رواية طفلتي والسفاح الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم فاطمة الزهراء
وددت أن أكون الشيء الأساسي في حياته، شيء يبقيه عائماً فوق بحر الآمال، وبدلاً من ذلك كله، أصبح مرساتي التي أتعبتني من الغرق. "أماندا غريس"
خرج من المنزل لن يستطيع البقاء معهم فى المنزل كان يسير فى الخارج ذهاباً وإياباً بينما فى الداخل تقف لا تعلم ماذا تفعل ؟؟
جيهان بهدوء :
ـ هذا السر الذى أخفيه عن الجميع إن علموا أننى ابنة رياض علام سيبتعدوا عنى ومن الممكن أن يخرجونا من المدينة
غادة بحزن :
ـ لن يتركنا نعيش بسلام بعد الآن .. سنذهب بعيداً حتى لا يتعرض لكم من أجلنا
شاهي بهمس :
ـ هو عاد من أجله ولن أسمح له بارتكاب جرائم أخرى يكفى قتل وتدمير
وقفت غادة لترحل ولكن منعتها وهتفت :
ـ ستظلوا هنا وسنجد حل معاً انتظروا هنا سأعود بعد قليل
وجدته يسير ويبدو عليه الغضب وقفت حائره لا تعلم كيف ستقنعه أن يظلوا معهم اقتربت منه وظلت صامته
نظر لها ثم نظر للسماء :
ـ أخبريني أنهم رحلوا لن أستطيع تحمل وجودهم هنا للآن أرى أحلام مزعجه
قاطعته بتردد :
ـ ليس لديهم مكان يذهبوا إليه دعهم يجلسوا هنا حتى لا يتعرض لهم
أسر بسخرية :
ـ وهل تظنى أنه سيتركنا إن ظلوا معنا ؟؟
إذا كان فعل فيهم هذا فى منزلهم كيف سيتعامل معهم الآن وهم معنا ؟؟
أعتقد أنها فرصة جيدة له ولما لا أظن أنه فعل كل هذا لهدف ما
شاهي بتركيز :
ـ ماذا تعني بحديثك هذا ؟؟
أسر بهدوء :
ـ يريد أن تكوني تحت قبضته .. يريد نهايتي
شاهي بهدوء ومحاوله إقناعه أن يظلوا معهم :
ـ لقد تركت أسرتي وعدت إليك حينها لا أعلم ما فعلته إن كان صح أم خطأ لكن هنا وفى هذا المنزل وجدت الشئ الذى لم أجده هناك .. وجدت نصفى الأخر أنا طفله فى عين الجميع معك أشعر أننى وجدت عالمي الخاص مع كل مرحله أتخطاها معك تكون هناك ذكريات فى قلبي من حقي أنا فقط وغير مسموح لأي شخص بالاقتراب منها .. أخبرك أمراً كنت دائماً أسمع عنك الحكايات الخيالية والبعض كان يوصف ملامحك كأنك شخص بشع وترتدى ملابس مخيفه لكن حين رأيتك كنت أود أن التقط لك عدة صور حتى أشاهدهم بعد رحيلك لكن للقدر رأي أخر جعلني أختبئ معك وسأظل معك للنهاية .. ليس من حق أى شخص أن يفصلنا عن بعضنا البعض وإن أراد الحرب مرحبا سننتصر
ضمها بقوه وهتف :
ـ لن أسمح لكى أن تكونى طرفاً فى هذه المعركه من البداية كان علي حمايتك وسأظل هكذا حتى النهاية .. دعينا نجد لهم منزل أخر
تعلم مدى خوفه عليها ولن تستطيع أن تطمأنه دخلوا معا وذهب لغرفته دون أن يتحدث معهم وطلبت منهم أن يرتاحوا للصباح
❈-❈-❈
كان ينتظر رجاله ليخبروه أن الخطه تسير بشكل جيد ويبتسم بشر يجب أن ينهي كل شئ هدفه ليس أسر فقط بل أنور وأسرته أيضاً يريد الانتقام منهم بعد ما فعلوه مع والده القصه قديمة من الأجداد ولن تنتهي حتى يقضي عليهم جميعاً
اقترب منه أحد رجاله و يدعى ريان :
ـ سيدي لقد تم كل ما خططت له هم الآن فى منزله ولكن أنا خائف
رياض بهدوء :
