رواية جوازة بدل الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم سعاد محمد سلامه


 رواية جوازة بدل الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم سعاد محمد سلامه

لم تكن سهر متعجبه من منع عمار لها الذهاب الى الجامعه،فا هو كعادته السابقه،يسئ الظن بها،ويتعجل تنفيذالقرار،عمار عاد كالسابق لم يتغير،مازال يحكُم عليها قبل أن تدافع عن نفسها.

ردت سهر ببرود عكس النار التى بداخلها:
متفرقش كتير يا عمار منعك إنى أحضر المحاضرات،أو حتى إنك تمنعنى أكمل دراستى،الأتنين زى بعض،وقبل ما تقول إنا مكنتش ماشيه مع زميلى لوحدى،كان معايا بنت خالهُ وهى صديقتى،وعارفه أنى متجوزه من عمار زايد،بس مقولتلهاش إنى إتجوزت بالغصب،،وحتى لو كنت ماشيه لوحدى معاه مشوفتنيش ماشيه ماسكه إيدى بأيدهُ ولا بتمايص ولازقه فيه،كان بينا مسافه كبيره ،و كمان الشارع الى كنا ماشين فيه مش مقطوع،ده شارع عام ومعروف أنه شارع جامعه ومن الطبيعى أكون ماشيه وزميل ليا لا يعرفنى ولا أعرفه و ماشى هو كمان فى الشارع جانبى ،وتمام بعد كده هكتب إسمك على جبينى، علشان الكل يعرف أنى مرات عمار زايد. 
قالت سهر هذا وتركت عمار وتوجهت الى غرفة النوم
جلست على الفراش،أزالت حجابها عن رأسها،وضعت رأسها بين يدها تتنفس بغضب شديد،لا تعرف،سبباً لتحجُر الدموع بعيناها،ربما لو بكت كانت شعرت براحه.

بينما عمار توجه الى شُرفه بالشقه،وأشعل سيجاره نفث دخانها بغضب شديد،لا يعرف لما تحكم فيه الغضب، لا ليس الغضب هى الغيره،حين رأى ذالك الشاب يمد يدهُ لسهر،إنفلت غضبهُ،لا يريد لأى ذكر أن يقترب من سهر،هو يغار عليها حتى من مزاحها مع أخيها،ألقى عُقب السيجاره ثم دلف الى الشقه ودخل إلى غرفة النوم
رأى سهر تجلس على الفراش بملابسها الداخليه وجوارها حقيبة الأسعافات،وتقوم بتطهير تلك الجروج التى برسغيها وكذالك بكوع إحدى يديها،شعر بآلم بجسده كأن الجروح بجسده هو.

حين لاحظت سهر وجود عمار مع بالغرفه جذبت الملابس تُغطى رُسغيها،ثم وأغلقت حقيبة الأسعافات ووقفت تأخذ تلك العباءه المنزليه من جوارها وحملت حقيبة الأسعافات تُعيدها الى الحمام مره أخرى
شعرت ببعض الألم،لكن ليس أقوى من ذالك الألم الذى ينهش بقلبها،عمار مازال يُظهر عدم ثقته بها .
بينما عمار لام نفسهُ لما تصرع،ومنعها من
الذهاب الى الجامعه،كالعاده تسرع،فكر عقله،لما لا تعتذر عن سوء فهمك لهذا الوضع سهر مُحقه فيما قالت،هى كانت تسير بشارع عام ومن الطبيعى سير أى شخص جوارها،وعاد الى ذاكرته،حين مد زميلها يدهُ لها هى إجتنبت منه ومدت يدها لصديقتها التى ساعدتها على النهوض، لكن رد ذالك الوقح هو ما عصبهُ أكثر.

خرج من شروده على صوت فتح باب الحمام،وعودة سهر للغرفه،
نظرت له دون حديث،وإقتربت من الفراش وأخذت تلك الطرحه الموضوعه على الفراش وقامت بلفها حول رأسها بصمت،توجهت للخروج من باب الغرفه،لولا قول عمار:
رايحه فين؟

لم تستدير له وقالت:نازله تحت ليه بتسأل عاوز منى حاجه.

كان عمار سيقول لها لا تنزل وتبقى معه،لكن أكملت سهر قولها بمراره:طالما مش هروح للجامعه غير عالأمتحانات،يبقى أنزل أضيع وقتى فى وسط حكى الشغالين،وحريم البيت،يمكن أتعلم منهم حاجه تنفعنى للمستقبل.

قالت سهر هذا ولم تنتظر رد عمار،وغادرت الشقه.

بينما عمار،جلس على مقعد بالغرفه،يزفر أنفاسه بغضب،يبدوا أنه عاد مره أخرى لنقطة الصفر،سهر لم تنُظر له وتحدثت معه وهى تعطى له ظهرها. 
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل قليل 
بشارع الجامعه
عقل وقلب عاشق يصرخان بآلم جم،فليس هنالك ألم أقوى من آلم فُقدان الأمل فيمن يهواها القلب،،حازم
لم تستطع ساقيه تحمُل جسده فجلس أرضاً،
يشعر بألم ينهش كل جسده،ليس من ضرب ذالك الحيوان لكن مما سمعه من صفيه،

توجست صفيه بخوف قائله:حازم مالك مش قادر توقف ليه أطلبك دكتور أو ممرضه من الجامعه.
هز حازم رأسه،ب لا وحاول النهوض مع أحد زملاؤه الذين آتوا إليه،يقول أحدهم:مين الهمجى الحيوان الى ضربك كده قدام الجامعه،كان لازم حد طلب من أمن الجامعه يدخل،ده أكيد واحد بلطجى شوارع،لو تعرف إسمه خلينا نروح لأمن الجامعه نقدم فيه بلاغ،والشرطه تعلمه الأدب.

نظر حازم لصفيه التى تهز رأسها بنهى قائلاً:
مش لازم بلاغ،هو خدنى على خوانه،وخلاص الموضوع إنتهى،بشكركم أنا لازم أروح،يلا يا صفيه،أوصلك فى سكتى،أنا معايا عربية بابا.

ردت صفيه:ووشك مش تروح حتى لأى صيدليه،يعطيك مرهم للكدمات.

سخر حازم قائلاً:شويه ميه ساقعه هطيب الكدمات لكن فى كدمات تانيه بتموت،قولت يلا بينا.

ساند حازم أصدقائه الى أن صعد الى السياره،وبدأ يقودها،لكن فرمل السياره فجأه لتتوقف.
إنخضت صفيه،ونظرت ل حازم قائله:حازم فى أيه وقفت العربيه مره واحده بالشكل ده ليه!

نظر حازم لها قائلاً:قولتي إن سهر إتجوزت فى أجازة نص السنه،طب ليه مقولتليش قبل كده.

ردت صفيه بخذو وآلم:بصراحه كنت عاوزه أقولك وكل مره أجى أقولك يحصل حاجه تمنعنى،بس سهر مش نصيبك يا حازم،هى عمرها ما وعدتك ولا حتى قالتلك هحاول أتقبل القصه،إنت الى علقت نفسك من البدايه بوهم ،وكتير أنا قولتلك سهر مش بتفكر فيك ولا فى الجواز أصلاً.

تعجب حازم ساخرا يقول:ولما هى مكنتش بتفكر فى الجواز،ليه إتجوزت وخبت عليا،خايفه عليا لما أعرف،أموت من الصدمه،وأكيد وافقت عالحيوان ده علشان فلوسه،ما هى عربيته الى كان هيدوسنى بها،تطمع أى واحدة،غير إن سمعت قبل كده عن تقريباً عمار زايد ده،من بابا،بس معرفش هو بيشتغل أيه،بس واضح أنه متغطرس،بدل ما يعتذر،قَل أدبهُ.

ردت صفيه:سهر مش زى ما انت بتفكر،وأنت اكتر واحد عارف كده،قبل كده رفضت كتير حتى إنك تدفع لها تمن كوباية شاى،جبتهالها،يبقى،بلاش التفكير ده،كل ما فى الحكايه القسمه والنصيب،وسهر مش من قسمتك ولا نصيبك،يبقى،بلاش تعذب نفسك،قدامك لسه الحياه،بكره تفتكر،سهر وإنت بتضحك،وتقول كان هبل منى.

نظر حازم لها قائلاً بتكرار:
هبل منى،بس مقولتليش إمتى عرفتى إن سهر إتجوزت؟

ردت صفيه:من فتره قبل جدتها ما تموت بأيام،شوفتها نازله من نفس العربيه مع عمار،ولما سالتها بعدها هى قالتلى إن العربيه بتاعة جوزها،قالت صفيه هذا فقط لكن تذكرت
فلاشـــــــــــــ*باك
بمدرج المحاضرات،دخلت سهر تبسمت حين رأت صفيه تجلس بمكانها ذهبت وجلست لجوارها،بعد ان ألقت عليها الصباح.

تبسمت صفيه وردت الصباح كان عقلها يفكر أتسأل سهر من التى نزلت من سيارته،بالقُرب من الجامعه،نهرت نفسها،ربما هذا فضول وتطفل منها على سهر،حقاً هن أصدقاء،لكن سهر،ربما لاتريد إخبارها،لكن تحكم الفضول بصفيه فقالت مباشرةً:سهر مين الشاب الى نزلتى من عربيه بالقرب من الجامعه ده.

تبسمت سهر قائله:من وقت ما أقعدت جانبك وأنا مستنيه سؤالك ده،وعارفه إنك شوفتينى،وأنا نازله من عربية عمار.

