رواية مهمة زواج الفصل الخامس5 بقلم دعاء فؤاد
كانت تفحص طفلة صغيرة مسجية أمامها على فراش الكشف حين انفتح الباب فجأة مصدرا صريرا مزعجا ليدخل لها رجل نحيل بعمامة و على كتفه بندقية تبدو أطول منه، ألا و هو "سمعان"، الذي قام بركل الباب بقدمه ظنا منه أنه بذلك سيُرعبها و تأتي معه كالكتكوت المبتل، و لكن على من!...
إنها" ريم برهام الكيلاني"... تلك الطبيبة العنيدة قوية الشخصية، ذات الرأس الحديدية، و الصوت العالي، فالكل يخشاها وهي لا تخشي أحدا سوى الله.
التفتت له و هي تناظره بعينين جاحظتين من خلف نظارتها الطبية من فرط الانزعاج ثم نزعت سماعتها الطبية من أذنيها و هتفت به بصوت جهوري:
ـــ انت يا بني ادم انت ازاي تدخل كدا زي الطور بدون استئذان... افرض بكشف على واحدة ست يا متخلف.
لقد اتسعت عينيه بدهشة من تلك الفتاة الجريئة سليطة اللسان و التي استطاعت أن تُخرسه، ولكنه ابتلع إهانتها بشق الأنفس ثم هتف بها بغلظة:
ـــ اتحشمي يا مرة.. معتصم بيه امشيعني ليكي... تعالي جدامي على المضيفة يلا.
اصتكت فكيها بغيظ و هي تقول:
ـــ ايه قلة الذوق دي!... انت فاكرني شغالة عندك!!.. و قول للبيه بتاعك اللي عايزني يجيلي... أنا مبروحش لحد.
ـــ واه واه واه... لهو انتي عايزاني اجول للكبير الحديت الواعر ده!!.. فزي جدامي يا بت الناس انتي مش جد الكبير.. اتجي شره احسنلك.
ـــ لا.. انا قده و قد عشرة زيه... و وريني عرض كتافك... عايزة أشوف شغلي.
كانت جالسة بالصيدلية تعد بعض أصناف الدواء حين أتاها صوت صديقتها المنفعل كعادتها، خرجت من الصيدلية سريعا لترى مع من تتشاجر تلك المرة، و حين وجدت سمعان يقف قبالتها بدأ القلق يتسلل إليها و اندفعت تجاهها بعدما سمعت الحديث الدائر بينهما لتقول مارتينا الطبيبة الصيدلانية:
ـــ ريم...روحي يا ريم معاه شوفي معتصم بيه عايزك ليه... بلاش تزعليه.
قطبت ما بين حاجبيها باستغراب لتقول:
ـــ في ايه يا مارتينا؟!.. و مين معتصم دا أساسا.. و مهما يكن هو مين ماليش دخل بيه.
اقتربت منها أكثر لتهمس لها:
ـــ يا بنتي دا كبير البلد و هو الآمر الناهي فيها.. و كل حاجة بتمشي بكلمة منه.
أشاحت بوجهها للجهة الأخرة و هي تربع يديها أمام صدرها و تقول بعناد:
ـــ كبير على نفسه مش عليا... امشي يافندي من هنا عايزة أكشف على البنت التعبانة دي.
نظر لها سمعان بغل و هو يقول بوعيد:
ـــ بجى اكده؟!... طاب استلجي وعدك بجى يا ست الضاكتورة.
و استدار مغادرا بعدما يأس من تليين رأسها اليابس بأسلوب الترهيب خاصته.
بينما هي ناظرته باستهزاء و عادت لتكمل ما كانت تفعله، بينما مارتينا واقفة بمكانها تدعو الله أن يمرر معتصم بيه ذلك الأمر بسلام على صديقتها.
عاد سمعان الخفير إلى الكبير رقبته متدلية إلى صدره و هو يتمتم بكلمات ساخطة و يسب تلك الفتاة التي لا يهمها أحد ولا يقدر عليها رجل.