ـ فى عملنا هذا إياك أن تسمح للخوف أن يسيطر عليك حينها لن يكون لك مكان بين الكبار .. أنت خليفتي وزوج بنتي المستقبلي يجب أن نُؤَمن حياتنا القادمه لقد قُتِل والدك بسبب هذه العائله جميع من فى المدينة يخافون من السـ.ـفاح ولا أحد منهم رآه للآن هو يريدنا ويحب أن نجعله ينتظر حتى الوقت المناسب
ريان باستفهام :
ـ ألست تشعر بالقلق من وجود جيهان فى منزله
أجابه بهدوء و طمأنيه :
ـ فى السابق أخبرك وبكل تأكيد أنه لم يكن يتركهم على قيد الحياة دقيقة واحدة لكن الآن لن يفعلها .. تلك الطفلة استطاعت أن تسيطر على قلبه حاليا كل خوفه عليها فقط ولذلك مهمتك أن تحاول الاقتراب منها عن طريقها سيكون أسر تحت رحمتنا من الآن ستبدأ المعركه
ريان بتعجب :
ـ تترك ابنتك فى منزل عدوك وتريد أن تجعلها تساعدك أتظن أنه لن يكتشف الأمر
ـ سيعلم ولكن حينها ستكون شاهي معنا وهو أيضاً الخطه تسير كما خططت لها
تركه واتجه لغرفته وهو ينتظر الوقت المناسب لتنفيذ الخطه بينما ريان يتابعه بغموض وهتف بصمت :
ـ هذا العالم مخيف واظن فى النهاية سنخسر كل شئ وأيضاً حياتنا
❈-❈-❈
أستيقظت شاهي فى الصباح وجدت جيهان تجلس فى الخارج تحدثت معها قليلاً وذهبت لغرفة أسر لتخبرها أنه فى الحديقه اتجهت إليه وجدته ينتظرها فى السيارة
شاهي بهدوء :
ـ أين ستذهب الآن ؟؟
أسر وهو ينظر بعيداً :
ـ اليوم موعد التدريب الأخير سنذهب أم ستظلى برفقتهم
نظرت للمنزل و أعادت نظرها له :
ـ انتظر سأخبرهم برحيلنا واعود لن أتأخر
ـ أغلقي غرفتك بالمفتاح وأى شئ مهم أخفيه لكى لا يعثر عليه أحد
شاهي بدهشه :
ـ تتحدث وكأنهم لصوص إهدأ يا رجل
بعد عودتها هدأ قليلاً لأنها لم تسأله عن المكان بينما فى غرفتها أعدت حقيبة صغيرة و أغلقت الباب لتتذكر حديثه أن تغلقها بالمفتاح ولكن لم تفعل أخبرتهم أنها ستقضي اليوم خارج المنزل وتعود غدا لينطلقوا بعد ذلك
❈-❈-❈
كان فى غرفته وتذكر أخر شجار دار بينهم حاول الاتصال بها لكنها لم ترد عليه وهو يتابعها بعينه تنظر للهاتف وفى النهاية أغلقته تماماً ليلقي هاتفه على الفراش لتدخل والدته إليه
ـ ألم تخبرني ما سبب تلك الحاله التى تمر بها ؟؟
رائد بهروب :
ـ أنا بخير يا أمي لا تقلقي فقط أشعر بالقلق لأنه العام النهائى وأريد أن أحصل على تقدير حتى أكون معيد
ـ سأنتظر حتى تأتى وتخبرني بالحقيقة .. إن كانت هناك فتاة فى حياتك سأكون سعيدة كثيرة خاصة لو كانت شاهي
رائد بذهول :
ـ أمى يكفي تحدث فى هذا الأمر ليس هناك فتاة فى حياتي و يكفى التحدث عن شاهي أظن أنكم مغرمين بها وانا ليس لى أى وجود
ملك وهى تضع يدها على رأسه :
ـ أنت ابنى وأكثر شخص يهمنى فى هذه الحياه كل ما فى الأمر أنها تذكرنا بشقيقتك
رائد بغضب :
ـ شقيقتي !! شقيقتي يكفى تحدث عنها لقد ماتت منذ زمن ولكن تريدون أن تعيشوا فى سراب ابنتكم لم تعد موجوده أنا فقط معكم أم تريدوا أن أرحل أنا الآخر
غادرت الغرفه غاضبه ولم تتحدث معه ليلوم نفسه على ما تفوه به بعد مغادرة ملك جلس رائد بداخل غرفته تنتابه حاله من عدم الاتزان والاعياء الشديد بسبب تأخره عن تناول تلك الجرعه اللعينه من ذلك المخدر .
