رواية الضحية الفصل الثالث3والرابع4 بقلم اروي عادل


 رواية الضحية الفصل الثالث3والرابع4 بقلم اروي عادل



أسراء ٠٠ تعالى على بيتى حالآ عايزاك 
(إنتهت المكالمة )

هنا ذهبت إلى طفلها الذى بدء فى البكاء حملت الطفل و هى تقول 
أسراء ٠٠ أنا أسفه يابنى  و الله ماكنتش أعرف انك مش أبن طارق ... والله كانت غلطه و شكلى هفضل أتدفع ثمنها طول حياتى....

وهنا تذكرت ما حدث بعد شهرين زوج من طارق

##############
فلاش باك
##############

بعد شهرين من زواج تغير طارق تمامآ كان دائما خارج المنزل لا يرجع للمنزل بعد منتصف الليله وكان كل ليلة يأتى المنزل هو سكران و  يفوح منه رائحة عطر نسائى ...
مما جعل أسراء  فى أشد الندم  من هذا الزواج

كانت أسراء  جالسة تتصفح على الإنترنت عندما رن جرس الباب و عندما قامت بفتح الباب أتسعت عينيها بدهشة و هى تقول

أسراء ٠٠ عادل  ازاى .. مش ممكن
عادل ٠٠ أيه شوفتى عفريت
أسراء ٠٠ لأ بس .. انت رجعت من السفر امتى

عادل٠٠ رجعت لأنى إللى كنت مسافر عشانها سابتنى 
و اتجوزت الراجل غنى إللى هيحققلها أحلامها
( كان بيقصدها هى)
أسراء ٠٠ مالهوش لازمة الكلام ده دلوقتى فى الاخر ده قسمة ونصيب
( وهنا اتعصب عادل عليها و صرخ فيها و هو يقول)

عادل٠٠ لا ده مش قسم و نصيب ده جشع و طمع منك انا ازاى ما كنت شايفك على حقيقتك

أسراء ٠٠ عادل  امشى عشان خاطرى و كفايه كده  
عادل ٠٠ امشى طيب مش تفرجينى على شقتك الأول 

( هنا دخل الشقه و قفل الباب وراه و هو ينظر فى جميع أنحاء المنزل ثم قال)

عادل ٠٠ برافو شقة روعة بصراحه ..و كمان على النيل زى ما كنتى بتحلمى بالظبط. بس ياترى تستاهل تسيبنى عشانها

أسراء ٠٠ لو سمحت يا عادل  أمشى و كفايه كده حرام عليك انا فيا إللى مكفينى 
عادل ٠٠ حرام عليا انا ولا حرام عليكى انتى  دمرتى حياتى و كسرتى قلبى

أسراء ٠٠ أنا زيك حياتى أدمرت .. اتجوزت راجل انا بالنسباله مش اكتر من قطعت ديكور  فى البيت راجل مش حاسس بوجدى ...انا كنت فاكره انى ممكن انساك بحياة العز و الرفهيه طلعت غلطانه .. انا قدامك دلوقتى ندمانه بس بعد فوات الأوان 

( وهنا حضن عادل وجهها يديه وقال)

عادل ٠٠ أطلقى منه .. انا لسه بحبك
أسراء ٠٠ و الناس تقول عليا ايه لما أطلق بعد شهرين جواز
عادل ٠٠ مش مهم كلام الناس المهم نكون مع بعض

( ثم فجأه  قامه بتقبلها بشوق و رغبه قويه حتى كاد يلتئم شفتيها  حاولت أسراء تقاوم لكن حبها اشتياقها إلى عادل كان أقوى إلى أن  استسلمت  إليه 
لقد وقعت فى الفسق وفعلت أثم عظيم سوف تندم عليا ما تبقى من حياتها )

###############
العودة من الفلاش باك
################

أسراء تتحدث مع نفسها وهى تنظر لطفلها

اسراء ٠٠ يارب انت عارف انتى توبت و استغفرت كتير على ذنبى .. دى كانت المره الوحيده إللى عملت فيها كده بعدها حاولت الطلق من طارق بس لما عرفت انى حامل قررت انى اعيش مع طارق مما يرضى الله
..يارب انا طالبه منك الستر يارب الستر يارب......( هنا رن جرس الباب)

