رواية زي الهوا الفصل الخامس5 بقلم فاطمة الزهراء
نظرات عتاب وحزن وغضب متبادله التفتت لتغادر لتجد حنين أمامها تمنعها من الذهاب
حنين بهدوء : عهد لو سمحتي استنى بلاش تمشى قبل ما تتكلموا سوا
عهد بغضب : إنتي !! إنتي عايزة إيه تانى اهو عندك اتكلموا أنتم سوا انا ماليش مكان هنا
حنين : بلاش تسرع متغلطيش نفس غلطه و ترجعوا تندموا
عهد باستنكار من حديثها : هاه أندم أنا ندمت فعلا لما صدقته وحبيته بس كويس إنه انكشف بدرى
حمزه بعصبية وهو يقف أمامها : إنتي بتقولي إيه ومين سمحلك تتكلمي معاها كده
حنين بتوسل : إنتي مش فاهمه حاجه وهو كمان
عهد بوجع وألم من كلامه ونظراته وطريقته في التعامل معاها : سورى يا حمزه بيه بعتذر لانى اتخطيت حدودى مع الهانم عن اذنكم ... ثم وجهت حديثها لحنين : ومش عايزه أفهم وفرى كلامك ليه و لنفسك اوعي من قدامى عايزه امشي لو سمحتي
حنين : كفاية بقى أنتم الاتنين يا آنسه عهد أنا حنين أخت حمزه
عهد بصدمة : إنتي بتقولى إيه إنتي أخته بجد ولا دى لعبة جديدة
حمزه بسخرية : لعبة فعلاً زى لعبتك وثقت فيكى و في الأخر تكدبى عليا
عهد بصدمه ووجع ودموع : اكدب عليك و لعبتى !! أنا لعبت عليك أنا كدبت عليك فين ده و امتى ولا إنت عايز تقلب الموضوع عليا إنت اللي كدبت عليا وخدعتنى وثقت فيك وكسرتنى طلعتنى سابع سما ونزلت سابع أرض بكدبك و لعبك بمشاعرى أنا
صمتت ولم تستطيع تكملة تلك الكلمه وبكت
حنين بهدوء : ممكن تقعدوا سوا و تتكلموا بهدوء زى ما إنتي فهمتي علاقتى به غلط أظن هو كمان فهمك غلط
عهد ببكاء : وأنا عملت إيه علشان يفهمنى غلط هاه عملت إيه
حنين : ممكن تقعدوا تتكلموا سوا لو سمحتم حمزه لو سمحت أسمع كلامى المره دى وإنتي كمان يا عهد
عهد : هنتكلم نقول إيه خلاص كده كل حاجه وضحت وأنا مش عايزه أتكلم معاه ولا عايزه أعرف غير حاجه واحده بس وبعدها همشي للأبد
حنين : أظن الكلام كده مش هينفع اتفضلوا اقعدوا مكانكم وأنا هقعد ساكته معاكم واضح إنكم أعند من بعض
حمزه بعصبية وصوت عالى : حنييييييين
عهد : مفيش داعي للعصبية والصوت العالى أنا ماشيه بس قبل ما أمشي من حقي أعرف أنا عملت إيه علشان تعمل معايا كده انا أذيتك في إيه علشان تهيني بالشكل ده وتكسرنى ليه أنا حبيتك واطمنتلك تقوم تعمل معايا كده رد عليا وبعدها هختفي من حياتك للأبد
حنين بمشاكسه وأثارة غيرة عهد : على فكره أنا همشي واتخانقوا سوا براحتكم ممكن تهدوا بقي وقال إيه أنا وزياد مجانين مش كده يا ميزو
حمزه بهدوء : اتفضلوا اقعدوا
عهد : رد عليا لو سمحت علشان عايزه أمشي
حنين وهى تأخذ حقيبتها وترحل : بقول أمشى أنا بقي واتكلموا براحتكم
غادرت حنين لتتركهم يتحدثوا وقفت تتابعهم من مكان آخر وتدعو أن ينتهى هذا الأمر بهدوء بينهم .. جلسوا معاً ليحضر النادل ويقدم لهم العصير ليغادر بعد ذلك
حمزه : عاوزة تعرفي إيه يا عهد
عهد : عايزه أعرف أنا أذيتك في إيه علشان تعمل معايا كده
حمزه بوجع : ياترى رد فعلك إيه لو شوفتى بنت معايا إنتي شوفتي حنين واتجننتي لو واحده غيرها هتعملي إيه
عهد : مش عايزه ألغاز لوسمحت رد عليا مباشر إيه اللي فهمته ولا وصلك علشان كده كسرتنى و هنتينى بالشكل ده
حمزه بوجع وغيرة : يوم ما كنا سوا ورجعنا شوفتك مع واحد
عهد باستغراب : واحد !! واحد مين ده وفين