حين رآه معتصم يدلف إليه بدونها انتفخت أوداجه من الغضب و انتفض من مجلسه منفعلا إلى أن وصله الخفير مهرولا و هو ينظر إلى الأرض غير قادرا على رفع عينيه في عيني كبيره، فهتف به بصوت جهوري:
ـــ هي فين يا عادم ناسك؟!
ارتجف جسده بخوف و هو يقول بنبرة مهتزة:
ـــ ممم...مرضياشي تاچي معايا يا كبير... لسانها كيف المبرد عايز جطعه.
ـــ واه... كانك مجادرشي (مش قادر) عليها اياك... عيب على شنبك يا شيخ الغفرة... غوور من جدامي لاجتلك.
هرول سمعان من أمامه و هو يتعثر بجلبابه من فرط الرهبة، بينما معتصم زادت وتيرة تنفسه للغاية، فكيف لثمة فتاة أن تعصي أمر الكبير، و كيف واتتها الجرأة لتفعل ذلك... فأعتى الرجال بأعلى المناصب لم يستطيعوا أن يفعلوها يوما.
هم ليتجه نحو باب المضيفة ليخرج منها حين هتفت أمه بقلق:
ـــ رايح فين يا ولدي؟!
توقف عن السير ليقول:
ـــ رايح أعمل اللي أهلها معرفوشي يعملوه.
ـــ هملها لحالها يا ولدي...متجلش جيمتك مع بت جليلة الرباية زييها... بنتة بحري واعرين و معيكبروشي لحد واصل.
ـــ لازمن تعرف مجامها ياما...و ياني يا هي في البلد دي.
ثم انصرف مغادرا و هي تقول:
ـــ چيب العواجب سليمة يا رب.
خرج من المنزل بأكمله و سار ناحية الوحدة سيرا على الأقدام يدب الأرض بقدمية بغضب جامح، حيث كانت الوحدة قريبة من منزله.
حين اقترب من المبنى أتاه اتصال هاتفي، فتوقف ليرد على الهاتف بعدما قام بضبط انفعالاته، فقد كانت مكالمة هامة للغاية:
ـــ ألو.. معالي الباشا ازيك يافندم.
.......
ـــ طبعاً يا باشا هحضر الاجتماع.... دا اجتماع مهم جدا لا يمكن يفوتني..
.......
ـــ حاضر يا معالي الباشا أوامر سيادتك يافندم.
......
ـــ بس حضرتك لازم تحضر معانا العشا... وجودك هيشرفني يا معالي الباشا.
.......
ـــ تمام يافندم في رعاية الله مع السلامة.
أغلق الهاتف ثم خلع عنه معطف رجل الأعمال المتحضر و عاد لجلبابه و أصله الصعيدي مرة أخرى متذكرا تلك الدخيلة التي ينوي تكسير رأسها الصلد.
حين رآه الناس و منهم مارتينا وقفوا احتراما له ثم ذهب إلى غرفة الكشف حيث تقبع ريم.
أراد أن يركل الباب بقدمه و يقتحم عليها الغرفة و لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة و قام بطرق الباب بقوة من فرط انفعاله.
فقامت بدورها لترى من هذا الأهوج الذي يطرق الباب بهذه الطريقة، ففتحت الباب بسرعة و هبت بالماثل أمامها يصد عنها الهواء بانفعال بالغ و بصوتها الجهوري المعتاد:
ـــ في ايه يا بني ادم انت!!...ايه قلة الذوق دي... بسمع على فكرة و الله.. حد قالك اني واقعة على وداني!!..
