه" عن إذنك.
هدى... اخذت الظرف وتحركت لداخل وهي تنظر إلى الظرف بتساؤل شديد.
نجمه...مالك يا عمتو.
هدى. ها بتقولي حاجه.
نجمه.. ايه الظرف دا؟
هدى.. فتحت الظرف بأصابع مرتجفه فقلبها يُخبرها أن القادم ليس بخير، فتحته ووجدت كارت ميموري.
نجمه.. دا كارت ياعمتوا تعالي نشوف في ايه واخرجت هاتفها ووضعت الكارت به وأخذت تتفقده ولكنها تجمدت من الفيديو فكان بعض الصور لبسمله ومعها رجل.
هدى.. اخذت الهاتف ولكنها جحظت عينها،ببببببنتي وفقدت وعيها.
نجمه.. بفزع يدب في أوصالها عمتي.
__
في شقه قاسم.
قاسم.. تعالي يابنتي بجيش التتار بتاعك.
نجلاء.. (أبنه خاله قاسم متزوجه ولديها ثلاث أبناء مصطفى وقاسم، معاذ) رفعت نقابها وهي تلهث من المجهود وجلست على أقرب كرسي تلتقط أنفاسها.
قاسم.. ماما مااااااما نجلاء بره.،وتحرك لغرفته وجد بسمه تنظر لشارع بشرود.
بسمه.. كانت تنظر للفاراغ فكل شئ أمامها مُحطم أي ذنب أرتكبته والدتها لتأتي لهم بوالد مثل حمدان.
قاسم.. ربت على كتفها بسمه.
بسمه... بفزع إستردت إنتباهها، قاسم جيت أمتي.
قاسم.. من شويه، مالك كنتي سرحانه في ايه.
بسمه.. ول حاجه.
قاسم.. ممممم وانا قلت هتفتح قلبي وتقولي حبيت.
بسمه... بإبتسامه مريره الي زي الحب متخلقش ليا، عن إذنك.
قاسم.. بسمه.
بسمه.. نعم.
قاسم.. ول حاجه.
بسمه.. تحركت للخارج لتذهب إلى السطح،ولكنها وجدت سناء تجلس مع امرأه أقل ما يُقال إنها فاتنه.
سناء...تعالي يابسمه.
بسمه.. تحركت الي سناء مساء الخير.
نجلاء.. مساء النور.
قاسم...وهو يحمل الصغير قاسم نجلاء خدي الواد دا.
نجلاء.. هههههههه تعالي هاتو.
بسمه.. كانت تشتغل غيظاً من ذاك القاسم بقى عاملي فيها شيخ ماشي يا ابن سناء إن ما طلعت عينك، وبنظارات تقيميه لنجلاء وبغضب أنثى مش حلوه أوي، عقلها لا حلوه يابسمه لو حق يحبها أنا هفضل أهري وأنكت في نفسي كتير ما يولعوا.
نجلاء.. في نفس الوقت مالت على قاسم مراتك هتموتني.
قاسم.. نظر لها تفتكري هتنتطق.
نجلاء.. خطط أمك ما تجبش الأرض بس لو موتتني العيال ربيهم.
قاسم... هههههههه.
بسمه.. فاقت علي صوت ضحكاتهم، وبضيق عن إذنكم.
نجلاء.. على فين ياحبيبتي.
بسمه.. بضيق رايحه أذاكر.
نجلاء..بإستفزاز اها انتي لسه كتكوته بقا واشارت بالحديث لقاسم ليه ياحبيبي كده وانا الي قلت قسوم هيتجوز وحده مفيش منها مش عيله معلش ياحبيبتي أصل قسوم غالي عليا أوي،مش كده ياقسوم.
بسمه.. بإبتسامه صفراء ما ترد يا وبتهكم ياقسوم وتحركت لغرفتها تشتعل غيظا وتقسم أنها ستقتل تلك الشمطاء وأخذت تزرع الغرفه ذهاباً وإياباً قسوم ماشي ياقاسم بتحب أم اربعه وأربعين.
وفي نفس الوقت.
سناء.. شاطره يابت يانوجه.
نجلاء.. هههههههه هتقتلني.
سناء.. متخافيش هلحقك.
