أخر الاخبار

رواية من انا الفصل الثاني2 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية من انا الفصل الثاني2 بقلم فاطمة الزهراء


وضعت يدى على وجهى لكى لا يضربنى حينها تذكرت ضرب زوجة أبى لى وحبسى فى غرفه مظلمه لم أعد قادره على الوقوف بسبب عدم وجود اموال معى لاشترى أى طعام تركت له كل شئ لكى يتجاهلها ولكن هيهات الشيطان لا ينسى ضحيته ،، كاد أن يضربها ولكنه توقف حين رأى الخوف فى عينها وجسدها يرتجف كادت أن تسقط أرضا ليحملها سريعا ويضعها على أحد الكراسى وطلب عصير ليمون لها وجد نبضها ضعيف للغايه وطلب من الضابط الغاء المحضر وأخذها معه توقف أمام أحد الصيدليات واغلق باب السياره جيدا لكى لا تهرب مره أخرى ،، كانت تجلس تأن بضعف شديد من ألمها حاولت فتح السياره ولكن فشلت لتجده يفتح الباب ويجلس جوارها واتجه لشقته من جديد ،، دخلت أحد الغرف ونامت على الفراش ليعطيها بعد الأدويه لكى تتحسن ونامت بمفعول منوم وضعه لها ،، حينها تمنى الاقتراب منها وأن يجعلها ملكه بالغصب ولكن تراجع سريعا يجب أن تقبل به أولا ثم يبدأوا حياه جديدة وهادئه اتجه للمطبخ وجهز لها طعام ثم عاد مره أخرى إليها ليجلس على الفراش جوارها ويمسك يدها لا تعلم كم ساعه مرت عليها وهى نائمه ولكن شعرت كأن الليل قد حل عليها ،، حاولت إبعاد يده عنها بعد أن رأته جوارها ليفيق انتبه لها وحاول قياس النبض مره أخرى ليجده بدأ فى الانتظام خرج ثم حضر وهو يحمل صنيه موضوع عليها طبق وملعقه ،، حاولت الاعتراض حينما رفع يده لها ليتركها حتى تأكل لكى لا تمرض مره أخرى انهت طعامها ووضعت الصنيه على الكوميدينو جوارها نظر فى ساعته ثم .........
أشرف : أنا مضطر أمشى الوقتى بكره هجيلك الادويه عندك عليها المواعيد والاكل جاهز .......
خرج وتركها تفكر لماذا يفعل هذا معها ؟ 
هى لم تؤذى أحد لما القدر يريدها أن تعانى طوال حياتها لا تعلم ظلت تفكر إلى أن ذهبت فى النوم ...........
وصل أشرف منزله ليجد زوجته فى انتظاره وكانت غاضبه بسبب تأخره فهى تريده أن يكون تحت إشارتها ،، لقد تزوجها من أجل أن يحقق احلامه ببساطه دون تعب أو مجهود جلس على الكرسي لتهتف بغضب ........  
شهيرة : ممكن أفهم إتأخرت ليه للوقت كلمت المستشفى قالوا خرجت من بدرى وبقالك فتره متغير ورافض نخرج نسهر أو نعزم اصحابنا ......
أشرف بارهاق : أنا راجع تعبان ممكن ناجل كلامنا للصبح إنتى فى البيت طول اليوم لكن أنا فى المستشفى فى العمليات يعنى محتاج ارتاح .....
صعد لغرفته فهو لا يريد أن يتحدث معها فى النهايه سينتهى حديثهم بخناق كالعاده صعدت خلفه لتجده نام بثيابه على الفراش لتنظر بانزاعاج له وقررت أن تذهب لتحضر حفل لاحدى صديقاتها دون إخباره ،، وفى الصباح استيقظ ولم يجدها فى الغرفه ليسال الخادمه ويخبره أنها خرجت أمس ليلا ليتناول افطاره ثم ذهب للمستشفى متجاهلا اياها ،، بينما كانت شهيره تجلس فى منزل والدها غاضبه حاولت والدتها تهدأتها وفشلت لتذهب لزوجها ........
ميسره : أنا من الاول قولتلك بلاش توافق على جواز بنتك من اشرف ،، قولتلك مستواه اقل مننا وبنتك هتتعب معاه لأنها واخده على الرفاهيه لكن دايما بتنفذ رغباتها ..........
على : اهدى إحنا نصحناها فى الأول وهى أصرت اشرف عاوز يثبت نفسه كطبيب دلعها هيدمرها قوليلها تهدى والا هتنهى حياتها معاه ........
ميسره : على البنت عنيده ومصممه مترجعش غير لما يجى يصالحها كلمه وحذره انك هتشوف حد تانى يمسك المستشفى .........
على : للاسف مش هيوافق لانه بيحاول يرضيها لكن هى مش شايفه غير نفسها نستنى لاخر اليوم بعدين هكلمه وفهمى بنتك بلاش تحدى .......
غادرت ميسره لتقابل اصدقاءها بينما كان على يجلس فى مكتبه وطلب من الخادمه أن تنادى شهيره التى أتت لوالدها .........
شهيره : أيوه يا بابا حضرتك عاوز حاجه .......
على : زعلانه ليه من أشرف انتى عارفه شغله وجوزك جراح مشهور يعنى وقته مش ملكه الطبيعى تدعميه ،، مشيره أنا قولتلك من الاول أن حياتكم هتكون مختلفه الصحافه مش بتتكلم غير عن نجاحاته لكن كده الوضع هيتغير ،، لو اطلقتم انتى اللى هتضرى لان مستشفيات كتير يتمنوا يشتغل فيها لازم تكونى فى الصوره العامه إنتى بنت على الدميرى مش أى واحد وجوزك كمان فى خلال شهور قدر يثبت نفسه فكرى كويس مستقبلك مسؤوليتك لوحدك فهمانى .........
