رند: انت عامل ايه للبنت يا داغر قولتلها ايه خلتها مش ع بعضها.
داغر: بابتسامه ولا حاجه يا ماما متشغليش بالك انتي بالمواضيع دي يالا نكمل اللي كنا بنعمله.
رند: بتع"ب ظاهر لا مش قادرة اكمل انت اختار الباقي ووريني بعدين هطلع ارتاح ف اوضتي.
داغر: بقلق انتي كويسه فيكي حاجه اطلب دكتور.
رند: أنا كويسه يا حبيبي متخافش عليا تعب سفر بس هروح انام وارتاح وابقي كويسه المهم اوعي تعمل حاجه تندم عليها.
رند طلعت اوضتها بتعب ومش قادرة تمشي شافتها اسما قربت منها بقلق.
اسما: بخ"وف انتي كويسه مالك شكلك تعبان اوي
رند: بتعب ممكن تسنديني بس مش قادرة اوصل اوضتي.
اسما: اكيد هاتي ايدك تعالي معايا.
اسما وصلتها لاوضتها وآثار التعب واضحه ع رند واسما ملاحظه ده قاعدتها ع السرير وسألتها بحب واهتمام.
اسما: انتي كويسه دلوقتي اطلبك الدكتور طيب
رند: بابتسامه مش تقلقي أنا كويسه مش محتاجه دكتور شويه تعب بسيط هاخد دوايا وهبقي كويسه.
اسما: بالمناسبه أنا اسما ماما اريام.
رند: وانا اقول البنت جايبه الملامح الحلوة دي منين طالعه لمامتها.
اسما: شكرا ليكي كله من ذوقك طيب هسيبك انا محتاجه حاجه.
رند: شكرا ليكي تعبتك معايا.
اسما مشيت وسابت رند اللي اللي اول ما طلعت من عندها ابتسامتها اختفت جاتلها كحه شديدة وحطت المنديل ع فمها ونزلت اللي كانت خايفه منه د"م كتير واللي اخد من جسمها كتير.
فلاش باك
قبل سفرها مصر بيومين راحت المستشفي والدكتور كان بيشوف تحاليلها.
رند: خيرا دكتور انطوان ما بها فحوصاتي.
د/ انطوان اسف سيدة رند فحوصاتك توضح أنها لوكيميا ف مرحله أخيرة ويؤسف"ني أيضا أن العل"اج مش هيبدي اي نتيجه.
رند: بصدم"ه لوكيميا هل انت متاكد بس أنا كنت بخير لم اشتكي من شئ ابدا كيف.
د/ انطوان: سيدة رند هذه الأشياء تأتي لوحدها نتيجه ضغوطات أو فقدان الكثير من الوزن أو أشياء من هذا القبيل.
رند: والعمل الان ماذا افعل.
د/ انطوان : ليس هنالك شئ تفعليه غير المسكنات وحاولي ان تستمتعي بحياتك ولا تزيدين الضغ"ط عليكي وساكتب لكي بعض المسكنات.
رند مسمعتش باقي كلامه لانها مش عارفه تعمل ايه تخبي ع ابنها ولا تقوله بس لو قالوله فرحته بجوازه هتب*وظ قررت تبقي جنبه الايام دي بدل ما تموت وحدها زي ما كانت لوحدها طول السنين اللي فاتت طلعت من عند الدكتور والدموع ف عينيها ومش حاسه بحاجه حواليها .
باك.
اخدت دواها وحست بتسكين الالم طلعت الكاميرا بتاعتها وقررت تسجل فيديو اح"زن فيديو ليها بعد ما كانت بتسجل لحظاتها الحلوة الكاميرا رافقتها ف أيامها الحلوة والوحش"ه ودي اوح"ش لحظه ليها.
عند يوسف كان قاعد وقدامه اريام واقفه مش بتتكلم ف يوسف اتكلم الاول.
