رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع عشر14 بقلم لادو غنيم
فوق ضفاف الألم تصادفنا بـقوة الأمال لنُحطم
أسوار القدر ا'تشابكت أرواحنا لنُعطى الحياه لبعضنا'سارت دمائى بوريدك تُعيد الحياه إليك'
فاستقبلها قلبك بـترحيب الوصال'سقيت قلبك
بدمائي لينبُض بوصالى لمدى الحياة'
ـــــــــــ🎸✍🏻
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ـــــــــ📌
اللهم اتنى فى الدنيا حسنه'و'فى الأخره حسنه'و'قنى عذاب النار🌼للتذكره🌿
"
جواد لا يا جواد يا جــــواد
داهمتها النوبَه مثل المنبه لـتصدر صديدها بكامل جسدها'جعلتها تتمرد علي منكب "مرعى" لتسقُط على الرمال تتحرك فوقها بعبث'حرر حجابها'و'جرح عُنقها بـدبوس الحجاب'مع إزدياد حركتها'اما "مرعى" فكانَ فى حاله لا يُحسد عليها لا يُدرك ما الذي، يحدُث لها'و'عينيه تتارجح بينها'و'بين "جواد" الغائب عن الواقع بعدما تمت إصابتهُ فى منكبهُ الأيسر'و'زاد الأمر سوءاً حينما لمحَ المحرضين علي مرمى بصرهِ:؟ لم يكُن أمام عينيه سوى هذا الوعد الذي قطعهُ مُنذ بضعة دقائق الملخص بحمايتها'
فـانحنى إليها'ممسكاً بذراعيها يسحبها بـسُرعه فائقه'لداخل أحد العمائر حديثة البناء يُخبئها'و'هو يشعر بثقل وزنها فتلك التشنُجات تجعل الجسد مثل الصُلب
أما لدي "جواد" فإقتربو منه'_فأدركو أنهم قد أصابُو الشخص الخاطئ'فلم يـهتموا بـأمرهُ'و'أسرعو بـالركض للإتجاه المُعاكس لـيكملو بحثهم عنهُما'
و'بعد مرور لحظات'سكنت "ريحانه" موضعها فقد هدئت نوبتها فتسندت علي ذراعيها'و'نهـضت ترى إتساخ ملابسها'و'شعرها الهائش بـإتساخ الرمال'و'عينيها لم تكُف عن هـطول دموع فراقهما'و'هـمت بـالركض إلى بـاب البنايه فـامسكها الأخر من ذراعها بـقلق'أثناء، تجفيفهُ لدموع عينيه'
إستنى رايحه فين'
هتفت بصوتً مزدحم بـى الألآم'
هشوف "جواد" أنا مش همشى'و'أسيبهُ'؟
بس هو طلب منى أخدك'و'نمشى من هنا'
يقول زي ما هـو عاوز بس مش هسمع الكلام'مش هسيب دمه بيتصفى'أنا هروحله'سامع هروح أشوفُه'
عارضها بـحذر'
طب إستنى خلينى أشوف المكان أمان'و
'لا لاء'
أومأت بـالموافقه' فسارَ "مرعى" بحذر، حتى نظر من جوار الحائط يتفحص الشارع من الجانب الأيمن'فلم يجد أحداً'فـإستدارَ لجهة اليسار ليفحصها'فـإتسعت مقلتيه بـرهبه'فقد رأى"ريحانه" تركُض إتجاه "جواد"فلم تنتظر أن ينتهى من فـحص المكان فقد إستغلت إنشغالهُ بـالنظر للجانب الإيمن'و'فرت راكضه من خـلفهُ' فـضرب رأسهُ بيدهِ بـقلق'
