رواية قربان علي مائدة صعيدي الفصل الاول1الثاني2 بقلم شيماء طارق


 رواية قربان علي مائدة صعيدي الفصل الاول1الثاني2 بقلم شيماء طارق 


  نبدا    بسم الله الرحمن الرحيم 

مريم كانت بنت عمرها ١٥ سنه بتحب الحياة جدااا بتحب المرح واللعب مع أصدقائها لكن من فتره قصيرة أتوفى والدها كانت حزينة جدآ لأن الصدمة كانت قوي عليها هي ما عندهاش في الدنيا غير وامها ابوها وبالنسبه للاقارب يعتبر مش موجودين أصلا رغم حزنها كانت مصممه أنها تكمل تعليمها وتكون دكتورة تقدر تعالج الناس الفقراء لأن أبوها وقت ما مرض ما لقيتش حد يقف جنبه ما فيش دكتور رضي يتنازل ويكشف عليها  كانت مريم حزينة قوي على حاله اللي هم وصلوا لها بس كان أملها أن هي تكون الدكتورة في يوم من الآيام وتقدر تعالج   الفقراء اللي زي والدها اللي ما بيقدروش يجيبوا ثمن تذكره الدكتور في يوم كانت خارجه من المدرسه في وسط الطريق وكان كل تفكيرها في ابوها اللي سابهم من غير انذار مريم كانت طفله صغيره بس كان دماغها أكبر من عمرها في الوقت ده كان في راجل بيسوق العربيه وهي ما كانتش واخده بالها من العربيه اللي جايه عليها 


كان الحاج حمدين كان خارج من المغلى الخشب بتاعه بعد ما خلص شغله واقبض العمال في الوقت ده مريم كانت سرحانه وحزينه لانها هي ووالدتها بقوم لوحديهم وما فيش حد بيسال عليهم بعد مو'ت والدها اللي خالتها نعمه. 


مريم ما حسيتش بنفسها إلا وهي قدام عربيه الحج حمدين وكان خلاص هيخبطها بالعربيه  ربنا سترها في آخر لحظة في الوقت ده نزل الحاج حمدين كان بيزعق وهو بينزل من عربيته الفخمه.


الحاج بخوف:أنتي فيك حاجه يا بنيتي

مريم بزغفه :الحمد لله بخير.

الحاج حمدين بدناوه: انتي بت مين يا حلوه انتي .


مريم بخوف: انا بت عثمان ابن الحاج محمد الله يرحمه.


قال لها الحاج:: فين اعمامك او اخوالك؟


مريم بحزن: بتسال ليه انا ماشي عايز مني ايه ؟!


الحاج :يا بت رد عليا انتي عايشه مع مين وين أمك وين عمامك أو اخوالك؟ 


مريم :ما لكش صالح بيا مالك ومال عمامي أو اخوالي ما لكش صالح بيا ولا بامي راجل يا عفش.


الحاج حمدين: تعالى وصلك لوين ما تريدي ؟


مريم: لا انا ما اركبش مع حد عربيات فتك بعافيه .


في الوقت ده كان الحاج حمديين بيبص لها بنظرات شهوانيه وطمع في هذه الطفله الصغيره اللي عمرها ما يعديش ال 15 سنه بعد كده راحت مريم على البيت وكانت في استقبالها امها 


أم مريم: حمد لله على سلامتك يا بتي .


مريم  بحزن:كيفك ياما السكر لسه عالي معاكي ؟


الام بطمانين: الحمد لله انا بخير اهم حاجه انتي يا بتي كيف المدرسه خذت كل دروسك يا حبيبتي؟


مريم بخوف: ياما أنا خايفه للسكر يتعبك أكثر من كده تعالي لروحي الوحدة الصحية الدكتور هناك كويس ويديك علاج أنتى بقى  لك أكثر من شهر ما بتاخديش الأنسولين أنا خايفه عليكي ياما؟😥


الام بحب: ربك الكريم اللي ما بينساش حد يا بتي ما تفكريش في حاجه تعالي بس اجعدي هجيبلك الوكل تلجاكي جعانه يا بتي ؟


مريم: انتي اكلتي حاجه ياما النهارده ؟


الام :اكلتي يا بت من شويه! 


مريم: انا مش واكله غير لما تاكلي معايا ؟


الام :بس انا مش جعانه يا بتي. 


مريم: انا هدخل اغير خلجاتي وهاجي طوالي تكوني انتي خلصت وناكل سوا؟


الام بتوتر: حاضر يا ضنايا.