حمزه : قدام المصنع وإحنا ماشيين
عهد وقد تذكرت يوم رجوع أخاها من السفر لم تكن تعلم أن حمزه رأهم معا فهتفت بسخرية : هاه و ياترى إنت تخيلت مين ده
حمزه بعصبية وغيرة : معرفش معرفش بس وقتها حسيت بنار جوايا
عهد بعصبية : فقررت تحرقنى أنا بالنار دى صح أنا كده فهمت وعرفت إيه السبب شكراً على ثقتك وظلمك ليا وعلى فكره اللي شوفته معايا يومها يبقى إسلام أخويا وكان لسه راجع من السفر عن إذنك
حمزه بصدمة وهو يمسك يديها : عهد بتقولي إيه استني
عهد ببكاء ووجع منه : اللي سمعته يبقى أخويا مش واحد بخونك معاه سيبنى لو سمحت عايزه أمشي
حمزه بحزن : عهد
عهد : افندم !!
حمزه بندم : أعطيني فرصه أصلح غلطى بلاش نضيع حبنا
عهد بوجع ودموع : حبنا هاه حبنا إيه الظاهر إنه مش حب لو كنت بتحبنى بجد مكنتش عملت فيا كده انت اهنتنى وكسرتنى قتلتنى بالى عملته ليه ما سالتنيش ليه مواجهتنيش ليه يا حمزه ليييييييييييه
حمزه : كنت مصدوم وقتها سامحيني
عهد ببكاء : آسفه مقدرش أسامح في حق نفسي وكرامتى اللي اهنتها مقدرش حتى لو بحبك
غادرت وتركته يشعر بالحزن والهزيمة يعلم أنه أخطأ في حقها ولن تسامح بسهوله ولكن لن يستسلم بسهوله .. اقتربت منه حنين وهى تشعر بالحزن بسبب حالة شقيقها لتجلس أمامه
حنين باستغراب : حمزه
حمزه بحزن : نعم يا حنين
حنين باستفسار : احكيلي عملت إيه عهد خارجه بتعيط وإنت زعلان أنتم ما اتكلمتوش ولا إيه
حمزه : رفضت تسامحنى عارف إني غلطان بس غصب عني
حنين : معلش يا حبيبي اعذرها هي موجوعه منك محتاجه وقت وتنسي المهم إنك تتمسك بيها وتحاول معاها علشان تنسي و تسامحك
حمزه : أنا تعبت بجد مش عارف أخد أى قرار
حنين : أقولك على حاجه
حمزه : قولى !!
حنين : خد خطوه رسمي تجاهها
حمزه بعدم فهم : مش فاهم
حنين : اتقدملها روح كلم أخوها وحاول معاها وأنا هساعدك
حمزه بحزن : تعتقدى هيوافق
حنين بتشجيع : جرب بلاش يأس حمزه لو بتحبها بجد هتحاول علشانها ومعاها هاه هتحاول ولا
حمزه بتأكيد : أكيد طبعاً هحاول
حنين : يبقى خد خطوه
حمزه : هروح اتكلم مع أخوها
حنين : ماشي يا حبيبي يلا
أتصل حمزه بالمصنع ليعلم منهم عنوان منزل عهد ليتجه بعد ذلك لرؤية إسلام وصل للمنطقة وسأل أحد الأشخاص لينادى له على إسلام الذى حضر واستقبله ليصعدوا معاً للمنزل أعجب به حمزه كثيراً فهو منظم جداً ومنزل هادئ بسيط
حمزه : مساء الخير المحاسب إسلام صح
إسلام باستغراب : أيوه أنا مين حضرتك
حمزه برسمية : أنا حمزه إدريس صاحب المصنع اللي عهد شغاله فيه
إسلام : أه أهلاً وسهلاً يا أستاذ حمزه اتفضل
حمزه بتردد : كنت عاوز أتكلم معاك في موضوع خاص ب الانسه عهد
إسلام : خير إيه هو الموضوع اتفضل أتكلم
حمزه : بصراحه أنا معجب بالأنسه عهد وكنت جاى اطلب منك الجواز منها
إسلام : والله أنا معرفش حضرتك كويس ف اعطينى فرصه أفكر وكمان اخد رأي عهد
حمزه : وأنا هستنى رأيك في أقرب وقت اتفضل ده رقمى ………
إسلام : تمام ماشى
بعد مغادرة حمزه قرر إسلام أن يجمع معلومات عنه لكي يفكر جيداً ليقرر لقاء غادة ذهب لمنزلهم واستقبله والدها حتى عادت من الخارج ليتركهم يتحدثوا معاً
إسلام : غادة
غادة : أيوه يا إسلام
إسلام : عامله إيه يا حبيبتي وحشتينى
غادة : أنا كويسه إنت عامل إيه
إسلام : أنا تمام الحمدلله بقولك إيه كنت عايز أسألك عن حاجه كده !!