يوسف: بهدوء ممكن تفهميني ايه سبب اللي قلتيه برة ده ومش تقولي فرق تعليم لانك مش بتبصي للحاجات دي ف قولي الحقيقه.
اريام: مفيش حاجه يا جدي أنا قلت كده لاني اختلفت أنا و هو بس مش اكتر.
يوسف: هحاول اصدقك يا اريام بس لو اكتشفت حاجه غير كده مش هيحصل كويس فاهمه.
اريام: متقلقش يا جدي كل حاجه تمام مفيش حاجه.
عند يامن واسما
يامن كان قاعد بيدخ"ن وبيفكر ف حاجه دخلت عليه لقته بيفكر وسرحان ف اتكلمت.
اسما: مالك سرحان ف ايه اكيد ف اللي قالته اريام معلش لسه صغيرة لما تجوز هتبقي عاقله.
وهي بتتكلم ومبسوطه سمعت جمله خلتها متسمرة مكانها وبصتله بصدم"ه ودم"وع.
اسما: بدموع بتقول ايه.
يامن: ببرود بقول اني هجوز وانا بعرفك مش هاخد اذنك بعد جواز بنتك هفاتح ابويا ف جوازي من بنت خالي.
اسما: انت اكيد اتجننت صح او ش"ارب حاجه.
يامن: احفظي ادب"ك يا اسما احنا بنتكلم بهدوء وعقل.
اسما علت صوتها ونزلت تحت والكل جه ع صوتهم حتي نرد قامت مفزوعه وبصت من فوق لقتهم بيتخانق"وا
اسما: بصراخ انت خليت فيها عقل انت اتجننت يا يامن سامع مجنون وواحد اناني.
يوسف: ف ايه لكل ده.
اسما: ببكاء عمي انت عمرك شوفت مني حاجه وحشه طيب هسئلك سؤال بتحب اريام ولا لا ومش فارقه معاك الحفيد ولد او بنت بتحب الاتنين زي بعض صح.
يوسف: بصدق لا يابنتي مش شوفت منك حاجه وحشه انتي بنت اصول انتي ورضوي واه بفضل الحفيد ولد او بنت بس ايه حصل لده كله.
اسما: ابنك المحترم قرر أنه يجوز وده ليه علشان مش جبتله الولد وجبت بنت مش ذنب"ي اني تعب"ت وجالي نزي"ف بعد ولادة اريام واضطريت اشي"ل الرح"م بعدها من ساعتها وهو بيكرهن"ي وبيك"ره بنته من غير اي سبب طول عمرك بتهين"ي وانا اكتفيت.
يامن كان هيمد ايده عليها بس يوسف لحقه وضرب"ه بالقل"م.
يوسف: مكنتش متوقع أن ده يطلع من ابني الكبير المتعلم متعلم ايه انت طلعت واحد جاهل وياتري ناوي تتجوز مين بنت خالتك الحق"ودة صح اغوت"ك بايه يا خسارة معرفتش اربي ابدا.
يامن: أنا من حقي اتجوز واجيب الولد يسندني.
يوسف: وبنتك دي اريام بميه راجل تضمن انك ممكن تجيب الولد ويبقي بار بيك ما يمكن يطلع واحد مدمن أو اي حاجه فيك بنتك اللي مش عجباك دي شايله المصنع والشركه الإيرادات كل سنه بتبقي ف العالي بسبب صفقات رابحه بنتك اللي مش عجباك هي السبب أن يكون اسم عيله الوهيبي ف العالي وهي اللي هتشيلك ف عجزك.
يامن: كل ده مش مهم ومش يعنيني شئ بعد فرحها هتجوز ومحدش هيمنعني.
اسما: يبقي تطلقن"ي قبل ده كله فاهم المأذون اللي هيجوزك يطلق"نا الاول.
يامن: لا مش هطل"ق هسيبك كده ع ذمتي فاهمه.
اسما: لا مش هيحصل فاهم هخلعك بفضل ابقي مطلقه علي اني ابقي ع ذمتك ليله واحده لو راجل طلقني.
