رواية بين شقي الرحي الفصل السابع عشر17والثامن عشر18 بقلم مورو مصطفي


 رواية بين شقي الرحي الفصل السابع عشر17والثامن عشر18 بقلم مورو مصطفي

بعد أن استمع سليم لكلمات يوسف نظر له بذهول وشعر يوسف انه سوف يجري وراءه فرجع خطوة للخلف وفجاءه جري ووراءه سليم وكان البيت قريب منهم فظل يجري يوسف وهو يضحك وسليم وراءه حتى وصل البيت وصعد جري وخلفه سليم وهو يضحك وفتحت لهم آمنه الباب ودخلوا والقوا نفسهم على الكنبه بجوار بعض فنظرت ايلي لأبيها

- أيه يادادي في ايه مالكم فرد يوسف
- اهدي على حالك يابنتي لما ناخد نفسنا اه ياني ياما ياني مالي انا بالبهدله دي ياصغير على كده ياجو

فأمسك سليم رأسه تحت يده واخذ يبعثر شعره وهم يضحكون وهنا دخلت حياة ونظرت لهم وهم هكذا فشعرت براحة كبيرة وكأنهم اب وابنه

- بتعملوا ايه انتم الاتنين فنظر لها سليم ومثل الغضب
- اب وابنه مالك انتي حاشره نفسك بينا ليه ياستار يارب فرفع يوسف رأسه قليلا من تحت يد سليم
- والله ياست حياة ابو عيالك جنني وجراني من النيل لغايه وفجاء انتبه يوسف انهم تركوا السيارة فنظر لأبيه بابا يالهووووووووووي العربية ياعم الحاج احنا سبناها وجينا جري فرمي سليم المفاتيح ليوسف
- قوم زي الشاطر كده اتمشى لغاية هناك هاتها وتعال ياحلو
- لا ياحجوج قوم مش ح اروح لوحدي انا المشوار ده اه ده احنا جاين جري ونفسي مقطوع فنظرت يويو ليوسف
- خلاص ياجو ممكن انزل اتمشى معاك انا ممكن دادي
- طبعا حبيبتي روحي معاه اهو حتى تاخدي بحسه بدل مايتخطف فنظر له يوسف
- اتخطف ماشي يابابا انا بقى ح اخطف البت دي وابقى تعال دور علينا فضحك سليم بقوه
- جرب كده وشوف ح يحصلك ايه بس مش مني من تؤامها ح تجيبك هوا دي بتشمها يابني فنظرت له إيلي
- أيه ياسي دادي بتشمها دي شكلك بتتريق علينا وهنا نطقت حياة
- أيه رايك ياسليم نروح انا وانت نجيب العربية فوقف سليم فوراً ونظر لها
- انا وانتي نروح نجيبها ياريت يالا بينا وأراد يوسف مشاكسة سليم فنظر له وهو يبتسم
- أيه يابابا مش تعبان حضرتك خليك وانا ح اروح مع ماما فدفعه سليم بخفه وهو ينظر له شذراً
- تعبان ايه مالكش فيه يازفت خليك في حالك يالا يايويو وذهبت حياة مع سليم لإحضار السيارة

                        .............................. 

مشت حياة بجوار سليم وهم يسيرون بهدوء وكانت حياة ترغب في التحدث معه ولكن تشعر بالخجل فشعر سليم بها

- عايزةتقولي ايه ياحياة فأبتسمت لمعرفته هذا
- دايماً كده ياسليم عارف انا نفسي في ايه فتنهد سليم بقوة ونظر لها
- طول عمري بحس بيكي ياحياة طول عمري عارف انتي عايزة ايه من غير ماتنطقي طول عمري بقراء عنيكي قولي عايزه تقولي ايه فأحمرت حياة خجلاً ونظرت له وعيونها تضوي
- انا اسفة ياسليم حقك عليا ماكانش قصدي اضايقك ولا تفهمني غلط
- مافيش حاجة ياحياة انا اللي اسف اني اتنرفزت عليكي وسبق وقلت لك طول عمري بفهمك
- انا خفت عليك ياسليم كرم مش سهل واللي متجوزها دماغها سم فوقف سليم ونظر لها وابتسم
- خفتي عليا بجد ياحياة فأخفضت رأسها
- اكيد ياسليم لازم اخاف عليك مش انت ابو الاولاد

فضحك بقوة واقترب منها قليلا

- بس ياحياة ابو الاولاد وبس فوضعت يدها الاثنان على وجهها
- بس بقى ياسليم 

وكانوا قد وصلوا الي السيارة ففتح سليم الباب وادخلها ثم ذهب مكانه وركب وأغلق الباب والتف ناظرا لها وهو يبتسم وعيونه تنطق بكل معاني الغرام