بايدى مرتعشه استطاع أن يتصل
بذلك الشخص الذى يعطى له تلك الجرعه المسمومه والتى تعد له نجاته من تلك الآلام
واخيرا اجابه الطرف الآخر
رائد بترجى :
ـ أرجوك أرجوك أنا أريد تلك الجرعه لم أعد أحتمل الألم
انتظر الشخص بعض الوقت ثم اجابه ببرود :
ـ حسنا سأحضر لك الجرعه ولكن سوف تدفع ضعف المبلغ السابق
أجابه رائد بصوت مرتعش ملهوف :
ـ ححححسناا انا موافق اين اقابلك
تسائل رائد
أخبره الشخص الآخر عن مكان وموعد المقابله.
بعد فتره ليست بقليله تعمد ذالك المجهول أن يطيلها لهدف عنده لكى ينفذ رائد مايطلبه منه دون نقاش
وصل الشخص إلى مكان المقابله
ركض إليه رائد بلهفه وقد أصبحت حالته يرثى لها بسبب تأخر موعد الجرعه
ارتسمت ابتسامه صفراء على وجه ذلك الشخص وهو يرى لهفة رائد وهو يأخذ منه ذلك الكيس الصغير
أخذه منه بعد ان اعطاه له وهو ينظر له نظرة تشفى ويقول له
سوف أعطيها لك ولكن عليك أن تنفذ طلبى
اجابه رائد وهو ينظر إلى ذلك الكيس الصغير الذى به خلاصه من ذالك الالم :
ـ موافق على اى شئ
أعطى له الكيس ليأخذه بيده ويفرغ ما به على ظهر يده ويستنشقه
بعد فتره وجيزه رسمت على وجهه علامات الارتياح
أعطى ذلك الشخص لرائد حقيبه بعد أن أخذ منه ثمن الجرعه
أعطى له تلك الحقيبه
وقال له ذالك الشخص :
ـ أريد منك يا رائد أن تصل هذه الحقيبه إلى هذا العنوان وسوف أعطى لك فى المقابل جرعتين من المخدر
اخذها رائد وهو ينظر إليه وقال :
ـ حسنا سأوصله ولكن ستفى بوعدك وتعطى لى الجرعتين ضحك ذلك الشخص
ٱوم له بموافقته
كان هناك من يصور رائد وهو فى ذالك الموقف حتى يستغله ويضغط على أبيه
❈-❈-❈
فى مكتبه يتابع قضيه مهمه ليرسل له فيديو على هاتفه كادت أن تخرج عيناه من مكانهما وهو يرى ذلك الفيديو الذى أرسله له رياض وهو يرى ابنه يتعاطى المخدرات لم يعد يشعر بقدماه تحملانه من هول الصدمه آفاق من ما هو فيه على اتصال من رياض علام
اجاب انور على الهاتف بايدى مرتعشه :
ـ ماذا تريد يا رياض ؟
ضحك رياض ضحكه ساخره وهو يجيب :
ـ هل أعجبك الفيديو ؟
اجابه انور :
ـ ماذا تريد يا رياض ؟؟
ومن سجل هذا الفيديو لابنى ومن فعل هذا ب ابنى ؟؟
ضحك رياض ساخرا من انور :
ـ نعم هذا ابنك الذى أصبح مدمنا للمخدرات تخيل لو عرف أحد شاهد أحد هذا الفيديو ماذا سيكون موقفك وانت رجل قانون والأن أصبح ابنك خارج عن القانون
ثم ضحك بشر
ابتلع انور ما بحلقه من غصه وهو يسأله : ـ ماذا تريد يا رياض ؟؟
ابتسم رياض بشر واجابه وقد وصل لما أراد :
ـ اريدك أن تتخلى عن القضيه وتخرج منها إلا سأسلم هذا الفيديو للمسؤلين ويكون مصير ابنك السجن وانت انتهاء تاريخك المشرف وأيضاً هناك شئ سيحدث الليله أريد أن يتقيد ضد السفاح ككل مره
شعر انور بمدى الهزيمه والانكسار وهو يوافق رياض على ما طلبه منه .