نهار مش معدي إستنى عندك'
لم تهتم لصوت ندائهُ'فـكُل ما كانت تـراه تلك الأمتار الرمليه التى تعزلها عن ذلك الغريق بـالدماء'ظلت تركُض حتى تعثرت مرتين'و'سقطت على وجهها فـإنجرحت رأسها'لكنها لم تهتم بهذا الإمر'و'نهضت من جديد تُكمل ركضها بساقين حافيتين تنزف دماء، جروحها من صخور الرمال فقد إنتزع حذائها عندما أتتها النوبه'_و'طالت المسافه بينهُما كأنها أعوامً من الفراق المُعذب للقلوب'تركض فوق ضفاف الأحزان تـحارب الثوانى لـتصل إليه'أما هـو فكانَ يراها بخضرويتيه يراها تـركض إليه مثل الطفله التائهه بـشوارع الأقدار تبحث عن ملجئها'يرى تعثرها'و'نهوضها بكائها'و'إتساخها'كانَ يُحارب جفونهُ التى تود الإغلاق علي خضرويتيه لـيغادر عالمها'حركَ أصابعهُ الملوثه بـرمال ممزوجه بـالدماء'_تزامناً معا حديثهُ ذات البحه الضئيله التى بالكاد تصل لأذنهُ'
"ريحانه"
إسمها كانَ أخر شئ يذكرهُ قبل أن يغيب عن عالمنا'و'بذات اللحظه'و'صلت إليه'و'جلست علي عقبيها أمامهُ تـرفع رأسهُ على ساقها تـُحركهُ بـرفضاً لذلك القدر'
"جواد" لاء إنتَ مش هاتسبنى عشان خاطري أصحة أنا "ريحانه" إنتَ وعدتنى إن عمرك ما هاتسبنى'
سـقطت دموعها الهائمه بـالإنكسار على وجنتهُ اليمين' ففتح جفونهُ ببطئً'كأنَ قطراتها سقت جفاف قـلبهُ'الذي دب الهواء بـكيانُه'فـروحهُ كانت تستمع لبكاء من عشقتها مُنذ الوهلة الأولى'مما جعلهُ يُبصر بشمسيها المُحترقه'فـتلون بُكائها ببسمة الأمل'
الحمدلله ليك يارب"جواد"خليك معايا'"جواد"عايش يا "مرعى" جواد"عايش'
لم تمضي سوى ثوانى ضئيله'و'إنغلقت جفونُه من جديد تُعلن عن سيطرة فراق الواقع'فـإلتفتت إلى"مرعى"الذي، أتى'و'باحت بخوفً'
"جواد'كان لسه مفتح عينيه'و'كان باصصلى'؟
جلسَ علي عقبيه'و'تفحص نبض عنقهُ فـتأكد أنُه ما زال على قيد الحياه'فـإتسعت إبتسامتهُ'و'نهضَ قائلاً'
الباشا عايش'قومى ساعدينى إنى أشيلُه عشان ناخدُه من هنا'
بتلك اللحظه مرت سيارة أحد عُمال البنايه'اللذين خرجو منها فور أن توقفت'و'أسرعوا بـالركض إليهم ليُساعدُوهم'
أحد العُمال'
لا حول و الا قوة الا با الله مالهُ دا إيه اللى
عمل فيه كدا
" مرعى"بجديه'