راحت الام المطبخ ما كانش فيه الا حته جبنه قديمه ورغفين عيش بس الام فضلت تبص للاكل اللي قدامها وتفكر ازاي هي وبنتها هياكلوا الاكل ده وهو قليل جدا ما يشبعش نفر واحد هي كانت مش عايزه تاكل لانها كانت حابه بنتها تاكل الاكل ده لوحدها علشان تشبع ودلوقتي مريم صممت انها لازما تاكل معاها وهي مش عارفه تتصرف ازاي .


اخيرا حاطط الام الاكل في الصينيه وكانت خارجه


ومريم كانت قاعده في الصاله بتذاكر دروسها زي اي بنت اما بتيجي من المدرسه بتبقى متحمسه جدا للتعليم ولو عندها طموح ان هي توصل لهدف بتسعى عليه من وهي صغيره وبيكون حلم بالنسبه ليها وبتبقى مصممه ان هي تحققه  فجاه الباب خبط.....؟ 


الام: مين اللي بيخبط علينا دلوجتي؟


في بيتٍ يئنُّ تحت وطأة الفقر،  

تسكنُ الفتاةُ، وحيدةً، تجوبُ الدربَ.  

أبوها غابَ، تاركًا خلفه جراحًا،  

وأمُّها مريضةٌ، لا تقوى على العملِ.  


تدورُ الأيامُ، ولا قوتَ يُسددُ،  

دروسُها تتساقطُ كالأوراقِ الصفراء.  

عائلتها تنأى، والغرباءُ يرحلون،  

والنداءاتُ تخبو، كصدىً في الفضاء.  


هل ستظلُّ هذه الحالُ كظلالِ ليلٍ،  

أم ستبزغُ شمسُ الأملِ يومًا ما؟  

تتساءلُ في صمتِها، تسألُ القدرَ،  

هل من ينقذُها من عذابِ الفقرِ، يا ترى؟  


أحلامُها كأزهارٍ في صحراءَ جرداء،  

تسعى نحو الفجرِ، لكن السحابَ كثيفٌ.  

وربما يشرقُ النورُ، حيث لا يُحتمل،  

فتُكتبُ لها قصةٌ من نصرٍ وجمال.  


فلتُصبرْ، فالعمرُ طويلٌ،  

وربما يأتي من يحملُ الأملَ.  

فالضعفُ لا يُنهي الحياةَ،  

والقلبُ القويُّ سيُحققُ المعجزات.  


الفصل الثاني 


الام: مين اللي بيخبط علينا دلوجتي؟ 


(اللي بره)


_ انا ابراهيم يا ام مريم أفتحي معايا ضيوف يا خيتي!


ام مريم :ادخلي جوه يا بتي دلوجتي هشوف مين اللي جاي مع عمك؟


مريم بزعل: هو عمي بيجي من وراه خير ياما ؟


الام :عيب يا مريم ادخلي جوه دلوقت يا بتي .


مريم بزعل: حاضر ياما .


فتحت ام مريم الباب بعد ما لبست الحجاب بتاعها وكانت خايفه جدا من سلفها لأنه مش بيجي إلا لما يكون وراه مصيبة زي العاده هو في العاده مش بيسال عليهم أصلا .


ابراهيم :ادخل يا حاج حمدين نورت الدار  .


الحج حمدين: الدار منور بناسه .


ابراهيم : حضري شربات يا ام مريم الحاجه حمدين طلب يد مريم وانا وافجت؟


ام مريم ضربت ايديها على صدرها وكانت مش مصدقه اللي هي بتسمعه من سلفها .


ام مريم بصدمة: أنت اتجننت يا إبراهيم عايز تتجوز بتي الصغير اللي ما كملتش 15 سنه من الراجل العجوز دي؟


ابراهيم بشحطه: اتحشم  يا وليه صوتك ما يعلاش وأنا موجود؟


ام مريم: هو انت سبت كلام يتجال دي بت أخوك الوحيدة ازاي عايز ترميها لراجل كبير في السن وكمان حتى لو مش كبير ازاي تتجوز وهي لسه صغيره دي لسه قاصر يعني ما ينفعش تكتب الكتاب؟


ابراهيم: اني اتفقت مع الحاج على كل حاجة وكتب الكتاب بعد بكره بعد العشاء جهزي نفسك وبالنسبه لموضوع قاصر احنا هنسننها.


الحاج حمدين:انا مش عايز كلام فاضي بتاع حريم  مرت  اخوك مش موافجه على الجوازه دي.


ابراهيم: واحنا عندنا حريم بتتحدث في الأمور دي الكلام في المواضيع اللي زي دي للرجاله بس وأنا اديتك كلمتي بت أخويا خلاص بقت ليك أعتبرها في دارك من دلوجتي .


أم مريم ببكاء وحسره: حسبي الله ونعمه الوكيل فيك يا ظالم بتظلم اليتيمة علشان أبوها مش موجود منك لله.