- اسمحي لي ح اعمل حاجة عارف ان لسه شوية عليها بس بجد مش قادر محتاج فعلا لده 

وكانت حياة تنظر له ولا تعرف ماذا يرغب ورفع سليم يدها ووضعها على قلبه التي كانت دقاته تصم الاذان وشعر برعشة حياة واحمرار وجهها فرفع يدها الي شفتيه وقبل باطن يدها بعمق وهو ينظر لها بعشق

- لسه شوية وقت قليل وبعدها ح يبقى خلاص حقي كل حاجة بس انا دلوقت متحجم في كله كلام وفعل فهماني ياحياة فهزت رأسها بالموافقة
- سليم انت متأكدمن مشاعرك فتنهدسليم بقوه
سليم: ياااااااااااااه ياحياة متأكد انا بقى لي ٢٣ سنة متأكد 

فشهقت حياة ووضعت يدها على فمها وهي تحمر خجلاً فأبتسم واقترب هامساً

- لسه ١٠ ايام ياحياة ١٠ ايام بس وبعدها ح تعرفي كل حاجة 

وعاد واحني رأسه وقبل يدها مره اخرى وشعر برعشة جسدها وكأنها فتاة صغيرة تختبر مشاعر الحب لأول مرةفتنهد ورفع رأسه وصرخ 

- هونهاااااااا ياررررررررب فضحكت حياة بصوت عالي 

فالتفت لها وهو يشعر ان قلبه يكاد يخرج من مكانه 

- حياة ابوس ايدك بلاش الضحكة دي دلوقتي خالص 

فأبتسمت حياة ورفعت له يدها بدلع فأمسكها وقبلها مره اخرى وهو يبتسم وينظر لعيناها ووضع يدها على ساقة ونظر لها 

- عارف ان ده غلط بس ارجوكي خليها لغاية مانروح 

فهمست بأسمه بخفوت وشعرت برعشة جسدة عندما همست بأسمه وادار سليم السيارة وعادوا للمنزل ونزلت من السيارة وصعدت جري للأعلى وهو يضحك علي خجلها بصوت عالي

                    ...............................

يجلس ياسين بمكتبه في شقتة فوجد كريمة تدخل عليه فنظر لها بغضب

- خير ياهانم في حاجة
- انت ح تفضل كده كتير يا ياسين
- كده اللي هو ازاي مش فاهم
- يعني قافل على نفسك وقافل عليا لا راضي اخرج ولا اروح النادي ولا اروح لآخويا ولا حتى امي فنظر لها ياسين بسخرية
- اه قولي كده همك الخروج والفسح مش اني زعلان او مضايق 
- يووووه يا ياسين انا مش فاهمة انت مضايق من ايه خلاص بقى البنت بقت كويسة جري ايه يعني فنظر لها بغضب وصرخ بها منفعلاً
- اطلعي برة ياكريمة اطلعي من ادامي علشان ماعملش حاجة نندم عليها اتفضلي واعملي اللي عايزاه بس بعيد عن ولادي فاهمة ومصروفك بس اللي ح تاخدي فاهمة اتفضلي امشي من وشي الساعة دي 

فخرجت كريمة وهي تنفخ بغضب وارجع ياسين رأسه للخلف واغمض عينه وهو يهمس انا مش عارف ح اقدر اكمل ازاي كده انا خلاص تعبت الله يسامحك يا امي على دي ورطة

                       .................................. 

بعدما قرر يوسف ان فور انقضاء عدة امه ان تتزوج هي وسليم اجتمع مع الاربع فتيات ومعهم يزيد في غرفة وحدهم بعيداً عن الجميع وصارحهم بما اتفق عليه مع سليم فقفزت الفتيات للأعلى وهم يصرخون فرحاً وبعد أن ظلوا يحتضنون بعضهم جلسوا مره اخرى بجوار يوسف وتحدثت إيلي 

- طيب قول عايزنا نعمل ايه يايوسف
- اولا عايزين نجيب فستان لماما يكون لونه ابيض وسيمبل كده ثانيا عايزين نحجز قاعة صغيرة في فندق وطبعا ح نحجز اوض بعددنا بقى وبس فنظرت له يويو وابتسمت
- يوووووووه لسه ياجو لسه عايزين نحجز ميكب ارتست وكمان كوافير وفوتوجرافر علشان نعمل فوتو سيشن قبل الفرح لازم نعوضهم بابا طول عمره بيحب ماما حياة وهي اتعذبت كتير مع باباك فكشر يوسف بشده
- يويو من فضلك ماتقوليش باباك دي
- اوك اوك سوري جو خلاص مش تزعل بليز فابتسم يوسف
- خلاص ياستي مش زعلان المهم نرجع لكلامنا انتي ياإيلي مع يارا مسئولين عن الفستان وانتي يا يويو مع جاسمين ح تكونوا مسئولين عن الميكب ارتست والكوافير اما انا ويزيد ح نروح الاوتيل ونختار القاعة وكل حاجة حتى الفوتوجرافر والفوتو سيشن كده متفقين ولا ناقص حاجة فصرخ الجميع كده تمام