تحدثت صفيه قائله:ومين عمار ده بقى،الى عنده عربيه تشتري شارع الجامعه كله.

تبسمت سهر قائله:عمار،عمار زايد،يبقى جوزى.

صدمه غير متوقعه،غرت صفيه فاها كأنها غير مُصدقه.

تبسمت سهر قائله:الدكتور دخل للمدرج،بعد المحاضره هكملك القصه،بس أقفلى بقك ده لدبان يدخله،وكمان ركزى فى المحاضره .
لم تستطع صفيه التركيز بالمحاضره،وكان الوقت يمر ببطئ يكاد يقتلها الفضول،لو لم ينهى المُحاضر المحاضره لكانت أخذت سهر وخرجت قبل أن تنتهى،لكن ربما،أعتذار الدكتور عن تكملة المحاضره،بعد أن آتاه إتصال هاتفى أنهى المحاضره وغادر،بدأ زملائهم فى الخروج من القاعه،حتى سهر وقفت قائله:إنتى لزقتى مكانك ولا أيه،خلاص الدكتور مش هيكمل المحاضره خلينا نخرج إحنا كمان.

جذبت صفيه سهر لتجلس مره أخرى قائله:قولى لى حكاية جوازك دى،وأزاى تمت أصلاً وإزاى متدعتنيش ولا خايفه أحسدك.

تبسمت سهر بأستهزاء قائله:تحسدينى،تحسدينى على أيه،إنى متجوزه على ضُره،تصدقى إن نفسى أحكيلك من زمان بس،خايفه من رد فعلك.

تعجبت صفيه قائله:وخايفه ليه من رد فعلى،إنت متجوزه فى السر ولا أيه؟

رد سهر:طبعاً لأ،انا اتجوزت فى العلن،وأتعملى فرح فى أكبر قاعه فى المنصوره كلها.

ردت صفيه:علشان كده معزمتنيش يا ندله،خوفتى لاعرك قدام العريس.

تبسمت سهر قائله:بطلى هبل،أنا هحكيلك الجوازه من البدايه أساساً مكنتش موافقه عليها،لأنها جوازة بدل.

تعجبت صفيه قائله:يعنى ايه جوازة بدل؟

سردت سهر لها قصة خطف وائل لغدير،وقرارعمار زواج البدل،وسوء الفهم الذى حدث فى البدايه أنهم أعتقدوا انه سيتزوج من مياده،لكن عمار أصر على الزواج منها هى.

تبسمت صفيه بخبث قائله:بس يظهر إن عمار ده كان عينهُ عليكى من الأول،وإلا ليه 
موافقش على البت الصفره بنت عمك،البت دى انا مشوفتهاش غير مره بس مرتحتلهاش،بس بتقولى إن ليكى ضره،وهى وافقت إنه يتجوز عليها بالبساطه دى،إزاى،ولا عمار مسيطر.

كانت سهر ستقول لها أنها موافقه،بل مُرحبه جداً ولا يفرق معاها زواج عمار من غيرها،كأنه لا يعنيها،أو لأنها تعلم أن لها شآن كبير عنده،صعب أن تحتلهُ غيرها،وأنها ليست سوى ماعون إنجابى لعمار،بسبب عدم قدرت زوجته الأولى على الإنجاب فمن حقه الزواج بأخرى،دون إعتراضها،لكن منعها لسانها،وقالت:هى طيبه،ومتقبله الموضوع.

ردت صفيه:ما لازم تتقبل الموضوع وبسهوله كمان،زى ما قولتى الجواز كان بدل،يعنى كان بسبب الغبى وائل إبن عمك،بس إزاى وافقتى،بعد ما كنتى رافضه.

ردت سهر:بسبب تيتا آمنه تعبت جامد وخوفت عليها.

غمزت صفيه بعيناها قائله:طب أيه وأنتى معندكيش مشاعر إتجاه عمار ده.

إرتبكت سهر قائله:معرفش هى جوازه والسلام وتمت،مبقاش فيه مكان للمشاعر،عادى،كتير إتجوزوا،بدون مشاعر وإستمروا مع بعض.

ردت صفيه:سهر،إنتى بتكذبى،أنا شايفه فى عينك كلام تانى خلاف الى قولتيه،إنتى عندك مشاعر،ويمكن مشاعر قويه كمان،بس مش معترفه بها،يمكن جوازك فى البدايه كان بدل،بس مع الوقت واضح عمار،إستحوذ على تفكيرك،فاكره من كام يوم لما تليفونك جاله،رساله وقريت انا الأسم،شوفت لمعه فى عينك،لاول مره،بس هقولك براحتك،بس زعلانه منك،كنتى دعتينى حتى كنت هاجى الصباحيه أنقطك وآخد هديه محترمه قد النقوط مرتين،ما هو عمار زايد برضوا،تلاقيه جايبلك هدايا قيمه،والعينه اللبس النضيف الى بقيتى بتلبسيه،وانا أقول ماركات أصليه،تقوليلى تقليد بس،نضيف،ماشى بقولك كان جايبلك فستان زفاف،ولا مأجراه؟

ردت سهر:لا متخافيش،جابلى واحد،ومتخافيش محتفظه بيه،لما تجى تتجوزى،أبقى خديه.

ضحكت صفيه قائله:تسلميلي،ويزيد خير عمار زايد.

تبسمت سهر قائله:تعرفى يا صفيه إنى إرتاحت لما قولتلك إنى إتجوزت،وكمان إرتاحت اكتر أنك فهمتى طبيعة جوازى من عمار،واحده غيرك،كانت قالت إنى أتجوزته على ضره طمع.

ردت صفيه:سهر لو كان جوازك من عمار طمع كنتى هتقولى من زمان ليه هتخبى خصوصاً أنك قولتى الزفاف كان فى قاعه،يعنى علنى قدام الناس،مش فى الدرى،أنتى كنتى خايفه لاحسدك.

ضحكت سهر قائله:تحسدينى برضوا،بس غريبه فكرت ممكن تزعلى لما تعرفى،بسبب حازم.

ردت صفيه:سهر انا اكتر واحده عارفه مشاعرك من إتجاه حازم،وأنا كنت أول واحده نبهتك لكده حتى قبل حازم ما يقولك،سهر،الجواز والحب قسمه ونصيب،وأنتى عمرك حتى ما أديتى أمل لحازم،وكمان لمعة عنيكى وأنتى بتتكلمى عن عمار مختلفه عن لما بتقعدى وتتكلمى معايا أنا وحازم،،بس بصراحه خايفه من صدمته لما يعرف بجوازك ده،بس ده النصيب،وأنتى مش من نصيب حازم،بس فى رأيي متقوليش له خليها بظروفها مع الوقت.

تبسمت سهر لها بقبول وموافقه.
عودهـــــــــــــــ*
عادت صفيه من تفكيرها،قائله:
الحكايه خلاص خلصت يا حازم،وسهر مكنتش من نصيبك،يبقى ليه تتعب قلب نفسك،فكر فى مستقبلك وإنسى سهر،وصدقنى الأيام بداوى وبتنسى.

رد حازم:يمكن صحيح الأيام بداوى،بس أكيد مش بتنسى. 
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المساء 
أثناء جلوس سهر مع حكمت وفريال،وأيضاً كانوا يتحدثون بعدة مواضيع،لكن سهر لم تكن تصغى لحديثهن،الى أن رن هاتفها، نظرت لشاشة الهاتف،ثم لهن قائله:
عن إذنكم هطلع أرد عالتليفون.

تحدثت فريال بحنق قائله:طب ما تردى هنا ولا المكالمه خاصه.

ردت سهر قائله:لأ المكالمه مش خاصه،بس هنا الخط بيقطع هطلع أرد فى الجنينه حتى أشم شوية هوا طبيعى 

إستهزأت فريال بنظرة سخريه.

خرجت سهر الى حديقة المنزل وردت على الهاتف قائله:
صفيه حازم عامل أيه؟

ردت صفيه:متقلقيش شوية كدمات،بس هو عرف إنك إتجوزتى أنا قولت له فى البدايه إنصدم،بس بعد كده هدي،وعرف إن كل شى نصيب،بس طبعاً مقلتلوش أن جوازك كان بدل بسبب الغبى وائل إبن عمك،حتى لو كان جوازك فى البدايه بسببه غباؤه لما خطف بنت عم عمار،فدلوقتى جوازك من عمار برغبتك،بس قوليلى،صحيح انا شوفت عمار،يوم ما جيتلك أعزى فى جدتك،بس أيه الهيبه دى،وتقوليلى جواز بدل،وبسبب رجاء جدتك الله يرحمها،يا بنتى انا لو مش مكتوب كتابى كنت خطفته منك.

رغم أن سهر تعلم ان صفيه تمزح،لكن شعرت بالغيره قائله:وماله أسجل كلامك ده وأبعته لخطيبك فى رساله من فاعل خير.

ضحكت صفيه قائله:على إيه قلبك ابيض،عصفور فى اليد،بس مقولتليش عمار عمل إيه معاكى،أنا خوفت من شرار عنيه للواد حازم وبالذات لما شد إيدك وراه.

ردت سهر:مفيش مانعنى من المجي للجامعه،غير عالأمتحانات،وكويس أنك إتصلتى عليا،كنت هتصل عليك،وأقولك أبقى سجلى المحاضرات على ريكوردر،وأبقى اخدها منك.

ذهلت صفيه قائله: طب ومنعك ليه،لأ واضح الحب والغيره ولعوا،يارب أوعدنى،تمام هسجلك المحاضرات،بس إزاى هتاخدى الريكوردر.