❈-❈-❈
وصلوا عند مطعم و تناولوا وجبه سريعه وفضولها أصبح أقوى من السابق تريد أن تعلم أين سيذهبوا ؟؟
مازال غاضب منها وقف و امسك معصمها يخطو بها خطوات سريعه حتى دلف بها إلى تلك السيارة اجلسها بجواره ولم ينطق بكلمه واحده
اخذت تنظر له ولوجهه علها تستطيع قراءة ما يدور فى عقله ولكنها فشلت
بعد برهه من الزمن لم تستطيع مقاومة فصولها وانفلت السؤال منها
أسر إلى اين نحن ذاهبان ؟
نظر لها ولم يبدى لها اى رد
ظفرت بضيق ونظرت له نظرة عتاب
ليرق قلبه لها ويجيبها
شاهى سوف نذهب إلى مكان كى نتدرب فيه واعلمك كيف تدافعين عن نفسك
نظرت له نظره سريعه خاطفه وسألته نتدرب
أومأ لها برأسه واكتفى بهمهمات صدرت منه
بعد مده وصلو إلى ذلك المنزل الذى يقع على شاطىء البحر كان المنظر خلاب أدارت شاهي رأسها فى المكان وسألته :
ـ هل هذا هو مكان التدريب ؟
أجابها بنعم واكتفى
انقضى معظم النهار وهو يعلمها فنون القتال المختلفه وفنون الدفاع عن النفس
كانت شاهى سعيده بهذا اليوم وبٱسر الذى أخذ يعلمها أدق التفاصيل ولا يتركها حتى تتقنها حتى حمل السلاح علمها ذلك بإتقان
حل الليل
أخبرها أسر أن عليهم المبيت فى هذا المنزل
وافقت شاهى وذهبت إلى إحدى الغرف حتى تبدل ملابسها وتأخذ قسط من الراحه بعد هذا اليوم الشاق
بينما أسر ذهب ليفعل مثلها ويطلب لهم الطعام
حين هم وأخذ الهاتف لكى يطلب الطعام سمع حركه غير عاديه وهمهمات ضعيفه خارج المنزل
نظر أسرخارج المنزل وجد رجال كثيره حول المنزل
ركض بخوف إلى شاهى
واخذ يدها وأشار لها بسبابته الا تتكلم وهى فهمت عليه
أعطاها سلاح فى يدها ومسك هو الآخر سلاح
وقبل أن يتسلل ليخرج بها من المنزل هجم عليه أحد الرجال
دفع أسر شاهى إلى الخلف و اشتبك مع الرجل وأخذ أسر يضربه حتى كاد الرجل أن يفقد صوابه حينها وضع سلا.حه على رأسه لينهى أمره إلا أنه توقف حين سمع هتافها
هتفت بدموع :
ـ لا تقـ.ـتله يكفى .. من أجلى أترك الأمر للقضاء والقانون
تحدث بغضب :
ـ إن تركته سيفعل معك مثلهم هو شيطان .. لقد عاش حياته بينما أنا كنت شريد فى الشوارع .. لا تعلمى شيئاً عن حياتي أنتى تري الشئ الجيد لم تري كيف يعيش طفل صغير فى الشوارع ويعمل فى أى شئ لكى يحصل على طعام .. كنت أبحث فى القمامه عن الطعام الفائض لكى أكله .. لن أتراجع هيا اذهبى لوالدك وأخبريه اننى السفـ.ـاح وأنكٍ كنتي معى الفتره السابقه اخرجي ولا تعودى مجدداً
كان يتحدث وهو يتنفس بصعوبه لم تتوقع مطلقاً أن تكون حياته بهذه الصعوبه وقفت وأحضرت له الماء ليلقى الزجاجه على الأرض لن يتراجع أما أن يقـ.ـتل أو يُقـ.ـتل
نظر لها بألم :
ـ هذه المره سأقتله أمام الجميع .. هيا عودى لأسرتك الحقيقيه لن أريد رؤيتك مره أخرى
فى لحظه سمع لصوت إطلاق النار عليهم فى الداخل نظر لها :
ـ رأيتي إن تركته سيقتلنى بكى هذه المره .. اذهبى وتذكريني دائما
جذبها من يدها ليتجه بها من الباب الخلفي ولكن كان محاصرين المنزل من كل الاتجاهات
نظرت له بخوف شديد عليه :
ـ أنا معك سنكمل هذه المعر.كه معاً هيا لنواجههم معا
حملت معه ســـ.ـلاحه وبدأوا يردوا عليهم ليسقطوا فى النهايه على الأرض معا
الفصل الثاني عشر
كل شخص في هذه الدنيا فاقد شيئاً يحبه في حياته، حتى لو ضحك كثيراً ورأيته سعيد، يَبقى شيئاً بداخله كل ما تذكره تألم وضعف.