غادة : أسأل يا حبيبي
إسلام : إنتي تعرفي حمزه صاحب المصنع
غادة بصدمة من سؤاله : هاه !! وإنت تعرف منين مستر حمزه
إسلام باستغراب : هقولك بعدين جاوبينى بس الأول ثم أنا معرفوش امال أنا بسألك ليه
غادة : ده صاحب المصنع و شخص محترم جداً وبيساعد أى شخص محتاج
إسلام : تعرفيه شخصياً
غادة : فى حدود العمل بس يا إسلام هو بعد موت والده أستلم المصنع وساعد في تطويره وكمان بقي أكبر مصنع في البلد
إسلام : تمام يا حبيبتى
غادة : قولي بقي إيه سبب سؤالك عنه
إسلام : هقولك بعدين
غادة بحزن : إسلام
إسلام : نعم يا حبيبتي
غادة : قول بتسأل على مستر حمزه ليه
إسلام : لما تقوليلى اللي إنتي مخبياه عنى إيه الأول
غادة : وانا هخبى إيه يا إسلام
إسلام : امال اتخضيتى ليه لما سألتك عن حمزه
غاده : عادى يا إسلام سؤالك فاجأنى ولا عندك شك فيا
إسلام : لأ طبعا وهشك فيكى ليه انا الشك عندى في الموضوع نفسه
غادة : موضوع ايه مش فاهمه
إسلام : موضوع جوازه حمزه من عهد أختى الاستاذ كان عندى وطلب ايديها ولما قولت أسأل عليه جيتلك إنتي بس خضتك دى شككتنى إن فيه حاجه مخبياها عليا
غادة : نعم بتقول إيه قول تاني كده وبعدين هخبى عنك إيه بس
إسلام : مش بقولك إن في حاجه إنتي مخبياها عليا
غادة : إسلام كل الحكاية إني اتفاجأت من طلبه ياريت بلاش الشك ده بعد إذنك
إسلام : ماشي يا غادة براحتك
عاد إسلام للمنزل وبحث عن عهد ليجدها تجلس فى غرفتها دق الباب ليدخل وجلس جوارها على الفراش وقبل رأسها ظل ينظر لها بعض الوقت لتتعجب من حالته
إسلام : عهد عاوز أتكلم معاكى شوية
عهد : ايوه يا إسلام خير يا حبيبي في حاجه
إسلام : طمنيني عنك الأول عامله إيه واخبار الشغل إيه
عهد : أنا كويسه يا حبيبي والشغل كويس الحمدلله
إسلام : إيه رأيك في الأستاذ حمزه صاحب المصنع
عهد بصدمه ولكن لم تظهرها : هو شخص كويس ومحترم وجاد في شغله بس إيه سبب سؤالك عنه وتعرفه منين أصلا
اسلام : بصراحه وبدون مقدمات أختى النهارده اتقدم لها عريس وهو حمزه عاوز أعرف رأيك إيه
عهد بصدمة ووجع : بتقول إيه ... طيب وانت رأيك إيه
إسلام : اللي سمعتيه .... أنا يهمنى رأيك إنتي الأول
عهد بتردد : أأأأنا مش موافقه
إسلام بهدوء : ممكن أعرف إيه السبب
عهد بكذب : حمزه من طبقة وانا من طبقه تانيه خالص ونوعية الناس دى بيبقى ليهم تعامل خاص وأنا مش هعرف اتعامل معاه مستوى أخاف منه وكله مشاكل وأنا فى غنى عنها وبعدين أنا معرفش مستر حمزه شخصياً ولا أسلوبه خايفه يا إسلام أرجوك بلغه رفضى
إسلام بتفهم : اسمعيني يا عهد واحد تاني كان قالك وافقى ودى فرصه كويسه والحوارات اللي بنسمع عنها حقيقي أنا عجبنى شخصيته إنه جيه يطلب ايدك لكن هقولك فكرى تانى وصلى استخارة و بلاش تسرع
عهد بوجع : حاضر يا إسلام بس ما أوعدكش إني هغير رأيي