فتحت الباب وقال

أسراء ٠٠ ادخل يا عادل 
عادل ٠٠ فى ايه مالك  انا استغربت من اتصالك
أسراء ٠٠  طارق عرف إللى حصل بينا 
عادل ٠٠ ازاى عرف منين دى حاجه بقالها تقريبآ سنه
أسراء ٠٠ طارق طلع مابيخلفش 
عادل ٠٠ ( بصدمة) يعنى أيه ...  تقصدى ان الولد ده أبنى . ازاى تخبي عليا حاجة زى دى 

أسراء ٠٠ أنا ماكنتش اعرف و اتصدمت زيك بالظبط
( حضن عادل الطفل و قال انت ابنى أنا)

عادل ٠٠ انتى لازم تطلقى و نتجوز 
أسراء ٠٠ مش بسهوله دى طارق مش ناوى على خير  انا متأكد . سكوته ده قلقنى اكيد بيدبر لحاجة  

عادل٠٠  صح عندك حق لما هو كان عارف من الأول ليه استنا الوقت ده كله عشان يتكلم

أسراء ٠٠ أنا خايفة
عادل ٠٠ ماتخفيش و قومى لمى هدومك انا هخدك من هنا
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى نفس الوقت أمام جامعة القاهرة

أروى و أصدقائها  أمام الجامعة يتحدثون
فجأة ظهر أمامها طارق وهنا قالت أروى 

أروى ٠٠ أبيه طارق انت بتعمل ايه هنا 
طارق ٠٠  كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع 
أروى ٠٠ ( بأستغراب) تتكلم معايا انا .. خير
طارق ٠٠ممكن نتكلم وانا بوصلك للبيت

( هزت رأسها بالموافقه ثم ركبت السيارة تحدث طارق وقال )

طارق ٠٠  ايه أخبار الدراسة
أروى ٠٠ تمام 
طارق ٠٠ أيه رأيك نروح نتغدا فى أى مكان
أورى ٠٠ لا معلش مش هينفع .. لانى لازم أروح ممكن تقولى كنت عايزنى فى ايه يا أبيه طارق
طارق ٠٠ أولآ أسمى طارق من غير أبيه 
أورى ٠٠ هو فيه ايه بالظبط ممكن أفهم 

قال طارق و بدون مقدمات

طارق ٠٠  أروى انا بحبك من أول مره شوفتك فيها وانا مش قادر افكر فى اي واحده غيرك
( اتصدمت أروى و هنا أتأكدت من شكوكها أتجاه طارق)
أروى ٠٠ ( بعصبيه) لو سمحت نزلنى هنا 
طارق ٠٠ أنا عارف أنى فجأتك بكلامى بس 
( قطعت أروى حديثه و قالت)
أروى ٠٠ ( بعصبية) مافيش بس انت أزاى تفكر فيا كده .. 

طارق ٠٠ أروى صدقنى مش بأيدى 
أروى  ٠٠ أسكت ولا كلامه تانى .. انت ناسى انك جوز أختى 
طارق ٠٠ أختك هههه .. أختك واحده خاينه
أروى ٠٠ أخرس قطع لسانك اختى أشرف منك
طارق ٠٠ اتفضلى شوفى الشريفه مع مين فى بيتى دلوقتى

( اتصدمت أروى عندما رأت من الهاتف طارق أسراء مع عادل هى تقوم بجمع أغراضها لأستعداد للمغادرة المنزل  وهنا قالت )

أروى ٠٠ مش ممكن .أكيد فى حاجه غلط أختى ماتعملش كده.. ودينى عندها انا لازم أفهم أكيد احنا فاهمين غلط
طارق ٠٠ احنا أساسآ رايحين على بيتى 

( بعد ربع ساعة ... كانت أسراء و عادل على وشك المغادرة عندما  وصل طارق و أروى إلى المنزل وهنا قال طارق هو ينظر لهم  بأحتقار و اشمئزاز )