ظلوا منبطحين على الأرض وظل إطلاق الرصاص مستمر لعدة دقائق ليرحلوا بعد ذلك ..كانت تتنفس بسرعه شديدة وخائفه حاول أسر النهوض ليري إن كانوا غادروا أم لا ولكن تمسكت به بقلق
شاهي بدموع :
ـ لا تقف أنا خائفه
أسر بهدوء :
ـ إطمئني لقد رحلوا سمعت صوت سيارتهم وهى تغادر ويجب أن نرى الخسائر التى حدثت
وقف وهى تمسك بيده ليضمها بهدوء كانت الاغراض كلها محطمه بالكامل ليقرر الذهاب حتى لا يعودوا مره ثانيه عادوا للمنزل فى وقت متأخر وتعجبت جيهان من هيأتهم وتفاجئ أسر أنها مستيقظة فى هذا الوقت المتأخر
جيهان بهدوء :
ـ لقد ظننت أنكم ستعودوا غدا ما الأمر ؟؟
أسر بشك :
ـ لم يحدث شئ ولكن عدنا بسبب الامتحانات ويجب أن تحصل على درجات عالية مثل كل عام ولكن لما انتي مستيقظة فى هذا الوقت ؟؟
هتفت جيهان بتوتر :
ـ لم أستطع النوم من القلق والخوف
شاهي بإرهاق :
ـ هيا ليذهب الجميع للنوم غداً يوم طويل
ذهبوا جميعا ليقف أسر وهو يتابع جيهان بهدوء :
ـ أعلم أن وجودك هنا لأمر ما ولكن لن أسمح لكى بارتكاب أى خطيئه
❈-❈-❈
عاد إلى بيته بأقدام واهيه لا تستطيع حمله وحمل جبل الهموم الذى وضعه هذا الفيديو عليه وايضا كلام هذا الحقير وتهديده الواضح له أن لا يتدخل فى القضيه وايضا يظلم شخص
ـ ماذا بك يا انور؟
سؤال انتشله من دوامة تفكيره
ملك وقد انتابها القلق من صمت انور سألته مره اخرى بلهفه
ـ أنور ماذا بك وقبل أن يجيب عليها وجد رائد عاد هو الآخر
قام من مكانه واتجه إليه بأعين غاضبه جذبه من يده ودخل وأدخله الغرفه وقبل أن يفهم رائد اى شى وجد صفعه قويه تدوى على وجهه وعدة صفعات متتاليه
ثم يمسكه من مقدمة ملابسه وهو يقول بأعين مشتعله من الغضب
ـ ماذا فعلت لك يا رائد حتى تقع فى تلك المصيبه وتكون مثل باقى المجرمين الذين اطاردهم لقد خذلتنى
ترك انور رائد وهم ليفتح باب الغرفه
وجد ملك عندها واقفه وعلامات الذهول والصدمه تعلو وجهها
وبدون اى مقدمات صرخت فى وجه انور بصوت حاد واعين تحترق من الغضب
ـ ماذا تفعل يا أنور ؟ هل تضرب ابنى ؟ ماذا فعل رائد لكل هذا الغضب ؟
جذبها من يدها وهى تسير خلفه بخطى متعثرة واخيرا توقف وصرخ بها
ـ أتريدين أن تعرفى ماذا فعل ابنك ؟
حسنا سأخبرك ماذا فعل ؟
اخذ انور يقص على ملك ما عرفه عن أمر ادمان ابنه وأن هناك من يضغط عليه ويهدده به
اذداد شحوب وجه ملك من ما تسمعه أذنيها غير هزت رأسها غير مصدقه لأى كلمه نطق بها الا أنه لم يمهلها وقت
وقال لها
ـ انظرى إلى هذا الفيديو
اخذت تتطلع اى الفيديو بأعين يملؤها الحزن على ابنها وحيدها
وهى تسال نفسها ماذا فعلت أو ما الذى قصرت فيه حتى أصبح ابنها هكذا
ربت انور على كتفها وحاول تهدأتها وهو يخبرها أنه سوف يعالجه ولن يتركه .