قررت مشيره أن تعود لمنزلها فهى تحبه كثيرا ولكنها أخذت على حياة الرفاهيه ،، فى المستشفى بعد أن انهى العمليات ومر على المرضى اتجه لمنزله ووجد زوجته تعد له عشاء رومانسي لكى ينسى ما حدث ليلة أمس كان يتجاوب معها بفتور شديد وأخبرته أنها حجزت لهم لقضاء أسبوع فى الإسكندرية ،، ووافق لكى لا تشك به خاصة أنه لاحظ شخص يراقبه الفتره الأخيرة وبالفعل ذهبوا وقضوا الاسبوع فى هدوء وعادوا ليجدوا والدتها فى إنتظارهم فى منزلهم ........
ميسره بابتسامه : أيوه كده كل فتره سافروا بلاش الروتينيه فى حياتكم .......
مشيره بسعاده : أكيد يا ماما متقلقيش علينا ......
ميسره : سامر هيوصل بكره وضرورى تكونوا موجودين علشان يتعرف على أشرف لانه محضرش فرحكم بسبب حمل مراته ........
أشرف : اكيد وياريت مشيره تفكر فى موضوع الخلفه حاولى تقنعيها بعد اذنكم مضطر اروح المستشفى أشوف الوضع مش هتأخر .......
غادر وجلست جوار والدتها ونظرت لها كثيرا ....
مشيره : أيه يا ماما بتفكرى فى أيه ........
ميسره : ليه رافضه يكون عندك أولاد .......
مشيره : يا ماما أنا لسه صغيرة والاطفال هيتعبونى لسه بدرى ........
ميسره : اسمعينى كويس الراجل بيكون هدفه أن يكون عنده أولاد والا .......
مشيره : والا ايه يا ماما .......
ميسره : ممكن يتجوز فى السر ويخلف وقتها حياتك هتنتهى لانه مش هيختار يبعد عن ابنه لكن انتى ممكن يطلقك جوزك اتشهر بسببنا بلاش تضيعى مستقبلك خليكى زى منار .........
عادت لمنزلها وصعدت مشيره لغرفتها تفكر فى حديث والدتها ،، بينما اتجه اشرف للمشفى وبعد ذلك ذهب لرؤية الهام وكانت خائفه لماذا تركها كل هذه المده إن كان يظن انه يعاقبها فهو مخطئ ،، سمعت صوت الباب وقفت خائفه لتجده أمامها ومعه بعض الشنط الصغيره وضعها على الطاوله واقترب منها ضمها بقوه حاولت الابتعاد ولكن فشلت كاد أن يفتك ضلوعها نظر لها ثم جلس على احد الكراسى .........
أشرف بحزن : عاوزه تعرفى أنا عملت معاكى كده ليه هحكيلك وقرارك هنفذه .........
جلست مقابله وكانت تفرك يدها بتوتر ......
أشرف : كان عندي ٥ سنين وقتها مات ابويا وستى كانت بتكره أمى طردتها وحرمتنى منها ،، رفعت قضيه لكن اترفضت لان امى اتجوزت واحد تانى هههههه لسه فاكر يوم ستى مبلغتنى وقتها قالتلى ' أمك اللى زعلان علشانها اتجوزت ونسيتك لو بتحبك زى مبتقول كانت اتمسكت بك لكن هى عاشت حياتها ' رفضت أصدق وبعدها روحت مدرسه داخليه قعدت لغاية مدرست الثانوى وقتها لازم أخرج وفعلا خرجت بس وقتها ستى ماتت وروحت عشت مع أمى وجوزها هههه جوزها كان بيشرب ويجيب بنات معاه البيت وفى يوم جاب صاحبه ومعاهم بنتين بس الشرب الكتير مكنوش مركزين مين مع مين ،، اغتصب اختى ولانها صغيرة ماتت وقتها هددها لو بلغت هيقتلنى طلقها ومن صدمتها فقدت النطق ورجعت عشت فى بيت ستى أنا وهى حاولت كتير اجيب دكاتره يشوفوها لكن مفيش أمل فى حالتها وعاشت لاخر يوم تتألم ،، ولانى غبى سبتها ويوم فرحى ماتت لوحدها فضلت يومين ميته فى الفيلا ومفيش حد معاها لان الشغاله عملت حادثه حاولت تبلغنى لكن تيلفونى قفلته ٣ يوم الشرطه اتصلوا بيا وطلبوا يشوفوا الفيلا بسبب ريحه مش حلوه ' وأكمل ببكاء كطفل صغير ' روحت واتصدمت لما شوفتها ميته ومفيش حد معاها وقتها لعنت نفسى وكرهتها وبدأت انتقم من نفسى بكل الطرق اتعرف على بنات كل ليله بقيت زى جوزها كنت عاوز انتقم من أى واحده لما دخلت المستشفى وشوفتك عجبتينى حاولت معاكى لكن رفضتى ورفضك كان سبب إصرارى انى اخليكى ملكى بأى طريقة ........  
اقترب منها وجلس على الأرض ووضع راسه على رجلها وبدأ يبكى بصوت مرتفع لترفع رأسه ونزلت جواره ورفعت رأسه ليضمها بقوه ويحملها ويتجهوا لغرفتهم ' واصبحوا زوج وزوجه ' فى الصباح استيقظ شخص مختلف وجدها تبتسم له واقترب منها وقبل رأسها جلسوا فطروا معا ثم اتجه للمستشفى استمرت اللقاءات السريه بينهم إلى أن أتى هذا اليوم الذى فرقهم وظلمها مره أخرى ..........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close