رواية اسرار البيوت الفصل الثامن عشر18بقلم رانيا صلاح


رواية اسرار البيوت 
الفصل الثامن عشر18
بقلم رانيا صلاح


حكايات من رحم المجتمع.
ليت ما نتمناه نُدركه ،هذا أقصي حلمٌ وردي يُداعب أجفان الجميع من بين أحزان تمتلِكونا ،هل سيتحقق الحلم أم سيظل بين طيات العقل فقط...
،،،بعد مرور ثلاثة أشهر.
ازداد الشتاء برودة وأصبحت الأمطار تُنذر بالهطول في كل وقت،الغيوم تحتل السماء كما يتحل الحزن قلوبنا،ولكن في نهاية المطاف تتساقط الأمطار لتُعن عن بداية تكوين غيمة جديدة ربما تكن أثقل أو أخف ولكن بالنهاية ستتكون غيمة وتلحقها أُخرى ،ولكن وعند هذا الحد زفرت أنفاسها ببطء شديد ،أصبحت شاحبة كالأموات وعيناها أصبحت إحدي لوحات البؤس ،وأصبحت أكثر هذلاً وصموت،ومع هذا وذاك تبدوا كزهرة تنتظر الربيع كي تتفتح من جديد.
نجمه..ظلت جالسة بمكانها المعتاد فكانت قد إتخذت الشرفة ملاذاً لها وعندما زاد الجو برودة قرر عبدالرحمن تقفيلها بالزجاج كي تتسم ببعض الدفاء مع إمكانيتها من رؤية الشارع وإنتظار ذالك الغائب الذي لم ولن يعود، تأبي أن تُغادره،كان الضباب يحتل تلك النافذة وقطران الصباح تتساقط بإستحياء من الخارج والشمس تأبي الظهور.
عبدالرحمن..دخل البيت قُرب السابعة صباحاً فقد أُنهك ليلة أمس بالعمل بين المستشفي والعيادة ،أغلق الباب وتوجه إلي السفرة يضع عليها الأكياس وتحرك الي الشرفة،صباح الخير وقبل شعرها.
نجمه..لم تنظر إلية وتتعامل معه ببرود شديد ،تعتبره السبب الأول والرئيسي في موت والديها .
عبدالرحمن..جلس أمامها وثني رُكبته ،هتفضلي لحد إمتي كده يانجمتي .
نجمه..جذبت يدها بنفور وتحركت إلي غرفتها .
عبدالرحمن..والعمل يانجمتي ،حياتك هتقف كده لحد أمتي  .
نجمه..أكملت تحرك بلا مُباله ودخلت غرفتها وعندما كادت أن تغلقها انفتح الباب.
عبدالرحمن..بعصبية أمسك رسغها لما أكون بكلمك تقفي تكلميني فاهمه.
نجمه..ببرود خلصت كلامك ،اتفضل بره.
عبدالرحمن..نجمه .
نجمه..بعصبية مماثله أبعد يا عبدالرحمن عاوز اية تاني عاوز تموتني زيهم ،ولا هتعمل فيا زي غزال  أنت.
عبدالرحمن..عصفت عيناه بغضب ولم يستطع السيطرة عليه فهو يتحمل الكثير،ولكن عندما تنظر إلية بنفور وتُريد أن تجعلة في قائمة المُغتصبين فهذا يكفي ،وصفعها بقوة إلي أن ظل يلهث من فرط التعب وبعصبية عاوزة اية وأنا أعملهولك  ،قولي مستعد أعمل اي حاجه بس ترجعي تاني.
نجمه..بصياح وبكاء وكانت شفتيها تسيل بالدماء أثر الصفعه ،امشي وجودك بيقتلني أنت إلي خليتهم يمتو أبعد يا عبدالرحمن ابعد ورفعت كفيها إلي وجهها كي تنحب فكل شئ مُحطم.
عبدالرحمن..أصبح مُمزق إلي أجزاء وكل جزء يحمل الكثير ،وتحرك ليكبت جنون غضبة كي لا يخرج ولكن توقف وراق قلبة عندما رأها علي ذاك الضعف الذي يُدمي قلبه ،بل يقتله حياً.واقترب وضمها دون أن يقل شئ ظل إلي ما يقارب  الساعه هو يربت علي كتفها دون قول وهي يزيد بُكاءها.
نجمه..من وسط بُكائها متمشيش أنا خايفة.
عبدالرحمن..سمع همسها الملكوم ،أهدي أنا هنا.
نجمه..أوعي تمشي زيهم يا عبدالرحمن ،أنا ...
عبدالرحمن..هش بس نامي وكل حاجه هتبقي كويسة ،مش هسيبك يانجمتي .
نجمه..شدت من إحتضانه إلي أن غفت.