ولاد الحرام ضربُوه بـالنار و هربُو شيلوه معانا يا رجاله خلونا ناخُده على المشتشفى قبل ما دمُه ما يتصفى'
حملُه معهُ'و'اخذهُ بـسيارة العمل'و'إتجهُو لأقرب مشفى'و'أثناء الطريق إتصلَ"مرعى"على "هشام'و'أخبرهُ بما حدث
" هشام"بفزع من فوق مقعدهُ بحجرتهُ'
إنتَ بتقول إيه'و'فينكُم دلوقتي'؟
"مرعى" بـقلق'
طالعين على أقرب مستشفى خُد حد من الصنايعيه هيقولك علي العنوان'
أعطى الجوال للعامل الذي أخبر "هشام" بمكان سيرهم'
و طوال الطريق لم تترك "ريحانه" جواد ظلت جالسه بجوارهُ تُملس علي شعرهِ'تقرء، لهُ القرآن ليحفظهُ رب العالمين'ببكاءً لم توقفهُ عينيها المنكسره من طلتهُ المُفزعه لقلبها المسكين بـضفاف الفراق'
ــــــــــ»
يا حى يا قيوم برحمتك إستغيث إصلح لى شأنى كُله'و الا تكلنى إلى نفسي طرفة عين'🌼للتذكره🌿
"
بعد نصف ساعه بـالمشفى أمام حجرة "جواد" خرجت الممرضه تسألهُما بـلهفه'
محتاجين للمريض نقل دم حالاً مين فيكُم زمردة دمُه
ABسالب
نظرا الإثنين إلى بعضهُما بجهلاً عن الأمر فقالت'
شكلكُم كدا مش عارفين،'خلونى أحلل لكُم بسرعه'و ادعو إن حد منكُم يطلع نفس فصيلة الدم دي لأنها نادره جداً'و'مش متوفره عندنا نهائي'
ظلا يدعوا الله ليكون أحدهُما بذات الفصيله'و'بعد إجراء التحليل نظرت لهما قائله باستئذان'
الأنسه نفس زمرة الدم بتاعت المريض إنتِ
ABسالب
موافقه إنك تتبرعيلُه بـكيسين من دمك لإنُه نزف كتير جداً'
لم تتردد لثوانى'و'هتفت بلهفه أثناء تجفيف يدها لدموعها'
موافقه يلا بسرعه عشان نلحقهُ'
جلست علي المقعد و جهزتها الممرضه'و'سحبت منها كيسان من الدماء'و'همت بـالذهاب لإتمام علاج "جواد" اما "ريحانه" فجاءت لتنهض شعرت بـالدوار يلازمها فجلست من جديد'و'إقتربَ منها الأخر بـاستفسار'
مالك في إيه'
دايخه حسه الإوضة بتلف بيا'
عشان سحبت منك دم كتير'طب إستنى أشوفلك عصير تشربيه'
وقفت باعتراضً مؤلم لجسدها'
لاء عصير إيه أنا عاوزه أشوف"جواد"
لحقَ بها بـعبث"
إستنى إنتِ'و'جوزك مبتسمعوش الكلام مش، عارف ليه'؟لو جرالك حاجه "جواد" باشا هـينفخنى'؟
"ريحانه" بـإصرار'
قولتلك مش هستنى هنا أنا هروح عند "جواد"
ناقشها بـاستفهام عابث'
مش فاهم بقيتى عصبيه كدا ليه'مانتِ كُنتِ هاديه فى العربيه معرفش إيه اللى حولك كدا أول ما أمرنا الباشا إنى أخدك'و'أمشى'!!