وخرجوا جميعاً للخارج وكان الكل يجلس وعندما شاهدوهم نظر لهم سليم بخبث

- كنتم بتعملوا ايه منك ليها بتخططوا لايه يامصايب 

فضحكوا جميعا وجروا يرتمون عليه حتى اوقعوه أرضا وهم يضحكون بقوه حتى دفعهم بيده

- يالا يا كلب منك لها له امشوا ياعيال همدتوني وكان ياسين ينظر له ويبتسم بارتياح وجلسوا سوياً وكانت حياة صنعت لهم بعض الحلويات فأخذت البنات وذهبت واحضرتها وبداءت في التوزيع وكانت البنات تاخذ منها وتعطي الموجودين حتى أخذوا كلهم عدا سليم وجلسوا وتركوها 
- فاضل مين يابنات فردت يارا
- فاضل بابا سليم احنا كلنا خدنا خدي بقى طبقك وطبق بابا ياماما 
- طيب يافالحة منك ليها يعني اخدتم وسيبتم ابوكم ياكلبه منك ليها
- شفتي ياحياة نسيوني فصرخ البنات وتكلمت إيلي
- مانقدرش يابابا بس قلنا فاضل حضرتك وماما تاخدوا سوا بقي وغمزت له فنظر لها وغمز لها 
- خلاص هاتيلي معاكي ياحياة فاحضرت حياة طبق له ولها وذهبت واعطته طبقه فامسكه وهو يتعمد لمس يدها وهو ينظر لها بعشق ظاهر للكل تسلم لي ايدك يا يويو فارتعشت حياة خجلاً وهمست بأسمه 
- بس ياسليم احنا مش وحدنا فأبتسم لها وجلسوا جميعا يضحكون سوياً حتى تحدث يوسف
- بابا خلي بالك نتيجة التدريب اني ح ادخل المسابقة ولا لا كمان خمس ايام ح تكون معايا صح فضحك سليم
- ح اكون معاك وهديتك ح تكون جاهزه كمان 
- يابابا مش لما نشوف ح أنجح ولا ايه
- ناجح وانا واثق ياحبيبي فرد ياسين
- ياسيدي ياسيدي مكشوف عنك الحجاب ياسي سليم وضحكوا جميعا

                            ................................ 

بعد مرور خمس ايام كان اليوم هو موعد ظهور نتيجة التحاق يوسف ببطولة الفروسية ام لا وقرر سليم ان يذهبوا جميعاً الي النادي وكان يوسف يشعر بالقلق والتوتر فكان بجواره سليم يشد من أزره وكان الكل مجتمع ويجلسون جميعاً في انتظار النتيجة حتى اتي له المدرب فوقف يوسف ومعه سليم فورا وتحدث المدرب

- يوسف انت متساوي مع مشترك تاني في كل النقاط علشان كده قرروا يعملوا مسابقة بينكم انا مش عايز اقلقك بس الولد ده دايما بياخد المركز الأول بلا منافسه وحصانه شرس جدا وانت في وقت وجيز جدا حصلته علشان كده عايزك تاخد بالك منه كويس في المضمار فاهمني
- تمام ياكوتش امتى المسابقة
- دلوقتي مستعد فوضع سليم يده على كتف يوسف بقوة
- مستعد طبعا بس انا محتاج اقابل المحكمين
- اتفضل معايا حضرتك فنظرت حياة لسليم
- رايح فين ياسليم
- جي على طول يا حياة ماتقلقيش وانت يايوسف روح واستعد خمس دقايق وح اكون معاك
- حاضر يابابا

وذهب سليم مع المدرب وغاب خمس دقائق وعاد ليوسف وكان قد ارتدي الزي الخاص به فاقترب منه سليم ووضع يديه على كتفه وهو يبتسم

- عايز ابني بطل مهما كان فاهم اوع تتهز او اي حاجة تأثر عليك فأحتضنه يوسف بقوة
- فاهم يابابا ماتقلقش عليا
- يالا يابطل كلنا ح نكون جانبك فأبتسم يوسف 
- حاضر يابابا وانصرف يوسف بعد أن قبل امه وجداته واقتربت حياة من سليم
- روحت فين يا سليم فأبتسم سليم
- كان لازم أأمن ابني بعد ما قال الكوتش انه دايما بيفوز بلا منازع
- قصدك ايه فابتسم سليم لها وأشار لها
- دلوقتي ح نعرف يالا بينا وذهبوا جميعا يقفون يشاهدون المسابقه وبعد قليل من الوقت فوجئ الكل بتوقف المسابقه واعلان فوز يوسف فأبتسم سليم ونظر الكل له فأبتسم
- تعالوا استنوني على الترابيزه دي وانا راجع لكم

