رواية الوعد الابدي
الفصل الثالث عشر13
بقلم اسيل زوارقة
الجميع بصوت واحد: اييييه؟؟ جواااز؟؟
**أردف ادهم قائلا بغضب**
ادهم: جواز إيه يا بابا ؟؟
مها بغضب: على جثتي..... أنه يحصل كده.....
**حاول محمود النهوض من على سريره.....و هو يصيح بغضب**
محمود: جهزلي العربية....هروح الصعيد...مش هسمح لبنتي أنها ترمي نفسها بالنار كده.....يلااا.....
**خرج سيف مسرعا لينفذ طلب والده**
مالك بغضب: ما تقول يا بابا....ايه الي بيحصل دا ؟
محمود بهدوء: هخبركم في الطريق.....
نازلي بتردد: هنروح كلنا؟
مها بغضب: عايزة تيجي معانا أهلا و سهلا...مش عايزة براحتك يا نازلي.....
نازلي بسرعة: لا....مش كده يا مها .....
ممدوح: كل ما زاد عددنا...كل ما كانت المهمة أسهل.....
نازلي بإستسلام: حاضر....يلا يا أيهم....و أنتا يا إياد اقعد معا أختك....
شمس بعزم و إصرار: لا يا ماما... أنا بردو هاجي معاكم.....
نازلي بقلق: بس يا بنتي... أنتي لسه تعبانة....
شمس: لا..... أنا هروح معاكم...
محمود: سيبيها يا نازلي...بعد توعديني أول ما نرجع... ترتاحي....
شمس بإبتسامة: بوعدك يا خالو.....
**ليخرجوا جميعا من المشفى.....و يتجهون نحو السيارات للذهاب للصعيد**
********************
**في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة...وفي قصر محمد الصاوي (عم يوسف)..... كانت تلك الشقراء...تجلس أمام المرآة .....و تضع الكثير من الماكياج.....و تزين نفسها.... كأنها ذاهبة لزفاف..... قاطعها دخول والدتها....التي صاحت هذه الأخيرة بغضب**
زينب: على فين كده يا بت بطني؟؟ أنتي ناوية تموتيني ناقصة عمر ولا إيه ؟؟
ميرا بلامبالاة: عادي يا ماما...هروح ازور جدو.....
زينب بصياح: تزوري جدك ...و لا تشقطي يوسف ؟؟
ميرا بتوتر: ايه الكلام ده يا ماما.....
زينب: زي ما سمعتي.... أنا مش هبلة و لا عبيطة...عارفاكي كويس يا ميرا...عينك على ابن عمك.....
ميرا بلامبالاة: و فيها إيه....ابن عمي...وبحبه...و عايزاه يكون جوزي...
زينب بغضب حارق: ميراااا..... آخر مرة احذرك....يا ويلك مني.... الراجل هو الي بيجري ورا الست مش العكس...خلي عندك كرامة.....
ميرا بإصرار: لا ... يوسف بتاعي أنا وبس...و هتجوزه يعني هتجوزه...و بكره تقولي ميرا قالت..... و بعدين ما تقى اتجوزت ايهم...و متكلمتيش معاها.....
زينب: أنا متكلمتش معا أختك عشان ايهم بيحبها...وهو الي دخل الباب من بابه و طلبها مننا...مش العكس.....
ميرا و هي تأخذ حقيبتها اليدوية لكي تغادر: مش هغير رأيي يا ماما.... و أعلى ما في خيلك ركبيه....
**لتغادر ...تحت نظرات والدتها المصدومة منها..... و هي تدعي الله في سرها أن يلهم ابنتها طريق الصواب**
********************
**في قصر الصاوي....كانت تقى في غرفتها مع أيهم... يتغازلان.... و يتحدثان عن ذكرياتهما في الماضي...... حيث أن ايهم أخبر تقى عن مغامراته في الأسبوعين اللذان عاشهما مع نازلي هو و شقيقه.... إياد..... أردفت تقى بضحك**
تقى: يعني اياد سكب على نفسه مية التنظيف و نازلي ماتت ضحك عليه ؟
ايهم بضحك: اه...و بعدين صار يبكي.....و طنط نازلي خدته فحضنها...و حممته...و سكت و نام بعدها على طول....