ابراهيم : أنتي بتتحسبن عليا يا مره الحديد خلص اخبطي دماغك في اتخن حيطه ما فيش غير الكلام اللي أنا أتفقت عليه مع الحاج حمدين.


الحاج حمدين:أنا جايب حاجات كثير لمريم وأمها وبهايم خلي الغفر يدخلوهم الدار؟


ابراهيم بفرح وطماع:حاضر يا حاج!


ام مريم بعصبيه ودموعها نازله زي الشلالات الميه:  مش عايزه حاجه وأنا هبيع بتي بشويه الهلاهيل والبهايم اللي جايبينهم لي بت القاصر اللي لسه ما كملتش 15 سنه يا كف'ره.


ابراهيم: انت لسانك طول بس انا مش هتحدد معاكي دلوقت كل هقوله لك غزي بتك قبل الفرح اجي بكره الاقي البت جاهزه علشان تروح بيت جوزها ؟

ام مريم: يا حزني انت هتكتب الكتاب بكره وعايز تديها له كمان انت بتبيع بت اخوك يا ابراهيم .


الحاج : أنا مستحملك لحد دلوجتي علشان خاطر بتك احترمي نفسك مش عايز طوله لسان لم مرت أخوك يا إبراهيم أحسنلك علشان رد فعلي هيكون وحش وهتندموا.


ابراهيم بمسايسه وخوف: إحنا نقدر يا حاج نزعلك زي ما قلتلك بعد عشيه هنكتب الكتاب.


 الحاج بنظره شر: ماشي يا إبراهيم اما نشوف أخرتها معاك ومع مرات أخوك 


ام مريم بحزن :واخواتك موافجين على الجوازه دي ؟


ابراهيم بفرح وطماع:كله موافج لان الحاج كتب باسم مريم خمس فدادين وجاب لكل وأحد من عمامها دار جديد الراجل عدال عيب وازح مش هيخليها محتاجه حاجه وجاب لها دهب  عايزه ايه تاني وعندك هدوم كثيره وماله دارك بعد مكان فاضي ولا عندكوا اكل ولا عندك هدمه جديده.


ام مريم: أنا كنت راضيه بعشتي أنا وبتي ما كنتش عايزه منك حاجه ولا من اخواتك ولا من أبوك الا أنكم تسيبونا في حالنا حتى دي

 ما جدرتوش تعملوها معانا.


ام مريم فضلت تبكي لحد  ما مشيو مريم خرجت من اوضتها وكانت متفاجئه بالصوت العالي وكان عندها فضول تعرف إيه اللي بيحصل بره.


مريم اول ما شافت امها بتبكي جت عليها بخوف وزغفه :مالك ياما ايه اللي محزنك بتبكي ليه ؟


ام مريم ببكاء :عمك ابراهيم كان هنا !


مريم باستغراب: ايه أنا عارفه كان عايز ايه وما بيجيش من وراه غير النصايب؟


ام مريم :المره دي نصيبه واعره جوي يا بتي😥 .


مريم :عمل ايه فهميني ياما؟


الام :عايز يتجوزك الحاج حمدين صاحب مغلق الخشب!


مريم :انت اكيد بتهزري ياما😱 ؟


ام مريم :لا يا بتي عمك ابراهيم واعمامك اتفجوا  وهيكتبوا الكتاب بعد عشيه خلاص يا بتي أنا مش هجدر أتصرف 😥.


مريم: حرام عليكم انا لسه صغير على الجواز ازاي تعملوا فيا جده.


ام مريم: مش بايدي حاجه يا بتي هعمل ايه عمامك اتفقوا  وأنا لوحديه ما فيش حد حتى معايا ولد عمك مش في البلد لو كان هنا هو اللي كان هيجدر يوجف جصادهم .


مريم ببكاء: لا لا ياما انا مش هتجوز أنا عندي اموت وما تجوزوش.


ام مريم خدت بنتها في حضنها وفضلوا يبقوا هم الاثنين على حظها 


بعد دقائق في بيت مريم كان السواق بتاع الحاج حمدين قدام البيت معاه طيور ودقيق وبهايم لبيت ام مريم

لكن ام مريم رجعتهم ورفضت أن هي تاخدهم وقالت له يبلغ الحج برفضها وان هي مش هتاخد أي حاجه ممكن يبعتها.


مريم كان معاها تليفون صغير بتاع ابوها هي خدته بعد ما ما'ت ومحدش يعرف عن التليفون ده  وجوده معاها غير خالتها وإبن عمها لأنهم هم في مصر وهي بتحبهم قوي على رغم بعضهم عنها بس هم اللي بيسالوا عليها وعلى أمها بعد وفا'ة والدها.


