أخر الاخبار

رواية أأستحق هذا العذاب الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19 بقلم ميفو السلطان


رواية أأستحق هذا العذاب الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19 بقلم ميفو السلطان


ذهبت قمر واجرت اشعه وانتظرت النتيجه علي نار لتاتي لها الصدمه تدمي قلبها كأًن مازال في القلب بقيه ..فالطفل عنده ثقب في القلب ولابد له عمليه ضروريه..اتجهت للمشفي لتجد ان دور باسم بعد ثلاثه اشهر لتسال عن تمنها علمت ان التكلفه ستتخطي الميت الف هوي قلبها وذبحت تماما فهذا ما كان ينقصها .. .
احست قمر انها ستموت فلم يعد لها حيل. احتضنت ابن اخيها ذو السادسه من عمر وتعلقت به برعب ظلت تشهق بشده ....ليه يا رب ليه يا رب تعبت والله تعبت هو مش كفايه بتحط جهر فوج الجهر اني ماعت متحمله ..كتير يا رب انت عالم بعبدتك اني عايشه عشانه اصلا ومتحمله عشانه السواد ..لله الامر راضيه اهوه راضيه بس خف الجضا يا رب ماتفجعنيش في الواد مامتحملاش والله .ظلت تنتحب واخذته وعادت الي البيت محطمه .

دخلت علي ابيها وما ان علم حتي وقع ارضا وتهالك وظل يبكي ذهبت اليه واحتضنته.
فهتف .،الواد هيروح مننا هنجيب الفلوس منين دول جالو الحجز بعيد و دوره بعد تلات اشهر واكده الواد هيروح فطيس .
هتفت ..ماعرفاش يابا ماخبراش اطلب سلفه من الشركه .
هتف ابيها... هتطلبي ميت الف يا بتي حد بيدي حد ميت الف .
هتفت بحرقه .،امال هعمل ايه اسيبه يموت .
هتف بقهر ....،ماقدمناش حل الا تتجوزي فكري .
صرخت ،،الحرامي حرام بقه .
هتف الرجل ...طب هنعمل ايه مين هيدفع .
هتفت .،ماخبراش ماخبراش سيبني افكر جايز ربك يحلها من عنده .دخلت هيا وانهارت من البكاء .،ايه يا جمر هتعملي ايه .اطلب سلفه واكتب علي روحي شيك ايه المشكله ناس كتير بتطلب ..تنهدت وعزمت علي ان تطلب في الصباح من الشركه لعلها تنجد ما تبقي لها من الدنيا .
كان جبل قد قضي ابشع يوم مر عليه من بعد ان تركها لم ينم في ليلته .انتظرها ان تاتي ولكنها لم تاتي احس بالاشتعال..
.... برضك ماجاتش اكيد بتتغندر مع عريس الغبره ماهي جالتلي انسي انسي ازاي بعد حرجه جلبي امبارح ماعارفش انسي ..طب يا جمر ان ماكت اجهرك .
عدي اليوم وهو يشعر بالجنون ويتخيلها مع ذلك العجوز وكل حين يكسر الاقلام ويمزق الاوراق من حرقه قلبه واذا دخل عليه احدا يهيج بشده . قام واتجه الي بيته ياكل نفسه فتخيلها مع ذلك الرجل واكمل يومه وقد مس او جن .
صرخ لاه ما متحملش اني وقام علي الفور وطلب عنوانها واتجه للبيت وظل واقفا تحته ..اني هستناها تحت اول ماتاجي معاه هجتلها واجتله اني مش هجعد مجنون اكده ودي بتتغندر للشايب .ظل واقفا يشعر بالغلب احس بالقهر والدونيه وكيف وصل به الحال هكذا كانه عبد سلسل من قلبه ..صرخ هيا مابتجيش ليه حد يسهر لحد اكده منك لله هموت .
ركن للخلف من تعبه ..غفي غصبا عنه ليقوم منتفضا ..ايه ايه اني نمت خبط عالمقود بغضب طب جت والا ايه في سنتها السوده ...لم يجد لتفسه حل حتي عاد مقهورا يجر اذيال الخيبه .
دخل البيت و جلس بمفرده بجوار الشجره جالسا عالارض يتذكر رقصتهم وهيا بين يديه وبدا يحتسي القهوه فنجان وراء فنجان حتي اصبح غير متزن من عدم النوم لمح شيء يلمع عالارض اقترب ومد يده فكان قرط قمر مسكه بحنان وظل يملس عليه ولمسه بشفتيه ..بتحرجيلي جلبي وانت جدامي وانت غايبه اعمل ايه ..ظل يتذكر ،،كلماتها ان حكايتهم انتهت ..فصرخ ..لاه لاه مانتهتش مانتهتش امال اللي بيهري جلبي ده ايه .يا رب خرجها من جلبي يا رب هتجن .
مر اليوم بحرقه اعصاب الي ان اتي اليوم التالي دخلت عليه فوجدته متجهما في حاله غريبه فهو لم ينم ليومين .
ابتلعت ريقها فهتف غاضبا ..برضك مشيتي اللي بدماغك وماجيتيش ليه كت طابونه ابوكي .
هتفت ......،ظروف يا جبل بيه خارج عن ارادتي. 
ضحك ساخرا......،لا والله وشكلها ايه الظروف عجوزه ومكحكحه .
نظرت اليه بعدم فهم فصرخ...ماشي مخصوم منك نص شهر  عشان تتربي .
هتفت ببلاده .....،اللي تامر بيه .
قام مشتعلا ...ايه مش هامك خلاص وصلتي وجيتي عليوي ونولتي المراد امبارح كبشتي منه صوح .
نظرت اليه ببلاهه.
فصرخ مش عندنا شغل وانت بتتدلعي واخذ اوراق ورماها في وجهها ..ده يخلص اهنه دلوك .
هتفت بغلب ..طب كت عايزاك في حاجه .
صرخ ..جولت الزفت يخلص .
تنهدت واستدارت اندفع وشدها لتخبط في صدره ..اهنه يتعمل ودفعها عالكرسي تحملت وجلست فتحت اللاب والاوراق وانهمكت في العمل .
اقترب هو منها وغصبا عنه بدا يتاملها وعيونه تسرح فيها ظل يتفرس ملامح وجهها وبدا داخله يلين غصبا عنه فهيا سحر له مس من الجنون اصاب القلب لا ينسي .ركن قليلا وتاه وتاه وعاد لوقت ان كانت بين يديه يقبلها بجوار الشجره كان قلبه يدق بعنف وتاه في حكايته ولكنها حكايه مريره لينتفض ويبتعد كالملسوع كان سيمد يده يلمسها ..هتف صارخا ..جومي غوري بره ماعايزش اشوف خلجتك .
نظرت اليه بذهول ... انت عجلك فيه حاجه فيه ايه . 
لم يعد يحتمل اندفع وشدها.....،عجلي بيه الف حاجه منك لله عجلي انخبل ماعتش جادر ايه خلاص جاعده ولا علي بالك جبله مابتحسش . الهانم ماعتش يهمها خاصملك شهر ولا عدي علي دماغك هيعدي ازاي ماخلاص خلصتي هتمشي وتعيشي وانا اجعد اتحصر .
نظرت اليه بذهول ،،لاه انت حالتك صعبه اجيلك وجت تاني واستدارت منصرفه. 
فهجم عليها صارخا ايوه....حالتي بقت صعبه طين عايش طين بس لاه اني ماهنجهرش واجعد ابص ماجادرش وشدها اليه وانهال عليها وهيا تضربه بقوه وهو لا يتركها كان يتوغل في ملامستها مع نفسه تماما وقلبه يحرقه وملمسها يطفي نار شوقه كان يركنها عالحاءط ولا يتركها وانفاسها قد بدات تتقطع كان عنيفا في البدايه ليحس بها تنساب وتترنح من قوته فتحول للين شديد يتلمسها بحنان ونفس الوقت رغبته تجن داخله..
تيقن انه مازال يريدها بشده مازالت متملكه منه ظن لسنوات انه يكرهها ولكنها الان له كبلسم لجسده كان الجبل يظن انه شامخا لا يؤثر به شيء ولكنه من الداخل هش فتات يهيم بالجميله عشقا ظن انها راحت من حياته واتي مكانها الغل والكره .ولكن ما في القلب ملتصق لا يذوب مع الزمان .
حكايه من الغلب لا مثيل لها رجل احب وعشق والغدر كواه ولكن الواقع ان العشق هو ما يكويه عشق فاق تصوره مسه ومس دواخله .اكثر شيء موجع في الحكايه ان يكون العاشق كاره عشقه ولكن لا حيل له فيه انه متمكن منه ولا يستطيع نزعه فان نزعه ينزع روحه من داخله .
شعر انه ازاد وازاد وشعر بالغضب من روحه فدفعها فوقعت علي الكنبه واستدار حتي لا تري مشاعره ظلت تنهج بشده وبدات دموعها تسيل .،لم تتخيل ما فعله كان لينه واضحا ومشاعره نهشت قلبها فقامت ومسحت دموعها .
فصرخ بحرقه حتي لا يهجم عليها مره اخري ....غوري بره .
دخل امير وهتف.... .،فيه ايه بتزعق ليه يابني انت بقيت بومه نظر اليه غاضبا.
فهتفت متحامله علي روحها .... .،جبل بيه بالله كت عايزاك في موضوع خاص .
رفع جبل حاجبيه بغضب .....خاص اللي هو ازاي ماتجولي انا هيبقي بيني وبينك خاص علي اخر الزمن جولي .
ابتلعت ريقها وهتفت .،انا بمر بظروف صعبه يعني. 
فصرخ... وانا مال اهلي تمري بظروف والا تولعي هتجرفيني عالصبح .
هتف امير.... براحه يا جبل براحه فيه ايه .
تنهدت وهتفت .،كت معلش استسمحك كت عايزه سلفه وهردها ضروري والله حياه او موت .
نظر اليها وضحك .....لا والله وعايزه كام .
هتفت.... ،،ميت الف والله هكتب شيك علي روحى وهسدهم من المرتب ان شالله تاخد المرتب كله .
رفع حاجبيه ،،لا والله وعايزاهم ليه سيادتك.
احنت راسها .... حاجه خاصه .
اشتعل واكله قلبه من الغيره وتذكر عرفان ... ،،اكيد عايز تتشور وتجيب للبيه حاجات تفرحه العجوز اللي هيموت من اول ليليه يا جهرتي تاخد فلوسي تتشور بيها لغيري .
فهب صارخا كالمجنون .،مافتحهاش سبيل اني مافيش مليم هتاخديه.
انصدمت من عنفه ..فهتفت .،يا جبل بيه ارجوك اني محتاحه الفلوس دي والله محتجاهم حياه او موت .
صرخ ..شالله تموتي جدامي لو بشوفك والعه اكده ماليش صالح جولت مافيش طين واخرجي بره ماعايزش اشوف خلجتك وتاني تغيبي واللا تطلبي حاجه مالكيش حاجه اهنه ..
دمعت عيناها واستدارت فهتف امير ..براحه يا جبل فيه ايه .
هتف غاضبا.... مالك انت فيه وطين البت دي مش مضبوطه مالك اني حر ماهديهاش حاجه 
هتف امير بتفكير ....،بس شكلها عايزه فلوس ضروري .
هتف بتهور من حرقه قلبه ....،تروح تتنحنح لحد غيري يديها تضحك عليه ..
سهم امير قليلا ثم ابتسم بخبث وهتف... طب هقوم بقه عايز حاجه.هز جبل راسه وانصرف

