رواية زي الهوا الفصل الرابع4 بقلم فاطمة الزهراء
يقف في غرفة مكتبه بعد رحيلها ولم ينتبه لحديث شقيقته ليشاهدها من الشباك رغم ألمه الشديد ولكن أراد الهبوط إليها لمحاسبتها و معاقبتها على ما فعلته معه ليراها تقف غير متزنه ليهبط سريعاً إليها ويلحق بها قبل سقوطها على الأرض ويصعد بها لمكتبه ليضعها على الأريكة أراد إبعاد شقيقته وغادة عنها ليطمئن عليها قامت بفحصها لتخبرهم أنها بخير الآن وحين رآها بدأت تتفتح عينها و تئن من الألم غادر يقف في الخارج
عهد وهى تشعر بالدوار والم في رأسها : اااااااه أنا فين
غادة بخوف على صديقتها : عهد حبيبتي إنتي كويسه حاسه ب إيه دلوقتي
حنين : ارتاحى شوية إنتي لسه تعبانه
عهد بغضب : هو إنتي ..... عايزه امشي من هنا خرجيني يا غادة
غادة بعدم فهم : اهدي يا عهد في إيه مالك
حنين وهي تقترب من عهد : أنا دكتورة وللأسف واضح إن ضغطك نزل ممكن تهدى
عهد وهى تبعد يد حنين عنها : ابعدي عنى لو سمحتي خرجيني يا غااااادة
غادة بقلق عليها : حاضر اهدي بس علشان متتعبيش أكتر
حنين : إنتي ليه عنيدة شوفي صاحبتك قلقانة عليكي إزاى
عهد بعصبية : لو سمحتي خليكي في حالك و شكراً لاهتمامك مش عايزه أقعد هنا دقيقه واحده خرجيني يا غااااادة قولت يلا
غادة : طيب حاضر تعالى ..... شكراً يا دكتوره
حنين بحزن من تعامل عهد معها : براحتك بس ياريت ترتاحى النهارده هكلم حمزه يسمحلك تروحي ترتاحي
عهد باستنكار من حديثها ووجع : مفيش داعي لمجاملتك أنا ماشيه أصلا واللي يحصل يحصل عايز يخصم اليوم أو حتى يطردني يبقى أحسن مش فارقه معايا
خرجت لتجده يقف في الخارج نظرات فقط حزن وغضب وخوف لترحل في صمت عاد للمكتب مرة أخرى وجلس على نفس الأريكة التي كانت تجلس عليها لتهتف حنين بحزن على حالة شقيقها : حمزه
حمزه بقلق واضح : نعم يا حنين قوليلي هى كويسه صح
حنين : يعني شويه أطمن و أهدى كده مالك قلقان عليها أوى كده ليه يا حمزه
حمزه بهروب : هاه مش قلقان ولا حاجه كل الحكاية إنها بتشتغل هنا وأكيد لازم العمال يكونوا كويسين ولا ليكى رأى تاني يا دكتورة
حنين باستفهام : لأ بس قلقك وخوفك عليها غريب مش قلق مدير على موظفه عنده وحتى وقوفك معاها تحت و هجومها عليك في المكتب بالشكل ده و اسألتها وردك و كلامكم بتاع امبارح إللي مش عارفه إيه هو اللي بتقولوا عليه غريب مين دى يا حمزه ولا لتكون دى هي البنت
قاطعها حمزه بحده : حنين ممكن نقفل الموضوع ده هي موظفه هنا مش أكتر و أى واحده مكانها هكون قلقان عليها المهم مقولتيش إيه سبب الزيارة دى
حنين وقد فهمت هروبه من الإجابة ف أرادت التأكد بطريقتها : كنت جايه اشوف أخويا علشان قلقانة عليه من امبارح بس واضح إن وجودى مالوش لازمه و إنك بتدارى عنى وبقى في أسرار بينا براحتك عن إذنك و على فكره هي مش كويسه لانها للاسف عندها