يامن زقها ووقعت ع الأرض وكل ده تحت أنظار الكل وداغر اللي فرحان فيهم ورند اللي صعبت عليها اسما كانت هتنزل بس مقدرتش لأن يوسف مش هيسمح بده.
رضوي : ببكاء اهدي يا اسما يامن بيحبك مش هيعمل كده مش تقلقي .
اريام: ماما اهدي تعالي معايا.
تاني يوم الكل كان زي النمل لانه فرح اريام وداغر والكل مشغول بالترتيبات ورضوي كانت هتنزل تشرف عليهم فتحت الباب لقتها قدامها.
رضوي: انتي ف حاجه ولا ايه.
رند: لا مفيش بس شفت احمد نازل وكنت عايزاكي اتكلم معاكي ف حاجه ممكن مش هاخد من وقتك كتير.
رضوي: اكيد اتفضلي خير ف ايه
رند......
رضوي: ايه مستحيل.
8/
رضوي : بابتسامه خير كنتي عايزاني ف ايه.
رند: هوصيكي وصيه بس مش تقولي لحد اتفقنا.
رضوي: باستغراب وصيه مش فاهمه بس اتفقنا عايزة تقولي ايه.
رند: هوصيكي ع داغر ابني هو قالي انك هو وصغير كنتي بتعامليه كويس.
رضوي: ده مظبوط هو صحيح مش بيحبني اوي بس بيحترمني وربيته كويس بس ايه علاقته بوصيتك أنا مش فاهمه اي حاجه هو ف اي بالظبط ممكن افهم.
رند: بابتسامه ف اني بموت ومش فاضلي كتير وسايبه رساله ف كاميرا هتلاقيها ف اوضتي بعد ما امشي بس اوعي تفتحيها غير بعد ما اموت ف وصيتك داغر هو اه كبير بس لسه جواه عيل صغير عامليه كويس .
رضوي: بصدمه ايه مستحيل بس انتي كويسه مش باين عليكي حاجه.
رند: ده الظاهر بس كله من أثر المسكنات ارجوكي اهتمي بيه شوفي أنا عارفه انك مش اتعرفتي عليا كويس ومش عايزة حاجه وبدموع كل اللي عايزاه ابني يكون مبسوط بس ف خلي بالك منه.
رضوي: بدموع حاضر هنفذ اللي انتي عايزاه متخافيش.
رند: ببكاء هه شكرا اوي مش هنسي جميلك ده كنت عارفه انك مش هترفضي الطلب ده او تكسفيني عن اذنك.
رند مسحت دموعها وفتحت الباب لقت احمد واستغرب هي بتعمل ايه مع رضوي وشكلهم متوتر رند مشيت ونزلت لتحت تتكلم مع يوسف.
احمد بص لمراته وسألها باستغراب.
احمد: هي كانت بتعمل ايه هنا ومالك شكلك عامل كده ليه.
رضوي: ها ولا حاجه كانت بس بتوصيني ع داغر اهتم بيه بعد ما تمشي علشان احتمال مش تتواصل معاه بعدين
احمد مكانش مصدق بس سابها ودخل الحمام ورضوي قعدت ع السرير تبكي عليها باقلها سنين متعذبه بسبب عمها يوسف والنهاردة قربت تموت صعبت عليها اوي بس قررت مش تبين ده مسحت دموعها ونزلت تحت تشرف ع التجهيزات.
رند نزلت وخبطت ع مكتب يوسف وسمح للي بيخبط بالدخول دخلت من غير مايبصلها بس اللي دخل مش قعد قدامه ف رفع رأسه يشوف مين واتفاجا بيها.
يوسف: انتي خير اي جابك عندي.
رند: ممكن اتكلم معاك شويه واخد دقيقه من وقتك بس المرة دي وبس يا يوسف بيه.
يوسف: اتفضلي خير عايزة تتكلمي ف ايه
رند: جايه اقلك اني مش عندي مشاعر انتقام أو حقد من ناحيتك علشان ظلمتني أو طردتني من هنا بالعكس أنا مسمحاك يا يوسف بيه بس ممكن اطلب منك طلب.