وذهب سليم الي المحكمين بعد أن امر بتشغيل كل كاميرات المراقبه في المضمار وتم تنفيذ طلبه ففي الأول لوحظ ان المتسابق يعطي حصانه شئ ليأكله وبعد دقيقه لاحظوا هياج الحصان بشكل غريب وكان يدق حافره في الأرض ويهز رأسه وبعد أن بدء السباق لاحظوا ان المتسابق بحصانه يحاولون إخراج يوسف من السباق في المناطق التي يعلم فيها المتسابق انه لايوجد متابعه نظر لهم سليم بغضب 
- فورا عايز تحليل للحصان ده وعايز اعرف ازاي الواد ده دائما بيفوز بالمسابقه وصدقني لو عرفت ان منكم حد مداري على اي حاجة خاصة بالحصان ده او الفارس بتاعه ح وديكم كلكم وراء الشمس

وقبل ان يستطيعوا الرد كان يدخل عليهم أدهم بملابسه الرسمية وعندما راءوه فزعوا

- خير ياسليم ايه الاخبار 

فقص عليه سليم كل ماشاهده فنظر لهم أدهم وظل يدور حولهم وفجاءة وضع يده على شخص ما وأخرجه من وسطهم

- انت مين بقى عرفني بنفسك فأرتعد ذلك الشخص ولكن حاول التماسك وكان هو الطبيب المسئول عن الخيل
- انت بأي حق بتكلمني اعتقد يعني كده حضرتك بتستغل سلطتك بشكل غير رسمي فضحك أدهم بقوة ونظر له بغضب
- ح تنطق بروح امك ولا انطقك بمعرفتي واه بستغل سلطتي وريني بقى ح تعمل ايه انطق يالا ماتخلنيش اتغابي عليك وكان باقي أعضاء التحكيم ينظرون بذهول لماذا اخرج الطبيب من وسطهم ولماذا هو فتكلم شخص منهم يدعي روؤف
- ياسياده العميد حضرتك اهدي بس فهمنا في ايه
- لما حضرتك تفهمني مين ده ح افهمك في ايه
- ده الطبيب المسئول عن الخيل فأبتسم أدهم بخبث
- قولي بقى كده بتدي ايه للحصان فأرتبك الطبيب
- انا مش بدي له حاجه انا مالي
- تمام حظك الاغبر انك وقعت تحت ايدي وقسما عظما لو اكتشفت ان لك يد ح اطربقها على دماغك ودماغ اهلك وصدقني ح اخليك تشحت فأرتبك الطبيب
- انا ماليش ذنب صدقني المشكله ان الولد ده ابوه واصل قوي ودائما بيهددني لو ابنه ماطلعش دائما الفايز بالمسابقات ح يبهدلني ويطردني يا سيادة العميد انا ابويا تعب علشان يربيني ويدخلني جامعه وفي الاخر مالقتش شغل في اي مكان غير هنا وبعدها مات وهو بيحملني مسئوليه ٥ اخوات وامي قولي كنت المفروض اعمل ايه غصب عني كان لازم أوافق 

فحزن أدهم وسليم على استغلال البشر لمحنة البعض

- طيب تمام كنت بتدليه منشط طبعا فهز الطبيب رأسه بحزن وخزي
- انا عارف اني غلط ولازم اتحمل غلطي انا ح استقيل بس ارجوك من غير اذيه سامحوني وتحرك لينصرف
- استني عندك 

فوقف الطبيب ونظر له أدهم وتكلم 

- بص انا ح اساعدك وح اعتبر اللي حصل منك ماحصلش وبعيد عن ضغط الراجل ده انا عندي واحد صاحبي عنده مزرعه خيل وعايز طبيب وبالصدفه كان بيكلمني عن الموضوع ده من يومين ح اديلك الكارت بتاعه تكلمه وتحدد معاه ميعاد وتقوله انك من طرفي وانا ح اكلمه فأبتسم الطبيب وهبطت دموعه وتقدم من أدهم
- انا مش عارف اشكر حضرتك ازاي وبعتذر عن اللي حصل مني انا اسف فعلا بس والله كان غصب عني فوضع سليم يده عليه
- اوع في يوم تعمل غلط وتقول غصب عني انت بتدخل قرش حرام على أسرتك اللي مسئول عنهم تفتكر لما تأكلهم حرام ح يطلعوا كويسين المهم ده الكارت بتاعي في اي حاجة محتاجها كلمني انا كمان جانبك
- متشكر متشكر قوي عن اذنكم وجاء ليتحرك ولكن سمع روؤف ينادي عليه بتعالي 
- رايح فين يافندي انت ناسي انك ماضي عقد مع النادي

