رواية لن اكون بريئه يوما بنظرك الفصل الثاني والعشرون22الاخير بقلم داليا السيد

رواية لن اكون بريئه يوما بنظرك الفصل الثاني والعشرون22الاخير بقلم داليا السيد

ق*ت*ل
صوت الرصاصة المكتومة أوقفت كل شيء وجحظت عيون وحيد وجمد جسده فوق جسد يوسف وسقطت السكين من يده ليضم يداه على صدره ويشهق بدون أي كلمات ثم سقط فجأة فوق جسد يوسف الذي دفعه بعيدا عنه وهو يقاوم الألم واعتدل ليرى ملاك وهي تمسك المسدس وقد أطلقت منه الرصاصة ثم سقط جسدها على الرمال وما زالت تنظر لزوجها لتطمئن أنه ما زال على قيد الحياة ولكن الدوار تملك منها وغابت عن الوعي بعد أن استنفذت آخر قواها لتصل للمسدس الذي سقط من وحيد وبأيدي مرتجفة أطلقت عليه النيران
أسرع بما تبقى لديه من قوة وهو ينادي باسمها فلم تسمعه، كان النهار قد بدأت تظهر خطوطه وهو يصل لها وبصعوبة حملها رغم جرحه الذي ينزف وأسرع بقدر ما تبقى له من قوة حتى عاد لحمام السباحة ونادى على رجال الأمن الذين أسرعوا له من مظهر الدماء وسقط بها على الأرض وتمدد بجوارها والظلام يتسرب له هو الآخر ليفقد الوعي
فتحت عيونها عندما سمعت صوت يناديها ولم تعرف من صاحب الصوت ولكنها رأت مكان تعرفه بالطبع غرفة العناية بالمشفى وطبيب ينظر لها باهتمام ويهتف
“مدام هل تسمعيني؟"
تألمت من صدرها فأغمضت عيونها لحظة ثم فتحتها وقالت "نعم، ماذا حدث؟" 
هتف الطبيب "الحمد لله، لقد أصبت بطلق ناري بصدرك الرصاصة كسرت ضلعين والحمد لله كانت بعيدا عن القلب ولكن قلبك ضعيف وكدنا ندخل بنوبة قلبية لولا رحمة الله" 
قالت "الحمل!؟" 
مط شفتيه وقال "للأسف لم يثبت كنت بالبداية مدام ولم يتحمل النزيف أنا آسف" 
نظرت له وهزت رأسها وقد تعلمت كيف تتعايش مع ما تأخذه منها الأقدار،  قالت "أين زوجي؟" 
نظر لها قليلا قبل أن يقول "بخير مدام هو فقط ينتظر أن نسمح له برؤيتك" 
هزت رأسها فخرج ولحظات ورأت يوسف يتحرك تجاهها وبدا عليه التعب وهو يرتدي ملابس بسيطة، أمسك يدها وقال "املاك، حبيبتي أخيرا عدتِ" 
ابتسمت بصعوبة من ألم صدرها وقالت "الحمد لله، تبدو متعب" 
قبل يدها وقال "أنا بخير ملاك لقد أنقذتِ حياتي" 
تذكرت وحيد وما فعلته فقالت "هل مات؟" 
هز رأسه وقال "رصاصتك قتلته بالحال ملاك وأنقذت حياتي" 
أغمضت عيونها بتعب وقالت "وضاع طفلنا الثاني يوسف" 
تنهد بتعب هو الآخر من جرحه وحزنه وقال "هي مشيئة الله ملاك وإن شاء الله نرزق بغيره" 
قالت "هل جرحك بخير؟" 
هز رأسه وقال "نعم حبيبتي لا تقلقي" 
أغمضت عيونها وعادت للنوم من التعب فقبل جبينها وتحرك للخارج
****
انتهى الضابط من سماع أقوالها وقال "لا مدام لا تعتبرين قاتلة بالطبع ولا تعتبر جريمة قتل وإنما دفاع عن النفس القضية واضحة خاصة وحضرتك شاهد أساسي في قضيته القديمة ومحاولته لقتلك وقتل سيد يوسف كل ذلك جعلك مجني عليك لا جاني" 
