رواية خطوبة بعقد إيجار الفصل الاول1 بقلم صابرين شعبان
كذبة و ورطة
تورطت هدية عندما كذبت و أدعت ، أن عامر شهاب حبيبها
ماذا سيفعل عامر عندما يعلم بكذبتها تلك ، هل سيجبرها حقا
على قبول خطبته لستة أشهر ، فقط ليتخلص من الشائعات
حوله و إرضاء أبيه ، أم الكذبة ستصبح حقيقة..؟؟
الفصل الأول
تحرك بخفه متجها إلى المكتب طرق على الباب بهدوء ينتظر .. سمع صوته الأمر يأذن له بالدخول.. دلف حازم بجسده الضخم يقف أمامه بهدوء يضع أمامه على المكتب ..مجموعة من الصور لفتاة لا تظهر ملامحها بوضوح ..لبعد مسافة التقاط الصور كان يجلس خلف مكتبه الكبير في واحدة من أكبر الشركات السياحية ..أمسك بها يتطلع عليها بضيق ..و هو يمر بأصبعه على حاجبه الأيسر يملس على شعيراته الخشنه قائلاً بحنق « هل هذه هى الفتاة يا حازم » أوما الرجل برأسه بهدوء علامة الموافقة ..« نعم سيدي لقد تأكدنا أنها هى من بعض رفيقاتها في الدراسة و لقد أكدو لي أنها هى فهم يعرفونها جيدا » ألقى إليه بالصور مرة أخرى قائلاً بغضب.. « أتى إلي بها يا حازم في أقرب وقت بدون علم أحد تصرف حازم بدون علم أحد » أرتبك حازم ..
« سيدي كيف و هى لا تذهب إلى أي مكان سوى معهدها الذي تدرس به و ليس لها صديقات تذهب إليهم أو عائلة كبيرة ليس لديها غير شقيقها الأكبر و هو دوماً في سفر خارج المدينة بحكم عمله هذا ما علمناه في الأيام الماضية عند مراقبتها ..»
نهض عامر من مقعده يقول بسخرية ..« إذن ما المشكلة فلن يعرف أحد إذا أختفت بضع ساعات و لن يقلق أحد أن تأخرت قليلاً إلى أن أنتهى منها » ثم أكمل بصوت أمر قوي ..« فلتجلبها لي حازم فهمت »
أوما الرجل برأسه ..« حسنا سيدي أذا أردت غداً بعد إنتهاء فترة دراستها سأحضرها لك »
خرج مستأذنا من سيده الذي اشر إليه بالانصراف و عاد للجلوس خلف مكتبه شارد الذهن في تلك المشكلة الجديدة التي ظهرت له من العدم عاد بذاكرته لذلك اليوم الذي سأله أحد أصدقائه و هو يسخر منه « يا رجل لقد بلغت الثالثة و الثلاثون مالك و فتاة صغيرة في التاسعة عشرة »
لم يفهم عامر ما يقول ينظر إليه بتسأؤل فأخبره صديقه هذا أن له ابنة شقيقته تدرس في المعهد تقول أن معهم فتاة تقول أنها حبيبة عامر شهاب الدين و أن ابنة شقيقته أخبرته أنها تدرس معهم و لكنها ليست من أصدقائها فأتت و أخبرته لعلمها بصداقته مع عامر .. تتسأل عن صحة الأمر من خالها رفع عامر يده يوقفه يقول بغضب شديد ..« أهدئ خالد و أخبرني و أشرح لي ما تقول و من هذه الفتاة التي تدعى ذلك »
فأخبره خالد بما سمعه من ابنة شقيقته عن تلك الفتاة و ما حدث في ذلك اليوم في المعهد بعدها مباشرتاً أخبر حازم بجمع معلومات عن تلك الفتاة فهو ليس في مجال تحمل فضيحه أخرى في الوقت الحالي و شركته في مرحلة توسعات و دمج مع شركة أخرى و سيكون له الأحقية في الإدارة لأمتلاكه الجزء الأكبر من الأسهم في الشركة يكفيه ما ينشر عنه الآن من أفترأت في الصحف الصفراء و أنه على علاقة بإمرأة متزوجة لا يعلم من ينشر عنه تلك الشائعات نعم هو يعرف بعض النساء و لكنه لا يقيم علاقات محرمة خارج إطار الزواج و الآن يتهمونه في إمرأة متزوجة أيضاً من أين ظهرت لي هذه الكارثة أيضاً هذا ما كان ينقصني علاقة مع فتاة صغيرة من يا ترى خلفها و يدفع لها لتفعل ذلك و تشوه سمعته فهى لا تعرفة شخصياً و هو لم يرها من قبل فتاة صغيرة سمراء شعرها أسود قصير يخفي الكثير من ملامح وجهها ..