فأرتبك الطبيب ونظر أدهم لروؤف ثم نظر للطبيب وأشار له بالانصراف واقترب من روؤف وهو ينظر له شذرا

الفصل الثامن عشر🌹🌹🌹

اقترب أدهم من روؤف بقامته الطويلة فجعله يرتد للخلف 

- لو فكرت توقف في طريقه صدقني ح تندم كمان نص ساعه كل السوشيال ميديا ح تتكلم عن روؤف بيه أشهر محكم في سباقات الخيل اللي كان عارف ان ابن اخته بيدي الحصان بتاعة منشطات وساكت رايك ايه ح تمشي عدل ولا اخليهم يشطبوك من كل لجان التحكيم جوه البلد وبراها ياروؤف بيه ياريت تخلي عندك ضمير شوية واتمنى من نفسك كده تعتذر عن التحكيم في النادي هنا وتاخد ابن اختك في ايدك وانت ماشي بدل ماتبقى فضيحتكم بجلاجل فأنصرف روؤف وهو ي
جر اذيال الخيبه على تلك الفضيحة ونظر سليم لأدهم وابتسم
- بجد مش عارف اقولك ايه
- ولا كلمه ياسليم عيب انا اعتبرتك اخويا ودلوقتي حياة وأولادها في رقبتي يالا نروح لهم

وذهب الاثنان معا لهم وكان الجميع يجلس ومعهم يوسف وهم لا يعلمون شيئا حتى المدرب أيضاً فقص سليم كل شئ عليهم فوقف المدرب
- ياولاد ال.... فنظر له سليم
- اهدي ياكوتش دلوقتي خلاص الدنيا امان ويوسف خلاص كده جوه المسابقة عايزك تشد حيلك معاه مبروك ياجو فقفز يوسف في أحضان سليم
- ياحبيبي يابابا مانحرمش منك ابدا يارب... انا مش قادر أصدق كل ده فضرب أدهم على كتفه
- صدق حبيبي صدق ولازم تعرفوا كلكم انا في ضهركم زي سليم بالضبط فأبتسمت له حياة 
- مش عارفة اشكرك ازاي ياسياده العميد
- عميد ايه بقى أدهم وبس واعتبريني اخوكي زي ياسين بالضبط ياحياة
- ده يشرفني يا أدهم 

وكان سليم قد بدء يغتاظ من كلامهم سويا فلكز أدهم في جنبه وهو يهمس

- خف ياخويا مش كده فضحك أدهم بقوة ومال عليه
- مستني ايه يابيه فنظر له سليم بغيظ
- لسه خمس تيام خمس تيام بس وبعدها تبقى معايا اه يا أدهم حاسس ان لسه دهر فأبتسم ادهم
- قصة حبك دي تدرس يا سولم عارف انا لما حكيت لمراتي ماكنتش مصدقه ونفسها تشوفكم
- اكيد طبعا هو حضرتك مش ناوي تيجي الفرح ده انت الشاهد ياعم
- ده انا ح اكون قبل منك ووقف أدهم ونظر للجميع
يالا اسيبكم انا بقى معلش عندي شغل وياريت 
تعتبروني زي سليم وياسين اي حاجة انا معاكم سامعين وانتم ياشباب ياصغير فضلكم شوية وبعد كده ح يبقى في يوم في الأسبوع ح تدربوا فيه مع ولادي انا اللي ح ادربكم بنفسي فصرخ البنات بجد ياعمو فضحك أدهم بجد طبعا يالا اسيبكم انا بقى سلام عليكم جميعاً فرد الجميع عليه وعليكم السلام ورحمه الله

................................ 