حمزه بقلق وخوف وحزن : أيوه هى يا حنين وكفاية كلام عنها وبعدين مفيش غيرك بحكى له عن أسراري ..... هى عندها إيه
حنين : معندهاش أنا بس كنت عايزه أتأكد من اللي استنتجته على فكره فيه حاجه غلط البنت بتحبك و أوى كمان أكيد فيه حاجه غلط حمزه لازم تقعد معاها وتفهم منها أنا متاكده إنها مظلومه وإن فيه حاجه ناقصه في الموضوع
حمزه بحزن : الكلام انتهى بينا بعد اللي شوفته
حنين بإصرار : أكيد في حاجه ناقصه مش يمكن ده أخوها كان لازم تتأكد الأول قبل ما تصدر حكمك حمزه بلاش تضيع الحب من ايديك وتهدم سعادتك بايدك أتأكد الأول وبعدين خد قرارك النهائي
حمزه محاولاً تغيير الموضوع : أنا تعبان خلينا نتكلم في أى حاجة تانية قوليلي عملتي إيه في المؤتمر
حنين : ماشي يا حمزه اهرب براحتك بس فكر في كلامى و تصرفاتها ونظرتها ... و المؤتمر كان كويس أطمن
حمزه : تحبى نتغدا بره النهارده بس لوحدنا هاه أكيد فهمانى
حنين بابتسامه على غيرة أخوها : أطمن لوحدنا يلا بينا
حمزه : يلا بينا
بعد نزول عهد وغادة للأسفل جلست تتحدث معها
غادة بقلق : عهد انتى كويسه يا حبيبتي طمنيني عليكى عامله إيه دلوقتي
عهد بشرود : أنا كويسه بس عاوزه نخرج من هنا لو سمحتي
غادة : طيب حاضر فهمينى بس في إيه حصل لكل ده
أخبرتها عهد بما حد بينهما
غادة بصدمة من حديث عهد : إيه ده إزاى و مستر حمزه هيقول كده ليه أكيد فيه حاجة غلط أكيد حصلت حاجة مش معقول يكون كده هو محترم وابن ناس مش من النوع اللي يضحك على بنات الناس ولا يلعب بيهم
عهد بوجع ودموع : أنا مش عارفه عملت إيه علشان يوجعني كده امبارح كنت في سابع سما كلامه و تجريحه ليا النهارده نزلني سابع أرض قوليلي إن كل اللي عشته من امبارح للوقتى كابوس كلامه وجعني أوى
غادة محاوله تهدئتها : أهدي طيب يا حبيبتي أهدي علشان خاطرى كده هتتعبى تانى أنا كمان مش مصدقه إزاى بعد اللي حصل امبارح وكلامه اللي قاله يعمل كده النهارده إزاى بس
هتفت عهد بكسره : قوليلي طيب أنا عملت إيه علشان يتجاهلني بالشكل ده والبنت اللي جايه معاه الشركه
غادة : مش عارفه والله اقولك إيه بس أكيد فيه حاجة غلط أهدى وتعالى نروح عندى البيت علشان نشوف المصيبة التانيه دى على ما يوصل تكونى ريحتى شويه
عهد بهروب : اعفيني بجد تعبانه النهارده لو قدرت هحضر بالليل
غادة : ماشي يا حبيبتي ولا يهمك تعالى اوصلك بالتاكسى طيب
عهد بهروب : هاه لا روحى إنتي علشان تجهزى هتتأخرى
غادة : طيب وإنتي هتروحى إزاى وإنتي تعبانه كده
عهد : هاخد تاكسى متقلقيش
غادة : طيب و طمنينى عليكى أول ما توصلي
عهد : أكيد يا حبيبتي اطمنى
عادت للمنزل واتجهت لغرفتها مباشرة فهي الآن لا ترغب في رؤية أى شخص ولكن وصل إسلام وطرق عليها الباب وجدها ترتدي ثيابها ليغادروا معاً اتجهوا بعد ذلك لمنزل غادة استقبلهم يحيي بسعادة واتجهت عهد لغرفتها وجدتها تجلس حزينة لتذهب معها للمطبخ لإعداد العصير واتجهوا لرؤية يحيي بعد نداءه عليها لتتجه إليهم وهي تشعر بتوتر كانت تنظر للأرض لتسمع لصوت إسلام نظرت له بسعادة و صدمة في نفس الوقت جلسوا معاً ليطلب إسلام التحدث معها قليلاً لتمزح عهد معهم ليذهبوا فى