هزت رأسها وشكرت الضابط وذهب بينما جذب هو مقعد وتحرك تجاهها وجلس أمامها وقال "هل أنتِ بخير؟" 
قالت "لم أفكر أن يظهر ذلك الرجل بحياتنا مرة أخرى" 
نفخ وقال "الضابط أخبرني أنه دبر للهرب قبل تنفيذ حكم الإعدام وساعده بعض الرجال من الخارج، المهم أنه انتهى ملاك وانتهت تلك المرحلة من حياتنا للأبد" 
كانت تعلم أنه على حق فقالت "نعم معك حق" 
****
تحرك يوسف على الشاطئ ونظراته تتأمل ما كان يبحث عنه عندما اندفع الطفل ذو الأعوام الخمسة تجاهه وهو ينادي "دادي، دادي" 
حمل ابنه بسعادة والتفتت هي وشعرها يتطاير معها وبين ذراعيها ابنتهم حياة ابنة العام والنصف وقد بدت الطفلة كجزء انفصل من أمها بنفس عيونها ولون شعرها ولكن قصير ومتطاير والرمال تتناثر على وجهها المستدير، تحركت تجاهه بابتسامة مشرقة لرؤيته وهو يحيطها بذراعه ويقبل وجنتها ويقول
“هذه الفتاة تجهدك حبيبتي"
قبل ابنته التي صفقت بيداها الصغيرة كتحية لوالدها وانفلت أحمد من يده ليلعب بالمياه فحمل الطفلة عنها وقال "أين مروة ملاك؟ لا يمكنك رعاية الاثنان وحدك وأنت حامل" 
ضحكت وأبعدت شعرها وهي تقول "هي تحضر طعام لأحمد، أنت فقط من يقلق علي كثيرا حبيبي أنا بخير" 
وصلت مروة واعتذرت للتأخير وحملت الفتاة منه وتحركت لأحمد بينما ضمها هو له وقال "تعجبك الإقامة هنا سندريلا؟" 
داعبت قميصه الأبيض الشفاف المفتوح وقالت بسعادة "جدا يوسف، أحب الهواء والماء والأولاد تستمتع جدا" 
قبل وجنتها وقال "ولكن أنا لا، هم يأخذونك مني، الماء والهواء والأولاد" 
ضحكت ورفعت يداها لتحيط عنقه وهو يضمها له وقالت بحب "لا شيء يأخذني من حبيب قلبي أبدا، أنت قلبي يوسف أنا أحيا من أجلك وأجل سعادتك" 
قبل وجنتها مرة أخرى بسعادة وقال "أعشق كلماتك حبيبتي" 
قالت "هل ما زلت حبيبتك حقا بعد كل تلك السنوات وهؤلاء الأولاد وهذا القوام الفظيع؟" 
ابتسم وقال "كل تلك السنوات مرت كالنسمة حبيبتي لما عشته معك من سعادة وحب وهذه الأولاد هي أجمل ما منحته لي وهذا القوام هو ما أفضله، تعلمين أني أريد أولاد كثيرة ومنك أنت ملاك فأنت الحياة حبيبتي، أحبك ملاك أحببت تلك الفتاة البريئة التي منحتني معاني جديدة للحياة وما زلت أحبك وسأحبك لنهاية العمر" 
ضمها له وابتسمت وهي بين أحضانه وقلبها يهتف باسمه وبسعادتها معه وبحياتها التي لم تراها يوما ولم تحلم بها ولكن الأقدار كانت رحيمة بها ومنحتها إياها وهي تحمد الله عليها.. 

 🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
         💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚
هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد
 حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

  🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                  تمت بحمد الله 

             

تعليقات



<>