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التالى اخذ انور رائد واتجهو لمصحة الدكتور محمد سعيد لعلاج الادمان
قابله الطبيب بحفاوة
جلس انور مع الطبيب وطلب منه أن يخضع رائد للعلاج عنده وان يكون الأمر سر بينهم لا يعلم عنه اى احد
وافق الطبيب على طلب انور وطمإنه أنه سيبذل مع رائد كل جهده حتى يعود كما كان
ودع أنور رائد وهو يقول له بحب
ـ أنا لن اتركك وسوف اظل بجانبك حتى تتعافى
أهداه رائد ابتسامه مطمئنة وهو يقول بأسف :
ـ لا تحزن يا أبى سأتعافى واعود لك
ترك أنور المشفى بعد أن أنهى موضوع ابنه ليتفرغ الان إلى من هدده وندد له أنه سوف يدمره هو وعائلته
تاكد انور الآن أن رياض علام هو من دمر أخيه وعائلته
ولكن صبرا سوف يأخذ حقه وحق ابنه وقبل كل شئ حق أخيه وعائلته
ولن يرحمه ....
❈-❈-❈
أصر أسر على توصيل شاهي للجامعه رغم اعتراضها ولكن فى النهاية وجدت نفسها تجلس معه فى السيارة وجيهان أيضاً أخبرها أنه سيعود لتوصيلها بعد إنتهاء الامتحانات .. تعجبت من عدم وصول رائد لم يتبقى وقت حاولت الاتصال به ولكن هاتفه مغلق وأيضاً ملك وفى النهاية قررت الاتصال ب أنور عدة محاولات ليجيب عليها
شاهي بتوتر :
ـ مرحباً !! أين رائد ؟؟
لقد تأخر كثيراً ولدينا اختبارات اليوم
أنور بحزن :
ـ لن يحضر اختبارات هذا العام .. سيؤجل للعام القادم
شاهي بصدمه :
ـ ماذا حدث أخبرني ؟؟
أنور بتوتر :
ـ سأخبرك بكل شئ حين نلتقي !!
أغلقت معه الهاتف وكانت تشعر بخوف شديد لا تعلم سببه .. اتجهت جيهان بعيداً لتجيب على هاتفها بعد أن رأت إسم المتصل
ريان بهدوء :
ـ كيف حالك ؟؟
جيهان بتوتر :
ـ بخير لا تقلق ولكن خائفه بعض الشئ .. لقد تورطنا فى هذه اللعبه شاهي لم تفعل شئ سئ معى للآن فى بعض الأوقات أفكر فى إخبارها بالحقيقة ولكن اتراجع فى النهاية حين يعلم أسر سيقـ.ـتلني أقسم
ريان بتفكير :
ُـ بعد إختفائها سنرحل بعيدا ونترك كل شئ أظن التنفيذ سيكون الليله
جيهان باستفهام :
ـ أخبرني ماذا فعلتم مع رائد ؟؟
ـ كل شئ يسير كما مخطط له لا تفكرى فى أى شئ
أغلقت معه لتجد شاهي تقترب منها ويبدو عليها الحزن الشديد وأخبرتها أن رائد لن يحضر بعد انتهاء أول اختبار اتجهوا للحديقة ليجدوا بعض الشباب يتحدثون وذكروا السفاح اقتربت منهم لتجدهم يخبروها أنه تسبب فى انقلاب حافله كانت متجه بالأطفال لأحد المدارس لم تصدق ما سمعته أخذت الجريدة منهم وغادرت سريعاً .. يتابع بعض الأعمال فى مكتبه ليجدها تقتحم المكان نظر لها بغموض لتلقي الجريدة أمامه
نظرت له بغضب و ألقت أمامه الجريدة :
ـ لم أتوقع فى يوم أن تقتل أطفال أبرياء
أسر بهدوء :
ـ بعد كل هذه السنوات و تصدقي تلك الأخبار الكاذبة .. هيا اذهبي للشرطه و أخبريهم أننى القا.تل
شاهي بدموع :
ـ من له مصلحه فى توريطك !!