طارق ٠٠ على فين كده .. يعنى مش كفايه انك زوجه خاينه كمان رايحه تهربى معاه  

عادل ٠٠ خلى كلامك معايا .. أسراء مالهاش ...
( هنا قطع طارق حديثة)
طارق ٠٠ و انت بدافع عنها بصفتك ايه .. آه انت العشيق  مش كده
( كانت أسراء تنظر إلى أروى وهى لا تفهم سبب وجدها مع طارق ثم قالت )

أسراء ٠٠ أروى بتعمل ايه هنا
طارق ٠٠ هى ماكنتش مصدقه ان اختها ست خاينه فجات تشوف بعينها
( بأحراج و خوف على اختها قالت أسراء) 

أسراء ٠٠ امشى يا أروى مالكيش دعوة  باللى بيحصل هنا 
طارق ٠٠ لأ أروى طرف أساسي .. ده غير انها  الوحيدة إللى تقدر تنقذكم من الورطة إللى انتم فيها

عادل ٠٠ طيب اسمع بقى  أسراء انت هطلقها أو هترفع عليك قضية خلع .. وكده كل واحد يروح فى حال سبيلو

طارق ٠٠ هههه تعرف ان دمك خفيف .. اسمع يلا شكلك متعرفنيش ..و متعرفش مين هو طارق الهاشمي اللى انت اتهكت عرضى يعنى ممكن ادفنك مكانك و مالكش عندى دية أو مكالمة تليفون منى مش هتشوف الشمس تانى طول حياتك انت فاهم 

أسراء ٠٠ انت عايزه ايه يا طارق
طارق ٠٠ أيوه هو ده الكلام المظبوط .. انا عايز أروى 

أسراء ٠٠ ( بصراخ) انت بتقول أيه  . عايز اختى

طارق ٠٠  على سنة الله و رسوله
أسراء ٠٠ عايز تجمع بين اختين ده حرام شرعآ
طارق ٠٠ لما اطلقك مش هيبقى حرام .. بالمناسبة انتى طالق طالق طالق بتلاته .. كده يجوز انى اتجوز أختك

أسراء ٠٠ أروى مش ممكن تتجوزك نجوم السما اقربلك منها انت فاهم

طارق ٠٠ تمام يبقى استعدى للفضيحه الكبيره العار إللى هيفضل ملازمكم العمر كله

أسراء ٠٠ تقصد ايه
طارق ٠٠ ببساطه هرفع عليك قضية نسب و تحليل بسيط هيثبت ان الولد ده مش أبنى .. كمان انا حاطت كاميرات فى جميع أنحاء الشقه..يعنى  كلامك انتى و حبيب القلب عادل و اعترفكم ان الولد ابنه ٠ متصور صوت و صوره.. تفتكرى لما  الأستاذ الفاضل محمود معلم الأجيال يشوف بنته مع عشيقها  كمان مخلفه فى الحرام  .. اه انا كنلن بفكر  أنشر الفيديو ده  على النت هيبقى تريند

عادل ٠٠ ده إللى كانت بتخطط ليه من الأول 
طارق ٠٠ برافو عليك ايوه هو ده إللى كنت مخطط لي من الأول 
أسراء ٠٠ حرام عليك انت عارف بابا مريض قلب ممكن يم،وت فيها
طارق٠٠ مافكرتيش انتى ليه فى ابوكى وانتى فى أحضان عشيقك

(كانت أروى تستمع فقط و  لم تنطق  حتى لو حرف فكانت و مازالت لم تستوعب ما يحدث و كأن الصدمة أصابتها بشلل تام كانت مثل الجثة التى بلا روح  فجأه ينهار كل شئ  أمامها  وهى تفكر  بأبوها
و انه مستحيل قلبه الضعيف يتحمل مرار الفضيحة و وصمة العار الذى سوف تصيب العائلتها مدى الحياة.  و حبها حياتها عمر .
.و هنا  صرخت أروى بعد صمت طويل و هى تضع يديها على أذنيها و تقول)

أروى ٠٠ ( بقهر و بكاء) اخرسوا مش عايزه أسمع حاجة كفايه .. كفايه حرام عليكم 
( هنا حاولت أسراء تحضن أختها حتى تهدء لكن أروى دفعتها بعيد عنها و هى تقول)