لم تـهتم لما يـقول'و'سارت حتى توقفت أمام بـاب حجرتهُ'ثمَ لحقَ بها'و'أتى إليهما"هشام"راكضاً من الـقلق'حتى توقف متسائلاً'و'هو يلهث أنفاسهُ'
فين'جواد'؟
"مرعى" مُجيباً'
جوه فى الأوضه دي بيعالجُوه'
إيه اللى حصلهُ'؟
"مرعى" مُجيباً بـحزن'
كُنا ماشين فى أمان الله لحد لما ظهرت عربيه قطعت عننا الطريق و نزل منها طحوشه هجمو علينا فـجرينا منهُم بس أصابو الباشا بـطلقتين'و أمرنى إنى أخُد مراتُه'و'أهرب و أجيب هالك عشان تخلى بالك منها'قالى سلمها "لـى هشام" هـو هيعرف يحافظ عليها'لـو جرالي حاجه'
تغممت مقلتيه بـمياه الحزن الممزوجه بـشقاء الأخوه الذي جمعهُما لسنوات طويلاً'؟ أدرك مقدار ثقتهُ بهِ أدرك أنهُ لـم يأتمن أحداً على شرف زوجتهُ غيرهُ'_فـرفع مقلتيه يناظر تلك الأمانه التى تبكى بـنكساراً أحرق عينيها'فاقتربَ خطوتان منها يُطمئنها
"ماتخافيش" جواد"قوي هيقدر يتعافى'
أبصرت به بـأمل اللقاء'
أنا عارفه إنُه قوي'و هيحارب القدر عشانى'
لمح بريق العشق بـشمسيها'فـتنهدا بـالأمل'
"جواد" لو شاف البريق اللي في عيونك أكيد هيحارب الموت عشان يرجعلك'و'هيتعافى'
سالتهُ بـعتاب الحزن'
زي ما هـو أكيد شاف البريق دا في عنيا'فـ أنا كمان قريت وجعهُ'و'حزن قلبهُ'و'إنكسار ضهره'هـو بيحاول يبان قدام الكل قوي'و'مش همُه حاجه'؟ بس اللى جواه عكس كدا'!! و'إنتُ عُمر ما حد فيكُم حس بـ' "جواد" جواه خراب بياكل في عقله'و'قلبهُ'محدش فيكُم قادر انُه يشوفُه'
بـالأيام المعدوده التى قضتها معهُ لمست تلك الأوجاع التى سجنها داخل قلبهُ لسنواتً طويله'
مما جعل "هشام" يُناظرها بـاستفهام و'كادَ يسالها'لكن قاطعهُ الطبيب الذي خرجَ للتو متبسماً بـقولاً'
حمداً لله على سلامة المريض'
إتسعت ضلوع قفصها الصدرى لـتُعطى مساحه كبييره لنبضات قلبها المتراقصه بـالأمل'تزامناً مع تجفيف عينيها التى إتسعت ببسمة الترحيب بعودتهُ'
الحمدلله'يعنى هـو كويس أقدر أشوفُه'؟
أفادها قائلاً'
لاء حالياً مش مسموح لأنُه محتاج للراحه'و'كمان هو تحت تأثير البينچ'و'لسه مش هيفوق قبل ثلاث ساعات'
"هشام" باستفسار'
مُمكن تطمنا علي حالتُه'
المريض كان متصاب بطلقه فـى كتفُه الشمال من الأمام'فـوق القلب بخمسه ثانتى تقريباً و'لولا ستر ربنا كانت هتصيب القلب بس واضح أنُه كان بيتحرك عشان كدا اصابة الكتف'دا غير أننا لقينا شظايا طلقه فى دراعهُ الشمال بردو'بس حالياً حالتُه إستقرت'بعد ما نقلنالهُ كيسين دم'لأنهُ كانَ نزف كتير جداً'و'لولا إن الأنسه أتبرعتله بدمها لا قدر الله كان زمانُه ميت'بختصار بسيط دمها كان سبب بعد الله فى شفائُه'
إتسعت بسمتها بشقاء الأمل'و'نزفَ بؤبؤها عنان الوصال فقد باتت دمائها تُبحر بـعروقهُ تغزوهُ بالحياه'_و'أكمل الطبيب قولهُ بـرسميه'