طلعت مريم التليفون من تحت المرتبه واتصلت بخالتها  


مريم ببكاء :الو أيوه يا خاله.

نعمة: مالك يا بتي؟؟

مريم ببكاء هستيري: شفت  أعمامي عايزين يعملوا فيا ايه!

 نعمه :في ايه يا حبيبتي ايه اللي حصل عمامك مالهم ؟

مريم :عايزين يجوزوني راجل أكبر من ابويا علشان  الفلوس.


خاله مريم : يا حزن يا بتي وهم جدروا يعملوها لا لا يا بتي انا بكره بالكتير واجيلك يا عين خالتك ما تخافيش يا قلبي انا هكون عندك بعد بكره علشان بس بت خالتك تعبانه شويه هطمن عليها واجيلك ما تقلقيش يا عيني.

 مريم: ما تتاخريش والنبي يا خاله 


نعمه :ما تخافيش انا مش هسيب حد يتحكم فيكي انت زي بتي ازاي أمك قلبها يطوعها تعمل كده فيك ؟ 


مريم : أمي مش بايديها حاجه يا خاله غصب عنها عم ابراهيم واعمامي بيتجبروا عليها علشان احنا ولايه هو معناش راجل.


خاله مريم: يا بنتي ما احنا قلنا لها تيجي تجعد معانا في مصر وامك رفضت كان زمانكم دلوجتي بعيد عن القرف ده كله لكن امك صممت وقالت اجعد في بيت جوزي لحد ما ند'فن في التر'به.

مريم :معلش يا خالتي ما تزعليش هي ما كانش بايديها حاجه وما كانتش عايزه تتقل عليكي.


خاله مريم : ولا هتقل ولا حاجه واني مش زعلانه يا حبيبتي بس أنا مش هسيبك تتجوزي الراجل ده عمامك تجننوا وأنا هاجي لهم وهعجلهم.


مريم  :إحنا   الناس  عندنا  في البلد   بيتجوزوا البنتا صغيرين دي عاداتنا 


خاله مريم: يحرق العادات ديت اللي تضيع طفله زيك اقفل يا مريم وأنا أتصرف في الموضوع ده.


خلصت مع خالتها المكالمه وبعد كده فرد جسمها على السرير علشان تنام  لكن هيجي منين النوم بعد اللي حصل معاها طول اليوم بعد تفكير اتغلب عليها النوم.


أشرقت شمس يوم جديد على بطلتنا الجميله مريم بدات تفتح عينيها ووفجاه الباب خبط ومريم كانت بتفتح عينيها بكسل لأنها يعتبر 

مانمتش كويس ليله إمبارح وأمها كانت بتصلي الصبح


 مريم كانت بتفكر يا ترى مين اللي ممكن يجي لهم الصبح بدري قوي كده دقات قلبها كانت بتتصارع مع دقات الباب ما كانش عارفه تعمل ايه كانت خايفه يكون عمها او حد تبع العريس اللي هو جايبه فجأة؟؟

     ________________

في بلدة صغيرة حيث قساوة الحياة تتجلى في كل زاوية فقدت فتاة في الخامسة عشر من عمرها والدها تركها مع أمٍّ مُنهكة تكافح من أجل لقمة العيش أيامهما كانت مليئة بالصعوبات لا مال ولا طعام وحيدة في مواجهة عالم لا يرحم.


مرت الأيام حتى جاء ذلك العجوز الذي ألقى نظرته على الفتاة الجميلة راسمًا خططه في ذهنه كان يفتقد الأمل لكن عينه على الفتاة كانت تنبض بالشر وكأنها تلك الفتاة التي ستُحقق له ما عجز عنه الزمن. 


أمام هذا المصير المظلم كان على الأم أن تقاوم لكن قواها بدأت تضعف وبدأت تشعر بالعجز كانت تُحارب من أجل أبنتها ولكن ظروف الحياة كانت تجرها إلى الأسفل ولم يعد أمامها من خيارات.


في هذه اللحظة الحرجة، تساءل الجميع: من سيأتي لينقذ الفتاة؟ هل سيتدخل أحدهم ليمنحها الأمل؟ ربما يظهر شاب يحمل في قلبه روح الفروسية، أو صديق قديم يطرق الأبواب بحثًا عن حقٍ ضائع. 


لكن في خضم الظلام، كانت الفتاة تحمل في قلبها شعلة من الأمل تتحدى الظروف، وتبحث عن مخرج فهل ستجد من ينتشلها من براثن الخوف؟


الحياة أحيانًا تحتاج إلى بطولات صغيرة فهل تُشرق شمس جديدة على تلك القرية؟ أم سيبقى الظلام هو السائد؟

يتبع       

                  
الفصل الثالث من هنا





تعليقات



<>