رأت سهر سيارة عمار تدخل الى المنزل فقطبت على حديث صفيه قائله:هبقى اتصل عليكى ونتفق نتقابل فى مكان بعيد عن الجامعه آخد منك ريكوردر المحاضرات،أو اقولك نتقابل عند ماما فى البيت ، يلابالسلامه دلوقتي هرجع أتصل عليكى ونتفق.

تبسمت صفيه بمكر قائله: أيه عمورى دخل على غفله ماشى بالسلامه.

أغلقت صفيه الهاتف،وهى لم تشعر بحازم الذى سمع حديثها مع سهر منذ بدايته،وعلم ان سهر تزوجت ببدل بسبب إبن عمها،لم يكن برغبتها من البدايه.

إنخضت صفيه بوجود حازم وقالت له:حازم إيه الى جابك دلوقتي لعندنا؟

رد حازم:أيه مش بيت عمتى ولا إيه،ثم سأل صفيه:كنتى بتكلمى مين؟

ردت صفيه:ولا حد أنا كنت واقفه فى البلكونه ألقط شبكه للتليفون،بس للاسف ملقطش،تلاقى بسبب تغير الطقس مأثر عالشبكه،أو الشبكه نفسها واقعه، مش مهم خلاص،هروح أجيبلك حاجه تشربها.

صمت حازم،صفيه كذبت عليه،سهر لم تتزوج بأرادتها بل بسبب،ذالك الحقير أبن عمها.

....
بينما بحديقةمنزل زايد أغلقت سهر الهاتف،توجهت لدخول المنزل مره أخرى،تقابلت مع عمار الذى يدخل هو الأخر،.
نظر لها قائلاً:
كنتى بتكلمى مين عالتليفون؟

ردت سهر:كنت بكلم صفيه زميلتى.

غضب عمار قائلاً:كنتى بتكلميها تطمنى على الغبى الى ضربته؟

نظرت له سهر بأستغراب قائله:لأ الغبى الى ضربته ميهمنيش الى يهمنى مستقبلى،وقولت لها تسجلها،على ريكوردر،وتبقى تجبهالى عند ماما،لو مكنش ده يضايقك.

نظر لها عمار ولم يتحدث،وأشار لها بالدخول الى المنزل قبله.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مُضى شهر تقريباً.
بمنزل زايد 
قبل الظهر بقليل
دخلت سهر الى غرفة الجلوس،كانت تجلس حكمت وفريال وحدهما.

إستهزات فريال قائله:لابسه كده ورايحه فين مش عمار منعك من المرواح للجامعه.

ردت سهر قائله:بس ممنعنيش أنى اروح عند ماما،وأنا رايحه عند ماما،وكنت جايه أقول،لطنط حكمت،وهفضل هناك شويه،يمكن للمغرب كده.

قبل أن ترد فريال،سبقت حكمت بالرد:
روحى،براحتك بس أرجعى قبل رجوع عمار،وسلميلى على نوال،وكمان سلام مخصوص لعلاء.

تبسمت سهر لها،
فى،ذالك الوقت كانت تدخل عاليه مبتسمه بعد أن القت عليهم السلام،نظرت لسهر قائله:إنتى خارجه.

ردت سهر قائله:أيوا،رايحه عند ماما.

فكرت فريال قائله:
كويس إنك جيتى يا عاليه،باباكى كان ساب شيك لغدير،وهى إتصلت من شويه قالت الحمل تاعبها ومش هتقدر تجى النهارده، روحى مع سهر وخدى الشيك أعطيه لها،بالمره،أستنى أهو فى جيبى خديه لها.

شعرت عاليه بالحرج قائله:بس أنا عندى محاضره فى الجامعه بعد ساعه ونص.

ردت فريال:لسه وقت طويل،خديه لها وأطلعى من هناك على جامعتك،كده كده هيبقى معاكى العربيه.

أخذت عاليه الشيك من والداتها،وغادرت هى وسهر سيراً على الأقدام،كانتا تتحدثان بود الى أن وصلا الى منزل والدا سهر،دخلتا خلف بعضهن،فتحت سهر باب شقة والدها،وعزمت على عاليه بالدخول،لكن عليا تبسمت لها قائله:الوقت يا دوب على ما أطلع اعطى الشيك لغدير وأنزل،أتصل بالسواق يجى ياخدنى للجامعه،سلميلي على طنط نوال وعمى منير.

تبسمت لها سهر ودخلت الى الشقه،بينما صعدت عاليه،لشقة غدير.

فتحت لها غدير بعد أكثر من رنين بتذمر قائله:فكرتك حماتى،الى بترن الجرس،لو مكنتيش بعتى رساله أنه إنتى مكنتش هفتح،وليه رذله.

نظرت لها عاليه قائله:عيب تقولى على حماتك كده،عالعموم ماليش دعوه،الشيك أهو أظن ماما إتصلت عليكى وقالتلك،.

تبسمت غدير وهى تاخذ الشيك من يد عاليه قائله:تعالى نقعد شويه مع بعض نتسلى،أهو نضيع وقت شويه.

ردت عاليه:عاوزه تضيعى وقت عندك حماتك الرذله زى ما بتقولى عليها إنما أنا مش فاصيه عندى محاضره،يا دوب الحق الوقت،إدخلى كملى نوم،او إتكلمى مع ماما عالتليفون،سلام أنا،وصلت الأمانه. 

قالت عاليه هذا ونزلت على السلم 
للصدفه تقابلت مع علاء وهو يدخل من بوابة المنزل،وقف علاء مبتسماً يرحب،بها،وسألها عن سبب وجودها بالمنزل،أخبرته السبب،ظل الاثنان يتحدثان لوقت،معاً بأُلفه،غافلين عن تلك الحقوده التى تنظر لهم من أعلى السلم،
تنحنحت عاليه بعد قليل وغادرت مبتسمه،كذالك علاء دخل الى شقة والدايه

بينما غدير تنهدت بمكر قائله:رميو وجوليت واقفين فى مدخل البيت يتودودوا سوا،لأ وتقولى مش فاضيه عندى محاضره،يظهر المحاضره كانت فى الحب،يلا أما نشوف نهايه القصه الحب الى عالسلالم ده .

........

بشقة والد سهر 
دخل علاء مبتسماً حين رأى سهر قائلاً:أيه اليوم الحلو ده،أجى من المستشفى بعد سهر،وتعب الاقى وجه حسن فى إنتظارى.

تبسمت سهر قائله:بقالك مده مش بتزورنى قولت أقفشك النهارده،وكمان زمان البت صفيه جايه بالمحاضرات لهنا،أنا متصله على ماما من إمبارح وقولت لها،انى هاجى،علشان صفيه.

ردت نوال بعتب قائله:يعنى لو مش صفيه جايه لهنا مكنتيش هتيجى،أنا مروحتش المدرسه مخصوص علشانك.

قبل ان ترد سهر كان جرس الباب،يرن.

قال علاء خليكم أنا اقرب للباب هفتح.

فتح علاء الباب.
تبسمت له صفيه قائله:دكتور علاء الى رفض يتجوزنى بنفسه بيفتح لى الباب.

تبسم علاء يقول:أنا الى رفضت ولا انتى الى عملتى زى بقية البنات وعاوزه العريس الجاهز،بشقه وعربيه.

ضحكت صفيه قائله:هو عنده الشقه لسه العربيه إدعى لى.

تبسم علاء قائلاً:هدعيلك على حطام قلبى.

تبسمت من خلفهم سهر قائله:خلى حطام قلبك لبعدين،أدخلى يا أختى وبطلى هزار،لأحسن أصور لقاء الأحبه بعد غياب،وأبعته للى بالك فيه.

تبسمت صفيه وهى تنظر ل علاء قائله:خلاص يا دكتور علاء من فضلك انا شخصيه مسؤله وعند خطيب خلاص وسع بقى،أروح أسلم على طنط نوال،وأسألها عملت كيكة البرتقال الى بحبها،ولا نسيت.

تبسمت نوال قائله:عملتهالك لما سهر قالتلى بالليل إنك جايه النهارده،وكمان عملت كب كيك الفانليا اللى بتحبه سهر،يلا أدخلوا،لأوضة سهر،على ما اجبيها لكم،وإنت يا علاء،روح أستريح من السهر.
.....
بعد العصر،وقفت صفيه قائله:خلاص الوقت سرقنا،وقربنا عالمغرب،لازم أروح قبل الدنيا ما تضلم،أهو شرحت لك النقط الى مش فهماها،ومعاكى،ريكوردر المحاضرات،وخلاص الأمتحانات فاضل عليها عشرين يوم،وهبقى أجيبلك ريكوردر محاضرات المراجعه،هو لسه عمار برضو متربس دماغه،قولى له إن المحاضرات دى بتبقى مهمه،يمكن يرضى 
صمتت سهر.

قالت صفيه:براحتك،هبقى أتصل عليكى،باباى،هطلع أسلم على طنط نوال وأمشى انا بقى،هاتى بوسه من خدك،علشان سى عمار ميغرش.

تبسمت سهر لها.
...
بعد قليل 
دخلت نوال لغرفة سهر 
وجدتها تستعد للذهاب.،فقالت لها:صفيه بنت حلال.
ردت سهر قائله:فعلاً بتجيبلى المحاضرات ريكوردر،والنقط الى مش ببقى فهمهاها بتراجعها معايا،يلا هانت،خلاص الامتحانات عالابواب.
تبسمت نوال قائله:ربنا ينحجك،وأنتى عامله أيه مع عمار.