تقى بضحك: إياد هو اياد...طول عمره شقي....
ايهم: اه... سيبينا منه دلوقتي..... إيه رايك نتسلى معا بعض....
تقى بخجل: ايهم....
**ليقترب منها ايهم..ووووو**
********************
**في منزل والد همس.... كانت مليكة طوال تلك الفترة...ماكثة عند خالتها...بحجة أن تكون معها...و تواسيها في فترة غياب همس...التي تتمنى أن لا تعود أبدا.... فهي ساعدتها كثيرا في الخطوة الأصعب...وهي أن تكون مع مازن طوال الوقت......... لمحت مليكة مازن وهو ينزل من على الدرج في كامل اناقته...فهو لديه اليوم مؤتمر دولي في اخلاقيات مهنة الطب...**
مليكة بدلع: ازيك يا مازن.... شكلك حلو اليوم....
مازن بعدم صبر: عايزة ايه يا مليكة ؟؟ أنتي مش هتبطلي حركاتك المايصة دي ؟
مليكة بتصنع الحزن: أنتا بتقول إيه يا مازن.... أنت تعرف عني كده؟؟ أنا مليكة بنت خالتك الي بتحبك...و تتمناك في الحلال مش الحرام....
**قالت مليكة جملتها هذه وهي تلتصق بذراع مازن...هذا الذي أردف بغضب**
مازن بغضب: ابعدي عني يا مليكة...و ياريت تشيليني من دماغك...لأنك زي همس أختي...و متحلميش بأكثر من كده....
**ليتركها و يذهب...تحت نظراتها الغاضبة...وهي تقسم بداخلها أن مازن سيكون لها ...ولو بالغصب...**
مليكة بغضب: ماشي يا مازن.... صبرك عليا بس.....
*********************
**في الصعيد.... وصلت ليل رفقة ذلك الرجل الغريب فايز.... و كانت تتأمل المكان بخوف شديد...وهي تتذكر كيف هددها فايز....**
**Flash Back**
**كانت ليل في منزل عمتها.... إلى أن رأت صورتها عل التلفاز..... فكرت لوهلة....و قررت أن تكلم شقيقها مالك...لكي يطمئن عائلتها فقط..... و تخبرهم أنها بخير.... تذكرت أنه ليس معها هاتف..... لبست جاكيت...و نزلت للهاتف العمومي...وفي طريقها إليه.... ظهر امامها فجأة رجل غريب..... و شكله لا يبشر بالخير..... أردفت قائلة بخوف**
ليل: أنتا مين؟
فايز بخشونة: انتي ليل بنت محمود الشهاوي؟
ليل بخوف : أيوه... أنتا مين و عايز مني ايه ؟
فايز بجدية: بصي يا بنتي.... أنا مش عايز أذيتك...بس اسمعيني للآخر....
ليل بخوف و عيونها تكاد تدمع: ححح.... حاضر....
فايز: من زمان...كان بين عيلتنا و عيلة ابوكي..تار....
ليل : تار؟
فايز: اه.... جدك قتل أبويا.....
ليل بخوف: وأنا المطلوب مني ايه؟
فايز: دلوقتي الرجال.... عايزين ياخدوا بتارهم..... وناويين يقتلوا ابوكي....
ليل ببكاء: لا...لا.... سيبوا بابا...هو ملوش ذنب...ليه كده ؟
فايز بحزن: اسمعيني للآخر...
ليل: ايه تاني ؟؟ ناويين تخلصوا علينا كلنا؟
فايز: في حل تاني....عشان ما يموتش ابوكي...
ليل بلهفة: ايه هو ؟
فايز بجدية: تتجوز بنت محمود ابن الملك فوزي.. أخويا الكبير.....