ملس على حاجبه الأيسر في عاده لا ينفك يفعلها كلما تضايق أو غضب من أمر ...عامر شهاب الدين الوريث الوحيد لوالده شهاب الدين رأفت و الذي ترك له إدارة الشركة منذ ثلاث سنوات منذ بلغ الثلاثين و هو يدير شركة والده السياحية لقد عاد من الخارج عندما أصيب والده بوعكة صحية أدت لتركة العمل بأمر من طبيبه و عدم رجوع عامر للسفر مرة أخرى و فضل المكوث بجوار والده خاصة أن صحته قد تدهورت و لم يعد يتحمل العمل بالشركة و ضغط الأعمال ..قام بأخذ مفتاح سيارته ليرحل فهو يشعر بالاختناق هنا يخشى أن يعلم والده بهذه المشكلة الجديدة فيعود و يطلب منه مرة أخرى أن يتزوج لا يعلم لم والده لا يقتنع بأنه يريد عيش حياته كما يريد دوماً يخبرة والده في حديث مستفز لمشاعره ..« لقد خط الشيب فوديك يا عامر و يجب أن تتزوج » يتذكر غضبه من حديث والده و هو يري في. مرآته بعض الخصلات البيضاء في رأسه هل القليل من الشعر الأبيض في رأسه يدل على كبر سنه هو فقط في الثالثة والثلاثين بحق الله و ليس في الثالثة و الخمسين .. خرج من مكتبه يستقل سيارته يقودها بلا هدي و هو يتذكر تلك الفتاة الوقحة التي تدعى أنه حبيبها مال و فتيات هذه الأيام لا خجل و لا حياء تقول عن رجل غريب لا تعرفه و لم تره أبدا أنه حبيبها حتما هناك من يدفع لها لتشوه سمعته لقد طلب من حازم جمع معلومات عن وظيفة. شقيقها أيضاً و التي تستدعي تغيبه من وقت لآخر عن المنزل و ترك شقيقته وحيده غداً غداً سيعلم ماذا تريد و من ورائها ...!!!
★
أنهت دراستها في المعهد تاركة أصدقائها لترحل وحيده كانت ترتدي بنطال چينز ممزق عند الركبه و عليه تيشرت بأكمام طويلة يصل لمنتصف قدمها تحمل على ظهرها حقيبة شبابية من قماش بنطالها كان شعرها الناعم القصير يتطاير حول وجهها بفعل نسمات الهواء الهادئة وقت ما قبل الغروب كانت تسير بتمهل تصدر صفيرا كالصبيه لتسلي نفسها و هى تسير وحيده كان القليل من الماره في هذا الوقت عندما توقفت سيارة سوداء كبيرة معتمة الزجاج ترجل منها رجلين ضخام الجثه كبلاها و هم يدخلونها إلى السيارة عنوه و أحدهم يكمم فمها حتى لا تصدر صوت و تنبه الماره و تلفت الإنتباه إليهم تحركت بهم السيارة فتركها الرجل يصرخ بألم ...« اه أيتها اللعينه »
فقد ضغطت بأسنانها على يده المكممه فمها قالت بخوف مما يحدث و عقلها يصور لها أبشع السيناريوهات المحتملة التي ستنفذ بها يقتلونها و يبيعون أعضائها ..يغتصبونها ثم يقتلونها و يلقون بها في مكان مهجور ..يبيعونها لتكون عبده لأحدهم فهى قرأت هذا في الروايات التي تقرأها .. و أشياء أخرى مريعة تعصف بعقلها شحب وجهها من الخوف ...« ماذا تريدون مني ماذا فعلت لكم أنا لست غنيه ليدفع أحدهم فدية لي أو حتى جميلة لتريدون شئ قبيح مني أو » قاطعها حازم الجالس بجانب السائق « أصمتي يا فتاة حتى لا نؤذيكي ..سيدي يريدك ..ستعرفين كل شئ عندما تصلين هناك »
قالت بحده تداري بها رعبها ..« و من سيدك هذا زعيم عصابة حتى يخطف الناس من الشارع ليحادثها .. ثم مالي و سيدك يا هذا من أين يعرفني »