ردت سهر:هكون عامله معاه أيه عادى،بس كويس أنك جبتى سيرة عمار،ليا عندك طلب.

تبسمت نوال قائله:وأيه الطلب ده.

ردت سهر:عمار كان طلب منى أنى أروح للدكتوره.

إرتعبت نوال قائله:أنتى تعبانه،طب ايه الى بيوجعك،قوليلى.

ردت سهر قائله:أنا كويسه جداً،الموضوع أنه كان طلب منى اروح لدكتورة نسا 

تنهدت نوال براحه قائله:خوفتني،بس ليه.
ردت سهر:مش عارفه ليه علشان حكاية الخلفه الى أتاخرت،الست غدير،قربت تدخل الشهر الخامس .

قالت نوال:وأنتى كمان سبق وكنتى حامل،صحيح أجهضتى،بس أكيد الحكايه ممكن تكون مسألة ووووو
توقفت نوال تنظر ل سهر ثم قالت:سهر إنتى كنتى بتاخدى مانع حمل؟

صمت سهر كان الجواب.

تعجبت نوال قائله:وطبعاً عمار ميعرفش،طب ليه عملتى كده.

ردت سهر قائله:وكنتى عاوزانى أخلف من واحد إغتصبنى ليلة جوازنا،واحد أقرب حل عنده يسئ الظن بيا،ويصدقه بدون دليل،أبسط شئ مانعه ليا إنى أروح للجامعه لمجرد شاف زميلى ماشى جانبى فى الشارع،واحد متجوز من واحده تانيه هى فى نظره العقل والراحه،وأنا بس ماعون ،ماما مش عاوزه تجى معايا براحتك،ممكن آخد خديجه،زى ما هو طلب منى قبل كده.

حضنت سهر نوال قائله:مش يمكن كل الى قولتى عليه أوهام فى عقلك إنتى بس،فكرى يا سهر.

ردت سهر بتذمر:ماما لو مش عاوزه....

ردت نوال:لأ هاجى معاكى يا سهر.
خرجت سهر من حضن نوال قائله:تمام هاجى بكره نروح للدكتوره سوا،همشى أنا بقى وأبقى سلميلى على علاء لما يصحى.

ردت نوال:فى أمان الله.

خرجت سهر من الشقه.
تنهدت نوال بألم صغيرتها فى بضع أشهر كبرت ضعف عمرها.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مضى حوالى أربعين يوم
كان اليوم النهائى لأمتحانات سهر 

بمنزل زايد.
تعجبت سهر حين دخلت للمنزل ووجدت علاء يجلس مع حكمت،وعاليه وكذالك فريال،ومعهن غدير وأسماء أيضاً.

نهض مبتسماً،يستقبلها قائلاً: ها أقول مبروك.

تبسمت سهر قائله:أكيد الحمد لله خلصت إمتحانات،عقبالك.

تبسم علاء يقول:لأ الدكاتره مش بيبطلوا مذاكره طول عمرهم،لا هما ولا التمريض.

تبسمت عاليه له.

لاحظت تلك الخبيثه غدير البسمه،وحوار العيون بين علاء وعاليه،تبسمت بخبث ودهاء.
صعد علاء برفقة سهر الى شقتها،جلسوا قليلاً معاً يتحدثون بمزح ومحبه،وأخويه.

الى أن دخل عمار.

نهض علاء واقفاً يقول: أنا عندى ميعاد مع دكتور محمد همشى أنا بقى،أنا كنت جاى أطمن على سهر عملت أيه فى الأمتحان.

تبسم عمار يقول:نورت،وبصراحه كويس أنك جيت كنت عاوز أتكلم معاك فى حالة ماما.

رد علاء:أنا شايف طنط حكمت كويسه،بس مش لازم تتعرض لا للضغط نفسى ولا بدنى،والحمد لله العلاج محجم الألم لحد دلوقتي،ومالوش لازمه التدخل الجراحى،ده الى الدكتور محمد قاله ليا بعد آخر متابعه لطنط حكمت .

تبسم عمار بأطمئنان.

حضن علاء سهر قائلاً:يلا ربنا ينجحك،أنا راضى بمقبول المهم تنجحى.

تبسمت سهر قائله:رضا عالستر،وهو مقبول وحش بس قول يارب أنجح.

تبسم علاء وقبل رأسها قائلاً:يارب،همشى انا بقى،سلام.

شعر عمار بالغيره،لكن تحكم بنفسه وسار خلف علاء الى باب الشقه.

تبسم له علاء قائلاً:خليك أنا مش غريب،يلا سلام.

تبسم عمار وعاد للداخل،لم يجد سهر بغرفة الجلوس،ذهب الى غرفة النوم.

تبسم وهو يجد سهر تبدل ملابسها،إقترب من مكان وقوفها،
قائلاً: سهر فى موضوع عاوز أتكلم معاكى فيه،بس ياريت تفهمينى.

ردت سهر قائله:أكيد موضوع الخلفه،أظن خديجه كانت معايا أنا وماما عند الدكتوره وقالتلك أن الدكتوره قالت لها إن الحكايه ممكن تكون مسألة وقت.

إقترب عمار من سهر ووضع يدهّ حول جسد سهر قائلاً: لأ فهمتى غلط موضوع تانى،خالص،هدخل أخد دش وبعدها هنقعد سوا وهقولك عالموضوع ده.

إحتارت سهر عن أى موضوع سيتحدث معها
أبدلت ثيابها،وجلست تنتظر خروجه من الحمام.

كان عمار،يقف أسفل المياه،يتخيل شكل سهر بعدما يخبرها بحقيقة زواجه الكاذب من خديجه،لم يتوقع شئ،هل ستصدقه سهر،أم تكذبه،عقلية سهر صعب توقع ردود أفعالها.

خرج عمار من الحمام،يرتدى مئزر حمام 
تبسم لسهر الجالسه على أحد مقاعد الغرفه،ونظر على الفراش وجد له منامه رياضيه.
تبسمت سهر قائله:حضرت لك غيار عالسرير،مستعجله عندى فضول و عاوزه أعرف الموضوع المهم الى عندك.

تبسم عمار قائلاً: بعد ما تعرفى الموضوع ده متأكد مش هيكون بينا أى حواجز.

نهضت سهر قائله:لأ دا الفضول عندى زاد أنى أعرف الموضوع المهم ده،ياريت تدخل مباشرةً فيه.

قال عمار وهو يرتدى ملابسه هدخل مباشرة فى الموضوع،الموضوع يخص علاقتى بخديجه.......

قبل أن يكمل عمار قوله،كان هناك صوت عالى،بالمنزل،وصرخه أيضاً.

نظر عمار لسهر التى قالت،الصرخه دى من هنا،أيه الى حصل يمكن فريال المره دى ماتت.

تبسم عمار وخرج سريعاً،كذالك سهر.
.....
بينما قبل دقائق
حين نزل علاء من شقة سهر،رأى عاليه تقف بحديفة المنزل،توجه أليها وتحدثا قليلاً ثم ودعته الى بوابة المنزل وعادت،تدخل الى داخل المنزل،لكن تقابلت مع غدير،التى،رأت دخول والداها وعمها من بوابة المنزل،وقربهما من باب المنزل

وقفت امام عاليه قائله: أيه الى بينك وبين علاء مش أول مره أشوفك واقفه معاه،سبق وشوفتكم واقفين فى بير السلم فى بيت عطوه،وكل ما يجى هنا لازم أنت الى تودعيه.

تعلثمت عاليه قائله:قصدك إيه،وحسنى الفاظك يعنى ايه واقفين فى بير السلم دى ؟

علت غدير صوتها،حين رأت والداها وعمها،خلف عاليه هى مجرد خطوات بينهم،قائله:أيه سر العلاقه الى بينك وبين علاء عطوه،يا عاليه،متخافيش أنا أختك وستر عليك .

سمع سليمان قول غدير فأقترب بتعصب قائلاً:تقصدى أيه بعلاقة عاليه بعلاء.

أدعت غدير الفزع قائله:بابا،مفيش حضرتك سمعت غلط.

رد سليمان:سمعت أيه غلط جاوبونى،ما أهو أنا بقيت 
طرطور خلاص وبناتى كل واحده فيهم ماشيه بمزاجها لكن لأ،
قال هذا وصفع عاليه بقوه،كادت أن تقع لكن مسك يدها وجذبها خلفه بقوه،حاول مهدى أن يفصل بينهم لكن فشل،وغدير عادت للخلف،تُخفى بسمتها،تضع يدها على بطنها،ولكن صرخت صرخه واحده وقويه بتمثيل الخوف على عاليه 

وقف سليمان ببهو المنزل،وكان سيصفع عاليه مره أخرى،لكن أمسك يده مهدى حاول تهدئته،
فى ذالك الوقت أتت حكمت وكذالك خديجه وخلفهن فريال.

تحدث سليمان وهو يعود يجذب عاليه من يد مهدى قائلاً:سيبها يا مهدى،خلينا نعرف ايه سر علاقتها ب علاء ده كمان،ما هو مش ناقص غيرها.

ردت غدير:أهدى يا بابا حضرتك فهمت غلط،أناااا

أقترب سليمان من غدير قائلاً:إنت ايه قولى،بدارى إيه على أختك مش كفايه فضحيتك مع الزفت وائل،ورضينا بجوازة البدل،ردى قولى؟

إدعت غدير الخوف وقالت:بصراحه يا بابا،أنا شوفت علاء وعاليه فى بير سلم بيت عطوه ولاحظت نظرات عاليه وعلاء وكل مره بيجى هنا بيقفوا مع بعض فى الجنينه،وساعات سهر بتكون معاهم.