جلست قمر محنيه الراس ..طب اجيب الفلوس منين طيب اعمل ايه ...تذكرت بيتهم في النجع ..ماعتش الا هو يا جمر ينجدك ..تنهدت دا جالي لو بشوفك والعه ماهنجدكيش يا رب ايه الحزن ده اجوله الواد تعبان يجعد يذل فيا ايوه هيذل ويمكن يشغلني خدامه ..لا ماهجولش اني هديه الحجه بتاعه البيت  هيفرح انه خد اللي حيلتي ايوه ويشمت كمان اهو ابرد جلبه جايز ينهد  ..يا رب اعمل ايه قامت واتجهت لغرفه النظافه دخلت وقفلت علي روحها جلست وافترشت الارض تبكي فتحت تليفونها ووضعت احد السماعات في اذنها كانت دائما في عز قهرها تاتي بآيات الصبر وتسمعها اغمضت عيونها وتاهت في ايأت الرحمن تردد معها بهمس تلين قلبها وتنزل عليها السكينه ..

فجاه رن جرس انذار الحريق وبالطبع لم تسمع شيء وبدا الهرج والمرج وخرج جبل يأمر الكل بالخروج ولكن دون اراده منه عيونه تبحث عنها تتلهف عليها ظل يدور ويدور ويسال عنها بلا جدوي احس بالجنون كان يصرخ باسمها .،والكل في حال ..اتجه الي الكاميرات كانت النيران قد بدات تشتعل وهناك خطر عليه ولكنه لم يبالي من الاساس كل همه ان يعرف مكانها فتح الكاميرا وما ان عرف مكانها حتي اندفع الي غرفه النظافه وفتحها ليجدها مفترشه الارض وتردد في سرها احس بالجنون...
...الدنيا بتولع ودي جاعده تحب في مين يا مراري هتخلص عليا بت حمدان ... شدها اليه بقوه واحتضنها لترتعب من منظره ولهفته ..همست بخوف .،فيه ايه .
صرخ ...فيه نار ولعت في الدنيا وانت جاعدالي اهنه بتسمعي ايه انت .وشدها للخارج وظل يحاوطها وخوفه عليها كالمجنون وهيا بين احضانه خائفه تذكرت وقت ان كانت في النيران ارتعبت وكلبشت فيه فهتف ..ماتخافيش ماتخافيش اني جارك وهيا تنتفض ظل محتضنها كانها روحه ومن كثره الناس انفلتت منه ليصبح كالمجنون يدور بهياج يصرخ باسمها كالمجذوب ..ليندفع ولمحها اندفع وشدها لمكان امن واحتضنها بقوه وكلبش فيها ظل كل منهم يركن للاخر هيا من رعبها وهو من خوفه عليها .احست انها نامت في احضانه بزياده حاولت ان تخرج من احضانه فصرخ ..اخرسي بقه اخرسي انت ايه متاجره تموتيني حاوطها ولم يتركها . اخرسي سيبيني ابرد جتتي اشمعتي اني هيا جت عليا .
لم تعد تحتمل دفعته وصرخت ..كفايه بقه كفايه خلاص خلصت متاجره ايه دانت متاجر تموت بلد .
مسكها بجنون ..ايه اللي خلص جولي بصي في عيوني وجولي ايه اللي خلص مافيش حاجه خلصت مافيش .طول ماني عايش مافيش حاجه هتخلص هفضل جدامك منين ماتروحي . هتخلص ازاي.اشمعني خلصت عندك ليه ليه مابتخلصش عندي ليه جولي خلصتيها ازاي واني اخلصها ..مابتخلصش مابتخلصش ولا هتخلص ...جولي انت جصدك تخلصي عليا صوح تجهريني كتي جاعده لمين ومتخبيه بتكلميه انطجي ..كان قد اصبح كالمجنون .
نظرت اليه بوجع غير مصدقه ماتمر به فهذا كثير عليا ..لتدفعه وترحل ويقف هو مقهورا... اروح فين اعمل ايه اعمل ايه واستدار هائجا يكسر ما حوله ..