قاسم.. ربنا يستر ياسونه.
سناء.. هيستر ما انا مش هسيب بنت حمدان ترهبنك جمبي يا انا ياهي.
نجلاء... هههههههه امك ابتدتت، يلا بقا شيل قاسم.
قاسم...لا مليش.
نجلاء.. خلاص هاخد عيالي واروح وشوف مين هتنطقلك بنت حمدان.
قاسم.. اخذ قاسم، واطيه.
نجلاء... تسلم دا جوزي موصيني عليك من ايام الخطوبه.
عوده الي بسمه.
بسمه.. كانت ترسم ألف خطه لقتل تلك الشمطاء.
قاسم...دخل الغرفه وهو يحمل قاسم بسمه بسمه.
بسمه.. ايوه..
قاسم.. شيلي قاسم أنا مبرعفش أسكتوا.
بسمه.. وأموا فين متشليوش ليها.
قاسم...نجلاء تعبانه وعاوزه تنام.
بسمه.. ياحنين وتحركت بشر بقولك ايه انا طليقه نفسي بالعافيه خد الواد دا وامشي.
قاسم...يلا ياحبيبتي شيلي قاسم شوفتي اهو سكت أهو أول ما شافك.
بسمه...بغيظ يالههههوي أوعى كده ولكنها توقفت على رنين هاتفها.
___
بعد مرور شهر كانت العلاقه قد تطورت بشكل كبير بين بسنت وامجد فهو يدعمها بقوه ويساعدها.
"لا نُريد سوي قلب مُحب.."
أمجد...يلا إنزلي.
بسنت.. ظهر التردد جليّ على وجهها بس.
إمجد...يلا ماما مستنياكي فوق.
بسنت..بإرتباك مهو أصل يعني.
أمجد... قهقهه بتسليه هههههههه ههههههه.
بسنت.. بضيق أمجد بتضحك على إيه.
أمجد.. عليكي وعلى خيالك من الأفلام العربى.
بسنت...أصل يعني.
أمجد.. هههههههه متخافيش ماما فوق وأخرج هاتفه وضغط على إحدي التطبيقات. ايوه ياماما.
حياه (والده أمجد في العقد السابع إمراءه بشوشه للغايه ولكنها فقدت بصرها بعد وفاة إبنتها).. ايوه ياحبيبي.
أمجد.. عدل هاتفه لكي ترى بسنت والدته، أجبلك حاجه وأنا جاي.
حياه..تجيلي بالسلامه.
أمجد.. خمس دقائق وهطلع.
__
عوده لعبد الرحمن..
زيزي.. استنى أنت رايح فين.
عبدالرحمن.. هروح الحق أصلح اي حاجه.
زيزي.. صدقني انا مكنتش اعرف بوجودك أنا أم قلبها إتحرق على إبنها وإتذلت للي يسوي والي ميسواش بسبب أبوك كان لازم انتقم منو.
عبدالرحمن.. بغضب هادر وإحنا ذنبنا ايه أذيتي الكل ليه لو كنتي فاكره حمدان إحنا نفرق معاه تبقى غلطانه هو يهموا الفلوس وبس عن إذنك وتحرك للخارج. الو.
،، في عروس البحر الأبيض
عثمان.. كان يجلس بشرود أمام البحر فقد ترك القاهره بأكملها لهم هو علم إنها سئمت منه وهو ظلمها ظن أن كل شئ يُمكن إدراكه ولكن هو خسر كل شئ.
فلاش باك.
عثمان...كان عائداً من عمله بحزن كما إعتاد في الشهر المنصرم.
عبدالرحمن.. عثمان عثماااااان فينك يابني.
عثمان.. إزيك ياعبدالرحمن.
عبدالرحمن.. فينك يابني كل لما أسئل عليك مش ألقيك مش عارف أوصلك.
عثمان.. معلش كنت مشغول.
عبدالرحمن.. طب تعالي نشرب حاجه وأحكيلك أنا عاوزك في إيه.
عثمان.. معلش وقت تأني.
عبدالرحمن.. معلش حاجه ضروري بخصوص نرمين.
عثمان.. تحرك معه وظهر الإهتمام على وجهه مالها نرمين.