عبدالرحمن..شعر بإنتظام أنفاسها ،فقبل منبت شعرها وضمها إلي صدره حتي كاد يُدخلها بين ضلوعه إلي أن غفي بجانبها.
"لا نحتاج سوى عناق يُزيل عناء الروح ..حينها يختفي الألم 🌻"
__
في الجامعة..
بسملة...زاد صمتها وأصبحت بالألة تُذاكر فقط ،ودائما مُشعثة لم تعد تتحمل أنفاسها كل شئ أصبحت تمقته ولكن ما يتبقي لها سوى أنقاض حُب مؤلم كانت هي المجني عليه دون وجه حق ،كل يوم تذهب إلي الجامعه وتعود وروحها تنزُف بشدة ،ظلت تنظر إلي إحدي العصافير وهما يُحلقان علي أغصان الأشجار ،إلي أن بدأ   المطر بالتساقط إلي أن دوي الرعد ،تركت كل شئ وتحركت لتمشي تحت الأمطار تلك العادة التي إكتسبتها مؤخراً تشهق في المطر بكل ما تحمله وتطلب أن يغفر الله لها ذاك الذنب اللعين  ،إلي أن تعثرت في خطواتها وأسندتها يد ما ،رفعت عينها لتشكر بخفوت ولكن ملامح وجهها بهتت والهلع بان في إرتعاش جسدها وعينها التي حملت حزن دفين مع إنطفاء بريقها ،تحركت كمن لدغها عقرب تتعثر في خُطاها .
علي..تحرك خلفها استني يابسملة وأمسك رسغها .
بسملة..سحبت يدها بعنف عاوز اية ؟
علي..نظر بحزن شديد بسملة أنا.
بسملة..أنت أيه ياعلي.
علي..نظر لها بإشتياق ولكنه لا يقوي علي الرد.
بسملة..اتكلم يا علي كدبني ،كذب وداني إلي سمعتك وأنت بتبيع عرضي ،ولا هتكذبني في مشاعر كانت معاك ،أنت أحقر إنسان شفتو .
علي..بسملة غصب عني أنتي مش فاهمه حاجه.
بسملة..ول عاوزه أفهم حاجه ،هتكمل كذب تاني ،ول هتخترع حاجه جديده ،مهما كانت الظروف ياعلي حاجه وحده بس إلي محرمه علي أي حد وهي الشرف ياعلي عارف أنا كرهت نفسي كام مرة ،عارفة أنا لما أشوفك بحس بايه أنت زيك زي الي مشغلك بتاجر بأعراض عشان شوية فلوس صدقني لو كنت أعرفك بالحقارة دي كنت إديتك أي فلوس أمشي ومترجعش تاني لأني والله لو شفتك هقتلك يا علي وتحركت بصمود وعندما إبتعدت كانت دموعها حارة وقلبها مُشتعل بنيران النقيض.
"المؤلم أن تكن  قُربان  الحياة .."
__
علي الجانب الأخر .في أحدي قاعات محكمه الأسرة.
بسنت..كانت تخرج من القاعة والإبتسامة تُزين ثغرها فقد حصلت علي الحريه من جديد.
أمجد..كان يمشي بجوارها وهو أكثر سعادة كان يضع روب المحاماه علي يده والايد الأخرى يحمل حقيبته ويرتدي نظارة انيقة  تكاد تخطف القلوب ،مبروك يابسنت.
بسنت..بسعادة الله يبارك فيك يا أستاذ أمجد البركة فيك.
أمجد..ها تعملي إيه.
بسنت..هعمل حاجات كتير بس اهمهم أخلص ورق الجامعه   عن إذنك .تحركت خطواتين
أمجد..بسنت.
بسنت..نعم  .
أمجد...أنا خلصتلك ورق الجامعه.
بسنت..بسعادة وعدم تصديق بجد.
أمجد..إبتسم علي طفولتها بجد ،أية رأيك أعزمك علي حاجع نشربها وأحكيلك التفاصيل.
بسنت..بس أنا.
أمجد..خمس دقايق بس اتفضلي.
بسنت..طيب وتحركت إلي أحدي الكافيهات.
__
في شقة عاصم.
عاصم..يا إيمان يا إيمان أنتي فين ياهانم.
إيمان..كانت في غرفة الصغير فقد وضعت "حمزه"منذ شهر. ،كانت تحمله وهي تتحدث أنا مع حمزة ياعاصم.
عاصم..دخل الغرفة وهو واجم ،فين هدومي.
إيمان..ألبس أي حاجه من الدولاب .
عاصم..يووووه اية ألبس حاجه من الدولاب ،أنا بسئلك عشان تجهزيلي لبسي مش عشان تقوليلي في الدولاب ،أمال أنتي فايدتك اية.
إيمان..عاصم أنت عاوز اية.
عاصم..هعوز أية خليكي مع أبنك وصفع الباب خلفة بضيق.