إسلام : نتكلم بعدين وفكرى بهدوء
عهد : ماشي
بعد مغادرته اتصلت بغادة لتخبرها مع حدث وأيضاً تساعدها فهى في حالة فوضي وصراع كبير بين قلبها وعقلها كل منهم برأي مختلف
غادة : عهد
عهد : أيوه يا غادة
غادة : طمنيني أخبارك إيه
عهد : اهو عايشه
غادة بحزن عليها : وبعدين مش هينفع إنتي كده بتاذى نفسك
عهد بدموع : أنا تعبت حقيقي تعبت مش عارفه اعمل ايه
غادة : إسلام اتكلم معاكي
عهد : ايوه هو كلمك و عرفك
غادة : سألني على حمزه وبعدين قالى إنه
عهد : إنه طالب ايدى للجواز صح
غادة : أيوه هتعملى إيه
عهد بوجع ودموع : رفضت طبعا خلاص حمزه انتهى من حياتى
غادة : غلطانه يا عهد حمزه بيحبك بجد نظرته ليكى بتقول كده أى واحد مكانه كان ممكن يعمل أكتر من كده
عهد بانفعال ووجع : مش قادره مش قادره اسامحه كل ما أحاول أنسى افتكر إهانته وكسره ليا اتوجع اكتر
غادة : هتقبلي تكونى لشخص غيره وهو كمان يكون مع واحده غيرك خدى حقك بس وأنتم مع بعض مش بعيد
عهد بخوف وغيره : مش عارفه
غادة : فكرى بهدوء
عهد بحزن : هحاول
غادة : ماشي يا حبيبتي
عهد : هو إسلام سألك إيه عن حمزه و عنى
غادة : سأل أعرف إيه عن حمزه بس
عهد بقلق و خوف : اوعي تكونى قولتيله حاجه عن اللس عمله حمزه
غاده بتفهم فهى تعلم غيرة إسلام عليها وإن علم ما حدث بينها وبين حمزه لا محاله سيحدث صدام كبير بينهم وتصبح عهد الخاسر الوحيد : إنتي مجنونه لا طبعاً اطمنى
عهد بارتياح : طيب كويس مش عايزاه يعرف حاجه
غادة بمشاكسه : ليه بقى
عهد بكذب وهروب : يعنى علشان ميعملش مشكله معاه بس
غادة : متاكده من كلامك ده اعترفى لنفسك قبل اعترافك إنك بتحبيه وخايفه عليه
عهد بوجع وحزن : اسكتى يا غاده
غادة بإصرار : لا مش هسكت واسيبك تضيعي الحب منك
عهد بوجع وقهر : موجوعه أوى منه وعايزه ارد كرامتى ومش قادره ولا عارفه
غادة بمكر : سهله خدى أجازة كام يوم وفكرى بهدوء بدون أى ضغط شوفى هتقدرى تعيشي من غيره ولا لأ
ظلوا يتحدثوا معاً بعض الوقت لتغلق معها وتفكر فى الأمر لتقرر معاقبة حمزه بعدم الذهاب للمصنع قرر إسلام عدم الضغط عليها والتحدث معها لكي لا يشعر بالندم لاحقاً فحديثها معه عن الفوارق الاجتماعية جعله يشعر ببعض القلق عليها .. اتجهت حنين لرؤية عهد وأيضا أن تدعوها لحضور حفل زفافها استقبلتها بابتسامة وأصرت عليها لحضور الحفل عادت لتخبر شقيقها أنها حاولت إقناعها بالحضور ليتصل بإسلام ويدعوه للحضور هو وخطيبته و عهد أيضاً .. أتى اليوم الذى سيراها فيه بعد مدة غياب طويله عليه فهو كان يذهب لمراقبتها من بعيد بعلم شقيقها من يراه وهو يرتدى البدله السوداء يظنه هو العريس وليس زياد كان يستقبل الجميع بابتسامه ليمر الوقت لينظر للخارج بحزن ويتجه للداخل لرؤية شقيقته ولكن ………