نظر سليمان ل عاليه قائلاً:الكلام ده صحيح،رودى.

ردت عاليه قائله:صح بس حضرتك فاهم غلط 
تعصب سليمان وأخرج سلاحه من جيبه 

فى ذالك الاثناء كان قد نزل عمار،وخلفه سهر.

تحدث عمار حين راى عمه يقوم بتعمير سلاحه قائلاً:نزل سلاحك يا عمى،خلينا نتفاهم قولى أيه الموضوع.

نظر سليمان ل سهر قائلاً:إسأل مراتك سهر،اللى بتسهل دخول أخوها للبيت علشان يشغل بنتى،طبعاً بتخطيط منها.

ردت سهر قائله:أيه الجنان الى حضرتك بتقول عليه ده،علاء أخويا محترم وعمره ما يرخص نفسه بالطريقه دى زى وائل،وأنا هخطط لكده ليه مصلحتى أيه؟

ردت فريال قائله:علشان تكوشوا على عيلة زايد.

سخرت سهر قائله:بس أنا عيلة زايد متفرقش معايا،واتجوزت من البدايه بالغصب.،ومشوفتش أسوأ معامله غير فى البيت ده،من ليلة ما دخلته.

تعصب سليمان قائلاً:وأيه الى غصبك تفضلى فى البيت ده،الباب أهو واسع.

رد عمار قائلاً بصوت عالى:عمى لاحظ الى بتكلمها دى مراتى،والبيت ده بيتها ومحدش يقدر يطلعها منه.

رد سليمان:حيه وقدرت تسيطر عليك من البدايه،بوشها البرئ،بس مدخلش عليا،وعاليه قبل ما تفكر أنى أحط أيدى فى أيد حد تانى من عيلة عطوه هكون مخلص عليها.

قال سليمان هذا وصوب سلاحهُ أتجاه عاليه ،
لكن أندفعت خديجه تدفع يده،لكن كانت الرصاصه قد خرجت،
لتستقر بجسد سهر 
أندفعت سهر للخلف لتقع على ذالك المقعد خلفها، وضعت يدها، بتلقائيه على بطنها، تكتم دمائها، لكن أتجه إليها سريعاً عمار، مخضوض، وهو يرى الدماء تنزف من بطنها، وقال بلهفه: سهر حبيبتى. 

نظرت له سهر، وهى تشعر كأن روحها تُسلب من جسدها وقالت: طلقنى، يا عمار. 

رغم صدمة عمار من قولها، لكن تغاضى عن ذالك وحاول حملها،. 
لكن رغم ضعف جسدها الى أنها تشبثت بيد المقعد التى تجلس عليه، وقالت بآلم: أنا 
قولت لنفسى هخليك فى يوم تعترف أنك بتحبنى قدام الجميع وأنا كسبت التحدى، وأنت قولت قدام الجميع أنى حبيبتك، بس أنا بقولك قدام الجميع، طلقنى، يا عمار، مش عاوزه أموت، وأنا على ذمتك. 
الثامنه والعشرون 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم ألمها المُبرح، تكاد لا تستطيع التكلم لكن تحاملت على نفسها وعادت كلمتها ، طلقني يا عمار، إبعد عنى أنا بكرهك، وبكره كل عيلة زايد كفايه كده، وصلنا للنهايه،..... 

رد عمار:سهر إنتى مش وعيك،بلاش أرجوكى تتكلمى،كل شئ هيتصلح،أنا مش مصدق كدب غدير،

فى ذالك الأثناء دخل علاء الى المنزل ورأى تجمُع الجميع، إنخض بشده،حين رأى سهر تجلس على مقعد تضع يديها على بطنها تنزف،وعمار،جوارها،يحاول حملها لكن هى ترفض وتتشبث، بالمقعد بقوتها الواهنه، يبدوا أنها كانت تنتظر مجيئهُ 
نظرت له كأنها تعلم أنه سيعود من أجلها قائله بتهدُج: علاء 
بلهفه أقترب علاء منها وإنحنى يقول:سيبها يا عمار
تركت سهر يديها المتشبثه بمسندي المقعد،وغابت عن الوعى،حملها علاء سريعاً، سبقهُ عمار الذى ينزف قلبهُ بآلم ساحق،لكن كل ما يريدهُ الآن هو أن تفتح سهر عيناها مره أخرى
فتح عمار باب السياره ل علاء وضع سهر ودخل لجوارها،وتوجه عمار للمقود بسرعة البرق كانت تسير السياره،تحدث علاء قائلاً:
قولى مين الى ضرب سهر بالرصاص،لازم يتعاقب على جريمته.

رد عمار:متخافش هيتعاقب،بس الى المهم دلوقتي هى سهر،بس أيه الى رجعك؟

رد علاء:نسيت تليفونى وكنت جاى أخده،بس قولى مين الى ضرب سهر بالرصاص.

رد عمار:سوء تفاهم هحكيلك عنه بعدين بس سهر.
نظر علاء لمكان نزف سهر قائلاً:واضح جداً إن الرصاصه مخترقتش الأمعاء،وأكيد سهر أغمى عليها من النزف،سرع العربيه،وناولنى شنطة الأسعافات الى معاك فى العربيه،هحاول أوقف النزيف.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد 
وضعت حكمت يديها على موضع قلبها،تشعر بآلم بدأ يشتد،لاحظت خديجه تغير لون وجهها،فقالت:حاجه حكمت أطلبلك الدكتور،وشك أصفر كده ليه سهر هتبقى كويسه،إدعى لها،وقومى معايا ادخلك أوضتك ترتاحى.
نظرت حكمت بأتجاه غدير التى تجلس جوار فريال الأثنان يبدوا على وجوههن الشمت،يتمنيان عدم عودة سهر،فريال تعتقد أن سحر المشعوذه أتى بثمارهُ،سهر طلبت الطلاق أمام الجميع وقالت أنها تكره الجميع ليتها تفارق الحياه وتكسر قلب عمار ، وغدير هى الأخرى، عمار يوماً رفضها ها هى من إختارها وأعلن حبهُ لها تُعلن كرهها له، ليتها لا تعود للمنزل مره أخرى. 

بينما عاليه تجلس بحضن أسماء اللتان تبكيان، كيف لأختهن أن تفتعل تلك الكذبه الوضيعه، حتى إن لم تكن كذبه، وكانت صادقه، كانت واجهتها، بالخفاء بينهم ونصحتها، أو حتى صمتت وتركتها تُخطئ كما فعلت هى سابقاً، غدير التى هربت بصحبة وائل كى تجبر والداها على الموافقه بزواجها منه، تفتعل الفضيله الكاذبه اليوم، 

دخل يوسف عليهن الغرفه، قائلاً: خير يا جماعه فى أيه الى حصل ماما قالتلى، أنا بكلم أسماء أقولها على شوية طلبات تجبها معاها وهى جايه، ردت عليا وهى بتعيط، ولما سالتها مفهمتش منها حاجه، وكانت هاتيجى بس أنا قولتها خليكى وانا هروح أشوف فى أيه.
لم ترد إحداهن، فعاد قوله: قولولى فى أيه فين عمار، 

ردت حكمت: تعالى يا يوسف خد بأيدى وديني أوضتى. 

ذهب يوسف لمكان حكمت وأمسك يدها وسار لجوارها قائلاً: أيه الى حصل؟ 

ردت حكمت عليه: كله بسبب غدير وعمايلها السوده مش عارفه كان فين عقلى فى يوم لما طلبت من عمار أنه يتجوزها، لكن الحمد لله ربنا لطف بعد النصيب بينهم. 

رد يوسف: مش فاهم قصدك، أيه الى حصل وفين عمار، وكمان سهر مش باينه، وفين عمى مهدى هو وعمى سليمان. 

ردت حكمت: سليمان! سليمان خلاص مبقاس فيه عقل، بسبب فريال وغدير أم قلب أسود،
عمك مهدى فى المكتب مع سليمان، الى طول الوقت من أقل كلمه يطلع السلاح ويهدد بيه، بس المره دى مهددتش بس لأ كمان ضرب سهر بالرصاص. 

ذُهل يوسف قائلاً: وجرالها أيه؟ 

ردت حكمت: الرصاصه جت فى بطنها وعمار وعلاء خدوها للمستشفى من شويه، أتصل على عمار، وشوف أيه الى جرى لسهر، أنا وخديجه بنطلبه مش بيرد. 

ساعد يوسف حكمت الى أن جلست على الفراش، وقام بترك يدها وأخرج هاتفهُ يطلب عمار، لكن رنين لا رد لأكثر من مره، أغلق يوسف الهاتف قائلاً: بيرن ومبيردش برضوا ، يمكن نسى الموبايل فى العربيه، هروح أشوف عم مهدى، واسيبك ترتاحى. 

ردت حكمت: ومنين الراحه هاتجى، سهر من يوم ما دخلت البيت ده وفريال مضهداها، وكملت غدير الليله، خلتها تطلب من عمار الطلاق قدمنا كلنا. 

تعجب يوسف يقول: بتقولى أيه! 

سردت له حكمت ما حدث وأكملت قائله: يحُق لها أنا نفسى كنت فى الأول بشد عليها وبقول عيله و دلوعه، بس والله دى مفيش أطيب من قلبها وبتنسى الآسيه، من يوم مرضت كانت تحت رجلى وهى الى كانت بتحافظ على مواعيد علاجى، حتى لو بعيد كانت تتصل عليا تفكرنى، بس كنت ساعات بتغاظ منها لما تقولى إنتِ زى تيتا آمنه. 