أبتسم حازم بسخرية ..« ستعرفين بعد قليل فقط أهدئي و أنتظري و لا تتصرفي بتهور حتى لا تؤذي نفسك »
صمتت هدية بقلق و السيارة تتحرك لوجهه لا يعلمها الا الله تحمد الله أنها معتمه و لا ترى الطريق أمامها و إلا كان سيحدث ما لا يحمد عقباه توقفت السيارة بعد قليل أمام مبنى حديث كل نوافذه زجاجيه أنزلها الرجل يقبض على يدها بقوة و هو يتجه نحو المصعد و حازم أمامه ألمتها يدها و هذا البغيض يسحبها خلفه بقوة أستقلا المصعد و هذا البغيض ينظر إليها بسخرية توقف المصعد فقادها تجاه غرفة واضح أنها مكتب طرق حازم الباب ليسمع صوت عامر الأمر يأذن له بالدخول دخل و هو يدفعها أمامه لتقف بحيره داخل الغرفة و أمامها مكتب كبير بخشب لامع تطلعت هدية لذلك الصقر الجالس خلف مكتبه الكبير يتطلع عليها بحده يتفرس في ملامحها الشاحبه خوفا نظرت إليه و هى تحاول أن تتذكر أين رأت هذه الملامح الصقريه من قبل قالت بحيره متسأله..« من أنت »
نهض عامر من خلف مكتبه و هو يقف أمامها يستند على مكتبه بجسده ينظر إليها بسخرية ..« ألا تعرفين حبيبك يا فتاة »
أحمر وجه هدية بشده و قد تأكدت الآن أين شاهدت هذه الملامح من قبل وجدت أن خير وسيلة للدفاع هى الهجوم ..فنهرته قائلة بحده ..« ماذا تريد يا هذا » .. ضحك عامر بسخرية و رفع حاجبه بتعجب من هذه الفتاة الوقحة قال ببساطة مستفزه ..«أريد حبيبتي » ..رفعت أصبعها أمام وجهه تحذره ..
« أسمع يا هذا أنا لا أعلم من أنت و ماذا تريد أتركني أرحل بسلام و أنس أنك رأيتني » ..رفع حاجبه بترفع يسألها ..«'أخبريني من دفع لك لتقولي هذا و تدعي أنك حبيبتي يا فتاة »
كتفت يدها أمام صدرها تزم شفتيها بضيق ماذا تقول له أنه لا أحد يدفع لها و أن صورته سقطت في يدها مصادفة و أن من سوء حظها أنه معروف للعامة إلا هى الغبية التي كذبت تلك الكذبة الوقحة ..فليظن عنها ما يريد لن تجعل من نفسها سخرية أمامه و تظهر له يأسه ..تململ و هو ينتظر إجابتها و عندما لم تتحدث تنهد بغيظ ..« قولت لك أخبريني من دفع لك لتقولي هذا و سأترككي ترحلين بسلام »
ظلت على صمتها فأقترب منها حازم و صفعها على مؤخرة رأسها.. {ضربها قفا } و هو ينهرها ..« أجيبي سيدي يا فتاة »
كادت تسقط من الصفعه فالتفتت بغضب نحو حازم تعلقت بعنقه و هى تشد على وجنته بأسنانها مما جعله يصرخ و هو يبعدها عنه و هى تشد شعره بقوة مؤلمه و تسبه و تلعنه و هى مازلت تركله بقدمها و تشد شعره هى الصغيرة و هو ذلك الضخم ..« أيها الوغد الحقير تستقوي على فتاة ضعيفه لأنك ضخم الجثة » .. كان عامر ينظر إليها و هو فاغر فاه من ذلك الإعصار الذي هجم على حازم و هو يحاول صد هجومها أنزلها بعنف من حول عنقه يبعدها عنه و هم بالهجوم عليها عندما صرخ به عامر أمراً ..« حازم توقف و أترك الفتاة هيا أنتظر في الخارج و أتركني معها »
نظر حازم إليها بغضب و هو يمسد وجنته الداميه بسبب أسنانها الصغيرة التي أنشبت فيه كأسد جائع خرج حازم تاركا هدية و عامر في مواجهة بعضهما البعض هى بعداء و هو بتعجب من أمر هذه الفتاة ..جلس على مقعده مرة أخرى خلف مكتبه و هو ينظر إليها بتفحص« الن تخبريني لما أدعيتي أني حبيبك و أنت حتى لم تريني من قبل »