طبعاً حضراتكُم عارفين أننا هنعمل محضر'عشان دي جريمة قتل'؟
"مرعى" باستسلام'
حتى لو عملنا العيال مش هتتجاب لاننا مش فاكرين شكلهُم'و'لا معانا رقم عربيتهُم
"هشام" برسميه'
"مرعى" معاه حق دا غير إننا هنبقى عملنا شوشره علي الفاضى'جواد'لسه مبتدئ ادارتُه لشركة عمنا'"فوزي الهلالى"
ضيق عينيه مستفهماً'
إنتُ عيال أخو "فوزي بيه الهلالى" دا من أكبر داعمين المستشفى'
"هشام" بنتهاز'
كويس جداً'و'عشان الدعم دا ما ينتهيش إقفل على الموضوع'و'بلاش شوشره علي الفاضى'؟
سكتَ لدقيقه يدرُس الموقف بعقلهُ ثمَ إتخذَ قرارهُ'
تمام لكن لازم'اسأل "فوزي" بيه الأول عن رأيُه'؟
"هشام" برسميه'
اتفضل معايا نتصل بـيه'؟
ذهبَا سوياً'و'تركهُما بمفردهُما'فـاستغلت"ريحانه"ذلك الإنصراف'و'همت بـاقتحام' مقبض حجرتهُ لتراه'فأمسك 'مرعى' يدها مُعارضها بقلقاً'
بتعملى إيه لو حد شافك هتبقى مُصيبه عشان خاطر "جواد" باشا خليكِ واقفه معايا مش عايزين مشاكل'
عاطفت عينيه بـتدفُق دموع شوقها'تـستعطفهُ بطلبً'
أنا هطمن عليه'و'هخرُج بسُرعه'عشان خاطرى يا "مرعى" خلينى أشوفُه'
"مرعى" بـقلقاً'
أقولك إيه طب هُما دقيقتين'و'تُخرجى'قبل ما "هشام" بيه ما يرجع'
شقت البسمه'و'جهها بامتنان'
حاضر شكراً بجد'
فتحَ لها الباب فدلفت سريعاً'و'أغلقتهُ خلفها'ثمَ إستدارت إليه'فـدبَ الخوف بقلبها'و'إرتجفَ جسدها مما تراه'فكانَ ممدداً فـوق التخت عاري الصدر'و'عليهِ لاصقات طبيه لقياس النبض'و'صدرهُ من ناحية منكبهُ اليسار مغطى بـالشاش'لم تتوقع ان تراهُ طريح الفراش لا حول لهُ'و'لا قوه'فـوضعت يدها على فمها تـُعزل صوت بكائها الصاخب عن مسمعهُ'و'بدأت تقترب منهُ حتى جلست بجوارهُ على حافة فراشهُ'
محاوله السيطره على أنكسارها'و'بكائها'و'أبعدت يدها عن فمها'ثمَ أمسكت بيدهُ'بقلبَ منفطر من الحزن عليهِ تبوح بما يختبئ بين قضبان صدرها'
"جواد" أنا "ريحانه" إنتَ سامعنى مش كدا'؟ أيوه سامعنى إنتَ حتى'و'أنتَ متعصب منى كُنت بتسمعنى'؟_أنا عايزه أطلب منك طلب'ماتسبنيش أنا ماليش غيرك إنتَ أمانى'و'أول رفيق ليا فى عمري'؟ تعرف من يوم ما شوفتك أول مره قُدام باب البيت بتاعكُم حسيت معاك بـالراحه حسيت بخوفك عليا من عيون الناس لما لبستنى چاكتك'و لبستنى الطرحه'!! لأول مره في حياتي كُنت أحس يعنى إيه راجل خايف عليا'و'على جسمى'و'شرفى من نظرات الناس'و'لما سألتنى موافقه ليه أتجوزك لمدة شهرين'وافقت عشان حسيتك الفارس بتاعى إسمك معناه الخيل'حسيتك الخيل بتاعى اللى هايخُدنى'و'يجري بيا لأرض طاهره نقيه'الخيل اللى هايحمينى'و'يحافظ عليا'و'مهما إشتدت المكايد'و'النفوس من حوليا هيجري بيا لأبعد مكان فى الدنيا من غير ما يتعب'و'لا يمل من حمايتى'؟