ذهب لبيتها متعبه متهالكه دخلت واخذت حجه البيت ووضعتها في شنطتها لتعطيها له في الصباح لعله يعطيها المال بمقابل فهيا لن تكل حتي لو ذلها الف مره .
اتي اليوم التالي واخذت معها حجه البيت وانتظرته فلم ياتي فذهبت الي بيته فوجدته يخرج منه ويتجه لعربته فهتفت مسرعه ..كت عايزاك ضروري .
هتف .،مش فاضيلك دلوك جاي ليه هو ذنب استغفر الله واستدار وركب عربته فاندفعت وركبت العربه نظر اليها رافعا حاجبيه فهتفت ..والله عايزاك ضروري .
اشار اليها ان تصمت .
تنهدت وصمتت مر الوقت ليقف علي احد المراسي وينزل وهيا وراءه تكلمه فصعد علي احد المراكب ظلت تنظر اليه بقهر فصعدت وراءه واذا بالمركب يسير فهتفت .،انت استني بتعمل ايه .
هتف ،،والله ماحد جالك تاجي اني جاي اروج دماغي من جرف امبارح وانت زي الجراضه يبقي تنكتمي فاهمه .
جلست مقهوره تنتظره كان هو يدور هنا وهناك ووقف هو بعيدا يتامل النهر كان الجو صافيا واتساع النهر قرب المصب ياخذ الانفاس . وقف يفكر فيها فهو لم يعد يفكر في حياته الا بها ..
كانت تتامله من بعيد يقف شامخا ظلت ساهمه فيه وقلبها يدق ...بتحبيه يا جمر لساتك عيونك متعلجه بيه مابتعرفيش تشيلي عينك من عليه ..لما بيبقي ساكت جلبي بيحن ماعايزاهوش يتكلم واصل بشوف جبل الجديم بعيونه الرايجه ..بس يتكلم ويبصلي ماببقاش عارفاه ..يا رب  ..جومي كملي حزن ...يا رب صبرني. 
قامت هيا واقتربت منه ..ممكن بقه تسمعني ..
استدار ونظر اليها ظل ساهما تنهدت فاستدار مره اخري . اقتربت منه فاحست بانفاسه تزداد كان يتحكم في نفسه كي لا يستدير ويحتضنها فمنذ ان علم انها ستتزوج وهناك حاله مسيطره عليه ان يحبسها وياخذها في احضانه ولا يخرجها حتي تلفظ انفاثها . ..
وضعت يدها عليه فانتفض ودفعها فوقعت .....يدك ماتتحطش عليا هاه عشان بجرف والله ماهياش سيبه هيا .
احست بوجع ..طب تسمعني عشان امشي .
ضحك .،تمشي فين هتنطي الميه ..جاعده مع واحد في جلب الميه وجيتي وراه ليه هاه رايده ايه. الشايب عارف انك مع راجل لحالك .
صرخت بقهر .،بطل بقه يا اخي انت ايه ارحمني شويه .
هتف ..اما تخفي من علي الدنيا .
صرخت بحرقه ..بخت كت مت في الحريقه... كانت تقصد حرقه اخيها ...ولكنها كتمت نفسها .. فالسواد اصبح حالك وتلبستها حاله من البلاده ... 
هتف غضب ...بتتمني ليه ماحنا فيها واندفع واحتضنها ونزل بها في الماء ..ظلت تشهق بقوه وكلبشت فيه ..ضحك هو ..مش كتي عايزه تموتي ..ظل يداعب جسدها هاتفا ....والا مستنيه الشايب يملس علي جتتك وتاخدي وتكبشي من الدنيا ..
ظلت ساهمه لفتره في عيونه كان وجهه بالنسبه لها غريب راته شخصا اخر فجاه شخص مخيف ارادت ان تبتعد عنه لاميال ..اما هو فشعر برهبه فنظرتها تحولت بشكل غريب ..رجف قلبه .
لم تعد تحتمل ودفعته بعيدا وابتعد وغاصت هيا للاسفل ..كانت لا تقاوم ارادت ان تموت ظل هو ناظرا اعتقد انها ستعافر وتندفع اليه فوجدها غاصت بسرعه دون اي مجهود او تراجع ظل ساهما لا يصدق فعلتها  وعلي الفور نزل يبحث عنها كان المياه مظلمه والجو اصبح مغيما كان يخرج و ينزل برعب وهيا تغوص وتتخيل شريط حياتها امامها لم تعد تريد انفاسها كفي من تلك الدنيا .
كتم نفسه ونزل ووصل اليها وشدها للاعلي ظلت تشهق بقوه وهو محتضنا اياها مكلبشا فيها .صعد بها علي المركب ولم يفلتها وقلبه يصرخ كانها خلقت تعذب فيه .
دفعها والغضب من خوفه عليها ينهش قلبه فصرخ ..كانت متهالكه علي ارضيه المركب تسعل بشده ..انت واحده مخبوله عايزه تجيبي لي مصيبه صوح منك لله انت ايه يا شيخه شر .
اراد ان يحتضنها ولا يتركها ولكنه هب وتركها وذهب الي ارضيه المركب كان يهرب منها حتي لا يحتضنها شعر بالجنون والخوف وارتعب من كم الخوف بداخله ..انت هتتجنن البت هتخبلك جلبك كان هينخلع يا مري ايه ده حريجه الصبح وغرج بالليل اني هتحمل كيف هتحمل كيف دا مستني بقيت مخبول والله بقيت مخبول .

اما هيا فظلت متهالكه علي ارضيه المركب تشعر بالبرد واسنانها تصطك بشده قامت ونظرت حولها لعلها تجد شيء تغطي روحها فلم تجد وجدت شوالا في احد الاركان فذهبت اليه ووضعته علي اكتافها وانهالت منها الدموع ،،كتي عايزه تموتي ..اتخبلتي وابن اخوكي مين يربيه ..انت ايه هتموتي كافره كل ده عشان ايه هو بيحرجك وعايز يجهرك استحملي استحملي دي عيشتك تصبري وبس هو ابتلا ايوه ابتلا ابن اخوكي محتاجك يا جمر شدي نفسك واصلبي طولك اديله الحجه بردي جلبه اللي ماعتش ليه جلب من اساسه..
خرج هو فوجدها هكذا احس بقلبه ياكله عليها فهتف.،انزلي البسي حاجه من عندي ..
هتفت هيا ....كتر خيرك ممكن نروح .
هتف ببرود ..هنروح بس عرفيني كتي جايه ليه ومحروجه جوي اكده .
اقتربت وهيا ترتعش ..وذهبت الي حقيبتها ..واخرجت حجه البيت واعطته له .
هتف ،،.....ايه ده .
هتفت ......حجه البيت يا جبل خدها. 
نظر اليها ......اخدها اخد ايه وليه. 
هتفت ،،خدها واديني ميت الف همضيلك عالحجه. ابتلعت ريقها اظن انت لك تاخد تمن فلوسك اهو بيتي خده وافرح.
قام وصرخ ...بيتك هتديني بيتك ...ليه هاه هو سر عايزه ايه الراجل ده هيبيعك بيتك عشان تجيبليه الاخضر والاحمر وتلبسيله .
ابتسمت هيا علي تفكيره فصرخ.... يعني صوح صوح يا مري بيتبيعي للشايب ده ارضك نهارك طين ليه عاملك عمل ده شايب هتاخدي منه اي يا مري ،،
ظل ينظر اليها بقهر....بتبعيله بيتك يا حزن السنين ليه ليه عاملك ايه .اقترب صارخا... بتبعيله بيتك ليه انطجي هتتجنني وتتجوزيه ليه هاه ..هتعملي بيه ايه منك لله ليه ليه ..عايزه تتشوري بفلوس دارك هيجبلك جصر هاه هتتغندري ليه ويجبلك عشان اكده عايزه فلوس تلحسي عجله صوح ماهو راجل شايب واهبل وشايف واحده جمر جدامه مالهاش وصف ..
كانت تنظر اليه باسي وما وصل اليه من غله تجاهها احست انه مجنون او اصبح به مس ليس منه رجا .احست انه ضاع للابد .
كانت صامته لا تعلم كيف ترد ..صرخ والدار دي حجك هاه مش اخوكي ليه فيها..وابن اخوكي والا هتاكلي حج الواد كمان ..يا مري مابتفكريش في حد خالص ...كلو نفسك وبس الواد ده مش امانه اخوكي تسرجي حجه منك لله... كان يحترق.... كل ده عشان الفلوس هاه ماشبعتيش فلوس من اللي ضحكتي عليهم اخرتها الشايب ده .
نظرت اليه احست انه مجذوب فعلا هزت راسها واستدارت فلا امل فيه .
شعر بنار في جوفه ..هتروح تبيع الدار تجيب حاجات للشايب هتروح تجيب وتلبس ويملس عليها جلبي منك لله احس بنار راها تستدير احس انه سيموت .،فقام وشدها.... راحه فين راحاله راحه فين وسيباني مهري اكده وجلبي نار جايده.
دفعته ..بعد خلاص اني غلطانه انت ايه ده دانت البعد عنك غنيمه .
صرخ ....البعد عني غنيمه والجرب من الشايب ايه جولي جولي مسكها وهيا تتملص منه ..رايداه ليه هتعملي بيه ايه انت جمر فاير بصي لحالك راحه لده ليه منعول ابو الفلوس ..شدها يحتضنها بقوه ... تعالي هديكي الفلوس ونزل بها الي ارض المركب ،،فصرخ هديكي الميت الف وتبقي ليا دلوك .
نظرت اليه بذهول هتف... اني هاخدك واديك الفلوس واهو رخص برخص اني اولي واستفاد وهديكي تشبعي يا بت حمدان ..