عبدالرحمن.. لا يعلم من أين يبدأ الحديث ولكن.
عثمان.. انت جايبني عشان تسكت.
عبدالرحمن.. من فتره نجمه جات البيت مُنهاره وإمبارح قالتلي إن السبب نرمين لما.
عثمان.. عبدالرحمن أنا هسحب منك الكلام إتكلم.
تابع (23)
عبدالرحمن.. نجمه شافتها مع المستر بتاعها وهو إحم بيبوسها وإمبارح شافتوا بيتخانق معها على صور ليها.
عثمان.. تجمد كمن صُعق بماس كهربي وتحرك الي البيت.
إنتهى الباك.
عثمان.. الو.
عبدالرحمن.. انت فين ياعثمان.
عثمان.. مشيت.
عبدالرحمن.. بغضب إنت غبي ازاي تسيبهم في الظروف دي طول عمرك ضعيف وبتهرب من الحقيقه خليك كده ياعثمان لحد لما تموت لوحدك وتخسر كل الي بتحبهم.، وأغلق الخط بغضب وضغط على الإتصال الو
بسمه.. ايوه ياعبدالرحمن.
عبدالرحمن.. قاسم لو جنبك إطلعي بره.
بسمه...الو ياعبدالرحمن على صوتك ، ووجهت الحديث لقاسم هقف في شبكه.، الو.
عبدالرحمن.. خلاص.
بسمه.. ايوه.
عبدالرحمن.. إنزلي دلوقتي روحي المطعم في ظرف أوعى يوصل لعمتي.
بسمه.. ظرف ايه دا.
عبدالرحمن.. بعدين هقولك بسرعه يابسمه.
بسمه.. طيب طيب، وعادت الي الداخل مره أُخري قاسم انا رايحه المطعم وتحركت دون إنتظار رده.
__
عوده للمطعم.
بسمه.. دخلت وهي تلهث من الركض ماما.
كان جسد هدى مُلقي على الأرض ونجمه بجوارها تُحاول إفاقتها.
بسمه.. جلست بجوارها ماما ماما بسرعه هاتي حقنه السكر في الثلاجه وظلت تربت على وجنتيها.
نجمه.. خدي.
بسمه...أخذت الحقنه وغرستها في يد هدى التي بدأت تأن،حصل إيه.
نجمه.. جالها ظرف و.
بسمه..بغضب ونفاذ صبر نجمه إتكلمي.
نجمه.. فيديو لبسمله وهي إحم إحم في وضع مش كويس.
بسمه...ماما ماما فوقي ياحبيبتي.
هدى.. اه بببسمله.
بسمه...إهدي هنفهم منها لما تيجي انتي عارفه ان بسمله مستحيل تعمل كده.
هدى.. ببكاء عملت أنا أم وحسيت، كنت كل يوم بسمعها وهي بتعيط هي عشقت وضيعت كل حاجه.
"إعترافت أُم، يا صغيرتي لا تظُني صَمتِ عن أفعالك بجهل منِْ ولكنيّ أخشى الإعتراف، أعلم متى ينبض قلبك، ومتى تتألمين، ومتى يأخذك الحنين لمجهول.."
---
عوده للمستشفى.
عبدالرحمن.. كان يلتقط أنفاسه، ايه الإخبار.
علي.. كان الإعياء تملك منه، معرفش غير انها بتنزل، اتصرف انت دكتور وهتلحقها.
عبدالرحمن.. ربت على كتفه حاضر، انا هتصرف.، وخرج الدكتور، خير يادكتور انا دكتور عبدالرحمن.
الدكتور...بعمليه أهلاً يادكتور.
عبدالرحمن.. أخبارها ايه.
الدكتور.. بعتاب ازاي الانسه تخدعنا انها مدام حضرتك عارف الإجرات في العمليات الي زي دي، بالإضافة إنها نزفت كتير بسبب سيوله في الدم.
عبدالرحمن.. والعمليه.
الدكتور.. للأسف الورم كان مُتشعب ومكتشفناش كده غير في العمليه للأسف هتستمر في المستشفى لمده ست شهور لحد ما نتأكد إن الورم حميد وإلا هنطر نستئصل الرحم.