رغم قلق يوسف لكن بسمه شقت شفتيه، وقال: إنشاء الله سهر هترجع مع عمار،يمكن قالت كده هلوسه منها،و أطمنى الخبر الرضى مش بيستنى وبيوصل لصاحبه، إرتاحى إنتى، وأنا هروح أشوف عمى مهدى. 

ردت حكمت: لو عمار رد عليك، أبقى طمنى انا مش هنام، هقوم أتوضى، وأقرى شوية قرآن وأدعى لسهر، بالشفا والهدايه. 

تبسم يوسف: وإدعيلى كمان، يلا تصبحى على خير. 

خرج يوسف وذهب الى غرفة المكتب، ذُهل وهو يرى سليمان جالساً يهذى يبدوا كمن عقله زهد 
، بينما مهدى، يجلس هو الأخر، لكن يبدو عليه بوضوح الوجوم، تحدث مهدى، بلهفه: 
كويس إنك جيت يا يوسف، قولى عمار رد عليك وقالك هو فى أى مستشفى. 

رد يوسف: لأ مردش عليا ،يمكن نسى تليفونه فى العربيه.

نظر مهدى ل سليمان قائلاً:كم مره قولتلك بطل كل ما تتعصب،تشهر سلاحك،بس أقول أيه،قدر،ربنا يُلطف.

تحدث يوسف بتهدئه:خلاص يا عمى،مالوش لازمه ده قدر،إدعى ل سهر،وكمان ربنا يستر والمستشفى متبلغش الشرطه،وقتها منعرفش سهر ممكن تقول أيه؟

رد سليمان بهذيان:كله من غدير طول عمرها غلاويه وارثه الغل من فريال،أنا لازم أخلص عليهم الأتنين وأريح الدنيا من شرهم.

هب سليمان واقفاً يقول: فين سلاحى،يا مهدى هاته خلينى أخلص عليهم.

نظر له يوسف قائلاً:إهدى يا عمى،أحنا مش ناقصين مصايب،هطلع الجنينه أطلب عمار،يمكن يرد عليا،وهقول لواحده من الشغالين تعملك لمون يهديك شويه.

نظر سليمان ل مهدى نظرة آسف.
....
بينما خرج يوسف الى حديقة المنزل وأعاد الأتصال على عمار،لكن لا رد أيضاً.

زفر يوسف أنفاسه وهو يرفع،رأسه يتأمل نجوم السماء الصافيه،لم يشعر بمن آتت خلفه الى عندما وضعت يدها على كتفه،إستدار لها،ورسم بسمه،بينما هى ضمت نفسها له،رفع يوسف يدهُ وأحتواها تحت كتفه،وقبل جبهتها.

تنهدت أسماء قائله:غدير أختى طلعت غلاويه قوى،مش عارفه أيه سبب الحقد الى فى قلبها ل سهر،وكمان إزاى،تقول كده على عاليه،عاليه دى أختها وعمرنا لا أنا ولا عاليه زعلناها بحاجه،حتى كنا عارفين بقصتها هى وائل وساكتين رغم أنى حذرتها،بس هى مترجعتش عن الى فى دماغها غير لما أتجوزته،طب ليه بتعمل كده دلوقتي بدل ما تحمد ربنا إنها إتجوزت الشخص الى حبته بسبب عمار.

قبل يوسف جبين أسماء قائلاً:فى نوعيه كده هدفها فى الحياه تنكد على غيرها،وقلبها الأسود فى يوم هيدفعها التمن،وعاليه فين دلوقتي؟

ردت أسماء:عاليه حاسه إنها مصدومه،سواء من بابا او من غدير،وكمان خوفها على سهر،مش مبطله بُكا إديتها حباية منوم تفصل عقلها شويه ليجرى لعقلها حاجه

تبسم يوسف قائلاً:كويس أهو ترتاح شويه على ما تصحى،يكون جانا خبر من ناحية سهر،أنا كمان أمرت واحده من الشغالين تعمل لمون وتحط فيه منوم وتوديه لعمى سليمان هو كمان محتاج يهدى ونومه أفضل،ليرتكب جنايه تانى،ويقتل غدير وحماتى.

قال يوسف هذا ونظر لأسماء بتأمل قائلاً:أسماء أنتى متأكده إنك إنت وعاليه ولاد فريال وسليمان،ليكونوا لاقوا جنب الجامع،وقالوا يكسبوا فى تربيتكم ثواب.

ضحكت أسماء قائله:بتهزر،فى المصيبه الى أحنا فيها،

تبسم يوسف يقول:المثل بيقول،شر البلية ما يُضحك،وانا حاسس أن حالة سهر مش خطيره،بس الخطير،فعلاً لو أصرت عالطلاق،هيبقى بالنسبه لعمار كارثه فى ذالك الاثناء شعرت أسماء بغثيان،فوضعت يدها على فمها،ثم تركت يوسف ودخلت الى المنزل مُسرعه.

تعجب يوسف،لكن فكر،ليست اول مره تشعر غدير بنفس الشئ،أيكون تفسير هذا،هو 
هل أسماء حامل!،للحظه خشي أن تكون حامل وتجهض بعد مده،وتبدأ معناتها مره أخرى.
.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأحد مشافى المنصوره الخاصه 
كانا عمار وعلاء يقفان بالممر أمام غرفة العمليات،كان علاء لحدٍ ما هادئ،لكن كانت النيران والقلق يشتعلان بعمار،رغم أن تأكيد علاء،بأن حالة سهر ليست خطيره،لكن مازال القلق يستعر به،أغمض عمار عينه،ليأتى لخياله،صورة سهر وهى ترفض مساعدته لها،طلبها للطلاق،وقولها أنها تكرهه،الأفكار عاصفه،تكاد تقتلع ليس عقلهُ فقط،بل قلبهّ المسحوب الذى لا يشعر به،كانه توقف عن النبض،سهر ظُلمت بكذبه،لم تنتظر أن تسمع دفاع عمار عنها،غباء عمهُ ربما كان سيُضيعها،لولا أن خفف الله القدر،فكر عقلهُ،ماذا لو كانت الطلقه أصابت قلب سهر وفقدها
عاد كلمة..فقدها،هل بالفعل فقدها،...لاااا،مستحيل،سينفذ كل ما تطلبه سهر،سيأخذها بعيداً عن منزل زايد،يشترى منزل آخر،ويبقى فيه معها وحدهما فقط،سيبتعد عن ذكريات هذا 
المنزل.

فى ذالك الأثناء فُتح باب غرفة العمليات،خرج الطبيب يرسم بسمه أقترب عمار منه سريعاً،كذالك علاء 
تبسم الطبيب لهم قائلاً:الحمد لله،التعامل المبدئى مع الطلقه،ومحاولة وقف النزيف،سهلوا علينا العمليه،والمريضه هتخرج لاوضه عاديه بس مش هتفوق غير عالصبح،والفضل فى سهولة العمليه طبعاً علاء الى إتعامل بحرفيه مع الأصابه،بس أنا مضطر ابلغ أمن المستشفى وهو يتصرف،حتى لو كانت الأصابه مش خطيره فهى فى الآخر،بسبب رصاصه.

ردعمار قائلاً:اللى يهمنى سلامة سهر،وإن كان عالرصاصه فأنا عارف مين الى ضربها وعقابهُ أللى هيكون على إيدى أقوى،بس لو حضرتك عاوز تبلغ معنديش مانع،بس ممكن تستنى لما سهر تفوق وهى اللى تقرر،وصدقنى قرارها وقتها مش همانع فيه.

نظر الطبيب لعمار،ثم ل علاء الذى أماء رأسهُ بموافقة لقرار عمار.

تنهد الطبيب قائلاً:تمام هستنى لحد المدام ما تفوق،وهى صاحبة القرار،وده بس علشان خاطر علاء،لأنه متدرب معانا هنا بالمستشفى وعندى ثقه بيه.

رد علاء:متشكر يا دكتور،وإطمن أنا بمجرد سهر ما تفوق وتقرر هعرفك.

تبسم الطبيب قائلاً:تمام أنا عندى ثقه فيك ومره تانيه الحمد لله على سلامة المدام.
غادر الطبيب وترك عمار وعلاء اللذان وقفا أثناء خروج سهر من غرفة العمليات.

بعد دقائق.
جلس علاء وعمار بالغرفه الموجود بها سهر،تحدث علاء قائلاً:أظن الدكتور طمنا على حالة سهر،ياريت بقى تقولى مين الى ضرب سهر بالرصاص.

رد عمار قائلاً:قولتلك سوء فهم.

رد علاء:ما أنا عارف أنه سوء فهم،بس معرفتش من مين.

شاور عقل عمار الأ يخبر علاء،لكن بالنهايه إمتثل لألحاح علاء،وسرد له ما حدث،عدا طلب سهر الطلاق أمام العائله.

تعصب علاء قائلاً:وطبعاً إنت زى عادتك صدقت الكذبه ولومت سهر.

لم يتعجب عمار،فربما سهر فضفضت لأخيها،سابقاً.