شعرت بالاشمئزاز فرفعت يدها وانهالت علي وجهه ...وقف مصدوما وقلبه سيخرج من مكانه ...عارف اني شايفاك شيطان دلوك اي والله شايفه جدامي جرف وحزن ماكتش اتخيل انك توصل لاكده جاي تجولي هديكي وتنام معايا .هو خلاص انت خلاص خالص مت خالص ماعتش نخوه ماعتش حاجه خالص .
صرخ... بسببك يا جاحده .
صرخت ..لاه مش بسببي ..بسبب غلك وحزنك جاي تجولي ايه منك لله اول مره ادعي عليك يا جبل بدعي بحرجه منك لله .انت اخر واحد يلمسني لو هموت ماهتلمسنيش .
ظل ينظر اليها وقلبه يغلي فهتف ،،،طب يا جمر فلوس مافيش وخلي الغندور يجبلك هو. 
استدارت وهيا ترتعش.... اجول ايه فوضت امري لله ماعايزاش منك حاجه ويا رب مايحوجني ليك الا الحوجه ليك ذل ومرطه نفس..
ضحك هو ...ماشي يا ست الغندوره روحي لفلفي عالرجاله اللي تعرفيهم وهاتي والا ابعتلك حد تبسطيه ويديكي .
نظرت اليه بوجع ودموعها تسيل فاشاح بوجهه ظلت جالسه الي ان ادار المركب وعاد.
عاد بها الي بيته هنا كان امير ينتظره وتفاجا بوجودها معه فركن جانبا وصعد جبل وتركها امام البيت..
ايه ده هما كانو مع بعض وبيقول مش طايقها هو فيه ايه بالضبط يكونوش مرافقين بعض من ورانا ..
اتي امير مسرعا ،،هتف ..قمر كت عايزك في حاجه .
نظرت اليه بتعب .....عايزني خير يا امير بيه .
هتف.... .،لا مش هنا ..ممكن .
تنهدت وهتفت... طيب... ذهب بها الي العربه فهتف... ادخلي يا قمر .
ارتبكت هيا .....،هاه ادخل خير فيه حاجه. 
هتف ..ادخلي بس الموضوع بخصوص السلفه ..
ابتسمت له .....بجد والنبي .
مد يده يداعب ذقنها ..والله هفرحك تعالي وانا هريحك ركبت هيا سعيده وانطلق بها .
اثناء انطلاقهم كان جبل وقف بالاعلي يراقبها فراها تركب العربه شعر بنار في جوفه ..هو فيه ايه اني هحلج عليها منين والا منين اني حاسس اني هنجلط يا رب عالحزن جاي ليه ده وبيركبها العربيه اني هدور في الشوارع زي المجذوب وراها ..نزل مسرعا كي يعرف في ماذا يتكلمون وما ان وصل حتي وجده ينطلق بالعربه ..احس بالجنون ...واخدها فين ده منك لله اندفع وركب عربته وانطلق وراءه ليتوقف قلبه عندما ..
حسحس ابننا بقي حسحس الاهبل 😁😁😁😁
خليك كده لحد ماجيب قلبك فرافيت ماتتعدل يا حلوف بقه 