الشرفة ليتحدثوا جلس جوارها
إسلام بحب : وحشتينى أوى
غادة بفرحه : إنت بجد هنا وأنا مش بحلم صح
إسلام : أه يا حبيبتي أنا هنا وحشتينى أوى
غاده : ليه معرفتنيش وكمان عهد حسابها معايا
إسلام بغمزه : حبيت اعملهالك مفاجأة إيه مش حلوة
غادة بخجل : أحلى مفاجأة في حياتى كلها
إسلام : عجبتك يعني
غادة بسعاده : أكيد طبعاً
إسلام بمشاكسه : أي خدمه يا جميل وبعدين تعالى هنا إنتي كنتى هتقعدى مع راجل غيرى
غادة : يعني السنين دى كلها مستنيه وتقول كده في الآخر
إسلام بضحك : بهزر يا جميل وبعدين إنتي ليا فاكره إني ممكن اسيبك لغيري ده أنا أخطفك
غادة : أطمن أنا لك لوحدك
إسلام : حبيبتى طمنيني عليكى عامله إيه إنتي وحشتيني أوى
غادة بخجل : يعنى المخابرات مكنتش بتقولك أخباري إزاى قدرت الفترة دى كلها متكلمنيش
إسلام : معلش يا حبيبتي غصب عني حصلت شوية ظروف كده هبقى احكيلك عنها
غادة : ياترى ناوى على إيه
إسلام بلؤم : ناوي إن شاء الله استقر هنا واشتغل ونتجوز
تم الاتفاق بين إسلام ووالد غادة أن يتم الزواج بعد ثلاث أشهر وجلسوا معاً قضوا وقتاً ممتعاً بينما عهد في عالم آخر تفكر فيما حدث معها ليغادروا ويعودوا للمنزل بعد ذلك .. مرت عدة أيام وعهد تحاول التماسك أمام الجميع وحمزه أيضاً كأنه آله متحركه يذهب للمصنع ولكن قرر السفر بعد زفاف شقيقته لن يستطيع البقاء معها في نفس المكان وأخبر حنين بقراره رغم اعتراضها لكنه أصر على قراره لتقرر اللجوء لغادة اتجهت للمصنع خاصة وهي تعلم أن حمزه غير متواجد هناك اليوم لتخبر أحد العاملات غادة أن تصعد للأعلى تعجبت في البداية خاصة أن عهد كانت فى مكان آخر صعدت و طرقت الباب لتسمح حنين لها بالدخول انصدمت من رؤيتها في البداية أرادت المغادرة ولكن هتفت حنين التي كانت تتابع انفعالها و غضبها
حنين : مساء الخير يا غادة ممكن اتكلم معاكي شوية
غادة بغيظ : معلش مشغوله مش فاضيه
حنين : أنا عاوزة اتكلم معاكي عن عهد صاحبتك مش أصحاب برضه
غادة : أه أصحاب وأخوات كمان خير حضرتك عايزه إيه منى بخصوصها
حنين : عاوزة أعرف إيه العلاقه بينها وبين حمزه
غادة بغضب : نعم يعنى إيه العلاقة بينها وبين مستر حمزه مفيش علاقة أصلا و ماسمحش إن حضرتك تقولى عليها حاجه كده أو كده عن إذنك
حنين بانفعال : استنى أنا لسه بتكلم معاكي اللي عرفته إنك اقرب صديقه لعهد لو تهمك سعادتها مش هتخرجي غير أما أخلص كلامى
غادة : ما هو علشان تهمني سعادتها تهمني سمعتها ممكن أفهم مين حضرتك وليه مصممه تتكلمى عن عهد ومستر حمزه وعايزه توصلي لايه بالظبط
حنين : هسألك سؤال ولو جاوبتيني بصراحه هقولك علاقتى بحمزه نوعها إيه قولتي إيه
غادى بتفكير : قولى اللي عندك !!