أخذ يناظرها بعينين تشتعلان شررا يعاينها من رأسها حتى أخمص قدميها، كانت ترتدي بنطال چينز ضيق و كوتشي أبيض رياضي، كنزة بيضاء طويلة نوعا ما تصل لمنتصف فخذيها و حجاب أسود صغير بالكاد يغطي رقبتها، ترتدي نظارة طبية رقيقة جعلتها أكثر جمالا، تخفي بها عينيها العسليتين المحددة بالكحل الأسود، و تحدد شفتيها بطلاء الشفاه الوردي، و حمرة بسيطة في وجنتيها ذات البشرة البيضاء، فرغم صوتها العالي إلا أنها تبدو من الخارج رقيقة و جذابة تدعوك للتأمل بملامحها الجميلة طويلا.
بينما هي ازدردت لعابها بتوتر نوعا ما و خالجها شعور بالرهبة حين تبين لها أناقة ملبسه عن بقية أهل القرية، فقد داعبت أنفها رائحة عطره الذكية ذات الماركة العالمية و التي تعرفها جيدا و لفت نظرها تسريحة شعره العصرية، هو كله عبارة عن كتلة جاذبية مختلفة تماما عمن رأتهم حين وطأت قدماها أرض تلك البلدة.
ـــ انتي بجى الضاكتورة اللي اتچرأت و عصت أمري!!..
في الحال علمت أنه المدعو معتصم بيه، فحاولت أن تتحلى بالشجاعة و ردت بنبرة أقل حدة:
ـــ و انت بقى سي معتصم بيه!!.
صاح بها بغلظة و ثبات:
ـــ انچري ادخلي چوا عشان فيه حساب بيناتنا هنصفيه... جولت ادخلي.
انتفض جسدها بخوف ثم سرعان ما استعادت شجاعتها لتقول:
ـــ انا مسمحلكش... أنا مش الخدامة بتاعت سيادتك.
أدرك جيدا أنها من ذوات الرأس الحديدية، و أن أسلوب الترهيب لن يفيد، فقام بدوره بالتقدم منها كثيرا حتى كاد أن يلتصق بها و هو يناظرها بتحدي، فبدون وعي منها عادت للخلف عدة خطوات باضطراب، فابتسم بانتصار ثم دخل الغرفة و قام بمواربة الباب.
ـــ اجعدي
قالها بأمر فانصاعت لأمره تلك المرة حتى تنهي هذه المقابلة السخيفة من وجهة نظرها.
جلس قبالتها بالمقعد الخاص بالمرضى ثم قال بنبرة عادية نوعا ما:
ـــ اسمعي يا بت الناس... انتي اهنيه مش في بحري... انتي اهنيه في الصَعيد... و الصَعيدي دمه حامي معيجبلش الإهانة واصل بالذات لما تكون من حُرمة...أني كنت چاي و ناويلك على نية سودة... بس المرادي خليها اكده تحذير.. إنما المرة الچاية معجولش راح اعمل ايه فيكي.. عتشوفي بعنيكي الحلوين دول.
توترت أوداجها و بدأ الخوف يتسلل إلى جوارحها، فقد لمست في حديثه الجدية، فقالت بنبرة ضعيفة حتى لا تثير غضبه:
ـــ انت بتهددني!!.. هو دا كرم الضيافة بتاعكم؟!
ـــ ده مش تهديد... جولتلك ده تحذير.. و ان كان على كرم الضيافة عايزك تسألي زَميلتك الضاكتورة مارتينا احنا وچبنا معاها كيف و مع الضاكتور حسين اللي كان ماسك مكانك جبل ما تشرفي... بس الصراحة ناس تستاهل الكرم... مش زي ناس طالجة لسانتها على رچالة البلد.
قال عبارته بنبرة ذات مغذى، و بالطبع فهمت مغذاه، فأخذت تتحدث معه بهدوء و احترام:
ـــ حضرتك قبل ما تحكم عليا يا ريت تسمع من طرفين مش من طرف واحد.
ـــ جولي اللي عنديكي يا ضاكتورة.