إيمان..وضعت الصغير وذهبت خلف عاصم،في اية ياعاصم.
عاصم..كان يبحث عن ملابسة في الدولاب ،في اية وكمان متعرفيش.
إيمان..عاصم أنت صاحي عاوز تتخانق والسلام ما أنت عارف حمزه كان تعبان طول الليل وانا مغسلتش الهدوم .
عاصم..يوووه حمزه هو كل لما اقولك حاجه تقوليلي حمزة ،هو أنتي آخر وحده تخلف .
إيمان..لا يا عاصم مش آخر وحدة بس أبنك تعبان وانت عارف كده كويس مش هسيبو سخن واغسل والله لو مش عاجبك أبقي تعالي شيلوا واعملك إلي أنت عاوزو.
عاصم..كان يغلق زرار القميص لا اتعملي ولا متعمليش  ،أوعي كده دي عيشة تقصر العمر  وصفع باب البيت خلفة.
"نحن معشر الرجال البعض مُنا لا يضع الأعذار كل ما يُريده أنثي المتاع ليلاً وللعمل نهاراً ...وغير ذالك فهو حق مُكتسب وما تُعانيه فهو هباء "
___
في شقة نوال.
عثمان..صباح الخير.
ديما..كانت مُنهمكه في البحث علي شئ ما علي النت.دون إهتمام صباح النور .
عثمان..كان يرتدي ملابسة  جدولك نزل .
ديما..ها بتقول حاجه.
عثمان..جدول امتحاناتك نزل.
ديما..وهي تنظر للهاتف وإبتسامة  تزين ثغرها ،اه .
عثمان..أمتي.
ديما..30/5.
عثمان...محتاجه حاجه.
ديما..كانت تنظر للهاتف ولم تسمعة  ها بتقول حاجه ياعثمان.
عثمان..مركزه في أوي كده.
ديما ..بإبتسامة هائمه ول حاجه وقطع حديثهم رنين الهاتف .
عثمان...ردي.
ديما..بإمتعاض مش مهم .
عثمان..رمقها بضيق وخرج .
___
في السنتر.
نرمين..كانت تدخل  بخيلاء فسليم  قد تجنبها منذ أيام  ولا يرد علي الهاتف ،فتحركت إلي قاعة الدروس ولم تقرع الباب فهي تعلم بوجودة وتُريد أن تصنع له مُفاجاة ،ولكن ما إن فتحت الباب فتسمرت مكانها من هول ما رأته.فقد كان سليم يُقبل فتاة .
سليم..إيه الغباء دا في حد يدخل كده .اتفضلي إطلعي برة.
نرمين..بغضب أطلع برة ،والله لأوريك يا سليم ورفعت يدة كي تصفعه.
سليم..سرعان ما أمسك رسغها ،روحي أنتي يا حبيبتي وتحرك ليغلق الباب عاوزه اية.
نرمين..سيب أيدي ياسليم..
سليم..برة يانرمين ومتجيش هنا تاني فاهمه.
نرمين..بتطردني عشان دي يازبالة ورفعت يدها  مرة أخرى.
سليم..ضغط علي رسغها هعديهالك ياحلوة ،ورمقها بنظرة شهوانية ،وقرب من أذنها الزبالة دي أنتي ولا نسيتي. صورك عندي فلمي نفسك كده بدل ما صورك تشرف علي النت وتوصل تليفون اخوكي.
نرمين..بهتت ملامحها بشدة صور اية.
سليم..بضحكه ساخرة ،يوة نسيت أقولك أنا كنت بصورك وانتي بتفتحيلي الكاميرا.
نرمين..بس أنا مراتك والورقة معايا..
سليم...قهقه ههههههههههه لا حلوة الورقة دي تبليها وتشربي ميتها ياحلوة ،وبنظرة أقل ما يُقال انها تُجردها من ملابسها لو الورقة منفعتش نخليها عملي .
نرمين..أنت زبالة وواطي وحقير يا ابن...
سليم..جذب حجابها بقسوة وهو يضغط علي خصلات شعرها عيب يا حلوة انا هعديهالك واتفضلي برة.
نرمين..والله لافضحك ياسليم.
سليم..تحرك ليجلس علي الكرسي بخيلاء. ،وأنا مستني بسرعة باي ياحلوة.
"صفعات القدر تأتي بالخير .."
____
في المطعم..
هدي..يابنتي روحي ذاكرى شوية .
بسمة..دودو أنا كده كده مروحة.وتحركت للخارج واصتدمت ب فتح ياحمار.
قاسم..كانت عيناه تُنز بالغضب الشديد .
بسمة..تحركت من جوارة بعدما رأته أوعي كده وأنت عامل شبة الحيطة.
قاسم...لا حول ولا قوة إلا بالله.
هدي..تعالي ياقاسم معلش هي بسمة كده علي طول شايطه.