وبعد انصراف أدهم نظر سليم للجميع

- يالا بقى معايا كلكم علشان نشوف هدية الاستاذ يوسف 

فقام الجميع وذهبوا معهم واتجهوا الي اسطبلات الخيل وقف سليم في الإمام وسحب يوسف بجواره ونادي فين ياكوتش فخرج المدرب وبيده حصان يسير بخيلاء لونه اسود وبه غره بيضاء بين عينينه فكان يشبه حصان الأساطير فأقترب يوسف منه فأخذ الحصان يحرك رأسه لأعلى واسفل حتى لامسه يوسف فهدء
- أيه ده يابابا ده جميل قوي
- دي هديتك يايوسف حصان عربي أصيل فرس بجد وعايز فارس زيك هو اسمه فهد وهو فعلا فهد حركته سريعه جدا وخفيف فدمعت عين حياة وأخذت دموعها تتساقط وكذلك يوسف الذي جري على سليم واحتضنه بقوة
- بابا ده كتير قوي الحصان ده معروف انا لما كنت بقراء مع الكوتش عن الخيل جه ادامنا وقالي انه حصان أصيل ومن سلاله اصيلة كلها وغالي جدا فأمسك سليم رأسه بين يديه ونظر له بحب وهو يقبل راسه
- الدنيا كلها ماتغلاش عليك انت واخواتك حبيبي فقبل يوسف يده وهو يحتضنه
- ربنا ما يحرمنا منك يا أعظم اب في الدنيا ويقدرني دائما اكون عند حسن ظن حضرتك وماما ونظر لأمه فوجدها تبكي فنادي عليها بقلق فالتفت سليم أيضا وعندما راءها تبكي ترك يوسف واتجه لها فورا ورفع رأسها ونظر لها
- ممكن اعرف ليه عيونك بتبكي كده فحاولت إنزال راسها ولكن منعها سليم ونظر لهم ممكن بقى تسبقوا على العربية علشان نروح نتعشى وانا ح احصلكم مع الست هانم فذهبوا جميعا 

وهنا امسك سليم يد حياة ونظر لها

- عارفه لم دموعك بتنزل قلبي انا اللي بينزف حرام عليكي توجعي قلبي كده 

فوضعت حياة يدها على قلب سليم دون تفكير ونظرت له ووجهها غارق بالدموع

- سلامة قلبك ياسليم وشعرت بدقات قلبه قوية جدا تحت يدها فأرتبكت وشعرت بفعلتها وعندما حاولت سحب يدها كان سليم يضغط بيده على يدها الموضوعه على قلبه
- قلبي خلاص تعب قوي ياحياة بس هانت كلها ايام ويرتاح خمس تيام بس ويرجع تاني يعيش

وكان يري وجهه حياة الذي تلون باللون الأحمر فأصبح شكلها مغري بشده بوجهها الأحمر ورموشها المنسدله على عيناها والتي تلمع بالدموع فرفع يده ومسح وجهها بيده ورفع راسها وابتسم

- ارجوكي من هنا ورايح مش عايز اي دموع نهائي ولو حصل يبقى دموع فرح فاهمه فهزت رأسها له وابتسمت فأبتسم وأشار لها بيده يالا ادامي ياليدي حياة فضحكت بقوه فهمس بجوار اذنها الضحكة دي بعد كده مش عايز اسمعها بره وصمت قليلاً.... بعدين ح اقولك وصرخ الصبر يارب فضحكت حياة وجرت أمامه للسياره

...................................

بعد جري حياة من يوسف وصلت للسيارات فراءت ياسين يركب سيارته ومعه يزيد وجاسمين ويوسف في سيارة ومعه يارا وايلان وحياة أما آمنه وعنايات ففي سيارة سليم يركبون في الخلف فوقفت حياة بجوار عنايات

- انزلي يا عونا اركبي جنب ابنك علشان تعرفي تلجميه في السواقه فنظرت لها عونا بابتسامة
- امشي يابت اركبي أدام مش عايزه دوشة انا قاعدة جنب حبيبتي

فضحكوا وهم يروا سليم يقف خلفها وهو يربع يده وهي لا تشعر به فالتفت فوجدته خلفها ففزعت وتحركت فكادت تقع لولا انه امسكها فكانت بين يديه والتقت عيناهم فتشابكت العينان سوياً ولم يشعرا سوا وعونا تقول

- يالا ياخويا انت وهي جوعنا 

ففك سليم اشتباك عيناهم بصعوبه وهو ينظر لأمه بغيظ فضحكت عنايات وآمنه بقوة وشعرت حياة بالخجل وركبت وهي تشعر ان مشاعرها مفضوحه للكل وذهبوا لتناول الطعام فدخلوا المطعم بجمعهم هذا وجلسوا جميعا وكانوا يضحكون على نكات إيلي التي تلقيها عليهم وكان الجميع ينظر لهم بابتسامة على جمعهم هذا وسعادتهم وكان سليم يجلس وبجواره حياة من جهة والجهة الأخرى يارا وبجوار حياة ايلي ثم يويو ويوسف وجاسمين ويزيد ثم ياسين ف عنايات وآمنه وفجاءه شعر سليم بيد حياة تضغط على يده بقوة فنظر لها وجدها تنظر أمامها ف التفت فشاهد كرم ومعه مي وعبير فضغط على يدها بهدوء ونظر لها وابتسم ثم مال عليها