أسر بسخرية :
ـ ألم تعلمي حقاً !!
شاهي بحزن :
ـ لم أتوقع أن يمتلك كل هذا الشر والأنانية .. ولكن ما هدفه من هذه الواقعه
أسر وهو ينظر للخارج :
ـ جريمة جديدة تضاف لى ولكن هذه المره أنا برئ منها
شاهي بخوف :
ـ دعنا نخبر الشرطه وهم سيصلون للحقيقه لن يدعك
أسر وهو ينظر فى عينها :
ـ لو سمعت هذا الاتهام من شخص أخر كنت عاقبته ولكن حين يشك بكى أقربهم تكون هنا الصدمه
شاهي بدموع :
ـ أنا لا أعلم ماذا حدث لى بعد قراءة الحادثه لا تنظر لى هكذا
أسر بحزن :
ـ هيا لأعيدك للجامعه سأنتظر حتى تنهي اليوم ونعود للمنزل
شاهي بحزن :
ـ لا تغضب منى يا رجل
لم يتحدث معها ليغادروا فى صمت ظل ينتظرها بالخارج حتى أنهت اليوم ظل يتجاهلها طوال اليوم وهى تؤنب نفسها على ما حدث طلبت منه أن تذهب لرؤية أنور و ملك .. أخبرهم أنور بنصف الحقيقة ولكن علم أسر أن هناك أمر يخفيه ليطلب منه أن يتحدثوا معا فى غرفة المكتب وظلت شاهي مع ملك
فى المكتب أخبره أنور بكل شي لأن العلاقه بينهم أصبحت قوية
أسر بهدوء :
ـ يجب أن ينتقل رائد من المستشفى حتى لا يكون هناك خطوره على حياته
أنور بقلق : الطبيب صديقي وواثق أنه سيقوم بمعالجته
أسر بجدية :
ـ أنت تثق بالطبيب ولكن من يعملون معه لا نعلم حقيقة النفوس
أنور بقلق :
ـ ولكن أين سيذهب ؟؟
رياض سيصل له لو فى باطن الأرض
أسر بهدوء :
ـ فى أخر مكان ممكن أن يفكر به
أنور بتردد :
ـ لم أفهم !! ماذا تعني بحديثك هذا ؟؟
ـ عندى منزل لا أحد يعلم مكانه حتى شاهي أيضاً تحدث مع الطبيب واترك الباقي أنا سانهي كل شئ
بالفعل أخبر أنور الطبيب ووافق ليتفقوا على نقله غدا لضمان حمايته وعدم تعرض أحد له ليغادروا بعد ذلك ومازال رافض التحدث معها أراد أن يتركها ويذهب بعيداً ولكن رفض لكى لا تتعرض لأى خطر
❈-❈-❈
فى الصباح تم نقل رائد لمنزل أسر وكان معه ممرض لكى ينتبه عليه وأيضاً كان هناك عدة أشخاص لحمايته يقفوا فى الخارج .. تجلس فى غرفتها لتجد إتصال من جيهان
جيهان ببكاء مصطنع :
ـ أرجوكي تعالى بسرعه لقد توقفت السيارة والمكان مخيف قرب الغابة
شاهي بتردد :
ـ سأخبر أسر أن يأتي إليكي لا تقلقي
جيهان بغضب :
ـ هذه المره الاولى التى أطلب فيها المساعدة ' لتدعى البكاء ' أسر ضد وجودى معك وأعلم أنه غاضب من وجودى أنا ووالدتى فى المنزل .. أعدك سنعود سريعاً
خوف يداهمها لا تعلم قلقه حاولت الاتصال ب أسر ولكن هاتفه مغلق لترسل له رساله و ذهبت لرؤية ملك
شاهي بجدية :
ـ أريد أن تساعديني فى أمر ما