ـــ أولا أنا أكتر حاجة بكرهها و بتعصبني جدا هي الإهمال و قلة الذوق.. و الأخ الأولاني جايبلي ابنه متبهدل من التسلخات و بيقولي بقاله أكتر من أسبوع بالمنظر دا و لسة فاكر ييجي يكشف عليه النهاردة، فبسأله بقوله طاب كنت بتستخدم ايه عشان تعالج بيها التسلخات قالي زيت الطبيخ... اديني عقلك انت.. غصب عني انفعلت و محستش بنفسي غير و انا بقوله يا جاهل يا متخلف.
ابتسم معتصم حين رأى منها الجانب الهادئ و أدرك حينها أن رجال البلدة هم من يجعلونها تُخرج أسوأ ما فيها، و لكنه أخفى بسمته سريعا قبل أن تراه و حافظ على جديته و ثباته و هتف بها بغلظة:
ـــ مهما ان كان غلطان ميصحش واصل انك تصرخي فيه اكديه و توبخيه كيف اللصغار.
عدلت من وضعية نظارتها الطبية ثم قالت بندم:
ـــ قولت لحضرتك أنا بتعصب بسرعة غصب عني.. و اللي بشوفه بصراحه من ساعة ما جيت خلاني أتعصب كتير... و بعدين برضو الغفير بتاعك جاي يقتحم عليا القوضة و أنا بكشف على بنوتة صغيرة بدون ما يستأذن... هل دا يصح يافندم؟!
كور قبضة يده بغضب من فعلة خفيره الغبي و توعد له و لكنه رسم الثبات على وجهه قائلا:
ـــ لاه ميصحش يا ضاكتورة... في دي عنديكي حج.. بس برضو احب أفكرك يا ريت مسمعش عنيكي شكوى تاني من رِدالة البلد... انتي مهما كان حرمة.. و ميصحش الحرمة تعلي صوتها على الرِدالة.
ابتلعت غيظها من تصريحه ثم قالت باقتضاب:
ــــ ربنا يسهل... أي أوامر تانية؟!
نهض من مقعده و هو يقول بثقة:
ـــ لحد دلوق لاه...بس اعملي حسابك لو أنا خطيت الوحدة دي تاني يبقى معيحصولش خير واصل و اتجي شري أحسنلك... عشان انتي مش جد شر الكبير و أتمنى إنك ما تدوجيش منيه... سلام يا ست الضاكتورة.
لم ينتظر ليسمع ردها و انما استدار مغادرا بعدما استطاع اثارة حنقها البالغ و بقيت هي لتتوعد له مثلما توعد لها تماما.
عند باب الوحدة لحقت به مارتينا و هي تقول:
ـــ معتصم بيه لحظة.
وقف لينظر لها باستفهام، فأردفت بتوتر:
ـــ متزعلش من ريم.. دي والله طيبة جدا و خدومة و جدعة... هي بس اللي بيعصبها اهمال الأهالي مع أطفالهم.. بس عايزة اقولك انها أشطر دكتور دخل الوحدة دي.
أومأ متفهما ثم قال:
ـــ فهميها يا دكتورة مارتينا ان الناس هنا طباعهم مختلفة عن القاهرة و لازم تتعايش مع الوضع دا يا إما تريحنا و تريح نفسها و تمشي من هنا خالص.
ابتسمت باعجاب حين تحدث معها بلهجته القاهروية، فقد كانت نبرته رقيقة للغاية و لكنها تجاوزت ذلك مردفة:
ـــ خسارة يا معتصم بيه.... قولت لحضرتك ريم شاطرة جدا و هتنفع الناس هنا و مع الوقت هما اللي مش هيستغنوا عنها.
تنهد بعمق ثم قال:
ـــ و هتفيد بايه شطارتها مع لسانها الطويل دا... على العموم لو لقيت منها حسن النية هشيلها من ع الارض شيل... انما لو اتمادت في قلة أدبها دي.. يبقى تستاهل اللي هعمله فيها.
أسرعت لتقول بتأكيد:
ـــ لا لا يا معتصم بيه... ان شاء الله مش هتشوف منها غير كل خير.