ليل بصدمة: ايه؟
فايز: زي ما سمعتي... انتي بنت ابوكي الوحيدة ؟
ليل بحزن: اه....
فايز: تمام..يبقى تتجوزي ابن أخويا "أسد".... لو كانت حياة ابوكي تهمك.... وبكده نكون فضينا التار.... فكري بسرعة.... لأنه مفيش وقت....
**جلست ليل للحظات...تستوعب ما قاله لها ذلك الرجل الغامض.... فكرت للحظات و أردفت قائلة**
ليل بقوة: وأنا موافقة...سيبوا عيلتي فحالهم بس...
فايز بسخرية: معقولة ؟؟ بعد الي عملوه فيكي و لسه بتضحي بحياتك.... عشانهم......
ليل بصدمة و غضب: أنتا كنا مراقبنا؟
فايز: اه....كنت مراقبكم...و عارف كل تحركاتكم....
ليل : تمام... وأنا موافقة...
فايز: يبقى...من الأحسن...ارجعي على بيت اهلك..و ودعيهم.... و بعدين هبعتلك هنلتقي فين...و يا ويلك مني لو قلتي لأبوكي او أي حد حاجة...ساعتها ادعي بالرحمة على ابوكي و عمك و اخواتك....
ليل بخوف: حاضر... حاضر...مش هقول حاجة.....
**ليتركها و يذهب ....و ذهبت لتكلم شقيقها...وعادت إلى المنزل...و حاولت جعلهم يكرهونها جميعا لكي لا يحزنوا عندما تغادر...لكنها فشلت في ذلك..... حزمت حقيبتها...و كتبت لهم رسائل...و غادرت رفقة فايز إلى مصيرها المجهول**
**End Flash back **
**أفاقت ليل على صوت ذلك الرجل الغليظ...وهو يقول.....**
فايز: وصلنا...هاخدك عند مراتي حسنية تعلمك كل حاجة...و تفهمك الوضع...و تجهزك عشان كتب الكتاب بكره....
ليل بصدمة: ايه؟؟ بكره؟؟
فايز ببرود: اه.....
**بعد دقائق معدودة.... دخلت ليل إلى ذلك القصر الفخم.... من يراه...لا يعتقد أنه موجود في الصعيد...كانت تنظر لهم بخوف...كل الأنظار موجهة إليها..... اتت تلك السيدة التي يبدو أنها تجاوزت الخمسينات.....و أردفت قائلة بحنان**
حسنية: اتفضلي معايا يا بنتي.... أنا عارفة أنك تعبانة من الطريق...يلا عشان تشوفي عريسك و ترتاحي....
**صرخت بها ليل بعنف**
ليل: هو مش عريسي....الي يسمع يقول أني هتجوزوا بعد قصة حب طويلة.... أنا هنا عشان اهلي و بس....
**صدم الجميع من وقاحتها....جاء ذلك الشاب وهو يقول بغضب**
أسد: نعم يا روح أمك....عيدي الكلام الي قلتيه....
**نظرت له ليل و أردفت قائلة بغضب**
ليل: زي ما سمعت..... قول للمحروس جوزي...ميحلمش بأكتر من كده....
اسد بخبث: بقى كده......
حسنية بخوف من نظرات اسد: أسد... كفاية يا ابني...يلا يا بنتي....
**لتصعدا معا إلى الغرفة....و يقول أسد بإستمتاع**
أسد: شكلي هتسلى كتير.....
*******************
**في مكان آخر...كان الجميع في طريقهم إلى الصعيد من أجل انقاذ ليل.... أردف مالك بغضب**
مالك: دلوقتي يا بابا.... ممكن تفسر لينا ... ايه الي بيحصل دا ؟
**نظر محمود إلى اخويه ممدوح و نازلي...ووجدهما يحفزانه بنظراتهما.... أردفت نازلي بقلة حيلة**
نازلي: خبرهم يا محمود...من حقهم يعرفوا.....
محمود بإستسلام: حاضر... القصة ابتدت لما......