أخرجت ملف كان معها واكملت :
ـ إن لم أعد غداً وأخذه منكى أعطيه لزوجك و تذكريني
ملك بخوف :
ـ لما تتحدثي و كأنكى لن تعودي مجدداً
شاهي وهى تضمها قبل مغادرتها :
ـ سأعود لا تقلقي
غادرت وسط تعجب ملك واتجهت للمكان الذى أخبرتها به جيهان كان المكان مخيف حقاً ظلت تبحث عنها لكن لا أثر لها وفجأة اقترب أحد منها وكسر زجاج السيارة لتصرخ بقوة لتفتح الباب الآخر وتركض داخل الغابة وأصبحت محاصرة ليقترب أحد منها من الخلف ويضع منديل على وجهها لتفقد الوعى ليخفوا السيارة حتى لا يعثر عليها أحد وحملوا شاهي وغادروا المكان ... عاد وبحث عنها ولا أثر لها وجد غادة تجلس ويبدو عليها القلق ليفتح هاتفه ويجد الرساله ليقترب منها بغضب شديد و جذبها بقوه لتسقط على الأرض
أسر بوعيد :
ـ أين ابنتك ؟؟
تحدثي أيتها الخائنه أقسم ساقتلها إن تعرضت شاهي لأى أذى
ليجرها من ثيابها ويضعها فى الغرفه ويغلق الباب بالمفتاح وأمر رجاله أن لا يجعلوا أحد يدخل المنزل إلا إذا حضرت الشرطه ليحضر رقم غير مسجل ويتصل برقم أنور
أسر بصوت مختلف :
ـ ابنتك فى قبضة رياض علام
أنور بعدم استيعاب :
ـ من المتحدث ؟؟
أغلق الهاتف وتذكر جهاز التتبع الذى وضعه فى سلسله اشتراها لها بعد ظهور
❈-❈-❈
بدأت تستيقظ من المخدر لتجد نفسها نائمه على الفراش ويدها وقدمها مقيدين حاولت الصراخ لتجد صفعه على وجهها ليهتف بانتصار
رياض بابتسامه :
ـ أخيراً وقعتٍ فى قبضتي ولن سيستطيع أحد إنقاذك حتى ابن عمك .. سأخبره بمكانك ليأتي المره السابقه كان صغير ولكن هذه المره سيشاهد كل شئ وبعدها سأقـ.ـتله كي ننهى تلك القصه
لتبصق فى وجهه :
ـ أنت واهم هذه المره إن كنت تظن أنك ستنتصر
صفعها بقوة على وجهها و جذبها من شعرها :
ـ حسناً سنري هل يأتى لإنقاذك أم لا
شاهي بدموع :
ـ سيأتي ويقتلك هذه المره حين تتوقع أنك ستنتصر ستكون الهزيمة حليفتك تلك المره
رياض وهو يطلب رقم أسر :
ـ طفلتك معى أحببت أن أخبرك حتى لا تقلق عليها
أسر بتهديد :
ـ إن فعلت لها شئ
رياض بمقاطعه :
ـ لست فى موقف يدعوك أن تهدد سأرسل لك العنوان وتحضر وحدك حتى لا تعرض حياتها للخطر
أغلق الهاتف وذهب للمكان الذى أرسله رياض له وجد عدة رجال يقفون بانتظاره
ريان :
ـ أترك أسلـ.ـحتك وتحرك معنا بهدوء
بدأ يسير معهم ليحقنه أحدهم بمخدر من الخلف ليأخذوه بعد ذلك وضعوه فى نفس الغرفه التى بها شاهي لتنظر بصدمه حين وجدته غائب عن الوعي اقتربت منه وحاولت إيقاظه ولكن فشلت لتختبئ بين يده بخوف من القادم