أروى ٠٠ ابعدى عنى .. انتى لعنه ..ضيعتينا منك لله   
أسراء ٠٠ ( ببكاء) انا أسفه و الله ماكنش قصدى دى كانت لحظة ضعف و حصلت مره واحده بس 

أروى ٠٠ لحظة ضعف خلفتى ولد فى الحرام و تقولى لحظة ضعف
( هنا على صوت بكاء أسراء و كانت فى حالة إنهيار تام  بينما اقترب منها عادل و حاول يواسيها و هنا قال طارق)

طارق ٠٠ أروى أنا لسه مستنى ردك 
( كانت أروى بتحاول تكون قويه أمامه عكس ما تشعر به من ضعف و انكسار برغم ذلك تحدثت إليه بقوة و حزم وقالت )

أروى٠٠  انتى انسان مش طبيعى  .. من كل عقلك متخيل أنى  ممكن أوافق أنى اتجوزك

طارق ٠٠ أه هتوافقى ... اما فضيحت أختك هتكون على كل لسان
أروى ٠٠ وانا لما اتجوز جوز أختى مش هتبقى فضيحه بردو
طارق ٠٠ ده شرع ربنا و جوازنا هيكون على سنة الله و رسوله  فين الغلط فى ده
( هنا قامت أسراء و مسكت يد أورى  و قالت بصوت مبحوح من البكاء )

أسراء ٠٠ يلا يا أروى نمشى من هنا 
طارق ٠٠ تمام  بس هستنا ردك  يا أروى الا أنتى عارفه إللى هيحصل

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى منزل محمود الكيلانى 

عندما وصلت أسراء المنزل اخبرت الجميع ان طارق طلقها .. بينما أروى توجهت إلى  غرفتها و أغلقت الباب 
ثم ودخلت فى نوبة بكاء كانت منهاره ضعيف يأسه    و هى تفكر فى حياتها التى انهارت فجأه أمامها  
بعد ساعات من البكاء و النحيب كانت تبدو شاحبه للغاية .. وفى حالة لا يرثى لها و هنا قررت تكف عن البكاء و أزاحت دموعها بأناملها ثم مسكت قلمها و دفتر يومياتها و كتبت كل ما حدث معاها  وكل ما تشعر بيه فى ذلك اللحظة.. و كأنها تتحدث مع عمر
و انتهت كتاباتها و هى تكتب

لماذا يسرقون منى حلم الطفوله بأنى أكون زوجتك  لماذا  يعاقبوننى على ذنب لم أرتكبة
لماذا عليا أن أدفع ضريبة أخطاء غيرى
لماذا عليا انا أن أضحى من أجل الآخرين 

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد مرور أسبوع 

محمود ٠٠ أنا اتصلت على طارق عشان اعرف سبب الطلاق يمكن نلاقى حل مشكلة
و يرجعوا لبعض

أشجان ٠٠ يارب انا مش عارفه إللى بيحصلنا ده
محمود ٠٠ أيه لسه أروى تعبانه 
أشجان ٠٠ مش عارفه ايه إللى  صابها  دى حتى لما قولتها أن عمر طلب يخطوبها مفرحتش مع أنى عارفه أد ايه هى متعلقه بعمر
محمود ٠٠ على العموم نشوف موضوع أسراء الأول و بعد كده انا هتكلم معاها
( رن جرس الباب فتحت أنجى)
أنجى ٠٠ بابا أبيه طارق وصل
محمود ٠٠ اتفضل يابنى .. طمنى عامل ايه
طارق ٠٠ أنا تمام الحمدالله 
أشجان ٠٠ تحب تشرب ايه
طارق ٠٠ استنى شوية يمكن نشرب حاجة حلوه بعد ما عمى محمود يوافق على طلب ايد بنتكم 

( ابتسم محمود و أشجان ظنوا انه يقصد  انه سوف يرد أسراء لعصمته  مرخ ثانيه )
أشجان ٠٠ طبعآ هيوافق .  انت و أسراء مالكوش غير بعض و لازم ابنك يتربى فى حضنكم