الفصل التاسع عشر 


اخذ امير قمر واندفع بها بالعربه فهتفت ...انت واخدني فين .
ابتسم وقال .،مستعجله علي ايه هتعرفي كل حاجه وهتنبسطي وتتراضي بس اصبري .
تنهدت وصمتت الي ان وقفا امام عماره فقال،،يلا انزلي .
قطبت جبينها..... .،انزل فين احنا فين .
قال ..هجبلك الفلوس يا قمر مش عايزه الفلوس .
تنهدت وابتسمت ونزلت معه وصعدا معا ...اقترب من احد الابواب المغلقة واخرج مفاتيحه وفتح الباب وهتف...خشي .
شعرت بالرهبه .،هاه اخش .،لاه اني هجف اهنه .
قال.... .،عيب كده الناس تقول ايه خشي يا بنتي مالك مرعوبه كده هعملك ايه هاكلك ،،ماتخافيش علي فكره جبل عارف كل حاجه .صفحه حكايات ميفو. 
رجف قلبها...... .،جبل عارف اني اهنه معاك .
هتف ضاحكا ...،،طبعا خشي خشي ..تنهدت ودخلت. 
فقال.... اقعدي يا قمر اجبلك حاجه تشربيها .
قالت ..مالوش لزوم جول هتديني الفلوس ميته ..
اقترب واعطاها عصيرا .،اشربي طيب .،جلس امامها .،بصي يا قمر انت من اول ماشفتك وانت دخلت دماغي وعيني بصراحه ما راحتش من عليكي .
خجلت هيا......،ايه يا امير بيه مايصحش كلامك ده .
قال.... .،لا مايصحش ايه احنا هنلعب عالكشوف ...قطبت جبينها فهتف .،انا هديكي الفلوس الميت الف دلوقتي .
هبت اليه ملهوفه ...والنبي صوح هتديتي طب كتر خيرك ده جميل مش هنساهولك .
ضحك وقال .،لا جميل ايه عموما ممكن يبقي فيه جمايل بعدين ماهو ماورناش حاجه وانا قاعد كام شهر ماهزهقش منك .
نظرت اليه لم تفهم شيء فقال ....،،بصي بقه انا كلمت جبل وقولت اديكي الفلوس بطريقه تانيه طالما هو مش راضي ..
قالت .،طريقه تانيه كيف ده .
قال ..مانا بقولك قاعد شهور هنا لوحدي في الشقه الفاضيه وعايز ونس .
قطبت جبينها .،ونس مش فاهمه.
تأفف .،ايه يا قمر انت المفروض شغاله وفاهمه .
هتفت بدهشه....،،شغاله شغاله ايه انت بتجول ايه .
قال .....،وماله اجبهالك وش انا عايزك .
نظرت اليه نظره بلهاء فقال .،الميت الف قدامهم نترافق للشهور الجايه وتبسطيني .
احست ان قلبها سيقف نظرت اليه بذعر ..بتجول ايه.
قال ..بقول ميت الف مقابل تعيشي معايا فيها ايه دي جديده .
فصرخت بحرقه ....انت انخبلت انت بتجول ايه ده. 
قال .....،فيه ايه جديده عليكي مش عاجبك الميه ازود يعني والا ايه جايلك اكتر .
صرخت .،انت واحد ماتعرفش ربنا بقي بتعرض عليا فلوس يا زباله عشان انام معاك .
قال غاضبا .،فيه ايه يا روح امك ماتتلمي بدل ما افلقك نصين .فيه ايه هو جديد مانت بتتحضني بفلوس واحده شمال هو جديد.
احست بقلبها سينشق ..اني بتحضن بفلوس اني شمال .
هتف .،مالك محسساني انك خضره الشريفه كده والكل عارف وجبل قال بدل المره الف انك شمال ومفضوحه .
تراجعت وترنحت....،،جبل جال جبل جالك اني شمال وبتحضن جبل جدر يجولهالك ورضي.. جالك بتحضن بفلوس . 
هتف كاذبا....ايوه قال وقال كتير كمان ولو عايزك هيديكي فلوس بس هو عشان لسه خاطب انت قدامه في اي وقت يشاورلك بفلوس انا لا ليه ...،اااه بقه دانت كت عايزه جبل ايه عاجبك والا عشان صعيدي زيك .،بس عموما هو عارف يا ستي انك هنا نخلص مع بعض وينط مكاني وهخليه يتوصي بالفلوس هو بس غشيم شويه ..
نزلت دموعها ...جايبني ليك للدرجادي ان ماعتش فارجه معاه للدرجادي اني رخيصه جوي ماعتش نخوه مافيش شرف حتي.يشاورلي بالفلوس اروحله لو عايز .. داني صعيديه زيه بلاش حرمه من خلج الله يا جلبي اللي بيتمزع اااه ليه يا رب ايه السواد والهوان ده .
اقترب امير واحتضنها .....،هديكي ماتزعليش .
صرخت وابتعدت وترنحت وهيا تشعر بدوار ،،ابعد يا واطي ابعد يا زباله هيا مين اللي هتديها.. يا مري هيا حصلت يا حزنك يا جمر ايه اللي انت فيه ده جايبلي زباله يا جبل تحضني .
هنا انفعل امير وصفعها فسال الدم من فمها ..انا زباله يا زباله يا كناسه الشوارع. فيه ايه يا بت ان ما كناش عارفين حالك الوسخ وركوبك عربيات مع الرجاله هتيجي عندي وتعملي شريفه وبديكي فلوس ايه مش هكيفك يا روح امك زي العجوز ما كيفك اللي ركبتي معاه اداكي كام انطقي .
كانت تتراجع وتهز راسها ودموعها تنزل وبدات تشهق.... ايه الكابوس ده دا كابوس اه كابوس ...اصحي يا جمر اصحي لاه مش حجيجي ماينفعش يكون ...بدات تترنح فقد وضع لها في العصر مخدر .،فترنحت.
اندفع يمسكها فدفعته فوقعت لتسقط ارضا وتنغرز جسدها في حافه المنضده فصرخت من الالم .. اقترب وحملها ..وهيا تبعده ولكن قواها خارت فهتف ..طب نخليها بقه ببلاش طالما انت بتقلي ادبك .
كانت قد بدات تتوه وجسمها يسيب ولا تقوي علي رفع يدها وتترنح يمينا وسارا ليريحها علي الفراش ويخلع قميصه .،انت ليلتك مش معديه اقترب بهدوء وفتح بلوزتها .
كانت تبكي ولا تقوي علي الكلام وتحس به يلمسها فرد شعرها وهيا قد بدات تتغيب عن الدنيا وتعلم ان تلك النهايه وان حياتها ستقف عند تلك اللحظه .
عند جبل ما ان راهم اندفع وركب عربته وذهب وراءهم .،وجدها تنزل معه فهتف..... نهار اسود راحه فين دي يا مري هيا حصلت يا جمر .
نزلت وصعدت ظل جالسا لفتره يشعر بنار في جوفه .،دي اخرتها بقيتي بتروحي شجج يا مراري ..طب اني هموت والله هموت .،لاه ماهموتش اني هجتلها هيا سودت حياتي دي تتجتل .

قام ونزل مسرعا وصعد الي البيت ظل يخبط علي الباب بجنون كان امير يقترب من قمر فسمع خبطا فتافف وقام وقفل الباب وقام وفتح الباب وعندما راه جبل في تلك الحاله فصرخ بهياج كالمجنون .... انت خدتها خدت البت ..لا لا ماخدتهاش لاه ...هيا فين الفاجره هيا فين واندفع يبحث في الحجرات دخل فانشل مكانه كانت ناءمه وبلوزتها مفتوحه فاندفع اليها دي اخرتها يا فاجره ومسكها من شعرها فلم تتحرك كانت نائمه قطب جبينه اقترب امير ..وشد يده.
انت اتجننت سيبها واطلع بره انت ازاي تتهجم علينا كده ..
كان جبل ينظر اليها وعيونه جاحظه وقلبه سينشق .. .،هيا ...هيا عامله ليه اكده فيه ايه وانت ازاي تعمل اكده .
شده امير للخارج وخرج .....،فيه ايه مش قولتلي شمال مالك انت. جبل من فضلك انا مابحبش حد يدخل في حياتي .
صرخ جبل .،انت مخبول انت عايز تاخد البت هيا مالها ميته والا مالها مسكه من ملابسه انطج عملت ايه .
هتف امير متاففا.... لا واخده بس مهديء وخلاص بقه هتعمل قصه علي بت ماتسواش .
هتف مذهولا ..انت مخدر البت اللي جوا دي يا امير نهارك طين. 
فهتف امير .،مالك انت اخدر وانيل الله انا هراضيها بالفلوس مش انت قولت انها شمال انا قولتلها هراضيها وقولتلها انك عارف وانك اللي قولتلي عليها شمال وبتتحضن بفلوس وعارف انك واخدها عشان الفلوس .هاه لسه حاجه تانيه واتفضل بقه نكدت عليا الله ينكد عليك .
وقف جبل مشلولا ..ايه جولتلها ايه ..احس بقلبه سينفلق ..هنا هجم عليه جبل .،بقا انا عارف انك هتجبها اهنه ليه جرني ومركب جرون منك لله دي اخرتها بتجولها ايه انت زمانها جالت ايه .
هتف امير ،،انا وقعت في وسط جوز مخابيل انت مهبول وهيا كت عامله زي المدبوحه لما قولتلها انك عارف .انتو فيه ايه بالضبط 
صرخ فيه....فيه فيه فيه سواد فيه حزن وبيتحط عليا بالكوم كني ناجص حاطيط ....ايه منك لله تخدر البت وتاخدها في الحرام .
صرخ .،امال عايزني اخدها في الحلال انت عقلك فيه حاجه ويلا بقه قبل ماتتهبب تفوق انا هديلها الميت الف وقولتلها .
صرخ جبل.... انت واحد واطي .
هتف امير.... لا بقه انت تلم نفسك وتطلع بره احسنلك .
قال جبل بحرقه .... الم نفسي دانت ليلتك سوده وهجم عليه فدفعه امير ليقع ارضا واندفع الي الحجره وقفل عليه وهجم علي قمر.