مع كل لحظه عشتها معاك كُنت بدعى من جوه قلبى'و'اقول يارب مِد في الشهرين خليهُم ما يخلصوش أبداً خلينى جانبُه أنا مش عايزه اتساع الأرض'يا "جواد" يكفينى ضيق حُضنك'"
وسعان الارض مش أمانى'و'لا مكانى'أنا أمانى'و'مكانى "جوه حُضنك'حتى لو كان حضنك متر واحد بس با للنسبالى هيبقى زي الجنه'و'أوسع من أرض'!'متحرمنيش منك لإنى من غيرك هضيع'و'أنا مش عايزه أضيع تانى أنا مصدقت لقيتك'
داعبت بكلماتها النابعه من جوف القلب'نبض قلبهُ'و'جفون خضرويتيه'التى تفتحت لبُرهَ يُبصر بها مثل الحُلم'فـاتسعت بسمتها'و'شقت جبال فؤادها فقد أدركت أنهُ إستمع لها حتى وقت غيابهُ'فاقتربت منهُ'و'إنحنت عليهِ تـُقبل وجنتهُ بقبلة السلام بعودة أمانها'فـاستقبل قبلتها جفونً انغلقت فلم تـهتم لغيابهُ فقد علمت انُه سيعود لها من جديد'
'و'لم تكتفى بـقبلتها فقط فكانت تريد المزيد من أمانها بجوارهُ'؟_فـمددت جسدها على الفراش الصغير'و'التصقت بجسدهِ تـغفو فـوق ذراعهُ الأيمن'تدفن رأسها بصدرهُ'و'بيدها اليمين تحتضن خصرهِ'
ذلك العناق بالنسبه لها كان الحياه'ذلك التخت الصغير الذي احتواهُما كانَ بمثابة أرض واسعه تفيض بهُما'فقد وجدت السلام بضيق عناقهُ'و'لما لا فا هى لا تريد اتساع الأرض كلها فقط تسعى لضيق عناقهُ لمدى الدهر'
'و'لم تمر سوى دقائق معدوده حتى دخل" مرعى"إليها بعدما شعر بغيابها كثيراً'فـاتسعت مقلتيه بصدمه مما يراه'قائلاً بقلقاً'
يا سوادك يا "مرعى" دى نامت أعمل إيه بس يارب أولع فى الاوضه بيا و'بيهُم عشان أخلص من المصايب دي'و'أقول إيه "لى هشام" بيه ست "ريحانه" عجبها السرير فقالت تجربهُ:؟
امري لله أنا عارف إن محدش هيشيل الطين فى الأيام الجايه دي غيري'
جاءها ليغادر الحجره'فـلمح ساقيها تكاد تتعري'فـاتجه اليها'ممسكاً بذات غطاء'جواد'و ستر جسدها حتى خصرها لكى لا يرى أحداً تعريها'ثمَ اتجه'و'خرجَ مغلق الباب عليهما'؟
فـاتى"هشام'بعد نصف ساعه متسائلاً بـقلقاً"
فين مرات"جواد"؟
بلع لعابهُ برتباك"
نايمه نانه جنب"جواد"باشا'أنا حاولت احوشها بس هى قويه زي جوزها'و'مقدرتش عليها"؟
تنهد ببعض الثبات الإنفعالي'
نايمه جانبُه'طب لما الدكتور يجى يشوفُه هنقولهُ ايه معلش المدام نايمه'ميصحش تدخل عليهُما'
"مرعى" بـعبث"
أنا ذنبي ايه ما هى اللي صممت'و'بعدين بقا انتو مش قادرين على الحمار جاين تتشطرو على البردعه'؟
قضم علي شفاهُ بحنق'
إنتَ كمان غلطان'و'بترُد ماشي يا "مرعى" حسابك معايا لما نرجع البيت'المهم أنا رايح أخلص اجرآءات المستشفى عالله تخلى حد يدخُل عليهُما'و'أنا هبلغ الدكتور بالهبل اللى حصل دا'
إنصرفَ فجلس الأخر على المقعد أمام الباب بعبث'
عائله تجيب الهم مفكمش حد عاقل حتى الحريم طلعت زيكُم مجانين'و'دماغهُم أنشف من الجزمه'أنا لازم أقدم إستقالتى من العائله دي أنا خلاص جالي الضغط'و'السكر