طارق ٠٠ بس  انا مش اقصد أسراء بكلامى انا قصدى أروى 


الفصل الرابع 
طارق ٠٠ بس انا مش أقصد أسراء بكلامى انا اقصد أروى
محمود ٠٠  معلش يابنى شكلى سمعت غلط انت قولت ايه
طارق ٠٠ لأ حضرتك سمعت صح انا جاى النهاردة اطلب  منك أيد أروى
( اتنفض محمود من مكانه كأنه أصابه صاعقة كهربائيه من الصدمة كما كان هو حال أشجان  وهنا صرخ محمود  بعصبية و قال)

محمود ٠٠ انت اتجننت أزاى تفكر تيجى تطلب منى طلب زى ده
طارق ٠٠ ليه هو أنا طلبت حاجة حرام ولا عيب انا عايز اتجوز بنتك على سنة الله و رسوله أيه المشكله فى كده

محمود ٠٠ المشكلة انك جوز أختها 
طارق ٠٠ لأ  حضرتك مش اخد بالك أنا طلقت أسراء و بالتلاته كمان يعنى مافيش لينا راجعه تانى

( دى كانت أول مره يعرف ان طارق طلق أسراء بالتلاته)

أشجان ٠٠ و حتى لو طلقتها بالتلاته .. ده ما يمنعش انها كانت مراتك وأم أبنك

طارق ٠٠ انا متهيألى إنك تسألوا صاحبت الشأن الأول  بعد كده تقرروا

أشجان ٠٠ مش محتاجين نسألها..  أروى مستحيل توافق على حاجة زى دى ... 
طارق ٠٠ و لو وافقت
محمود ٠٠ ( بعصبية) انت فاكر نفسك مين جاى و بكل وقاحه و برود أعصاب تطلب أيد بنتى  
أيه فاكر بناتى لعبه فى أيدك ترمى واحده و تاخد التانيه
أشجان ٠٠ اسمع مش انت جاى تطلب  أيد أروى طيب.   أحنا مش موافقين ممكن تتفضل تمشى من هنا لو سمحت

طارق٠٠ مش قبل ما أسمع رد أروى الأول 
أشجان ٠٠ بقولك ايه ...
( قطع محمود عبارتها و قال)
محمود ٠٠ نادى أروى خلى يسمع رافضها بنفسه طالما مصمم
( وهنا جاءت أروى وهى تسير بخطوات بطيئة وهى مرعوبه من القادم)

أروى ٠٠ ايوه يا بابا
محمود ٠٠( بسخريه)  تعرفى  طارق بية جاى ليه
أروى ٠٠ عارفه سمعتكم صوتكم كان عالى
أشجان ٠٠ يبقى خلي يسمع رافضك بنفسه

( كانت تتحدث بصعوبة و كأن ضاعت كلمات منها  وهى تقول)

أروى ٠٠  بس .. يا ماما ...أنا... مو.. موافقة

( كانت صدمة قويه التى هزت كيانهم  كما أنهم  فقدوا القدرة على الأستيعاب ما حدث  )

أشجان ٠٠  أروى انتى  واعيه على انتى قولتى دلوقتى 
أروى ٠٠  اه واعيه .. و  موافق على طلب ابيه طارق

( وهنا مسكت أروى من ذراعيها و قامت بهزها بقوه و هى تقول لها)

أشجان ٠٠ انتى ايه إللى جرالك فوقى ده كان جوز أختك .. ده انتى لسه بتقولى عليه أبيه طارق 

طارق ٠٠ أظن بعد موافقت أروى لازم توافقوا انتم كمان
محمود ٠٠ (بعصبية) أسمع يا طارق انا معنديش بنات للجواز  و اتفضل من غير مطرود

أروى ٠٠ بس يا بابا

( قطع محمود عبارتها و هو يصرخ فيها بصرامة  ويقول)  

محمود ٠٠ انتى تخرسى خالص .. و أدخولى جوه 

طارق ٠٠ ( ببرود)أنا همشى دلوقتى بس هرجع بعد يومين تكون اهدى شويه عشان نعرف نتكلم 

( ثم غادر فورآ دون انتظار ردهم )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد مرور يومين 