- اهدي خالص وخليكي زي ماكنتي فاهمة فنظرت له حياة وابتسمت ونظر سليم لإيلي وهمس لها أن تبدل مكانها مع يوسف بهدوء فاشارت له إيلي بالموافقة ونظرت ليوسف 
- جو تعال مكاني ثواني عايزة جاسمين في حاجة
- تعالي ياغلاباوية وقام وتحرك فنظر سليم لحياة
- حياة اتحركي وخلي يوسف يقعد مكانك وقام هو واجلس يارا مكانه فأصبح يوسف ويارا بين حياة وسليم ولاحظ يوسف تلك التحركات وجاء ليتكلم فشاهد كرم ومعه مي وعبير وجاء ليقف فأمسكته حياة
- حبيبي ولا كلمة فاهم
- ياماما ولاحظ سليم انفعال يوسف فعلم انه راءهم فمهس
- يوسف خليك مكانك انا اللي ح اتصرف ماشي وهنا كانوا قد وصلوا الثلاثة وكان كرم يحتضن مي وهي تتمسح فيه بشكل منفر وبجوارهم عبير وعندما شاهدت تجمعهم والسعاده على وجههم وشاهدت سليم فشعرت انه ذو شأن عال فأغتاظت وحاولت إثارة غضبهم فنظرت لآمنه
- ازيك يامرات اخويا بقى تبيعي ابنك علشان فنظر لها سليم نظرة جعلتها لم تستطع تكمله جملتها
- كلمة واحدة بس كمان وح تندمي ندم عمرك ماشفته فأحتد كرم 
- انت ازاي تكلم عمتي كده وبعدين ماهي عندها حق عمري ماشفت ام تسيب ابنها علشان طليقته وكمان ياريتها محترمة وهنا وقف سليم واقترب منه
- عارف انا ممكن حالاً اخلي المكان كله بيتفرج عليك وابهدلك وآخرها أبلغ انك اتهجمت علينا والكل ح يشهد خليك محترم مره في حياتك وخد السنيورة اللي شكلك جايبها من الشارع دي بلبسها المحترم يامحترم وخد الست دي معاك كمان وغور من وشي بدل ما ابهدلك بجد انا كل ده ساكت بس علشان ولادك وكانت يارا تسمع الحوار لأنها التي بجوار سليم فأمسكت يد سليم ونظرت له
- بابي انا جعانة بقى ممكن تقولهم يجيبوا الاكل بسرعه 

فانحني سليم مقبلاً راسها

سليم: عيون بابي حاضر ياقلبي وكان سليم قد حضر اكثر من مره في المحل فيعلمونه جيدا فنظر للمتر ايه يا حسين الاولاد جاعوا
- حالا ياباشا عيونا للأولاد

وكان كرم ينظر للاصطاف الذي تحرك سريعا لإحضار الطعام

- ياريت تتفضل من هنا علشان نعرف ناكل فنظر كرم لأمه فرفعت راسها له بقوة 
- روح يابني ربنا يبعد عنك شيطانك فشعرت مي انها تتحدث عنها فنظرت لها
- قصدك ايه بكلامك ده ياطنط ممكن توضحي فنظرت لها بسخرية
- هو حد كلمك ولا ده نظام اللي على راسه بطحه ثم نظرت لابنها ياريتك تفوق قبل ماتنزل في الوحل اكتر واكتر وترجع كرم ابن علي الشهاوي روح يابني ربنا ينورلك طريقك وهنا تحدثت يارا
- بابي فنطق كرم وسليم في نفس التوقيت ولكن يارا نظرت لكرم بحزن انا بكلم بابي سليم بابي اللي بجد بابي اللي خدني في حضنه وطبطب عليا بابي اللي مسح دموعي بابي اللي بيهتم بيا وبيوسف على فكره يا فنظرت لها حياة
- يارا
- حاضر ياماما ثم أعادت نظرها لكرم على فكرة يابابا كرم الاب مش هو الاب اللي اسمه في شهادة الميلاد الاب هو اللي بيداوي ألم ولاده اللي بيحتويهم اللي بيهتم بيهم وحضرتك يعني عمرك ماعملت حاجة من دي ابسط حاجة حضرتك عارف انا في سنة كام فنظر لها بارتباك ثم أراد أن يخرج من هذا الموقف فنظر لحياة بسخرية
- هي دي تربيتك العظيمة ياهانم سامعه بنتك بتكلم معايا ازاي وساكته مش تقومي تلطشيها قلمين لا كمان سامحه لها تقول لواحد مالوش اي لازمه بابا

فوقفت حياة بهدوء واقتربت من سليم ووضعت يدها في يده بقوة واحتضنت يارا وقام يوسف وامسك يد ايلان وحياة ووقف بجوار سليم