شعر جبل بالهياح ..افتح يا واطي يمين الله لاطلع روحك افتح لو لمستها هنتش جلبك من جواك ..ظل يضرب الباب الي ان انفتح ووجد امير مستلقيا علي قمر... فهاج واندفع يضرب فيه ظل يضربه بقوه كأنه جن وقربها من ذلك الحقر اماته .
صرخ ....بقي اني جولتلك تاخدها... اني كت عارف انك هتجبها اهنه ..اني جولتلك بتتحضن بفلوس يا فاجر ..يا مري هموت البت هتجول ايه ...يا ريتني ماجولت ولا نطجت مين اللي شمال يا زباله ...ظل يضربه اني ماجصدتش اجولك يا واطي كت محروج ..
هلك امير بين يديه وغاب عن وعيه ووقف جبل يلهث وقلبه يحترق 

اندفع احتضن قمر بقوه ،،لاه لاه ماكنش هياخدك لاه جلبي بينحرج ماعتش جادر ماعتش .اعمل ايه لا اني هتجن خلاص اني ماعتش نافع انت بتاعتي ماتروحيش لحد بتاعتي وبس .
ظل يحتضنها بقوه ويملس علي جسدها بحنان دمعت عيناه،،ليه عملتي فينا اكده كت اصبري كت هجبلك فلوس كتير والله كت هجيب كت هجبلك نجمه من السما ...نزلت دمعه من عينه .،اغمض عينه واحتضنها وركن عالفراش يهديء قلبه ..طب ايه هعمل ايه مافيش في دماغي حاجه والزباله يقولها اني عارف ..نهار اسود هتجول ايه... ايه الجرف ده...حتي لو بكرهها ماهفرطش في شرفها اكده .داني احطها في العين والنني كت هنهبل عليها لاه هيا مش اكده هيا اه بتاعه فلوس بس مش اكده اني بوجعها بكلام واغش بس جوايا مش اكده مش اكده ... جمر مش اكده جمري استحاله تفرط في حالها ..كلبش فيها..ايوه هيا لساتها بشوكها ايوه والا اموت حالي .اني بكرهها ايوه بس ماهصدجش ماهصدجش .
ظل ساهما يراقبها تلمس شفتها المصابه .،بكرهها اني بكرهها ..
نزلت دموعه ..لاه مش جادر اكرهها اعمل ايه يا سنيني السوده .نفسي اموت نفسي .
قفل بلوزتها وحملها بهدوء ونزل بها الي عربته واندفع بها الي بيته صعد واراحها وظل جالسا يفكر ماذا يفعل كانت تفكيره مشلولا .
بدات هيا تفتح عيونها ظلت ساهمه لا تعرف اين هيا ثم تذكرت اخر لقطه فصرخت برعب وهبت .
فاندفع ومسكها... اهدي اهدي مافيش حاجه ..
ظلت تنتفض وتنظر الي جسدها وتصرخ ظلت تصرخ اندفع واحتضنها .....والله اهدي ماحصلش حاجه اني لحجتك والله ماحد لمسك اهدي يا جلبي ......
سمعت كلمته فكلبشت فيه ..كانت ترتجف في احضانه وكلما تذكرت قرب ذلك الحقير منها تصرخ وتان وهو يكلبش فيها عن اخره ..خلاص والله خلاص انت اهه معايا ماحدش جه جارك انت سليمه مالمسكيش الواطي ده ..استكانت ولكنها كانت تنتفض وهو لا يتركها ظل يمسد عليها.... اهدي يا جلبي والله انت زينه ...ظل يهدهدها الي ان استكانت تماما ونامت مره اخري بين احضانه من رعبها وما حدث لها .
اما هو فركن واخذها في احضانه وظل يمسد علي جسدها وهيا تنتفض بشده ..اني عايش سواد ماحدش عاشه ....
مر الوقت ورن تليفونها ..قام فوجد انه ابيها فنادي الخادمه وقال لها ان ترد عليه وتقول انها في اجتماع وسوف تتاخر فامتثلت له.