عاود علاء الحديث:تعرف إن مفيش مره سهر إتشكتلى منك رغم إنى حاسس إنها محتاجه تفضفض،أنا سمعتك يا عمار ليلة إجهاض سهر وإنت بتتكلم مع يوسف،وعرفت إنك خدت سهر بالغصب،عارف أيه الى سكتنى،الندم الى حسيته فى صوتك لما كنت بتحكى ليوسف،انا مكنش قصدى أتصنت على حديثكم،كان بالصدفه،وكمان عرفت بالصدفه من صفيه زميلة سهر إنك منعتها من المرواح للجامعه،بسبب غيرتك من حازم،بس سهر مفهمتهاش غيره،فهمتها أنها تحكُم وسوء ظن منك،عمار أنا سهر بالنسبه ليا مش أختى الصغيره،لأ دى صديقتى وأختى واوقات بحسها زى بنتى،وملاحظ من يوم ما رجعت من أسوان،سهر لما بقعد معاها بتحاول تتهرب من إجابات على أسئلتى لها،وبالذات عنك.

تعجب عمار،وشعر بالندم،أنه لم يُخبر سهر مبكراً عن علاقته بخديجه خشية أن تزلف بلسانها،وتخبر أحداً بطريقه غير مُلائمه،هنالك عواصف برأسه وأقوى منها بقلبه،ينتظر أن تفيق سهر بشوق ولهفه،وهناك إحساس آخر خائف بعد أن تفيق تطلب الرحيل.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الصباح الباكر 
إستيقظت نوال بعد نوم متقطع،يشوبه بعض الهلاوس،نهضت من الفراش،وذهبت الى غرفة علاء لم تجدهُ أيقنت أنه لم يعُد من المشفى،ربما إنشغل بالمشفى،ذهبت وتوضات ثم أدت فرضها،وذهبت للمطبخ تعد الفطور 

بعد وقت خرجت من الشقه وأثناء خروجها من باب الشقه تصادمت مع غدير،

ألقت نوال عليها الصباح.

ردت غدير:صباح النور،يا طنط،سهر إزيها طمنينى عليها بقت بخير.

إنخضت نوال قائله: ليه هى سهر مالها.

ردت غدير: هو علاء مقالش لحضرتك ولا أيه،ده خدها للمستشفى هو وعمار،أمبارح بالليل،ومنعرفش فى أى مستشفى وكنت جايه أسأل حضرتك.

فتحت نوال حقيبة يدها،وقامت بطلب علاء،رنين دون رد،أغلقت الرنين،وطلبت عمار.

رد عمار عليها 

قالت نوال برجفه:سهر!

رد عمار:سهر بخير وأحنا فى المستشفى أنا وعلاء معاها إطمنى وهى مفيش قدامها وقت وتفوق.

قالت نوال بسؤال:مالها أيه الى حصلها،طب قولى أنتم فى مستشفى أيه.

أخبرها عمار بأسم المشفى مطمئناً يقول:سهر أهى بتفوق،أطمنى حضرتك.

ردت نوال:مسافة الطريق.

أغلقت نوال الهاتف،وقامت بأتصال آخر،ل منير،الذى يبدوا أن هاتفه بمكان ليس به شبكة هاتف،أغلقت الهاتف،ووضعته فى حقيبتها،وكانت ستغادر.

لكن اوقفتها غدير قائله:خير يا طنط،إزى سهر.

لا تعرف نوال لما لا تشعر بالراحه ولا الأُلفه مع غدير،منذ بداية دخولها لمنزل عطوه.فقالت لها:زى ما سمعتى عمار قال إنها كويسه وقربت تفوق،عن إذنك.

غادرت نوال،رغم أنها سمعت سؤال غدير عن إسم المشفى الموجوده به سهر،لكن تجاهلت الرد عليها.

همست غذير قائله:شكلك وليه حربايه،وبنتك بسبع أرواح مش عارفه ليه الرصاصه مجتش فى نص راسها،كنا خلصنا،روحى شوفى حصلها أيه،وياترى هتطلب الطلاق تانى ولا هترجع مع سى عمار ويضحك عليها بكلمتين،لأ ويقول سهر حبيبتى.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمشفى 
لاحظ علاء علامات الإفاقه على سهر،تبسم قائلاً:سهر بدأت تفوق. 

نهض عمار من مقعدهُ ووقف جوار الفراش،يلاحظ بربشة عين سهر،وحركة رأسها.
رغم أن لديه شعور سئ،لكن يتمنى أن تفتح عيناها.

بعد دقائق،،فاقت سهر كلياًّ،
تبسمت لعلاء المُمسك بيدها 

تبسم علاء قائلاً:حمدلله على سلامتك يا سُكرتى. 
تبسمت له،رغم شعور الآلم البسيط،لكن زالت بسمتها حين سمعت صوت عمار يقول:حمدلله على سلامتك يا سهر.

أغمضت سهر عينيها ثم فتحتهما قائله:سيبنى لوحدى مع عمار دقايق يا علاء.

إمتثل علاء ل سهر وخرج من الغرفه.

تبسم عمار رُغم عنه وجلس لجوار سهر على الفراش وأمسك بيدها،وإنحنى يُقبلها قائلاً:
حمد......
لم يُكمل عمار قوله،حين قاطعته سهر قائله:
أنا فاكره إنى قبل ما أغيب عن الوعى طلبت منك الطلاق.

رد عمار قائلاً:مالوش لازمه الكلام ده يا سهر كان سوء فهم،وخلاص إنتهى.

ردت سهر:لأ منتهاش يا عمار،أنا لسه عند طلبى، وهقولهالك مره تانيه،،طلقنى، وكفايه لحد كده،أنا مبقتش قادره أستحمل الى بيحصل،وسوء ظنك،وأخيراً سوء فهم،الرصاصه الى أخدتها كانت بالنسبه ليا رصاصة الرحمه،لنهاية مشوارنا مع بعض.

قبل عمار يد سهر مره أخرى قائلاً:سهر أنا آسف ومستعد أعمل أى شئ عاوزاه، حتى لو قولتيلى، نسيب بيت زايد وننفصل ببيت خاص بينا لوحدنا بعيد عنهم. 

سخرت سهر قائله: بيت لوحدنا بعيد عنهم، عمار أنا مش مشكلتى مع الى فى البيت، عادى كان سهل أتحملهم، زى ما تحملت شدة طنط حكمت فى بداية جوازنا، لحد هى ما لانت من نفسها، عمار أنا مشكلتى معاك من البدايه، وأنت عارف السبب، طول الوقت أوامر وتحكمات بدون مناقشه، غير سوء الظن، متأكده إنك للحظات صدقت كذب غدير، وأنى الى بسهل العلاقه بين علاء وعاليه، العلاقه الى مش موجوده بالشكل القذر ده غير فى خيال غدير، واضح إن غدير كانت ريداك، بس وائل الشخصيه الى تحبها،وتعرف تسيطر، لانه مالوش شخصيه، "شورة مره" 
فى الأول أمه وبعدين مراته. 
شعرت سهر ببوادر ألم يزداد، يبدوا أن المُسكن بدأ مفعوله ينتهى، أو ربما روحها هى من تتآلم. 

إنخض عمار حين همست سهر بألم قائلاً: سهر بلاش كلام كتير، علشان صحتك. 

شدت سهر يدها من يد عمار قائله: عمار من فضلك بلاش تغير الموضوع، الآلم عادى، ودلوقتي لازم تنفذ طلبى، ولو عاوز إنى أتنازلك عن مستحقاتى سواء نفقه أو مؤخر او حتى قايمة العفش أنا موافقه، أنا مش عاوزه أى حاجه منك. 

إنصدم عمار، سهر تبرئهُ مقابل أن يوافق على طلاقها، لهذه الدرجه لا يعنى لها شئ.

قال عمار:سهر بلاش أرجوكى الكلام ده خلينا نتفاهم،يمكن نوصل لبدايه جديده صدقينى أنا..... 

قاطعته سهر قائله: هتقولى بحبك، وبعدها بكم يوم ترجع تانى تسئ الظن بيا، كفايه يا عمار، مبقتش قادره أستحمل خلاص، جوازنا من البدايه كان بسبب غلط غيرنا، ومحدش دفع تمن الغلط ده غيرى، وأنا مبقتش قادره أتحمل،فى بداية جوازنا رغم أنك أغتصبتنى،وكنت حاد معايا فى التعامل،بس مكنش بيفرق معايا،بس مع الوقت،بقيت بحس بوجع من تقلباتك كل شويه بشكل،أوقات،بحس أنك بتحبنى،وأوقات بحس أنى زى ما فريال وغدير بيقولوا إنى مش أكتر ماعون لك،بعوض الناقص عند خديجه،أنا عمرى ما كرهتها،بالعكس كنت بشفق عليها،إزاى قابله بحياتها معاك بالشكل ده،والاهم قابله أن واحده تانيه بتشاركها فيك،أنا أوقات بغير منها،وبحقد عليها،بسبب مكانتها عندك.

رد عمار:سهر إنت مكانتك عندى أعلى وأغلى من أى حد تانى حتى من خديجه نفسها، خديجه ملهاش أى..... 

قاطعته سهر قائله: لو كنت غاليه عندك، ريحنى يا عمار، وإنهى القصه دى بقى كفايه كده. 

رد عمار بتصميم: لأ يا سهر مش هطلقك وقصتنا مش هتنتهى. 

تعصبت سهر قائله: هتنتهى يا عمار، لأن لو مطلقتنيش خديجه هتدخل السجن 

نظر عمار لها بذهول:وأيه الى هيدخل خديجه السجن.

ردت سهر قائله:لأنى هتهمها هى الى ضربتنى بالرصاص،وحاولت تقتلنى،وتبقى قضية غيرة ضراير.