حنين : عهد بتحب حمزه بجد ولا بالنسبه لها علاقه عمليه
غادة : مع إني مش عايزه أجاوبك علشان أنا معرفش إنتي مين بس هجاوب أه للاسف بتحبه و أوى كمان وأظن شوفتى حالتها اليوم اللي كنتى فيه هنا وحضرتى إهانته و كسره ليها أنا نفسي اعرف هو عمل كده ليه وعلشان إيه ومين هي عملتله إيه اذته في إيه علشان يهينها و يكسرها بالشكل ده هو قتلها باللي عمله أداها أكبر صدمه في حياتها بجد متوقعتش إن مستر حمزه يكون كده أظن عرفتى الاجابه عن إذنك
حنين بتبرير : ياترى لو شوفتي حبيبك واقف مع واحده و بيضمها هيكون ردك إيه
غادة بعدم فهم : يعنى إيه مش فاهمه تقصدى إيه
حنين بتنهيدة : اوعدينى الكلام ده يفضل بينا ومفيش حد يعرفه حتى عهد
غادة : أوعدك قولى اللي عندك
حنين : من حوالى أسبوعين حمزه شاف عهد واقفه مع شخص وكان مشهد أى واحد مكانه كان ضربهم هما الاتنين
غادة : واحد مين عهد مفيش في حياتها حد غير اخوها وانا وكان حمزه و بس هى متعرفش غيرنا أكيد في حاجة غلط
حنين : مش عارفه أنا قلتلك اللى أعرفه وده سبب غضب حمزه منها
غادة : بس لسه ماقولتيش انتى مين وليه بتسألى كل الاسئله دى
حنين : أنا حنين أخت حمزه
غادة بصدمة : إنتي بتقولى إيه إنتي أخته بجد امال ليه ما قالهاش كده لما سألته
حنين : لأنه زى ما قلتلك شافها مع شخص ومن وقتها وهو حالته مش كويسه
غادة بتذكر : طيب لحظه إنتي بتقولى إنه من أسبوعين وإسلام أخو عهد رجع من أسبوعين مش ممكن يكون شافهم سوا وفهم غلط ده أكيد طيب ليه ما سألهاش ليه أخد فكره وحكم من نفسه
حنين : ياترى لو كنتى مكانه هتقولى كلامك ده
غاده : هروح و أسأله مش هحكم من نفسي وخصوصاً إنه لسه معترف بحبه عهد مستحيل تسامحه للأسف
حنين : طيب لو شوفتى حبيبك مع بنت غيرك ده هيكون ردك أظن لأ لإنك بتحكمي من بعيد
غادة : مش عارفه بس أكيد هواجهه مش هاخد جنب وأحكم من نفسي أنا بحكم بكلامك مش ب اللي فهمته كان لازم يواجهها يسألها
حنين : أخويا عاش حياته كلها مقتصرة على دراسته عمره ما فكر في الحب والكلام ده وطبيعته مش بيعترف بمشاعره بسهوله ومش عارفه اساعده إزاى وهو بيدمر نفسه حمزه قرر يشوف حد يدير المصنع ويسافر ألمانيا يدرس هناك
غادة : انا بقى إلى عايزه أسألك سؤال
حنين : اتفضلي !!
غادة : مستر حمزه بيحب عهد بجد و عايزها ولا
حنين بحزن على حالة أخاها : لو كان مش بيحبها تعتقدى كنت هتكلم معاكى عن عهد إنتي مش عارفه هو عايش إزاى الفترة دى مش ده أخويا أبدا
غادة بحزن هي الأخري على حالة صديقتها : وعهد كمان اتغيرت أوى تحسي إنها مش عايشه كده الاتنين بيموتوا بعض وهما مش عارفين الحقيقة ولازم يعرفوها
حنين : ممكن تساعديني نجمعهم سوا مع بعض
غاده : إزاى بس
حنين : بعد أسبوعين فرحى بس عاوزة الأول نجمعهم سوا أنا هتصل بحمزه واطلب منه يقابلنى في مطعم ___ وإنتي اطلبى من عهد تقابلك في نفس المكان وهناك يقابلوا بعض
غادة بخوف من ردة فعل عهد وعليها من مواجهة حمزه : بس ده خطر أوى إنهم يتقابلوا سوا ودلوقتي وهما مش عارفين الحقيقة
حنين : لو اتقابلوا هيتكلموا إحنا هنكون معاهم
غادة : ماشي ربنا يستر امتى تحبى نعمل المقابله دى
حنين : دلوقتي كل ما اتحركنا بسرعه كان أفضل التأخير مش في صالحنا حمزه عاوز يسافر بعد فرحى
غادة : طيب أروح اكلمها وإنتي كلمى مستر حمزه عن إذنك
حنين : تمام بس اقنعيها تحضر
غادة : اطمنى هقنعها
حنين : تمام هنتظركم في المطعم وأول ما تدخلوا بلاش تدخلي معاها
غادة : لأ هسيبها تدخل لوحدها
حنين : تمام
قامت حنين بالاتصال بحمزه وأخبرته أنها تنتظره في المطعم لتناول الغذاء رغم اعتراضه لكن أصرت عليه ليوافق في النهاية وأيضاً أخبرت غادة عهد أن إسلام يريد تناول الغذاء معها في أحد المطاعم رغم اعتراضها لكن مع إصرار صديقتها وافقت ليذهبوا معاً طلبت منها الدخول أولاً لتراه أمامها يجلس وينظر في ساعته بملل كانت تنظر له بشوق وحنين أرادت الذهاب إليه و معاقبته على ما فعله معها .. يجلس ويلعب في هاتفه ينتظر شقيقته الطائشة وتوعد بمعاقبتها بسبب تأخرها ليلتفت حوله وجدها تقف شاحبة اللون ويبدو عليها الحزن لتحاول المغادرة ولكن وجدت من يمنعها من الذهاب ...