مر الوقت وفتحت عيونها مره اخري كان هو قد احضر لها كوبا من الليمون تشربه مد يده اليها ظلت تنظر الي يده الممدود لم تمد يدها قامت بهدوء كانت تترنح فمسكها .
ابتعدت عالفور كان قربه يكوي قلبها تشعر انه لعنه في حياتها لن تتخلص منها رفعت عيونها تنظر اليه تتفرس فيه كيف لم تعرفه جيدا كيف تخلي عنها بهذه البساطه اليس له شرف . اشرفها عنده في الحضيض .
كانت تنظر اليه نظرات مبهمه فصرخ بحرقه .،،بتبصيلي ليه اكده اني ماعملتش حاجه .
رفعت حاجبيها وابتسمت ثم انفجرت ضاحكه وهو ينظر اليها بذهول ..هل جنت ماذا بها.. هزت راسها بياس واستدارت فوقف امامها .،راحه فين انت تعبانه .
هتفت بجمود ..راحه بيتي يا جبل بيه .
كانت نبرتها خاليه من اي شعور. ابتلع ريقه بصعوبه وبداخله يتمزق استدارت ليندفع يقف امامها قائلا بلهفه .،اني ضربته خلصت عليه ضرب .
ابتسمت ..واكملت طريقها فوقف مره اخري امامها ..ايه ماهتجوليش حاجه جولي ايه حوصل انت ايه اللي طلعك معاه طيب .ماتسيبنيش اكده انطجي جلبي انهري يا شيخه .
رجعت تنظر اليه فصرخ .....انت مخبوله بتبصيلي ليه اكده .
قالت ببلاده ... ..وعايزني ابصلك ازاي يا بيه .
انفعل غاضبا......اني مش بيه..مش طين علي ايامي السوده . اني جبل انطجي طلعتي معاه ليه .
هتفت ..عشان كت مفكره انه هيديني الفلوس .
ابتلع ريقه ... ايه يديكي الفلوس .
ضحكت ..ايه مش قالك انه هيديني الفلوس وانت عارف اني راحه. 
هتف بقهر وارتباك نهش قلبه ... اني عارف اني عارف انك راحه معاه.
قالت بقرف ... .،انت ازاي اكده هو انت كت اكده جبل سابج والا دي حاجه جديده .
صرخ.... فيه ايه .
قالت ... .،الجرون يا جبل كات موجوده والا طلعتلك في الغربه .
مسكها بعنف ... اخرسي انت بتجولي ايه .
ابتسمت .،اخرس ..ايوه هخرس صحيح هكلم اموات ليه .
وقف امامها ،،بجولك اني ماجولتش له حاجه ولا عرفت انك راحه من اساسه .
نظرت اليه.... ليه ماجولتش ليه اني شمال . هو اني رخيصه عندك اكده .
بهت وتراجع وابتلع ريقه .....،اكملت ...ها دي كمان كدب يابن الناس ماجولتش اني بتحضن بفلوس وبتاخد بفلوس ماجولتش .ماجولتش انك لو شاورتيلي بفلوس هجيلك ...،يا تري جولت ايه تاني علي بت بلدك يا صعيدي يا شريف... جول يا حزني دا حتي لو كت شفتني كت استرني ماتعرفش الستر. هو الفجر في الخصومه اكده للدرجادي ماكتش اعرفك ..انت ازاي اكده جالك جلب يا جبل تجوله عليا اكده جالك جلب .جالك جلب تخليه يديني فلوس وينام معايا .،الناس جالت وكلو جال بس انت تجول لا و تبعت كمان اللي ينام معايا بفلوس يا حزني الاسود. 
صرخ بحرقه يشعر بالقرف ....ماحصلش .
هتفت بقهر... هو ايه بالضبط اللي ماحصلش عرفني انهي وساخه فيهم .انك جولت اني شمال والا انك بعته للبت الشمال ينام بفلوس .عايزني ارافقه ست شهور رضيتها عادي .. جول هو الاتنين حزن يابن العزايزه .،عارف كت زمان اجعد ابص للسما وادعيلك اه والله بدعيلك يسعدك وريح جلبك بس اكتشفت ان سعادتك في موتي انت نفسك تتشفي فيا جلبك ماليان غل يابن الناس ماجادراش اتصور حد عايش بالغل ده ..من اهنه لحد ما ربنا ياخد انفاسي ماهسامحك واصل. 
صرخ بوجع ... .،انت اللي هتسامحيني انت .
ابتسمت ،،ايه عشان سيبتك زمان .،انت مش واخد بالك من حاجه ..كان عندي ستاشر سنه. بتحاسب عيله يا راجل يا كبير ومع ذلك ..خدت وشبعت اخدان. خدت جهر واني بقه كفايه عليا جوي جهر اكده منك ومن غيرك .،خلصت ماهعيش عمري كله في الوحل ده .
اسمع يابن الناس اني هسيب الشغل جدامك شهر بالضبط وماهتلاجيني جدامك وساعه ماخرج ماشفش وشك تاني في حياتي عارف لو بشحت اكده ومالاجياش لجمه ماهجعدش لحظه معاك لو مصاريني بتتمزع اكده من الحوجه ماهجعدش معاك ..اني صبرت ،علي كل حاجه الا حرجه الشرف يا صعيدي .واستدارت تترنح وهو يقف يشعر بقلبه يتمزع فهو لم يقل ذلك .
كانت تترنح وظهرها يؤلمها ..مسكت ظهرها بصعوبه ولكنها وقعت عالباب ليندفع ويحتضنها ..ويمسكها ..انت تعبانه مسكها فتالمت ..
قال ايه بيوجعك جولي .
كان حنونا بزياده دمعت عيونها ماذا تفعل في غلبها احست انه مجذوب بشخصين يتحول بشكل عجيب .
همست بضعف ..سيبني امشي .
هتف ،.لاه ماهتمشيش موجوعه اكده ومسكها وذهب بها الي الكنبه واراحها كان ظهرها متورما به غرزه من دفع امير لها . اندفع واحضر علبه المراهم والمطهرات وجلس خلفها ..مسك طرف بلوزتها فتشنجت ..همس اهدي هعملها .
هتفت بوجع ..لاه هعملها اني ومسكت المرهم وهمت ان تضع علي جسدها فتاوهت فاي حركه تؤلمها تنهد واخذ المرهم وبدا يدهن لها بهدوء.وهيا تتأوه وقلبه سيخرج من مكانه يشعر بحرق اقترب اكثر وهمس بلين ومراضيه خلعت قلبها .. ..جمر اني ماجولتش ليه حاجه .لم تنطق . تنهد والله ماكت اعرف ولا جولت اني مافرطش فيكي واصل .
خفق قلبها ..علمت انه تحول ..كان قلبها يؤلمها فهو ما ان يتحول لا تستطيع ان تصده .كان لمساته حانيه بشكل هالك فهمس ..تتخيلي اجول اكده تتخيلي ابعته يعمل الحزن ده ليه ماعنديش شرف يمين الله ماجولت ولا اعرف وهنفصل عنه وماهدخلوش الشركه تاني .
تنهدت ..همس... طب جولي اي حاجه ماتسكتيش اكده .ادارها احنت راسها ..بصيلي وجولي انك مصدجاني .نزلت دمعه من عيونها ..مد يده ومسح دمعتها فهمس... بالله بصيلي اني هتجن اني مش جرني ولا ديوس اني كت هموته بيدي . مسك ذقنها ورفع وجهها فاخفضت عيونها ..همس بصيلي وجولي ماعتش جادر يا جمر عيشتي بقت سوده ..بقيت مجذوب .
هتفت ..اني همشي يا جبل همشي من حياتك خالص انسي يا جبل لما اكون مش جدامك غلك هيروح وهتعيش ماحدش بيعيش مغلول .
قامت ..فتاوهت فمسكها ..اجعدي ريحي اجعدي ماتروحيش عادي .
ابتسمت ..برضه ..عادي مفيش فايده .
هتف ..لا والله ماجصدت حاجه ..طب بصي هحضرلك وكل اجعدي ريحي انت انت تعبانه شويه بس مسك يدها برجاء ارادها ان تبقي معه ..فقام .،بصي اني اتعلمت اعمل حاجات حلوه والله هتعجبك فقام مسرعا احست بالغلب احست انه مش طبيعي وعلمت انه سيتحول ويؤلمها ...اقترب وحملها فشهقت ..قال..ماني هحضر الوكل وماهسيبكيش عايزك معايا ونزل بها تنهدت وركنت علي صدره سمعت دقات قلبه ذهب للمطبخ واجلسها برويه ..واحضر لها مشروبا ..وبدا يعمل اكل وهيا تراقبه كان يحضر اشياء ويسكب معظم ما يحضره كان مرتبكا مهزوزا وبدا يتكلم ..عارفه اني بعرف اعمل مكرونه بيضه حلوه جوي وفراخ ..انت بتحبي اللحمه اني عارف مابتحبيش الفراخ جوي  اهه بعملك وجللت الفلفل الاسمر مابتحبهوش انتي ..بيضايجك اني عارف انت تعبانه هعملك وكل تاكلي صوابعك وراه عارفه يا جمر اتعلمت حاجات كتير اطبخها هبقي اعلمهالك .. واندفع يثرثر باريحيه كانه عاد طفلا يتكلم مع امه ..كانهم يعيشون معا وهو يتكلم وعلي وجهه ابتسامه الجبل القديم  نظرت الي يديه فلم تجد الدبله ..قطبت جبينها تسألت هو فين دبلته خافت ان تساله لانه سيتحول عليها .،سهمت فيه وابتسمت بحنان تخيلت نفسها معه في القصر وهو يحضر لها طعاما هامت به غصبا عنها .هو اني عيشتي كت هتبقي حلوه اكده واجف يخطف العجل . 
انهي ما بيده ونظر اليها خفق قلبه فهيا ساهمه وعلي وجهها ابتسامه هائمه في عالم اخر تشع نورا والعشق يصدح من عيونها .
اشاح بوجهه واكمل ثرثره لم يعلم ماذا يقول من الاساس كل تفكيره في تلك النظره التي خلعت قلبه ..هيا  ..هيا بتبصلي ليه اكده اني جلبي ما متحمل ..عيونها خاسسها والله اعمل ايه ماعارفش انطج محصور البت عيونها هيمانه فيا ..انت هتنهبل يا جبل بتبصيلي ليه اكده اني عجلي هيخف ..ايه يا جبل انت بتوهم نفسك بايه انت هتتجنن . طب ادور واسالها ..نهر نفسه انت عبيط هتجولها ايه هتوطي نفسك ..مش جادر عايز ابص تاني اشوف عينها اللي خلعت جلبي ..سهم وابتسم ..كنا هنبقي اكده اعملها الحلو كلو وسهم في دنيا اخري .
ومن دون قصد مسك الحله فانتفض واوقع كل شيء لتنتفض هيا وتعود لنفسها ورات يده محمره ..لتقوم وتتحامل علي نفسها وتهتف بلهفه خلعت قلبه ..ايه انحرجت ..اني ماكتش عايزه طين حرجت نفسك ..اندفعت مسكت يده تتفحصها ...ولهفتها في عيونها احس ان هذا كثير .
شدته تحت المياه كانت ملتصقه به وهو تناسي وجعه وتاه في قربها وهيا تمسد علي يده بحنان تحت الماء ..اكده يا جبل حمره جوي ليه اكده وكل ايه بس مش تحاسب ....حاسس بايه بتحرجك جول بالله ونظرت اليه بحنان .
همس بوجع ..بتوجعني بس دا النار شابطه في جلبي .
كان ياكلها بعينيه .
همست ....طب طب نروح لدكتور طيب .
همس ..لاه ماعايزش خلاص هتروح بس تفضل تحت الميه وخلاص كان يريد قربها خاف ان يفعل اي شيء او يبدي حركه تخرج من حنانها معه فهيا نادرا ماتظهر حنانها من الاساس ..تنهدت وظلت تمسكها كانت اصلا متعبه بزياده وتتحامل علي تعبها لتركن براسها علي كتفه فهيا مازالت تشعر بدوار ...خفق قلبه ..وتصاعدت دقات صدره ...لم يتحمل ان يقف مشلولا .مد يده الاخري حول وسطها وسندها ضمها بحنان . واسند وجهها علي شعرها. 
كانت المياه تنساب ومشاعرهم انسابت وعاد كل الي نفسه جبل القمر..وقمر النجع .. عاد وشع المكان حنانا صوره عاشق لو رسمت سيصدح العشق منها ..بدا يمسد كتفها بحنان وهيا راكنه علي صدره وهو راسه مائله علي راسها
احست ان قربهم اصبح زياده وانها تساهلت كثيرا ماذا سيقول عليها انها تتساهل في لمساته كيف يقربها بعد كل ذلك ..ابتعدت فجاه وركنت علي منضده المطبخ وهمست ..عايزه اروح .
هتف بلهفه ....،ليه فجاه اكده انت دايخه اقترب واحتضنها.
فهتفت بلمحه من الغضب.... .،يدك يا جبل بيه معلش تعبانه مش فاضيه ابقي شمال .
اغمض عيونه فهيا اخرجته من تلك الحاله الحالمه وقلبه انشق فهتف بعنف ..ارحميني اني ماجولتش.. ماجولتش ليه حاجه ماجولتش يمين الله ماجولت ..
هتفت بوجع ....انت ليه بتكدب هعمل ايه ماني ماشيه وكل واحد هيروح في طريج ماعاد يفرج مين جال ومين ماجال .
صرخ .....بس اني ماجولتش .وهتروحي فين علي ايامي الطين .
تنهدت ..ماعادتش تفرج اي حاجه يا جبل بيه خلصت اكده ..واستدارت تتسند الحائط تهرب من ذلك القصر الذي ينهش داخلها قررت بداخلها اشياء واشياء وقررت ان تمضي حياتها بلا وجع يكفي هذا .