- اعرفك ياكرم بيه سليم بيه الهواري خطيبي وطبعا انت عندك فكره عن يوسف ويارا اعتقد اما الامورتين دول إيلان وحياة ولادنا شرفت وانست كرم بيه معلش ح نستأذنك الاولاد جاعوا وعايزين ياكلوا يالا ياولاد الاكل جي اهو خلونا نروح نغسل ايدنا احسن اتربت بزياده ثم نظرت لسليم برقة عن اذنك حبيبي فنظر لها سليم بحب
- جي معاكم حبيبتي عن اذنكم ياجماعة خمسه وراجعين وذهبوا جميعا وبمجرد تحركهم بعيداً عنه اخذت حياة تتنفس بقوة ثم نظرت لسليم والاولاد
- حقكم عليا اني قلت كده بس كان لازم فاقتربت يويو منها وضمتها بقوة 
- مامي حضرتك مامي يبقي اوعي تعتذري وبعدين ليه الاعتذار حضرتك مامي وبابي بابي يبقى عادي يالا بقى يامزه علشان انا جوعانه جدا فابتسموا جميعاً واقترب يوسف من يويو
- كان تخطيطنا ح يضيع يالا خليهم فاهمين انهم ح يتخطبوا مش ح يدبسوا ياعين امهم فضحكت يويو ولكزته في كتفه
- والله احنا مصايب يا يوسف صحيح بقولك مابقاش عندنا وقت فاضل خمس ايام بس وكل اللي عملناه حجزنا بس القاعة عايزين نتحرك بقي
- بصي انا ظبط مع كل التدريبات بتاعتنا أجلتها من بكره وفي مواعيدها ح نتحرك ماشي خلينا ندخل قبل مايخرجوا وفهمي باقي البنات
- اوك بوص 

وعادوا جميعاً مكانهم وكان اصطاف المطعم نصفه يتابع فقط سليم واسرته حتى انتهوا من الطعام وكان ياسين بعد الطعام جاء له استدعاء للمستشفى فاخبره سليم ان الاولاد سيذهبون معهم للبيت ويأتي لهم هو غداً فانصرف وانتهوا من الطعام والتحليه ثم طلب سليم شيك الحساب وحاسب وترك للعاملين مبلغ خيالي فشكره حسين كثيرا وكان كرم يشعر بالغضب و مي تشعر ان حياة تركت كرم وفازت برجل اخر أقوى واغني فأغتاظت بقوة وشاهدت عبير سليم وهو يتجه لآمنه وعنايات ويمسك كل واحده في يد فثارت غيرتها اكثر على آمنه التي دائما ما تفوز عليها اما كرم فشاهد الاولاد كلهم يلتفون حول حياة وهم يضحكون ووجههم ينطق بالسعادة فشعر بالحنق عليها وعلى سليم وبذلك كانت سهرة حياة وسليم رائعه الجمال وسهرة كرم تعيسه ولا يدري ان كل واحد ينال ما يستحقه ف لطيبة حياة استحقت سليم ولانانية كرم استحق مي

....................................

عاد كرم و مي للمنزل بعد أن قام بايصال عمته لمنزلها وعندما وصل المنزل تذكر عندما كان يدخل ويسمع حياة وهي تجري عليه تحتضنه بقوه وهي تنادي الجميع تبلغهم انه عاد وكيف كانت ابتسامتها ورقتها وكيف كان اولاده ياتون له ويقبلونه بحب فشعر بالغضب منهم كيف يحرمونه منهم بهذه الطريقه ولكنه عاد وتذكر كيف كان يقابلهم دائما بفتور وإهمال وخاصة في آخر أيامهم وكانت مي تحدثه وهو لا يسمع لها اصلا حتى هزته
- كرم..... كرم في ايه روحت فين
- في ايه يا مي
- عماله اكلمك وانت ولا انت هنا
- معلش سرحت شوية خير في ايه يا مي
- سرحت في ايه بقى ان شاء الله اوع تكون سرحت في الهانم ولا حنيت لها فنظر لها 
- حنيت ايه انتي كمان بقولك ايه يا مي انا تعبان ومجهد وعايز ارتاح حضري لي الحمام خليني اخد دش وارتاح شوية وبعدين اعملي حسابك محتاج اركز في شغلي شوية الفترة الجاية مش كل شوية خروج وفسح ياريت نركز شوية بقى ممكن فنظرت له وهي تتصنع الدلع
- كده حبيبي خلاص مابقاش عجبك نخرج سوا ونتفسح سوا فأقترب منها
- حبيبتي مش قصدي بس لازم تعرفي اني عندي شغلي ولازم اخد بالي منه واهتم بيه علشان اكبره ولا ايه رايك
- طبعا حبيبي انا نفسي تكبر وتكبر وتكبر وانا جانبك ووراك وجانبك ياروحي فقبل راسها ويدها ونظر لها
- طيب يالا حبيبي روحي حضري لي الحمام 
- حالاً ياروحي
ذهبت مي وجلس كرم يفكر فيما حدث وتغلب عليه شيطانة ان حياة هي السبب في كل هذا هي من حرمته من أمه وأولاده وتوعد ان يحاربها هي وسليم حتى يقتص منهم

تعليقات



<>