بعد عرض طارق للزواج من أروى كان المنزل عباره عن بركان على وشك الانفجار .. 
  أروى مصممه على رأيها 
  أنجى مازالت غير مستوعبة موقف شقيقتها.
أشجان كأم ترى أن فى شئ مريب فى الموضوع..
محمود يشعر بالفشل كأب فى تربية  بناته 
أسراء وافقت على الزواج دون تردد مما أثاره شك الجميع

فى غرفة أروى 

أشجان ٠٠ أنا مش مصدقه انك أنتى أروى بنتى ..
و انك ممكن تعملى كده فى أختك

أروى ٠٠ ماما اذا كانت أختى موافق بيقى فين المشكله
أشجان ٠٠ المشكله انى مش مصدقاكى.. لا انتى و لا أختك فى حاجة احنا مش فاهمينها 

أروى ٠٠ ماما  مافيش حاجة .. غير أنى عايزه احقق أحلامى  و أبيه طارق قصدى طارق هيعملى إللى انا عايزاه 
أشجان ٠٠ لو أسراء هى إللى كانت بتقول الكلام ده كنت صدقتها  لكن أنتى لأ ده مش تفكيرك و لا دى أحلامك 
أروى ٠٠ اتغيرت و أحلامى كمان اتغيرت 
أشجان ٠٠ وانا مش مصدقاكى .. اسمعى انا هتصل بعمر و هو اللى هيقدر يعرف انتى مخبيه ايه

( هنا صرخت أروى هى تترجاه أمها و تقول)

أروى ٠٠ (بخوف) لا يا ماما عمر لأ .. أبوس ايدك يا ماما ..عمر لأ . 
أشجان ٠٠ انا كده بقيت متأكده ان فيه حاجه وراه موافقتك على جواز من طارق .. قوليلى يابنتى  هو عمل فيكى حاجه عشان كده انتى مجبور توافقى  عليه

أروى ٠٠ لا يا ماما مافيش حاجه من إللى فى دماغك

أشجان ٠٠ آمال ايه فاهمينى.. انا امك اكتر واحده فى الدنيا دى هتخاف عليكى

أروى ٠٠ ماما عشان خاطرى أوقفى جانبى و وافقى على الجواز 
أشجان ٠٠ مش ممكن انا لازم أعرف فى ايه .. قوليلى فين الأجندة إللى بتكتبى فيها يومياتك

( بدأت أشجان تبحث عن الدفتر يوميات أروى ...
بينما   أروى كانت بتحاول تمنعها لكنها دفعتها بعيد عنها و فتحت درج المكتب و طلعت منه الدفتر وسط صراخ أروى التى تترجاه أمها  ان لا تقرأ الدفتر .. لكن  غصب عنها قرأت أشجان ما مكتوب بأجندة و تذوقت ألم الحقيقه.. 
  بعد ما قرأت أشجان الدفتر اليوميات .....و هنا وضعت أشجان يدها على فمها لتكتم صراخها من هول الصدمة .. بينما اقتربت أروى من أمها و حضنتها و هى تبكى و تقول )

أروى ٠٠ انا  أسفه يا ماما  ماكنش ينفع تعرفى . 

( لم تنطق  أشجان بولا كلمة اكتفت فقد بالبكاء فى حضن أبنتها )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى المساء من نفس اليوم

تجلس أروى فى غرفتها بوجه شاحبآ أمام الاب توب تقوم بالأتصال بعمر لأخر مره .. و بعد  محاولات كثيره رد عمر وقال