أجابته بسخرية و هى تتفحصه تقارنه بصورته لديها ..« أسفه جدي لا أعتقد أنك الشخص المعني بالأمر فهو كان شخصا آخر أعتقد ..» ثم نظرت للبعيد و كأنها تنظر لشئ آخر غير هذا الجالس أمامها ..« شعره أسود كريش غراب بشرته سمراء عينيه كقشر البندق له فم قاسي و أبتسامته خلابه » ثم كأنها عادت من رحلة تخيلاتها و هى تنظر إليه بحيره ..« ليس أنت بالتأكيد »
أبتسم عامر و قد راقه وصفها له « هل تعرفين أن الفارق بين الصورة و الآن هى عام واحد فقط » نظرت بحيره فأكمل بتأكيد ..« نعم لقد جلب لي حازم تلك الصورة التي أريتها للفتيات في المعهد ..» وضع يده على وجنته يستند عليها و يتسأل ..« كم عمري برأيك يا فتاة »
أدعت هدية التفكير قليلاً ثم قالت بمكر ..« خمسة و أربعون »
أبتسم عامر بسخرية ..« لقد أضفتي اثنا عشر عاماً لعمري الحقيقي »
تحرك مرة أخرى وقف أمامها و أحنى رأسه يتطلع لوجهها الصغير « الن تخبريني من دفع لك لتفعلي هذا و تسيئي لسمعتي »
غضبت من قوله أنها تسيئ لسمعته فقط لقولها أنه حبيبها ..« سيدي هناك سوء فهم أرجوك أنسى ما حدث و أدعي أنك لم تسمع شئ و لم تعرف بما فعلت و أنك لم ترني و أنا أيضاً سأمحو ذاكرتي في هاتين الساعتين و لن أتذكر منهم شئ أرجو أن تنسى هفوتي تلك ..أعتبرني ابنة شقيقتك الصغيرة و أخطأت الن تسامحها »
قال بغضب فهى مصرة أنه شخص عجوز جدا و هى تنعت نفسها بالصغيرة أمامه ..« ليس لدي أبناء شقيقات و ليس لي شقيقات يا فتاة أنا لن أتركك ترحلين إلا إذا أخبرتني من دفع لك لتشوهي سمعتي »
تنهدت هدية بضيق فهو عنيد جدا و لن يقتنع بسهولة أنها حقا لم يُدفع لها لتفعل ذلك ..« أسمح لي بالجلوس إذا لأنه من الواضح أن الأمر سيطول بيننا فأنت لست مقتنعا أنه لم يدفع لي أحد و هو مجرد سوء فهم صدقني سيدى» .. أشر لها عامر بالجلوس فجلست أمامه على المقعد و هو يجلس خلف مكتبه ينظر إليها بتفحص ..سمراء صغيرة .. شعرها الأسود القصير ناعم يحيط بوجهها الصغير بفوضى و فمها صغير بشفاه ممتلئه و أسنانها ..حسنا لقد أختبر حازم قوتها منذ قليل .. جسدها هو الشئ الوحيد الذي يدل على أنها أنثى .. ملابسها نظيفه مرتبه و عاديه عاديه جدا لولا بنطالها المثقوب هذا لا يعلم كيف ترتدي الفتيات مثل هذه الملابس الممزقه
أنتبهت لتفحصه لها فزفرت بضيق و قد شعرت بالخجل من نظراته .. قال ببرود ..« ما أسمك » ..؟ قالت بضيق ..« هدية »
أبتسم عامر بسخرية ..« أسم غريب كصاحبته » نظرت إليه بحده ..« أنا لست غريبة » ..رد بسخرية ..« تدعين أن رجل لا تعرفينه حبيبك و تقولي أنك لست غريبة أنت حتما غريبة الأطوار »..¡¡¡
وضعت قدم. فوق الأخرى ببرود ..« إلي أين يأخذنا هذا أعتقد الآن أن تتركني أرحل فليس لدي شئ آخر أضيفه ..»
قال بغضب ..« أو أستدعي لك الشرطة »
أتسعت عينيها ..« لماذا ماذا فعلت قلت لك أنه سوء فهم صدقني »
زفر عامر بضيق فقد سئم حقا من الحديث و هى عنيدة للغاية و لا تريد الحديث و أخباره من ورائها ..« حسنا يا فتاة و لكن أعلمي أني سأراقبك ستكونين تحت عيني منذ اليوم »
قالت هدية بيأس ...« لماذا سيدي أقسم لك أنه سوء فهم أرجوك أنسى و أنا أيضاً و لن تسمع بي مرة أخرى صدقني .»