نزلت هيا وامر السائق ان يذهب بها وظل جالسا يفكر في كلامها ويشعر بنار انها تعتقد انه جعل ذلك الحقير يذهب إليها .،داني مامتحملش انها تفكر فيا اكده منك لله يا امير اشوفك محروج يمين الله لاطلع روحك بيدي ..مسك قلبه وتذكر وقته معها ابتسم ..كات عيونها رايجه وجمر جوي .هيا كت بتبصلي اكده ليه يكونش يكونش ..انتفض ..لاه لاه انت عايز تخلع جلبك يكونش ايه لساتها حاجه جواتها ليا داني ممكن انهبل ...تنهد انت ايه جله الكرامه دي حتي لو جواتها مالك فرحان فرحه الاهبل اكده .ركن وسهم يفكر في نظرتها .....ايوه افرح اني مهبول بيها يا رب يكون جواتها حاجه .انت جلبك ماعاد متحمل يا جبل . نظرتها بتجول وفاكر لما ملست علي وشي عيونها بتجول ..يمكن جواتها حاحه يمكن ...مسك قلبها يا رب يبقي هموت والله ...انت لازم تلاجي حل للجهر ده .البت هتمشي بعد شهر يا مري هتخرح بره حياتك يا حزين .. عايزها هموت عليها اني خلاص عيشتي ماعتش فيها الا جمر وسوادها ....خلاص يا جبل كت جدامك هتهبلك كت هتموت عليها وماحد يلمسها ماتكدبش علي حالك يابن الناس عايزها وهتموت عليها بس جواتك كاره وجودها في حياتك ..انت جواتك بيغلي ومانسيتهاش وبتتجنن عليها مش جادر تخرجها من حياتك ، هتفضل تكدب وتعذب حالك لميته البت مغروزه جواك بلا بعد بلا طين روحك كت هتطلع انهارده .دانت كت زي الاهبل لما بصتلك ...سهم قليلا ....هيا اكيد رغبه ...ايوه مش ممكن يكون حب انت حبك راح زمان. انما رغبتك فيها هتجننك وتموت جواتك ،يبقي خلاص خدها واشبع رغبتك فيها حاجه ماطولتهاش كت هتموت لو كان خدها ...خدها وزغلل عنيها بالفلوس هيا محتاجه فلوس واه ابعدها عن الشايب ده ..جلس هتاخدها كيف ماهترضاش ماهياش شمال يا جبل انت حاسس من جواتك انها مش اكده انت بتبرر لنفسك عشان تكرهها ايوه مش ممكن تكون ..فكر يا جبل ازاي تاخدها ولما تنتهي رغبتك ترميها وتديها فلوس زياده ايوه خلاص اكده.انت ممسوس لما تاخدها وتبقي معاك هتنسي وترتاح ...فكر بقه هتخليها بتاعتك ازاي فكر ... احس براحه داخليه انه قرر ان ياخذها ويجد طريقه يدخلها حياته وتكون له لتلمع في عيونه فكره جعلته سعيدا وتلبسته حاله من الراحه واحس انها بدايه النهايه لتلك القصه .

مرت عده ايام وهيا لم تاتي وهو علي نار يشعر بمراجل كان قد فض شراكته مع امير وطرده خارج الشركه رغم محاولات صديقه الاخر الا انه رفض رفضا باتا وانتظر ان تعود لكي يخبرها ما اراده منها .

عادت قمر بعد اسبوع استدعاها مسرعا دخلت عليه هتف مندفعا ومسك يدها بحنان ...،،سبوع يا جمر تاخدي وتبعدي سبوع .
هتفت ببرود وشدت يدها .... كت تعبانه ولو عايز تخصم اخصم اللي تحبه يا جبل بيه .
هتف بحنيه...جبل يا جمر اني جبل وبس .
ابتسمت بسخريه ..ودا من ميته يا جبل بيه ..مش اني الجربوعه جباضه الارواح .
هتف ..لاه والله دانت جمر عالاخر دا كان كلام من جهرتي .رفعت حاجبيها ..فهتف والله جمر تاخدي العجل بجمالك .،اغمضت عيونها بوجع..جمالي  ....
هتف مندفعا ...،اني فضيت الشركه مع امير .قطبت جبينها .والله فضيتها وخسرت كتير جوي وشريكي التاني اتحايل كتير ماوافجتش اني ماجعدتوش لحظه ..والله لو تعرفي خسرت كد ايه ...بس ماهامنيش والله شفتي اهه طردته .
هتفت .،وتخسر ليه وتطرده عشان ايه .
اندفع وشدها ..عشان ايه ..عشان وطاكي وزباله .عشان كداب وحرجلي جلبي .عشان كان هيمسك بسوء واني كت هشج جلبه نصين .انت مامصدجاش ليه طيب والله ماجولت يمين الله واهه مشيته وطردته عشانك .
رجف قلبها ..عشاني ...
مسد علي يدها ..عشانك وبس .،انت متخيله لما لجيتك نايمه مجتوله وهو مخدرك كت هنجن اني صعيدي وانتي حرمتي .
رجف قلبها ..حرمتك .
ابتسم ..ايوه حرمتي ماهتحملش عليكي حاجه ..جمر اني ماجولتش والله  ليا سبوع هموت والله انك مفكره فيا اكده .
هتفت بوجع .،تفرج عندك افكر والا مافكر .
ابتعدت فلينه اصبح بزياده .
اندفع ومسكها .،تفرج ..تفرج دنيا بحالها عيونك كت بتبصيلي كني واغش دي موتتني وحسستني اني مش راجل في نظرك واني لو اكده اموت ..نظرتك ليا مهما كان اللي بينا توجعني جوي ،،اني راجل يا جمر وصعيدي لساتي جبل بتاع زمان اللي بيخاف عليكي من النسمه .
هزت راسها لا تصدق تحوله احست ان به شيء غريب صمتت ولم تتكلم ...
ابتسم...عموما اني خلاص هفرحك وقررت اني هديكي الفلوس ..
نظرت اليه باستغراب فاندفع ومسكها وشدها اليه وهتف ماجعلها تنتفض وتشعر بالوجع عندما قال ..
هو مايعرفش يكملها لازم يليطها علي ايامه الطين 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close