عمر ٠٠ خير يا أروى فى حاجة
( بصوت مبحوح من كثرة البكاء قالت )
أروى ٠٠ لا  بس..  انتى وحشتنى 
عمر ٠٠ خوفتينى يا أروى 
أروى ٠٠ هو انا بخوف يا عمر
عمر ٠٠ لا يا حبيبتى.. انا بس مش متعود تكلمينى فى الوقت ده  .. قولت فى حاجة
أروى ٠٠ انا حبيبتك مش كده ياعمر
( أستغرب عمر من سؤال أروى)
عمر ٠٠ طبعآ.حبيبتى و عمرى كله
أروى ٠٠ خليك فاكر على طول انى . انا حبيبتك
عمر ٠٠ فى أيه يا أروى مالك
( بضحكه مصتنعه قالت)
أروى ٠٠ مافيش شكل هرمون النكد عالى عندى النهارده
عمر  ٠٠  لا يا أروى انا عارفك انتى بقالك كام يوم مش طبيعيه حتى صوتك مش عاجبنى 
أروى ٠٠ يمكن عشان تعبانه شويه
عمر ٠٠ تعبانه .. من ايه قلقتينى 
( كاذبه قالت)
أروى. ٠٠  ماتخفش ده دور برد عادى
عمر ٠٠ قولتلك اكتر من مره خلى بالك من نفسك و بلاش تاكلى أيس كريم  فى الشتا . لكن أنتى مابتسمعيش الكلام
أروى ٠٠ حاضر  هاسمع الكلام ..  عمر  انت أكتر حاجة  حلوه حصلت فى حياتى . انت النفس إللى عايشه عشانه انا من غيرك أموت

عمر ٠٠ ( بأستغراب) أروى  انتى متأكده أنك  كويسه يا حبيبتى .. انا مش مصدق أنك فجأه بقيتى رومانسيه أوى كده
أورى ٠٠  انا مقولتش غير الحقيقه .. و خليك فاكر انا من غيرك ميته
عمر ٠٠ بعد الشر عليكى يا حبيبتى . انا إللى من غير ميت 
أروى ٠٠ لا يا عمر  أوعى  تقول كده ..  و أوعى تعلق حياتك بأى حد .. حتى لو كان الحد ده أنا .. 
عمر ٠٠ هو انتى اي حد يا أروى
أروى ٠٠  بردو .. عمر اسمعنى انا عايزه يكون عمر  نمره واحد فى حياتك وبس ..و عايزاك تكون أحسن واحد فى الدنيا.. و دايمآ تبص لقدام . عايزاك أحسن مهندس معمارى فى العالم كله . و تكون مبسوط فى حياتك بيا أو من غيرى . ومافيش حاجه تأثر عليك غير مستقبلك و بس
عمر ٠٠  بتقولى الكلام ده ليه  .. انا أول مره أحس أنى من فاهمك .. ولا فاهم تقصدى ايه بكلامك
( أخذت نفس طويل ثم قالت)
أروى ٠٠ مقصدش حاجة.. ده مجرد كلام  
( و قبل أن تفقد السيطره على دموعها التى حبستها داخل عينيها طول المكالمة قالت)
أروى ٠٠ عمر انا هقفل دلوقتى عشان ماما بتنادى عليك
عمر ٠٠ طيب و انا عندى كام حاجه كده هعملها و هرجع أكلمك تانى
أروى ٠٠ عمر  هتوحشنى  

( ثم أنهت المكالمة دون حتى أنتظار رد عمر عليها 
ثم أطلقت العنان لدموعها تعبر عن كمية الوجع والقهر بداخلها..)
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

الكويت فى مكان عمل عمر

كان عمر مستغرب من المكالمة أروى لذلك قامة بالاتصال بشقيقته روان التى ردت من أو رنه
     ( أتصال )

روان ٠٠ عمر حبيبى عامل ايه 
عمر ٠٠ تمام الحمدالله انتى ايه اخبارك .
روان ٠٠ أنا الحمدالله .. بس غريبة انك تتصل دلوقتى
عمر ٠٠ كنت عايز اسألك عن أروى
روان ٠٠ أه قولتلى عشان كده.. انا بردو استغربت
عمر ٠٠ أنا مش عايز لماضه.. قوليلى هى تعبانه اوى
روان ٠٠ تعبانه من ايه انا شايفها الصبح كانت كويسه
عمر ٠٠ هى بتقول عندها دور برد 
روان ٠٠ غريبه بس أروى مش عندها برد اكيد انت فهمت غلط
عمر ٠٠ يمكن .. بس ماتعرفيش مالها حاسس انها مش طبيعيه 
روان ٠٠ عندك حق هى من وقت ما أسراء أطلقت و هى مش طبيعية
عمر ٠٠ أسراء أطلقت امتى
روان٠٠ من حاولى أسبوعين
عمر٠٠ غريبة أروى ما جابتش سيرة عن الموضوع ده
المهم ممكن تروحى تشوفيها دلوقتي  و تعرفى مالها و تقوليلى
روان ٠٠ حاضر
عمر ٠٠ طيب سلام انتى دلوقتى. 