يوسف: وايه طلبك يا رند زمان ماطلبتيش حاجه جايه تطالبي بحقك بعد السنين دي.
رند: لتاني مرة بتفهمني غلط اول مرة لما قالتلي طمعانه ف ابنك والمرة دي كمان بس طلبي مش فلوس.
يوسف: مش فاهم برضه انتي عايزة ايه.
رند: ليا شركه ف ايطاليا عايزاك تحطها ضمن املاكك وتكون لداغر هي اوريدي بتاعته وكتبتها باسمه هو ميعرفش بس .
يوسف: بس ايه كملي.
رند: بس حضرتك تقوله عليها بعد تلات شهور من دلوقتي بس متخليش غضبك وعداوتك معاه انك تحرمه منها.
يوسف: اشمعنا تلات شهور بالذات.
رند: هتعرف ف وقتها صدقني اتفضل ده ورقها وورق التنازل والتوكيل بتاعها خليهم ضمن ورق املاكك بس لو كنت ف يوم من الايام بتعزني مش تعتبرني اني كنت مرات ابنك ف يوم من الايام اعتبرني لسه الموظفه الصغيرة ف شركتك متحرمهوش منها هتكون ذكري حلوة ليه مني.
يوسف: باستغراب انتي كلامك كله مش مفهوم وكله غموض ماشي مش هسالك بكونك طليقه ابني هسالك زي اب وبنته مخبيه ايه يا بنت سلطان العميري من اول ما جيتي وانتي مش مظبوطه ابدا وشك شاحب وقاعدة سرحانه ايه مش معقول اكون أنا سبب ده.
رند: متقلقش اللي انا فيه مش بسببك ومش مخليه حاجه قلتلك بعد تلات شهور هتعرف كل حاجه وبوصيك ع داغر هو اه عنده غضب كبير من ناحيتك ومن أبوه بس قلبه طيب ربيته ع حبكم مش كرهكم صدقني عن اذنك.
رند مشيت وسابت علامه استفهام كبيرة ليوسف اللي مش مصدق كلامها مفكرش كتير أو مش عايز يفكر في كده.
بالليل داغر كان بيستعد ولابس بدلته الكلاسيكية واتيم كان واقف معاه.
اتيم: شكلك طالع حلو اوي ناقص بس تبقي فرحان وانت معاها.
داغر: أنا فرحان اهو هعمل ايه تاني وبعدين مبسوط اوي اني هتجوزها فكرت ف كلامك ولقيته صح.
اتيم: بجد أنا مبسوط ليك اوي هتكوني احلي زوجين ع فكرة عقبالي.
داغر ابتسم ليه ورجع يعدل نفسه وبيضحك من جواه ع صاحبه.
أما اريام كانت لابسه فستان ضيق من فوق ونازل واسع للآخر بسيط ومع حجاب بسيط وميكاب خفيف مخليها جميله بس مش كانت فرحانه ابدا خايفه من داغر واللي ناوي عليه ومن ابوها والتصميم ع جوازه.
عند داغر خلص لبس ودخلت كلمته عنده.
داغر: بابتسامه تعالي يا ست الكل ايه الجمال ده انتي هتغطي ع العروسه النهاردة يا رند يا عسل انتي.
اتيم: آسف بس هو اسم حضرتك نرد ولا رند.
رند: رند يا حبيبي معلش ابويا بيحب الاسامي الغريبه.
اتيم: بابتسامه مش قصدي والله اسم حضرتك حلو عن اذنكم.
داغر: ها ياست الكل عايزة تقولي ايه.
رند: حافظني دايما عايزة اقولك اني بحبك مش اكتر ومبسوطه اوي انك بقيت عريس كده هموت وانا مطمنه عليك.
داغر: لا بعد الشر مش تقولي كده حضرتك هتعيشي علشان تبقي جده.
رند.....