أومأ بإيجاب ثم استأذن بالمغادرة، بينما مارتينا عادت لصديقتها و هي هائمة برقته و وسامته حين رأت منه الجانب المتحضر لأول مرة، أخذت تحدث نفسها قائلة:
ـــ يابن الايه... لو مكنتش مسيحية كنت حبيتك..
ثم أخذت تضحك على نفسها إلى أن وصلت إلى مكتب صديقتها و التي كانت تجلس بمقعدها تستشيط غضبا و وجهها محمر من فرط الانزعاج و العصبية.
ـــ يا لهوي يا ريم... چنتل مان مووووت.
قالتها و هي تبتسم بهيام مترقبة ردة فعل صديقتها التي استقبلت عبارتها باستنكار تام متمتمة:
ـــ نعم!!.. دا چنتل مان؟!..
ـــ طبعاً يابنتي.. أصلك مسمعتهوش و هو بيتكلم معايا قبل ما يمشي.
تأففت بملل و هي تقول:
ـــ و النبي قفلي ع السيرة دي بقى.... أنا يظهر كدا مستنياني أيام فل ف أم البلد دي.
ضحكت مارتينا بصخب، فناظرتها ريم بغيظ و هي تقول:
ــــ اضحكي ياختي اضحكي... مانتي متعودة على كدا..
ـــ أومال يابنتي... ما أنا صعيدية برضو بس من مدينة سوهاج نفسها... بس يعني مش حاسة بالغربة زيك و لا شايفة ان الناس غريبة زي مانتي شيفاهم.
تنهدت بقلق و هي تقول:
ـــ ربنا يعدي الأيام اللي جاية على خير.
حين عاد الى أمه راحت تسأله بقلق مردفة:
ـــ خير يا ولدي؟!..عملت معاها ايه؟
جلس بجوارها متنهدا بعمق ثم قال بهدوء:
ـــ كل خير يا امايا...البنتة لاجيتها كيوتة كدا..
قاطعته بقولها مستنكرة:
ـــ باه... كيوتة كيف يا ولدي؟!
حمحم بحرج مستعيدا غلظته مرة أخرى ليقول:
ـــ قصدي بت نايتي اكده... ماعتحملشي اللي كنت ناويلها عليه... بس عطيتها جرصة ودن اكده لعند مانشوفو آخرتها ايه معاها...
أومأت برأسها و هي تقول:
ـــ أني خابراهم زين بنتة بحري.. بيتلونو كيف الحرباية.
ـــ بزياداكي يامايا حديت في الموضوع ده.. معايزش اعطيها جيمة اكبر من حچمها.
ربتت على كتفه بحنو و هي تقول:
ـــ طاب كمل فطورك يا ولدي.. ملحجتش تكمل واكلك.
نهض من كرسيه متمتما بضيق:
ـــ مالياش نفس.
ثم غادر عائدا الى غرفته تحت نظرات أمه المتعجبة.
بمجرد أن دلف غرفته خلع عنه جلبابه ثم ألقاه بعنف و كأنه يفرغ به غضبه من ذاته.
فمنذ أن التقى بها و صورتها لم تفارق عينيه، كانت جذابة حقا... جذابة لدرجة أنه تنازل عن غضبه و نيته السيئة في عقابها بمجرد أن تأملها و سمع صوتها...جذبته لدرجة أن ملامحها طُبعت بذاكرته، صوتها مازال يتردد بأذنيه، لما احتلت قدرا كبيرا من تفكيره في غضون دقائق قليلة؟!... إنها ليست المرة الأولى التي يلتقي بها بفتاة قاهرية جميلة... إنه ليس ذلك الرجل الذي ينجذب بسهولة لأي امرأة مهما كانت تمتلك قدرا كبيرا من الجمال.
أخذ يجذب خصلات شعره و هو يجز على أسنانه و يقول:
ـــ اطلعي من دماغي بقى... كنتي مسخبيالي فين يا بت الناس