تعجب عمار من مساومة سهر،له،وقبل أن يتحدث تألمت سهر بوجع قائله: عارفه خديجه غاليه عليك،وبتخاف عليها فهتوافق عالطلاق.

رد عمار قائلاً:وأنتى كمان غاليه وأغلى يا سهر،وبلاش طريقة المساومه دى.

بدأت سهر تشعر بزوال مفعول المسكن،والآلم يشتد،فقالت:المساومه،خِصله جديده إكتشفتها فيا،خليها تنضم لبقية خِصالى السيئه،طلقنى يا عمار،خلاص مبقتش قادره أتحمل،لو مش عاوزنى أتهم خديجه،وأدخلها السجن،يبقى تطلقنى،وهتنازلك عن كل مستحقاتى مش عاوزه منك حاجه،كل الى عاوزاه إنى أخلص من الجوازه،دى،ومنك ومن كل عيلة زايد وأنسى وأمحى الفتره الى فاتت من حياتى، وأنسى أنى فى يوم قابلتك. 

أقترب عمار من سهر وإنحنى يقُبل جبينها ،يستنشق من أنفاسها.

للحظه ضعفت سهر،لكن سُرعان ما إشتد وجع جسدها وكزت على أسنانها من الآلم قائله:قولتلك بكرهك يا عمار،طلقنى.

قبل عمار جبين سهر قائلاً:إنت طالق يا سهر.

نهض عمار بعدها سريعاً يغادر الغرفه.

شعرت سهر بفراغ قاتل،مُصاحب لآلم جسدها،شقت الدموع عيناها،عمار إختار خديجه.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور حوالى شهر ونصف.
بعيادة إحدى طبيبات النساء.
عدلت غدير من هندامها،ونهضت من على فراش الكشف،وتوجهت لمكتب الطبيبه،
تحدثت الطبيبه قائله:
حضرتك حامل فى ولد.

فرحت غدير،بشده منتشيه 

لكن عاودت الطبيبه القول قائله:بس فى مشكله ظهرت.

قالت غدير برجفه:خير ايه المشكله.

ردت الطبيبه:وأنا بكشف عليكى المره الى فاتت لاحظت شئ حجم دماغ الجنين.

قالت غدير: وأيه هو الشى ده؟

ردت الطبيبه:دماغ الجنين بتنمو بشكل غير طبيعى لحجمه وحجم جسم الجنين .

تعجبت غدير قائله:وده معناه أيه؟. 

ردت الطبيبه:أعتقد فى ميه بتجمع فى مخ الجنين،لازم إشاعات معينه هكتبلك عليها،لأن لو توقعى صحيح،يبقى الجنين ده وقت الولاده هيلزمك تدخل جراحى ،لان الولاده الطبيعيه هتكون مستحيله،وكمان فى شئ تانى،إن الطفل ده بشكل كبير هيكون من ذوى الأحتياجات الخاصه،بسبب تأثير الميه الزياده على مخه وقت النمو وهو فى رحمك.

ردت غدير:قصدك أيه من ذوى الأحتياجات الخاصه،قصدك عقله متخلف،لأ أنا مش هقدر أتقبل طفل بالشكل ده،شوفيلى حل،حتى لو هتنزليه.

ردت الطبيبه بصدمه:إنا بقول توقع مش تأكيد،وحتى لو كان توقعى صح ،ومسموش تخلف عقلى، ده رحمه من ربنا بعتها ليكى تدخلى بها الجنه.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفيوم 
فرحه عارمه من حسام،بعد أن سمع ذالك الخبر،عمار،قام بتطليق خديجه،
رغم أنه كان يشعر دائماً،بالنفور من ذاته،إذا فكر فى خديجه،فهى إمرأه متزوجه،بآخر،لكن الآن أصبح الطريق أمامه مفتوح،أو ربما موارب،وسيستغل الفرصه بأقرب وقت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالبحر الأحمر
بليله صيفيه هادئه 

كانت سهر تجلس تضجع بظهرها،وتمدد ساقيها أمامها، تسمع صوت أمواج البحر، وترفع عيناها، تنظر للنجوم المتلألأه فى السماء 
سمعت صوت من خلفها يقول: سهر
أعتدلت فى جلستها، ورسمت بسمه على وجهها. 

، وضع علاء يدهُ على كتفها،ثم جلس جوارها، يقول بمزح: أيه قاعده تعدى النجوم، خدينى جنبك نعدهم سوا. 

تبسمت قائله: مبقيتش أعد النجوم خلاص بطلت العاده، دى، كنت صغيره، دلوقتي كبرت. 

نظر لها علاء بتفاجؤ، قائلاً: سهر تكبر مصدقش. 

ردت سهر: لأ صدق، سهر كبرت، بقت مطلقه، وهى لسه مكملتش أتنين وعشرين سنه، حتى قبل ما تخلص دارستها. 

نظر علاء لسهر، التى تلمع عيناها بدموع، متألماً، وقال: لسه قدامك فرص كتير، يا سهر بالحياه، خلصى دراستك، وأفتحى سنتر الدروس الى كنتى بتقوليلى عليه، فاكره، لما كنتى بتقوليلى، هبقى مليونيره، وأتبرى منك أنت وماما. 

تبسمت ساخره تقول: تعرف الحاجه الوحيده الى أستفادها من جوازى من عمار هى أنى فعلاً، بقيت مليونيره، دفعلى، كل مستحقاتى وأكتر، بطيب خاطر،رغم أن أنا الى أصريت عالطلاق.

نظر علاء بحزن وقال لها:سهر،أنتى حبيتى عمار،زى هو ما حبك بالظبط،أنا متأكد،بس الى خلاكى متقبلتيش الحب ده،هو طباع عمار،الصعبه،وكمان أنه أغتصبك فى ليلة زفافكم.

تعجبت سهر قائله:وعرفت ده منين ماما قالتلك.

رد علاء:لأ،أنا عرفت بطريقه تانيه،بس مش المهم عرفت إزاى،المهم إنى عرفت إن عمار طلق خديجه،كمان.

نظرت سهر له مذهوله تقول:بتقول أيه عمار طلق خديجه،،مستحيل.

رد علاء:وليه مستحيل،أتنين وإطلقوا،النصيب إنتهى لحد كده.

ردت سهر:طب والسبب أيه،دول كان بينهم وفاق كبير.

رد علاء:بصراحه معرفش ليه،بس البلد كلها ملهاش سيره غير إن عمار طلق حريمهُ الإتنين فى وقت قصير،حتى فى كلام مش لطيف كده،سمعته فى حق عمار،متأكد إنه مش صح..

استغربت سهر قائله:وأيه هو الكلام ده بقى؟،هيتجوز التالته علشان تخلف له.

ضحك علاء قائلاً:معتقدش فى واحده ترضى تتجوز عمار لو سمعت الأشاعه دى.

أستغربت سهر قائله:وإشاعة أيه دى بقى!

ضحك علاء،دون رد لم يستطع الرد بسبب هيستريا ضحك تمالكت منه.

قالت سهر بغيظ:بطل ضحك وقولى أيه هى الاشاعه دى؟

رد علاء وهو يحاول تمالك ضحكه:أصلهم بيقولوا عمار طلق حريمهُ الأتنين،بسبب عِله فيه.

ردت سهر بعدم فهم:عِلة أيه؟

مازال علاء يضحك وقال: من الآخر بيقولوا مالوش فى الحريم.

ردت سهر بدون وعى:مالوش فى الحريم وله فى أيه....؟،توقفت سهر ثم قالت:قصدك أنه!.

أماء علاء رأسه بموافقه ضاحكاً يقولً:على رأى هاني رمزى مبيعرفش.

للحظه ضحكت سهر وقالت:ومين الى طلع عليه الاشاعه دى،أكيد الغوريلا وبنتها،وإزاى الناس تصدق اشاعه زى دى،وبعدين أنا كنت حملت من عمار،طب إزاى بقى.

ضحك علاء يقول:مش بقولك إشاعه،بس انا كمان ممكن أصدقها.

ضربت سهر بيدها على صدر علاء قائله:تصدق أيه دى تخاريف طبعاً،وأنا أكتر واحده عارفه عمار،وبعدين مش من شويه كنت بتقول عرفت انه أغتصبنى،طب مصدق إزاى بقى.
قالت سهر هذا وشعرت بالخجل وأخفضت وجهها بخجل.

تبسم علاء يقول:انت أدرى أنا مالى،ناقل الكفر ليس بكافر،انا بقولك الكلام الى داير فى البلد،إنتى بعد ما خرجتى من المستشفى فضلتى يومين فى بيت تيتا يسريه،وبعدها جيتى لهنا عالبحر الأحمر،وأتقطعت صلتك بالبلد.

تبسمت سهر بتفكير قائله:بس تصدق الإشاعه دى جت فى صالحى.

تعجب علاء يقول:قصدك أيه!

ردت سهر قائله:كده مفيش أى واحده ست هتقرب من عمار،هيبقى جواها شك فيه،أهو يتوقف حاله،لحد ما أريح أعصابى هنا،شويه وأرجع له البلد من تانى.

ضحك علاء يقول:إن كيدهن عظيم،صحيح حتى سهر البريئه،إتعلمت الكيد.

ضحكت سهر وهى تضرب بيدها صدر علاء.
...
لكن كانت هناك عين عاشق تراقب من بعيد،رغم غيرته من إنسجام علاء وسهر وضحكهم وتقاربهم من بعض،لكن،عاد لقلبه الأمل أن تعود سهر لنفسها مره أخرى. 
تعليقات