أشر لها بلامبالاه بالانصراف ..« أرحلي»
نهضت بضيق فرأسه يابس هذا الرجل غمغمت بخفوت ..« بخيل أنه حتى لم يجلب لي كوب ماء ضيافه »
سمعها عامر فأتبسم و هو ينظر لظهرها و هى ترحل من باب المكتب ..
« حمقاء »
خرجت وجدت حازم ينتظر في الخارج و هو يمسد وجنته المصابة بأسنانها وقفت أمامه تنظر إليه من أسفل تقول بحرج ..« أنا أسفة على أصابتك و لكن هذا شئ لتتعلم الا تظهر قوتك على الضعيف بعد الآن »
نظر إليها بتعجب فهى تعتذر و تحذر و تنصح في نفس الوقت يالها من فتاة غريبة الأطوار من أين ظهرت لسيده ..¡¡؟
رحلت فدخل حازم يقف أمام عامر بصمت ينتظر أوامره رفع رأسه قائلاً ..
« أريد أن أعرف عنها كل شئ و عن شقيقها كل شئ حازم فهمت »
أومأ حازم برأسه و هو ينصرف تاركا سيده لأفكاره العاصفة نحو تلك الفتاة الغريبة التي ظهرت له من تحت الأرض لتزيد مشاكلة أخرى جديدة ..
★
كان يجلس على طاولة الطعام يتطلع في عدة صحف بغضب و حنق و عامر يجلس في هدوء يتناول طعام الفطور قائلاً ..« صباح الخير بابا »
نظر إليه شهاب بحده و هو يلقي أمامه بالصحف التي تعرض له عدة صور مختلفة مع نساء في مناسبات مختلفة و يتناولون في الصحف عن علاقته بإمرأة متزوجة ..قال والده بغضب ...« و من أين يأتي الخير يا عامر أنظر و أخبرني مَن مِن هؤلاء هى المعنيه بالأمر »
نظر عامر إلي الصور بالامبالاه و هو يعود لتناول طعامه يقول بهدوء مستفز لوالده ..« ولا واحدة منهم »
قال شهاب الدين بغضب ..« عامر أنظر إلي »
رفع عامر رأسه ..« نعم أبي قل ما تريد أنا أسمع ..»
تنهد شهاب بغيظ ..« هل هذا الخبر صحيح »
أجاب عامر بهدوء ..« و هل ستصدقني إذا قلت لك ..لا ليس صحيحا. »
تطلع عليه شهاب بهدوء فهو يعلم أن ولده لا يكذب أبدا فهو يقول أن الكذب وسيلة الضعفاء و هو ليس كذلك ..« لما ينشرون عنك تلك الادعاءات الكاذبة إذا »..أكمل عامر تناول طعامه ..« لا أعرف أبي أعتقد أن هناك أحد من منافسينا يريد تشويه سمعة شركتنا بنشر تلك الأكاذيب عني و لم يجد غير تلك الطريقة الرخيصه ..» قال شهاب بحزم ..« و أنت لا تساعد بتكذيب هذه الشائعات » تطلع إليه عامر بعدم فهم ... فقال شهاب بحده ..« أنظر إلى صورك كل واحدة منها مع امرأة مختلفة لما لا يصدقون إذن »
عامر بغرور ..« و ماذا أفعل إذا هل أغلق على نفسي حتى لا أعطي أحد فرصة للحديث »
قال شهاب بحنق ..لا ..لا تغلق على نفسك و لكن آن لك أن تستقر يا عامر ..لقد أصبحت في الثالثة والثلاثين لقد آن لك أن تتزوج لتكذب هذه الشائعات عنك »
بغضب أجابه عامر ..« هل أتزوج فقط حتى أرضي الآخرين لا لن يحدث ذلك أبدا » قال شهاب الدين بهدوء ..« عامر الشركة في مرحلة جديدة و نحن في غنى عن أي تشويش أو تشويه لسمعتنا فكر جيداً اذا أستمر الحال هكذا ستخسر كثيرا عامر كل ما فعلته و أنجزته في الشركة السنوات الماضية فكر جيداً قبل إتخاذ القرار بني »
نهض شهاب تاركا ولده يزفر في ضيق و هو يسب و يلعن من هو سبب تلك الشائعات الغير صحيحة عنه يجب أن يعلم من خلفها حتما