( إنتهت المكالمة )

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى منزل محمود 

تجلس أروى مع أمها

أشجان ٠٠ يعنى مافيش حل تانى
أروى ٠٠( بقهر) الحل الوحيد هو جوازى من طارق
أشجان ٠٠ و عمر 
أروى٠٠ هو هيزعل فى الاول و يمكن يكرهني  بس فى الاخر هينسانى و هيعيش حياته 
أشجان ٠٠ كبرتى و شيلتى الهم بدرى
أروى ٠٠ مش مهم ده نصيبى من الدنيا وانا راضيه بيه الحمدالله
( كانت بتحاول تكون قويه لتخفف عن أمها )

( هنا جاءت أنجى وهى تقول)

أنجى ٠٠ روان عايزاكى
روان ٠٠ مساء الخير
(بعد ما ردوا التحيه )
أشجان ٠٠ طيب انا رايحه اعمل العشا
( بعد ما غادرة أشجان)
روان ٠٠ ممكن تقوليلي مالك ..
أروى ٠٠ بكره هتعرفى بس ياريت متكرهنيش انت كمان
روان٠٠ تقصدى ايه ..و ليه  بقيتى بتتكلمى بالالغاز 
أروى ٠٠ معلش خدينى على أد عقلى
روان ٠٠ فى ايه يا أروى قلقتينى عليكى .. كمان عمر قلقان عليكى 
أروى ٠٠ابقى خلى بالك من عمر .. قوليلوا يسامحني 
روان٠٠ مالك بتتكلمى كأنك .... 
( قبل ما تكمل جملتها سمعوا صوت زعيق عالى ذلك خرجوا مسرعين من الغرفة )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

لقد جاء طارق للمره الثانيه ليقرر طلبوا 

محمود ٠٠ أنا قولتلك قبل كده و هرجع أقولك تانى انا معنديش بنات الجواز
طارق ٠٠ بس هى موافقه (ثم نظر إلى أروى و قال لها) انتى ساكته ليه يا أروى
روان ٠٠ و أروى مالها بموضوع رجوعك لأسراء
أنجى٠٠ لأ ده عايز يتجوز أروى .. ده كمان أروى موافقه

( اتسعت عينيها من المفاجأة وهنا تذكرت ما قالتوا أروى قبل قليل  وهنا قالت )

روان ٠٠ مستحيل أروى متعملش  كده ... انطقى يا أروى قولى ان الكلام ده كذب .. ساكته ليه.  كده فهمت  انتى كنتى بتقصدى بكلامك معايا من شويه 
( كانت أروى واقفه متجمدة مكانها تنظر على الأرض بخجل و حزن  )

طارق ٠٠  لأ انا مش هقدر استحمل أكتر من كده. أروى  مش انتى  موافقه
محمود ٠٠ أروى لو وافقتى عليه .. تنسى خالص  ان ليكى أب 
أروى٠٠ بابا ابوسك ايدك متقولش كده انا بردوا بنتك
محمود ( بصرامة)  خلاص أختارى اما هو أو أحنا
أروى ٠٠ بابا انت عارف انك غالى عليا أد ايه بلاش تعملى معايا كده

( كان الكلام يخرج منه بصعوبه و هى على وشك الانهيار كانت فى وضع لا تحسد عليه 
الجميع يتطلعون بها على انها فتاه خزائنه خطفت زوج اختها  )

محمود ٠٠ ( بصراخ ) أد كده الأختيار صعب .. يلا انطقى دى أخر مره هقولك اما احنا او هو

( بصوت مخنوق وقلب ممزق قالت)

تعليقات



<>