قاسم..تمام ،أنتي هنا من أمتي.
هدي..من بعد الفجر.
قاسم..لية كده؟ 
تابع(18)
هدي..امبارح بليل إكمال اوردر لعزومه فجيت بدرى وعشان مخافش جبت بسمة .
قاسم..حضرتك مبلغتنيش لية.
هدي..ههههههههههه لية بس ياحبيبي أنت راجل وملكش في المطبخ.
قاسم..ظهر الإمتعاض علي وجهه بسبب كلمة حبيبي ،عن إذنك .
هدي..قاسم ياقاسم ولكن لا من مُجيب ،أكملت عملها بإنهاك شديد إلي أن وصلها أحدي رسائل "عزيزتي ،قريبا سيأتي الماضي ليُهدم المُتبقي رأساً علي عقب"ظلت تنظر لرسالة وقلبها مقبوض .
__
في شقة حمدان..
حمدان..دخل البيت غاضباً بشدة وأطاح تلك المزهرية لتُسقط علي الأرض متحوله لشظايا.
غزال..تأتي من الغرفة في أية ياحمدان ،وضربت علي صدرها اية دا.
حمدان..كان ينكس راسة بين يديه الراجل الزفت هرب بفلوسي .
غزال..يالهوووووي أمتي دا يراجل.
حمدان..رحت اسئل علية النهاردة عشان المكسب قالولي هرب.
غزال..بأسف مُصطنع معلش يابيبي ،متزعلش نفسك كلها كام أسبوع والبيبي يشرف وكل حاجه تتعدل ،يلا قوم إرتاح.
__
علي الجانب الأخر.
بسمة..تدخل الشقة ايو يا بنتي.
ديما..ها هتيجي.
بسمة..جلست علي الكنبة لا مليش مزاج.
ديما..لية.طيب امال قولتي هتيجي لية.
بسمة..ديما فكك مني أنا فيا إلي مكفيني ،وأنا مبحبش أم سحلول إلي عندك .
ديما..بأسف حرام عليكي.
بسمة..مُقلده صوتها حرام عليكي ،اتوكسي ياخايبه أهو هبلك دا الي بيخليها تديكي علي دماغك.
ديما..باس الله يسترك.
بسمة..امال عثمان فين .
ديما..اسكتي خرج الصبح وكان شايط وخصوصا لما سمعت كلامك وطنشتو .
بسمة..والله أنتو عبط وهتموتوني معاكم.
ديما..يعني أعمل اية منا بحبو وهو وزفرت تنهيدية حزينه.
بسمة..بت اقفلي الله يخربيت معرفتكوا هتموتوني .ورفعت رجليها علي التربيزه بإسترخاء وذهبت لتُنهي المذاكرة عدوها اللدود ولكن لا مفر فالإمتحانات علي الأبواب.
__
في شقة سناء.
سناء..رجعت لية ياقاسم.
قاسم ..جلس علي الكرسي مفيش يا امي رجلي وجعتني فرجعت.
سناء..الف سلامه عليك ياحبيبي ،تعالي أنا في المطبخ.
قاسم..تحامل علي قدمه وتحرك ،وعندما وصل قبل رأسها .
سناء..بإبتسامه تسلملي ،أقعد أنا عملتلك الرز بلبن إلي بتحبوا وأتت بالطبق ووضعته أمامه ألف هنا ياحبيبي.
قاسم..قبل يدها تسلميلي ياسونه وهو يضع بيده الآخر المعلقة في فمة بتلذذ اية الرضا دا.
سناء..البت نجلاء كلمتني وحامل.
قاسم..تاني ياماما دي مكملتش 6شهور.
سناء..ههههههههههه لو سمعتها وهي بتكلمني كانت هتموت .
قاسم..ربنا يكملها علي خير ،مش هتزورنا.
سناء..قولتلها قالت هتبقي تجيب قاسم الصغير وتيجي .
__
عودة لشقة نوال..
ديما..وضعت الهاتف علي الشاحن ورجعت إرساله مرة أخرى كي تُنهي تنظيفها ولكنها رأت.
نرمين..تدخل البيت ودموعها تتساقط وركضت إلي غرفتها.
ديما..ركضت خلفها نرمين نرمين.
نرمين..جلست علي السرير تبكي وتنوح.
ديما..جلست بجوارها. مالك بس يانرو.
نرمين..بعصبية وغضب متقوليش زفت.
ديما..خلاص أنا اسفة ،عن إذنك.
نرمين..بغضب ايوة ياختي اتمسكني علي رأي ماما أنتي حرباية وخدتي بابا مننا وكمان عثمان .
ديما..الله يسامحك.وتحركت من الغرفة .
نرمين..ظلت تبكي إلي أن سمعت صوت وصل إحدي الرسائل وعندما فتحتها شهقت بصدمه.



تعليقات